بسم الله الرحمن الرحيم تحدث الكاتب الالمانى شارلس نيوفلد فى كتابه (مذكرات سجين الخليفة ) عن الفترة المريرة التى قضاها فى سجن التعايشى والذى يسمى بسجن السائر فى الفترة من(1887-1899م) .. اظهر الكاتب فى مذكراته تلك حقائق كثيرة غائبة على الكثيرين عن الثورة المهدية وعن عبدالله التعايشى وعن ظلمه وافترائه على الناس وزجه للكثيرين في السجون بدون وجه حق ... وتطرق الكاتب فى سرده للحقائق للحديث عن اميز السجناء الذى قابلهم فى فترة سجنه تلك وهو الشيخ حمدالنيل بن الشيخ احمد الريح والذى قال عنه : الرجل الذى اذهلنى بصداقته الحقيقية كان الشيخ حمدالنيل رجل الدين المعروف من النيل الازرق وذو التبعية الكبيرة والذين كان يخشى منهم الخليفة ان يتبعوا الشيخ حمدالنيل لامدرمان وقد وجد الخليفة صعوبة فى توجيه تهمة للشيخ حمدالنيل ليستمر فى سجنه .وقضى الشيخ حمدالنيل جل وقته فى الوعظ والارشاد وتعليم القرآن كما فعل لسنين طويلة.. وفى تلك الفترة لم يجد القاضى أى تهمة يوجهها للشيخ حمدالنيل كما كان يريد الخليفة التعايشى .. ولكن التعايشى وجد الوسيلة بدسه (للتمباك) الذى كان محرماً من المهدى فى بيت الشيخ حمدالنيل وأرسل بعض الرجال لتفتيش المنزل واكتشاف التمباك وبما ان بيت مال المسلمين كان به عجزاً وكان الشيخ حمدالنيل غنياً فقد تم مصادرت امواله لصالح بيت المسلمين وحُكم على الشيخ حمدالنيل بالسجن وبعد حوالى ثانية عشر شهراً من الحرمان تدهورت صحته و تم الافراج عنه وبعد تحسن صحته أُعيد للسجن مرة أخرى وبعد اسابيع قليلة وتوفى فى السجن... وكان الشيخ حمدالنيل الرجل الوحيد فى السجن الذى تجرأ وتحدث لمن يثق بهم علناً بأن المهدى وخليفته أناس محتالين .ويقول انه تعلم الكتابة والقراءة باللغةالعربية فى اول سنتين من الأربع سنين التى قضاها مع الشيخ حمدالنيل وكان يتناقش معه فى الديانتين المسيحية والإسلامية كما انه أخبر الشيخ حمدالنيل بالعادات والحياة الإجتماعية فى اوربا (ص 85-86). عنوان الكتاب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست