يا طلاب وخريجي جامعة جوبا وثقوا تجاربكم هنا..

Quote: اتمنى ان تصلك هذه الرسالة ونشرها فى البوست -------------------------------------------------------------------------------- From: [email protected] To: [email protected] Subject: رمضانيلت جوبا Date: Wed, 3 Sep 2008 06:46:53 +0000 بسم الله الرحمن الرحيم الاخ/ عبداللطيف رمضان كريم وتصوموا وتفطروا على خير لذكريات رمضان فى جامعة جوبا مذاق خاص لا يعرفها الا من تذوق حلاوتها وسأسرد لك بعضا مما تحفظه الذاكرة عن رمضان فى جامعة جوبا الزمان : االسنة الاولى بجامعة جوبا - الدفعة 90 المكان : داخلية الطالبات بالعمارات شارع 5 اذكر اننا وفى ذلك العام وبما اننا بدأنا الدراسة متأخرين عن باقى الدفعات فقد تصادف ان تعقد امتحاناتنا فى رمضان ويالها من ايام لا تنسى - وقد كان الجو حارا فى تلك الايام - ناهيك عن زمهرير امتحانات جامعة جوبا التى كانت رعبا لطلاب زغب الحواصل لم يخبروا بعد وعورة ومسالك الاجواء الاكاديمية بالجامعة , فكنا نمضى النهار فى المذاكرة ولكن سخونة الجو وخواء البطن لا يمكنان من الاستيعاب والفهم فبالتالى نلجأ للنوم فى الفترة النهارية وفى المساء نستعيد بعضا من نشاطنا ونبدأ فى المذاكرة من جديد الى حين موعد الافطار - وبما ان سياسة السكن والاعاشة كانت قد بدأت فى ذات العام الذى دخلنا فيه الجامعة الا اننى اشهد الله ان طلاب الدفعة 90 بجامعة جوبا لم يشملهم ذلك القرار مثل رصفائهم فى الجامعات الاخرى وبالتالى فقد تمتعنا بكل امتيازات السناير ويقينى انها من التميز الذى ارادته جوبا لطلابها حفاظا على شعارها الذى تبنته منذ قيام الجامعة وهو شرف لا يدانيه شرف . فلم يقصر معنا جميع العاملين فى فى توفير احتياجاتنا الرمضانية ولم نشعر بالغربة والصيام لاول مرة بعيدا عن المنزل فكانوا لنا نعم الاباء والامهات والاخوان وكانو يشفقون علينا من الامتحانات التى تعقد فى هذا الوقت وبالتالى فقد كنا محط اهتمامهم ورعايتهم واحيى عبركم العاملين بالبوفيه رجالا ونساء ( العم محجوب الحلفاوى الساخر - وابناء تقلى عبدالباقى وعمر ..........الخ ( ومن الاشياء التى اذكرها فى ذاك العام ان زوجة مدير الجامعة فى ذلك الوقت وزوجة السكرتير الاكاديمى قد شرفتا الداخلية احد الايام الرمضانية فى اطار سياسة الجامعة لتقوية الروابط الاجتماعية لطلابها وقد كانت لفتة بارعة منهم فلهم التحية اينما كانوا. من الاشياء الطريفة ان بعضا من الزميلات كن ياخذن وقتا طويلا فى النوم بعد الافطار وقد تكون منهن ممن ستجلس لامتحان مادة فى الصباح وحقيقى كم كانت العلاقة الاخوية بين الزميلات رائعة فتجدهم يوقظن بعضهن البعض حتى ينهضن للمذاكرة استعداد لامتحان ا- وفى هذا الخصوص اذكر ما حدث لى مع الزميلة احلام الزاكى- غابات - فقد كنت نائمة لفترة طويلة ويبدو اننى تثاقلت عليها فى الاستيقاظ , غير انها لم تتركنى وشأنى لعلمها بانى ساجلس لماده فى الصبح فما كان عليها الا ان احضرت ماء وغسلت به وجهى حتى استيقظت وبدا كل من فى الغرفة بالضحك على هذا المشهد - فشكرا لها على هذا الحرص والاهتمام الاخوى والذى لولاها لما تمكنت من كتابة حرفا فى ذاك الامتحان . واستمرت تلك الايام الى ان انهينا امتحاننا فى ذاك الرمضان امال نورين