في الذكرى الثالثة عشرة لانشقاق الإسلاميين.. !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 10:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-11-2012, 05:27 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في الذكرى الثالثة عشرة لانشقاق الإسلاميين.. !

    Quote:
    في الذكرى الثالثة عشرة لانشقاق الإسلاميين.. الحركة الإسلامية السودانية.. جرد حساب..
    الكاتب: الخرطوم: مجاهد عبدالله   
    الأربعاء, 14 كانون1/ديسمبر 2011 20:59
    Share
    بعيداً عما يجري داخل أروقة الحركة الإسلامية السودانية في الوقت الحالي، إذا كانت هناك حركة أصلاً، فإننا لا بد أن ننظر في التاريخ حتى نؤطّر للفكرة التي جاءت عبر مراحل تطور شهدتها هذه الحركة الثائرة على تقاليد المجتمع وعاداته في الوقت الذي تريد فيه الجمع بين الأصل والعصر من خلال جدلية يصعب على الانسان غير المتعمق في علم (التفكير)..! فهمها، وهذه فلسفه تحتاج الى أن يقرأها حتى العالم وأن يعيد قراءتها مرات ومرات ناهيك عن أن يفهمها ذلك الشخص السطحي الذي لا يجيد سوى أن يأخذ الأوامر لينفذها دون أن يضيف عليها ولو لمسة واحدة بل وإنه يحتاج الى أن يتابع معه أصحاب  الفكرة عمله التنفيذي لحظة بلحظة لأنه قد ينسى التفاصيل ..!!فإننا يمكن أن نقول أن حركة الاسلام في السودان بكسبها التاريخي وتطورها ومنهجها في الحياة، لا شك أن أهدافها كانت عظيمة وهي تسعى الى الارتقاء بالأمة ونهضتها بعيداً عن مغالاة المتطرفين هنا في الاسلام وهناك في الملل الأخرى، وهذه الاهداف العامة الخاصة طبعاً لا تحصر ولكن هي على العموم تدعو الانسان المسلم للحفاظ على عقيدته والاهتداء بهدي دينه في كل مناحي الحياة وأن تقول له إن (علم الله واسع) وكل شيء تواجهه في حياتك له إجابات وحلول في الدين، بل إن ذلك يحتاج فقط لإعمال العقل وبذل الجهد في الاجتهاد من وحي التراث الديني (المحفوظ).  
    أصل الفكرة وبزوغها
    لا يختلف اثنان على أن حال الحركة الاسلامية السودانية هو حال السودان الآن فهذه الحركة التي تأسست في الأربعينات من القرن الماضي كان لها تأثير كبير على مجريات الأحداث في البلاد بل وإنها شكلت تاريخ السودان الحديث وهي ذاتها، أي الحركة الاسلامية السودانية، مرت بمراحل منذ النشأة فكانت في البداية قد حملت اسم حركة التحرير الاسلامي، وهذه كانت حركة طلابية بحتة لم تخرج من دور الجامعات والمعاهد الى حركة المجتمع ثم تطورت فيما بعد لتحمل اسم جماعة الاخوان المسلمين اقتداءاً بالجماعة المصرية حيث أن عدداً من الاسلاميين الذين درسوا بمصر وتأثروا بفكر الجماعة هناك جاءوا وكونوا لها فرعاً هنا في السودان، وهذه الجماعة تحلق حولها عدد كبير من المستنيرين في الجامعات السودانية وخاصة جامعة الخرطوم، وكان ذلك في الخمسينات من القرن الماضي. ولأن الشيوعية كانت قد وجدت لها مكاناً وتأييداً واسعاً في أغلب دول العالم الثالث وكانت مدعومة من دوله عظمى آنذاك، الى جانب رفعها لشعارات التحررالوطني ونبذ الامبريالية والاستعمار الغربي الجاثم على صدور أغلب دول العالم الثالث آنذاك، وهي مدرسة شرقية في حرب مع المدرسة الغربية وتجادل بقوة الفكر لا بقوة (الزندية)، وكذلك رفعت الشيوعية شعارات العدالة الاجتماعية والمساواة.. ولذلك كان عدد كبير من أبناء الشعب السوداني الذين نالوا قسطاً من العلم قد انخرطوا فيها حيث إن الأحزاب الطائفية صاحبة (المدد) لم تجد أفكارها الفطيرة تجاوباً إلا من قبل العامة غير المتعلمين.. عندها رأى الاسلاميون المنخرطون تحت راية الاخوان المسلمون ضرورة القفز فوق الحواجز والانتقال من جمود الفكر الى حركته والبحث عن إجابات قوية من التراث الديني الاسلامي لأسئلة الراهن وقتها، وذلك بإعمال العقل وفتح باب الاجتهاد واسعاً حتى لا تأكل الشيوعية حصاد حركة الاسلام عبر العهود والقرون الماضية بشعارات وضعية بعيدة عن أصل الانسان وفصله ودينه. وهكذا تطورت الحركة الاسلامية السودانية بسبب استفزاز الحركة الشيوعية التي استقطبت آنذاك عدداً كبيراً من المتعلمين وحينها بالفعل قام عدد من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين المخضرمين والذين مارسوا تقاليد الشرق وعرفوا كيف يفكر الغرب ليأخذوا الراية عنوة ويقفزون بها في سور الحياة المعاصرة ليوقفوا المد الشيوعي الذي سلب الأمة عقيدتها، والمد الطائفي الذين يرسخ لفكرة التابعية العمياء للأشخاص لا للفكرة وهذه هي أصل الفكرة الاخوانية. 
