بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 09:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-31-2011, 03:17 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: تجمع روابط طلاب إقليم دارفور بالجامعات والمعاهد العليا
    بيان مهم
    جماهير الشعب السوداني:-
    مما يعد خروجا سافرا من أخلاقيات وأدبيات مهنة الصحافة ورد عنوانا عريضا في صحيفة الانتباهة العنصرية في يوم الخميس الموافق 29/12/2011تحت العدد 2029(تحالف كاودا يطلقون النار الحي في جامعة السودان)وذلك اثر الإحداث المؤسفة التي وقعت في الجامعة عندما قامت مجموعة من أجهزة المؤتمر الوطني بالاعتداء علي المخاطبة الجماهيرية لتجمع روابط إقليم دارفور واستخدموا حيال هذا الهجوم كل أدوات العنف المتاحة لهم من العصي والسيف بل الأسلحة النارية من الكلاشنوكوفات والمسدسات ،ولكن مما يؤرق ضمير الأخلاقي والثقة والأمانة أن صحيفة الانتباهة العنصرية وكعادتها قامت بافتتاح صحيفتها بخبر لا يمت بحقيقة الحدث بأي صلة بل كان ينبع من وحي العنصرية والكراهية للشعوب المطالبة بحقوقها المشروعة. والكل يعرف من الذي يمتلك الأسلحة النارية ومن الذي يمارس الإرهاب والتخويف داخل الجامعات السودانية؟بل من الذي مارس الإبادة الجماعية ضد شعبنا الأعزل!!!.
    أبناء الشعب السوداني:-
    لقد ظللتم تتابعون عن كثب لما تعرض أبناءكم الطلاب في جامعة الخرطوم بالاعتداء الغاشم بواسطة أجهزة المؤتمر الوطني المتمثلة في الشرطة وكتائب المجاهدين وفعلوا بما لا يخطر في بال أي إنسان يمتلك مثقال ذرة من الإنسانية .وأيضا فوجئتم باغتيال احد رموز النضال والتحرر الوطني الدكتور خليل إبراهيم ،وعلي اثر هذين الحدثين أقمنا مخاطبة انطلاقا من أننا أبناء دارفور فحسب ،ومن المعلوم أن دكتور خليل قد مات واقفا ورأسه مرفوعا إلي السماء وليس جالسا في احد الفنادق الفاخرة لتوقيع اتفاق لا يحقق لشعبه السلام الحقيقي ،والتنمية المستقلة ،والمحاكمة العادلة لمجرمي الحرب ،وهو الآن في مقعد تاريخ النبلاء في السودان الذين افتدوا الوطن بالروح وبالدم ،وكون أننا نعبر عن مدي حزننا لفقدنا الدكتور الشهيد حق كفلته لنا كل الشرائع والمواثيق الدولية إلا أن نظام المؤتمر الوطني يعتبر نظاما خارجا من منظومة القيم الأخلاقية والدينية وكل الاعتبارات الإنسانية عندما قاموا علي تفريق سرادق العزاء في بيت الشهيد عبر استخدام غاز المسيل للدموع والهراوات ،وأيضا الاعتداء علي منبر طلاب دارفور بجامعة السودان .ونحن نحذر أن هذا السلوك قد يولد مزيد من ا المرارات والضغائن الاجتماعية في واقع السودان المأزوم ،والمفارقة الكبري هم يجوبون الشوارع بالفرح والتكبير ويمنعون أهله وذويه وكل أبناء دارفور وعشاق الحرية والديمقراطية من أبناء الوطن لكي يعبروا عن مشاعرهم حيال هذه الفجيعة الكبري؟!!!.
    جماهير الشعب السوداني:-
    أن المدعو الطيب مصطفي وبصحيفته العنصرية والتي هي أشبه بصحيفة (الكنجارا) في رواندا التي كانت تروج للعنصرية وللكراهية وللحرب والإبادة الجماعية ضد بعض المجموعات العرقية آنذاك ،لم تكتف هذه الصحيفة بعد أن قامت بفصل الجنوب عبر بث روح الكراهية والحقد ونفي الأخر وهاهي اتجهت نحو أبناء دارفور بكل شحنتاها العنصرية ،وهذه الشحنات العنصرية تتقمص القدسية الدينية ،وبالرغم من إيماننا التام بوحدة ما تبقي من السودان إلا أن استمرارية هذه السياسيات القائمة علي عملية الفرز الاجتماعي والاستعلاء الثقافي والعرقي قد يغير من المسار التفكيري لأبناء دارفور من الوحدة إلي المطالبة بحق تقرير المصير لشعبنا لأننا ظللنا منذ اللحظة التاريخية 1956 نستشعر بالغربة داخل هذا الوطن،وتفاديا لكل السناريهات المتوقعة ،واستجابة منا للمسئولية الوطنية علي ضرورة الحفاظ علي ما تبقي من النسيج الوطني نؤكد الأتي:
    *ضرورة إزالة هذا النظام من جذوره عبر كل الآليات المتاحة
    *ضرورة اصطفاف كل الشعوب السودانية صفا واحدا لتدمير هذا النظام.
    *إن اغتيال الدكتور خليل لا يعني نهاية الثورة في دارفور بل مزيد من التماسك .
    *ضرورة توحد كل قوي التغيير في السودان.
    *ضرورة محاكمة مجرمي الحرب في السودان
    *. نتوعد بالرد العملي لكل العنصريين .
    *إن ما ورد في صحيفة الانتباهة يعتبر محض اكاذيب وافتراءات ولا علاقة له بالواقع.


    ودمتم ودامت نضالات الشعوب السودانية.
    إعلام التجمع
    31/12/2011
                  

12-31-2011, 03:19 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: رحلت وانت عظيما يا خليل ابراهيم
    بقلم: الهادى ادريس يحيى
    [email protected]
    فى صبحية الاحد الموافق الخامس والعشرين من الشهر الجارى عشية اعياد الميلاد المجيدة اعادها الله والامة السودانية تنعم بالامن والسلام وكابوس الانقاذ قد زال عن كاهل الوطن تلقيت اتصالا هاتفيا من صديق وزميلا عزيزا يعمل مذيعا فى احدى الاذعات المعنية بالشان الدارفورى خاصة والسودانى بصفة عامة يبلغنى بان هنالك خبرا يتداول فى المواقع الالكترونية مصدره اعلام المؤتمر الوطنى مفاده ان الدكتور خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة قد قتل فى شمال كردفان، ووعدنى بالتاكد من الخبر والعودة بالحقيقة. تركت كل مشاغلى و سرحت بعقلى وبصرى ورحت افكر فى الامر عسى ولعل اقنع نفسى بان الخبر ربما اشاعة لان اعلام المؤتمر الوطنى عودنا على نقل الاشاعات الكاذبة والمفبركة عن معارضيه. وانا بتلك الحالة فبهاتفى الجوال يستقبل رسالة نصية من زميل يقيم بامريكا يستفسرنى عن ماذا حدث لخليل، جوابى له بان الحكومة تدعى بانها قتلت خليل لكن لو صح الخبر فانه فقدا كبيرا لكن الثورة ماضية و ستنبت مليون خليل . ليعاود ذات الشخص الاتصال بى مرة اخرى بعد ساعات ليؤكد لى بان خليل قد اغتيل قبل يومين فى غارة جوية استعملت فيها تقنية عالية مما يشير بان العملية اكبر من مقدرات عمر البشير!!
    نعم قد صعدت روح الشهيد والقائد العظيم ورئيس حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم صعدت الى علياء ربه شهيدا قبل يوميين تقريبا من تاريخ اذاعة الخبر, وهذا مصير البشر جمعيا بما فيهم معشر الانبياء والرسل الا ان موت خليل شئ اخر! الدكتور خليل ابراهيم محمد شخصية صادقة مع نفسة واقواله،امن بقضيته والعدالة والمساواة لشعبه حتى الموت، خاصم النظام الذى ظلم وقتل شعبه حتى الشهادة، كان متفائلا برؤية نهاية نظام البشير ومعه عهد الظلم والاضهاد فى السودان ودونه النصر او الشهادة. بمواقفه هذه صنع خليل لنفسه وضعية كارزمية خاصة فى نفوس الشعب السودانى عامة والمهمشيين خاصة كبطل عظيم ومنقذ شجاع ومحارب بارع لا يشق لها غبارا.
    قديما قيل ان رجلا حكيما سئل عن ما هية الانسان العظيم، فاجاب بان العظيم هو الذى يعمل بجد واخلاص ليوم تشييع جنازته،صمت الحضور برهة دهشة على اجابة الرجل قبل ان يضيف ويقول اذا عزتك القرية التى ولدت فيها دون القرى الاخر فشهرتك وعظمتك محدودة وان عزتك وحضر تشييع جنازتك كل البلاد ووجهائها فانت مشهورا وعظيما. فخليل ابراهيم محمد عظيما لان كل الشعب السودانى نعاه ما عدا المؤتمر اللاوطنى وازياله ولو مات خليل فى ظرورف طبيعية لحضر تشييع جنازته كل الشعب السودانى. ان المتابعيين للاصداء الاعلامية لرحيل خليل ولاسميا من الاعلام الحر فى السودان خاصة المواقع الالكترونية لوافقنا على ما ذهبنا اليه من عظمة الشهيد خليل.والدليل على ذلك ان كل كتابات المواقع والصحف الالكترونية اصبحت حصريا لقضية استشهاد خليل ويمكن لى ان اقول بكل اطمئنان بان خليل اكثر بطل سودانى وجد الاشادة والتقدير بعد رحيله.
    ان رحيل العظيم خليل بمثابة مفخرة واعتزاز لنا جميعا فى قوى الهامش السودانى باننا قدمنا نموذجا جديدا للقائد الذى يقود شعبه من الامام وهذه هى القدوة الحسنة التى ارستها مدرسة المعلم الطبيب خليل الذى وضع خطا احمرا فاصلا بين الشعب السودانى التواق للحرية والعدالة والمساواة وبين نظام الابادة الجماعية فى الخرطوم، مدرسة خليل بعثت الامل من جديد فى نفوس الارامل واليتامى ومن انتهكت حقوقهم وحرمهم نظام البشير من ابسط حقوقهم الانسانية وامالهم واحلامهم بمستقبل تسود فيهم قيم الحق والخير والجمال. نموذج مدرسة خليل وحد كل المهمشين ومحبى الحرية والديمقراطية والمؤمنيين بمبادئ حقوق الانسان فى السودان خلف برنامج الجبهة الثورية السودانية التى مات من اجله خليل الا وهى كنس نظام البشير واستبداله بنظام يحقق العدل والمساواة لكل السودانين بغض نظر عن دينهم، لونهم ،خلفيتهم الاثنية او اختلافاتهم الدينية والمذهبية وكافة اشكل التمييز الاخرى.

    ان استشهاد خليل الذى وصفه زميلى بانه اكبر من راس عمر البشير، كشف لكل المهمشينن بان قضيتهم اى قضية التحرر واحقاق العدل فى السودان اصبحت فى خطر حقيقى ليس لان النظام سار قويا من ذى قبل بل لان القضية السودانية اصبحت محل مساومة دولية اى مربوطة بمصالح جهات دولية واقليمية من جهة ومن جهة اخرى وجود نظام عميل بلغت درجة عمالته بانه مستعدا لبيع وقطع كل اوصال السودان طالما ذلك يضمن له البقاء فى الخرطوم. فموت العظيم خليل يمكن ان يفسر فى سياق هذة المعضلة التاريخية، لكن السؤال الجوهرى ما هو الثمن الذى يدفعه نظام البشير للقوى الدولية والاقليمة التى ساعدتها فى قتل خليل؟
    مهما يكن من امر رحل العظيم خليل لكن قضية المهمشيين فى السودان لن ترحل وستظل كما هى نارا ونورا ولو كره نظام البشير ومن لف لفهم من الدوائر الاجنبية، واكرر كل الناس يموتون ولكن موت خليل دى شئ اخر لانه زرع روح التحرر و مناهضة الظلم فى قلوب المهمشيين وعلمهم قيم التضحية والفداء ونكران الذات وان العظماء هم من يتذكرهم التاريخ لانهم صانعيه ، فخليل بطل شجاع وعظيم. اسكنك الله فسيح جناته، وان فقدك ليس فقد لاسرتك الصغيره والعدل والمساواة اوفقد للجبهة الثورية السودانية، بل هو فقدا لكل الشعب السودانى وفقدا للشرفاء والمضطهدين فى كل مكان, شهيدنا خليل- اننا نعاهد روحك الطاهرة ان لا يغمض لنا جفن حتى نحقق كل ما كنت تخطط لتحقيقة وانا على الدرب لسائرون.

    كلنا خليل!!!!



    وانها لثورة حتى النصر!!!
    بقلم الهادى ادريس يحيى
    [email protected]
                  

12-31-2011, 03:22 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلي اله وصحبه اجمعين وبعد,,,,,,
    حركة جيش تحرير السودان(جناح مناوي)
    مكتب القاهرة-جمهورية مصر

    نعى اليم

    تنعي حركة جيش تحرير السودان(مناوي) نيابة عن شعب السودان عامه وشعب دارفور خاصه واهلنا في معسكرات النزوح واللجوء وعن كل الحادبين والموءمنين باسترداد المظالم ونيل الحقوق من ابناء شعبنا السوداني الابي الصابر.


    تنعي الحركة رجلا في الرجال تفردا,واسد في البطولة كاسرا ورائدا في القيادة ملهما,لم يرتضي دون العدل بالصحراء والاحراش عرشا بالجواهر رصعا.
    التواضع والحق ديدنه مذ عرف بالتنيظم نظيف اليد كريم المحتد….
    مهما صببنا من حبر وان كان كماء البحر مددا لن نوفي المناضل,,, الدكتور (خليل ابراهيم محمد) حقه,الا اذا,,, سرنا علي دربه لنكمل ما بدأه وخطه بيراعه,, لرد الحقوق دونما نقصان.وتقديم مرتكبي جرائم الابادة والتطهير العرقي وجرائم الاغتصاب المنظمة الي العدالة ودونها حرث الغتاد.
    والله مع العدل والحق والحق ابلج وهو ولي الصابرين…

    رحم الله الفقيد وغفر له ما تقدم من ذنبه وماتأخر,واسكنه فسيح جناته,والزم اله وذويه والصادقين من رفاق دربه,, الصبر والسلوان وحسن اولئك رفيقا.

    عرس البطل
    (الدكتور خليل)

    اليوم ننعاك اذ كنت فينا قائدا واخا
    وفي النائبات خليل
    مصابنا كديار قوم,, رحلة عنهم احلى المنى
    اذ لم يبقى فيها خليل
    فراقكم كزوال نحل,, عبثت,, بخليته جهلاء مكة
    لما خالفوا التنزيلا
    ***********
    نسأل لك رحمة من رب غفور عدل لايجور
    والله لانبكيك,, وقد اورثتنا سيفا طويل
    فالاسود لايبكى عليها,,
    عند موتها
    ولكن بطولاتها,, هى التى,, تحكى,فتؤرقنا وتقول,,
    انجزوا ما خط يراع دم البطل
    ان مات رجل العلم والتقوي,,حامل راية العدل
    صنديد,,,
    من ارعب الجبار فى الخرطوم,
    واطار من عينيه ساعة النجوي
    عهدا علينا,,
    ان ندك حصون الظلم و الافساد والتمييز
    ان لم نجد الاحجر
    اقسمنا,, سنقتلع البشير المجرم الشرير
    ان كان في الخرطوم او بمليزيا,,او حتى
    فى القمر
    فنم ياسيدى,, انت الغرير,بجوار صحبك عبدالله ابكر
    فكلاكما شرس بطل
    ونحن دواءهم فنحن القدر
    والتحالف بعدك تسونامي
    لن يجارينا بشر

    امانة الاعلام والعلاقات العامة
    حركة وجيش تحرير السودان(مناوي)
    مكتب القاهرة-جمهورية مصر

                  

12-31-2011, 03:28 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: الشهيد خليل إبراهيم نبراس على طريق النضال
    تجمع شباب السودان الحر- مصر
    [email protected]
    يُشاطر تجمع شباب السودان الحر القابضون على جمر قضية الحرية والعدالة عامة وأعضاء حركة العدل والمساواة خاصة؛ أحزانهم في فقيد الوطن والأمة د. خليل إبراهيم قائد حركة العدل والمساواة السودانية. فما برح د.
    خليل إبراهيم منذ أن تكشفت له طبيعة الحكم الإسلاموي الفاشي البغيض، ثابت الجنان في مقاومته، عنيدا في سعيه لإنقاذ البلاد من عصابة لم تغادر مبدأ الإستعمار ” فرٍّق تسُّد” فخربت النسيج الاجتماعي للبلاد وأفقرت مواطنيه،
    بل تسعى الآن حثيثا لرهن مقدرات البلاد للأجنبي، قاطعة بذلك آخر شعرة تربطها بالوطنية السودانية. إن مقتل زعيم العدل والمساواة وهو بين جنوده،
    يقود المعارك بنفسه يؤكد معاني البطولة وقيم الفرسان السودانيين، حيث سجلًّ له التاريخ بأحرف من نور تنازله وقبوله (رُغم خلفيته الإسلامية)
    لمبدأ فصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة في تحالف الجبهة الثورية السودانية ( تحالف كاودا)، بما يؤكد صدق سعيه في وحدة السودانيين، وقدرته على تجاوز العقبات. ولسوف يبقى استشهاده نبراسا للمناضلين على طريق الحرية والعدالة. ألا رحم الله الفقيد د. خليل إبراهيم بقدر ما قدم لأهله
    ولأمته السودانية، وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.

    مكتب الإعلام
    تجمع شباب السودان الحر- مصر
    الأحد 25 ديسمبر2011
                  

12-31-2011, 03:30 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: الدكتور خليل ابراهيم ……. اخاف اهل الانقاذ فى حياته وارعبهم بموته !!
    محمد بشير ابونمو
    [email protected]
    أرجو ان يسمح لى القراء ان ابدأ هذا المقال والذى يعتبر نعيا للبطل الشهيد الدكتور خليل ابراهيم ان ابدأ باستحضار موقف مسرحى ساخر للفنان المصرى الشهير عادل امام عندما وجد نفسه فجأة امام اسد طليق بحديقة الحيوان فاجاب على سؤال ما اذا كان خائفا ام لا ، فاجاب بطريقتة العفوية المعروفة : لأأأأ انا مش خايف دا انا مرعوب!! ، فابان لجمهور المشاهدين الفرق الشاسع بين الخوف والرعب !
    تطابق الحال هنا على اهل الانقاذ لانهم كانوا خائفين على الدوام عندما كان الخليل يتجول حيا طليقا بين قواته ، يهددهم حينا ويذكرهم ب (بزراعه الطويل ) حينا آخر . اما الرعب فقد ظهر بداية من تصريحاتهم المتذبذبة لناطقهم الغير عسكرى عندما اعلن انهم قد قتلوا الخليل وثلاثين من رفاقه فاعتقد المشاهدون ان قوات المؤتمر الوطنى – على غير عادتهم - قد انتصروا على الثوار واحصوا قتلاهم فردا فردا بما فيهم قائدهم ، فانتظر الناس الاثبات على نمط قتل القائد\ اطور والذى سبقه بايام قليلة لاظهار الصور ، لانك بداهة اذا كنت فى ميدان المعركة وتعد القتلى ، هذا يعنى انك المنتصر وهزمت “العدو” وطاردت فلولهم بعيدا ومن ثم تأتى الى ميدان المعركة وتحصى قتلاك اولا وقتلى العدو ثانيا ، بمعنى آخر فان كل الجثث بحوزتك وبالتالى تصور من اردت تصويره واولهم بالتأكيد قائد المجموعة . كعادة ناطق الانقاذ الغير عسكرى والذى يطلق تصريحاته دائما بعيدا عن احداث الميدان ، ولسوء حظه وتقديراته ايضا ، فقد وعد المشاهدين باظار صور جثة الشهيد الدكتور خليل ولكن خاب الناطق الغير عسكرى فاصاب اهل الانقاذ بالرعب من الفضيحة ، فضيحة الكذبة ، كذبة المواجهة العسكرية التى قتلت خليل فى كردفان فظهر للناس ان العملية كلها اغتيال غادر و######## ، ومن على البعد ، وفقط تناقل الخبر الاكيد اليهم كغيرهم !
    ما العمل اذن ؟
    فقد قامت القيادة العسكرية بتوجيه مجموعة من المتحركات فى اتجاهات مختلفة فى كردفان ودار فور للبحث عن قبر خليل ونبشه وتصويره(هذه هى اخلاقهم) ولكنهم خابوا ايضا ، فقد دفن الثوار قائدهم فى مكان سرى لا تطاله ايادى الغدر مرة اخرى بعد ان غدرت به حيا .
    الرعب قد اصاب ايضا اهل الانقاذ مما ينتظرهم بعد موت خليل الغادر فارادوا رفع معنويات جيشهم المقهور وخصصوا يوما كاملا للمارشات العسكرية فى الخرطوم وخاطبوها ظنا منهم ان ذلك سيرفع من معنوياتهم المنهارة ولكن فات عليهم ان جيش الانقاذ سيظل مرعوبا اكثر من قادتها من اهل الانقاذ فى المرحلة القادمة لانهم يعلمون تمام العلم ان من ينتظرونه ليس فقط قوات خليل وهى باقية وصامدة بعد رحيل الشهيد ولكن ايضا ينتظرهم قوات عقار ومناوى والحلو وعبدالواحد وكل قوات قوى الهامش المسلحة ممثلة فى تحالف كاودا ومن ورائهم كل القوى السياسية المعارضة حتى يتم كنس الانقاذ الى مزبلة التاريخ ومن ثم يتم بناء جيش وطنى يمثل الدولة السودانية وليس حزبا سطى على الحكم بليل وقام بتحويل الجيش الى مليشيا تابعة له .
    بقى ان يعرف جمهور القراء حقيقة واحدة خافية على كثير من اهل السودان عن البطل الشهيد الدكتور خليل ابراهيم وهى ان للشهيد نفسا ابية شامخة لا تلين وهذه واحدة من الاشياء التى تغيظ اهل الحكم فى الانقاذ وخاصة فى درجاته العليا ، للتدليل على هذه الحقيقة ، فقط تذكروا المصافحة التلفزيونية الشهيرة فى قطر بين البشير والدكتور خليل ، فقد بقى البشير طويلا فى انتظار خليل ليأت الى مصافحته فكادت ان تفشل تلك المصافحة لرفض خليل المانع لولا شعور القوم ان الامر سيتعدى اهانة البشير الى مضيفيه فى قطر اذا اصر الخليل رفض المصافحة فما كان منهم الا وبعثوا اليه من رؤوساء الدول من لا يستطيع خليل كسر خاطره لحثه على الحضور فكان ان انقذ الموقف وتنفس البشير ومضيفيه الصعداء !
    فنم يا اخى خليل بنفسك الابية قرير العين فى قبرك فزملاؤك فى تحالف الكاودا وبقية القوى المعارضة الحقيقية سيكملون المسيرة ، وفى القريب العاجل ان شاء الله

    محمد بشير ابونمو
    لندن
    الخميس 29 ديسمبر 2011 م

                  

12-31-2011, 03:34 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    الأخ معتصم.

    أحر التعازي الى الشعب السوداني والى جميع المناضلين والى قيادة وأفراد حركة العدل المساوة، في الفقد الكبير.
    أستشهاد القائد خليل إبراهيم لن يوقف النضال ضد الظلم وضد البطش وسوف يتواصل الى أن تتحقق العدالة لجميع السودانين.
    And the struggle will continue
                  

12-31-2011, 03:46 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    لن يمت خليل
    طالما ان فى دارفور حواء جميلة
    وان فى سودان حواء جميلة
    طالما انا والملايين الحيارى
    وطفلى الذى فى رحم الغيب
    والذى لم يولد بعد
    الف خليل وخليل
    ارفع راسك عاليا
    فى حضرة الفارس المغوار
    سليل المجد التليد
    ورمز الشرف الابى
    ان فى رحلة روحه السرمدى
    شارة المرور الخضراء
    لكل المحبوسين على شرفات التاريخ
    فى زمن التسكع والضياع
    فارس ارتسم الصدق على وجنتيه
    وهيبة الاصرارالعنيد على مقلتيه
    وفى جوانحه ارتسمت معالم الطريق
    الذى نسلكه جيلا بعد جيل
    لن يمت خليل
    طالما ان فى دارفور حواء جميلة
    وان فى سودان حواء جميلة
    طالما انا والملايين الحيارى
    وطفلى الذى فى رحم الغيب
    والذى لم يولد بعد
    الف خليل وخليل



    ظن المرجفون على اسوار المدينة
    ان زنابق الماء الندى قد ذبلت
    وبموت الزنابق تذبل الخميلة
    واشار الواهمون
    برحيل الفارس المغوارعن عيونهم
    وبرحيله تسود السكينة المدينة
    وما درى المرجفون فى المدينة
    ان من خلف اسوارهم
    الف فارس ممن خبرو دروب الوغى
    ولا يهابون الترصد والمنية
    فارس تسلل روحه من خلف الهضاب
    عل تخوم وادى هور
    قهر الصحراء من البحر الى النهر الى الغاب
    حرك سكون الجبال
    والغضب النبيل
    والزحف المقدس نحو المدينة
    فالتشتعل المدينة
    ولتغرق السفينة
    ايها المرجفون فى المدينة
    خذوا من عمركم وقتا
    واقراءوا التاريخ على مهل
    لتجدوا ان ليس بموت الفرسان
    تموت القضية
    لن يمت خليل





    خلف كل ثائر يموت ثائر جديد


    نظام الهوس الديني لا اخلاق له ولا قيم

    وقد شوهوا الاسلام وتاجروا به


    لعنة الله علي الهوس الديني القابض علي السلطة في الخرطوم

    نشر ثقافة الاغتيال والاغتصاب والارهاب والفساد

    ساهم في تدهور الاقتصاد وقيم الاخلاق وفصل البلاد

    ونشر العنصرية بين الجميع

    واجب علينا في استرداد دماء شهداء الديمقراطية والسيادة الوطنية

    وخليل في مقدمتهم \ن ان نتوحد ضد كافة القوة التي توحدت مصالحها السياسية والاقتصادية

    لابد ان تتغير عقلية المركز الاقصائية التي تقتل في الاغلبية بفهم معتل وباطل عن العروبة والاسلام



    دعوة لتوحد الحركات الثائة عسكريا تحت قيادة واحدة

    دعوة لشرفاء المنظمات المدنية ونشطاء وناشطات العمل السياسي في الاحزاب التي ارتهنت قضية الوطن من قبل قياداتها

    للتوحد ورفض املاءات القيادات الضعيفة التي تسبح بحمد المال

    لا تصالح ولا تفاوض مع القتله


    علي ثوار دارفور الانتباه لما تريده العصابة المتفقة علي المواصلة في ابادة شعب دارفور للمخطط اللعين

    الذي في طليعته حركة الاخوان المسلمين المجرمة وبه قيادات من دارفور تقتل في اهلها وتريد ان تحضر العزاء السيسي مثال للانتهازية

    وغيره



    العزاء لكافة عضوية حركة العدل والمساواة من النساء والرجال

    صبري الشريف
                  

12-31-2011, 08:21 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
    رابطة أبناء دارفور بنيويورك تنعي البطل المغوار د. خليل ابراهيم محمد
    تنعي رابطة أبناء دارفور بنيويورك الى الامة السودانية واهل الهامش لا سيما اللاجئين والنازحين وجميع أهل دارفور البطل الشهيد د.خليل ابراهيم محمد الذي اغتالته حكومة المؤتمر الوطني صبيحة الجمعة 23 ديسمبر 2011، الدكتور خليل ابراهيم محمد هو رمز للثورة ضد المركز، فقد تمرد على نمط الحكم بالبلاد والذي تمركز في ايدي معينة وجاءت الطامة الكبرى في عهد حكومة المؤتمر التي خرجت عن جميع الاعراف والتقاليد، فقتلت مئات الآلاف وشردت الملايين من أبناء الشعب السوداني خصوصا في دارفور، وأدخلت سنة الإغتيالات السياسية في السودان، وليعلم أهل المؤتمر الوطني ان دم الشهيد د.خليل ابراهيم لن يذهب هدرا ، ولن تموت القضية العدالة والمبادئ السامية التي حمل شعلتها الدكتور خليل ابراهيم وواهم من ظن أن إغتيال البطل المغوار د خليل ابراهيم ستغتال القضية، وليعلم الجميع أن إغتياله لن يزيدنا إلا اصرارا على تحقيق الاهداف النبيلة التي قدم من أجلها رمز عزتنا روحه الطاهرة فداءاً لها. وسنبقى جميعا اوفياء له ولمبادئه ولن تسقط الراية ابداً ما حيينا.
    نعزي انفسنا واسرته الكريمة واهل دارفور والهامش وعموم الشعب السوداني وحركة العدل والمساواة قاعدة وقيادة على هذا المصاب الجلل وندعو له الله ان يتغمده بواسع رحمته ويكرم نزله ويوسع مدخله وان يقيه فتنة القبر وعذاب النار وان يدخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وان يلزمنا جميعا الصبر وحسن العزاء.
    اعلام الرابطة
    26/12/2011
                  

12-31-2011, 08:37 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: سرادق العزاء في القلوب فأنى تمنعوه و ضوء الشمس لا يحجب بمظلة
    عبدالعزيز عبدالله
    آيرلندا
    [email protected]
    هكذا يتبارى أصحاب النفوس المليئة سوءً و حسداً في إنفاق ما يدخرونه من الصديد و القيح فرحأً بإغتيال الدكتور
    خليل إبراهيم محمد!!! هنيئاً كل ينفق مما يدخر .
    لقد مات قبل أيام قليلة من إغتيال الدكتور خليل إبراهيم كيم داو إل رئيس كوريا الشمالية و دكتاتورها الذي أذاق شعبه الهوان و أجاعه حتى إضطر بعض شعبه إلى أكل الحشيش من شدة الجوع, و هو نفسه الذي أوقف أميركا, كوريا الجنوبية و اليابان بقدم واحدة طيلة سني حكمه الذي ورثه من أبيه و قتل العام الماضي الكثير من بحارة كوريا الجنوبية و قام بقصفها بالمدافع فنشر فيها دماراً واسعاً حبس العالم أنفاسه فيها لم يشكله من تهديد كيف لا و هو الذي يمتلك عدة رؤوس نووية يهدد بها خصومه, و لكن خصومه الا دينيين لم يفرحوا و لم يحتفلوا بموته و هي فطرة إنسانية سليمة لا تحتاج إلى وعظ و لا دين إحتراماً للميت و لمن ترك من خلفه.

    و لكن بلادنا بلاد ” القليل من الإسلام الكثير من النفاق” كما وصفها أحد الشيوخ من قبل , تركل تعاليم الإسلام جانباً و تبدي ما لا يمكن أن يقارن إلا بما كانت عليه الأعراب في عهد الجاهلية الأولى من التمثيل بالقتلى و الرقص على أجسادهم و إبداء الشماته من الأموات!!!!!! هل هذه دولة تعتنق الإسلام ديناً و هو الذي حرم إلا ذكر محاسن الأموات و إكرام أهل الميت لا إغراقهم بالقنابل المسيلة للدموع و هدم سرادق العزاء و نشر الشرطة في بيت الميت؟؟
    هل هذه من أخلاق الإسلام ؟
    ألم يكن بالإمكان ترك أسرة المغتال بغتة تحزن عليه بالشكل الذي تريد و تتلقى التعازي في فقيدها و هو أقل الواجب تجاه ذلك؟
    و لنعد بالوراء عشرون عاما و نيف و نقارن بين قتل الضباط ال 28 إعداماً في ليلة القدر و حجم الوجوم الذي ساد السودان كله حتى الذين نفذوا الإعدام و بين هذا الفرح الا مبرر الذي أبداه هؤلاء الناس السيئين يوم إعلان إغتيال الدكتور خليل إبراهيم محمد ؛ إنه إنحدار غير مسبوق في تاريخ الأمم نحو الإنحطاط و إنه لشعب منحط ذلك الذي يبتهج بقتل بنيه .
    ليس هذا هو الإغتيال السياسي الأول في بلاد السودان , فقد كان هناك إغتيال الخليفة عبدالله التعايشي في موقعة أمدبيكرات من قبل الجنود الإنجليز قبل نحو مائة و عشرة أعوام خلت و لم يقم الإنجليز لا في إنجلترا و لا في السودان بالإحتفال على الطريقة التي أبداها القتلة في بلاد السودان.
    و عقب هذا وفي دارفور التي ينتمي إليها الدكتور خليل و إبان توسع على دينار حدود سلطنته على حساب القبائل المجاورة كان الفكي سنين حسين أكبر عقبة أمامه في طريق ضم السلطنات و الممالك الواقعة غربأ من كبكابية و بالرغم مما يقال عن السلطان علي دينار من قصص من نسج الخيال من البطش و الجبروت و الطغبان , إلا أنه لما تمكنت جيوشه من إقتحام كبكابية بعد حوالي ثماني أعوام من القتال و الحصار و تمكن جيش علي دينار من قتل الفكي سنين و كبار قادته ضرب السلطان مثالاً يحتذى به حيث أنه أمر بإحضار جثة الفكي سنين إلى الفاشر حيث أنه أقام الصلاة عليه و عدد مآثره و ترحم عليه.
    ثم تدور الدوائر و يأتي الإنجليز مرة أخرى لدارفور طالبين رأس السلطان علي دينار نفسه و بعد معارك كر و فر قام الإنجليز بقتل السلطان في معركة بعد ما أبدى السلطان بلاء حسناً قتالاً للإنجليز الذين تفوقوا بالسلاح الناري الكثيف عليه و لكنهم لم يفرحوا بذلك بل قامو بتسجية السلطان علي دينار في ميدان المعركة على فراش وثير تبدو على ملامحهم الحزن على قتله .
    و من قبل قتلت دولة إسرائيل الشيخ أحمد يس, عبدالعزيز الرنتيسي, صلاح شحادة, أبو نضال و غيرهم من كبار قادة المقاومة في فلسطين و لكنها لم تفرح ولم تقم “الإحتفالات” جهراً و في وضح النهار بالرغم من كمية الضحايا اليهود من أفعال و تدبير المقاومين الفلسطينين و فتاوي الشيخ أحمد يس التي حولت الفلسطيني إلى أداة متفجرة وسط تجمعات اليهود فقتل منهم مئات بهذه الطريقة ؛ إسرائيل لم تفرح بما قامت به فلماذا يفرح بعض الناس في السودان لمقتل الدكتور خليل؟

    هذه الشماتة التي أبداها بعض السودانيين ذو الإنحطاط الأخلاقي إنما مرده وصول هذه العصابة التي تجثم على صدر الوطن منذ أكثر من عقدين من الزمن و التي توافقت طباعها في نشر الكراهية و إتباع سياسة تمجيد الأصول العرقية و التباهي بالأمجاد الضائعة في مشارق الأرض و مغاربها و هي من صنع الخيال و نشر ثقافة “هم” و “نحن” و قد كرست هذه العصابة جلً وقتها في تبغيض بعض المجموعات و إظهارها على أنها من أسباب تخلف البلاد و قولهم أن الحكم لا ينبغي أن يخرج منهم إلا إليهم و بالتالي كل من ينظر إليهم بعين الرجاء لإصلاح هذا الخلل الواضح في تركيبة الحكم في بلادنا فإما عميل أو خائن أو متمرد ينبغي حربه و قتاله. لقد قٌتل الدكتور خليل إبراهيم محمد شهيداً كيف و لا وهو الذي من أجله طار الرئيس السوداني و طاقم حكمه المجرمين للدوحة , عاصمة الفتن ما ظهر منها و ما بطن , للقاء الدكتور خليل و إسترضائه بما يريد كي يكف عن قتال الحكومة و لقد رفض ما أٌعطي و ثبت على مبادئه و قناعاته حتى لقي ربه, و لو كان الدكتور كما توصفه إعلام الفئة الظالمة في بلادنا فلماذا جرت الحكومة من قبل و لهثت خلفه تودداً إليه و عرض العروض السرية و الجهرية و التي رفضها جميعاً.


    لم يقتل الدكتور خليل إبراهيم محمد عمدأ أحداً لا في دارفورو لا في العاصمة التي غزاها في وضح النهار حتى يٌشمت فيه هكذا , و من إنضباط جيشه كان المواطنون الجوعى بفعل سياسات الحكومة وهم في “العاصمة” يستجدون جنوده الطعام و هم المسافرون عابري السبيل إلى عاصمة البلاد !!!!!!!!و لقد خرج الدكتور من العاصمة و جنده و لم ينزح مواطن واحد من العاصمة جراء هجومه عليها!! و يكفيه فخراً أنه و جنوده إنما يفر إليهم الشعب في دارفور للبقاء خلف معسكراتهم لم يوفرونه من أمان من حكومتهم التي قتلت بدم بارد أكثر من نصف مليون شخص في أعوام قليلة و أريد من يقول غير هذا أو يملك دليلاً على أن خليلاً من تسبب في ظاهرة المعسكرات التي تضم أكثر من ثلاثة ملايين من البشر في دارفور.
    إنها لحكومة بائسة تلك التي يفر منها مواطنوها للإحتماء بمعارضيها و لحكومة خاسرة .
    هذه الظاهرة “الإحتفالية” أثبتت أن بلادنا و مكوناتها الشعوبية و الجغرافيه لا يضمها إلا الخارطة و هي مسألة وقت قبل أن تنفجر الأمور وفق خطوط “إثنية” نسأل الله أن يجنبنا حدوثها و قد ظهرت بعض المؤشرات بمقتل الدكتور خليل إبراهيم و دعوني أسميه “الفاروق خليل” لما أظهره بإستشهاده من الكثير من الأمور المبهمة و المبطنة و التي تجلت بوضوح عقب إغتياله ؛ لقد أظهر إستشهاد الدكتور “الفاروق” الحد بين الأماني الزائفة في الغد الأفضل لكل بني السودان و بين الحقد الدفين الذي أظهره بعض الناس تجاه الدكتور خليل و قضيته العادلة و التي سوف تشتعل بما أزكاه من دمه الطاهر في سبيل قضيته.
    لو كنت مكان العصابة الآثمة القابضة على السلطة لبعثت إن لم أذهب إلى العزاء , من يعزي في مقتل الدكتور و بالتالي نزع مرارة الإغتيال من صدور أسرته و أنصاره لا إفتعلت الإحتفالات لتبعاد الناس في بلادنا أكثر من هذا. و لكني أحمد الله أني لن و لم أكون في مكان أناس تلاحقهم اللعنات من أهل الأرض و السماء.
                  

12-31-2011, 08:39 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: جَمْبُو أوقَايِ تَا بَرِي سِي بَرَيِ بُورْيَا، وا حَزَنِي علي دكتور خليل إبراهيم .. بقلم: عبد العزيز سام/ كمبالا
    عبد العزيز سام/ كمبالا- خواتيم ديسمبر 2011م
    أكتبُ، لأن الغُبنَ والحُزنَ يعتصِراني كالبرتقالة، الساعة الآن الثانية والنِصف صبيحة الأربعاء 28 ديسمبر 2011م. وأنا في ضِيقٍ وضَجَر وقِلة حِيلةٍ لا يُوصَف، هناك مجموعة مُغَررٌ بِها من شعوب السودان، ستخرُج صباح الغد(الأربعاء) لمباركة إغتيال الأخ الشهيد/ دكتور خليل إبراهيم محمد، ستخرُج تِلك الفِئة المُغَررُ بها، صباح الغد لتُعبِّر عن تأييد القوات المسلحة علي إغتيال الدكتور خليل إبراهيم زعيم المهمشين. لكن تلك الجماهير المُغرر بها لا تعلم شيئاً عن حقيقة الأمر، ولا تعلم حقيقة أنَّ الجيش لا يستطيع مواجهة الدكتور خليل وبالتالي لا تستطيع إغتياله في مواجهة مباشِرة.. وبالتالي فليعلم المُغَرر بهم أنَّ حقيقة إغتيال زعيم المهمشين الدكتور خليل إبراهيم لا يعلمه الدهماء، بل يعلمه قِلَّةٌ من الناس إختصهم علاّم الغيوب بمعرفة ما جري ليلة الجُمعة الثالث والعشرين من ديسمبر 2011م.. وسوف تبِين الحقيقة حتماً، فلا داعي للشفقة والضَجَر.. ونقولُ مُكرهِين: ومن كان يعبُد الدكتور خليل إبراهيم محمد، فإنه قد قَضَي، ومن كان يؤمن بفكر الثورة والتغيير المنشود والحتمِي الذي قاده الدكتور الشهيد / خليل إبراهيم محمد، فإن الثورة باقية وسوف تنتصر مهما طال الزمن وعظُمتِ التضحيات.. ثم أنَّ إستشهاد الدكتور/ خليل إبراهيم هو في حدِ ذاته تحدِّ عظيم، الإستشهاد في قلب المعركة شرف عظيم لا يُدانِيه شرف، أشرف ميادين الشهادة لمقاتل التحرير (Freedom fighter) هو أرض المعركة، فلتكُن شهادة الدكتور خليل تحدِياً لنا جميعاً، وثورة حتي نصر قريب قد لاحَ فجره. ومن كان يؤمن بقضية التهميش والظُلم والمذَّلة والمواطنة المتدَرِّجة التي نَذَرَ لها دكتور خليل إبراهيم نفسه وعقله وجهده وعزيمته وكل طاقته، أنظروا إلي طبيب ينقلب إلي مقاتل وقائد حربي لا يُشقَّ له غبار بسبب الظُلم الذي حرَّمه الله علي نفسه أولاً قبل أن يُحرِّمه علي عِباده! فالدكتور خليل دخل كلية الطب ولم يدخل الكلية الحربية مثل عمر البشير ولكنه، ثارَ وهاجَ وماجَ وهجمَ وإنتصر، فقط لكُرهَه الظُلمَ الذي حرَّمه الله علي نفسه قبل أن يُحرِمَّه علي عِباده.. الذي أخرج الدكتور طبيب الأطفال الناجح الشاطر، الرحيم الحاني المنفطِر القلب (والله لا أذكر أنيِّ قابلت الدكتور خليل إبراهيم إلاَّ وهو صائم)، من تخصصِه إلي قيادة حركة بحجم العدل والمساواة السودانية، غيرَ الفِطرة السليمة التي تأبي الضَيْم.
    سمعت الليلة، كم مرَّة، أغنيةٍ عجيبة: ويقول قائِل، كيف لك أن تسمع غناءً في هذه الظروف المتشِحة بالحزُن والألم علي رحيل الدكتور خليل إبراهيم؟ لا هذا أقل مما نحن فيه: نعم سمعتُ ماجد كُربيا عُدة مرات، الليلة، في أغنية وطنية وثورية جديدة. ولكِن، أنظروا برَوِيَّة إلي هذا الإسم(خليل إبراهيم) هو إسم كليمُ الله إبن عازر، الخليل هو إبراهيم، وإبراهيم هو خليل الله عزَّ وجلَّ وكلِيمه صاحبُ الحنيفية السمَّحة، هو سَمَّاكُم المسلمُون، هو من راغ علي الأصنام تكسيراً وهَدْمَاً، وهو من قال فيه الله عزَّ وجلَّ، يا نارُ كُونِي بَرْدَاً وسلاماً علي إبراهيم، يقصد أيضاً إبراهيمُ الخليل(إسم لمُسمَّي واحِد). يقول أهل العلم واللغة والمعرفة بأمور الدين: إن لم يَقُلِ الرَبُّ عزَّ وجَلَّ كلمة(وسَلَاماً) علي إبراهيم، لكان سيدنا إبراهيم الذي سمَّانا مُسلِمين لوح ثلج!!..يا ربنا، وربُ كل شئ، إنَّا مظلومون من حكومة المؤتمر الوطني وعُمر البشير، فإنتصر.. أرِنا فيهم عزائم قدرتك، وأنصرنا علي من ظلمنا وعادانا، عِقدين ونيف من الزمان، اللهم إن من أسمائِك الحُسنَي، الصبور، وقد نفذ صبرنا ولن نستطيع الصبر علي مكارِه المؤتمر الوطني أكثر من هذا، فأرِنا فيهم عزائم مقدرتك ولا توِّفِر فيهم أحداً.. لا يجوز للعذاب أن يكون سرّْمدِيا،ً فقد ضِقنا بهذا النظام وبهذه الحكومة، فأجعلنا ممن قلت فيهم سُبحانك، في حديثك القُدسِي: رُبَّ أشعثٍ أغبرَ، لو أقسم علي الله لأَبرَّه، فقد أقسمنا نحن أهل الهامش السوداني عليك يا ربنا، فبِّرَنا لحاجتنا الماسة إلي بِرِّك وسندِك وعضُدِك، نشعرُ ربنا بضعف وقِلَّة حِيلة فأنصرنا نصرَ عزيزٍ مُقتدِر، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء مِنَّا(كِبر، موسي هلال، جعفرعبد الحكم، تونجتنج، مصطفي تيراب، كاشا، إلخ).. اللهم أجعل آخر شهدائِنا الدكتور خليل إبراهيم، فأنصرنا وأعصِمنا من الناس، وأعدِل فأنت العدلُ، آمين.
    وأختِمُ بما بدأت به: جَمْبُو أوقَايِ تَا بَرِي سِي بَرَيِ بُورْيَا. ويقيني، إنك، لا في(قوقِل) ولا في كل معاجِم الدنيا، مش حتلقي ترجمة لهذا العنوان، يُرجَي الاتصال بمُرِيدِي ماجِد كُربِيا لمعرفة (فحوي)العنوان، والمجد والخلود للدكتور / خليل إبراهيم زعيم المهمشين، ولبرِي بُوُر عُموم. و وا حَزَنِي علي الأخ الشهيد الدكتور/خليل إبراهيم محمد.

    [email protected]
                  

12-31-2011, 08:44 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    (إلى الدكتور خليل إبراهيم في عليائه!)
    الثورة واحدة وإن تعددت حيالها السبل والمسالك. ولعل القاسم المشترك في ديالكتيك الثورة أنها أطروحة ضد الاستبداد والظلم؛ وهي بالتالي سعي نحو خلق فردوس ينعم به عامة الناس. لذا فالثورات جميعها انقلاب جماهيري عريض، مسرحه كل الساحات وأبطاله في المقدمة هم الفقراء والمحرومون. لذا كانت الأديان دون تمييز تحريراً للناس من المهانة والذل وكان جل أتباع الأنبياء هم الفقراء والمحرومون. وأي انحراف بالدين عن كونه إشاعة لحرية الإنسان وعدالة قضاياه وإسعاده إنما هو دجل يخرج الأديان من لاهوت الثورة إلى دائرة الظلم.
    لقد اشتعلت على مدى قرن ونيف من عصرنا الحالي أكثر من ثورة ، في أكثر من قارة وكانت جميعها ضد الطغيان والاستبداد. بل كان قادتها أجمعين ينادون بالعدل والمساواة- وهي عبارة يتم تعديل صياغتها حسب اختلاف اللسان وفقه اللغة بين قوم وقوم. كانوا جميعا معنيين بالبحث – كما أسلفنا – عن فردوس للمحرومين! ولعل الفارق الجوهري بين الثائر الأصيل وغيره من الكذبة وأدعياء الثورة أن أول ما يبدأ به الثائر الحقيقي هو الإنقلاب على ذاته وتحريرها من سطوة العادي وهيمنة الجاهز والتقليد. وتلك مرحلة من أصعب مراحل الحوار مع الذات، يخرج بعدها الثائر من قوقعة الفعل العادي إلى سماوات الخلق والإبتكار، أي مرحلة التحول من أسر العادي إلى صناعة غير المألوف. وبهذا القفز يطوي الثائر المراحل ، ناثرا غبار الدهشة على من لا يرون لحظة خروج ضوء الفجر من ظلمة الليل ، وانهمار المطر إثر زمجرة الرعود.
    مضى الدكتور خليل ابراهيم إلى الدار التي لا ترقى إليها الأباطيل، تاركاً ضجة لم يسبقه إليها قريبا إلا الثائر الأممي الدكتور جون قرنق دي مابيور. كلاهما هجر بريق المهنة والركون إلى المألوف. كان قرنق يحلم بسودان جديد يتساوى فيه كل مواطني المليون ميل مربع -آنذاك- بغض النظر عن العرق أواللون أوالدين. ويكون فيه امتياز المرء بقدرما يسعى ويقدم للوطن وأبناء الوطن من تضحية وعمل. كرس قرنق كل ساعة من عمره لحلمه ، حتى لاحت بشائره قبل أن تحل كارثة موته المشئوم..ليمضي هو وتبقى الفكرة. وبصورة أخرى مشابهة رغم اختلاف تضاريسها من حيث التكوين الفكري، كانت مسيرة الطبيب الثائر خليل ابراهيم.
    لم أزل أذكر مؤتمر المهمشين في مدينة هنتينجين بألمانيا في العام 2003 م – إن لم تخني الذاكرة. هرعنا إلى هناك (كانت الحركة الشعبية لتحرير السودان ، وحركة العدل والمساواة ومؤتمر البجا من أكثر الحركات المعارضة تمثيلاً.) ثلاثة أيام من العمل الدؤوب – جلسة إثر جلسة. قراءة أوراق واجتماعات جانبية ، ثم تعارف واقتراب وتعارف على استحياء أحيانا. ولكننا التقينا – كلنا ودون تمييز- في اليوم الثالث والختامي للمؤتمر. نجح المؤتمرون في الإتفاق على قضايا جوهرية لم نختلف في أنها فرضت ظلها على شعب السودان كله: جنوبه وشماله شرقه ووسطه وغربه- ألا وهي أننا لن نحظي – جميعاً بدولة ترسي أسس العدل الإجتماعي وتساوي بين الناس- ما لم نقتلع الظلم من جذوره. في تلك اللحظات العامرة بالتفاؤل والأمل التقيت الدكتور خليل ابراهيم. دردشنا في جماعة وتحدثنا هو وكاتب هذه السطور على انفراد. تبادلنا الهواتف.. وافترقنا كل منا يحلم ويعمل للحلم.. لكن خليل ابراهيم – الطبيب الذي كسر قوقعة المألوف ، وخرج من سجن الأيدلوجيا الأطرش إلى رحاب أهله المعدمين والفقراء- كان أكثرنا إيمانا بالحلم.. فقد اختار أن يمشي وسط أبناء الأغلبية الصامتة والمهمشة ، رافعا بندقيته ، متقدما جحافلهم التي بدأت سيرها – حقيقة لا كذبا- من الأطراف نحو المركز- منادية بحق فطري وطبيعي وإنساني. قصير هو العمر الذي عاشه خليل ابراهيم ، إذا ما قيس بملحمته البطولية التي أنجزها..هذا الطبيب الذي تمرد على نفسه حبيسة التطرف الأيديولوجي الأعمى ، فتغير اتجاه سيره مائة وثمانين درجة: كان دبابا ، يؤمن بقتل أبرياء يطالبون بحقهم المشروع في أحراش الجنوب .. لكنه انتفض في لحظة غسيل روحي نادرة ، فوهب نفسه لحفاة ومعدمين في قرى جبل مرة والطينة وود بندة.
    الدكتور خليل ابراهيم .. يا أيها الثائر، جئت للحياة نظيفا وذهبت منها نظيفا كما جئت ، فطوبى لأمثالك ممن وهبوا أرواحهم سخية وماتوا وهم في حلبة الوغى بين المعدمين والفقراء. نم قريرا .. واعلم أن قنديل الثورة لن ينطفيء وأن صرخة الفقراء والمهمشين في كل أصقاع بلادنا هي الرعب الذي سكن أوصال قاتليك.
    قال تعالى في سورة هود –الآية 111- :(وإنّ كلاً لمّا ليوفّينهم ربُّك أعمالَهم ، إنّه بما يعملون خبير.) صدق الله العظيم
                  

12-31-2011, 08:47 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: السودان…صناعة الموت وضرورة البديل
    حيدر ابراهيم علي
    [email protected]

    (1)



    لحق هذا الاسبوع د.خليل إبراهيم بالسلف الوطني الصالح الذي وهب حياته لوطنه ومبادئه حتي وصل الي موت يغيظ العدو.فقد مات واقفا ورأسه الي السماء،وليس جالسا في شيراتون الدوحة المترف ليوقع علي اتفاق لا يحقق لشعبه السلام الحقيقي،والتنمية المستقلة،والمحاكمة العادلة لمجرمي الحرب.وهو الآن علي مقعد تاريخ نبلاء السودان الذين افتدوا الوطن:بالروح بالدم،حقيقة وليس هتافا في مظاهرة أو تجمع.فقد انضم للعظماء الذين اوصلتهم وطنيتهم، وصدقهم الفكري قولا وعملا الي حبل المشنقة أو قصف الصواريخ.هو الآن آخر الواصلين لسلسلة الخلود والعظمة الممتدة من الخليفة عبداللة والآف الانصار،وعلي عبداللطيف وصحبه،وود حبوبة وأهله،ومحمود محمد طه،وعبدالخالق محجوب،وصلاح بشري،والشفيع احمد الشيخ،وجوزيف وجون قرنق ورهطهم من الجنود المجهولين ورفقاهم في دارفور وجبال النوبة،وجنوب النيل الأزرق،وكل الضباط الثوار من علي حامد حتي كرار وبليل ورفاقهم من ابطال28 رمضان؛وغيرهم وغيرهم.هذا الوطن العظيم روى ثراه دم غزير وطاهر،ويستحيل ان يترك لشذاذ الآفاق هؤلاء أن يدنسوه ويزنوا به. فقد اكمل(خليل) دوره الشخصي بفعل القدر،ولكن رسالته الوطنية تستمر حتي يكتمل الدهر نفسه.لذلك لا بكاء ولا عزاء علي (خليل)ولكن كثير من الحزن والاصرار من أجل تحقيق قيم العدل والمساواة –كل بوسائلة وقناعاته.فهذا الشعار-الإسم له دلالاته ورمزيته،لان العدل كلمة تزيد علي المساواة باعطاء حقوق ايجابية ،لذلك تعني تحقيق:الديمقراطية،والحرية،والكرامة الإنسانية مع الخبز الطاهر والكافي والكريم.وتؤكد المساواة حقوق المواطنة الكاملة رفضا لكل أشكال التمييز العرقي،والديني،والثقافي؛والتهميش الاقتصادي-الاجتماعي. لذلك،شعار الحركة ليس محدودا بمنطقة،أو بأجل ولا مرحلة بل غاية اختارتها الحركة الوطنية الديمقراطية الديمقراطية السودانية جمعاء منذ عهد الكفاح ضد الاستعمار في نهاية اربعينيات القرن الماضي.ولكن غايات الحركة الوطنية الديمقراطية،تعرضت منذ الاستقلال الي نكسات،وخيانات،وسرقات لاسباب ذاتية وموضوعية.وقد حان وقت التجاوز والمراجعة في مناسبة جليلة ومع وجود حركة سياسية يمكن أن تقبل التحدي.

    (2)
    تٌخلد ذكرى(خليل)بتأكيد أن حركة(العدل والمساواة)هي جزء اصيل من هذه الحركة الديمقراطية،وبالتالي عليها التعاون مع كل القوى الوطنية الاخري،وأن تبحث عن اشكال التحالف الفعّالة والمجدية مع هذه القوى بصورة جماعية وفردية:حركات مسلحة،احزاب سياسية،منظمات مجتمع مدني،شخصيات وطنية،طرق صوفية،اتحادات اقليمية.والبداية لهذا تقديم خطاب سياسي جديد واضح وقاطع ضد الجهوية، والعنصرية المضادة.وتنقية الخطاب الحالي من كل ايحاءات الجهوية،والعنصرية المدافعة عن نفسها باستخدام أسلحة العدو الذي يقصد ايقاعها في فخ العنصرية المضادة.وفي هذه يعمل علي عزلها عن حلفائها الحقيقيين لانهم ستقوم بادراجهم ضمن الجلابة أو اولاد البحر.وبتأكيد ذلك علي مستوى الممارسة، والسلوك،والعمل السياسي المشترك،وهذا الابتعاد عن لغة وتصنيفات مثل اولاد الغرب والجلابة أو اولاد البحر،والزرقة والعرب.ومن هنا تكون أي ميول للدارفوريين للعزلة،وفصل أو تمييز قضاياهم عن قضايا السودان الكبرى؛هو انتصار لخط النظام العنصري والتمييزي،وشق للصف الوطني الديموقراطي . فالصراع سياسي-اقتصادي وما القبلية والجهوية الا أقنعة لاخفاء الاسباب الحقيقية:الفشل التنموي،سوء ادارة التنوع الثقافي،شكلانية الديمقراطية.وهذا الخطاب الجديد المطلوب للحركة يهدف لطمأنة الآخرين،ولاثبات أننا أمام حركة قومية تسعي لجمع السودانين الديمقراطيين جميعهم في منبر موحد علي برنامج الحد الادني.ولا أظن أن الحركة الي جهد يبدأ من البداية الاولي لتقديم وثائق لمثل هذه المبادرة.ففي خطاب (خليل )للجماهير عقب وصوله سلاما من ليبيا،اسس وعناصر لورقة عمل ولاحقا ميثاق تتبناه الحركة وتدعو-بعد الانتهاء من صياغته- القوى الاخري للانطلاق منه. فنحن نقرأ في أحد الاجزاء ما يلي:-
    “حركة العدل و المساواة السودانية حركة قومية تنشد الاصلاح السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي الشامل للوطن كله، و تعمل من أجل إقامة دولة مدنية ديموقراطية عادلة، تكون المواطنة فيها مناط الحقوق و الواجبات، و تقف على مسافة متساوية بين مواطنيها، بغض النظر عن إنتماءاتهم العرقية أو الدينية أو الجغرافية أو ألوانهم أو خياراتهم السياسية. وطن يفتخر بتنوع ثقافاته، و يجهد في تنميتها، و يحارب النزعات الإستعلائية الأحادية العنصرية التي أدت إلى فصل جنوبنا العزيز، و يعمل على تفتيت ما تبقى من الوطن.”(خطاب العودة25 سبتمبر2011)
    في حالة تبني الحركة هذه المبادرة فهذا لا يتطلب تخليها عن تحالف(كاودا)،
    ولا تخلي(المهدي)عن الاجندة الوطنية علي أن يحترم حق الآخرين في اختيار وسائلهم في الكفاح.ولا يقتضي الأمر تراجع(قوى الاجماع الوطني)عن الانتفاضة الشعبية.لابد أن تقوم المبادرة علي أسس جديدة لتشكيل جبهات العمل المشترك.وهذه المرة لابد أن تكون أول فعالية أو نشاط،هو عقد ورشة عمل تناقش سؤال:لماذا فشلت كل تجارب العمل المشترك السابقة بدءا من التجمع الوطني الديمقراطي حتي الجبهات الكثيرة الحالية؟وأن تقدم كل التنظيمات السياسية اوراق نقد ذاتي عن دورها في الفشل.هناك حاجة ماسة لنوع آخر من العمل التمهيدي،علي هامش هذا المؤتمر، له طابع ثقافي- نفسي خاص بنا نحن كبشر تنقصنا صفات أن نكون ديمقراطيين صادقين،نقبل الاختلاف ونحترم بعضنا.فقد لاحظت ميلا واضحا بيننا علي ان نبخس اشياء بعضنا، ولا نذكر بعضنا كثيرا بالخير،ونعاني من النيران الصديقة اكثر من نيران العدو الواضح.لذلك،هناك حاجة ماسة لورشة تضع مدونة اخلاقية أو ميثاق شرف اخلاقي يوجه اسلوب العمل.فالفشل السابق والحالي في العمل المعارض ليس سببه نقصا في البرامج أو الرؤى السياسية أو الايديولوجيات بل هو نقص في الاخلاق والحميميةالانسانية،والصدق،والقدرة علي التضحية والايثار دون انتظار مكافأة مادية أو معنوية .ولابد من تلافي هذا النقص قيل الانحراط في أي عمل لان هذا هو مقتل كل التجارب السابقة،ولم تفشل الا بسبب غياب هذه القيم والاخلاقيات التي يستند عليها أي نضال اصيل وجاد وغير انتهازي.
    (3)

    اتمني ان تكون للحركة الثقة في نفسها وفي قدراتها علي القيام بهذه المبادرة،وهناك
    الكثيرون المستعدون لمساعدتها.واعتقد أن من أهم أسباب النجاح والقبول كون المبادرة قد تجئ من حركة تصنف هامشية.كما انها تجمع بين العمل العسكري والسياسي المدني.وهذا الدور كان يمكن ان تقوم به الحركة الشعبية لتحرير السودان،ولكن بعض الشماليين في الحركة اجهضوا باصرار-ولاسباب ذاتية-توجهات الحركة القومية.والآن هذه مسؤولية حركة العدل والمساواة.ولكي يتحول الحزن علي اغتيال زعيمها الي فعل ايجابي يخلد ذكراه،ويواصل نضالاته لتأكيد أن قضية السودان ودارفور ليست مقصورة علي شخصيات وزعامات ولكنها قضية شعب كامل.
    هذا هو تعبير الديمقراطيين والمحبين لما يمثله (خليل) عن حزن انساني عميق.
    ولا تكتمل الصورة الا بمعرفة ردود فعل صنّاع الموت واعداء الحياة لاغتيال(خليل).
    وفي محادثة صباحية مع والدتي وهي امية وذات اسلامي شعبي اصيل،تحدثنا عن الاخبار كالعادة،بادرت:-” عليك الله شوف الحريم الغبيانات ديل عاملات مظاهرة عشان كتل خليل عثمان-هكذا تسميه- الموت كمان فيهو شماتة؟”.وقد اراحني عمق التعليق الحكيم وكنت قبلها مصاب بشئ من الغثيان بعد رؤية نساء المؤتمر الوطني في موكب مبتهج يلوحن باغصان النيم باياد مثقلات بالذهب المشغول،ومزينات بآخر” نقشات” الحناء وظلال الدخان أو البخور.ويبدو ان الذهب والحناء صارا من السنة المؤكدة في فقه الانقاذ،فهما يملأن التلفزيون والمجلس الوطني وكل الاجتماعات والمواكب.رغم أن صحيح الدين يقول بأن المرأة تتزيين لزوجها وفي بيتها فقط وليس في مظاهرات تمجيد الموت.ولقد استغربت فعلا لتكوين نساء الانقاذ الطبيعي والنفسي،فالمرأة الطبيعية هي صانعة للحياة والخصوبة والنماء والخلق والجمال.ومن تشوهات الاسلامويين الانقاذيين أن يجعلوا من المرأة كيانا اقرب الي البوم والخراب وعزرائيل.وهذا يفسر لماذا يعيشون مع زوجاتهم وفي نفس الوقت يبحثون عن النساء-النساء في الشاطئ الآخر لواقعهم.كانت المظاهرة دليلا علي اعادة صياغة المرأة السودانية من خلال نساء انابيب انقاذية بالتاكيد لم تلدهن امهات سودانيات عارفات لمعني الحياة والامل كارهات للموت خاصة حين يكون في شكل جريمة اغتيال.المظاهرة عار علي تاريخ المرأة السودانية حين تشمت من الموت.
    يأبي رأس الدولة الا ان يكمل معزوفة الابتهاج بصناعة الموت في جريمة كاملة
    العناصر.فقد وصف(البشير) التآمر والغدر والاغتيال بأنه” قصاص رباني” فالانقاذيون في تجديفهم الديني عينوا لها ربا مع قائمين المستشارين يقوم لهم بالاقتصاص من خصومهم.وهو بالتأكيد يختلف عن رب المسلمين وكل المتدينين،لانه العادل،العليم،الخبير،البصير.ولانه بهذه الصفات:فالعادل لا يقتص من يدعو للعدالة والمساواة؛ولا يمكن الا يكون عالما وبصيرا بحيثيات وأدلة المحكمة الجنائية الدولية.وهذا ما نرفضه في الدولة الدينية ان تقحم الرب أو الله في جرائمها لتعطيها قداسة وحصانة.



    (5)
    وفي الختام لابد من الاسراع في ازالة النظام وليس اسقاطه،فهو قد سقط منذ زمن،ولكنه ظل متكئا علي عصا سليمان .ولكننا نتردد في الدفع به الي هاويته المستحقة.ونأمل أن تكون البداية بالمبادرة الجديدة.وهذا نظام اسقط نفسه بنفسه ،فعليك أن تقرأ بيانه الاول أي وعوده وتقارن ذلك بالحال الآن.وسقط حين ضحي بعرابه وابيه عام1999 فصار يتيما وبلا رأس أو فكر،واكمل سقوطه بفصل الجنوب.وسقط مع فيديو جلد الفتاة في مكان عام،وسقط حين رد منظره ودرعه(نافع علي نافع) علي تهم محمد حسن في الجامعة، بالاعتقال وليس بتفنيد تهم الفساد علانية، والقائمة تطول كدليل لواقع السقوط الفعلي المتكرر.والمهمة الآن أن نعمل بجدية علي الإزالة الكاملة لركام وبقايا عصبة تحكم
                  

12-31-2011, 08:49 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: هل مقتل الزعيم خليل إبراهيم نهاية القضية
    جلال سنين كداني
    [email protected]
    لم يكن في حسبان الطغمة الحاكمة عند ما اقدمت علي هذه الخطوة ال########ة – رغم الفرحة العابرة التي كست وجوههم- سيشعل لهيب الثورة ويعطي الهامش السوداني دافع يعجل برحيلهم.قائد ثائر مغوار خبر ميادين القتال،يتقدم جيوشة لايخاف في الله لومة لائم،فبث الرعب والذعر في قلوب رجال النظام واصبح كابوس يلازمهم اينما حلوا.رفض كل الاتفاقات الجزئية واختزال قضايا المهمشين في وظائف؛ لذلك لابد من التخلص منه باي طريقة ممكنة أبتداءا من إرسال مأجوريين لقتله ودس السم في طعامه ومحاصرته في ليبيا ومنعه من دخول دارفور في خطوة أوضح بجلاء بأن لادين ولا اخلاق لهذا النظام.
    من يخبر هولاء بان الثورات لاتموت بموت او اغتيال قاداتها فقتل مارتن لوثر ومالكوم أكس فإنتصرت الثورة.من السهل على العواصف إقتلاع الشجيرات الصغيرة التي ليس لها جذور قوية متماسكة اما الاشجار الثابته فهي كالطود الشامخ تتحدى الاعاصير وجبروتها. كما يقول المناضل الافريقي نيلسون مانديلا ان الطاغوت هو الذي يهدد طبيعة النضال وانه لاخيار امام المستضعفين سوى استعمال وسائل من نوع تلك التي يستخدمها العدو)ولذلك فان الوقت قد حان للرد بالمثل على هذا النظام بعد ما ادخل اسلوب الاغتيالات السياسية في دفاتر السياسة السودانية فهذا النظام لديه قدر من الوقاحة ليفكر بان بعد مقتل خليل يمكن استيعاب حركة العدل والمساواة في صفقات جزئية وتوزير بعض قاداتها في النظام.
    واهم من يظن بأن مشكلة دارفور خصوصا والهامش السوداني عموماً (جنوب كردفان –النيل الازرق- الشرق )هي في المقام الاول مشكلة تنمية وانما المشكلة في الاساس تتمثل في التهميش القائم على اساس العرق واللون واللغة الخ.

    لذلك فان كل الاتفاقات التي وقعتها الحكومة مع الحركات المسلحة انهارت تماماً (أبشي واحد-ابشي 2-أروشا –أبوجا-واخيرا اتفاقية الدوحة للسلام).فأن العصبة الحاكمة تدرك تماماً أُسّ المشكلة ولكنها لاتتطرق إليها سواء من قريب او من بعيد لانها تجلب لها العار.وكما ذكر مارتن جاك(الامم تفتقد الامانة تماما حينما يتعلق الامر بعنصريتها هي ذاتها)لذلك لابد من حل أزمة هذا الوطن من جذورها.فقد ظلت بنية الدولة السودانية مختلة منذ رحيل الاستعمار، فجماعات النوبة المستعربة في السودان التي ورثت الحكم من الاستعمار واصبح متداولاً بينهم حتى ظنوا ظن الجاهلين بأن لهم حقاَ أبدياً لحكم السودان إن لم يكن سماوياً لذلك همشت أهل دارفور وعامة الهامش السوداني وقامت بعمليات الاسلمة والتعريب ونبذت اللغات المحلية وسماها(رطانات)و أصبحت غير مرغوبة لديهم،فتخلت مجموعات كبيرة من القبائل السودانية عن لغاتها وتبنت اللغة العربية فبالتالي فإن السودان الذي يسع الجميع وينعم بالسلام والديموقراطية واحترام حقوق الانسان ويحظي بإحترام المجتمع الدولي لايمكن ولادته على أيدي هولاء القاصرين.فالنظام يدرك تماماً أس المشكلة لذلك لا يرغب في تقديم أي حل شامل وانما يسعى لكسب الوقت لإطالة عمره في سدة الحكم عبر الالتفاف على الاتفاقات الثنائية وجعلها ناقصة و(خج)الوزارت وغيرها من الاساليب الخبيثة التي يندي لها الجبين ويرفضها العقل.لبسوا قناع الدين ليواروا أفالعهم الخبيثة.
    في الحقيقة قد تحجب الغيوم أشعة الشمس الذهبية ولكن الى حين،لاشك ان الحقيقة كالشمس بقوتها لايستطيع احد إخفاءها.فإنكشف لباس الدين الذي يلبوسونه وفهم الشعب السوداني مقاصدهم،فالدين بريء منهم كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب.
    فقد ولى عهد الوصاية على الشعب والظلم والتهميش والاقصاء وان روحاً جديدة بدأت تسري في أوساط الشباب وبدأت أكذوبة الفوارق العرقية تذوب بين ابناء الهامش السوداني وماتحالف الجبهة الثورية(كاودا)إلّا شاهداً على ذلك.
    فحل مشكلة الهامش السوداني يكمن في ازاحة هذا النظام الفاسد الذي شرّد ألاف المدنيين من قراهم وقسم السودان لجزئين بسياسات عنصرية قاصرة.
    فنحن نناضل من اجل قضية عادلة ومشروعة ومن اجل ترسيخ قيم العدل والحرية والمساواة لكل القوميات ومن اجل اتاحة فرص متساوية للجميع بغض النظر عن العرق واللغة واللون الخ.ولذلك ظللنا على مرّ سنوات النضال نقدّم الغالي والنفيس ثمناً لهذه الثورة أرواحاً واموالاً مومنين ايماناً تاماً بعدالة القضية ومشروعية الثورة فقدمت الحركات أرواح قاداتها أمثال داؤد يحى بولاد والقائد عبدالله ابكر والدكتور خليل ابراهيم في مشهد بطولي رائع لفت أنظار العالم أجمع مجسداً أروع قيم النضال.وناكد للمجموعة الحاكمة بأن مقتل الدكتور خليل ابراهيم لا ينتقص من قضية الهامش ودارفور شيئاً بل يزيدها إشعالاً وضراوة.

    اللهم نسألك الرحمة والمغفرة لهم ولذويه الصبر والسلوان
    أغلى مااملك ياقلبي..
    مهراً لعيون الحرية..
    لبلادي في درب الاحرار
    تدك جدار الفاشية
    ماعاد كفاحك ياوطني
    صفحات نضال منسية.
    كجراي
                  

12-31-2011, 08:51 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: بيان صحفي من مبارك المهدي

    كُتب يوم 30.12.2011 بواسطة jem


    بيان صحفي

    قال تعالى: ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين*الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) صدق الله العظيم …نعزي أهلنا في دارفور وفي مقدمتهم أعزاؤنا آل السلطان دوسة في مصابهم الجلل بفقدهم الكبير الشهيد الدكتور خليل ابراهيم. الأخ خليل ابراهيم فقد للسودان قاطبة، إذ أنه كان مؤهلا بما مر به من تجارب في مسيرته السياسية بأن يساهم في ردم الهوة بين الهامش والمركز، فقد كان مؤمنا بقومية وشمولية حل أزمة الحكم وإعادة بناء الدولة في السودان. قدم الدكتور خليل في عام 2004 مشروعا متكاملا للحل وقد كنت وقتها مساعدا لرئيس الجمهورية فقدمت نسخة من المشروع للأخ الرئيس عمر البشير وقد كان موقفه ايجابيا من ذلك الطرح الذي سوف أنشره للتاريخ. الأخ الدكتور خليل انتمى للحركة الإسلامية رغم جذوره الأنصارية وشارك وقاتل بقوة مع نظام الإنقاذ ولكنه أدرك أن مشروع الإنقاذ اقصائي عنصري ، وعندما يأس من الإصلاح سلميا وتحدت الإنقاذ المعارضين لمشروعها بحمل السلاح قاتلها الشهيد برجولة واستشهد دفاعا عن مبادئه التي آمن بها بضرورة قيام سودان ديمقراطي عادل تعاد فيه صياغة الدولة السودانية. إن الظروف التي قتل فيها الدكتور خليل ستعمق الجراحات داخل الجسم السوداني، ولتعلم الإنقاذ بأن القاتل والمقتول في هذه الحرب خصما على استقرار وعافية السودان لأن هذه الحرب صراع أهلي سوداني حول الحقوق والحريات وحول السلطة والثروة. إننا إذ نعزي أسرة الدكتور خليل الصغيرة والكبيرة وزملاءه نقول لأهل الإنقاذ أنه لا سبيل للاستمرار في قمع أهل السودان وتزوير إرادتهم وفرض أجندة حزبية اقصائية ، فمهما طال الزمن فإن الحق والشعوب سوف تسود.

    مبارك المهدي
    28 ديسمبر2011
                  

12-31-2011, 08:53 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: نعي اليم
    ابناء القبايل العربيه (البدو) بدارفور
    ننعى فى ابناء القبايل العربيه (البدو) الشعب السودانى وإقليم دارفورشهيد المهمشين وكابوس المؤتمر الوطنى
    البطل الفارس اللدود الجسام الدكتور خليل ابراهيم محمد مت وانت حي في الصحاري والبداوي والحضر والمعسكرات ,اننا نعزي انفسنا علي فقدان القائد الملهم الصبور الجسور الذي عاش بطلا ومات من اجل الحقيقه والحريه والعداله الاجتماعيه .
    ان نظام الخرطوم هو نظام فاشي عنصري مستبد مستبيح لدماء الشعب يعتمد في تفكيره علي تصورات ماضويه يضحد بها الحاضر ويدمر بها المستقبل قتل الملاين ومزق وحدة البلاد وفكك نسيجه الاجتماعي .
    فهل الملايين الذين قتلهم ماتت معهم احلام التغيير؟ وهل بموت خليل يموت حلم التغيير؟ فقط التغييرلم يمت واعلم ان ادواته تذداد شراسه ضد سلطة اللاوعي وهناك مليون ثائر .
    نعلن في ابنا القبايل العربيه رفضنا التام لهذه المؤامره ونحزر من ان مثل هذا السلوك سيولد بركاناً من الغضب وبركاً من الدماء في كل انحاء السودان ,كما انه يجعل امر الاغتيالات مشاع فطوبا لكم ياسفاحون وكما تقتل تقُتل ,فاحزمو الهمم يا ابناء الهامش وتوحدو فبتوحدكم غداً سننتصر.
    إذ نوكد (ابناء القبائل العربية البدو بدارفور لجماهير الشعب السودانى إن إغتيال الدكتور خليل سيكون بداية البركان الشامل للتغير) كمانعلن إلتذامنا التام وتايدنا الكامل لثورة الهامش ولكل آليات تغير النظام وان نكون وقوداً للتغير على درب الاب المهذب وقائدنا الملهم وشهيدنا المغوار الدكتو خليل ابراهيم
    (دمت رمزاً للكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية)
    مكتب إعلام القبائل العربية ((البدو))
                  

12-31-2011, 08:56 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: إغتيال القيادات ( دكتور خليل ) .. حرب حكومة المؤتمر الوطنى الجديدة
    بقلم / آدم جمال أحمد – سدنى – استراليا
    لجأت حكومة المؤتمر الوطنى إلى أساليب جديدة ، ضمن حربها المدمرة التى تشنها ضد الشعب السودانى وقياداته ومؤسساته ، بهدف القضاء على إنتفاضة وثورات جذوة المعارضة ، والتى أشعل نار فتيلها الظلم والتهميش من خلال نهج الحكومة وسياساتها المتعمدة ضد أهل الهامش ، مما دفعهم الى اللجوء لحمل السلاح كوسيلة مشروعة للحصول على حقوقهم ومطالبهم العادلة ، وبعد تأكد الشعور لدى الحكومة بأن الوسائل الحربية المستخدمة ضد الحركات التحررية فى تلك المناطق قد فشلت ، إعتمدت أسلوباً جديداً سيثبت فشله لاحقاً ، على الرغم من أنه لن يتوقف وسيطال عدداً من نشطاء وكوادر قيادية فى المعارضة ، وهو أسلوب الإغتيال من الجو والقنص والتفجير عن بعد وطرق الإستدراج والكمائن ، ظناً منها أنها ستنجح فى تحقيق الهدف الذى قامت بالتخطيط له وتصبو إليه .. ولاحت أول إشارة فى أساليب الحكومة العدوانية ، عندما أقدمت بأول عملية إغتيال يوم الجمعة الموافق 23/12/2011 م ، ضد الشهيد القائد الدكتور خليل إبراهيم محمد زعيم حركة العدل والمساواة ، فى منطقة ود بندة بولاية شمال كردفان ، بواسطة إطلاق صاروخ من طائرة عسكرية صوّبت صواريخها بدقة غير مألوفة عن مقاتلات جيش النظام إلى موقعه مما أدى إلى إستشهاده وأحد حراسه في الحال ، مما يشير إلى تواطؤ ومؤامرة من بعض الاطراف فى المحيط الأقليمى والدولى مع نظام الإبادة الجماعية فى الخرطوم ، كما ورد فى بيان حركة العدل والمساواة بموقع سودان جيم.
    وما يهمنا حادث إغتيال الشهيد البطل القائد الدكتور خليل إبراهيم محمد زعيم حركة العدل والمساواة ، يعتبر الأول من نوعه الذى تنفذه الحكومة ضد معارضيها وخصومها ، فحكومة الخرطوم لقد إعتمدت أسلوب إغتيال القيادات .. ويعتبر هذا النهج أسلوب دخيل على المجتمع السودانى .. ظنًّا منها أن ذلك سيُنهى حركة العدل والمساواة وتحالف الجبهة الثورية والقضية الدارفورية ويقضى على مطالب المعارضيين وحاملى السلاح ، ولا سيما القائد الشهيد دكتور خليل كان من أبرز قادة جيش الحركات التحريرية وخاصة حركة العدل والمساواة ، ومنذ تأسيسه للحركة لقد وهب كل حياته ######ر فكره وجهده للحركة وتطويريها والنهوض بمستواها ، حتى أصبح من أبرز قيادات حركات دارفور ، وقد جسد أثناء قيادته لها إنتصارات رائعة أزهلت الحكومة والمراقبيين والمجتمع الدولى ، فقد قاد كل المعارك وأشرف عليها بنفسه ، وعاش معهم كل المراحل التى مروا بها فى الميدان ، وساهم معهم فى الدفاع عن الحركة من المؤامرات التى حيكت ضدها وضده ، وكان قائداً ملهماً يتميز بكل معانى الثائر المناضل آمن بربة وعداله قضية شعبه.
    إغتيال الدكتور خليل إبراهيم محمد

    هناك شواهد عديدة تؤكد بأن عملية إغتيال الدكتور خليل إبراهيم محمد ، زعيم حركة العدل والمساواة بإسلوب الغدر والخيانة من صورايخ لغارة جوية أودت بحياته ببلدة ود بندة بشمال كردفان ، لقد تمت بدقة وتنسيق عالى ، مما يدل بأن هناك تنسيق تام ما بين المخابرات السودانية ورصيفاتها في دول غربية وبدعم من دول مجاورة معروفة ، خاصة بعد رفضه التوقيع على إتفاق وثيقة الدوحة لسلام دارفور الهزيل التى لا تساوى مداد الحبر التى كتب بها ، لأن هذا الإستهداف المباشر لنخبة من قياداتنا ونسورنا البواسل المدربين تدريباً نوعياً على قيادة الحركات المسلحة والمعارضة والعمليات الحربية الحديثة إستعداداً لتحرير الشعب السودانى المقهور من نظام المؤتمر الوطنى وإستعادة حقوقهم المغتصبة ، هو تصعيد إرهابى خطير يكشف عن الوجه الحقيقى لمخطط الحكومة الذى يستهدف بنية الهامش والحركات المسلحة بمختلف أنواعها وصنوفها ويؤكد تورط جهات أجنبية في دعم هذه العمليات الإرهابية بهدف إضعاف القدرات القتالية النوعية لقوات حركة العدل والمساواة والحركات المسلحة الأخرى.
    إن الشهيد هو واحد من القادة التاريخين لثورة الهامش ، وأن تصفيته بهذه الصورة الحقيرة القصد منه إفراغاً للحركة من محتواها ومضمونها التاريخى وأن المستهدف ليس الشهيد – فحسب بل هى عضوية الحركة شعب دارفور برمته والبندقية المقاتلة ، وأن الحكومة أرادت إنهاء الدور الوطنى لكل مقاتل شريف ، وطمس معالم القضية وشل حركتها التاريخية وقد فات عليهم أن الأرض تنبت المئات من المناضلين الأبطال .. لقد كان للشهيد دور وطنى بارز في الساحة السودانية وتظل انجازاته باقية لا تسعها الكتب والمجلدات ، والكثير من المعارك والعمليات التي قادها شهيدنا تقف شاهداً على بطولته وشجاعته .. والغريب أن الشهيد الدكتور خليل إبراهيم محمد عُرف عنه إهتمامه بالنواحى الأمنية والعسكرية والسياسية ، فكان دائم التنقل من قرية لقرية ومن مكان لآخر فى دارفور .. الأمر الذي يرجِّح أن تكون عملية الإغتيال قد تمت عبر وِشاية ، أو ربما نتيجةَ إختراق إستخباراتى لصفوف قوات حركة العدل والمساواة , والأكثر ترجيحًا وصول معلومات لجانب الحكومة تكشف مكان القائد خليل من قبل مواطنى تلك المناطق التى عبرها فى شمال كردفان ، والذى إغتالته أيادى حكومة المؤتمر الوطنى بتخطيط قبل أن ينجح فى مغادرة مكانه.!!
    إن هذا النهج وهذا المسلك التآمرى لا يقتصر تأثيره على رموز المعارضة السودانية فحسب ، لكن نخشى أن يتعدى ذلك إلى بقية أطراف ومدن السودان ودول الجوار الشقيقة ، وعلى وجه الخصوص قيادات المؤتمر الوطنى .. سوف تشرب من نفس الكأس ، حيث أن هذا العمل الإجرامى من شأنه زيادة الشقة ما بين الحكومة والحركات المسلحة وخاصة حركة العدل والمساواة ، وفتح المجال واسعاً أمام جهات عديدة لإرتكاب أعمال مماثلة مستفيدين من الوضع السائد فى السودان وما سنته الحكومة بفعلتها الشنعاء .. لذلك إننا إذ ندين بشدة هذا النهج ونفضحه أمام الأشقاء والأصدقاء والشعب السودانى ، ونوضح بأن هذا النهج جديد على شعبنا وإذا بدأ لم يتوقف وسيصبح السودان مستنقع للإغتيالات والتى قد تطال أى شخص رغم ما عرف به الشعب السودانى من سماحة واخلاق.

    من يخلف دكتور خليل؟
    لم تتكشَّف الأمور بعد حول المرشَّح لخلافة الشهيد الدكتور خليل إبراهيم ، فلا شكَّ أنَّ الأمر برمَّته شكِّل مفاجأةً وصدمة للجميع ، إلا أن الحركة ما زالت متماسكة بإعتبارها حركة تقوم على المؤسسية قومية عريضة تزخر بقيادات عديدة ومؤهلة تعبر عن نبض قطاعات كبيرة من جموع الشعب السودانى وقطاع واسع لمناطق الهامش ، تحمل مشروعاً متكاملاً للتغيير ، فلذا أنها غير مبنية على أشخاص أو معزولة من الناحية السياسية فى الساحة السودانية بشكل كامل ، حيث أنها يحكمها المؤسسية ، فأصبحت تمثل معظم سكان دارفور ومجموعات كبيرة فى كردفان والشرق والشمال والأوسط متجاهلة بذلك الطبيعة القبلية والجهوية التى تعتمد على تجييش المشاعر ، وتسعى فى إعتمادها على أهداف وآليات ووسائل ذات طبيعة سياسية وإفق قومى أو وطنى بعيدة من العصبيات ولكل شخص موقعه المميز فى الحركة بقدر مساهماته الكبيرة والمتعاظمة .. ولذلك فى إطار الترشيحات المتوقَّعة لا يمكن النظر إلى صلة القرابة والقبيلة ، وإنما الى الشخص الأكثر حنكة وفيه روح القيادة ، باإضافة الى الخبرات العسكرية والسياسية التي تؤهله لزعامة الحركة ، وهناك العديد من القيادات المؤهلة فى صفوف الحركة.
    مستقبل حركة العدل والمساوة
    لا يمكن إنكار ملابسات إغتيال الدكتور وأن غيابه شكل خسارة فادحة بصرف النظر عن النتائج ، لا أن قوات الحركة تمرسوا على القتال ، ولن يتنازلوا عن شعار إسقاط النظام ، والمتابع للشأن السودانى يدرك ذلك .. إن الدكتور خليل لم يمت فالأرض التي أنجبته ستنجب الآلاف من أمثاله الذين سيصبحون وقوداً لحركة العدل والمساواة ، وأن روحه الطاهرة ستظل باقية مع قوات حركته ، لتكون لهم نبراساً يضيئ طريقهم وأن الراية التي حملها الشهيد لن تسقط ، وأنها ستطهر تراب الوطن من الغاصبين والعملاء وعصابات الغدر والخيانة ولن يسرقوا كفاح الشرفاء ومجهوداتهم ، لقد أثرت التجارب النضالية شهيدنا ، وخلقت منه شخصية نضالية حادة لا تعرف أنصاف الحلول والعمل في الخفاء كالخفافيش ، فقد كان رحمه الله شجاعاً في أخذه قراره وشجاعاً في قول كلمة الحق ، لهذا إستهدف لمواقف الشهيد الوطنية ودوره الرافض والمتصدى لممارسات تلك العصابة الحاقدة.

    أسلوب الإغتيالات والشماتة بالميت عمل إجرامى وإرهابى


    إن عصابات البشير الإرهابية أستلذت العمل الإجرامى وأصبح هدف وجودها ، فقد أصبحت تقود الجريمة المنظمة ، وشملت جريمتها كل شيء فى السودان ، فأرهبت الشعب السودانى الآمن وروعته فى دياره بدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ، ودنست معتقداته وعملت على تخريب وحدته الداخلية وبعثرته ، كما انها بتحالفاتها المشبوهة عملت بشكل جنونى لضرب وحدة أداة الحركات الثورية ، لتتمكن من تمرير نهجها التامرى ، متمادية في العبث بقضية شعب مناطق الهامش والعمل على إضاعة هويته وطمس كيانه ، ورغم كل هذا التآمر البغيض فأن شعبنا وقواه الوطنية ظل وسيظل سداً منيعاً لكل هذا التآمر والعمالة ورادعاً قوياً لها .. إن البشير وعصابته أدمنا العمل الإجرامى والخيانى ال######## ، وكانت هذه العصابة تري وبإستمرار فى وجود حركة العدل والمساواة وقياداتها عائقاً كبيراً وعقبة كأداء تقف بصلابة أمام نهجها التآمرى ، فأستخدمت هذا الأسلوب الغادر في إغتيال قيادات الحركة فإغتالت رئيسها وزعيمها.
    إن ديننا وتراثنا الاسلامي والوطني يحتم علينا ان نكون شرفاء ومتحضرين في تعاملنا مع
    الاخر .. الاخر الذى يختلف معنا في كل شيء , فما بالك بالذي لايختلف معنا الا بالاتجاه
    السياسي فقط او الاصل القومي ، فيما يجتمع معنا في اتجاهات أ ُخر ؟ ..
    اننا نؤمن- وبعمق- بالتفاهم والحوار لا بالقتل والإغتيال ، وذلك تبعا لايماننا بالعقل ,
    وبتاريخنا المشرف وارثنا الحضاري المتجذر .. نعم نحن نؤمن بالقتال- لا بالقتل- عندما
    لا نجدُ بدا من ذلك , فيتحتمُ علينا القتالُ دفاعا عن عقيدتنا وأنفسنا , لذلك لم يسجل لنا التاريخ
    عملية قتل أو اغتيال لخصم سياسي , أو لمختلفٍ معنا حتى في الدين أو المذهب , فالانسان
    إن لم يكن لك أخ في الدين فانه نظير لك في الخلق .. ولكن نتساءل عما إذا كان من اللائق التظاهر إبتهاجاً بمقتل زعيم حركة العدل والمساواة والخروج فى مسيرات ، وما أثارته من ابتهاج شعبي وصيحات الفرح ورفع الأعلام ، بحجة واهية دعم إنتصارات القوات المسلحة ، ونحن نعلم جيداً لا يجوز الإحتفال عند موت أحد من الناس وليس لأهل الميت أن يقيموا إحتفالاً ، أو الشماتة أو منع إقامة وتغبل العزاء ، يعتبر كل ذلك من البدع ومن أعمال الجاهلية .. إننا بقدر ما ندين ونستنكر نقل المعركة ونهج الإغتيالات إلى المدن السودانية ، إلا أن حركة العدل والمساواة فى نفس الوقت مطالبة وبشدة أن ترد الصاع صاعين بحزم على تلك العناصر حتى ولو أستدعى الأمر أن يكون الرد بالمثل فى الوقت المناسب حتى تثبت وجودها ، ولا يخفى عليكم بأن عصابات المؤتمر الوطنى تريد تصفية القضيية وإنهاء معالمها التاريخية البارزة وذلك وفقاً لمخطط نسجت خيوطها بإحكام ، ومن هنا نطالب قيادات أحزاب المعارضة والحركات الثورية أن توحد جهودها وترد على عصابات أالبشير بدلاً من اللهث والجرى لكسب رضا هذه العصابات.
    وبعد إستعراض أسلوب الإغتيال الذى إنتهجته الحكومة فى تصفية الكوادر ، ثمة دليل على أن حكومة المؤتمر الوطنى ، إنتهج منذ مجيئه للسلطة بقوة السلاح عام 1989 م ، أسلوب التصفية الجسدية والإعدام للشخصيات السياسية والقيادات التنظيمية والأمنية والعسكرية السودانية ، في إطار سياسة الإرهاب المنظم ، الذي تقوم به وتنفذه الحكومة وأجهزتها الأمنية والعسكرية ، للنيل من إرادة شعب دارفور والقضاء على جذوة مقاومته ، بإغتيال عناصر قيادية فاعلة ومؤثرة في مسيرته الكفاحية ضد الظلم والتهميش ، وتطبق هذه السياسة حالياً ضد كوادر قيادية فى الحركات الثورية ، وتدرك الحكومة التى تدعى أنها تريد السلام مع دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ، ولكن أن إغتيال هؤلاء القادة، والناشطين ، سيؤدى إلى تصعيد خطير فى الأحداث ، والدفع بإتجاه الرد الإنتقامى ، كما إنه لن يؤثر على إرادة حركة العدل الذى سيظل قادراً على إقرار القيادات المناضلة.
    ونواصل ……
    آدم جمال أحمد - سدنى – استراليا - الموافق 29 ديسمبر 2011 م

                  

12-31-2011, 09:01 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: أسرار الاغتيال .. خليل < رحيل مدوي> وحياة عاصفة


    December 30, 2011
    حين سقطت صواريخ ” توماهوك داخل مساحة تقدر بعشرات الأمتار في مصنع الشفاء بالخرطوم بحري، وتناقلت وكالات الأنباء الدولية خبر القصف الأميركي على الخرطوم، استضافت اذاعة “البي بي سي” وزير الداخلية حينها عبد الرحيم محمد حسين ، وقال في الحوار إن طائرات قادمةٌ من الشمال هي التي قصفت المصنع، فسأله المذيع ” هل رصدتم تلك الطائرات سيد الوزير؟” فانتظرنا الاجابة المؤكدة، والتي ستثبت صدقية الوزير المكلف بأمن البلاد، وامسك كثيرون أنفاسهم من هول المفاجأة ، ، لكن الوزير الهمام قال وبطريقة ” بلدية ” شافوها المواطنين .. شافوها المواطنين”، فشعرت بالحياء، ومع أنني معارض ، وتأسيت على حال بلاد يحكمها أمثال هؤلاء، وهو ذات الوزير الذي رقي بعد “استراحة محارب” بعد تورطه في فضيحة شهيرة، إلى وزير دفاع ، وحين مد الشهيد الدكتور خليل ابراهيم ذراعه الطويلة نحو أم درمان كشف الوزير أن قدراته الدفاعية متهالكة، وأن بعض أسلحته هى من الحرب العالمية الثانية، وهو ـأمر يتسق مع تكرر الاخترقات الاسرائيلية حتى مساء الخميس الماضي لأجواء الشرق، وتحويل البحر الأحمر إلى غزة، أو اريحا لأن الطائرات تخترقها متى ما رادت، ولا نسمع بذلك إلا من ” المواطنين”.

    هذا هو حال جيش المؤتمر الوطني، وهو حال يجعل كل ذي عقل يشكك في كل الروايات الرسمية حول اغتيال الشهيد خليل فجر الجمعة الماضي، فالحكومة نفسها تشهد ببؤس وضع قواتها مع أن 70% من الموازنة العامة تذهب إلى العساكر والعسس والجواسيس لقمع السودانيين ؛ لا للدفاع عن تراب الوطن المستباح، فكيف لمثل هذا الجيش من قدرات تمكنه من تنفيذ عملية قصف صاروخي دقيقة؟, وهي تحتاج إلى عمل استخباري كبير، وتقنيات لا تملكها سوى ” دول الاستكبار”، وهي التي اغتالت الشهيد خليل، بمساندة اقليمية لأسباب معروفة للجميع، فهذا النظام هو من أكد المبعوث الشخصي للرئيس باراك أوباما للسودان لايمان بأن واشنطن لا تريد اسقاطه ، ولا تغييره، لكنها تريد تطويره، وبالفعل بدأت عملية التطوير باضافة الفاقد التربوي والسياسي إلى قصر العساكر، والاسلاميين، وهو تطوير يقصد به الاحتفاظ بورقة ” في ملف الارهاب”، وقد أكد ذلك من قبل وزير الخارجية السابق ومستشار البشير الحالي، مصطفى عثمان اسماعيل حين قال ” نحن كنا عيون وأذان الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة”، وأكد أن النظام الاسلامي ساعد أميركا في حرب الارهاب بتقديم معلومات مهمة في الصومال، وافغانستان والعراق!. وهو أيضاً ما أكدته واشنطن عن كشف علاقاتها مع أكبر مسؤولي المخابرات الانقاذيين!.

    ولست هنا بصدد الحديث عن القدرات العسكرية، أو علاقة الخرطوم بالمجتمع الدولي، أو تثبيت أركان حكمها في محاولة لاستمرار سيناريو التقسيم والتشظي بعد استقلال الجنوب، ولا الحديث عن الجيش السوداني ، مع أنني كنت أفكر في كتابة مقال عن الجيش بمناسبة الذكرى الخمسين، وما تبثه دعاية النظام من زيف وكذب حول قومية ومهنية الجيش، وعن بسالته في الدفاع عن الوطن، وهو جيش لم يخض حتى الآن حرباً وطنية ضد أي دولة أجنبية، منذ استقلال السودان، وانتهاء قوة دفاع السودان، والتي شاركت في حرب كرن أو ليبيا للدفاع عن الاستعمار البريطاني، لكن ذات الجيش تحوم حوله الشكوك، وحسب التقارير الدولية، فهو يعد من أكثر جيوش الدنيا سيئة السمعة في ملفات حقوق الانسان، ، فصارت تلازمه من حقب طويلة اتهامات ارتكاب الفظائع المتمثلة في حرق القرى، وتشريد السكان، واستخدام سلاح الاغتصاب في الحروب الداخلية، مع أنه يعد من أكثر الجيوش استماتةً في توطيد أركان النظم الشمولية، والارهابية، والعنصرية.

    ومع أن هناك استثناءات ، وليس من الصحة تعميم الأحكام، فهناك وطنيون مروا بهذه المؤسسة عبر التاريخ، إلا أن الزج بالجيش في دهاليز السياسة هو سبب تخلي كثير من قيادات المؤسسة العسكرية عن مهنيتهم، وقوميتهم. فحول البشير وصحبة الاسلاميية الحيش إلى أداة حزبية.

    لكن حادثة اغتيال الشهيد خليل ابراهيم كانت هي الحادثة الأكبر ، وهي المناسبة الأهم من الحديث عن أمجاد زائفة، لأن الحدث له ما بعده من تداعيات، وله ما قبله من مقدمات، فالحادث الذي هلل له الانقاذيون يعد من السنن السيئة التي يستنها نظام الانقاذ كل يوم، فيمكن أن تكون الحادثة هي أول حادثة تصفية جسدية، واغتيال لقيادي سياسي كبير، ان لم تخني الذاكرةـ فربما تكون هناك حوادث لكنني لا أعلمها ، فهي ستكون مثل حجر ألقي في بركة ساكنة، لكنه ليس حجراً عاديا، لا سيما وأن البركة ليست بركة ماء، بل هي بركة من الدماء المحتقنة، أو الغضب في نفوس مشحونة، وان كان ظن أهل الأنقاذ بأن اغتيال خليل سوف يجعل من ” وثيقة الدوحة” سلاماً دائماً ” لأن قتل خليل يعني قطع رأس الحية، فهم واهمون، فسبق أن قتلوا الشهيد داؤود يحي بولاد في بداية التسعينيات، قبل أكثر من حقبتين، لكن القضية لم تمت، لأن الأيام أثببت صدق بولاد حين قال ” اكشتفت خلال انتمائي للحركة الاسلامية أن الدم أثقل من الدين عند الاسلاميين”، فتمرد على تاريخه، وخرج من حركته جين اكتشف عنصريتها، وبؤس خطابها، فقتل بولاد، وبقيت المقولة، ليأتي، ومن ذات رحم الحركة الاسلامية، جيل آخر شاهد التطبيق للشعارات، فكان أن برز الدكتور خليل ابراهيم ، ليواصل ذات درب رفيقه في ” الدم والدين” بولاد، ومع أن بولاد قتل قبل أكثر من عشرين عاماً إلا أن قضية دارفور تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم، فخرج من ذات الأرض مقاتلون منهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا، من أمثال عبد الله أبكر، ومانديلا، والجمالي حسن جلال الدين، ا والزبيدي ، فيما يواصل الآلاف في ذات الطريق، وعلى رأسهم مناوي وعبد الواحد، وشريف حرير فموت المناضل مثلما قال شاعرنا السوداني الفيتوري ” لا يعني موت القضية”،

    وعير شك ؛ فهم حين اختاروا خليل ابراهيم، قصدوا فارساً شجاعاً، ورجلاً جريئاً، ومتمرداً شرساً، وهي صفات ترعب أقوى الديكتاتوريات، وهي سمات لا يمكلها جل قيادات الانقاذ، لأن الفرسان هم ينازلون في أوقات المحن، وهم من لا يغدرون، بل يختارون المواجهة المباشرة، مع أن مسألة الغدر ليست أمراً عصياً في بلد لا يعرف الأسرار، ويتحرك القادة، والسياسيون في فضاءه بحرية، وبدون خوف من اغتيال.

    وخليل فارس بصفات الفرسان، فكان موته صدىً لحياته، فهو مثير للحدل، ومصادم، وقوي، ، وهو من ترك الوزارة، وسماعة الطب، وزملائه أطباء في أوروبا وأميركا يصرفون عشرات الآلاف الدولارات، لكنه اختار صحارى دارفور، وأعصايرها، ورمالها المتحركة، فكان أن قاد بنفسه أجرأ العمليات العسكرية، وبعدها بشهور أبعده من كان قريباً منه دماً، وجفرافيةً، من بلاده، ليتصدى خبر ابعاده أو منعه من دخول انجامينا صدر أنباء العالم، ثم يسافر إلى ليبيا، وهناك ظل يدخل الرعب في نفوس الحكام في الخرطوم، فيرسلون الوفود إلى القذافي، وينفذون توجيهاه، حتى ولو كانت اغلاق صحيفة الخال الرئاسي العنصرية!.

    ثم يتعرض للحصار، ولمحاولات الاغتيال بالسم، ثم ينفذ عملية ” قفزة الصحراء”، عبر آلاف الأميال، حتى تهدأ روحه فوق تراب بلاده التي أحب، وما أن يستقر قليلاً، حتى يعود خليل إلى سيرته النبيلة في التمرد، والانحياز إلى قيم الدين الحقيقية، في العدالة، والمساواة، ليعود مرةً أخرى خبراً قوي وينهي حياته بذات الألق، وذات العنف الثوري ليغتال في عملية تكشف بؤس تفكير النظام.

    وبؤس تفكير بعض القادة السياسيين / وهم من يقفون في منزلة بين منزلتين، أو مثل الذين يصلون خلف علي، ويأكلون في ولائم معاوية، وهم من يصفون اغتيال الزعيم الكبير، بأنه “واجب الجيش الوطني”ّ!!.

    وهو ذات الجيش الذي يقول قائده أنه لم يرصد الطائرات القادمة من الشمال، لكن المواطنيين هم من رصدوها، وهي لم تكن طائرات، بل هي صواريخ توماهوك انطلقت من البحر، ولم يعلم به أهل الانقاذ إلا مع سماع دوي انفجاراتها، وهو ذات الجيش الذي يفشل في حماية التراب الوطني، لكنه يحارب في النيل الأزرق، وفي جبال النوبة، وفي دارفور، وفي جوبا، وياي، وكسلا، وهمشكوريب.وهو ات الجيش الذي قدم رئيساً قسم البلاد رغم أنف جولات القتال تلك/ وهو من قسم حزبه وحركته الاسلامية، ودخل في قائمة أول الرؤساء المطلوبين من قبل محكمة الجنايات الدولية؟!

    لم يمت خليل، لأن قضيته باقية، بل صار قنديلاً يضي طرق المهمشين الطويلة، أو صار بذرةً لمشروع كبير، فما قتلوه، وما اغتالوه لكنه توهم لهم، لأنه يزداد ألقاً كل يوم، وتوجاً في كل ساعة، وبالطبع فسوف يرد رفاقه، لكن نريده رداً بحكمة، وبلا رعونة، وبدقة،، وبلا عشوائية، وبمثل جسارة الشهيد، ونريد الرد في الوقت المناسب نهايةً لعهود التهميش، وحقب الظلمات، وفصول العنصرية، ووقفاً لشلالات الدماء، لأن بعد ذلك نريد السلام العادل، والشامل، وهو أمر ممكن لو سقط نظام الانقاذ.

    فايز الشيخ السليك
    [email protected]
                  

12-31-2011, 09:04 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote:

    قتــلوا منا بطلا فزدنا اصرارا فوق اصرار

    بقلم: د.ابومـحمد ابوامـنة

    اغتالت العصابة المتعفنة البطل دكتور خليل ابراهيم باساليبها الدنيئة مؤملة بانها بهذا تخمد نيران الثورة التي انفجرت في كل ربوع السودان لدك النظام الديكتاتوري المستبد. لقد كان خليل بطلا من ابطال النضال الثوري لخلق سودان ديموقراطي, تتآخي فيه كل القوميات وتعيش في ود وسلام ومحبة. فتح خليل قلبه للمهمشين في كل ربوع القطر وخلق الحركات المسلحة لمنازلة النظام, ويكفيه فخرا بان قواته دخلت مدينة ام درمان في 10يوم مايو 2008 – 2011 في وضح النهار بعد ان قطعت مئات الأميال وسارت علي مدي ثلاثة. وحين رأتهم الجماهير فرحت ورحبت بالثوار ايما ترحيب. هذه الخطوة الجريئة حيرت كل المحللين العسكريين ولم يجدوا لها التفسير حتي اللحظة. انها خطة خليل التي نفذها ببراعة فائقة.
    حين تكونت الجبهة الثورية السودانية كان خليل من اول الداعين لها, بل نادي منذ بداية عمله السياسي بضرورة توحيد كل القوي الثورية تحت راية جبهة ثورية موحدة عريضة تضم كل الحركات المسلحة والقوي الديموقراطية والعمال والمزارعين وكل الكادحين.
    جن جنون الانقاذ حين برزت الجبهة الثورية للوجود تضم كل ثوار البلد من حركة شعبية وحركات تحرير في دار فور والبجا ومناضلي كوش, وتاكد لها ان ساعة دكها قد حانت. فلجأت لاسلوب التصفية الرخيص واغتالت المناضل خليل بدم بارد.
    لكن هيهات ايها الاوغاد …
    ان اغتلتم منا بطلا اليوم فهناك الاف من الابطال سينهضون لملء الفراغ, ان اغتيالكم للشهيد لن يزيدنا الا اصرارا فوق اصرار, وعزيمة فوق عزيمة, فهو لا زال بروحه بيننا, انه يضئ لنا الطريق, ويحثنا لمواصلة المشوار حتي النهاية. وحين تواري الجثمان الطاهر تحت التراب اقسم الثوار الا تراجع حتي ينهار النظام. تعاهدوا في صدق واصرار باسقاط النظام والرمي به في مزبلة التاريخ.
    هاهو الدكتور الطاهر الفكي, القائد الجديد لحركة العدل والمساواة , يؤكد أن الجماهير سوف تزداد قوة ومنعة لمواصلة النضال وصناعة التغيير. بنفس الإستراتيجية العسكرية التي وضعها خليل، والعمل مع شركائها في حركة جيش التحرير للعدالة والجبهة الثورية السودانية وكل قوى المقاومةالاخرى بغرض تحقيق جميع الأهداف المشتركة وعلي رأسها دك النظام والرمي به في مزبلة التاريخ.
    ايها القتلة السفلة …
    كيف غابت عنكم ملامح البركان الذي عما سينفجر؟ هاهو شعبنا يرحب بقيام الجبهة الثورية ويعلن شوقه للمواجهة ولخوض معارك جبارة لاسقاط نظامكم المتعفن؟.

    لقد الحقتم الخراب بالبلاد. ونشرتم الفساد, ونهبتم الاموال, وحطمتم المرافق الخدمية من صحة وتعليم وزراعة واشعلتم نيران الحروب ومارستم الابادة البشرية والاغتيالات الإنسان رخيصة والتجويع, ودمرتم المشاريع الاقتصادية وهاهي البلد تعاني من موجة غلاء لم نشهده من قبل. لقد قدتم البلد الي الهاوية. وفوق هذا وذاك ترمتم البلد الي قسمين, شمال وجنوب .. ولا زلتم تزرعون روح الحقد والعداء بين الاخوين.
    ولكن الشرفاء في انحاء القطر نهضوا وتعاهدوا لوقف هذا الدمار.
    أرتفعت اصواتهم في جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور والشرق .. وسط العمال والمزارعين والطلاب .. وسط المفكرين .. والصحفيين .. ورجال الدين. وكل الحادبين تنادي باسقاط النظام
    ان الجبهة الثورية ولدت باسنانها وهاهي تدعو كل القوي السياسية المعارضة والطلاب والشباب ..والمزارعين والعمال والمهمشين وكل الخيرين الي العمل المشترك، عسكريا كان ام مدنيا لازالة النظام المتعفن وانتشال البلاد من الدمار الشامل.

    ان شعبنا منح الجبهة الثورية التأييد والترحيب والالتزام بمبادئها وتقديم التضحيات حتي نتمكن من دك النظام والرمي به في مزبلة التاريخ.
    ان النضال المشترك سيدفع الي تحرير الشعب السوداني من الظلم والإضطهاد والكراهية, والي بناء سودان تعم فيه الحرية والديمقراطية والسلام والعدل والمساواة وتختفي فيه كل مظاهر الاستعلاء والاستبداد ومص الدماء.
    الويل لكم .. فغدا ينفجر البركان ..
                  

12-31-2011, 09:06 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: أدخلوا الغرباء على خباء العازة فاغتالوا الخليل ورقصوا على شرف الوطن

    بقلم: صديق محمد عثمان

    لم يكن قد مضى على تأسيسها عامان حينما هاجمت حركة العدل والمساواة بعض الطائرات والمعدات العسكرية الثقيلة التي كانت تربض في مطار مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ودمرتها، وقبل أن تنسحب الحركة عقد قسم من قواتها مخاطبة سياسية في ميدان النقعة الرئيسي بمدينة الفاشر وجامعة الفاشر بشروا فيها المواطنين بقرب بزوغ الفجر الجديد، حينها إنطلقت الشائعات عن بطولات الشباب ذوي الشعر المرجل، وحصانتهم ضد الذخيرة بفعل ” الحجبات ” والرقي وأعمال الكجور والسحر البلدي، وتفننت الشائعات في وراية كيف استعرض الشباب هذه الحصانات بافراغهم عبوات بنادقهم في بعض رفاقهم أمام أعين الناس فقط ليقوم هولاء الشباب بعدها وهم ينفضون عنهم الغبار الذي أثاره ضرب الذخيرة. ولم يقتصر الأمر على ذلك فقد تغنت حكامات دارفور بشباب الخليل الذين أذلوا الوالي واقتادوا سيارته عنوة.
    كان تعليق الدكتور جون قرنق حينها أن العدل والمساواة حققت خلال أشهر قليلة مالم تستطع حركته تحقيقه في أعوام من القتال الطويل، ورغم أنه كان منهمكا في التفاوض مع الحكومة فقد استعمل كل ثقله السياسي في إقناع قيادة التجمع التي كانت بصدد الإلتئام في أسمرا بضرورة دعوة الحركة للإنضمام للتجمع ولو بصفة مراقب، والسبب في ذلك أن قيادة التجمع شأنها شأن بعض الأطراف الدولية والإقليمية كانت قد ابتلعت طعم سلطة الخرطوم التي لم تجد ما تواجه به تيار العدل والمساواة الجارف سوى الإدعاء بأن الحركة ما هي إلا صنيعة المؤتمر الشعبي تأتمر بأمر قائده الدكتور الترابي، ولكن قرنق كان يعي تماما من أين يأتي هذا التيار الجارف للعدل والمساواة، كان يدرك أن د. خليل ابراهيم زعيم العدل والمساواة ربما يكون على اتفاق مع الدكتور الترابي بشأن بعض الأطروحات، ولكن خليل لم يعد عضوا في المؤتمر الشعبي إلا بمقدار كون ياسر عرمان لا يزال عضوا في الحزب الشيوعي، قرنق كان يعي أن الدنيا أوسع من المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي.
    في مايو 2008 قاد الدكتور خليل ابراهيم جيش حركة العدل والمساواة بنفسه حتى وقف على بعد أقل من كيلومترين من قصر الرئاسة في الخرطوم، وعلى جسر النيل الأبيض فقد د.خليل وحركة العدل والمساواة بعض أخلص القيادات الشابة الذين بهروا قاعات الفنادق والتفاوض الفخيمة بنصاعة الحجة ومضاء المنطق، ولكنهم لم يركنوا إلى مقاعدها الوثيرة بل ركلوها وعادوا إلى الصحراء قريبا من معسكرات النزوح التي ألجأت إليها الحكومة أهاليهم، سقط الجمالي جلال الدين شهيدا، وسقط عبدالعزيز عشر أسيرا، ولكن حركتهما كانت قد أوصلت الرسالة بالصوت الأعلى، أيها الشعب الأسير إن دابة الأرض قد أكلت وهم قيودك فاكسرها وتحرر.
    ومهما حاول النظام في الخرطوم التشنيع بحملة العدل والمساوة، فقد سبقته الصحافة الشعبية التي التقطت مقاطع من مشاهد دخول قوات العدل والمساواة إلى الخرطوم وبثتها على مواقع التواصل الإجتماعي التي تتحرر من قيود الرقابة الحكومية وتتمرد على قيود ا التنميق والتجمل، بل إن بعض الصحافيين الأحرار في الخرطوم تتبع خطوات الدكتور خليل ابراهيم وجماعته وعاد ليروي كيف أن خليلا جمع جماعته قبيل الدخول إلى أم درمان وخطب فيهم مذكرا لهم بأن:
    الحرب صدق واللقاء ثبات والموت في شأن الإله حياة.
    بل إن أحد قيادات النظام نفسه ظل يحكي للناس في مجالسه كيف أنه كان شاهدا على بسالة ونبل الشباب الذين حرصوا على مخاطبة جمع من الناس بالقرب من منزله في أحد أحياء ام درمان مطمئنين لهم بانه لا خوف عليهم، وقيادي آخر في النظام تصادف وجوده خارج العاصمة يوم وقع الهجوم، فهاتف أسرته في ام درمان الذين طمأنوه عليهم جميعا ما عدا ابنه الطالب الجامعي الذي كان ضمن الذين حبستهم الأحداث على الجانب الآخر من جسر النيل الأبيض، وبعد محاولات نجح في الحديث إليه عبر الهاتف ليخبره بان قوات العدل والمساوة ارجعوهم من على الجسر وأنهم كانوا لطفاء جدا في التعامل معهم، وأكد له أن الجميع بخير وسأله لماذا لا يتفاوضون مع هولاء الشباب؟!! وتسربت الروايات والحكايا عن أن قوات العدل والمساواة حرصت على دفن قتلاها والصلاة عليهم قبل أن تكمل انسحابها من مشارف أم درمان.
    بعد دخول العدل والمساواة لمدينة الفاشر إلتقطت بعض المصادر مكالمة للفريق صلاح قوش مدير الامن والمخابرات مع بعض قيادات المعارضة التشادية يلومهم على تلكؤهم في التحرك ضد نظام ادريس دبي في تشاد، المصادر في الخرطوم كانت تشير إلى أن الفريق قوش كان يحظي بميزانية مفتوحة للصرف على المعارضة التشادية المسلحة، وقالت أنه صرف ما قيمته 21 مليار جنيه سوداني ذلك العام على ما اسماه مصادره في دارفور.
    بعد دخول العدل والمساواة إلى الخرطوم كلف الفريق صلاح قوش احد المقربين منه باعداد تقرير استراتيجي بشأن عملية العدل والمساواة، جاء فيه اتهام صريح للحكومة الفرنسية والسلطات الليبية بتمويل عملية العدل والمساواة بملبغ 500 مليون دولار امريكي، ولكن أهم ما جاء في التقرير المذكور هو الفصل الذي حاول الإجابة على السؤال الملح بشأن تغييب الحكومة للجيش في تلك العملية؟ فقد خلص التقرير إلى أن حزب المؤتمر الوطني قد أصاب نجاحا كبيرا لأول مرة إذ تصدى للحملة العسكرية بقوات خاصة به، في إشارة إلى قوة كان الفريق قوش قد أكمل إعدادها باسم “قوات الصفوة” وهي التي تمت الإستعانة بها في معركة الجسر التي قفلت الطريق على قوات العدل والمساوة، ولكنها تكبدت خسائر فادحة في الأرواح زاد من فداحتها طبيعة تكوينها القبلي. ولكن الخسائر لم تتوقف هناك، فالفريق قوش من حيث أراد إستعراض مقدراته على حماية النظام منفردا، أدخل الخوف في قلوب بعض أركان الحكم التي لم تكن تثق في ولائه، فالتقرير كشف ما كانت قيادة الحكومة تحذر منه، أن الحكومة التي تحكم باسم الجيش لا تثق فيه، لذلك تغيبه عن حدث مثل غزو العدل والمساوة لعاصمة البلاد، ولكتها بالمقابل تضع ثقتها في رجل امنها الذي أصبح قوة يجب الحذر منها، وهكذا لم يمض وقت طويل حتى استعملت بعض الأطراف بعض ضباط الامن الحانقين على الفريق قوش للإيقاع به متلبسا بما عرف بفضيحة تجسسه على كبار في السلطة، مما أدى إلى فقدان الفريق لمنصبه كمدير للأمن والمخابرات وهو الذي كان يأمل أن يتمكن من ضم وزارة الداخلية باكملها تحت ولايته. وبحسب وثائق ويكليكس فان قوش كان يعرض نفسه بديلا للنظام، أو بمعنى آخر يريد أن يكون أصيلا بدلا من أن يكون سمسارا بالنيابة عن النظام.
    في الساعة الثالثة صباحا فجر يوم الجمعة الموافق 24 ديسمبر 2011 تفذت طائرة عملية إغتيال دقيقة لزعيم حركة العدل والمساوة الدكتور خليل ابراهيم محمد، إستشهد معه فيها أحد حراسه بينما لم يصب أي فرد آخر من قواته باذى، ويلاحظ هذه المرة أن الحكومة سارعت إلى استعمال المتحدث الرسمي باسم الجيش لإعلان الخبر ولكن المتحدث الرسمي لم يكن يتحدث عن تفاصيل عملية قامت بها قواته تخطيطا وتنفيذا، بل كان يتحدث باسم السياسيين الذين كانوا يلقنونه المعلومات حسب التبرير السياسي الذي يروق لهم، وحدثني عدد من الاخوة الصحفيين أنهم لاحظوا تهرب السياسيين الكبار في النظام من التصريح بشأن العملية، وتركوا أمر التصريحات لأمثال وزير الإعلام عبدالله مسار وغيره ممن يتحفظ الصحفيون بشأن رواياتهم، ورغم محاولة الحكومة الإختباء وراء قدسية البيانات العسكرية، فإن سرعة إنكشاف كذب الناطق الرسمي الذي نصبته باسم الجيش سرعان ما فضح أن الحكومة في وضع مزري يجعلها لا تتوانى عن اساءة استخدام آخر ما تبقي للجيش من احترام في نفوس العامة من أجل حفظ ما وجهها الذي اراقته حقيقة أن السلطة الرسمية في البلاد صارت العوبة في ايدي جهات أجنبية تحرص على بقائها باي ثمن ولو كان ذلك الثمن تصفية المعارضين دون أن تملك هذه السلطة حق الإعتراض على مثل هذا العمل المشين.
    إذن فقد مضى خليل إبراهيم إلى ربه خببا، إختار طريقا قصيرة وبليغة في إيصال رسالته التي مهرها بدمائه على النحو الذي يجعل كل إدعاءات الحكومة عنه هباءا تذروه رياح الحقيقة، ولكنه قبل أن يمضي حرص على أن يخلع عن سلطة الخرطوم آخر لباس الحياء ويوقفها كما الفرعون ويكتب بدمه حقائق ناصعة لن تستطيع الحكومة بعد اليوم الإختباء منها:
    الحقيقة الأولى: أن السلطة في الخرطوم نمر من ورق يمكنه أن يفقدها الصواب والحياء ويلجؤها إلى المنكر من القول والفعل، ويجعلها ترتجف على وقع خطواته الواثقة.
    الحقيقة الثانية: أن حكامنا ليسوا سوى بيادق في رقعة الدومينو التي ركلها الربيع العربي فتساقطت كأوراق الخريف بعد أن ظلت تذيق الشعوب خسف الضيم والإذلال.
    الحقيقة الثالثة: أن الجيش السوداني برئ من ما ارتكب باسمه في دارفور.
    الحقيقة الرابعة: أن القوى الخارجية التي فصلت نيفاشا على مقاس مصالحها ثم قامت بازاحة قرنق من طريق أطماعها هي نفسها الآن التي تخطط لفصل دارفور عبر إدخال اليأس في نفوس المقاتلين من تغيير النظام باعلانها الإستعداد للدفاع عنه بكافة الوسائل بما في ذلك الإغتيال.

    siddig osman [[email protected]
                  

12-31-2011, 09:09 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote:

    فقدناك وعشنا وشفنا من بعدك يا زعيم المهمشين

    [email protected]

    : مصطفى موسى علي

    ان مقتله في وسط جنوده يجسد لنا النموذج الحقيقي للقائد الثوري, وان استشهاده لن يغير القضية التي قاتل من اجله بل يزيدنا اصرارا . بمقتله قد ادخل اهل الانقاذ شيئ جديد في السياسة السودانية وهو الاغتيالات فكان السياسيون الاوائل يترفعون عن مثل هذا الاسلوب الرخيص فالزعيم الحزب الشيوعي نقد كان دائما يقول السياسة مثل مصارعة النوبة تحتاج الى نظافة الارض حتى لايتعوق الخصم ولكن بمقتله قد فتح اهل الانقاذ باب جديد يصعب اغلاقه وهو باب الاغتيالات . وادخل اهل الانقاذ شيئ جديد اخر في السياسة هو الرقص على الميت لاول مرة اشاهد في حياتي سودانيين يرقصون فرحا للميت , في التسعينات من القرن الماضي كنا في التجمع الوطني الديمقراطي وشاهدنا موت الزبير ولكن لم اشاهد سودانيا واحدا من معارضي الانقاذ يرقص او يغني بالعكس كان رجال من امثال دريج وحرير والفريق فتحي يقدمون التعازي لعائلة الزبير الموجدون في اسمرة والقاهرة ليس في الموت شماتة . هل وصل السودانيون لدرجة ان يمنعوا عائلة الشهيد بان يستقبل التعازي في بيتهم هل وصل الجبن لدرجة يحاصر الشرطة السودانية بيت العزاء ويقصفونه بمسيل الدموع ماذا في صالون العزاء لماذا نحرم عائلته وابناؤه من الحزن وما ذنبهم صدق الطيب صالح عندما قال من اين جاء هؤلاء؟ فخليل استشهد من اجل قضيته وهو سودان ديمقراطي فيها عدالة و مساواة يسع الجميع ولكن عشنا وشوفنا عجائب من بعدك.
    *رئيس برلمان التحالف الفيدرالي الديمقراطي سابقا

    [[email protected]
                  

12-31-2011, 09:10 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: استشهاد د. خليل إبراهيم في شمال كردفان يزلزل الأرض تحت أقدام النظام

    بقلم: م/ توتو كوكو ليزو

    استشهاد دكتور خليل إبراهيم في شمال كردفان يزلزل الأرض تحت أقدام النظام في الخرطوم وهلع يلف العاصمة
    هذا هو الشهيد بحق ولا يتصور أحد أن نيل المطالب بالتمني فالدماء التي تدفع من أجل الحق والعدالة هي ازكي الدماء وأطهرها فمن أجل الحرية والعدالة تفنى شعوب بأكملها من أجل نيل شرف الشهادة وكل عند الله بقدر،
    منذ أن خرج من بيته مقاتلا دفاعا عن العدل والمساواة هو يعلم أن روحه سوف تذهب إلى الرفيق الأعلى فأي لحظة مكرمة بإذن الله فهو لم يمت بل استشهد في سبيل إعلاء كلمة الله في شعار الحركة، ومن اسماه العدل ومن الحديث الشريف قال رسول الله (ص ) كلكم لأدم وأدم من تراب وقوله سبحانه ( يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.) الآية 13سورة الحجرات كان هذا هو جوهر الشعار الذي ترفعه حركة العدل والمساواة .
    ولقد خسر الشعب السوداني مناضل وبطل تاريخي جسور سيكتب أسمه في صفحات التاريخ مع ألإبطال القوميين بأحرف من ذهب وستبقى ذكراه خالدة ابد الدهر فهو بجد خسارة للعشب السوداني قبل آهله في دارفور نسأل الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.
    نسأل الله النصر والسؤدد حتى بلوغ الأهداف وإسقاط النظام في الخرطوم لأن يوصد الناس أبوابهم للنوم وهم غير مطمئنين وقلوبهم وحلة تهتز داخل صدوره تلك الحالة من صنع النظام وأي جهة قادمة إلى الخرطوم لا ترغب في الانتقام من الشعب المسكين بل لحمايته وتحرير من الخوف والظلم والرعب الحالة المريعة التي أوجدها نظام المؤتمر الوطني في السودان ولآن تهتز الأرض تحت اقدام المجرمين وهم يحاولون الهرب ذلك هو قرب المعاد والله سبحانه وتعالي لا يخذل خلقه من المستضعفين الذين يدعون ليل نهار القصاص ممن جعلوا البلاد تغرق في المحن والعذاب.
                  

12-31-2011, 09:13 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: لا يفرحون باستشهاده كثيرا كل دخيل فالعدل كلها خليل
    رحم الله المناضل الشهيد دكتورخليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة ومؤسسها: قف مات خليل وهو مرابط في الخط الامامي يواجه عدوه بجسارة منقطعة النظير!، قف لم يرسل احدا خليل ليحارب با لوكالة لصالح قضيته التي هي قضية شعبه في دارفور وفي السودان كله..
    وقع النبأ الشؤم كما وقع مثيله قبل سته اعوام تقريبا.. فالاول كان مصرع د.قرنق 2005 واما الثاني فكان نبأ استشهاد مناضلنا الشرس خليل. نحن هنا نحزن جميعا لأننا فقدناهم لانهما كانا منا مناضلين امينين شرسين اثبتا في ميادين الوغي ما نقول عنهما وعرفناهم وعرفهما من قبلنا النظام هناك..يبتهج نظام الخرطوم فرحا ان اغتال خليلا وما دري ان منظومة العدل كلها رجال وكلهم خليل..مات خليل ولم تمت ابدا معركة الكرامة،وشرف لنا ان يستشهد خليل اسدا ضاريا في عرينه ولم يمت هاربا مثلهم..
    عاش نضال المهمشين،عاش ما تركه خليل من افكار ثورية محررة ،والي امام ايها الاشاوس جنوده و رفاقه…
                  

12-31-2011, 09:15 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: ما موقف علماء الدين الاسلامى من مسيرات الفرحه بمقتل د/ خليل إبراهيم ؟
    بقلم / حماد صابون —– القاهرة
    مفاهيم حكومية خاطئة بتفكيرها بان اغتيال القائد خليل يعتبر نهاية التاريخ لمسيرة النضال من اجل العدل والمساواة لدى الامم السودانيه لان القضية ليست حاله سحرية يدور فى فلك وجسد وعقل شخصية محددة فى منظومة العمل الثورى وبموته يموت القضية ، واننا شعوب امامنا عدة تجارب شعوب ثائرة وفقدت قادتها ولكن مسيرتها ما تعطلت فى تحقيق غايات التحرير وهى ماثلة فى المحيط الخارجى والسودانى ونموذج القائد المرحوم الذى فقده شعب جبال النوبة وثورتها مستمرة الى تاريخ اللحظة واعترفت الحكومة بقضيتها العادله وتفوضت معها ونقضت العهد والان ثوار جبال النوبة يتحدى مليشيات الموتمر الوطنى ( مشاة وطيران ) وكذا الامر فى دارفور فى الفترات السابقه اغتيال بولاد لم تكن كانت نهاية التاريخ لقضية دارفور بل تكاثرات حركات مسلحة مستمرة لقهر النظام ، وبالامس الحركة الشعبية لتحرير السودان فقدوا دكتور جون قرنق الذى رحل ولكن حلم الاستقلال تحقق لشعب الجنوبى ولذلك ارادة الشعوب لم تكن مكانها مزبالة التاريخ انما النظم الاستبدادية هى التى تغادر السلطة الى مزبالة التاريخ الأسود، ولذلك الثورة فيها مليون رجل وموت مائة من المليون لا يعنى نهاية القضية والثورة المستمرة لاسقاط النظام من منصات تحالف كاودا لا يتاثر بفقدان رفيقهم خليل البطل الذى ارهاب الموتمر الوطنى فى قصور السلطة فى امدرمان وأستشهد اليوم وحمل رساله عنوانها تضحيات بالنفس من اجل العدل والمساواة بين الناس ضمن غايات الرسالات السماوية كافة
    المهم فى الامر وبالاشارة الى عنوان المقال ان العالم الانسانى و الاسلامى وكافة شعوب العالم فى حاله أستغراب من السلوكيات الجديدة الغير اخلاقية التى نقلتها الفضائيات السودانية ان فرحة ناس بموت احد السودانيين والسؤال ماهو موقف علماء الدين الاسلامى والاديان الاخرى من فرحه الموتمر الوطنى الذى ينفق اموال الدوله الضخمة لتسير مسيرات جماهيرية فرحا بمقتل دكتور/ خليل ابراهيم ومنع أسرته القيام بواجب العزاء كشى شرعى ؟ انا لم اكن عالما دينيا اسلاميا لكى افتى فى الامر ولكن بالفطرة الانسانية لا اعتقد هنالك دين يقبل إهانة الاموات والتمثيل بجسسها ان كل الاديان نادت بتكريم الانسان بغض النظر عن دينه وعقيدته السياسية ، وهنالك تجارب للخلفاء الراشدين على راسهم الرسول ( ص ) قام باكرام جاره اليهودى الذى يوذيه ويعترض دعوته السماوية ولماذا الرسول لم يعلن الجهاد ضده ؟ وهل خليل اعترض على الرسالة الدينية الاسلامية المحمدية ام أعترض على رسالة الاسلام السياسى الرافض لمبدا العدالة والمساواة بين السودانيين ؟ ، أحد الاغبياء الذين تربوا على منهج الاسلام السياسى طرح فى المنبر العام سؤالا بقوله : ( هل يجوز ان يدفن خليل فى مقابر المسلمين ؟ ) وهو يقصد بذلك هل يجوز دفنه فى مقابر الاشراف ام مقابر العبيد؟ ، فى الحقيقة العالم الاسلامى المحافظ للحد الادنى لمكارم الاخلاق يحتاج لأعادة النظر فى التربية الاسلامية الكيزانية فى السودان ويفك ارتباطه بالشعب السودانى لان الاخلاق غير سودانى ولا اسلامى و مثل هؤلاء الطلاب من مدارس الحركة الاسلامية ذات يوم سيكونوا رجال دوله وفى مراكز القرار وهم جهلاء بامور دينهم وتبقى كارثة فى عالم الفتاوى الدينية التى تقوم بقتل الناس فى الشهر المحرم ( رمضان ) وتخرج مسيرات الشماته بقتل النفس الذى حرمه الله ، ولذلك لابدا من وقفه لتحالف كأودا بعد مهام أسقاط النظام بضرورة تصحيح المفاهيم الدينية التى خرجت من منطلقاتها الانسانية والروحانية الى السلطوية والجهادية ضد المفاهيم الانسانية والوطنية وضرب النساء والاطفال بالصواريخ وحرق القرى واخراج الأسر من بيوتهم الامنه واحتجازهم داخل المعسكرات وداخل الكهوف ولذلك من غير الممكن ان تستمر هذه المفاهيم الخاطئة لفهم مقاصد الدين الاسلامى الحنيف ولذلك ثورة محاربة عقيدة الاسلام السياسى وتربية الاطفال على سماحه الدين الاسلامى الذى يقبل بالتنوع والتعايش وتعارف كقبائل بمختلف الاديان ( مجتمع المدينة لم يكن اسلاميا ) انما الحياة كانت مبنية على مبدا المواطنة الذى اقامة الرسول ( ص ) وما بعد وفاته لم ينزل اى ايات جديدة غيرت مسار مقاصد الاسلام بتحليل اعمال محور الشر الذى يقودة الموتمر الوطنى الذى انحرف كليا من مسالة الدين واغتيال الخصوم بواسطة ايادى أجنبية اقليمية ودولية وهذا يؤكد ضعف النظام وعدم قدرتها على مواجهة الخصوم بمفرده ، وعلى علماء الدين الاسلامى عليهم وجوب تقديم تفسيرات عن السقوط الاخلاقى لجماعة الاسلام السياسى فى السودان .
    [email protected]
                  

12-31-2011, 09:17 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: صاحب البلد الثائر لكل خائن ومتجبر (د. خليل )عند دخوله الى الاراضى المحررة
    بقلم الدومة ادريس حنظل
    إن الشعب السوانى وبالاخص شعب المناطق المهمشة غمرهم الفرح بسلامة البطل الثائر على الحق دكتور خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الذى بثورته الصادقة على الطغيان والجبروت والفاسدين والمفسدين فى أرض السودان بوصوله من ليبيا الى ارضى اجداده فى دارفورلمناصرت كل مظلوم وقهر كل طاغى,لذلك يتمسكون ويفرحون به الضعفاء وتلتف قلوبهم معه .
    أما المنتفعون بالفساد من المؤتمر الوطنى فيقولون أن وصول د .خليل الى دياره إنتحار سياسى وفقدت البوسلة السياسية ,هذا ما يقولون المنافقون ظاهريا ,ولكن باطنياً أوما بداخلهم أصابهم الهلع والرجفة والاضطراب والزلزلة فى قلوبهم وبلاخص عندما سمعوا بوصول البطل الجسور دكتور( خليل )الى الاراضى المحررة.
    الزعيم التاريخى الثورى د خليل بالفعل ثورياً نبيلاً وسياسياً عظيماً إستطاع أن يجمع الوان الطيف السودانى من كل أجزاءه , بسمو مشاعره ورقة قلبه وطوفان عواطفه بنصرة المظلومين من أبناء شعبه ,وحرصه على تدشين جسور المودة والمحبة مع الخصوم والاعداء وهو نموذجاً فى القيادة السياسية والادارية والاخلاقية الذى أدى الى أن سكن فى الاحراش بهمومه وآلامه وآماله فى وجدانه وتمدد فى قلبه ونذر نفسه من أجل تحرير الشعب السودان عامة ,وبصفة خاصة إقليم دارفور, من كل دنس وأورام سرطانية ,وفيروسات التى هلك الشعب السودان.
    ومن كل ذلك دكتور( خليل )لا يريد جزاًء ولا شكوراً من أحد ,إلا من الله الواحد الاحد الفرد الصمد.
    د. خليل ثورى حقيقاً حياته كله مليئة بالتحديات والمعارك الطاحنة سوى كان من البراغيث والجرذان والخونة والمأجورين والعملاء لسيادهم حزب المؤتمر الوطنى من داخل الحركة ,وهؤلاء من أبناء الاقاليم أو من بنى جلدته.
    أما الإبتلاءات والتحديات الثانية مع المستعمرين الجدد من فلول التركية والمصرية والعراقية الذين تسللوا للحكم كالثعالب وجثموا على صدور الشعب كالاسود والكلاب والقطط على الجيفة النتنة.
    والان د .خليل ابراهيم خلع رداء الخجل وينطق كالرياح , كالاسد , بانيابه ليطيح باعمدة الظلم ,ويهدم قواعد الطغيان والجبروت وله عزيمة وإصرار فى إسترداد حقوق وواجبات لأبناء وطنه من بين أنياب العجوز الكاهل عمر البشير العنصري وعملاء, ويستطيع الدكتور (خليل) أن يزلزل عروش العنصرية من تحت أقدامهم وبالفعل زلزل عقولهم وعروشهم من قبل فى 10 مايو2008م.وفى نظرى نجحت الحركة عند دخوله الى أ م درمان نجاح باهر بكل الوصف والمقايس.
    والان المؤتمر الوطنى يكرهون أي إصلاح قادم لوقف فسادهم وجورهم فلابد أن يقفوا فى وجهه ليدافعوا عن أموالهم التى تحصلوا عليها بالباطل والظلم ومن إستعبادهم للشعب السودانى.

                  

01-01-2012, 01:00 AM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote:
    تجمع كردفان للتنمية (كـــاد) يعزي حركة العدل والمساواة في إستشهاد، د. خليل إبراهيم
    ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون

    يا ثوار العدل والمساواة في داخل السودان وخارجه: أرفعوا رؤوسكم فأنتم رجال مناضلون، نقولها لكم نحن في تجمع كردفان للتنمية، ان إغتيال عصابة الأقلية الحاكمة لدكتور خليل إبراهيم لن يزيدنا وأياكم إلا مزيداً من العزم والإصرار، على السير في طريقة الشهادة والتضحية من إجل شعبنا وتطلعاته المشروعة.
    أيها الثوار أبقوا رؤوسكم مرفوعة فانتم صناع تاريخ السودان الحديث، كما صنعه أجدادكم الذين حرروا السودان من الاستعمار واذنابه، فأنتم قلب وروح هذا الوطن، لا تهنوا ولا تستسلموا، بل أقووا وتماسكوا، فكلما قتلوا منكم شهيداً نبت محله الآف المناضلون، بعد أن اكتسب نضالكم معنى ورسالة كتبها الراحل الشهيد بدمائه الطاهرة.
    أيها الثوار.. أيها الرجال القابضون على جرم القضية، حتماً أنتم منتصرون، وما استشهاد د. خليل ابراهيم سوى شهادة على أن القضية التي يستشهد من اجلها القادة، هي منصورة باذن الله وعزم الرجال. ان شهادة د. خليل، هي مفتاح للغد المشرق الذي ثمنه دماء الشهداء الذين هم اكرم منا جميعاً، ان شهادة د. خليل ابراهيم ستكون وقوداً للنضال والصبر والمطاولة، حتى يتم التخلص من نظام الخونة العملاء الذين سرقوا السلطة من الشعب عبرالخيانة والتآمر ثم مارسوا الظلم والقهر والأستبداد وما تصفيتهم للشهيد الحي في قلوب الملايين، إلا دليل إثبات على وضاعتهم وخساستهم.

    أيها الثوار.. أيها الرجال الفرسان، يجب أن تعوا تحديات المرحلة وحيل المتآمرين لذا، اجعلوا عقولكم وبصائركم يقظة لكل ما يحاك ضدكم وضد قضيتكم العادلة، وهذا يتطلب منكم الحكمة وبعد نظر والالتزام بقيم ومبادئي الثورة عبر الالتفاف حول قيادتكم، لدحر مخططات الاعداء الخونة الذين ما زالوا يتربصون بكم الدوائر، فهنيئا للشهيد شرف الشهادة، ولكم من بعده شرف النضال والانتصار، وهنيئا للوطن والشعب، بحركتكم المناضلة التي تقاتل ولا تتعب ولا تفتر، هكذا يكون الرجال وهكذا يكون الوفاء للقضية.

    أرفعوا رؤوسكم يا ثوار العدل والمساواة، أن استشهاد د. خليل إبراهيم، فيه درساً لنا جميعاً هكذا تكون التضحية والثبات والوفاء، لذلك، نعلنها نحن رفاقكم في تجمع كردفان للتنمية بقيادة الاستاذ الطيب الزين رئيس التجمع والامين العام للجبهة الوطنية، بأننا معكم في خندق واحد حتى القضاء على هذا النظام المجرم

    عاش الشعب وعاش الوطن والى الامام حتى النصر.
    تجمع كردفان للتنمية
                  

01-01-2012, 01:01 AM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: السُودان .. يا دكتور خليل "مُحالٌ أن تموت وأنت حيٌ" .. بقلم: حامد حجر – كيرابا

    [email protected]
    حتي يوم إستشهاده ظل الدكتور خليل إبراهيم، يرسل رسائله بأن حركته قومية، فأختار القدر إلي جواره شهيداً وشاهداً من قبيلة ( بنو هلبة ) ، الرفيق عبدالله عبدالله من فخذ ( الزناتيت )، في مدينة (أم لباسة)، في جنوب دارفور ، هذا البطل الشهيد عبدالله من الذين تقاطروا تيناً وزيتوناً، علي معاقل حركة العدل والمساواة السودانية، ضمن فوج القائد العقيد بوش منذ أواخر العام 2008م.
    واليوم لن نبكيَ الشهيد خليل كما الأطفال ، وإنما نسعي صادقين لرَفِد مَشروعه الذي أستشهد من أجله مؤمناً بحقِ قضيته العادلة ، لا تبكوه أحبتي؛ فالرجل بطاقته كان يمثل كل الحركة، وعلي كل أعضاء الحركة اليوم أن يكونوا بطاقة الشهيد ليمثلوه، فلا وقت للمناحة، وفالنحول التحدي إلي فرصة للتغيير القادم في السودان لا محالة، الوقت للعمل من أجل إسقاط نظام حزب المؤتمر الوطني القاتل ، وبذلك نكون قد أوفينا الشهيد السكينة في قبره ، ويومها فقط نقول سلاماً علي روحه المكافح في عليائه، مرات كثيرة هي محاولات نظام مجرم الحرب عمر البشير للنيل من الشهيد ولم يُفلح ، فرصاصات الغدر لن تكون لتخترق الجسد أو تزهق الروح المظلوم لتميته ، لأنها غير قادرة ، فالأجساد تموت لأن أجلها قد تم ، وبارئها الذي في السماء يسري روحها إلي الثريا ، والعظماء وحدهم من يفتحون برحيلهم آفاقاً واسعة لشعوبهم ، والدكتور الشهيد خليل إبراهيم أحد هؤلاء ، يا خليل"محالٌ أن تموت وأنت حيٌ"، فطوبي للمهمشين لأنهم سينتصرون في آخر المطاف، سلاماً علي روحك يا خليل، وسلاماً علي الشهيد عبدالله أبكر (جوريميه)، مؤسس حركة تحرير السودان الذي سبقك في هذا الطريق، والشهيد إبراهيم أبورنات، حماد شطة، آدم منا، سليمان حمدين، مولانا الطاهر بدوي، وكل شهداء الهامش.
    علي مؤسسات الحركة وكما عودتنا، في قدرتها علي إسترجاع المبادرة، وتحويل الألم إلي شيئ منتج في الأوقات التأريخية، أن تكشف عن البديل القادر علي المواصلة في الطريق، الذي عبده الشهيد خليل، علينا أن نخيب آمال قيادات حزب المؤتمر الوطني القائل بإستراحتهم برحيل رمز المهمشين، ومؤسس مجدنا الأبدي بالنضال والإقدام، أما جيش حركة العدل والمساواة السودانية البطل، فهو عند حسن ظن النازحين واللاجئين، والمناضلين التواقين إلي فجر الحرية والشمس، يزود عن قضيتهم العادلة في كل الظروف، وإلي أن يتحقق النصر، من خلال مشروع الهامش الكبير، في "الجبهة الثورية السودانية"، وعهد قوات الحركة هو العهد، لتوصيل صخرة سيزيف إلي أعلي الجبل.
    كتب في اليوم السابع لإستشهاد البطل خليل إبراهيم، الخميس 29/12/2011م
                  

01-01-2012, 01:03 AM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: ضو البيت يوسف أحمد حسن – كادر من كوادر المؤتمر الوطني – أعلن انسلاخه وانضمامه لحركة العدل والمساواة 29 ديسمبر .
    ( نص البيان أدناه) :
    (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبه قالوا إنا لله ,إنا أليه لراجعون) صدق الله العظيم .
    (هذا بيان للناس وهدى وموعظه للمتقين ) صدق الله العظيم .
    بادىء ذى بدء أعزى نفسى والشعب السودانى قاطبه وأخص اهلى فى الهامش من الثكالى والارامل واليتامى فى فقيد الحق والحريه وشهيد النضال من أجل إسترداد الحقوق المسلوبه الشهيد المشير د\ خليل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواه السودانيه .
    عندما جاءت الانقاذ كنت أحد طلائعها الاوائل فأفنيت جل فترة الصبا والشباب النضر فى صفوفها ، كنت أظن وكثيرون معى أن ذلك عملا خالصا من أجل الدين والوطن فكانت نفوسنا خلصا لله تعالى ، لم تكن العصبيه والقبليه البغيضه تعرف طريقها ألينا بل ما كنا نعلم ان سياسة الاستعلاء والاقصاء وسياسة ( فرق تسد ) هى جزء من منهج التنظيم .
    ثم بدأت تلوح أزمة الاسلاميين فى الافق وبعد المفاصله الشهيره إنضممنا لمجموعة القصر ( المؤتمر الوطنى لاحقا ) على الرغم من أنى كنت أعلم علم اليقين أن المؤتمر الوطنى مصاب بداء التعصب والقبليه البغيضه وكنا نقول قولتنا الشهيره ( بعد ما نضجت ما بنديها بغاث الطير ) ، بل كنا نظن أن لكل جيل دوره فى قيادة التغيير والحياه لكن خاب أملنا عندا علمنا بعد فتره ليست بالوجيزه أن ذلك هو المنهج المتبع ( بنو قريظه وبنو قينقاع ) لم نصمت لان ذلك هو الحق فاجتهدنا كثيرا لنرد القوم إلى صوابهم ونذكرهم بقول رسول الله (ص) الذى قال دعوها فانها منتنه ولكن لاحياة لمن تنادى .
    ثم جاءت قضية دارفور وقد رفع أخوة منا السلاح لانهم إستشعروا بذلك قبلنا وإنتبهوا للمخطط المعد مسبقا ، فرأينا كيف أن النظام إنتهج منهج التطهير العرقى والاباده الجماعيه لفئه معينه من أبناء شعبنا العزل كما ادخل نظام المؤتمر الوطنى لاول مره فى تاريخ الحروب عمليات الاغتصاب والتهجير القسرى والاستيطان المتعمد وكأن نظام الابارثايد الذى أفل نجمه فى جنوب القاره السمراء تحول إلى شمئلها فاستقر فى السودان ووجد ضالته فى نظام المؤتمر الوطنى . وعليه هناك عدة أسباب تجعل من هذا النظام المتهالك نظاما غير مؤتمن عليه وغير جدير بحماية الوطن والمواطن وذلك للاتى :
    أولا : المؤتمر الوطنى حزب يقوم على القبليه والعنصريه بل يسعى جاهدا لغرسها وسط الاجيال القادمه .
    ثانيا : لم يسعى المؤتمر الوطنى سعيا جادا لتحديد جذور المشكل السودانى وحلها حلا جذريا والمتمثله فى ازمه الحكم والهويه .
    ثالثا : لم يعمل المؤتمر الوطنى على تحقيق العداله الاجتماعيه فى قطر كالسودان يعانى جميع أطرافه من الظلم الاجتماعى المتعمد .
    رابعا : المؤتمر الوطنى أصبح تاريخه أسود ووجهه قبيحا بعد أن عمد الى فصل جنوب السودان عن شماله ويسعى ايضا لتفتيت ما تبقى من السودان .
    خامسا : المؤتمر الوطنى لم يكن جادا فى حل قضيه دارفور ومناطق الهامش السودانى وهو الذى بذر بذور الفتنه فى دارفور فألب القبائل على بعضها البعض وهتك النسيج الاجتماعى .
    سادسا : المؤتمر الوطنى عباره عن عصابه من الحراميه والبلطجيه والزلنطحيه إتفقوا على مص دماء الشعب السودانى ونهب ثرواته وممتلكاته وهو تنظيم يفتقد للديمقراطيه والشفافيه بل تعود قادته على الكذب والتضليل والنفاق .
    سابعا : أسوأ ما غرسه المؤتمر الوطنى فى الشعب السودانى هو التعصب للقبليه وتسييس الخدمه المدنيه وحصر الالتحاق فى القوات النظاميه على ثله من ابناء الشعب السودانى .
    ثامنا : أدخل المؤتمر الوطنى لاول مره فى تاريخ السياسه السودانيه سياسه الاغتيال والتصفيه الجسديه وعليه ان يتحمل تبعاته .
    أخيرا : لايمكن لاى شخص أن يتشرف بالانتماء لحزب اصبح رئيسه وجميع قادته مطلوبين للعداله الدوليه لارتكابهم جرائم فى حق شعبهم .حينها تكاملت الصوره وأدركنا أننا سلكنا طريقا خطأ ووردنا منهلا كدرا ودخلنا وكرا خربا وإتبعنا منهجا قذرا لاناس قذرين همهم أن يظلو فى السلطه .
    وبناء على ماتقدم فأننى ضوء البيت يوسف أحمد حسن أعلن بكامل قواى العقليه وشخصيتى المعتبره شرعا وقانونا أعلن إستقالتى من ما يسمى بحزب المؤتمر الوطنى وأعلن فى نفس الوقت إنضمامى لحركة العدل والمساواه السودانيه وأدعو جميع الشباب والطلاب والمحبين للحريه والكرامه والانسانيه أن يلتحقوا بحركة العدل والمساواه السودانيه وهى حركه قوميه المنهج والتوجه للعمل سويا جنبا إلى جنب مع حركات الهامش السودانى ومنظمات المجتمع المدنى والقوى السياسيه المعارضه لازالة هذا الكابوس الذى جثم على صدور شعبنا .
    ولانامت أعين الجبناء . ثوره ثوره حتى النصر
    ضوء البيت يوسف احمد حسن
    .. الامين العام للاتحاد العام لطلاب ولاية غرب كردفان سابقاُ 1998
    ..أمين قطاع الطلاب بالمؤتمر الوطنى محافظة لقاوه 1999
    .. رئيس لجنة العمل السياسى والتدريب بالاتحاد العام للطلاب السودانيين المركزى 2001—2003
    .. الامين السياسى لحركة الطلاب الاسلاميين بجامعه النيلين 2003
    .. أمين قطاع الطلاب بالمؤتمر الوطنى بولاية شرق الاستوائيه وعضو المكتب القيادى بتلك الولايه 2005—2008
    مشرف قطاع الجنوب بامانة الطلاب الاتحاديه بالمؤتمر الوطنى 2009 عضو اللجنه العليا للسجل الانتخابى ومشرف الاستوائيه الكبرى 2010
    .. مشرف ولايه غرب الاستوائيه باللجنه العليا لاستفتاء جنوب السودان 2010
    كمبالا الموافق 29\ 12\ 2011 – 002566794220799
                  

01-01-2012, 01:05 AM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    حركة العدل والمساواة السودانية
    مكتب المملكة المتحدة وايرلندا الشمالية
    Sudan Justice & Equality Movement
    United Kingdom & Northen Ireland Office

    قال تعالى :"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " صدق الله العظيم بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ينعي مكتب الحركة بالمملكة المتحدة وايرلندا رمز العزة والكرامة والفارس الذي شهدت له ساحات النضال الوطنى ضد البطش والطغيان, البطل

    الدكتور خليل ابراهيم محمد

    رئيس حركة العدل والمساواة ومفجر ثورة الهامش وزعيمها المغوار الذي لاقى ربه صبيحة الجمعة الموافق الثالث والعشرين من ديسمبر من العام الجاري جراء قصف جوي تدل معطيات تنفيذه الي ضلوع اطراف اجنبية في المؤامرة.
    وإذ تستمطر الحركة شئابيب الرحمة على قائدها الذي مضي مدافعا عن قيم العدل والمساواة على ارض السودان الطاهرة فانها تنبه الى مايلى:
    1-ان د.خليل ليس فردا وانما حركة لها امتداداتها الفكرية والسياسية والاجتماعية والثقافية وذهابه لن يزيد الحركة الا اصرارا على التمسك بنهجه والتبشير به.
    2-يؤكد مكتب الحركة بالمملكة المتحدة وايرلندا الشمالية البقاء علي العهد والمضي علي النهج وتجديد الولاء لمشروع الهامش السوداني ولقيم العدل والمساواة وتثق في قدرة مؤسسات الحركة علي قيادة المسيرة.
    3-كان الفقيد ورغم قناعته ان جرائم نظام المؤتمر الوطني في دارفور خاصة و بحق الشعب السوداني كافة تستوجب الكفاح الثوري المسلح إلا انه كان عنوانا للتسامح والعفو مؤمنا بمبدأ المحاسبة والمحاكمة, تشهد غزوة امدرمان التي نفذتها الحركة دون ان تعتدي علي فرد واحد علي حرصه ألا تٌزهق روح بشرية ولكن المؤتمر الوطني باستهدافه الغادر يكون قد استن سنة دخيلة علي الشعب السوداني تضاف الي سجل جرائمه البشعة ونحن إذ نصدر هذا البيان نحمّل حكومة الخرطوم المسؤلية ونؤكد ان جميع رموز النظام اهداف مستباحة.
    4- إذ ننعي الرئيس الي جماهير الشعب, نعبّر عن عميق حزننا لفقد القائد الجسور والأب الحنون والصديق الوفى والصاحب الذى لا تمل صحبته.مضي عن هذه الفانية وهو يناضل من أجل قضية شعبه, ترك الدنيا كما جاء اليها بلا مال ولا سلطان لأنه كان زاهدا فيها مدبرا عنها مضحيا من أجل غيره ونؤكد ان النصر قادم بأذن الله كما ندعو الجميع الي مؤزارة بعضهم البعض والثبات والصمود ورفض الظلم والالتفاف حول برامج الثورة والخروج ضد نظام المؤتمر الوطني.
    ألا رحم الله الفقيد المناضل البطل واسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وانا لله وانا اليه راجعون.المجد والخلود لشهدائنا الأبرار الحرية للأسرى والشفاء للجرحى وإنها لثورة حتى النصر.
    أعلام الحركة
    27/12/2011
                  

01-01-2012, 01:07 AM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: من أي البشر أنت يا أيها الطيب مصطفي /



    مضى خليل أبراهيم ألي ربه وقد ترك خلفه سيرة ستبقي وتاريخ ستتعلم منه الأجيال القادمة كان مثالا في التضحية والتجرد وهو يحمل لواء المهمشين علي إمتداد السودان ظل القائد الوحيد الذي لم يغادر الميدان كحال كثير من معارضي النظام لم يعرف طريق العواصم الاوربية بقدر ماإنه كان لصيقا بشعبه وجنوده في الميدان إفترش ذات الارض التي احتضنته وهو شهيد لم يغادر ارض المعركة إلا لضرورة او كما أجبر علي الإقامة القصرية في ليبيا تقدم جنوده في كل المعارك لم يفتقدوه عندما تشتد المحن كان الملهم والقائد لجنوده بافعاله ألتي كانت مدرسة يلتحم فيها القائد بالجند مضى خليل الي ربه وبقية أفعاله شاهدة علي عظمة هذا الرجل الذي ترك بصماته علي كل بيت وقلب إختلف الناس حول الحركة عندما كان خليل حيا ولكنهم توحدوا باستشهاده بالمضي علي دربه حتي تعلو رأية ألحرية والعدل والمسأوة ألتي عاش خليل لأجلها ومضى ألي ربه في سبيلها.
    الطيب مصطفي ظاهرة تدل علي مدى الإنحطاط في السياسة السودانية ألتي اصبح الطيب من منسوبيها فمثل مافرح الرجل لأستشهاد خليل وأخرج كل حقده وغله في الإنتباهة فقد فعلها من قبل وهو يزبح القرابين أمام مسجد الضرار يوم إعلان إنفصال الجنوب، لقد أسس الرجل مسجد الضرار منبر السلأم العادل لأجل نشر ثقافة الحقد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد خدمة لأجندة العنصريين في المؤتمر الوطني ودعما لجهات غربية تعمل علي تقسيم السودان والمستفيد الأول من إنفصال الجنوب الذي تولي كبره الطيب هي إسرائيل التي يتهم الطيب وحزبه حركات المقاومة بالولاء لها، تأسس المنبر بدعم من النظام وهو يقوم علي أهدف تتنافى مع كل الأعراف والقيم التي تبنى عليها الدول العنصر العرقي والديني وظل الطيب يحرض عبر المنبر والصحيفة حتي حقق انفصال الجنوب ويتولي الأن مهمة فصل دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق تطبيقا لمثلث حمدي فالفرح الكبير الذي اظهره الطيب عقب إستشهاد خليل يؤكد ماذهبنا إليه في مقاصد واهداف الطيب العنصرية التي تمثل النظام الحاكم .
    الداعم الوحيد لأجندة إسرائيل في السودان هو الطيب مصطفي وحزبه عبر المخطط الذي بدا بانفصال الجنوب وباقي أطراف السودان فاستشهاد خليل في وسط السودان كردفان والبرنامج المعلن للحركة يدحض فرية الطيب فمنبر السلأم العادل خادم إسرائيل الذي قدم لها مالم تقدمه الانظمة السابقة٠
    يمارس الطيب الكذب عبر صحيفة الإنتباهة دون التقيود باخلاقيات الصحافة او الإسلام الذي يدعي زورا الإنتماء إليه فخليل لم يقتل في إشتباك مع القوات المسلحة التي كان لناطقها الرسمي رأي مخالف لوزير الدفاع فتعدد الرويات يؤكد البعد الاخر الذي اكدته حركة العدل والمساوة في عملية الاغتيال فخليل قتل بغارة جويه صبيحة الجمعة ميتة رجال لن ينالها او يتشرف بها الطيب كذلك ذهب الطيب إلي أن خليل كان في طريقه إلي الجنوب لتصوير المشهد وكانه تامر علي السودان من قبل دولة الجنوب والاعجب في ذات المقال دعى حكومة إبن أخته بان تحارب الجنوب وتقوم بتغيير نظام سلفاكير باخر مطيع يلبي مايريده الطيب وإبن أخته خليل كان في طريقه إلي الخرطوم تنفيذا لقررات الحركة وليس جوبا كما يدعي الطيب لذلك تم التأمر علي الرجل ليلا وبدعم خارجي ارجو أن تكشف عنه مؤسسات الحركة فهي المعنيه بذلك، التامر الخارجي هو من قتل قرنق بالأمس لان قرن كان يمثل المشروع الحقيقي لوحدة السودان لاجل ذلك قتل ليخلو المجال للطيب وحزبه واليوم فعلوا ذات الشئ مع خليل عندما عجزوا عن دفعه إلي الدوحة لتحقيق سلام لايمثل مطالب الشعب ويفضي إلي إنفصال دارفور فحياة خليل تقف عقبه أما إتمام هذا المشروع فاليصمت الطيب ويترك حديث العمالة والإرتزاق الذي درج علي إستخدامه في وصف حركات المقاومة فهو وإبن أخته وحزبهم يمثلون رمز الخيانة لهذا الوطن واكبر مهدد لأمنه ووحدته. حاول الطيب الربط بين بولاد وخليل ليبرهن علي إن الاثنان يمثلان مشروع عنصري مع إن الطيب لايستحي عندما يصف الاخرين بالعنصرية التي ماعرفها أهل السودان إلاعندما اصبح الطيب واحد من صناع الرأي مستفيدا من دعم وحماية الدولة في ظل غياب القانون الذي إستباح حرمته لخدمة أهدافه المريضه سؤال مشروع من هو الطيب مصطفي ومن أين جاء حتي يمزق الوطن بهذه الطريقة ويقسم الناس إلي قبائل وفق هواه لكن المؤسف إن الرجل يمثل النظام الحاكم الذي يتحمل وزر ماال إليه حال السودان فبولاد وخليل وكل من تمرد علي الدولة فعلوا ذلك لانهم ستياسوا من الطيب وحزبة فبولاد لم يكن موفقا في التوقيت بقدر صدقه في ماذهب إليه أما خليل فقد كان موفق في التوقيت وصادقا ومخلصا في ماذهب إليه ولماذا يرى الطيب مايحدث دارفور ثورة عنصرية ولايرى ذلك في مايحدث في المناصير او شرق السودان لماذا لايكون الطيب صادقا ليكتب في صحيفته من هم منسوبي جهاز الامن الوطني الذين جندهم صلاح قوش واوكل إليهم مهمة حماية الدولة بدلا عن القوات المسلحة كما حدث في غزوة امدرمان لماذا لايحدثنا الطيب عن مهندسي البترول فالامن والبترول حكر علي قبيلة واحدة تمارس الاقصاء علي الاخرين كيف ماتشاء كل هذا لايرأه الطيب ولايعتبره شئ لكن إذا تحدث أبناء الغرب عن العدالة والمساوة اوانتخب عقار واليا اوزورت إرادت الشعب في النيل الازرق اوانتخب حمدون بطريقه ديمقراطية جرد الطيب قلمه للحديث عن العنصرية والقبيلة فالعروبه التي يريد ان يفرضها الطيب علي السودان لن تفرض بالقوة ولن تتم علي حساب قبائل اخري متجزره علي إمتداد السودان ولم يكن السودان دولة عربية ووجوده في جامعة الدول العربية وجود سياسي اي دولة تستطيع ان تفعل ذلك لكن هذا لاينفي وجود قبايل عربية او اللغة العربية التي يتحدثها جميع اهل السودان.
    إستشهاد خليل داخل السودان وهو يسعى لامدرمان أخرى خلدت منه بطلا يعتز به كل اهل الهامش علي إمتداد الوطن وسيبقى خليل في وجدان هذا الشعب وسيكتبه التاريخ لان التاريخ يصنعه الرجال بدماءهم الطاهرة الزكية


    عبدالمنعم عبدالمحمود الربيع
    كاتب صحفي سوداني لندن
    [email protected]
                  

01-01-2012, 01:20 AM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: الدكتورخليل ابراهيم كان ثوريا صادقا ينفث الوعي الخلاق في روع المحرومين والكادحين ويثير الرعب والقلق في نفوس المترفين الظالمين



    ادريس ابراهيم ازرق
    ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون . فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
    { وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } .

    لَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم

    فجع الشعب السوداني باسره باستشهاد الاخ العزيز ورفيق النضال الدكتورخليل ابراهيم محمد والذي اغتالته عصابة المؤتمر الوطني واعوانها، وهولايزال شامخا كالطود العظيم يقاتل زائدا عن حمى الوطن و كرامة انسانه،مدافعا عن حقوق المستضعفين والمحرومين في جميع الاقاليم المهمشة. نعم لقد مضى الرجل الذي عهدته ثوريا صادقا متمرسا في فهم الاعيب العصابة المجرمة والتجاسرعلي كشف استهبالاتها علي اهل السودان . ومهما تكن من مواقف شابت صفاء ودنا الوثيق احيانا فواجب علي ان انوه في هذه اللحظة العصيبة من مسيرة شعبنا بان خليل ابراهيم كان بحق امة ، وليثا ضاريا منافحا عن حقوق شعبنا،حاديا للركب حاملا لرسالة التحرروالانعتاق، كان ك بروموثيوس يحمل شعلة الوعي المقدس ، وكان ك ابوزذر الغفاري ثوريا زاهدا صادقا ينفث الوعي الخلاق في روع المحرومين والكادحين ،ويثير الرعب والقلق في نفوس المترفين الظالمين سارقي اموال الشعب. نعم لقد رحل الرجل الذي كان يحلم بالتغييرالشامل كالطيف سراعا عن دار الفناء الي عالم الخلود والقرارواالمقامة مع الشهداء والاخيار،ولكن سيبقى افكاره وحلمه في التغييرالشامل حية في قلب كل حر ابي. فخائب من ظن يوما ان ثورات الشعوب ستخمد بالاغتالات،فما اتعسها هذه العصابة المجرمة الحاكمة في الخرطوم!! والتي ليس فيها رجل رشيد يخبرها عن سيكلوجية الشعوب ويعلمها عن مسيرة الحضارات وتاريخ الثورات وسنن التغيير؟؟؟ فمرحي لك ياعصابة لاتضم في طيها الا اللقطاء و الشذاذ ،فمهلا وتمتعي قليلا من شميم عرار نجد فما اظن لك بعد اليوم من عرار. وفي الختام عزائي لاسرة الشهيد واخص امه الصابرة-طالما عبر لي الشهيد مرارا عن عمق حبه لها - وهي في شيخوختها تقدم فلذات كبدها شهيدا تلو شهيد واسيرا في السجن من اجل الوطن ،ولزوجته الوفية ولجميع افراد اسرته ولاهل السودان عامة و دارفور خاصة .وفي الختام اقترح لجميع اهل السودان وفاءا للشهيد وتحديا للقتلة و الجبناء اقترح ان يكون العام االجديد عاما للشهيد واقترح ولوقبلتم اقتراحي اطلاق اسم الشهيد علي جميع مواليد ٢٠١٢تخليدا لذكراه وتاكيدا بانه كان بحق شاهدا للعصر و حاملا للرسالة كما اقترح لجميع الحركات خير فاء لشهدائنا الاصطفاف والمضي في درب اثورة الدائمة نحو التغيير فاما النصر او الشهادة
    ادريس ابراهيم ازرق
                  

01-01-2012, 01:25 AM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: الخليل خليلا مع الشهداء/ الرضي ضوالبيت ادم


    دكتور خليل اختلفنا معه ام اتفقنا قدم لهذا الوطن اغلي ما يملكه روحه ودمه التي خصب بها ارضها لتنبت اجيالا موعودة بالحرية الحتمية وفرض حمايتها عليهم قاتل من اجل وطن معافى من افرازات هذا النظام الاثم وطن شامخ غارق في مستنفع بركه راكده تحتوي علي كل انواع ذباله هذا الزمن الخائن ممثلا في الحزب الحاكم ذلكم الحزب الذي قضي علي سماحه وبساطه اهل السودان التي نعرفها اتباع النظام كادوا ان يتجردوا حتي من الاخلاق وشاشات التلفاز شاهده علي الاحتفالات التي اقيمت فرحا لمقتل رجل يستحق ان يحمل راية ما تبقي من السودان في قله امثاله في الساسة الان عجبي علي قوم يتبجلون علي مقتل ابن من ابناء الوطن اصيل امثال خليل بل أقاموا سرادق افراح موازيه لسرادق مأتمه والله هنتي يا سودان هؤلاء افسدوا الحياة الاجتماعية في بلادي وافقدوا الغالبية من الشعب المروءة والحياء التي تصاحبهم الكرامة اعتقد ان مثل هذه الضمائر نامت ولن تصحو الي الابد. منذ صبيحة خبر وفاته المفجع وعلمت ما يجري في الخرطوم حقيقة بادلني شعور بان المشاعر في بلادي لم تعد كسابقاتها عندما اتصل بي احد الإخوة من منزل زوي الراحل وابلغني بهدم سرداق العزاء وضرب من كان بداخلها بقنابل مطاطيه وغاز مسيله للدموع فيهم من كان يقرا القران يا للعار يا كيزان يا مؤتمر يا وطني حتي الدين الذي تدعونه لا تحترمونه ناهيكم عن العادات والتقاليد السودانية في هذا الحدث ودعتم ما تبقي لكم من كرامه ان وجد هذه هي الممارسات التي افقدتنا جزء عزيز من الوطن اسمه جنوب السودان وما زلنا نرى ان البعض لسان حالهم يقول نرغب في ابعاد المزيد.
    تأثرت لفقد شخصيه له اسهاماته في بناء سودان الغد مثل خليل علما بان طريق النضال محفوف بالأقدار والموت مصير كل انسان لكن لم يكن لي ضربه موجعه مثل افعال قوات الامن في منزل زوي الراحل بالخرطوم جنوب حتما كل ثائر يتمني ان يموت ميتة د. خليل ابراهيم في ميدان الشرف .
    نعم اغتلتم خليل لكن الإخوة في العدل والمساواة حملوا رايته وامسكوا به بشكل اقوى من ذي قبل حسب علمي فماذا انتم فاعلون يا مرتكبي ابشع الجرائم!!!!
    فليعلم الجميع ان اظهار تنامي الاحقاد بشكله الاجتماعي هذا قد يساهم في عمليه انتاج الازمات المستعصية في البلاد وبشكل اخطر من سابقاتها .
    مع دعوتنا للشهيد البطل خليل بالرحمة والمغفرة وان يلهم اهله الصبر وحسن العزاء
    الرضي ضوالبيت ادم
    باريس
    22- ديسمبر2011
    [email protected]
    +33667676019
                  

01-01-2012, 01:48 AM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: جريمة اغتييال سودانية على الطريقة الاسرائيلية
    لا زلت أذكر تلك الأمسية من أمسيات مارس 2011 وصدى صوته الهادئ المهذب حينما تصادف وجودي بجانبه على وجبة العشاء في الفندق بالدوحة عقب توقيع وثيقة اتفاق المبادئ بين حركة العدل والمساواة والتحرير والعدالة وبدعوة كريمة لشخصي من مرافقيه من أبناء دارفور العزيزة ويومها قال لي الدكتور خليل ابراهيم وبالحرف والواحد ’’ خلاص ترجع معانا للسودان ان شاء الله ’’ حينما أخبره أحدهم انني قد تجازت العشرين عاما دون أن تطأ أقدامي أرض بلد تشرد أهله قسرا بالملايين وتفرقوا في بقاع الأرض زرافات ووحدانا .. وأن لا إنتماء حزبي لشخصي سوى لبلد اسمه السودان .

    والواقع ان خليل ابراهيم لم يكن قائدا لحركة دارفورية فحسب ولكنه كان زعيما للمهمشين والمشردين واليتامى والثكلى والمعوزين .. وتلك كانت هي همومه التي اترعني بالحديث عنها في تلك الليلة وبحضور كوكبة من رفاقه الذين يلفهم اليوم الحزن على رحيل رجل بقامة وطن مهما حاولت عصابة الانقاذ التقليل من شأنه ووصفه زعيمها المشير الهارب بالعمالة والارتزاق.

    والجيش السوداني وأولئك الدهماء من أبناء شعبي المسكين الذين خرجوا جريا في مواكب الطرب والرقص والزعاريد فرحا لرحيل خليل فان عليهم أن يعلموا أن من قام باغتيال خليل ابراهيم غدرا وغيلة لم يكن - بجميع القرائن والوقائع والشهود - هذا الجيش الذي انهكته حروب هامشية جلعت منه آداة طيعة في يد عصابة تتاجربأفراده بعد أن صار أشباه رجال معتوهين تتدلى لحاهم ويتطاير الزبد من أفواههم وهم منفعلون تحت راية لا علاقة لها بالاسلام ولا بالمولى عز وجل وانما عقيدة عصابة هي شلة من مبعوثي العناية الالهية حتى ليخال للمرء - وهو يراهم على تلك الحالة من التهليل والتكبير وترديد : ’’ ان شاء الله تعالى’’ و’’ بفضل الله تعالى ’’و ’’ وباذن الله ’’ يخالهم أن الله لم يخلق الا هم وليس له مسؤولية في هذا الوجود غيرهم .. وهو سبحانه تعالى الذي خلق الكون وماحوى وبمثلما هو - تجلت قدرته - مسؤول عنهم كذلك مسؤول عن خليل ابراهيم .. وان كان رحيله ’’قصاص الهي ’’ كما ردد المشير الهارب فانه ربما يكون هناك مصير أسوأ منه بانتظار هذا المشير في مقبل الأيام .. من يدري .

    اللهم لا شماتة في الموت ولكنه مصيرنا جميعا ولو عشنا في برج مشيدة ولكن لا أحد يدري متى وكيف وأين .. ولا شك أن فرحة أهل الانقاذ برحيل خليل تعد سبة في جبين من يرفعون راية الاسلام ولا يعرفون للموت حقا ويصرون على الشريعة في زمن استشرى الفساد في أوساطهم وسرى سريان النار في الهشيم واغتنوا بسحت المال وبنوها قصورا وسط شعب يتضور أهله جوعا ويكتفي بعضهم بوجبة واحدة في اليوم .

    الصاروخ الموجه بالليزر الذي أغتيل به خليل ابراهيم وهو داخل سيارته ذكرني بتلك الطريقة التي تستعملها اسرائيل لتصفية قيادات فلسطينية وهي كذلك ذات الطريقة التي استخدمها الناتو في مطاردة فلول الزعيم الليبي المقبور القذافي والقضاء عليهم وكذا تلك الطائرات من دون طيار التي وصلت حتى الى اسامة بن لادن في مخبئه الحصين باحدى مناطق باكستان ولا أظن ان فردا واحدا من الشعب السوداني العاق يمكن له أن يصدق أن مثل تلك التكنولوجيا فائقة الدقة يمتلكها أو يستطيع استخدامها الجيش السوداني الذي أصبح هو الآخر عصابة مسلحة بيد المؤتمر الوطني تنفذ به مؤامراتها على شعب بأكمله .. ولو كان بالفعل ان جيشنا المترهل بكل تلك القدرات لما ترك الطائرات الاسرائيلية تعربد وتقتل في شرق السودان ثم تذهب ادراجها دون ان يكشف أمرها .. ولما استطاع الثائر خليل ابراهيم السير بجيش عرمرم ترافقه ارتال من السيارات العسكرية وعبر الصحراء من أقاصي غرب السودان حتى دخول ام درمان جهارا نهارا.

    وهنا يقفز سؤال جوهري : اذن من اغتال خليل ياترى ؟.

    وهذا سيظل سؤال لغز الى تنجلي يوما الحقيقة مهما تنطع هذا الصوارمي ( الكاذب الرسمي ) واعتبرها نصرا لقوات لم تعد ملكا للشعب السوداني أو تمت اليه بصلة .

    رحم الله خليل وجعل الجنة مثواه بقدر ما حمل من هموم للمهمشين والمشردين والجوعى واليتامى في وطن لم يعد يشبهنا .



    وأخيرا :

    حنيني اليك مابي يموت

    إبر مغروزة في جسدي

    أنا الما بعرف أحبو سواك

    ولا غيرك بديل عندي ..

    يا فرحي الكــبير المات

    وياجرحي النزف سنوات

    حبك انتي فوق الذات

    ومابتوصفو الكلمات ..



    خضرعطا المنان

    [email protected]
                  

01-01-2012, 04:04 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: مسلسل العنصرة الحكومي المسيرات الأحتفالية لإستشهاد الدكتور خليل وما عليها..!
    كمال الدين مصطفى
    الولايات المتحدة الأمريكية

    إن المسرحية الهزيلة التي أخرجتها حكومة الكيزان، حقاً تعبر عن مدى جهل وسفالة وخسة هذه الحكومة والتي لا تستحق بأن ترعى حتى البهم وليس الأنسان، ولا أعتقد بأن قد سبقهم إليها من بشر، ورغم أنهم لم يدخلوا في حرب مباشرة مع جيش العدل والمساواة والذي كان يصول و يجول بالمنطقة، وحتى يفرحون بإستشهاد الدكتور خليل إبراهيم، ومن العجائب أن تخرج بعض الناس والتي تدعي الإسلام و بإرادتها أو بدونها لتحتفل بإغتيال إنسان مسلم وهو يناضل من أجل حقوقه المشروعة، ويصور وكأنه عدو أجنبي وقد قام بالهوايل فسلب ونهب و إنتهك وروع البشرية...! وهم بالأمس طرقوا له كل الأبواب، يلتمسون التفاوض معه لأجل الصلح.

    فهذا الإخراج الردئ والرخيص لا ينطلي على الشريحة الواعية من الشعب السوداني، والذي هو أكبر من ذلك، والجميع يعلم أن كل الذين ظهروا في التلفاز وفي كل تلك المدن ما هم إلا سدنة النظام ومن ضاقت بهم لقمة العيش، فإستغلت الحكومة حاجتهم وعوزهم كجوعى و مساكين ومغلوبين على أمرهم، ونعلم بأن منهم من يفتقد الحصول على وجبه يسد بها رمقه، وإلا بشق الأنفس، وغالبيتهم من المشردين وأبناء الشوارع..! وقد أخذتهم الحكومة على حين غرة وعلى مبدأ جوع ######ك يتبعك.....! وليظهروا محتفلين بإغتيال من كان يحارب من أجلهم مع الأسف، في حين أن غالبيتهم لا يعلم من هو الدكتور خليل، وماذا هنالك من مشكل في الأصل....!! والمأساة هي أن ظلت هذه الحكومة تتعاطى وشئون البلاد بسذاجة وإستخفاف وعنجهية وصلت حد السخف والسماجة، فعجزنا أن نسميها...!

    ومن المفارقات أن تخرج إتحاد نساء السودان في مسيرة مؤيدة للجيش السوداني، رغم أن الجيش لا يعلم شيء عن العملية، وقد وصلته الأخبار بعد ثلاثة أيام....! فأي فرحة تتحدثون عنها....! واليوم نجد بأن إتحاد المرأة السودانية تم عنصرتها وإختصرت في نساء المؤتمر الوثني وضرب ببقية نساء السودان عرض الحائط، وهذا ما لم يسبقهم إليها من أحد، وقد أكدت هذه الفئة مخططاتها بشأن الفصل العنصري، وبصورة ممنهجة وأن تجعل الصراع بين الهامش والمركز، وعليه حرصت على إشراك كل من أسرة المهدي والميرغني وآل البشير وأتباعهم، وحتى يكتمل مثلث برمودا وكما يحلو للبعض تسميته...! وعندها ستساندهم بعض قبائل الشمال المتحالفة معها ومن منطلق البرامغماتية أو مبدأ المصالح المشتركة وبحكم أغلبيتهم في السلطة وبصورة ما، وبالتالي ستتلاشي كل جرائم الحكومة والغبن الذي تراكم طوال الفترة الماضية وبصورة تلقائية ليحتدم النزاع بين الهامش والمركز...! لكن نقول لهم ألعبوا غيرها فنحن اليوم ثوار من أجل سوداني جديد ويتسع لكل السودانيين وسنفوت عليكم الفرصة وحتى نتمكن من محاكمة وليس هنالك عفا الله عما سلف وكما سلفت في السنوات الماضية فكل المجرمون لا يتحاكمون كلا فذاك زمان قد تولى وسوف لن يعود وليتكم تعتبرون من الربيع العربي أيها المستعربون...!

    فأنتم تسوسون البلاد وكأنكم تديرون بقالة أو دكاناً أو محلاً للخضار، وليست دولة بمؤسساتها. وحسب ما تيقنتم بدونو أجلكم فعليه ظللتم تدمرون البلاد وما فيها، وحتى تطبقون المثل القائل "عليٌ وعلى أعدائي..!"

    ولكنكم تثبتون كل يوم قلة خبرتكم وضعفكم قيادياً وسياسياً وإفتقاركم للحكمة في نهجكم المتخبط، خاصة بعد إغتيال الشهيد الدكتور خليل إبراهيم ...! فالمسيرات التي خرجت هذه تفسر تعميق العنصرية بين الهامش والمركز، وستصب في مصلحة ثورة الهامش، إن كنتم تعلمون...! فلم تسعفكم قريحتكم من قراءة الوضع بصورة جيدة، بل أرتبكتم خطأً فادحاً حين علمتم حجم التأييد الكبير الذي يتمتع به الشهيد الدكتور خليل إبراهيم...! فمنطق الأمور يحتم بأنه عاجلاً أم آجلاً ستحلل الناس الأحداث وتستنتج الحقائق، ولا شك ستعي هذه اللعبة القذرة التي دبرتموها. وكنتيجة مباشرة للوضع المزري الذي يعيشه المواطن والظلم الذي يعاني منه، ولا سيما الإعتقالات التي ملأت البلاد، وإنتهاك حرمات وحقوق الناس، والمعالجة التي قامت بها الحكومة حيال قضية إغتيال الدكتور خليل إبراهيم، فكل هذه الأمور مجتمعة سوف تصب في صالح الحراك الثوري...! ولا سيما بإن مثل هذه السنن الغريبة عن المجتمع وإن أجبر المواطن عليها فسوف يتمرد عليها يوماً ما، ولو بعد حين وستتضح الرؤيا ويكتشف زيف ونفاق ما يحدث...! ولن ننسى تمرد أحد القادة الميدانيين والذي هو من شمال السودان وقد أكد إنسانيته وإنتمائه للوطن وليس لحكومة البغي والعدوان، والذي إنضم للثورة وبكامل عتاده وقواته وقوامها فصيلة كاملة، بعد أن استنكر تصرف أحد الجنود والذي ينتمي لمتحرك آخر، حينما وصل إلي ضواحي مدينة ودعة فوجد ذلك المتحرك وقد قام بتدمير قرية كاملة فحرقوها وقتلوا سكانها بعد أن أتهموهم بأنهم لم يدلوا بمعلومات عن جيش حركة العدل والمساواة وبأهم متواطئون، وإذا بعجوزة ضريرة تخرج من بين الحريق لتهرب ولكن للأسف أعادها أحد الجنود الى النار...! فما كان من هذا الضابط القائد الإنسان إلا أن أستنكر ذلك بشدة وأختلف معهم وأنشق بفصيلته وألتحق بالثورة...! والبقية ستأتي...!

    إن تصرفات هذه الحكومة تنم عن جهل وصبيانية وعنجهية واضحة، فهذا دليل على أنها تدار بواسطة جهلاء و رفقاء الكأس والليالي الحمراء وليست هنالك مؤسسية، وعليه وجب الخلاص منها وإقتلاعها، وبأي ثمن أو صورة كانت، ولا تهادن معها على الإطلاق.

    ولنا عودة بإذن الله ...!


    Quote: الدولة ضع "شولة" – شهداء الحرية وفرسان الميدان من أجل مباديء قومية

    خلَّدَ الدكتور خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة اسمه في لائحة شهداء الحرية وفرسان الميدان ودفع حياته بعزة وكرامة ثمناً لتطلعات شعوب الهامش من أجل مباديء قومية غرسها وسقاها بدم الطهر في الأرض التي أحبها وأختار المواجهة المسلحة طريقاً للخلاص من نظام الفساد والإفساد والطغيان ولإقامة السلام العادل. ولم يخضع لسلطان الارتزاق أو الابتزاز في كنف الجور والفجور والاستعلاء وغطرسة زنادقة التمكين الإنقاذي. فكيف يكون التواضع مع من لا يخافون الشعب، وتشهد أفعالهم المفسدة كل حين بأنهم أيضاً لا يخافون الله وقلوبهم دوماً مملوءة بالحقد والكراهية والتشفي بالتقتيل والتعذيب من الشعوب الطيبة الصابرة على الابتلاءات. الرجال وقود الثورات وسوف تتوالى صفوف العطاء وعهدنا تقديم الشهيد تلو الشهيد وقوداً وفداءً للثورة القومية حتى نيل الحرية بإزالة الطغيان.
    وحيث أكدت الحركة في بيان المصاب الجلل أنها تجدد العهد وقسم الولاء للمضي في نفس الدرب والمبادئ والقيم التي نذرت نفسها لها من أجل بناء دولة المواطنة المدنية الديمقراطية التي تحترم التعدد العرقي والثقافي والديني والجهوي وسيادة حكم القانون وحقوق الإنسان وقيم الديمقراطية لأجل المساواة والعدالة الاجتماعية والحرية والإخاء. وأعلنت استعدادها للعمل والتنسيق مع كل القوى "الوطنية الثورية والمدنية" وتنظيمات المجتمع المدني وقطاعات النساء والشباب والطلاب في إطار عمل وطني متكامل لإسقاط ما أسمته نظام الإبادة الجماعية وصناعة بديل "وطني ديمقراطي"، مهددة في الوقت نفسه بأخذ زمام المبادرة على الأرض في كل الجبهات والأصعدة لتحقيق قضية الشعب القومية دون تراجع فأين أنت أيها الشامخ السوداني الأبي يا من ينشد حياة العزة وكريم العيش والكبرياء؟ أين أنت من المهدد الأمني الرئيسي للطغمة الجائرة التحالف الثوري "كاودا" التي تقاتل الطغاة بالنيل الأزرق وجنوب كردفان والشرق والجزيرة والشمال والطلاب والنساء؟ فيما أكد القادة ان نظام الابادة الجماعية قد إبتدر سابقة الإغتيالات السياسية وهي سابقة خطيرة لم توجد من قبل في الممارسة السياسية وعلى قادة النظام الاستعداد لتحمل تبعات هذه السابقة التي لا يُعرفُ لها مكاناً أو زماناً !!!
    وعش سوداني كريم العيش وزد بدمك الطاهر فداءً
    المجد والخلود لشهداء الحرية ولا نامت أعين الجبناء
    المهندس/ علي سليمان البرجو
    عد الفرسان/ نيالا
    971506521662+
    [email protected]

    Quote: الدكتور خليل ابراهيم : الرجل و المواقف بقلم شاكر عبدالرسول
    كان بامكانه ان يقعد في بيته ويعش حياة مطمئنة وهادئة نسبيا مع عائلته الصغيرة مثل اي طبيب سوداني اخر,غير انه اختارلنفسه دربا اخرا من اجل هموم الاخرين و الارتقاء بهم وهو ما نسميه بالايثار. وكان بامكانه ايضا ان ينحاز الى مجموعة القصرويصبح وزيرا ويعش حياة بويهمية يتطاول في البنيان ويتزوج النساء مثني وثلاث ورباع , او ان ينحاز الى المنشية ويردد صباح مساء اقوال الشيخ الا انه قال لا امام سوى العقل , وترك ذلك الارث التليد وذهب ليؤسس حركته الخاصة وهو ما نسميه بتمرد على الواقع المرير او بالصورة ادق الثورة . وكان بمقدوره ان يجلس في قرية ام جرس التشادية , ويرسل قواته لاقتحام الخرطوم الا انه قاد القوات بنفسه وهذا بشهادة الاخ احمد بحر قال في في احدى لقاءاته اخر مرة قابله في مسجد بحي المهندسين بامدرمان. اي ذلك الفتى النحيف الذي صلى صلاة الصبح في الصفوف الامامية بمسجد في حي المهندسين في صبيحة الذراع الطويل هو الدكتور خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة وهو ما نسميه بالاقدام . وكان بمقدوره ايضا ان يوقع على وثيقة الدوحة ويذهب الى الخرطوم ليبشرنا بسلام كاذب وبوعود المشايخ الخليجية العرقوبية ولكنه رفض ذلك الواقع المزيف ودفع في سبيل ذلك الموقف ثمنا غاليا وهو ما نسميه بالصمود. وكان باستطاعته ان يغادر طرابلس الغرب منذ بدايات الحملة الاطلسية , ونحن نعلم بان العقيد القذافي ناداه ذات مرة وقال له غادر الا انه رفض وقال له ليس من شيمنا ان يترك الضيف صاحب البيت ويرى النيران تشتعل فيها وهو ما نسميه بالوفاء.وكان باستطاعته ايضا ان يبقى في وادي هور ويبعث جنوده الاشاوس الى الخرطوم للمرة الثانية ولكنه ابى الا ان يقود العمليات بنفسه وسجل انتصارات باهرة قي شمال كردفان وهذا بشهادة الحكومة السودانية وهو ما نسميه بالاصرار. وفي يوم 23-12-2011 مات الدكتور خليل ابراهيم اثر هجوم صاروخي غادر في منطقة ود بندة باقليم كردفان وهو ما نسميه اليوم بالشهادة. بارك الله فيك يا ابا اسراء قد اديت الواجب وسقى الله ارضا ضم فيها قبر ذلك القائد المئثار الثائر المقدام الوفي الصامد الشهيد خليل ابراهيم محمد . يا القائد الغائب الحاضر سلّم على اولئك القادة الابطال الاوفياء الذين سبقوك في الدرب درب الموت التراجيدي للقائد او البطل ( الخليفة عبدالله التعايشي , السلطان تاج الدين , السلطان علي دينار , المهندس دأود بولاد , عبدالله ابكر, ابراهيم الزبيدي ) يا ايها الابطال افسحوا المجال وحيوا ذلك الفتى المقدام - راعي الجمال - القادم من سهول وادي هور الدكتور خليل ابراهيم محمد . خذ مكانك يا زعيم المهمشين لا تلتفت الى المنجمين , لا تلتفت الى المنجمين الثوريين المنحطين فان الراية لن تسقط , لن تسقط لسبب بسيط لان التاريخ لم يعطينا مثالا واحدا بسقوط راية الحرية والعدالة. يسألون عن الراية انت الراية يسالون عن الخليفة انت الخليفة سلام من ابطال الراية ( الدكتور الطاهر الفكي, ابوبكر القاضي , احمد ادم بخيت, الدكتور محمود ابكر , الدكتور عبدالله التوم, الدكتور جبريل ابراهيم , المهندس سليمان جاموس , المهندس منصور ارباب , المحامي احمد تقد لسان , المحامي احمد حسين ادم, الاستاذ جبريل بلال , ابوبكر حامد , سيف الدولة سعيد, نجم الدين موسى , ادم عيسى , بشارة سليمان, القائد بخيت كريمة , القائد سليمان صندل واخرون من العقد الفريد لا يسع المجال هنا لذكرهم) سلام يا ايها القائد من دار توار, سلام من دار قلا , سلام من داركوبي , سلام اكبر من دارفور , سلام من كردفان الغرة , سلام من الشرق , سلام من الشمالية , سلام من الجنوب , سلام من الجزيرة , سلام ومليون سلام من ملتقى النيلين.

    Quote: الانقاذ والتعمق فى السطح / طه أحمد أبوالقاسم
    كل خطوات الانقاذ .. أدت بها الى أزمات مركبه الشعب السودانى وجد نفسه خارج المنظومه العالميه .. حيث رأس الدوله .. ووزير السياده الاول الدفاع .. ووالى جنوب كردفان.. عليهم التوجه الى المحكمه الجنائيه .. وحربا لم تهدأ في الغرب وجنوب كردفان والنيل الازرق.. وتململ الشرق .. واسرائيل تجوب المنطقه .. وازمه ماليه طاحنه ..هذا الرأى ايضا ذكره د. غازى صلاح الدين .. وقال أيضا في برنامج زياره خاصه ان الانقاذ كسبت البغضاء نتيجه مطارده الناس في أرزاقهم .. عن طريق الصالح العام
    أمريكا لا تريد ربيعا عربيا في السودان .. بل تريد أن يصفى الانقاذ نفسه .. حتى المعارضه لا تريد دمارا وفوضى .. ولكن أفرادا من داخل النظام يدفعوا باتجاه الفوضى .. طريقه تفكيرهم تدعوا الى خلق الفتنه .. من السخريه ان يقول قطبى المهدى .. ان المعارضه ثلاثه اشخاص ..الترابى والصادق وفاروق ابوعيسى .. الصادق المهدى قال انه منع ابنه من تفجير العاصمه ولكن البشير نكايه بالصادق تم تعينه مستشارا .. ومن قبل تم تمويل مبارك الفاضل ليكون بعيدا عن الصادق وانتهت التجربه الى صفر وصفر .. لماذا ادمان الفشل .. ؟؟ يرى البشير كلما تم تدمير الاحزاب.. اصبح هو في المقدمه .. البشير لا يدرى أن القادم علقما ومرا ولم يستفيد من الطغاه السابقين اللذين هم أصدقاء له ..
    بالامس استشهد د.خليل ابراهيم .. وخليل زميل لهم في الانقاذ .. اختلف معهم .. وخليل لم يكن عنصريا ولا صهيونيا وليس مواليا للقذافى .. والموالاه للقذافى معروف حسابها لدرجه ان برج الفاتح أصبح شعار السودان في التليفزيون .. ورمزا للتطور .. ولم نشاهد مثيل له في بنغازى أو مصراته .. عار على الانقاذ ان تقول هذا الكلام .. والقذافى له مبادره اسمها المبادره الليبيه .. ويستقبل البشير المطارد من الجنائيه .. خليل تفرعت به السبل ..علق في ليبيا .. بعد رفضه المبادره القطريه .. وتقول الانقاذ انه ذراع الترابى العسكرى .. ومن هو الترابى ؟؟ اليس هو عراب الانقاذ ؟ وهل كان القذافى من محبى الترابى ؟؟ .. ولكن في تقديرى ان الترابى كان شجاعا واوضح بكل جلاء .. لماذا كانت الانقاذ ؟؟ وسلم حقيقه هامه للشعب .. ووعد أنه سوف يقول الكثير في المحاكم .. وكلنا في انتظار جلاء الحقيقه .. ولكن الان ظهر حادث مهم في مسيره السودان .. العدل والمساواه .. قالت بالحرف الواحد ان هذا اغتيال سياسى .. وليستعد البشير وجماعته لليل طويل .. وهذا ما حذر منه الصادق المهدى .. جون قرنق حمل السلاح هو وسلفاكير وزهقت أرواحا .. كسرت شوكه الانقاذ واستسلم البشير لاراده الغير .. عندما رمى البشير البندقيه وجاء الى القصر .. كان عليه ان يعلن الخروج النهائى لا التجريب .. من الذى يدفع الفاتوره الآن .. ؟؟ لماذا يقتل خليل .. ؟؟ كان الامل أن تتمدد حبال الصبر .. وهناك من يقول لك ان ابنه يود تفجير العاصمه بمن فيها .. مظاهرات تجوب العاصمه فرحا لقتل زميل لهم .. ولا تخرج لطائرات اسرائيليه تجوب سماء البلاد .. متى كان الموت فرحا تخرج له المظاهرات .. ؟؟ كان الافضل أن يخرج عاقلا على الملا يهدى الخواطر .. بدلا من فض سرداب العزاء .. عند وفاه جون قرنق تدحرجت الامور .. والانقاذ تتفرج .. تصدى الناس لحمايه أنفسهم .. لماذا تعطى الانقاذ نفسها حق المبادرة بالحرب .. ؟؟ ووقفها وعقد الاتفاقيات .. وتقرر الانتخابات وتفتيت الاحزاب .. والقتل بالطائرات .
    رحل خليل ابن قريه الطينه .. أقصى نقطه غربا .. وترك حزننا لمريديه .. وغصه لاسرته المكلومه.. ومشعلا متقدا لانصار حركته .. نامل منهم الصبر.. وأن لا يجرفهم شيطان الغضب ..للانتقام .. وتلمس طرق الهدايه والرشاد .. وخليل الطبيب يأمل ذلك .. استشهد بعيدا عن غرف الفنادق وموائد الطعام .. الرحمه له ولاقرانه وكل من قدم روحه فداء لوطنه ..
                  

01-01-2012, 04:25 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: رابطة أبناء التاما بأمريكا تنعي الشعب السوداني
    بسم الله الرحمن الرحيم
    (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبةً قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)
    صدق الله العظيم..

    تنعي رابطة أبناء التاما بالولايات الأمريكية المتحدة الشعب السوداني عامةً وشعب دارفور بصفة خاصة في وفاة المناضل الثائر د/ خليل إبراهيم والذي أُغتيل غدرآ في صبيحة يوم الجُمعة الموافق الثالث والعشرين من ديسمبر الجاري، في عملية أبسط ما يُقال إنها جريمة تكشف عن سوءآت النظام السوداني الفاشي المتهالك والذي ظل يقتل، يُدمّر ويحرق منذ مجيئه للسلطة ألتي إغتصبها إغتصابآ إلي أن أدخل البلاد الآن في نفقٍ مُظلِم لا سبيل للخروج منه إلا بإزالة هذا النظام العُنصري الغاشم وركله إلي مزبلة التاريخ.

    جماهير الشعب السوداني:ـ
    إن إغتيال الدكتور خليل وبهذه الطريقة هي ليست الأولي، كما لن تكون الأخيرة ! والقصد منها ليس العدل والمساواة فقط أو قائدها البطل وحده! ولكن يحاول النظام يائسآ أن يُصفِّي قضية دارفور العادلة وقضايا كافة المهمشين ألتي باتت تحاصرهم من كل إتجاه وحتمآ سوف تودي إلي نهايتهم عاجلآ أم آجلآ وحينها سيُحاكمون بكل الجرائم ألتي إقترفوها في حق الشعب السوداني .

    جماهير دارفور الصامدة:ـ
    نحن في رابطة أبناء التاما بأمريكا إذ نعزيكم إنما نعزي أنفسنا أولآ في هذا الفقد الكبير ونؤكد بأن الوحش يقتل ثائرآ والأرض تنبت ألف ثائِر! وإنه قد إستشهد البطل خليل ولكن هنالك ألف خليلٌ سيولدون وسيتصدون لهؤلاء البرابرة السفاكين وسيحملون شُعلة التغيير لهذه القضية العادلة ألتي لا تموت بموت أحد أبطالها، لأن الشعب الدارفوري بل الشعب السوداني كله أبطال ولن يرضوا بأي ثأرٍ غير ذهاب هذا النظام حالآ وبكافة السُبل! حينها فقط نستطيع أن نقتص لكل المكلومين ونمسح دموع كل الأطفال المحرومين والأمهات الأرامل، وحينها فقط ينام (الخليل) بسلامٌ في قبره ويعلم كل الذين ضحوا بأرواحهم من أجل هذه القضية العادلة إنها تستحق ما قدموا لأن هنالك شعبٌ قويٌ صامدٌ حمل الراية من بعدهم إلي أن تحقق ما كانوا يحلمون به وهو ذلك الوطن الذي ينعم بقيم الحُرية، العدل والمساواة والسلام الإجتماعي، وطن يتساوي فيه كل الناس في الحقوق والواجبات.
    وأخيرآ نسأل الله أن يثبتنا جميعآ لتجاوز هذه المِحنة وألتي نؤمن بأنها لا تزيدنا إلا وحدةً وقوة وإيمانآ بالنضال، كما نسأل الله أن يعين أُسرة الفقيد في هذا الفقد الجلل ويلهمهم حُسن الصبر والسلوان.
    إنا لله وإنا إليه راجعون..
    إعلام رابطة أبناء التاما بأمريكا
    تلفون 0015742959628
    0012145976692
    , [email protected]

    Quote: بيان تعزية من حركة /جيش التحرير والعدالة

    (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين).

    صـدق الله العظيـم

    كل يوم يمر وكما عودنا الثوار الأحرار في كل السودان الحبيبة، يقدم فيه الثوارالشهداء فداءً للحقوق ودفاعاً عن الحريـة ولكي يكتب التاريـخ في سجلاته أن في السودان بواسل ورجالاً عاهـدوا الله على بذل الأنفس والدمـاء وبـذل الغالي والنفيس في سبيل الخلاص من الظلم والقهر..



    إننا إذ نعزي أبناء الهامش وأبناء السودان الشرفاء الأحرار بهذا المصاب الجلل، ونسأل الله العلي القدير أن يتقبله عنده من الشهداء، وأعلموا إخوتي أن أكرم الموت هو الشهادة.

    وعهداً منا نحن قوى المقاومة المسلحة أن نستمر على درب وخطى الشهيد– بإذن الله- في مواجهة هذا النظام المدمر وإننا سوف نبقى الأوفياء لكل شهدائنا ودمائهم الزكية.

    رحم الله الشهيد البطل الدكتور خليل ابراهيم بإذنه عزّ وجلّ وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليـه راجعـون.

    ثورة حتى النصر

    عنهم
    سيد شريف جارالنبى
    رئيس حركة/جيش التحرير والعدالة
    Quote: رابطة شعب الفور باسرائيل تقيم عزاءا للفقيدين المناضلين الدكتور خليل ابراهيم والاستاذ ادم عبدالله عيسى

    فقدناكم ايها الابطال
    فقدناكم ايها الاشاوس
    فقدناكم ولكننا لن نفقد الثورة
    فقدناكم ولكننا لن نفقد القضية

    بقلوب مفعمة بالحزن والاسى تنعى الاسرة الثورية من أبناء الهامش بالسودان وكل اعضاء رابطة شعب الفور باسرائيل فقيد الثورة المناضل الجسور الدكتور القائد الفذ والمقاتل الشرس الجنرال خليل ابراهيم فى عملية اغتيال غاشم وغادر فى صباح الجمعة الموافق 23/12/2011.



    فالدكتور خليل ابراهيم والمعروف دائما بشخصيته القيادية القوية وبعزيمته الجبارة واصراره الشديد فى تنفيذ مخططاته واهدافه لا يعرف المستحيل تحت الشمس مثابرا وصابرا حادقا فى اختياراته وخياراته البديلة زكيا ولماحا ومرنا فى تعاملاته مع الآخرين قويا فى وقت الشدة والحاجة.

    تخرج من جامعة الجزيرة كلية الطب وعمل طبيبا فى السعودية وداخل السودان كان من ضمن قيادات الحركة الاسلامية عمل وزيرا للصحة بدارفور عندما اختلف معهم كان من ضمن الذين أصدروا الكتاب الأسود الذى كان كالقشة التى قسمت ظهر البعير وضح من خلاله خفايا واسرار ومخططات وعنصرية وضغينة المركز المستحوذ على السلطة والثروة وتوظيف كل امكانيات الدولة لصالحهم استفاد خليل ابراهيم كثيرا من خلال وجوده داخل الحركة الاسلامية درس افكارهم وتشبع بمفاهيمهم وادرك مواقع ضعفهم ومكامن قواهم كان قويا معهم وعندما خرج عنهم قاتلهم بكل شراسة وضراوة.

    عندما تفجر الثورة بدارفور أسس حركة العدل والمساواة السودانية المنبثقة من مؤتمر المهمشين فى عام 2003 فى المدينة الالمانية دبلن والمعروف بمؤتمر دبلن عملت حركة العدل والمساواة بالتنسيق مع حركة / جيش تحرير السودان عسكريا وسياسيا آنذاك حتى الجولة السادسة من مفاوضات ابوجا عندما أعلن حركة / جيش تحرير السودان فك التنسيق والارتباط.

    ظلت حركة العدل والمساواة السودانية قوية على الدوام عسكريا وسياسيا واعلاميا وفى كل مراحل التفاوض مع النظام.

    كان الجنرال خليل ابراهيم دائما متواجدا داخل جيشه يقود المعارك القتالية بنفسه يصول ويجول ويحقق الانتصارات انتصارا تلو الاخر أجج مضاجع النظام وأرقهم فى نومهم وجعلهم دائما مخلوعين ومفذوعين وذلك عندما عقد العزم وقام بتنفيذ عمليته الهائلة والجبارة والشجاعة والمعروف بعملية (الزراع الطويل) ملقنا بها نظام الخرطوم دروسا فى القتال يجب أن تدرس فى الاكاديميات العسكرية.

    فان قادة الثورات الحقيقيين هم دائما وابدا يظلون فى مقدمة الشعوب يدافعون عنهم يقاتلون معهم يتقاسمون اللقمة الواحدة ينشرون الافكار ويربون الاجيال ويعلمونهم ما معنى التضحية والكفاح من اجل الوطن يموتون وهم ابطال يسجل لهم التاريخ حقهم الادبى والاخلاقى.

    الرفيق المناضل ادم عبدالله عيسى كان معنا غاب عنا ثم رحل فجأءة من الدنيا فهومن مواليدعام 1975 م بقرية كوتيرى بمنطقة ابطة بغرب دارفور تخرج عام 2003 بكلية القانون بجامعة شندى كان ناشطا فى رابطة دارفور بالجامعة ونسبة للظروف الامنية والتطورات المتلاحقة بشأن قضية دارفور لم يستطيع الاستقرار داخل السودان مما كان مضطرا لمغادرته الى مصر كلاجئا سياسيا فى عام 2004 م.

    ومنذ وصوله عمل جاهدا فى اطار قضية دارفور وكان نائبا لرئيس لجنة المثقفين والذى كان نواة لأعلان مكتب حركة / جيش تحرير السودان بجمهورية مصر العربية والشرق الأوسط فى عام 2005 م والذى شغل فيه منصب الأمين السياسى للمكتب.

    وكان الاستاذ / ادم عبدالله عيسى من ضمن الذين دعموا وساندوا اعتصام اللاجئين السودانيين بميدان مصطفى محمود.

    ومنها هاجر الى اسرائيل ومنذ وصوله ساهم فى تأسيس منظمة بنى دارفور باسرائيل وتقلد منصب نائب المدير التنفيذى للمنظمة.

    وساهم الأستاذ بشكل واضح فى تطوير برامج رابطة شعب الفور باسرائيل وكان مشاركا فعالا فى اقامة يوم ذكرى مملكة الفور وحفل تأبين السلطان على دينار وقدم الورقة الاساسية عن مملكة الفور.

    فبرحيلهم هذا قد فقد الاسرة الثورية وساحات النضال وأحراش القتال عناصرا مهمة وركائز أساسية ونفر من أندر النوادر الذين أسهموا اسهاما مباشرا فى وضع اللبنات الاساسية والاولية فى اشعال شرارة الثورة فى دارفور وبزلوا جهودا جبارة فى اعلاء راية الحق والفضيلة وارساء دعائم السلام والأمن والاستقرار من خلال مطالب العدالة والمساواة.

    سنحفظ لكم حقكم كاملا ايها الفقد الجلل حقوقكم البطولية والنضالية وتضحياتكم الجسامة ومواقفكم الشجاعة وسيسجل لكم التاريخ وبأحرف من نور كل جهودكم المضنية والشاقة من أجل استرداد حقوق شعبكم المظلوم والمقهور وسنحاول جاهدين لملئ الفراغ والفراق الصعب من خلال وحدتنا وتمسكنا وترابطنا والتفافنا حول القضية ودفاعنا عن الثورة.

    فانتم ايها الاعزاء لم ولن ترحلوا فأنتم باقون موجودون بيننا وفينا موجودون دوما بثورتكم الباسلة وبفكرتكم وبحدسكم معنا الى الأبد.

    ولم يبقى لنا الا وان نرسل التعازى الحارة والاحزان العميقة لاسرة الفقيدين المناضلين الدكتور خليل ابراهيم والاستاذ / ادم عبدالله عيسى والتعزية موصولة ايضا الى اهلنا فى معسكرات النزوح واللجؤ بأن يلهمكم الله الصبر والسلوان وحسن العزاء.

    اعلام رابطة شعب الفور باسرائيل
    31/12/2011
                  

01-01-2012, 04:30 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: فيما يستمر ترويع أسرة الشهيد خليل ، تبادل إطلاق نار أمام منزل العزاء
    حريات
    أكدت الدكتورة ايلاف ابنة الشهيد الدكتور خليل ابراهيم لـ (حريات) حدوث تبادل إطلاق نار بين مسلح وعناصر الأجهزة الأمنية المرابطة أمام منزلهم أمس الجمعة 30 ديسمبر .
    وتحدثت الدكتورة ايلاف عن استمرار المضايقات التي تتعرض لها الأسرة والمعزين من قبل الأجهزة الأمنية .
    وفيما نفت تسيير موكب استفزازي لمنزلهم من قبل مناصري النظام ، أكدت تبادل اطلاق النار قائلة (علمنا أنه كانت هناك عربية مظللة فيها شخص مسلح تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن المرابضة أمام منزلنا واتجه شرقا للسلمة).
    وذكرت إحدى صديقات الأسرة التي فضلت حجب اسمها أن أسرة الدكتور خليل تعاني من مضايقات يومية منذ اليوم الأول للعزاء بالأحد حيث تقيم عربات الشرطة والأمن وعدد كبير من أفراد تلك الأجهزة على بعد عشرة أمتار من منزل الدكتور خليل بصفة مستمرة كما إن عربات مدججة تقوم بتمشيط المنطقة في الثانية صباحا كل يوم ما يثير الرعب لدى كثيرين ويحرص الجيران على تفقد منزل أسرة الدكتور خليل خوفا من تكرار الاعتقال، فقد تم اعتقال عدد من المعزين في اليوم الأول أخرجوا بضمانة. وقالت صديقة الأسرة إن شقيقة الدكتور خليل أخجلت عربة الأمن المقيمة إذ توجهت لهم أمس وقالت لهم في استنكار لمرابطتهم الدائمة أمام المنزل : (بارك الله فيكم يا اولادي كابرتونا وفرشتوا معانا) .
    وأكدت صديقة الاسرة لـ(حريات) إن أسرة الدكتور خليل تشعر بعزاء كبير من وقوف الشعب السوداني معها برغم محاولات عناصر الأمن منع المعزين من الوصول إليهم فقد أرجعوا عربات كثيرة ملأى بالمعزين في اليوم الأول. كما هاجموا المعزين وكان من ضمن المصابين أحد جيران الأسرة وكان يساعد في نصب صيوان العزاء فأطلق عليه الرصاص المطاطي وشج رأسه وأحيل للمستشفى حيث خيط جرحه العميق، وقالت إن الأسرة حاولت الاعتذار عما ألم به “خاصة وهو ليس من أقاربهم أو المهمشين ولكنه في موقف مؤثر أصر على أن ما قام به هو الواجب وشكرهم على شعورهم الطيب .
    يذكر أن للشهيد الدكتور خليل سبعة أولاد وبنات هم: إيثار (سادسة طب جامعة بحري، كانت بجامعة شرق بحر الغزال)، ومحمد (خريج القانون جامعة الخرطوم) وإبراهيم (خامسة طب كلية الرازي)، وإيلاف (سادسة طب جامعة الخرطوم) وأحمد (رابعة اقتصاد جامعة الخرطوم) وآلاء (أولى طب الجزيرة)، وأواب الممتحن للشهادة السودانية هذا العام
    Quote: نفحات في كلمات من عبق الشهيد د. خليل إلى عزة الخليل/صديق فضل
    فارق دنيانا في آواخر 2011م ولم يكن فراقه عاديا بل جاء كما كان يتمنى هو دائما ألا وهو الفوز بإحداهما الشهادة أو النصر وقد نال الأولى وإن النصر لآتي في القريب بإذن الله
    إلتقيت الشهيد الدكتور خليل إبراهيم في أحد فنادق طرابلس وفق لقاء عمل تم ترتيبه عبر الأخوة في مكتب حركة العدل والمساواة بهولندا وذلك في بداية العام الماضي 2011م حيث كنت موجودا في طرابلس ضمن وفد كبير من الأفارقة لحضور مؤتمر المهاجرين الأفارقة والذي عقد فيها
    ذهبت إلى حيث كان يقيم الشهيد وبرفقة أحد الشباب والذي عرف لي نفسه بأنه مدير مكتب العدل والمساواة لشمال أفريقيا وهو شاب من خريجي كلية الهندسة الميكانيكية بعطبرة ودخلت إلى مقر الشهيد بعد ان تم تفتيشي شخصيا بواسطة حراسة شخصية من شابين سودانيين مسلحين كانا مكلفين بتأمين حياته الشخصية في مقر إقامته الجبرية حيث كان يحتجزه الهالك عقيد ليبيا معمر القذافي
    كان الشهيد دكتور خليل يرتدي جلبابا سودانيا ومن تحته بلوفر برد حيث كان الجو شتاءا في منتصف يناير ويحمل في يده مسبحة أو سبحة صغيرة وتبدو على وجهه الطمأنينة والثبات وإستغرق لقائي به قرابة الثلاث ساعات تخللتها فترة تناول العشاء معه وبصحبة شخصين آخرين و كان هو الأكثر حديثا مني وقد قدم لي في حديثه تلخيص كامل عن تجربته مع الحركة الإسلامية وعن إحباطه اللآ محدود في رفقاء الأمس من قادة البلاد وعن رؤيته لكيفية حكم السودان. وفي حديثي هذا سوف أتعرض لأهم ما قاله الشهيد من نقاط قد تزيل الكثير من سؤ الفهم والظن الذي يتناول به بعض المثقفين والسياسيين لمواقف حركة العدل والمساواة وموقف هذه الشخصية القيادية الفذة والتي لاشك قد خطت صفحات مشرقة في تاريخ السودان القادم الجديد لامحالة في ذلك.
    أولا:- أمن على موقف حركة العدل والمساواة من وحدة السودان بحدوده المعروفة منذ 1956م( ولم يكن وقتها قد إنفصل الجنوب
    وإن حركة العدل والمساواة لم ولن تطرح في أي مفاوضات قادمة مع النظام أي بند يتعلق بتقرير مصير دارفور.وقد أقر لي بأن قيادات الإسلاميين الموجودة في النظام حاليا تريد أن تدفع بالحركات المسلحة في دارفور وذلك من خلال تبني مواقف عنصرية بغيضة في لغة خطابها ضد قيادات هذه الحركات في الإعلام الرسمي المسموع والمقروء وأضاف أن على حركات دارفور وكل قوى الهامش السوداني الإنتباه لهذا الفخ وألا ينساقوا خلف الخطاب العنصري للنظام في الخرطوم لأن هذه القيادات لامانع لها من التنازل عن جميع أطراف السودان الأربع جنوبا وشرقا وغربا في مقابل أن يحكموا دولة في وسط السودان لاتتعدى حدودها الجنوبية منطقة الجزيرة في مقابل تشبثهم بكراسي السلطة. وضرب لي مثلا لإحدى إحباطاته في رفقاء الأمس وذلك عند ما كان وزيرا للصحة في دارفور عندما أراد أن يقوم بحملة لتطعيم الأطفال في الإقليم فأرسلوا له أمصالا منتهية الصلاحية مع علمه التام بوجود أمصال جديدة وصلت من اليونيسيف وهي في مخازن وزارة الصحة المركزية وعندما سألهم عن معنى هذا التصرف لم يجد ردا وكانت تلك واحدة من إحدي المواقف التي دعته للوقوف في وجه النظام وبعدها غادر البلاد إلى هولندا بغرض التخصص في طب المجتمع ولكن ربما قادته إحباطاته و حسه السياسي إلى ترك طب الجتمع و تبني وإنشاء حركة مسلحة علها قد تنجح في علاج المجتمع من أمراض حب السلطة والعنصرية وما أسوأهما عندما تأتي من قيادات تتدعي الطرح الإسلامي في كل صغيرة وكبيرة
    ثالثا :- تطرق إلى ضرورة توحد القوى المهمشة في كل أنحاء السودان لإزالة هذا النظام وبعدها يمكن لجميع القوى والأحزاب السياسية أن تجلس لكي تقرر كيف يحكم السودان وعندما سألته عن موقفهم في حركة العدل والمساواة من علاقة الدين بالدولة أجاب بأنهم مع الدولة المدنية التي يكون فيها فصل واضح للسلطات الثلاث تشريعية وقضائية وتنفيذية وأضاف موجها لنا بعدم معادات الدين بصورة عامة وان الشعب السوداني بصفته شعب متصوف وغير متطرف ولا يحب الغلو في المواقف ايا كانت
    رابعا :- ضرورة تواجد ثوار ومناصري وقيادات ثورة الهامش في مناطق المواجهة وأن تواجد خمسة أعضاء تحت شجرة في مناطق الهامش أفضل من خمسمائة عضو موجودين في الخارج وفي أوروبا وهنا يفصح القائد الشهيد خليل عن شجاعة غير معهودة في قادة اليوم وإرادة قوية تميز بها هذا الرجل وما قيادته لعملية الذراع الطويل في 2008م حتى داخل العاصمة وطريقة إستشهاده بين جنوده في منطقة من مناطق الهامش إلا دليلا عمليا على قوله هذا وان وجوده داخل ليبيا وتحت الإقامة الجبرية من نظام العقيد الهالك القذافي كان بإتفاق مع النظام في الخرطوم وأن بتحديد إقامته في ذلك الفندق المتواضع قدم العقيد الهالك القذافي خدمة لنظام البشير وما زال البشير وزمرته يكذبون ويدعون بأن ليبيا كانت تقدم الدعم لحركة العدل والمساواة وهو الذي كان يحتجز عنهم رجلا وقائدا فذا مثل الشهيد خليل
    خامسا :- وهي أهم النقاط حيث دعى الجميع في قيادات الهامش إلى عدم بيع قضيتهم بثمن بخس أيا كان منصبا اومالا ولعله كان كان محقا في هذا وكيف كان ثابتا في موقفه التفاوضي حيث عرض عليه رفقاء الأمس من قيادات النظام مناصب مختلفة حتى وصلوا معه إلى منصب نائب أول للرئيس مقابل التوقيع على إتفاق لايعالج أسباب المشكلة الرئيسية التي كان من نتائجها مشكلة دارفور وتلك المشكلة ليست في دارفور ولا في أبيي ولا في الشرق ولا في كجبار ولكن تكمن المشكلة في هؤلاء الذين تبوأو السلطة المركزية منذ 1956م وحتى اليوم وفرضوا وصايتهم على تلك المناطق ومازالو يواصلون في فرض وصايتهم على الآخرين في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وفي مناطق المناصير وفي مناطق النوبيين في كجبار والشمال النوبي
    إن في ملحمة إستشهاد د. خليل لعظيم العبر والدروس التي تسطر كلماتها من عبق أحرف من دماء طاهرة وذكية وإن كان بعض السياسين والمثقفين قد رأو في خليل نسخة من رفقائه في الحركة الإسلامية فأقول لهم أن السياسة ليست فيها ثابت بل هي علم المتغير والممكن وإن الشهيد خليل لم يكن الأول الذي إنشق على تنظيمه في الحياة السياسية السودانية بل عرفنا هذا التحول في المواقف في كل التنظيمات والأحزاب السودانية وعلى سبيل المثال المرحوم دكتور أحمد سليمان المحامي وسبدرات ودكتور الخاتم عدلان ودكتور خالد المبارك والمجنون غازي سليمان كيساريين مرروا بالراحل الأستاذ زين العابدين الشريف الهندي والذي على يده بدأ مسلسل ذبح الحزب الإتحادي الديمقراطي ومبارك الفاضل والذي على يده تم ذبح حزب الأمة والعقيد عبد الرحمن إبن الإمام الصادق والشاب محمد الحسن إبن السيد محمد عثمان الميرغني وإن كان هنالك تميزا في موقف اي واحد من هؤلاء فالحق يقال أن في موقف الشهيد خليل تميزا واضحا وهو إنتهاجه أعلى درجات الخصومة منذ خروجه من النظام ألاوهو حمل السلاح وهي ما يعطيه المصداقية والتميز عن كل هؤلاء والذين مازال الكثيرين من الأحياء منهم يأكلون على موائد النظام ليلا ويتقدمون الصفوف في الندوات والخطاب السياسي كمعارضيين نهارا فليس من حق الآخرين إتهام الشهيد بما هو براء منه
    لقد رحل الشهيد الدكتور خليل ولسان حاله ينطبق عليه قول مأثور في الرثاء
    نفحت عذوق النخل عطر شهادة ******ما كنت تاركها وقد ملأت فمي
    نبئت أن الباذلين نفوسهم ****** ********** يتألمون لمقتلي
    ناحو لفقد أميرهم ياليتني ************ أحيا وأقتل تشهدون ترنمي
    للشهيد الرحمة ولأسرته الصبر والثبات ولرفقائه في حركة العدل والمساواة المضي قدما في خطه النضالي الوحدوي بثبات ودون تردد والنصر لقوى الهامش بإذن الله
    صديق فضل
    بتاريخ 31/12/2011م

    Quote: اقبر حاج أبكر: هل وصل الخليل ؟ قصة الحزن العنقودي والنبوءة
    بقلم: أحمد أبكر
    ياقبر ناجى العلى .. وينك ياقبر
    ياقبر معجون بشوك .. مطلى بصبر
    الموت يقرب عليك .. يرتد خوف
    واذا ماخافش الموت.. يرتد جبر
    هذه الأبيات هي للشاعر المصري العاشق للحرية عبد الرحمن الأبنودي في ذكرى صديقه رسام الكاريكاتير الفلسطيني الشهير ناجي العلي (شهيد الحرية ). وكما هو واضح ، فقد كانت الذكرى مؤلمة وحزينة إلى حدٍّ يعجز عنه الوصف.

    أما بالنسبة لي، فالأسبوع الماضي كان عنوانه: الحزن العنقودي والنبوءة.
    فالذكرى الرابعة للحاج أبكر كانت عجيبة
    كانت مختلفة .. فبالإضافة إلى كونها حزينة ، كانت أيضاً – دون أن أدري - نبوءة
    أي توارد للخواطر يا ترى؟
    إلى القصة:
    طيلة السنوات الأربع الماضية ، ظلت هذه الأبيات تزورني بإنتطام ، في مثل هذه الايام من كل عام ، ولمدة ثلاثة ايام بلياليها ، ثم تمضي ، وأحياناً تطرق بابي بطريقة عشوائية على مدار السنة ، من غير ما ميعاد. لكنها ما كانت لتخلف مواعيدها في مثل هذه الأيام.لي معها إلفة ، أحياناً أقرأها كما هي ، وأحياناً أضع صاحب الذكرى الحزينة (حاج أبكر) مكان ( ناجي العلى) ويظل الوزن مستقيماً .. والمشهد عظيماً .. فكأنما فصلت الأبيات في كليهما.
    لكنها
    أي هذه الأبيات ، في هذه المرة ، زارتني قبل الميعاد السنوي بشهر ، ثم- على غير العادة – مكثت ولم تفارق لساني ولو لساعتين إثنتين.
    إنتابتني حيرة من إصرار زائرتي على البقاء لفترة طويلة هذه السنة
    فشعرت أن هناك حزناً جديداً يتقدم .. وليس الأمرحزناً قديماً يتجدد .
    نعم ،
    كان طيف حاج أبكر يزورني في كل عام مرات ومرات .. لكنه ما كان يقيم.
    وهذه المرة لم يمكث أيضاً ، فقط ذكرني بهذه الأبيات العنيدة التي تستعصي على الملل ، ثم مضى .. فإذا بي ساجعٌ حزين ، لا يمل الترداد.
    وكنت في كل مرة أبدأ بدفع إستحقاقات ناجي العلي أولاً.. فالأبيات قد قيلت فيه هو ..
    ثم من بعد ذلك اضع إسم الحاج أبكر مكان ناجي العلي :
    يا قبر حاج أبكر .. وينك يا قبر
    ثم أشدو مكرراً الأبيات مراراً ، أو قل ثم أبكي .. إلى آخر القصيد
    نعم هذا ليس جديداً ..
    فما هو السر هذه المرة ؟
    وما هي النبوة الكامنة وراء هذا التصرف من أبيات الأبنودي حين قررت البقاء لفترة أطول؟
    حاولت التجاوب مع الرغبة الجديدة لزائرتي ، فقررت – دون إستئذان من الأبنودي – أن أستلف أبياته هذه لتكون مقدمة مقال كتبته قبل أيام ولم أنشره ، كما هي عادتي مع مواضيع كثيرة أكتبها – ربما لنفسي- ولا أنشر منها إلا البعض القليل.
    وكانت المناسبة كما قلت هي الذكرى السنوية الرابعة لرحيل حاج أبكر .. إقتربت الذكرى ولم تمر بعد ، ما يزال أمامنا أسبوعان من الآن ، وثلاثة اسابيع من لحظة كتابة ذلك المقال ، لكن طيف الحاج أبكر ألح علي أن أمسك بالقلم في منتصف ليلةٍ أروبية شاتئة كي أسجل لمحات من الذكرى وملامح من المذكور.
    وقد فعلت وقمت بحففظ المقال إلى حينه ، فلربما أقرر نشره يوم الحادي عشر من يناير الجاري ، وربما لا.
    ورغم ذلك
    فإن أبيات الأبنودي لم تكتف بعربون المقال ، وإستمرت تعتكفت عندي ولم تبرحني- هذه المرة – منذ أن قدِمتْ
    ما طاب لها أن توضع على الرفوف ، أو الإيداع في الذاكرات الإليكترونية ، أو إخلاء ذاكرتي وإفساح المجال لضيوفٍ آخرين ، ولو إلى حين ، وأبت أن تفارق لساني، فظللت أترنم بهن دون قصد مني، فكأنما هي تراتيل ناسك يتناجى ، أو ترانيم ساجع يتباهى ، بينما أنا لست إلا مكلومٌ يتباكى.
    حينها أدركت أن شيئاً عضيماً سوف يحدث
    ترى ما هذا الجديد؟
    الجديد في هذه المرة يا سيداتي وسادتي هو ذلك الضيفٌ الجليل .. هو ضيفٌ على الذاكرة .. لكنه قد عبر السبيل إلى الآخرة.. ضيفٌ قد فرض نفسه بين هذه الأبيات
    تجدونه شاخصاً كالجبال عندما تقرأ تلك الابيات بعد إحداث التعديل أو الإحلال .. تعالوا نسجع بها لنعرف من هو هذا الضيف الكريم هذه المرة:
    ياقبر البطل خليل .. وينك ياقبر
    ياقبر معجون بشوك .. مطلى بصبر
    الموت يقرب عليك .. يرتد خوف
    واذا ماخافش الموت.. يرتد جبر
    يا لهن من أبيات .. ويا له من بطل ، إنه هو .. ومن غيره؟ .. خليل إبراهيم .. وهل يخفى القمر.
    هو رابع أربعة رجال فرضوا على أن أكتب في مقاماتهم ، بعد سَفَرهم ، شيئاً من الشعر حيناً ، وشيئاً من النثر أحايين أخرى ، وشيئاً بين بين.
    مضوا خفافاً حسب الترتيب الزمني التالي:
    1) إمام قريتنا : الحاج أبوحلا
    2) مانديلا السوداني : الزعيم جون ود قرنق
    3) الحاج أبكر أبوأم دور
    ثم لحق بهم
    4) جيفارا السوداني : الزعيم خليل إبراهيم
    ليس بالهين عليّ أن أجنح إلى مدح أحد ، فأنا رجل يستهويني النقد وليس المدح
    رغم أننى أيضاً أقول للمحسن أحسنت ، إقراراً لحقيقة واقعة، دون أن أمدحه.
    وقد نالت سهام نقدي من الشهيد خليل ما ناله .. وقد قسوت عليه مثله مثل الآخرين .. وكنت أعلم أن (بعض) من أنتقدهم فيهم أيضاً من الخير والصواب الكثير الكثير ، وهو منهم.
    لكنني لطالما قلت لنفسي: وما حاجة الحي إلى المديح ؟ فليسمع ما يبكيه ، لأن المتبرعين به قليل ، أما ما يضحكه فالمتبرعون به صفوف ،وصفوف.
    ثم أن مدح الأحياء سلاحٌ ذو حدين ، إما أنه يشجع الممدوح إلى المزيد من الفعل الجميل، أو أنه يسقيه الغرور. والأخطر من كل ذلك هو أن يستبد بالمادح النفاق والغرض الذميم.
    أما الإنتقاد فإنه إن لم ينفع ، فأقله إنه لا يضر
    وذاك الخليل هو اليوم بين يدي العدل الخبير
    بين يدي من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
    وكون الشهيد البطل اليوم لا يملك أن ينفعني بشيئ ، فذاك يزيد من يقيني في أن ما أكتبه عنه نظيف من شائبة المصلحة ، ولن يكون في قولي الحسن ما قد يجرجرني إلى شبهات النفاق ..
    كذلك ، لعل ذكر أجمل خصاله ينفعنا، كما أن فيه إلهامٌ لنا و الآخرين.
    شجاعته التي وقف على حقيقتها الجميع .. لا يحتاج منا إلى مزيد من الكلام ، لكن أبلغ ما فيها أنها شجاعة من يملك البديل ، إذا طلب الرزق عبر مهنةٍ يحترفها .. فهو طبيب ، وإن إتجه إلى السياسة يبحث عن إستوزار.. فحزبه القديم كان وما يزال يتحكم في الرقاب.
    لكن هناك المثير
    ما يستحق أن يُضاء من سجله هي من شاكلة القصة التي سوف أذكرها والتي تبين أن هذا الرجل فعلاً من طراز فريد . ولا تملك إلا أن تقف مشدوهاً أمام ما رواه عنه أحد رفاق حزبه القديم ، و لو شئت أن أمدحه في حياته فلقد توفرت لدي تلك المعلومة منذ نحو خمس سنين.
    فلقد قرأت مقالاً للدكتور التجاني عبد القادر ولم يكن – أي التجاني- على وفاق مع الشهيد الراحل خليل في مسلكه في مقارعة النظام الحالكم بقوة السلاح، مما يعضد من مصداقية الرواية:
    يقول الراوي:
    إن تنظيم الإتجاه الإسلامي كان قد قرر ، في ثمانينيات القرن الماضي ، أن يبحث في لماذا تسقط قائمة مرشحيهم في إنتخابات إتحاد طلاب جامعة الجزيرة بينما يفوز الطالب خليل إبراهيم وحده ويحجز مقعده وسط القائمة المنافسة الفائزة ( مؤتمر الطلاب المستقلين)
    فوجدوا أن خليل كانت شعبيته كاسحة وسط الطلاب .. وأن الطلاب يصوتون لشخصه ولا يهتمون إلى أي تنظيم ينتمي. فخلصوا إلى أن يجعلوه نموذجا لهم ، وذلك بأن لا يختاروا لقائمتهم إلا أشباه خليل من الطلاب المحبوبين أصحاب الشعبية العالية .. وكانت أن نجحت الخطة وحققوا الفوز بعد ذلك لأول مرة في تلك الجامعة.
    أليست حالة تستحق التوقف عندها؟
    نم قريراً يا خليل ..
    فالمنطق السليم ينصفك .. ولن يضيرك أن سرت في طريق واحدٍ مع هؤلاء الظالمين شطراً من الزمان.
    لا يعيب المرء إن يضل يوماً الطريق ، لكن العار كل العار أن يستمر يسير فيه حتى ولو بان الضلال.
    ولا يعيب المرء إن كان يسير في الطريق الصحيح ولم ينتبه إلى أنحرف الرفاق .. لكن العيب أن يسكت على الفعل الحرام.
    فالمرء لا يُحاسَب بما لا يعلم .. والله وحده من يحاسب حتى النيات. لكننا نحكم فقط بخواتيم الأفعال.
    يا حاج أبكر :
    هاأنذا أبث إليك النبأ العظيم .. بأننا قد مسّنا وأهلنا الظلم .. فجاءنا الخليل يدفع عنا الظلم ويرد عنا كيد الكائدين .. ونشهد أنه قد أبلي بلاءاً قلّ معه النظير .. ثم مضي إليكم راضياً ..
    فهل وصل الخليل؟
    ويا خليل:
    هذا بعض حقك علينا أيها الهمام.
    أهديك عرائسَ من قلبي
    هن محبةٌ.. وعهدٌ.. ودعاءُ
    وهنّ من شوقي
    هنّ الحسانُ فإن قبلت تكرُّماً
    فمهورهن شفاعةٌ حسناءُ.
    ويا أيها الشهيد:
    بلغ سلامي إلى أبي
    وقل له:
    إني كتبت عن الذكرى في أمسي
    وكانت نبؤةٌ أقوى من حدسي
    فإذا مضت من أيامنا عشرٌ
    لربما نُشرتْ لو ينفع النشرُ
    سلاماً سلام.
    الحزن عليكما مثل القنابل العنقودية .. تنفجر ثم تنفجر .. فلما تنفجر تنفجر
    أستغفر الله .. الرسول تحت التراب.. هيا إلى الكفاح .. فالوقت للعمل.
    [email protected]

    Quote: الابطال لا يموتون , بل جنة الخلد يسكنون
    لحق هذا الاسبوع د.خليل إبراهيم بالسلف الوطني الصالح الذي وهب حياته لوطنه ومبادئه حتي وصل الي موت يغيظ العدو.فقد مات واقفا ورأسه الي السماء،وليس جالسا في شيراتون الدوحة المترف ليوقع علي اتفاق لا يحقق لشعبه السلام الحقيقي،والتنمية المستقلة،والمحاكمة العادلة لمجرمي الحرب. وهو الآن علي مقعد تاريخ نبلاء السودان الذين افتدوا الوطن: بالروح بالدم،حقيقة وليس هتافا في مظاهرة أو تجمع. فقد انضم للعظماء الذين اوصلتهم وطنيتهم، وصدقهم الفكري قولا وعملا الي حبل المشنقة أو قصف الصواريخ. هو الآن آخر الواصلين لسلسلة الخلود والعظمة الممتدة من الخليفة عبدالله والآف الانصار، وعلي عبداللطيف وصحبه،وود حبوبة وأهله،ومحمود محمد طه، وعبدالخالق محجوب،وصلاح بشري،والشفيع احمد الشيخ،وجوزيف وجون قرنق ورهطهم من الجنود المجهولين ورفقاهم في دارفور وجبال النوبة،وجنوب النيل الأزرق،وكل الضباط الثوار من علي حامد حتي كرار وبليل ورفاقهم من ابطال28 رمضان؛وغيرهم وغيرهم.هذا الوطن العظيم روى ثراه دم غزير وطاهر،ويستحيل ان يترك لشذاذ الآفاق هؤلاء أن يدنسوه ويزنوا به. فقد اكمل(خليل) دوره الشخصي بفعل القدر،ولكن رسالته الوطنية تستمر حتي يكتمل الدهر نفسه.لذلك لا بكاء ولا عزاء علي (خليل) ولكن كثير من الحزن والاصرار من أجل تحقيق قيم العدل والمساواة –كل بوسائلة وقناعاته. فهذا الشعار-الإسم له دلالاته ورمزيته،لان العدل كلمة تزيد علي المساواة باعطاء حقوق ايجابية ،لذلك تعني تحقيق:الديمقراطية،والحرية،والكرامة الإنسانية مع الخبز الطاهر والكافي والكريم.وتؤكد المساواة حقوق المواطنة الكاملة رفضا لكل أشكال التمييز العرقي، والديني، والثقافي؛ والتهميش الاقتصادي-الاجتماعي. لذلك،شعار الحركة ليس محدودا بمنطقة،أو بأجل ولا مرحلة بل غاية اختارتها الحركة الوطنية الديمقراطية الديمقراطية السودانية جمعاء منذ عهد الكفاح ضد الاستعمار في نهاية اربعينيات القرن الماضي.ولكن غايات الحركة الوطنية الديمقراطية،تعرضت منذ الاستقلال الي نكسات،وخيانات،وسرقات لاسباب ذاتية وموضوعية.وقد حان وقت التجاوز والمراجعة في مناسبة جليلة ومع وجود حركة سياسية يمكن أن تقبل التحدي, وهذا لا يتوفر الا في العدل والمساواة السودانية والتي تضحي بكبارها لابصغارها وهذه هي هبه من الله للشرفاء
    جمعية دارفور بالنرويج جمعية كل سوداني مؤمن حر شريف
    واصدقاء دارفور
                  

01-01-2012, 04:34 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: سوف نقلد ذكرى الدكتور خليل فى ساحات الخرطوم
    بقلم حسن بشير خليفة
    نتابع عن كثب ان ابالسة النظام يواصلون في غمرة فرحتهم باغتيال الشهيد البطل الدكتور خليل متجاهلين بان الدكتور خليل في مرقده الطاهر اكثر فرحأ منهم لان روحه الطاهر إرتفع إلى ارفع الدرجات ورسالته بلغت مرامها ولكن النظام وجه كل اجهزة أعلامها المضللة للمتاجرة بروح الشهيد متجاهلآ الدور الرسالي الذي ينتظره الاعلام في النهود بقضايا الشعوب وتجرده من العاطفة او الإنحياز لجهة ما.
    ما اريد ان أؤكده هو ان تصرفاتهم الشيطانية لا تعني الثورة في شي لان الدكتور خليل ترك بسمات ثورية نادرة لم يسبق لهل مثيل ، ترك السلطة و إنهاز مع الضعفاء والتعابى والجوعى رغم ما توفر لديه من اسباب الرفاهية والعيشة الهنيئة ،لم يكن من الذين يريدون علوآ في الارض ، مخلصآ لقضيته العادلة لم يتزعزع ولم ينوانى رغم المواقف العصيبة التي مرت على مراحل الثورة من ضغوط و مؤامرات دولية التي عمدت على تعطيل مسيرة الثورة اخبرها التي كلفت حياتها لانه يؤمن إيمانآ قاطعآ بان ثمن القضية اكبر و أغلى من روحه، يا له من إخلاص ومبدآ و ثبات كان هو الشمعة التي تحترق لكي تضئ فناء الاخرين انه عاش فقيرآ ومات فقيرآ وسوف يحشر مع زمرة الفقراء بإزن اللة.
    يحاول النظام تصوير صورة عكسية لسلوكه و تضليل الرأي العام و لكن عرفه المهمشين ويشهد له.
    أسرى العمليات من قوات النظام بانه لم يكن ينتقم منهم بل يشرح لهم اهداف الحركة و يطمأهم بانهم ليسوا هدف لهم وانما يستهدف المجرمين الذين يعبثون على جماجم الشعب و ينهبون كرامته و يمارسون فيه اشدى انواع البطش والقهر، يقول لهم تأكلون افضل ما نأكل و تنامون في أحسن ما نفترشه ،هكذا كان يعامل الأسير على عكس ما يصوره نظام العبادة بانه متمرد وخائن وامتدت أيادي المؤتمر اللاوطني لتمزيق صورته في معرض لطلاب الحرية والديمقراطة ولكن إخوتي الطلاب ابشروا سوف تقلدوا ذكراه تمثالآ في ساحات الخرطوم وفي شوارع امدرمان
    ولنا عودة
    حسن بشير خليفة
    [email protected]
    Nottingham

    Quote: إذا لم تقتل الحكومة السودانية خليل فمن قتله إذا ؟
    تراجعت الحكومة السودانية عما كانت قد تبنت من إغتيال الدكتور خليل زعيم حركة العدل والمساواة السودانية والذي أغتيل إثر غارة جوية أشبه بتلك التي أصابت مصنع الشفا التابع للإنقاذ بمنطقة الخرطوم بحري في أغسطس 1998م وحينها وصف وزير داخلية الحكومة السابق ووزير دفاعها الحالي عبدالرحيم محمد حسين على شاشة التلفاز الحكومي الجهة التي أصيبوا منها رافعا يده ” البتاعة دي جات من كدة ، وضربونا بي مية وإليفن ” ، أو بشكل أدق هذه الحادثة أي مقتل الدكتور خليل تبدو مطابقة لحادثة الدكتور جون قرنق دي مبيور زعيم الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان في أواخر يوليو 2005م ، والذي حتى الآن لم يكن أحد يعلم تفاصيل مقتله – او على الأقل عامة الشعب السوداني – ، بينما يأتي وجه الشبه ، في طريقة وتزامن التصفية مع قرب نهاية المؤتمر الوطني على يديهما ، وكذلك في تبني الرجلين قضية قومية عادلة مع فارق الطرح والآيديولوجيا ، وإذا كانت الحكومة إعتبرت أن الله تركها واقتص من خليل ـ الذي لم يقتل مآت ألآلاف ولم يشرد الملايين ولم يغتصب في المنطقة الذي يقاتل فيها لمدة الثماني سنوات ـ كما جاء على لسان البشير ، بل وأكدت ” الحكومة ” أنها كذبت ولم تقتله لأنها لم تكن هناك بخلاف ما قال ناطق الجيش الرسمي الصوارمي خالد سعد ، فمن الذي قتله إذا ولماذا ؟ ، وهل هناك أي علاقة بين موت الزعيمين ؟ ثم هل ستتوقف المسألة عند هذا الحد أم أن هناك آخرين ؟.
    كما تبنى د.جون قرنق قضية الهامش السوداني بشكل عام ” الإجتماعي ، السياسي ، الإقتصادي ، الثقافي ……….الخ ” ، تبنى د.خليل إبراهيم قضية المهمشين سياسيا في السودان عامة ، وكليهما كانا يسعيان لحل تلك القضايا في إطارالمشكل السوداني والسودان الموحد ، على عكس ما ظلت تخطط له حكومة المؤتمر الوطني وحلفاؤها ومعاونيها من تقسيم السودان إلي عدة دويلات حتى تتمكن هي الأخرى من إنشاء دولة المشروع الحضاري العنصرية في وسط الدولة الحالية ، الرؤية التي تتطابق مع العديد من الدول الإستعمارية التي تخشى من الدور الذي قد يلعبه كل منهما ” الدكتورين “ في عملية الوحدة في السودان ومن ثم في إفريقيا بشكل عام حيث لاتزال بعض قوى الإستعمار ترفع أعلامها و تحكم السيطرة في معظمها بطرق مباشرة أو غير مباشرة ، فلا تزال الموارد الطبيعية الإفريقية تؤخذ بحالتها الخام دون تصنيعها خصوصا المعادن والمواد البترولية ولا تزال إفريقيا تعتمد بصفة أساسية في المصنوعات على العالم خارجها ، وهذا ما كان جليا في الماراثون الذي باتت تقوم به بعض الدول للضغط على الجانبين ـ السودان وجنوب السودان ـ للتوصل وبصورة عاجلة في حل القضايا العالقة بين البلدين حتى تباشر العمل في ما تسعى إليه الشئ الذي ، لا يمكن أن يكون في الزمن في الحالي إلا بوضع حد لعملية الصراع الدائر في السودان بكافة الوسائل ولو لفترة تمكنها من تحقيق أهدافها ، وهذا ما كان قد حدث للرئيس الكنغولي السابق الجنرال لورانت كابيلا في يناير 2001م ، و الجنرال جوناس سافمبي زعيم الثورة في أنقولا فبرائر2002م.
    وإثر مقتل زعيم حركة العدل والمساواة في 22 ديسمبر 2011م ، بإستثناء البعض تعاطي معظم الكتاب والصحافيين والساسة مع الحدث بطريقة وبمنهج الأمر الواقع ، فذهب البعض في تمجيد الدكتور خليل على شاكلة الطريقة السودانية ” أذكروا محاسن موتاكم ” وهذا لايعدوا كونه لازم فائدة ، بينما ذهب البعض الآخر متلفحا وشاح الوجل مستنكرا ما حدث خوفا من تداعيات ذلك على الصعيد الميداني ، في موقف لا يختلف كثيرا عن المؤتمر الوطني الذي لا يمكن لقواته حتى مجرد إعتراض موكب الثوار وما صيف أم درمان 2008م ببعيد ، ولكن ما يهم حقيقة هو ـ وإذا كان إستراتيجية المؤتمر الوطني هي تقسيم السودان ـ لا بد من معرفة الجهات التي لها مصلحة في تفتيت السودان حتي لايطول نواحنا على الحادبين على مصلحة ووحدة السودان من أمثال المذكورين أعلاه عندما يسقطون على أيدي نظن أنها مجهولة ولكنها تجاهر المؤتمر الوطني العداء حتى نعتقد أنها صليحة الشعب السودان بمنظور ” عدو عدوك صليحك ” ، إنها القوى التي إغتالت الدكتور جون قرنق لا لشئ إلا لحرصه على وحدة السودان ، نفس القوى التي ما زالت تحرص على أن تكون القضايا السودانية يجب أن لا تناقش في طاولة موحدة ، إنها ذات الجهات التي دعمت شق الصف الثوري في غرب السودان بعد تقاعس المتبطلين عن الميادين الذي إختارها الدكتور خليل ليعلن للجميع أن لاشئ يخاف عليه دون كرامة الإنسان ، وإذا كانت هذه القوى ستستمر في مخططها هذا بالتعاون مع المؤتمر الوطني وقصيري النظر ضيقي الأفق ممن تأبطوا موكب التغيير ، فما الذي يجب فعله لوقف هكذا إستهداف ؟.
    علينا كسودانيين النظر إلى ما يدور بوطننا بشئ من الجدية والوقوف عنده بعقول علمية تتعاطى مع الوقائع بمسسبباتها ومعالجتها من هذا المنطلق ، حتى نضع حد للمخططات اللا نهائية التي تأتي من حيث نظن أننا لاندري ، لنصبح قادرين على رسم مستقبلنا نحن أنفسنا بدلا من رهنه على أيدي القدر ، حتى لا نبكي على خليل آخر في مثل حوجتنا والوطن لخليل هذا كما كان الدكتور جون قرنق ، ولنجعل من رحيل أبطالنا وقود تترجم طاقته في مقدرتنا على بناء سودان يكون الولاء له والكرامة لشعبه.
    عبدالعزيز النور
    [email protected]

    Quote: الدكتور خليل بن إبراهيم بن محمد مناضل شريف رغم أنفكم
    رحمك الله أيها المناضل الشريف العفيف
    رحمك الله أيها الجسور
    كنت الشريف العفيف رغم انف ضلالي المؤتمر الوطني – برحيلك يا خليل لم تنطفئ جذوة النضال أطمئنك إخوتك ما زالوا في الميدان ليس في العدل والمساواة بل اجزم يقينا الشعب السوداني بكل فئاته لأنك كنت منهم واستثنى من الشعب السوداني كل من ينتمي للمؤتمر الوطني أو كل منتفع 0
    خليل آخى وصديقي موتكم كان له معنى ومعنى كبير لدى كل شريف
    خليل صديقي رحيلك احزننى – برحيلك سطرت أنقى وانصع صفحة عرفها التاريخ في البطولة في الشرف 0
    خليل صديقي رحيلك كان مختلفا أيها القائد – لم تدفع بمقاتليك كما يفعل الكل ، موتك كان معهم في الميدان معهم ، لذلك كان موتك مختلفا جميلا رائعا ممتعا يتمناه كل شريف 0
    خليل صديقي كان لازما على وأنت تغادرنا أن اكشف وأوضح للكل دون استثناء كذب ودجل زبانية حكومة المؤتمر الوطني
    الناطق العسكري الكذاب الصوارمى والمنتفع وزير الإعلام المسار (( بضم الميم )) الذي يغير مساره بئس الوزير أنت – كان مؤتمرهم الصحفي كل كذب ونفاق واستخفاف وذلك لما يلي
    من خلال هذا المؤتمر هناك خبر واحد صحيح هو استشهاد خليل أما بقية ما أشرتم إليه كذب وكذب صراح ومخجل – ما هذا ؟
    قلتم انه احرق ودمر ونهب وخطف – هذا كله الشهيد خليل بريء منه – وهو مردود عليكم هذا ليس من شيم خليل المعروف لدينا وأهدافه وحبه للسودان لمسناه من أفعاله من مواقفه الم تسمعوا المقولة التي تقول (( الرجال مواقف )) نحن نشهد له بذلك كان مثالا للرجولة والشهامة السودانية النقية الناصعة – لان همه كان كل السودان ولم ولن يختزل قضيته في دارفور بل كان همه السودان اجمع 0
    بعد كل ذلك تقول لنا انه احرق ودمر ونهب وخطف – أن كان لكم دليل كنتم أظهرتموه لنا – كيف يخطف الشباب من مواقع عملهم – ومواقع عملهم تنقيب الذهب أنت الذين أجبرتم هؤلاء للذهاب هناك لأنكم لم توفروا لهم فرص العمل الشريفة 0
    انتم الذين مارستم الحرق والقتل – قرى دارفور من الذي احرقها – لا تقولوا المتمردين – كل الحركات الدار فوريه حملت السلاح من اجل سكان هذه القرى – كفى استخفاف بالعقول – كيف يحرق هؤلاء قرى أهليهم وذويهم 0
    أيها الوزير المسار من الذي اختطف الم تعلم – الذي اختطف هم انتم وأزيدكم من الشعر بيت بل ساعدتم الغير بخطف أبنائنا من قرانا في دارفور – أيها الوزير المسار والصامت العسكري الم تحط الطائرات الأجنبية وبكل ألفة على القرى وتأخذ أبنائنا إلى جهات معلومة وأخرى غير معلومة – طالعنا أعلامكم بهذا ويا للخزي والعار 0
    كيف بعد كل هذا ولغير هذا تشيرون بأصابع الاتهام للشهيد خليل انه اختطف الشباب أيها الوزير المسار ويا أيها الصامت العسكري – كفى بالله كذبا ونفاقا 0
    أيها الصامت العسكري – كيف يتم اختطاف سبعمائة شاب بفتوة وقوة الشباب – سألنا بعض أصحاب الخبرة من العسكريين الشرفاء – تعرف بماذا أفادونا – وكانت إفادتهم أولا انك كذاب وتفوقت على الصحاف كذبا – فالو لنا لايمكن لمتحرك أن يعتقل أشخاص أولا يفوقهم عددا والسلاح الخفيف يكون جاهز للاستعمال دائما في المتحركات – باستطاعت اى عدد من هؤلاء الحصول على هذا السلاح ويسيطروا على الجميع أضف إلى ما ذهبت إليه أنت الصامت العسكري أنهم أخذوهم لتدريبهم ويكونوا من ضمن قوات خليل هذا يعنى انه سيكون معهم السلاح وبكل أنواعه لو استبعدنا الاحتمال الأول – كفى كذبا واستخفاف 0
    أعود إليك أيها الوزير المسار الم تعرف لماذا لم يوقع الشهيد خليل على اتفاق الدوحة – اسمع جيدا – من المعلوم أن الشهيد لم يختزل قضيته في إقليم دارفور لان اتفاقية الدوحة لم تشبع أهداف قضيته وهى السودان بأكمله – أيها الوزير المسار لعلمك هذا الرفض من شيم الأسود – إن الأسود لا تقع على الجيف –
    ألا يحق علينا أن نقول لكم أيها العير أنكم لكاذبون
    خلاصة ما نرمى إليه أن مؤتمركم هذا بكل ما يحتويه من كذب الغرض منه إدخال الشعب السوداني في حظيرة الطاعة وإجباره على المطالبة باستمرار نظام الإنقاذ في الحكم إيثارا للسلامة وان يكون الشعب بكل فئاته واقعا في عرض الإنقاذ ورحمت ولكن نقول لكم لم تكونوا موفقين في غرضكم هذا ختاما نقول لكم العبوا غيرها نحن ماضون في إسقاطكم
    صلاح الدين مصطفى محمد نور

