ودعت الرياض قبل نحو عام العميد /الرشيد موسى الزين وداعا غير مسبوق لقامةإجتماعية ونظامية غير عادية . وبمثل ما كان الناس يتساءلون من أين أتى جمال الوالي بهذه الأخلاق والدماثة الفريدة ( بصرف النظر عن خصومه السياسيين ) فبالمثل يتساءل الكثيرون من أي باب جاءنا العميد الرشيد بأخلاقه وسمته ومروءته وهمته المتناهية .
ويتكرر نفس المشهد بمجمع المغتربين بالخرطوم الذي كان العميد الرشيد يتولى إدارته لنحوعام ، حيث ودع قبل أيام قليلة وداعا فريدا لم يسبق لأسلافه ولاحتى لمديري شرطة ولاية الخرطوم السابقين كما قال لي أحد زملائه بالمجمع وعيناه قد ترورقت بالدموع ( بخ بخ )وسال الدمع على الخد( لا يرهق وجوههم قتر ولاذلة )قال لي : الرشيدمنحة ربانية لاتصنعها الأرض ، نحن والله معه إلى الأبد ( أبد الزمالة طبعا ) وأردف أن الجم الغفير الذي إحتشد في قاعة وداعه بالمجمع قد زرفت دموعهم وتلقوها بأكمام القمصان .
هذا العميد النبيل الذي ولد في مدينة نيالا في العام 1957م وتربى وعين العناية تلحظه في كنف أبوين من الجلابة كريمين ( رحمهما الله) أتوا من حاضرة فداسي الحليماب بالجزيرة قبيل منتصف القرن الماضي( ركابية من جزور ود أب حليمة ) وأكمل جميع مراحله التعليمه بنيالا عدا الجامعية ( النيلين ) وانخرط في خدمة الشرطة بهمة وصدق وتنقل في بعض مناطق السودان وقدم في كل ربع نموذجه الأخلاقي المتفرد . إنها منحة السماء ممزوجة بطيبة أهل دارفور وصفائهم وسلاف العترة الركابية بسموهاالسلوكي الموروث .
التحية لخلفه العميد المفضال/ عادل جمال محمد حسن ( ود نقلا )المؤمل فيه خيرا كثيرا لخير خلف لخير سلف . وتحه لقيقه الفذاللواء كمال موسى الزين مدير شرطة شمال كردفان وهو الآخر آية في الخلق والهمة .
وشاهدنا ورائدنا :-
أنه ما أحوجنا في كل موقع لمثل هذه النماذج العظيمة في حياتنا كالغيث النافع أينما وقع نفع
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة