|
Mourir pour des idées
|
.
Mourir pour des idées.
الموت من أجل الأفكار
أو الرقص على الجماجم!
للمطرب الفرنسي جورج براسانز
الموت من أجل الأفكار هذه فكرة جيدة أنا شخصياً كدت أن أموت لأنها لم تكن في بالي حيث سقط عليّ جمع كبير من الذين يحملون هذه الفكرة وهم يتصايحون الموت الموت (الثأر). لقد استطاعوا في الواقع إقناعي وهزيمة صفاقتي لانضم لهدفهم الأسمى بيد أن لديّ بعض التحفظ وبعض الشكوك الموت من أجل الأفكار؟ جيد ولكن فلنجعله موتاً هادئاً ببعض التأني.
وحيثُ أنني لستُ في عجلة من أمري وألا خطر أو مضرة في تأجيل الأمر لبعض الوقت فإنني أقترح أن نذهب إلى الآخرة ببعض التأني والتدرج الكثيرون ممن يستعجلون في هذا ويحثون الخطى نحو الموت يكتشفون بعدها في أغلب الأحوال أنهم فقدوا حياتهم من أجل فكرة خاطئة فكرة تصبح بالية قبل أن تشرق عليها شمس الغد وكم سيكون مؤسفاً ومريراً أنهم وهم يُرجعون الروح إلى الرب أن يكتشفوا أنهم قد سلكوا الطريق الخاطئة وأنهم دفعوا حياتهم ثمناً للفكرة الخطأ
فلنمت من أجل الأفكار أوافقكم الرأي (ذلك أمر جيد) ولكن ببعض التأني.
الداعون للموت والاستشهاد، المتقمصون لروح القديس "جون ذي الفم الذهبي" هم في غالب الأحوال من يتلكئون هنا بالحياة الدنيا يستخدمون الدعوة إلى الموت لتصبح وكأنها ما يعطي لحياتهم معنى ولهذا فهم لا يفقدون حياتهم! ستجدون في كل الفرق تقريباً أن أكثر هؤلاء هم في الواقع مَن يتمنى عمر مديداً يناهز عمر"ماثيوسالم" أطول الناس عمراً وسأخلص بهذا إلى دعوتهم أن يهمسوا بهذه الحقيقة بكل صدق إلى أنفسهم أن نمت من أجل الأفكار أوافقكم الرأي (ذلك أمر جيد) ولكن ببعض التأني
يجب على المتصايحين بالدعوة إلى الموت والتضحية وتقديم القرابين أن يعلموا أن هناك سؤالاً طالما تردد بأذهان الضحايا الأغرار وهو أنهم يوافقون على الموت من أجل الأفكار. ولكن السؤال من أجل أي فكرة بالتحديد؟ خاصة وأنها تتشابه جميعاً والحصيف من بين هؤلاء (الضحايا) هو من يعيد التفكير عندما يرى هؤلاء المتصايحون الداعون إلى الموت يقبلون في راياتهم الخفاقة ويتمكن من الالتفاف حول قبره (ويتراجع عن هذا المصير)
أن نمت من أجل الأفكار أوافقكم الرأي ولكن ببعض التأني
ثم أنه لو كان يكفي المزيد من المذابح حتى يتغير كل شيء إلى الأفضل ويصبح كل شيء على ما يرام لكنا قد (حققنا حلم) جنة الله في الأرض منذ زمن بعيد عندما طاحت الآلاف من الرؤوس أيام الانتصارات الباهرة الماضية لكن تحقيق هذا الحلم للوصول للعصر الذهبي كثيراً ما تم تأجيله (من أجل مزيد من الضحايا) لا تزال الآلهة فيما يبدو عطشى للدماء ولا يبدو أنها سترتوي قريباً إنهم يتصايحون من جديد الموت الموت جيد جيد أن نمت من أجل الأفكار ولكن ببعض التأني
أيها الداعون إلى التفجيرات... يا من يشعلون النيران أيها الرسل (الحواريون) الطيبون لماذا لا تذهبوا إلى الموت أولاً حتى يتبع الجميع خطواتكم وإلا فإني أتوسل إليكم أن تدعوا البسطاء الآخرين أن يعيشوا حياتهم فالحياة (مجرد الحياة) هو كل ما يملكون من متاع ورفاه في هذه الحياة الدنيا أما الموت فليس في حاجة إلى مساعدة من أحد فهو لا يحتاج لمن يحمل له المشعل ولذا فلنوقف هذه الرقصات المروعة من أجل الموت أو من أجل مزيد من الدماء
أن نمت من أجل الأفكار أوافقكم الرأي ولكن ببعض التأني
(انتهت ترجمة الأغنية)
كلمات الاغنية وترجمة انجليزية لها توجد هنا:
http://www.projetbrassens.eclipse.co.uk/pages/transmourir.html
تعودت أن استمع إلى هذه الأغنية منذ ثمانينات القرن الماضي بعد أن وقفت عليها أثناء تعلم الفرنسية.
المطرب الفرنسي جورج براسانز مثله مثل العديد من المطربين الفرنسيين يتسم بالكثير من الجرأة والمباشرة.
الأفكار التي تعبر عنها الأغنية تنم عن دراية كبيرة بالحياة. ولا شك لدي أن من شأن الحياة السياسية والاجتماعية الصاخبة التي عاشتها فرنسا خلال ثوراتهاالثلاث في العصر الحديث ونضالها أيام الاحتلال النازي وتاريخها الاستعماري الذي لا يخلو من تعسف وخشونة بل وفظاعة، يجعل الفرنسيين في وضع أفضل كثيراً من غيرهم عند الحديث عن النضال السياسي والحراك الاجتماعي. هل هي مصادفة أن اشهر فلاسفة وعلماء العلوم الاجتماعية والسياسية كانوا ينتمون إلى فرنسا؟ لا أعتقد.
لم يحملني حدث بعينه إلى إيراد الأغنية الآن. ولن أزيد على ذلك الآن.
ولكني سأحاول بإذن الله إيراد بعض مما عندنا في كريم الأثر من تعظيم للروح والنفس.
لا أدري لماذا كلما استمعت إلى الأغنية عاد إلى ذهني مشهد الراحل أروك طون وهو يرد من خلال برنامج مواجهة مع ياسر عرمان على شاشة إحدى القنوات الفضائية العربية بعد أن ذكر الأخير الأول بموت أخ له قائلاً : " ما عشان تاني ما يموت أخوي أو أخوك انحنا قلنا السلام أحسن".
يمكن للشفوت انزال الاغنية أوديو أيضاً.
|
|
|
|
|
|
|
|
|