    Quote: كاودا قد دنت يا شعب إنتفض//اشرف حسن فتح الجليل
    (( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدو الله عليه منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )) صدق الله العظيم .
    فى هذه اللحظات العصيبه التى يمر بها الوطن والمنعطف الخطير الذى قد يعصف بوحدة ما تبقى من السودان جراء ممارسات نظام البدع الجديده على المجتمع السودانى ، انه لمن المؤسف حقا أن نرى مجموعة من النساء يحتفلن وهم يحملون أعلام السودان فرحا بموت مواطن سوادنى أصيل ، هيهات لكن هو ذلك الفارس المغوار أسد الصحراء قائد ثورة المهمشين الذى ضرب أروع الامثال لرجل يحمل قضيته العادله ابت نفسه أن يبيعها من أجل منصب أو مال اوجاه ، لانه كان يحمل قضية شعب أمن بها حتى قدم روحه الطاهره فدأ لهذا الوطن من أجل أن ينعم هذا الشعب بالسلام والرفاهيه . إن إستهداف الشهيد دكتور خليل لهو إستهداف لكل قوى الهامش والمقاومه والنازحين واللاجئين وكل من ينادى بالحريه والديمقراطيه الحقه التى تجعل المواطنه أساس الحقوق والواجبات .إن مسيرات الغضب التى عبر عنها كل أطياف الشعب السودانى فى الداخل والخارج شباب وطلاب والمراة ونازحين ولاجئين والذين رفضوا هذه العمليه الدنيئه وهى إغتيال الشهيد الدكتور خليل إبراهيم محمد لهو بداية ثورة البركان الذى بدأيطل بثناياه هنا وهناك ، البيانات والعزاء والتابينات التى شهدتها مختلف دول العالم وإجتمعت فيها الجاليات السودانيه بمختلف سحناتها لهو أكبر دليل فى إيمان الشعب بالتغيير وأثبت حب الناس لهذا الرجل الثائر العظيم الذى أمن بقضيته وقاتل من أجلها حتى أخر ساعه فى حياته ولم يهن عليه أن يبيع قضيته واراد أن يحرر هذا الشعب حتى ينعم بالامان فنحن نقول لكم مهما إجتمعتم وخططتم فلن تنالوا من بطولات هذا الشعب العظيم فنحن لن ننهزم أمام هذه المخططات البائسه التى لن تنال من . يا شعب إنتفض فكاودا قد دنت فهى خلاصكم إذ لابد من الخلاص إنتفضوا ولاتتراجعوا إن اللحظه قد حانت لحظه الخلاص فلا تتراجعوا عاشت نضالات الشعب السودانى ، لن ننام حتى ينال هذا الشعب كرامته
    ثورة ثورة حتى النصر
    اشرف حسن فتح الجليل

    Quote: الحقيقة
    اختلفت مع الشهيد او اتفقت فهو شهيد, رضى الانقاذيون ام ابوا!
    نعم تمر علينا فى هذه الايام ذكرى الاستقلال التقليدية التى شبع من بعدها الشعب السودانى مأأسى واستعمار من بنى جلدته والذين تعاقبوا على حكم بلاد السودان واشبعوه استعمارا واستعبادا لم يفعله اولاد مستر سمسم وايدن وبيفن الانجليز ومعهم اذيالهم حكام المصريين بقايا الاتراك ودولة الترك الظالمة التى كانت تحكم بأسم الخلافة الاسلا مية كل العالم الاسلامى ولكن نتمنى الا يسرق اخوان الشيطان واعوانهم فى مصر من وهابية وتكفيريين ثورة الشعب المصرى وشبابه الحر الذى ينشد الحرية والديمقراطية والكرامة .
    الحقيقة نحترم كل مجاهدات الارث السودانى بمختلف قبائله وبمختلف سحناته وبمختلف نضالاته التى ثمنها الشعب السودانى منذ اكثر من نصف قرن ولكن ثم ماذا بعد ذاك الاستقلال الحالم بأهله الذين رحلوا واصبحوا تاريخا يفتخر به كل سودانى لذلك نترحم على ارواحهم الطاهرة ونسال الله ان يسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اؤلئك رفيقا, نعم كان الاستقلال وكان حلم الاحرار الحرية والديمقراطية ولكن كانت الصراعات السياسية والنرجسيةالسياسية والمطامع الاستعمارية الخفية فى اجندات البعض كلها كانت خنجرا مسموما اودى بالديمقراطية الاولى ولم يجف مداد انتخاباتها وللاسف كان الانقلاب الاول ,! تفاصيله معلومة ! ثم كانت المحاولات الشعبية لانتفاضة الى ان جاءت اكتوبر والتى تجاذبها اقصى اليمين واقصى اليسار الى ان ذهب بها اقصى اليسار الى انقلاب ثان وهو نميرى والنكران !!!واستمر الحال سجالا فى ظل حكم ديكتاتورى ولكنه كان به من الثغرات السياسية التى لعب فيها اقصى اليمين ادوارا غذرة الى ان جاءت الانتفاضةالثانيةوالتى سرقت وضح النهار من اقصى اليمين ( وهذه هى اللعبة الغذرة التى اقصدها ) لانها فرخت هذا الاخطبوط الانقاذى الباطش الذى استفاد من تجار ب الماضى والذى لم يكن هناك من ثغرة فى تنظيمه السياسى الميكافيلى الذى سيرته عشناها بكل تفاصيلها وقيل فيها مالم يقله الامام مالك رضى الله عنه فى الخمر .
    الحقيقة ان الشعب السودانى شبع مأسيا والالما من حكام يدعون انهم اهله وذويه هل ياترى من احد يفعل بأهله وذويه كما فعل الانقاذيين وانتهازييهم ومنتفعيهم ؟؟؟هذا السؤال اجابته فى الواقع الذى يعيشه الشعب السودانى اليوم !!!!!لان الواقع المذرى اليوم فى السودان يؤكد ذلك فى كل مناحى حياة المواطن السودانى جوعا وعطشا ومرضا وسفكا للدماء وجريمة وجرائم منظمة وافعال نكرة لايرضاها الله ولا رسول الله مخالفة للكتاب والسنة ومخالفة للارث السودانى المعروف جرائم غريبة على المجتمع السودانى منها المباشر ومنها بالوكالة كما اخر جريمة ارتكبت فى حق مسلم يدين بدين الاسلام وماكانت تصفيته الا لخلاف من اجل قضية عادلة اّمن بها لانها تهم اهله واهله هم الشعب السودانى ولكن جهلها اهل الشقاق والنفاق الى ان استفحلت بتأجيج فتنتها وهم الذين فعلوها بظلمهم لاهل حزبهم وحركتهم الاسلامية الجوفاء خاوية الوفاض من القيم الاسلامية مثلها مثل حركات استالين ولينين والتى تصفى رفيقها اذا اختلف !! (رحيل واستشهاد البطل الثائر لقضية اهل السودان واهله دكتور خليل ابراهيم محمد ) والشهادة هنا كما ورد فى حديث الرسول (صلى)عليه وسلم من درجاتها اتاه سهم غرب فقتله فهو شهيد بالاضافة الى الحريق والغريق والمبطون وكلها درجات فى الشهادة اختلفت مع الشهيد او اتفقت,! اذا انطبق عليه الحديث فو شهيد, رضى الانقاذيون وسدنتهم ومرتزقتهم ام ابوا!, لان الجرائم التى ارتكبت ومازالت لم يألفها المواطن الذى اصبح شماعة يعلق عليها كل مذنب ومجرم اخطاءه ويحاول ان يتخذ منه ستارا لتبرير جرائمه وان يتخذ من الالفاظ مايناسب جريمته لكى تكون فى طبق من النفاق والكذب لكى يبرر به سوءاته ومنغصاته وجرائمه!!! ولكن نقول لهم ان الله يمهل ولا يهمل وكل ما أسس على باطل فهو باطل وسيظل باطلا , والبطلان انواعه كثيرة ومتعددة ومعروفة !.
    الحقيقة ان الاستعمار الغربى وامثاله قد ولى ولكن للاسف حل محله استعمارا بأسم الاسلام لاسيما بين الذين هم فقراء فى دينهم الاسلام حيث الكثيرين فى السودان عندهم الاسلام معتنق وراثى من غير تفقه ومعرفة لذا كان الغالب الاعم فريسة سهلة اغتنمها اهل السوء من الحركات المسماة اسلامية من جرائم اخوان الشيطان والجبهة الاسلامية وكل من يطلق على نفسه اسلامى ,! لان الياء هنا فى اللغة العربية فهى ياء الملكية وراجعة للحزب او للجماعة المعنيه حيث الاسلام برىء من هذه الياء التى لوت عنق حقيقة الاسلام واصبح جوازا يمرر عبره كل اهل السوءات والمنغصات برامجهم وامراضهم السياسية الغذرة والنتنه كما الوهابية ايضا الذين يدعون انهم انصار سنة ولكن حقيقتهم هم انصال سنة !!لان كل مسلم قال لا اله الا الله محمد رسول الله, فهو انصار سنة لان السنة بنى عليها الاسلام لانها هى التى وضحت وشرحت كتاب القراّن ,اما التكفيريين مثلهم مثل المنافقين وهم فى الدرك الاسفل من النار والعياذ بالله ,وكثيرين من شذاذ الافاق الذين عاشوا حياتهم سوءا ومكرا ومن بعد ادعوا انهم رجعوا الى الله ولكن رجوعهم الى الله كان اثما اكبر مماكانوا يفعلوا قبل ان يتوبوا ويعودوا كما ادعوا الى صوابهم لانك ان كنت تفعل الباطل بينك وبين ربك فربما هذا بينك وبين ربك وهو الغافر للذنوب, انما اذا تعديت الى الاخرين فأنك بظلمك لنفسك وبظلم الاخرين قد ارتكبت اثما عظيما عند الله سبحانه وتعالى , لان محاولة اصلاحك لنفسك المعيبة سوف تبعدك عن الاستقامة لانك مازلت اعوجا!, وعليه كيف يستقيم الظل وما زال الظل اعوج عن استقامته؟؟! وهذا ايها الناس حال حكام بلاد السودان اليوم يفتون بغير علم ويزينون الباطل ويدعون انه حلالا وكل المنكرات والسواءت عندهم حلالا اذا اتفقت مع برامجهم واجندتهم الخادعة الزائفة الملطخة بدماء الاحرار والابطال والمناضلين ,هم اجبن الجبناء واتعس التعساء وينطبق عليهم قول الشيخ فرح ودتكتوك, فى اخر الزمان السيف عند ########ه والمال عند بخيله والحكم عند الظالم, اما اجتماعيا الحره تعيب والمصيبة تجيك من القريب والعياذ بالله.
    الحقيقة ان الاستقلال بعد كم وخمسين عام تأتى ذكراه ويحاول الانقاذيون الظلمة الفجرة فى خصومتهم, الاحتفال به والشعب السودانى يفتقد لابسط مقومات الحياة لقيمات يقمن صلبه , ويفتقد لاصلاح حال ذهب وراح مع رجال ذهبوا ويفتقد لحاكم عادل يبسط العدل ويقوم الاعوج ويزن بالقسطاس ويرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر , اين السودان الذى نال الاستقلال واين رجال الاستقلال ,جاء الان حكام يعيشون حياتهم يرقصون فى الحفلات ويتزوجون من النسا مثنى وثلاث ورباع بحج واهية ولكن الحقيقة هى طلب ملذات الحياة والمتعة فى غياهب حجراتهم وغرفهم المظلمة كظلامات نواياهم ووجدانهم الخرب .
    الحقيقة: ايها الابطال الاحرار المناضلين من حلفا الى نمولى (لاننا وكلنا امل بأن يعود لنا جنوبنا الحبيب ) وماحصل سوف يذهب مع الانقاذيين الى مذبلة التاريخ قريبا, لا تخافوا من هؤلاء الحكام فهم لايخافون الله فيكم وفى خلقه فلماذا تهابوهم وتخافوهم وتشتركوا معهم فى حكومة كلها ظلم من رأسها الى اخمس قدميها !!!كيف تحاولوا ان تقنعوا الشعب واحزابكم بأن الذى يجرى فى السودان يشبه الوطن السودان ويشبه رجال السودان الاوفياء الابطال الذين مهروا الاستقلال بدماء طاهرة وراحوا الى ربهم وكان ظنهم سيخلفهم رجال من نفس نوعهم ولكن كانت المأساة ان حكم السودان هؤلاء الاقزام المنافقين بأسم الدين وبأسم الوطن وبأسم الديمقراطية المفترى عليها .
                  

01-01-2012, 06:34 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: في مقتل خليل إبراهيم .... أبحثوا عمن حوله !
    أبو البشر أبكر حسب البني
    باحث مقيم بسلطنة عمان

    في حدود عام 1888 م قتل الأمير الثائر (أبي الخيرات ) ، الوريث الشرعي لعرش سلطنة دارفور في معسكر في وادي( أريبو ) بغرب دارفور ، وزعمت القوات المهدوية حينها بأنها ظفرت بـ(رأس الفتنة) وقضت عليه ، ولكن أصابع الاتهام الحقيقية - من قبل العالمين ببواطن الأمور - كانت تشير إلى أحد أقرب المساعدين للأمير الفقيد ، ألا وهو الأمير المراهق علي بن زكريا ( السلطان علي دينار فيما بعد) إلا أن الأخير دفع التهمة عن نفسه في رسالة طويلة بعثها إلى أهل مكة المكرمة ، الذين كانوا يتوقون إلى استقرار الأوضاع في هذه المملكة الفتية لعودة (الصرة ) التي توقفت في سنوات المهدوية العجاف ، وزعم الأمير على أن القتلة هم طائفة عبيد الأمير القتيل . ( لدى الكاتب نسخة ضوئية من هذه الرسالة ) .
    انتشلت هذه الحادثة من أعماق التاريخ لأدلل على أن البشر مفطورون على اختلاق الأكاذيب وتقمص الأدوار خاصة في ظلال الفواجع المريرة والنوائب المدلهمة وأردت بها مقاربة حادثة مقتل الدكتور خليل إبراهيم ( عليه سحائب رحمة ) حيث قدمت الحكومة ثلاث روايات ،الأولى من قبل الناطق الرسمي باسم الجيش والثانية من ووزير الإعلام والثالثة من مدير الأمن الوطني ، وهذه الروايات الثلاث ليست وهمية ومهلهلة وهلامية فقط بل هي طفولية و سمجة ######يفة إلى أبعد الحدود ، وتدل على مدى البؤس والانحدار الذي ذرت به مؤسسات الدولة في العهد الحالي كما كان الحال في الدولة المهدوية في خواتيم عهدها .
    كما أن الرواية التي قدمتها (حركة العدل والمساواة) بأن دولة أجنبية قد اغتالت زعيمها بالتآمر مع (نظام الخرطوم ) يصعب تصديقها ، وذلك لسبب بسيط هو أن الخرطوم لو نسقت مع دولة أجنبية لحسنت من إخراج روايتها لعل المغفلين على الأقل يصدقونها ، إذن لماذا صامت الحركة عن قول الحقيقة ؟ أعتقد – وهذا محض استنتاج - ربما أرادت توجيه المسار الاهتمام بعيدا عن (بؤرة الحدث ) ريثما ترتب أوضاعها الداخلية . ومن الملاحظ أن الرواية جاءت من قيادات بعيدة عن موقع الحدث وبداهة لا تفعل ذلك إلا بعد أن تستقي المعلومات من (شهود الأعيان ) في موقع الحدث ولكن ربما لهؤلاء الشهود ( مصلحة ) في أن تخرج الرواية بتلك الصيغة .
    بعيدا عن عوالم السياسة النتنة التي تسود فيها روح البهيمية وتجرد من الإنسانية، وبعيدا عن العواطف الجياشة التي تغطي الحقائق المجردة ، دعونا نضع الأمور في ميزان العقل والتحليل المنطقي .
    روايات الحكومة الثلاث شبيهة بتلك التي سردوا لنا عن (حادثة الناصر) التي قتل فيها النائب الأول لرئيس الجمهورية وثلة من كبار المسئولين حيث أطل علينا ( الطيب سيخة ) وقتها ليروي لنا ما حدث وهو لم يكن معهم أصلا ! ، وحادثة (عدار ييل ) التي قتل فيها 15 ضابطا 12 منهم برتبة (فريق ) حينها أتوا بعسكري لم يستطع حفظ ما أملي عليه وطأطأ وتمتم وانتهي الأمر.
    إذا ، يمكن الحكم على روايات الحكومة على أنها هراء وكذب صراح .
    إن التفسير الأرجح لغموض لهذه الحادثة هو أن خليلا قد اغتيل من قبل أحد إتباعه ، واستبعد أن يكون ذلك طمعا في السلطة والقيادة وإنما لضغينة شخصية ، ربما يكون جنديا أو ضابطا يائسا – محكوم عليه بالإعدام مثلا ، حيث درجت جميع الحركات -بدون استثناء - على مثل هذه الممارسات القاسية .
    إلى حين أن تتضح الحقيقة ، أقول إنني ضد منهج هذه الحركات من المبتدأ إلى الخبر ، وأتمنى زوالها بالكلية من فضاء دارفور ، هذا الموقف الفكري / الشخصي( سمه ما شئت )، شيء وموت إنسان شيء آخر ، مهما كانت درجة اختلافك معه ، لأن الموت مأساة ، وليس من حسن الخلق أن يحتفل الناس بموت زيد أو عمرو ، بل من الانحطاط أن تزغرد النساء لأن علانا قد انتقل إلى الرفيق الأعلى . رحم الله الفقيد وألهم أهله الصبر وحسن العزاء .
    Quote: لا شماتة في الموت يانساء المؤتمر الوطني/ سيف الاقرع - لندن

    سيف الاقرع
    كم حز في نفسي تلك الصورة التي عرضها التلفزيون القومي لنساء من المؤتمر الوطني مبتهحات بموت الدكتور خليل ابراهيم ذلك الرجل الذي حمل قضية اتفقنا معه او اختلقنا وقد مات في ارض المعركة بقضيه يؤمن بها وليس هناك اكثر تخليدا من الموت في سبيل القضية التي يؤمن بها الشخص ايا كانت تلك القضية ..

    ليس في الموت شماته ان تهلل وتكبر اجهزة الاعلام لشخص مات فاللموت حرمته فليس هذا من الانسانية في شيء ولا في الدين ولا قي اي قيم في العالم ان تهلل عصبة لموت حتى الخصم اللدود

    اين القيم والمباديء الاسلامية التي تنادي بها الانقاذ وهي تهلل وتكبر بموت الدكتور خليل ابراهيم اليس للموت حرمته اليس مخزيا ان يفرح احدنا بموت احد حتى ولو كان عدوا لدودا .. نعم نعلم انكم فرحتم بموته لانه وقف صخرة صماء في وجهكم اختلفنا معه او اتفقنا ولكنه يؤمن بقضية كان يحمل لها رسالة مخطئا كان ام مصيبا فالرجال هم الذين يموتون في سبيل القضايا ولكن اشهاركم للفرحة كالمجاهرة بالمعصية .

    استنكر بشدة الشماتة في الموت والفرح للموت فما هذه اخلاق الشرفاء ولا من قيم الدين ولا الانسانية الا رحم الله الدكتور خليل ابراهيم مخطئا كان ام مصيبا ..

    سيف الاقرع - لندن

    Quote: صدق الراحل المقيم قرنق بأن السودان لن يكون كما كان وها هى أشراطها قد بدأت بالأغتيالات
    بقلم الكاتب / حسن على شريف


    الأقوال العظيمة لا تأتى الاّ من عظماء وهبهم الله الحكمة كما ورد على لسان القائد التاريخى لعموم بلاد السودان الراحل المقيم / قرنق دى مبيور, تلك النظرة الثاقبة والتى ترجمها بتلك المقولة الماثلة أمامنا الآن, لم تأتى من فراق !!!! بل قرأها بالأقتران مع تصرفات نظام الخرطوم العنصرى من أهداف عنصرية وتوجّه أحادى لبلد يمثّل مكوناته ألأثنية المزيج من العنصر الأفريقى الغالب والعنصر العربى الموجود فى البلاد كحقيقة لا يمكن أنكارها الأ من فى نفسه شىْ من الجاهلية والعنصرية البغيضة .
    والشواهد كثيرة بأن نظام الخرطوم قد أتى ببدع كثيرة لم يسبقها من قبل كل الحكومات التى تعاقبت على حكم السودان , وأن كانت موجوده فى كل الحكومات الاّ انها كانت مستتره لا يشعر بها جلّ الشعب السودانى الاّ من كانت لهم أهتمامات سياسية مثل الأحزاب الأقليمية و الحركات المسلحّة التى كانت تنادى فقط بالمساواة والعدالة والمشاركة فى حكم البلاد وهى مرتكزات أساسية لتضع أىّ بلد من بلاد الدنيا فى خانة البلاد المستقرة والمساهمة فى دفع الحضارة الأنسانية الى مراقى الديموقراطية الحقّة وكفالة حقوق الأنسان التى كفلتها الأديان السماوية قبل التشريعات الأنسانية الدنيويّة .
    توجّه نظام الخرطوم فى عزل جزء أساسى من المجتمع السودانى فيما نسميه الهامش , بالأستهداف والقتل والتشريد والتجويع , يعدّ من الأعمال الأرهابية التى لا ترقى لمستوى عمل الحكومات , بل هى من صميم أعمال المنظمات الأرهابية الدولية الخارجة عن نطاق القانون الدولى مما أستدعى المجتمع الدولى للأتفاق لمحاربة هذا الأرهاب الذى يؤدّى الى زعزعة الأمن والسلم الدوليين , وهذا ما وضعت فية نظام الخرطوم نفسها , مما تطلب ألأمر توجيه الى عدد من أفراد الحكومة وعلى رأسهم المشير البشير تهم ترقى لمستوى الأبادة الجماعية والتطهيرالعرقى , وما زالت سادرة فى غيّها دون أعتبار للمجتمع الدولى .


    التطرّف العنصرى الذى تنتهجه حكومة الخرطوم ضد الهامش قد قسّم السودان الى كتلتين تنتهجان الجانب العنصرى أساسًا للقضية , بينما أصل القضية كانت تكمن فى الشراكة العادلة فى الثروة والسلطة والديموقراطية و الحريات الأساسية لكل السودان , فأذا كان النهج الأحادى الأثنى المفضوح لنظام المؤتمر الوطنى هى السّمة الأساسية لها , فأن من حقّ الآخرين أيضاً أن يعملوا جاهدين لمقاومة هذا النهج , حيث لا يعقل أبداّ أن يصمت الطرف الآخر أن تمرر عليه أجندة لا تتفق مع هويته وثقافته بالعنف والقوة التى تمارسها حكومة الخرطوم على الهامش .وهنا تكمن مقولة القائد العظيم قرنق بأن السودان لن يكون كما كان من قبل .
    أستهداف الراحل المقيم الشهيد د/ خليل أبراهيم بتلك الصورة المهنية فيها الكثير من الدلالات بتورط جهات أخرى لها من الأمكانيات التكنولوجية لمعرفة دبيب النمل على أىّ بقعة فى الأرض , مما يشير الى أن أمكانيات النظام المتواضعة تكنولوجياّ كانت عاجزة على الدوام فى قتل د/ خليل فى رحلته الشجاعة من منفاه بليبيا الى الأراضى المحررة بالسودان , فالفرصة كانت أكبر وأسهل للنيل منه عبر الصحراء الممتدة من ليبيا الى السودان . ولكن لم يحدث ذلك لضعف تكنولوجبا المعلومات لدى النظام مما يشير الى تورط دول بعينها فى تلك العملية ال########ة و التى تسيطر على مراكز الأتصالات الدولية من أجل تمكين النظام المتهالك فى المضى قدماً فى كتم أنفاس الشعب السودانى خاصةً أهل الهامش , وأنفاذ ما يسمّى جوراً وبهتاناً التوجّه الحضارى المزعوم . فأنتم قد بدأتم الأغتيالات والغدر فأستعدّوا للرد بمثل ما أقترفت أيديكم , فأنّا لها من أجل أن نكون .
    أن أستشهاد المناضل الجسور د/ خليل ليست أصل القضيّة , ولا يعنى أن ذهاب خليل أن القضية قد أنتهت وأن العدل والمساواة قد أصبح فى خبر كان , بل هنالك الملايين القابضين على جمرة القضية وكلهم خليل ,عقار والحلو وعرمان ومنى وعبدالواحد , فأن ذهب كل هؤلاء فى عالم الشهادة , لن يؤثر ذلك على أصل القضية , فهى باقية ما دامت أمهاتنا وأخواتنا تلدن وكل مولود خليل .


    رغم الفقد الجلل .على أهل الهامش والجبهة الثورية السودانية أن يمضوا فى كفاححهم نحو تحقيق الغايات النهائية للنضال , فالمسيرة القاصدة لأن نكوّن سوداناً يسع الجميع ماضية , ما دامت سواعد كل أهل الهامش قابضة على الزناد لأزالة طغمة العناد .
    الهمّ أرحم خليلاً فهو أحد الملهمين لأهل الهامش والسودان , وأرحم جميع شهداءنا الذين أراقوا دماء الحق من أجل القضيّة , وأنها لثورة حتّى النصر .
    [email protected]


    Quote: البطل خليل حي لم يمت بقلم حسن بشير خليفة
    قال سبحانه تعالى في محكم تنزيله (لا تحسبن الزين قتلوا في سبيل الله امواتآ بل احياء عند ربهم يرزقون( صدق الله العظيم
    إستقبل نظام العبادة في الخرطوم نبأ إغتيال القائد الجسور المناضل المشير الدكتور خليل بغمرات فرح ظنآ منها بان الثورة قد إنتهت و القضية قد مع قائدها متجهلآ بان الرجل بنا مؤسسة مبنية على برنامج و مشروع تغير كامل و شامل مستند على أدبيات و اهداف وفق منفستو محدد .
    عجبآ لمن يفرح لموت انسان سوداني مها كان الخلاف ، هذا ما يؤكد سزاجة و هزالة هذا النظام الهالك الذي عجز تمامآ عن مقارعة الثورة بكل الوسائل حتى سولت له نفسه الأثم بتدبير مؤامرة عبر دولة اجنبيه تم بموجبها تنفيذ هذا العمل ال######## الذي يعري و يكشف حقيقة مقدرات و كفاءات و المقدرات القتالية الذي يؤكد بان النظام لم يكن في مأمن إلا عبر حراسة و تأمين اجنبي اي ان الدوله تحت الوصاية الدولية الكاملة و منتهكة السيادة تمامآ . إزن المقاومة لن تجد صعوبة في إقتحام النظام تحت اي لحظة و تزلزل الارض تحت أقدامهم لان ابطال العدل و المساواة الذين
    نفذوا عملية الزراع الطويل لن يثنيهم إستشهاد قائدهم عن مواصلة النضال من اجل الاهداف التي قامت من اجلها العدل و المساواة لتخليص البلاد من الطخمة الحاكمة لتنزيل مبادئ العدل و المساواة و الحرية لكي تنعم المهمشين بحياة كريمة لان القائد خلف رجال تشربوا بفكره و تحلوا بأخلاقه الفاضلة الكريمة.
    إذا فرح النظام بموت البطل. خليل فإن خليل لم يمت بل بفعل الشهادة الذي ناله رحل إلى حياة برزقية الامر الذي جهله النظام تماماً لأنهم لا يعقلون معنى الشهادة و لا مكارم الأخلاق ولم تعد تذكر لهم صفه حميدة . ما زال الطريق طويل و حافل بمعجزات و الثورة سوف تقدم مليون شهيد حتى تحقق أهدافها و الجدير بالذكر ان خليل كان مخلص لقضيته و صاحب مشروع تغير وتدت في جميع أركان الدولة و تشبعت في عقول المهمشين فوتت فرصة امام النظام لتضليل الشعب باوهامات إنتهاء الثورة او زحزحتها تحت اي ظروف.
    إنشاء اللة بقدرة الخالق القيادة السياسية سوف تتجاوز بوعي تام مسالة الترتيبات الإدارية و تقوم باختيار من يتحمل مسؤولية الأمانة و يواصل مسيرة النضال على ذات الدرب
    نسأل اللة حسن العقبة و هو ولي التوفيق

    حسن بشير خليف
    Nottingham

    Quote: استشهاد الدكتور خليل إبراهيم نهاية رجل شجاع لكنها ليست نهاية الثورة .. بقلم شريف ذهب
    داؤود بولاد ، عبدا لله أبكر ، إبراهيم الزبيدي ، وأخيراً .. أخيراً الدكتور خليل إبراهيم !!!! .. هكذا تمضي مسيرة الثورة في دارفور ، ثورة العزة والكرامة ، أسوة بمثيلاتها من ثورات الهامش السوداني في تقديم أعزّ وأشرف وأشجع ما تملك من قادتها البواسل فداءًًً لأجل التحرر والانعتاق وتخليص العباد من سطوة الطغاة الذين استبدوا بالبلاد فأكثروا فيها الفساد ، تخريباً لاقتصاده الوطني وإذلالاّ لكرامة إنسانه البسيط ولا سيما في الهامش ، تشريداً وتقتيلاً قصفاً بالطيران ومرضاً وجوعاً ؟! .. فيا لها من مأساة ، ويا لهم من حكام مجرمون ، ويا لهم من قادة شجعان من أمثال شهيدنا البطل الدكتور خليل إبراهيم ، هذا القائد الأشم الأسد المغوار الذي أرّق مضاجع قادة نظام الإبادة الجماعية في الخرطوم وجعل الكرى يجافي جفونهم ، حيث يطاردهم شبحه في كل مكان . نجده اليوم يضرب أروع مثالات التضحية والفداء لأجل قضية شعبه العادلة التي طالما آمن بها ، فركل السلطة جانباً حين رآها تستخدم لأجل هضم حقوق الغلابة المهمشين من أبناء شعبه ، فاستبدل بدلته البيضاء الأنيقة بالبزة العسكرية ومشرطه بالبندقية ، يهيم ليله ونهاره تارةً في أقطاب العالم يشرح أهداف قضيته العادلة ، وتارة في فيافي ووديان بلاده يقاسي رمضاء رمالها وهجير شتائها ، يأكل القديد بين جنده ويقودهم بنفسه لخوض غمار المعارك الشرسة فكان مثالاً في البطولة والتضحية والفداء يهابه عدوه حيثما توجه.. وأي تضحية وفداء أكبر مما شهده العالم أجمع في رحلته البطولية النادرة هذه والتي احتار لها المحليين السياسيين فوصفها بعضهم بأنها مغامرة بحسبان أنه كان ينبغي لقائد مثله يتزعم أكبر حركة ثورية في دارفور أن يسافر بالطيران باتفاق مع الأصدقاء في العالم الحر وهم كُثر ، ثم يلحق به جنده في دفعات متتالية ، هذا فيما إذا كانت وجهة هذا الركب كان فعلاً نحو جنوب كردفان للالتئام ببقية الثوار هناك . لكن شجاعة هذا القائد وثقته في نفسه وجنده كان خلاف ذلك ، إذ رأى في ذلك الخذلان والهوان أن يبحث لنفسه طريق الأمان ويترك جنده يجازفون لوحدهم ، فكانت هذه الرحلة البطولية بحق والتي أخذته نحو السماء شهيداً يلاقي ربه وسيرة شجاعته تملأ الآفاق ! ويا لها من سيرة !! فأما موتٌ يغيظ العٍدى أو نصرُ يعز الصديق .

    أجل : إنه التاريخ . والتاريخ لا يغفل عن عظام الأحداث وإن تناستها ذاكرة منْ لا ذاكرة لهم مٍن أمثال العصابة الحاكمة في الخرطوم .

    فقد ظنت تلك العصابة من قبل أنهم بقتل القائد داؤود بولاد سيخمدون جذوة الثورة في دارفور فكان مقتله إيذاناً بمولد ألف بولاد أشعلوها لهيباً في كل دارفور ، وما فتئوا يكررون ذات أخطائهم بمحاولة إخمادها بدماء قادتها وأبنائها والتي لا تزيدها إلا اشتعالاً ، فدماء الشهداء وقود الثورات وزاد الثوار .

    وعبثاً كذلك توهمت عصابة الخرطوم أنه برحيل القائد المعّلم الدكتور جون قرنق ديمبيور ستتفتق رتق الحركة الشعبية وتتبعثر شذر مذر ، فكان موته إيذاناً لمولد قادة جدد أبحروا بسفينة الجنوب بعيداً .. بعيداً عن سواحل الشمال . وفي تاريخ أفغانستان الحديث ظن قادة الطالبان هناك أنهم بقتلهم لقائد ثوار الشمال أحمد شاه مسعود سيقطعون دابر المقاومة هناك فكانت تلك الجريمة النكراء دافعاً للمقاومة للتعاون مع المجتمع الدولي لاجتثاث نظام طالبان عن الحكم ، واليوم نرى التاريخ يكرر نفسه مع نظام طالبان السودان .. وليالي مقبلات الأيام حبلى بما هو جديد ؟؟.

    لقد نادينا من قبل بتسمية كتائب الشهيد داؤود بولاد في دارفور ونزيد عليها اليوم كتائب عبد الله أبكر والزبيدي والدكتور خليل ، وقد آن أوان الجد أن لا تذهب دماء الشهداء كل الشهداء هدراً والبادئ أظلم .

    تقبلّ الله شهيدنا الكبير المناضل الجسور الدكتور خليل إبراهيم وكافة رفاقه الميامين من قادة وأبناء ثورة الهامش في كل أصقاع البلاد بقدر ما قدموا من تضحيات جسام كانت أرواحهم الطاهرة ثمناً لها وعهدنا لهم أننا على خطاهم سائرون حتى النصر حتى النصر أو الشهادة بإذن الله .

    اللهم إن أحيتنا فأحينا سعداء وإن امتنا فأمتنا شهداء غير ضالين ولا مضلين . آمين .
                  

01-01-2012, 06:47 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: د. خليل كان يعلم بالتآمر واستعد له/ إبراهيم سليمان صوت من الهامش
    إبراهيم سليمان
    [email protected]

    اشرت في مقال لنا بعد عودة الشهيد د. خليل من ليبيا إلى دارفور إلى أن ما تمت في انجمينا وطرابلس إن كانت جزء من خيوط مؤامرة دولية فإنها لن تنتهِ بعملية "قفزة الصحراء" وهذا السيناريو أكده رئيس الحركة الراحل في أول خطاب له حيث اورد " أحييكم و قد عدت إلى أحب البلاد إليّ رغم أنف عصابة الخرطوم العنصرية المتسلطة على رقاب الشعب، التي تآمرت مع بعض القوى الإقليمية و الدولية، ليكون ثمن عودتي بيع قضية شعبي بأبخس الأثمان"

    يبدو أن الراحل كان على علم أن ثمن بيع القضية قد يكون روحه الطاهرة لذلك استعجل تعين قائد عام لقواته وهو الفريق بخيت عبد الكريم عبد الله (دبجو) ونائبيه وقد ظل محتفظاً بهذا المنصب منذ عودته للميدان 2006، ووجه خطبة الوداع للشعب السوداني في 25 سبتمبر 2011 ثبت ما وردت في مانفست الحركة، ومن هذا المنطلق من المرجح أن تظل القوات العسكرية للحركة متماسكة اما الجانب السياسي فحسب العارفين ببواطن الأمور هنالك من يتولاه حتى في وجود الراحل د. خليل.

    ومع ذلك ستظل خطورة التآمر الدولي ماثل ليس حول حركة العدل والمساواة فحسب بكل حول قضية دارفور برمتها، وفي هذا الصدد افصحت بعض المواقع الإخبارية عن مقررات قمة دول البحيرات المنعقدة مؤخراً بالعاصمة اليوغندية كمبالا والتي اوصت حسب المصادر بإبعاد حركات دارفور من يوغندا، هذه المقررات تتسق مع أخبار منشورة في الصحف السيارة تفيد وجود الاستاذ عبد الواحد والسيد مني بجبل مرة.

    وبناءاً على هذه المعطيات على دعاة التغيير إيلاء التحرك الجماهيري ألوية قصوى وعدم التأويل على العمل العسكري وحده، العمل الجماهيري عصي على المتآمرين مع الطغاة في دول المنطقة وقد أشعلت الربيع العربي مما إضطر حلفاء الأنظمة الدكتاتورية إلى التخلي عنهم، أما العمل العسكري التقليدي فهم يعلمون كيف يمسكون بخيوطها.

    والآن تبدو الفرصة سانحة لأنصار ثورة الهامش للإلتفاف حول ثوار السدود وتفويت الفرصة على النظام الذي لم يدخر جهداً لتفتيت مكونات الشعب السوداني، تفرج ثوار الهامش على الحراك الحالي يعتبر ضمن الفرص الكثيرة التي أضاعها الشارع السياسي للتخلص من النظام.

    وإستناداً على رواية حركة العدل المساواة التي تفيد إستشهاد الدكتور خليل في غارة جوية مباغطة في دارفور بعيداً عن مسرح العمليات، قد يفرض هذا النهج تغيير في تكتيك الحركة لمواجهة النظام يختلف عن التحرك المنظم الذي يسهل رصده بدقه.

    التآمر الدولي إغتال الوحدوي الراحل د. جون قرنق لتمهيد إنفصال الجنوب، فما هي مرامي هذا التآمر من إغتيال الدكتور خليل إبراهيم؟ رغم انه ليس الأحد في الساحة كما كان عليه الراحل د. قرنق، وما هي الرسالة ولمن يوجهها المتآمرون من تنفيذ المخطط في السودان وكانت سانحة خارجها؟ اسئلة تهم قيادات ثوار الهامش والوطنيون الحريصون على الحفاظ علي ما تبقى من أرض الوطن.

    آفاق جديدة/ لندن

    Quote: نبكيك ألماً دكتور خليل/د. النور الزبير
    قال تعالى:
    (من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدَّلوا تبديلاً) صدق الله العظيم

    * " نحن نعرف بأنّكم شموعاً تُضيئُ ظلامات الهامش نوراً وتبصيراً، وتحترقون فداءً وتكريماً من أجل أجيالٍ سبقت وأُخري بَقِيت. فالشموع لا تَخلِد ولكنها تُخلَّد والشموع لا تبقى مضيئة أبد الدهر ولكن يبقى نورها مضيئة في القلوب ما دام الدهر".
    فإن فاضت روحك، فقد فاضت في ميادين البطولة من أجل المهمًّشين وإن زُهِقت روحك فقد زُهِقت فداءً لأولئك المحرومين المكتويين بنيران الظلم يوماً بعد يوم في سودان الشتات.

    * نبكيك ألماً دكتور خليل ونحن على علمٍ بأن دموعنا لن تغسل عار إغتيالك ولكنها حتماً ستنفس ما بالنفوس من ضيق وحنق. فمن لم يمت من عيلة فقد يموت من غيلة وها نحن نُترك بعدك ـ كما تُرِكنا من قبل ـ هامشاً نذرف الدمع دماً سخيناً وألماً.

    * نبكيك خليلاً كما بكينا أخلّاءً من قبلك؛ جاد بهم المولى عطاءً لعبادٍ لم يَرضَى لهم غيرهم بالمساواة درجةً ولم يرضوا لهم بالخلق قسمةً.

    * نبكيك مجاهداً وإن خوَّنك أعداؤك؛ فهل يَعرِف قيمة الدواء إلّا المرضاء!! فكم من مهمشٍ لم يعرف له قيمة إلّا حديثاً ، ساعة أن توالت نداءات أمثالكم بالجهر حيناً وبالنضال مثله في ساحات الحقوق ليعيش ذلك المهمش حراً مكرَّماً!! فالشعوب هي من تملك الحق في تقييم أبطالها وهي من تمتلك الحق في تمجيد شهدائها وستكونون منارات تستهدئ بها الأجيال التوَّاقة للعدل والمساواة ما دامتا مفقودتان في سودان اليوم.