    من المجتمع إلى الدولة
    لم يقف المستنيرون من أعضاء حركة الاخوان المسلمين مكتوفي الأيدي أمام استفزازات المد الشيوعي الذي بدأ يأخذ عدداً مهولاً من المتعلمين آنذاك فحتى أبناء البيوتات الطائفية انحرف منهم جزء كبير وأصبحوا يدينون للشيوعية، هذا الأمر جعل الاسلاميين الحركيين ينتفضون وينقلبون على الجامدين في عملية انفتاحية على المجتمع بعيداً عن الانغلاق وذلك باستخدام آليات جديدة في العمل التنظيمي والسياسي، فكان خروج مجموعة من الجماعة في العام 1964 بقيادة الدكتور حسن عبدالله الترابي لتكوين جسم جديد باسم جبهة الميثاق الاسلامي.. وحاولت هذه المجموعة الجديدة أن «تلحق» بركب الفكر والسياسة وأن تسابق الأفكار الجديدة الموجوده في الساحة إذا كانت الشيوعية أو القومية العربية وأن تأتي بأفكار إسلامية معاصرة تضع حلولاً لمشكلات المجتمع وتجد قبولاً من الشباب والطلاب المستنيرين. وبالفعل استطاعت الحركة استقطاب عدد كبير من الطلاب والشباب في الجامعات والمدارس وأثرت فعلياً على حركة المد الشيوعي بل وأصبحت منافسة له بقوة داخل أروقة دور العلم من مدارس ومعاهد وكليات وجامعات.
    ولا شك أن الجبهة كان لها دور كبير في ثورة أكتوبر 64 ضد العسكر، وفي الديمقراطية الثانية كان طرحها الاسلامي متمدداً حيث تبنت الدستور الاسلامي وطرحته في الجمعية التأسيسية وقتها، وبعد أن نفذ الشيوعيون انقلابهم في العام 1969 وتسلم جعفر نميري السلطة كان الاسلاميون أول المستهدفين حيث قام النظام الجديد بزجّهم في السجون لسنوات، وبقي الأمين العام لجبهة الميثاق الدكتور حسن الترابي في السجن لمدة سبع سنوات لم يخرج إلا قبل المصالحة الوطنية في العام 1977 بعام، وطوال هذه السنوات كانت الحركة تعمل في الداخل والخارج وتكسب كل يوم ود المجتمع السوداني، ثم هادنت النظام المايوي واشتركت معه في الحكم وخرجت منه لتعارضه مرة أخرى إلى أن جاءت الانتفاضة في العام 1985 لتعلب بعدها دوراً مهماً ولتكتشف أن وجودها في الشارع أصبح قوياً حيث أنه في السابق كانت قوية في الجامعات والمدراس وكانت تتصدر الأحزاب الأخرى في الفوز باتحادت الطلبة ولكن في العام 85 وفي حركة انفتاح أكبر على المجتمع أقيم مؤتمر محضور ومحشود له ليأتي بفكرة الجبهة الاسلامية القومية والتي ضمت إليها كل كيانات المجتمع الدينية من الطرق الصوفية وغيرها.. وكانت هذه الفكرة الجاذبة قد أعطت الحركة دفعة أكبر في الساحة السياسية وكسباً أكبر في ساحة المجتمع، وهي بتلك الخطوة تكون قفزت بالزانة فوق رؤوس الأشهاد لتصل بعدها الى مرحلة النضوج الفكري والتنظيمي.
    من الديمقراطية إلى العسكرية
    في الديمقراطية الثالثة 1986 تحسست الحركة موقعها لتجد نفسها متقدمة في البرلمان لتصبح الحزب الثالث من حيث الأعضاء في الجمعية التأسيسية ولأسباب رأتها قياده الحركة من سلوك داخلي لممارسة العملية الديمقراطية من قبل الحزبين الطائفيين الاتحادي الديمقراطي والأمة، ومهددات خارجية وأحوال اقتصادية بائسة، قامت الحركة بانقلاب عسكري في العام 1989 ضد الحكم الديمقراطي الذي كان يترأسه السيد الصادق المهدي. وهذا الانقلاب الذي سمّي بالانقاذ الوطني جاء بأسبابه كما قالت قيادة الحركة ولكنه لم يكن من أجل الحفاظ على السلطة بقدر ما أنه كان لوضع ترتيبات محدده تخص البلاد والعباد ووضع أسس يتحرك عليها الجميع من ممارسة سياسية راشدة بعد خلق مؤسسات قوية تمكّن الأطراف من الحفاط على أماكنهم الحقيقية. وكان عدد من قيادات حكومة الانقاذ في أزمان متباعدة يقولون إن القصد من الاستيلاء على الحكم لم يكن الغرض منه الحفاظ عليها لفترة طويلة وإنما من أجل وضع أسس وثوابت للعبة السياسية ومن ثم ترك (الخبز لخبازه) وهوالشعب السوداني ليختار ما يريد لكي يحكمه. وبعد مرور وقت على جلوس الانقاذيين على كراسي الحكم (الوثيرة) نسوا المباديء والضوابط والشروط التي من أجلها قامت (قيامة الانقاذ) والتصقت أجسادهم بكراسي السلطة فضاعت الأهداف السامية وأبت لهم أنفسهم إلا أن يكونوا خالدين فيها مع أنهم يعرفون أن الخلود لله وحده. وكان يمكن لهم بعد الإصلاحات الضرورية لمؤسسات الدولة أن يخرجوا منها ويأتوا إليها فاتحين مرة أخرى بواسطة رضا الشعب عنهم.
