|
Re: مـذكرات طفلة أفريقية - اجزاء جديدة (Re: سمرية)
|
عدت ذلك اليوم فرحة لكن حين اخبرتني ويبي انها ستعود للعمل الاسبوع القادم بعد ان تعافت ذراعها بكيت ، لاني احببت صداقتي مع جولي واحببت الخروج معها للتنزه واحببت العمل ومحاولات القراءة قالت ويبي ان العمل قد يفيدها لتتجنب مشاجرات يوك ثم قالت لي : يجب ان تعودي للارسالية لتكملي دروسك وتعلم الاشياء الجديدة فرحتي بالعودة للارسالية جعلتني اشعر ببعض الراحة ولكنها لن تجعلني انسى جولي
في صباح اليوم التالي غادرت مع امي الى السوق ثم واصلت سيري حيث اعمل تابعت اعمالي المنزلية كما افعل كل يوم ولم اخبر جولي التي امضت النهار نائمة على غير عادتها او السيدة استيلا عن رغبة ويبي العودة للعمل كي لا تحزن جولي .. لانها قالت لي حين عدنا من رحلة الصيد انها احبت رفقتي .. لانها صارت تشعر بالوحدة بعد ان تزوجت اختها الكبرى نتالي التي تعيش بــ مدينة في بلدها تدعى مرسيليا
حين افاقت جولي من نومها اغتسلت وجلست ترثر مع امها ثم ذهبت غرفتها ونادتني اعطتني جولي دفترا ملونا به الكثير من الاوراق اعجبني كثيرا خاصة حين قالت جولي انه يمكنني استخدامه والكتابة عليه سالتها : ماذا ساكتب فيه ؟ قالت جولي : اكتبي أي شيء أكتبي ما تعرفين .. وما لا تعرفين .. وعدت جولي انني ساكتب فيه يوما ما اشياءا مهمة ثم تابعت عملي حتى حان موعد ذهابي وحين هممت بالخروج نادتني السيدة استيلا وطلبت مني توصيل بعض الاشياء لمنزل احدى قريباتها والتي تقطن على مسافة ليست بعيدة من منزل السيدة وصلت هناك سريعا وطرقت الباب وسلمت الاشياء للرجل الذي فتح الباب وغادرت .. في طريق عودتي سلكت الطريق الموازي للنهر .. والاشجار الكثيفة تصطف على جانبي الطريق قليل من المارة كانوا يسلكون هذا الطريق وكنت اسرع الخطو .. كي لا اتأخر على امي حتى سمعت ضحكة فتاة أتية من خلف الاشجار البعيدة ضحكتها .. لم تكن غريبة عني لذا صرت انظر الى حيث تقف الفتاة ومعها شاب كنت ارى من الفتاة ظهرها وشعرها .. المجعد
اما الشاب فقد كان طويلا ، بارز العضلات .. كان ينحني ليلامس بشفتيه الفتاة في وجهها وعنقها .. وهي تصدر بعض الضحكات القصيرة .. فكرت ان اواصل سيري .. ولكني اختبأت خلف احدى الاشجار .. ورايتهما يتلامسان .. والشاب يرفع تنورة الفتاة حتى اعلى فخذيها .. ثم يخلع سرواله ويجذبها اليه كانا واقفين .. والشاب ملتصقا بها ولكن حين استدارت الفتاة ورأيت وجهها .. فزعت ! وتعلق لساني في حلقي .. كانت فيولا .. صديقتي التي درست معي في الارسالية والتي لعبت معي خلف كوخ جدتها والتي كنت افتقدها بشدة حينها لم استطيع الحركة او النظر نحوهما .. وجلست على الارض والدموع تملأ عيني .. والريح تنقل لي صوتها وضحكتها .. ثم .. خشيت ان اتأخر فوقفت ومسحت دمعتي فرأيت الشاب يقف ويرفع سرواله ويضع في يديها شيئا .. ثم يمضي في الطريق فوقفت فيولا .. تعدل تنورتها .. وتمسح شعرها بيدها حينها ناديتها : فيولا فيولا .. فيولا
كان صوتي ضعيفا وواهنا .. خلتها سمعتني ..
ولكنها مضت خلف الشاب .. وانا مضيت نحو امي .. والدموع كلما مسحتها عادت من جديد
يتبع
|
|
|
|
|
|