    صراعات الاسلاميين.. متى كانت البداية؟
    يقول عدد من قيادات الحركة الاسلامية إن الصراع بين الاسلاميين في السلطة بدأ مبكراً بين تيار ينشد الأهداف والمبادئ والقيم التي جاءت من أجلها الحركة الاسلامية الى الحكم، وهذا التيار هو صاحب المشروع والمنظّر له وهو أساس فكرة الحركة.. وتيار آخر تنفيذي مصلحي يرى أن هذه فرصة تاريخية لا ينبغي للحركة الاسلامية أن تضيعها وأن تستمر لأطول فترة ممكنة في الحكم وأن تستخدم كل الوسائل من أجل ذلك، وهذا التيار ينظر للأول بأنه تيار مثالي وأن المثالية غير موجودة على أرض الواقع في العمل السياسي. ومن هنا بدأت الحكاية الطويلة، فبينما كان التيار المثالي الأول «منغمس» في صياغة الكليات بعيداً عن تصريف (الجزئيات)، كان التيار الذي أعطي الأمان ذا صلة وثيقة بالأجهزة التنفيذية وهو كل يوم يحاول ايصال فكرته للآخرين بحكم الاحتكاك ولكن فكرته «بارت» ولم تجد رواجاً لأن التيار العام من أبناء الحركة الاسلامية كان وجدانهم الانساني سليماً فعلاقتهم مع التيار الفكري كانت أقوى لأن أي تابع لحركة الاسلام لم يدخلها بباب صلة القرابة أو القبيلة وإنما انتسب إليها عبر إيمانه بفكرها وقوة حجتها، ولذلك ذهب التيار السلطوي ليبحث له عن نصير آخر فلم يجد غير العسكر والمتعسكرين من صفّه فعمل على ترويج فكرته فراجت وسط تلك المساحة (الخاوية)!
    مذكرة العشرة.. (سبوبة ما سبب)!!
    الخلاف بين تياري الحركة الاسلامية كان جوهرياً حيث أنه كان في الأصول وهذا ما ظل يردده زعيم الحركة على الدوام، وهو نشأ في الأساس حول الإجابة عن السؤال الجوهري: ما الذي تريده حكومة الانقاذ من انقلابها على السلطة. وكماذكرت آنفاً فإنه بدأ مبكراً حول فترة الحكم ثم التجهيز للمرحلة المقبلة التي يمكن من خلالها أن تعود العسكر الى ثكناتهم وتأتي انتخابات ديمقراطية تشارك فيها كل الاحزاب السياسية . وهناك أحداث سياسية كثيرة ساعدت في بروز التيارين خصوصاً بعد تصاعد الضغوط الدولية على الحكومة مما جعل تيار السلطة يحاول إقناع البعض بضرور إجراء إصلاحات لتلافي الضغوط، ومن هنا قام التيار السلطوي بالإفصاح عن نفسه عبر مجموعة سمّت نفسها مجموعة العشرة لتصيغ مذكرة ضد سطوة التيار الأول الداعي إلى ترسيخ  ثوابت محددة في الدولة والابتعاد عن السلطة لخوض غمارها من بوابة الجماهير، ما عُرف وقتها بصراع القصر المتواجد فيه الرئيس البشير، والمنشية حيث يوجد منزل الدكتور حسن الترابي. وكانت مذكرة العشرة الداعمة للقصر عبارة عن تحفظات على اجراءات هيكلية وتنظيمية داخلية، واقترحت تعديلات على النظام الاساسي للمؤتمر الوطني لفك ارتباط التنظيم من يد الأمين العام حسن الترابي وإعطاء صلاحيات أوسع لرئيس الحزب ورئيس الجمهورية عمر البشير، وهي تعتبر سبوبة وليست سبباً أساسياً في المفاصلة التي وقعت بين الاسلاميين في ديسمبر من العام 1999، إذ أن الذي يقرأ هذه المذكرة التي استند عليها مناصرو القصر في تحركاتهم ضد قيادة الحركة لا يجد فيها أسباباً واضحة للانقلاب على الشرعية وكان يمكن لهولاء العشرة أن يصلوا لأفكارهم هذه عبر المؤسسية داخل مؤتمرات الحزب واجتماعاته لا أن يستنجدوا بالعسكر، وبالتالي فإنه يمكن القول بأن ما جاء في هذه المذكرة غير مقنع وليس هو السبب وإنما السبب أكبر من ذلك وقد أثبتت الأيام هذا، حيث أن كاتبي مذكرة العشرة ومناصريهم انحرفوا تماماً عن مشروع الحركة الاسلامية الأساسي وذهبوا الى أخطر من ذلك بتفتيتهم لوحدة البلاد وضياع أمل ومستقبل السودانيين جميعاً، بل إن السودان منذ ذلك التاريخ بدأت تتبعه لعنة الانقسام، إذ تعددت جبهات الحرب في دارفور والشرق وهذا هو حصاد الثلاثة عشر عاماً نحصده الآن ..!!
    من هم العشرة الكرام؟!!
    الذين وقّعوا على مذكرة العشرة هم: بهاء الدين حنفي، الذي أعدّ مسودة المذكرة، وسيد الخطيب الذي شارك في صياغة المذكرة، إبرهيم أحمد عمر، نافع علي نافع، غازي صلاح الدين، علي كرتي، مطرف صديق، حامد تورين، أحمد علي الإمام، ومجذوب الخليفة.

    بعض النقاط الوارده في المذكرة
    تقول المذكرة: ظلت الحركة الإسلامية في السودان خلال الأربعين عاماً الماضية تثب من نجاح إلى نجاح بفضل الله القدير، ثم بروحها التي لا ترضى الجمود، بل تقتحم كل عقبة متوكلة على ربها متوجهة إليه، وكانت نقلاتها من طور إلى طور محفوظة موفقة لأنها لم تكن تقيّد نفسها بالأحجام رجاء شئ مثالي قد لا يأتي أبداً.
    واليوم تقف الحركة الإسلامية مرة أخرى على مفترق الطريق أمامها القرن الحادي والعشرين بإرهاصاته، تدخله وعلى منكبيها عبء السلطان والولاية الكبرى، في بلد واعد بالخير والإمكان، مستهدف بالشر والعدوان من قوى كثيرة، هذا المفترق هو عُسر الامتحانات التي تتعرض لها الحركة الإسلامية، نسأل الله أن يقوّينا على الثبات على عاداتنا في الشورى المستقصية لكل رأي حتى يكافئنا باجتياز هذه العقبة.
    ونرى إن تجربة العشر سنوات الماضية قد أبرزت لنا مشكلات مهمة تحتاج منا إلى حلول مناسبة حتى نجني، ويجني وطننا كله وأمتنا، ثمرة الجهد الكبير الذي شهدته سنوات الإنقاذ العشر، تمضي إلى نجاح إثر نجاح، تأسيساً عليه بلا ارتهان لصيغة أو تعصب لبنية بعينها.          
    ونرى تحديداًً أن التحديات تتمثل في أربع مسائل:
    1. الشورى سعة وفاعلية.
    2. فاعلية القيادة العليا.
    3. المؤسسية كأسلوب للعمل.
    4. الوحدة كسياج للحركة.
    (1) فقد كانت الشورى الداخلية في الحركة من مشكلات الإستعلان والاستخفاء من عدم مرونة الشورية لاستيعاب الآراء كلها لأسباب عملية يمكن التغلب عليها حتى يكون كل أمرنا شورى بيننا فنستاهل المدح الرباني.
    (2) كما قلت فاعلية قياداتنا العليا بسبب ترهل المنابر القيادية وتأسيس منابر قيادية أخرى خارج جسم الحركة لضرورة الحكم، ولضعف الصلة المؤسسية بين المستويات رأسياً وأفقياً، ولغموض العلاقة بين الحركة والدولة، حتى أوشك الأمر أن يكون تنازعاً، وانتزاعاً لا يُثمر إلا الفشل وذهاب الريح.
    (3) وفي زمان العولمة هذا لا يُغني الحركة أن تعتمد على بنيات غير مؤسسية لأن أعداءها يحاربونها بأسلحة العصر، فلا بد أن تحدد مؤسسات الحركة ثم تتكامل والمؤسسية هي أقوى رافد للفاعلية ولنجاح الشورى.
    (4) وكل المشكلات الثلاث السابقة تنتج وضعاً يضعف الوحدة وحدة الحركة مع الشورى هما أمتن ركيزتين بهما نضمن الحد الأدنى من منعة الحركة ومنها تنطلق إلى تحقيق قيم الإسلام في القرن الحادي والعشرين.
    من واقع ملامسة هذه المشاكل في حركتنا نرى أنه لا بد أن يصلح المؤتمر الوطني من شأنه فيما يتعلق بهذه المشاكل معدّاً نفسه قيادة وقاعدة لمرحلة التنافس مع الآخرين، الصراع مع الآخرين ومغالبتهم يقتضي ألا نصطرع مع أنفسنا (الوحدة)، والمواجهة مع أعداء يخططون سراً وعلانية تقتضي إحياء مؤسساتنا (المؤسسية)، وكبر السهم للمنتصر في سودان وافر الإمكان الاقتصادي، يُغري المتكالبين علية، ولا نجاح للمواجهة معهم الا  بتنظيم عالي (الفاعلية).
    وأساس أمرنا - فضلاً عن تبشيرنا بالشورى للجميع يقتضي إعلان شأن (الشورى)، ولذلك نقدم هذه الإصلاحات الهيكلية التي تعتبر أساساً لإصلاح جسم الحركة والتنظيم من أعلى رأسها إلي أسفل أقدامها … هذه الإصلاحات تتناول مؤسسة الشورى، والقطاع القيادي بما يحقق الأهداف الأربعة المتمثلة في:
    ٭ توسيع الشورى وتيسيرها وإكسابها معنى وأثراً.
    ٭ توحيد القيادة العليا وإكسابها فاعلية ومضاء.
    ٭ تكريس العمل المؤسسي في المؤتمر رأساً وجسماً.
    ٭ تحقيق الأساس الصحيح لوحدة داخلية منيعة.
    نسأل الله أن يهبنا بصيرة نافذة إلى حيث ينبغي أن تسير وأن يوحدنا بالعمل كما وحدنا بالأمل... وأن يلهمنا التوفيق.
    وشهد شاهد من أهلها
    - ويرى الدكتور محمد محي الدين الجميعابي، وهو أحد قادة الحركة الاسلامية والذي كان محايداً ولم يقف مع هذا التيار أو ذاك، في حوار سابق له مع صحيفة الأهرام اليوم، أن دواعي الخلاف حقيقة هي مَن يحكم السودان، ويقول: «هي قضايا سلطوية ونحن كنا في الشورى وأدركنا أن التسلسل السلطوي كان متفقاً عليه، وعندما أسمع الآن شخصاً يقول لي حسن الترابي حلّ مؤسسات الحركة الإسلامية، فهذا حديث يحتقر عقولنا، وكل الخطوات التي أقدمنا عليها وافقنا عليها جميعاً، وكل ما حدث بخصوص حل واجهات الحركة الإسلامية كان حديثاً متفقاً عليه قبل التغيير وبعد التغيير، أذكِّر الذين قادوا هجوماً على الشيخ الترابي بأنه حل مؤسسات الحركة الإسلامية، فهل حسن الترابي كان (سوبرمان)؟ تلك قضايا كانت مطروحة، بصمنا عليها وناقشناها وأيدناها.. التحول الديمقراطي، اختفاء الوجه العسكري للحكم.. والخلاف وصل قمته عندما تقدم الأمين العام حسن عبد الله الترابي بطلب الانتقال إلى الديمقراطية الحرة وإنهاء حكمنا الثوري، هذا الكلام كان في حدود العام (98 - 1999)، وكان الترابي يطالب بعد ذلك أن ننزل للمنافسة مع التنظيمات السياسية، ويكفي أننا انفردنا بالحكم طيلة هذه الفترة، عندها برزت المجموعات التي لا تريد تلك التغييرات، وكان هناك نشاط متصل في المجلس الوطني وداخل الأطر التنظيمية والمؤسسة العسكرية، لكن اتضح في ما بعد أن هذا الصراع بدأ مبكراً منذ بداية التسعينيات، ولم يبدأ في المفاصلة، كنا نحس أن هناك تيارات للاستقطاب الحاد جداً ولكنها كانت ترتب نفسها بسريّة محكمة، هذا ما نشهد عليه للتاريخ، وأحسب أن مراكز القوى بدأت تنهض وتنشط منذ ذلك الحين.
    العوده إلى الوراء
    - ويؤكد الجميعابي أن كل الأشياء التي خرجوا بها في مذكرة العشرة، كانت ممارساتنا أسوأ منها بعد المذكرة، وقال: رجعنا إلى ما اختلفنا حوله مع الشيخ حسن عبد الله الترابي، وازددنا عليه ممارسات، ويكفي ما وصلت إليه البلاد الآن: أزمات خانقة في الجنوب، أزمات خانقة في الغرب، أزمات خانقة في قضايا الحريات، في قضايا الرأي العام، في كثير من القضايا.




     
                  

01-11-2012, 05:30 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الثالثة عشرة لانشقاق الإسلاميين.. ! (Re: jini)

    Quote: الذين وقّعوا على مذكرة العشرة هم: بهاء الدين حنفي، الذي أعدّ مسودة المذكرة، وسيد الخطيب الذي شارك في صياغة المذكرة، إبرهيم أحمد عمر، نافع علي نافع، غازي صلاح الدين، علي كرتي، مطرف صديق، حامد تورين، أحمد علي الإمام، ومجذوب الخليفة

    اين هم وماذا فعلوا بمذكرتهم وضد من فيهم المذكرة الجديدة!
    جني
                  

01-11-2012, 07:44 PM

الشامي الحبر عبدالوهاب
<aالشامي الحبر عبدالوهاب
تاريخ التسجيل: 09-24-2008
مجموع المشاركات: 17541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الثالثة عشرة لانشقاق الإسلاميين.. ! (Re: jini)

    Quote: من هم العشرة الكرام؟!!
    الذين وقّعوا على مذكرة العشرة هم: بهاء الدين حنفي، الذي أعدّ مسودة المذكرة، وسيد الخطيب الذي شارك في صياغة المذكرة، إبرهيم أحمد عمر، نافع علي نافع، غازي صلاح الدين، علي كرتي، مطرف صديق، حامد تورين، أحمد علي الإمام، ومجذوب الخليفة


    الرأس المدبر لمذكرة العشرة اين هو .... احمد عبدالرحمن ؟



    Quote: اين هم وماذا فعلوا بمذكرتهم وضد من فيهم المذكرة الجديدة!


    دلوقت جاء تهم مذكرة الالف توقيع
    كلها الاعيب سياسية

    (عدل بواسطة الشامي الحبر عبدالوهاب on 01-11-2012, 07:54 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de