    * نبكيك مناضلاً ومناهضاً، فلم تُغمِض عينيك عن الحق لتستمرئ دروب النفاق والإختلاق، ولم يُغمض لك جفن ـ كغيرك ـ عندما تبيًّن زيف المشروع الحضاري فقد سطعت حينه شمس الحق بازغةً عاليةً فإهتديت إلى نورها وركلت الدنيا وبريقها ولفظت الحياة وشهواتها وعدلت لربك مهتدياً تذرف دموع الندم على ما إقترفت يداك من مظلمة لأحدٍ.

    * نبكيك زعيماً فالزعامة إكليل لا يُوشَّح به إلّا قلة من أوفياء الرجال بمآثرهم ومواقفهم وثباتهم على البِلى والمكاره؛ فلم تثنِ عودك من محنة ولم تنل من عزيمتك مصيبة بل كنتَ صخراً تكسرت حوله أمواج الغدر مرات ومرات، وكنت سداً منيعاً لم يستطع أعداؤك من إختراقها والتغلغل من خلالها للوصول لمآربهم. فهل من عظمة تضاهي عظمتك وروحك تسمو لبارئها وهي مغتالة!؟

    * نبكيك أخاً وأباً وعماً وخالاً؛ فما من معسكرٍ تركته روحك الطاهرة إلّا وقلوب الكبار فيه مفجعة وحدقات أبناء أخواتك مليئة وحناجر إخوتك مخنوقة، فإن دموع الرجال لا تُذرَفُ إلّا لحبيبٍ علِّيٌ قدره ولعزيزٍ جليلٌ أمره. فإن غيَّبتك المنيَّة عننا فإن بريقك لن ينطفئ أبداً. فماذا يضير تقادم التبر مع التراب؟

    * لن تكون حتماً نهاية العنقود شهيدنا د. خليل؛ فقد سبقك أبطالٌ لك أضاؤوا دروب النضال بتضحياتهم ولا تزال ذكراهم تعطِّر نفوس أحبابهم كل حين، ولن تكون حتماً آخر المُغتالين ما دامت للمهمّشين قضية لم تنتهِ. فإن كان هنالك درسٌ يُستوعب من فجيعتك هذه فهو "أن يفهم كلٌّ منا أننا في اللون مستهدفون " مهما بانت عدالة قضيَّتنا وفاضت. لن تنطفئ جذوة النضال وتخبو ما زالت في بقيتك وقوداً تحترق وما زال في البقية نفر مؤمن يسري في دمائه بغضٌ للذل والإستذلال وعشق للتحرر والعيش الكريم.

    * نودعك الثرى وقلوبنا مؤمنة بأن هذا قدرك من الله ربك ونرفع أكفَّنا إليه تضرعاً وتوسلاً ونحن ملئ يقيناً بأنك مع الشهداء المغفورين لهم ما تقدَّم من ذنبهم وما تأخر وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العليُّ العظيم، ونسأل الله الرحمن الرحيم أن ينزل سكينته على آلك وذويك أجمعين والمهمَّشين من شعبك المظلومين وما توفيقنا إلا بالله.
    د. النور الزبير
    [email protected]
    النرويج

    Quote: هل استنت الانقاذ سنة الاغتيال السياسي بالسودان بمقتل قائد العدل والمساواة ؟؟؟
    محمد علي طه الشايقي
    الفرق بين قادة الحركات المسلحة وقادة نظام المؤتمر الوطني ان قادة الاولي يموتون وهم يقودون المعارك , وقادة الثانية الجبناء يديرون المعارك وهم داخل غرفهم المكيفة وامامهم المثلجات والشواءات وبعضا من اللحوم الحية !!. فلا غرو ان يستشهد قائد العدل والمساواة ومن قبله قائد حركة تحرير السودان في ساحات الفداء . ولا ننسي الابتسامة الصفراء الخبيثة التي علت وجه نافع واخرين ليلة موت جون قرنق.

    فهنيئا لدكتور خليل مصرعه دفاعا عن قضيته وقضية اهل السودان كافة . وليخسأ الجبناء الشامتون وهم الذين يدعون الاسلام والاسلام نهي عن الشماتة عموما وفي موت مسلم كائن من كان خصوصا. حتي الامريكان واليهود وكل ملل الدنيا لم يشمتوا ولم يظهروا علامات الفرح لموت بن لادن او الزرقاوي.

    ولكن اخلاق هؤلاء الذين هللوا وكبروا من قبل لموت مجرد فنان لا يحمل سلاحا ولا حمله يوما من الايام بل كان يحمل عودنا يدندن به قائلا : يا سلام علي ريدي الخلاك بقيت سيدي ,مثلهم لابد لهم ان يشمتوا لموت من حمل سلاحه استجابة لجهر راس الافعي بانه وعصابته لا يفاوضون الا من يحمل السلاح , وذاكرة التاريخ لا تنسي.

    استشهاد البطل خليل اظهر مدي حقد هؤلاء وما تخفي صدورهم اكبر . ولا ننسي الابتسامة الصفراء الخبيثة التي علت وجه نافع واخرين ليلة موت جون قرنق.

    وعليهم الاستعداد لحصاد ما زرعوه في صدور الاخرين من رغبات جامحة للثار لكل ضحايا الابادة الجماعية في دارفور ولضحايا بيوت الاشباح ولجمال دولار والضباط الثمان وعشرين الي اخر القائمة الطويلة الملطخة بدماء الملايين من ابناء هذه البلدة الظالم اهلها.

    وبموت خليل غدرا , استنت الانقاذ سنة الاغتيالات السياسية وعليهم التهيئة والاستعداد للشرب من نفس الكاس.

    حاشية:

    نعزي اسرة الشهيد باذن الله واسر رفاقه وحركة العدل والمساواة وجموع المهمشين في الفقد الجلل وعزاؤنا ان كل طالب حق ومناضل في سبيل العدالة والمساواة للجميع هو خليل.

    انا لله وانا اليه راجعون

    محمد علي طه الشايقي (ود الشايقي)

    Quote: حتشعلل ...!! /نورالدين محمد عثمان نورالدين
    نورالدين محمد عثمان نورالدين
    منصات .. حرة

    هى فى الاساس مشتعلة ولكن حتشعلل اكثر ..وكل الدلائل تشير الي شعللة ..لا يعلم مداها إلا رب العالمين ..والواقع يتحدث عن عدم قدرة كل المحلليين بالتنبؤ بما سيحدث فى مقبل الايام غير الشعللة .. وكل طرف يعاند فى هذه البلاد .. الحكومة تصعد فى الحرب وتزيد وهج نيران المعارك .. وليس فى نيتها الركون للعقل .. والحركات المسلحة فى دارفور وكردفان والنيل الازرق .. لها مطالب فى شكل شروط للجلوس مع نظام الخرطوم والنظام يعتبر شروط هذه الحركات خط احمر لايمكن تنفيذها .. وهكذا .. يتصاعد الوضع من السيئ للأسواء .. لا احد ينكر ان لدارفور مطالب عادلة كما لكل اقليم من اقاليم السودان .. ولا احد يستطيع ان يعاند حقيقة ان كل مايحدث فى بلادنا من بلاوي .. وألم ..ماهو إلا نتيجة موضوعية لإنعدام الديمقراطية .. وحتى النظام يعرف تماما عدم شرعيته كنظام له كامل الحق فى تقرير مصير هذه البلاد .. وهنا بالضبط يكمن الداء .. تشبث المؤتمر الوطنى بالسلطة رغما عن الشعب السودانى فى عدم وجود دستور دائم للبلاد ..تشبث المعارضة المسلحة منها والسلمية بمواقفها .. المبدئية تجاه الديمقراطية كخيار وحيد لحل أزمة البلاد .. وبين تشبث النظام وتشبث المعارضة .. يظهر لنا مشعلل آخر للوضع يتمثل فى المشاركيين الجدد للنظام فى السلطة .. من الحزب الاتحادى الاصل .. وجماعة السيسى ..فهؤلاء يؤزمون الوضع اكثر ويضعون القضية فى محك يصعب الخروج منه ..فعندما تشارك النظام او تجلس و تعقد معه اتفاقا هذا يعتبر اعتراف ضمنى بشرعيته ..وفى نفس الوقت تجاهل اعمى لباقى فصائل المعارضة التى ستواصل فى معارضتها ..وبذلك يصبح جميع الاطراف ..فى مربع واحد لا يبارحونه ..اول خطوات الحل تكمن فى توحد كل فصائل المعارضة على كلمة سواء ..كجانب ..والنظام فى الجانب الآخر ... هنا ستتضح الرؤيا .. وسيرى الجميع طريق الحل ..فالديمقراطية واضحة وضوح الشمس .. معاند من يدعى وجودها .. ومعاند من يحاول حل الازمة الوطنية فى غياب الديمقراطية .. وهكذا يزداد الوضع اكثر شراسة ..مضافا اليه التصعيد اليوم فى كردفان .. ومقتل زعيم العدل والمساوة هو بداية شرارة الشعللة للوضع برمته .. فكل الحركات المسلحة ستضاعف عملياتها المسلحة إنتقاما لمقتل القائد ..والنظام يزيد من الحشد الجهادى .. وهكذا سيغيب صوت العقل من الساحة ..مع وضعنا فى الاعتبار خمول المعارضة السلمية فى الداخل ..بعد مشاركة فصيل اساسى فيها فى السلطة ..ومحاولات النظام التماسك بعد الأزمة الاقتصادية التى تكاد تعصف به خارج السلطة بالاضافة إلي ازمة المناصير .. والمعاشيين والمتقاعديين وكل القضايا التى بدأت تظهر للسطح بعد ان أفلست الخزينة العامة ..فكل الميزانية ستتوجه للحرب ..ومن يحاول زعزعة الاستقرار فى الداخل سيعتبر خائن ..وسيتعامل معه النظام بحسم ..دون الرجوع للمشكلة الاساسية ..وهو التدهور الاقتصادى والضائقة المعيشية للمواطنيين ..فهى سوف ..تشعلل داخليا وخارجيا ..ولكن مدى هذه الشعللة .. هذا ما سنراه فى مقبل الايام .. وربنا يكضب الشينة ...

    Quote: مغالطات النصر والهزيمة/ عبدالرحيم خضر الشايقي
    ما النصر وما الهزيمة هل الموت والدحر بقوة السلاح أو السلطة يعني النصر، في نحو عام واحد قضي الإنجليز علي ثورة علي عبداللطيف وحركة اللواء الأبيض وقبله كانوا قد علقوا علي حبل المشنقة ودحبوبة ولا يعلم معظمنا أسم الشناق ولا أسم الحاكم العام الإنجليزي حينها ولكن أولاد المدارس يهزجون بأسماء أبطالنا، كما يستعيدون ذكري فروة الخليفة وتورشين وصحبهم في أم دبيكرات ، لقد منح علي عبداللطيف لحركة مقاومة الإنجليز إرثه فقامت بعده الحركة الوطنية في مؤتمر الخريجين. المؤتمر الذي إستفاد أيضاً من إرث مناضل أخر منح تجربته الخاصة في دولته للعالم وحق له أن يكني بالروح العظيم المهاتما غاندي، فمن المنتصر ومن المهزوم حقاً.
    يخلد البعض لصدفة جعلته في المكان المناسب في الزمن مناسب وأتي بالفعل المناسب فأتت النتائج لتغير وجه من وجوه الحياة فيتحول لرمز، فلم يقل أحد، حتي من الإسلاميين، أو يعلن أحد حقيقة أن شهيد الثورة التونسية البوعزيزي قد إغترف جريمة الإنتحار وهو يواجه القهر والهوان بفعل عنيف قد يثير نقاش عن معني الإنتحار ومتي يكون فعلاً خارج تحكم الفرد ومتي يكون جريمة وهي التهمة التي كانت ستواجه شهيد الربيع العربي لولا تحوله لرمز سطر بداية حقبة جديدة ستبقي مثار للتحليل والعبر طويلاً طويلاً.
    يخلد البعض لتخطيهم حاجز الخوف البشري الغريزي في الإنسان بوقود من الإيمان بقضية أعظم يمنحوها كل إخلاصهم وجهدهم وفكرهم فلا ينكسروا ولا تضيع ثورتهم وإن هزم الجسد مثل ما قال شاعر الشعب محجوب عن عبدالخالق محجوب ، ثم أرتمي وتسامي وتسامي وتسامي، ويتسامون ليضئ قبسهم لأجيال بعدهم فهل الهزيمة سقوط الجسد. يخلد البعض لفكر يقدمونه فيظل لقرون وقرون فسقراط لا يزال حياً ولا تعلم أسماء قاتليه وما زلنا نتغني بفكر بن خلدون واضع أسس الإقتصاد ومن سطر قبل مفكري أوروبا بكثير أن القيمة تكمن في العمل الإنساني المبذول وسطر بعدها كلاسيكيي علم الإقتصاد نظرياتهم عن القيمة والقيمة الزائدة، عبدرالحمن بن خلدون مؤسس علم التاريخ والإجتماع يعلم الناس عنه أكثر مما يعلمون عن تاريخ تونس في حقبته حين عاش فيها- فهل قبر يوم موته. وفرج فودة قتيل السلفية الأخوانية القطبية في مصر يتربع مكانه كمفكر إسلامي أصيل ويسجل كرائد (إن جاز القول) للعلمانية الإسلامية التي يحمل لواءها الأن الإسلاميين الترك مع أردوغان وعلي خطاهم الغنوشي إن صدق حديثه ووعده، ففرج فودة هو من أعلن دفاعه عن العلمانية من أجل دينه بالتحديد، وقتل شهيداً للرأي والصدع بما يراه حقاً. لا يزال أحياء شهداء الصوفية الحلاج وبن عربي والشاب الشهيد ومحمود محمد طه.
    والقتلة دائماً هم الطغاة والغافلون ، واليوم في السودان تضاف صفات النهب والمفسدون، تجابه العالم كوارث المناخ والإحترار الكوني الذي لو أستمر تصاعده يهدد بفناء الحياة التي نعرف، ونحن بعيدون عن الوعي بها وعن نقاش العالم لها بسبب ما نعاني، وتجاوز العالم قضايا الحريات والديمقراطية التي أصبحت واقعاً رأسخاً لديهم إلي أفق ثورة إقتصادية ذات طابع عالمي لعدالة إقتصادية ولجم وحشية الرأسمالية التي خلقت من بنيات الإنتاج التحتية ما لديهم، ونحن بفضل شعارات الطغاة ونفاقهم نبحث قضايا ما قبل الدولة ونحاول القضاء علي القبلية والعنصرية ونترقب نتائج القضاء عل بنيات الإنتاج الزراعي التقليدي الذي يرجي المطرة والقطاع المروي وإنهيار المناطق الصناعية علي ضعفها ونعاني عواقب التقسيم المتعمد للوطن ونفهم بصورة عملية كيف أن الجبايات كانت واحدة من أسباب ثورة المهدي علي الأتراك. وكل ذلك بسبب الذين أتوا يمتطون صهوة الكذب علي رفاق السلاح وما لبثوا قليلاً حتي خدعوا الشعب بشعارات صدر الإسلام وصدقوا في تمثلهم لذلك التاريخ الشريف بفارق أساسي هو أنهم أخذوا لأنفسهم دور مشركي مكة فكما عذب أولئك مستضعفي المسلمين إبتدر هولاء بيوت الأشباح وتجاوزوا مشركي مكة بإباحة إغتصاب الرجال، وكما حاصر أولئك المسلمين في الشعاب ومنعوا الطعام والغذاء طارد هولاء الشرفاء في أقواتهم وأعمالهم وشردوهم بأسم صالحهم ولم يبالوا بمعاناة الأسر ولم يستنكفوا أن يدعوا بعد ذلك أنهم المسلمون الحق، وكما الجأ مشركي قريش الصحابة للهجرة للملك الذي لا يظلم عنده أحد في الحبشة المسيحية كذلك وجدنا خيارنا يلوكون صبر الهجرة في بقاع الأرض يتواصلون عبر الإسفير والهواتف ليعرفوا أحوال بقيتهم المكتوية بميسم الطغاة. ولا يحتاج أحد لأن يخبر بمقدار الدمار الذي جناه هولاء، فأي شرف يكون لمن يموت وهو ينازلهم في حومة النضال سواء كان ذلك في عرصات الجامعات حيث أستشهد العديد من الطلاب أو كان في بيوت الأشباح تحت طائلة التعذيب ولا زالت ذكري علي فضل وعبدالمنعم رحمة والأخرين فينا.
    لم يمت من مات لقضايا شعبه، لا أحد يعلم ما كانت ستوؤل إليه الأحداث لو نجح هاشم العطا في ثورته التصحيحية ولكن يكفيه شرفاً محاولته الإصلاح، ولا أحد يعلم ما كان سيفعله شهداء رمضان لو أحكموا قبضتهم، ولكن يكفيهم فخراً أنهم فضحوا الطغاة في الشهر الحرام وأنهم قالوا لا.. لا أحد يعلم ما كان سيفعله خليل لو آل الأمر إليه وهو رفيق الطغاة في أمسه الذي قلب صفحته وإستعاض عنه برمال الصحراء في دارفور وليبيا ولكنه بإستشهاده غسل كل تاريخه في توطيد سلطان الظلمة وبموته قدم فداء يمسح كل ما تولاه في معية هولاء من أمر أيام الصفاء معهم وسطر علي رمل كردفان أنه مات من أجل قضية ، وستبقي ذكري ما أعلنه عن نفسه أنه قام من أجل العدالة للسودانيين جميعا لا لطائفة من أهله أو مال يبتغيه فكلنا نعلم أن المال في أبواب السلاطين، يمنح للمادحين والمرتشين مغضي الطرف عن جبل الجرائر والمآسي المرتكبة في حق المواطنين البسطاء في أديم الأرض السودانية. إختار خليل إسلوب الحياة الذي به مات بعيداً عن صفوف الطغاة ومثل هذه الميتة هي التي تحي أوار النضال ولو بعد حين. فلماذا يفرح طغاة الخرطوم وهم يستبشرون بقتله و يبشرون بسعيهم لقتل أخرين من قيادات الكفاح المسلح . ألا يعلم هولاء أن القضايا لا تموت بإنتاج الجديد الجديد من الرموز وأن السبيل هو حل القضايا من الجذور ولصالح الشعب المغلوب الولود أو سيزالون ليأتي وضع الحلول وتلمس الأفق المثالي لطموح البشر للعدالة والقيم النبيلة.
    ليست هذه مرثية لخليل ولا للاحقيه من الأبطال ولكنها بشري لأفراد هذا الشعب الذي هب بعربه ونوبته وبجته شمالاً وشرقاً وغرباً وفي وسط الخرطوم مسجلاً العديد من الملاحم التي ستتجمع ليكون الهدير، فطوبي لك أيها الشعب الجميل فوراء كل شهيد يسقط ويحزنك يندلع مزيد من الأضواء والفنارات بأن قد إقترب فجر الخلاص.
                  

01-01-2012, 06:53 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: من هو الدكتور خليل إبراهيم؟ (1)/منعم سليمان مركزدراسات السودان المعاصر
    كيرا
    في قرية مدفونة قرب بلدة (الطينة) الحدودية في أقصى التقوس الغربي لبحر الرمال بإقليم دارفور عرفت باسم (كيرا) ؛ولد خليل إبراهيم محمد فضل عبد الرحمن فرتي ؛ في حدود نهاية الخمسين و أول الستين ، وان حمل اوراقه الرسمية عام 63 ف كتاريخ لميلاده الا ان اغلب الظن انه لا يملك شهادة ميلاد ؛ فمثله ملايين الاطفال في ذلك المكان ، وفي ذلك التاريخ بالذات وجدت امهاتهم المشقة وهن يضعنهم مستعينات فقط بالله والحبال على امتداد هذه القرى التي لم تعرف المستشفيات ؛ وتسمع عن (الاسبتاليات ) في المدن كحلم مستحيل المنال لمؤسسة تعمل ضد الموت .
    ينتهي نسبه الى ملك قومية الزغاوة كوبي الاول "عبد الرحمن فرتي" ؛ وهناك في " كيرا" تربى هادئا وديعا يتيما يرعى الغنم ؛ هو ابن ثاني لعائلة تتكون من ست أولاد وفتاتين ؛ وعلى عادة شقاء القرويات في دارفور بغياب رعاية الدولة - طالما سهرة عجوزة متفانية من اجل تربيتهم حتى عقب اقترانها بعمهم نور عشر والد اخيهم غير الشقيق المحارب عبد العزيز نور .
    و هناك في كيرا قروي كانت نشأته ولا تزال أخلاقه وان بالغ هو في مجاراة سلوك معاصرة عقب اقتحامه المدينة على حين غفلة من اهلها . شاب طويل القامة نحيل الجسم متسامحا .
    عرف الخليل منذ الصغر مجتهدا في لعبه مجتهدا في دراسته مجتهدا في تهاجراته إلى الله ؛ كبر الصبي الطويل بجانب رفقته لشقيقه الاكبر وصديقه جبريل ابراهيم ؛ وتفوق على أقرانه في كل مراحل دراساته من كيرا الى الطينة الاولية الى كورنوي الوسطى حتى الثانوية بام المدائن العليا الفاشر الثانوية ؛ ثم التحق لدراسة الطب في جامعة الجزيرة بوسط السودان اقليم بلاد ما بين النهرين ، وخلصها بامتياز في عام 84ف .

    لكن الطبيب الذي عرف محبوبا محترما متواضعا بين زملاءه لم يتخلى عن تتبع آثار مهنته ، طار الى السعودية وظل بها عالما ؛ لكنه في عام 93 ف عاد الى السودان واختار الانخراط في صفوف الخدمة السياسية لصالح جماعة الحركة الإسلامية (الجبهة الاسلامية القومية ) التي سطت على السلطة قبل اربعة سنوات من ذلك .
    قبيلة (الكوبي) التي تنتهي اليها جزوره العرقية هي كبرى القبائل و أكثرها حضرية في شعب الزغاوة ذات التسع اعراق والتي تغطي في سكنها جزء من بحر الرمال تخوم دولة شاد بالقرب من الوادي الميت (هور) ؛ كوبي تشاركها تشاد مدها العرقي.اما التوير فغالبها في السودان ومثلها البديات تسكان غالبها في تشاد .

    وهناك في اقليم دارفور مثلما يولد كل الصبية مشبعين بروح الصدق والشجاعة والامانة ضمن ثقافة التربية المحلية فمن مدرسة قبيلته وشذف عيشها رضع الخليل انفة قومه البدو ؛ و الزغاوة والميدوب ضمن سكان الصحراء في السودان الافريقي عرفوا خلال تاريخهم بمحاربي الصحراء الى جانب القرعان في تشاد والطوارق في مالي .

    صدقه القروي في الايمان بكل شيئ سيتحول فيما بعد الى سذاجة صارخة حين يقترن الفتى بالمدينة ويصير مساهما في جزء من تنفيذات الانشطة الحية في الشان العام .

    وللتداخل القبلي بين سكان إقليم دارفور عبر التاريخ حركة تسمع لها سلاما وأمنا محليين ، كذالك كان الاوائل من الملوك والسلاطين يحافظون على الامن والسلم الدوليين ويرعون مصالح شعبهم . من هنا تعود أصول جدتي الدكتور خليل لامه وأبيه إلى قبيلة (بولاد) وهي إحدى بطون شعب القمر القاطنة ببلدة ######س جنوبي ديار زغاوة ؛ والقريتان ######وس والطينة متجاوران مع الطينة وتتصاهران كثيرا وتتخاصمان في بعض الاحايين وتتناكفان الريادة على الشعوب المجاورة . اما بولاد فهو البيت الوحيد من شعب القمر الذي لا يسكن اليوم بمنطقة ######وس .

    مجاهدا
    كانت سنوات التسعين مجالا لنشاط خليل السياسي كذالك لنشاطه الروحي . فبعد ان دانت له الدولة ذات التصميم الاستعماري للجلابة اخذ حفيد النحلان حسن الترابي يعمل من بلاد الزنج السودان في نهاية القرن العشربن معملا لتجارب افكاره الداعية لاعادة بناء دولة النبي محمد في يثرب القرن السابع الافرنجي ؛ كان خليل ابراهيم احد اتباعه النشطاء ؛ وكان في وضعه المناسب حيث هو من (زنجي لكن مسلم) استوعبته برنامج (الجهاد في سبيل الله ) لا المناشط السياسية الاخرى في الدولة.
    لم يكن للخليل دور كبير في اعمال الحزب الخرطومي الذي صار عضوه قبل تخرجه ؛ لكن عقب عودته من العربية السعودية شارك ضمن المتطوعين للعسكرية في مؤسسة التمليش (الدفاع الشعبي ) ؛ (للجهاد ) في جنوب السودان ؛ وقد كان طبيبا يقوم بعمله الانساني ؛ غير انه شارك في النشاط العسكري وصار اميرا لقائدة للمجاهدين في الميل 73 بين مدينة جوبا و نملي عرفت باسم (عزة السودان) .
    مراجعة مفاهيم تسير العلميات العسكرية والدولة في ذلك الوقت ؛ فان مؤسسة الدفاع الشعبي التي ادارها شماليون جلابة (على الروي ؛ على كرتي ؛ كمال حسن على ) ليس من السهل ان ترسم احد من اهل الهامش والغرابة بالتحديد اميرا للمجاهدين وهذا يعني ان خليل ومثله القاضي مختار ابراهيم قد بلغا درجة من ثقة الجلابة لم يبلغه احد من الغرابة الهامشيين في مجال الخدمات المقدسة .
    و كانت سنوات الجهاد وعجز التسعين من القرن الماضي فرصة له ان جال الوزير الشاب مع راديكالية الحركة الإسلامية كل قرى الشطر الشمالي للإقليم لجمع المتطوعين للجهاد؛ واغلب الظن ان الافندي عاد لاول مرة الى قرى الطينة بعد مغادرته لها وهو طالب ثانوي ؛ ولربما لم ترى عيناها كيرا قط ؛ غير انه يكون في هذه الايام مطلقا مهموما( بمرضاة الله ) وصل به الحد ان اعلن في مؤتمر سنوي لمجلس شورى شعب الزغاوة الذي هو اكبر وزير من ابنائها وعراب مجلس شوراها ان "هذه الدولة هي اسلامية ؛ وان من يعاديها منكم يعتبر نفسه لا زغاويا ؛ ونحن منه في براءة " .
    وكان المسكين يجمع بما يشبه أغنام له في كل موسم جهادي من بينهم اقربائه و يقذف بهم وهو في مقدمتهم إلى سعير الحرب المشتعلة في الجنوب بمثابة قربة الى الفردوس الأعلى .
    و كانت (في ساحات الفداء ) البرنامج الاسبوعي في تلفزيون الدولة المنسوخ من برنامج جماعة حزب الله من الشيعة المقاتلين في جنوبي لبنان تنقل أسبوعيا صور وماثر الموتى المقدسين وغير الموتى من ابناء الجلابة (سكان العليين ) الا رفاق الخليل او الخليل من الزنج المسلمين (سكان الاسفليين) .
    أما رفاقه الذين يدفنهم كل صباح هو بيديه مثل : صبيرة ، صلاح شين ، ادم ترايو ، جعفر والصف طويل كانوا خراف أضحية رخيصة ؛ لكنهم كانوا شهداء بشرف وكرامة فقد كانو الزنوج المسلمين هم المكونيين للطبقة الثالثة بعرف الدولة السودانية ضمن طبقاته الخمس ؛ وخليل ربما اخذته استغراب للامر وقتها .
    لقد حارب المجاهد باخلاص ؛ وخدم أيضا في مؤسسات مدنية اخرى بالمديرية الاستوائية كمستشار للسلام في عام 97 بمدينة جوبا. لكن هناك استقام له الميسم في إدرك كيف يبرع الجلابة الشماليون في الكذب على الله وفي فنون التجارة بالأرواح البريئة، والتجارة بالقضايا كالتجارة بالبشر كالتجارة بالتقوى في كل عصور السودان الرسمي ولم يمنع تعاليم الله التجارة او العكس . يمكن ان تشكل هذه الاعمال المدرسة الاولى لتجاربه المتمردة على الدولة لاحقا .

    وزيرا
    في عجز التسعين عرفته اقليم دارفور بالدكتور وزيرا للصحة بأم المدائن الفاشر ابوزكريا ؛ ثم وزير للتربية والتعليم ؛ و برغم غياب النزاحة ووالواقعية و الاستقامة كلية في هذا العهد الغيهب عرف عنه حينذاك مواقف مستقيمة وواقعية وترك بصماته على الجدر النزاحة سجلتها له الأيام في الوزارتين ؛ لم يبلغه وزيرا بعده او قبله كان انجازها من مجهوده الشخصي على الارجح . فهو مؤسس (منتج للادوية) بالفاشر الى اليوم ؛وصاحب فكرة "لكل محلية مركزا صحيا ومعاونا صحيا" في فكرة بات يسميه "بنفرة الصحة" ربط خلالها ام المدائن باصدقاء له في الصين اعانوه على ذلك ؛ لكن ذلك لم ترضي رجل الدولة المريض تم الامر بنقله الى وزارة التربية والتعليم ؛ فقام بتكرار ذات الاعمال في "نفرة التعليم" وهو صاحب نظرية "كل واحد يعلم واحد" .
    بقياس حماسه في خدمة شعبه وقتها وتواضعه وتجرده الذي بلغ حد طلب من مسئولي الطاقة قطع امدادات الكهرباء عن منزله وهو الوزير؛ اسوة بحال شعب ام المدائن ابو زكريا ؛ التي كانت تتبادل كهرباء النور بين جنوبه وشماله الاسبوع ؛ لكن الوزراء منازلهم مستنيرة . اغلب الظن تجاربه الشخصية علمته قواعد اللعبة في ادارة بلد هو ضيفها وفهلوة جماعة هو ضيفهم ؛ ولم تجد مؤسسة الجلابة اثنا تشاركهما معا في سجلاته ما تدين عاملها باي من صفاتها السيئة كسؤ السير والسلوك المقلوب .من المحتمل ان هذه هي المدرسة الثانية التي تلقى فيها مبررات تمرده على الدولة .

    القروي المهمش
    في صورة اخرى ورواية اخرى لنا لا يجب فهما تناقضيا ؛ لا يستطيع القروي الهامشي من عباد الاصنام الخرطومية ان ينقطع عن شعبه وينسى تفاصيل قريته او ينسى سكاتها مطلقا لانه لا يتمكن ؛ انه يعجز عن الاندماج نفسيا مع من هم (اخوانه في الله ) او (احبابه في المهدي) او (رفقائه في طريق لينين) او ( اشقائه في سبيل ابو هاشم ) من الهات الخرطوم المتعددة واصنامها الزعماء ؛ القروي يدخل هذه المدينة غافل ويبقى الكلمة الشاذة ثقافيا فيها ؛ فهو اما ينتحر في نادي الفحول او تنتهي به الحياة في الحزام الاسود او افندي في مؤسسات اخرى ضمن جماعة (البلم ) الذين لم يغير فيهم القلم شيئا . الاشرف بينهم من يخرج حاملا كل تجاربه الشخصية الى طريق انتهى اليها في السابق المعلم ؛ يكون مثل داود بولاد .
    دخل القروي خليل ابراهيم احدى المؤسسات الحزبية بالمركز وفق برمجته القروية والتعليمية في المنهج المدرسي والمشاعة في الثقافة العامة من اثار مؤسسات التوجيه ؛ فوجد ان الناس من الشمال النيلي فقط يسمحون لهم بالدخول في هذه المؤسسة الحزبية بقيائلهم وعاداتها وتقاليدها وتاريخها المزيف ؛ فعاد المرة الاولى الى شعبه القرويين في شمال دارفور ليقودهم الى (خدمة الله جهادا) في جنوب البلاد ظانا ان تلك هي الطريقة المثلى للدخول بالنفس والقبيلة وثقافتها وتاريخها الى داخل حزب خرطومي ولاسيما الاسلامي الذي هو عضوا به ؛ وان الاسلام -بفهمه - يساوي بين اتباعه ؛ و الاسلاموية الحزبية –بفهمه- توظيف تضعيفي لتلك المساواة ؛ لكنه رفض هذه المرة ايضا ؛ وهنا ادرك اللعبة ؛ خرج من الحزب و عاد لشعبه للمرة الثانية لكن نهائيا ؛ ليؤسس حزبا يدعوا الى المساواة به ملامح خرطومية لكن كزعيم يضع القوانين بنفسه هو تلك التي تسمح له باخال قبيلته وثافتها وتقاليدها وتاريخها دون حرج ؛ ويمنح الجميع حقوقا متساوية- بفهمه - فيه ايضا .
    حتى ان لم يزال لديه بعض اعتقاد في ان للروحانية دور في العملية السياسية ؛ وان للفكر الحزبي الخرطومي دور فان ان هذا الزنجي المسلم لا يزال لم يدرك فن اللعبة الحقيقة الكاملة في امر هذا السودان البلد الذي يثير السخرية على نطاق الكون كله .
    كون الخليل لم يكن مؤثرا في (الجبهة الاسلامية ) ودولتها هو ان خروجه لم يحدث اي احتزاز في بنية (الحزب) والدولة وتوجهاتها ؛ فابناء الاقاليم المهمشة مثله الذين يجثون لعبادة الاصنام الخرطومية الاربعة يصنعون اصلا ديكوريين فقط لتزيين وجه الحزب المعني ؛ ويعيشون عبيد فكر وثقافة تلك التي لا ينتج احدهم مثلها - لصالح سيدهم وفي مضرة شعبهم ؛ وعلى ذلك لا يعتقد احد ان خليل كان له دور في انتاج الافكار او تشريع الاعمال بالدولة وجماعتها نهاية القرن العشرين .
    في معرض توقف الخبثاء التميزين كثيرا لعقد محاكمة خاصة له (مجاهدا ؛ وجبهجيا ) دونما مراة ما يتعلق بامر استخدامه ادة حرب في ماساة التطهير والابادة في جنوب السودان ؛ وديكور في المؤسسات الحزبية يكون ذلك منحى يهدف الى تشبيب الفكر التميزي الداعم لعدم المساواة في الدولة ومحاولة تشتيت الافكار الفاضلة ؛ فمثله وقتها الكثيرون من اهل الهامش و في احزاب الخرطوم الاخرى كانوا رجالا برتب حمير حين يعطلون عقولهم يعملون في تنفيذ ما تنتجه افكار الرجال الخرطوميين السادة ؛ واحياننا يقوم به (عب) النافع باصولية. والدليل الاوضح ان اعمال الدولة السودانية كالتطهير والهوس الديني ظلت قائمة وبشكل اكثر تهيجا حتى عودة بعض الخدم السياسين الى رشدهم .
    ان التطهير العرقي وتجارة الدين وتجارة البشر ووتجارة قضايا الله هي ضمن الاهداف الاساسية التي قامت الدولة السودنية بسببها في حق سكانها الاصليين ذوي البشرة السوداء ؛ والدولة تمارس اعمالها المنافية للاخلاق والانسانية تلك بشتى الوسائل لا تفرق بين السكان سوى في وضعيتهم ؛ والانجح في وسائلها هي سياسية ضرب العبد بالعبد ؛ بعد برمجة الاول ايدلويجا واظهار الاخر شيطانا ماردا يستحق الضرب ؛ والخلاصة هو محو العبدين معا من الوجود ولا باكي لاي منهما ؛ عاد الخليل اليوم في وضعية قرنق من الغضب الخرطومي وان لم تتاكد راجع ارشيف التلفزيون عن الرجلين.

    مهمة اغناء الفقراء
    جمالي جلال الدين – الذي استميحه ليتاخر الحديث عنه قليلا - ومساعده متوكل يتفقان في وصفي لهذه المؤسسة ويضحك الاول مسترجعا تاريخ الغفلة في ذلك الماضي ؛ وخليل الذي عرف بانفعاله في خطابه الديني وصدقه في اعتقاداته ، وحتى اشد الناس قساوة في الحياة الدنيا تظهر الجانب الإنساني في شخصياتهم ففي عام 98 بالتقريب أدار خليل ابراهيم صندوقا يعنى بمساعدة الفقراء في إقليم دارفور ؛ و يتأثر حتى الأغنياء بحالات الفاقة والبؤس التي يعيشها القرويون هنا .
    ادار صندوق يعني باعادة تاهيل القرى التي دمرتها الحروبات الاهلية ؛ وبالادق القرى التي دمرتها الجيش النظامي في ملاحقة السكان منذ ذلك الوقت ؛ وحمل الصندوق الى مؤسسات الدولة المالية ؛ لكن في كل مرة يجد ازدراء واهانة ؛ ويشهد على ذلك وزير المالية الاتحادي ؛ محافظ البنك المركزي ؛ ومدير بنك ام درمان الوطني ؛ ووزير المالية بولاية الخرطوم والذين ينحدرون جميعا من قرى مجاورة في الشمال النيلي وعلى الارجح ايناء اثنية واحدة .
    كانوا يجمعون تبرءات من هذه المؤسسات بلغت 75مليون دينار لصالح قرية واحدة في الشمالية ؛ بينما قرر الاول دفع مبلغ 5 مليون دينار لصالح صندوق خليل لاعمار 57 قرية في دارفور كانت في وضع الرماد ؛ قيل بان خليل ابراهيم قال لهم في وزارة المالية مهددا في مزاح انه لن يدخل هذه الوزارة حتى يغير قواعدها واركانها ؛ وانه سيحمل السلاح في وجه هذا التميز المحرج بين الدارفوريين والشماليين ؛ قيل انهم كانوا يضحكون . يعتقد الساذج انهم مازحون ؛ لكنهم كانوا جادين اذ تم صناعة صندوق مشابه لفكرة الخليل ونقل اليه كل مهام (صنديق ) الغرابي و تم تسليم ادارتها الى سالم عثمان محمد طه ؛ و من الاسم يتضح انه اخ نائب الرئيس ، واسند اليه مخصصات متضاعفة لما كان للقروي لكن نشاط صندوقه تجمد برغم سريان التخصصات .
    ومن المرجح ان وضع القرى المحروقة وموقف الدولة هذه منها كان السبب الأبرز في تحولات الرجل نهائيا نحو عمل صالح في حق البؤساء القرويين (المهمشين) فهو الذي لم يكن غنيا حتى او من عائله كذلك؛ وشكلت له المدرسة الثالثة في تمرده على الدولة .

    وبعد
    لم يكن متفاجأ بالنسبة لنا في مركز السودان المعاصر ان ثوار قد يقتحمون الخرطوم ؛ غير اننا اعجبتنا هذه المبادرة الباكرة من جماعة العدالة ؛ الرفيق خليل ابراهيم الذي ارسلت له نصيحة بريدية ذات مرة عن ان "القائد الثائر يكون بين جنده " وفي وقت يسترهب الرجل عدوه لن يتمكن من تحقيق النصر ؛ ودون الاقدام على خطوة ممتلئة بالجراءة كاقتحام الخرطوم نهارا يتاخر كل شيئ ؛ لقد اثار اعجابنا بهذه المبادرة التي تحلمل التفاني العظيم .
    بالطريقة الوحيدة المتعارف عليها ؛ يعد خليل اول سوداني فكر بجدية ان يكون الرجل الاول في سلطة الدولة التي بالرغم من انها تستمد اسمها وعنوانها من لون بشرته تحتقره وتبالغ في تدميره وتعذيبه ؛ ذلك ما دفعنا الى استعراض بعض معلومات عنه بالتحليل ؛ والظن انه سينجح في مراته المتكررة الموعودة من بلوغ الخرطوم .
    الخرطوم تجمعنا
    منعم سليمان
    مركزدراسات السودان المعاصر
    7جونيه 2008 ف

    Quote: من هو الدكتور خليل ابراهيم (2) ؟/ منعم سليمان مركز دراسات السودان المعاصر
    " الأخ الكريم الأستاذ عبد المنعم سليمان
    المكرم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخي الكريم لقد اطلعت علي مقالك باهتمام وراجعت قراءة النصائح التي وجهتها إلينا
    أصدقك القول بأن نصيحتك قد وقعت في قلبي وسأنفذها كما أوصيتني بها إن شاء الله رب العالمين
    وشكرا
    أخوك خليل"

    مما يدركه الناس حولهم يشبهون الاشياء في امثالهم ؛ حفظ الناس عن طبيب امراض العظام الذي غدا سياسيا و ثوريا والذي هو خليل ابراهيم تشبيه التقريبي (للحركة الإسلامية ) الجبهة الاسلامية الحاكمة بالنسبة له بالوادي الميت (هور) ، فبينما "كل الأودية عادة تصب في الأنهر يؤدي بك وادي هور إلى الصحراء" . كانت سنواته في الجبهة ضياع ؛ وغير انه اذا ما يعني ذلك انه نادم على ذلك ؛ يعني انه لم يقدر حجم الفائدة التي قدمها لشعبه بعرض تجاربه الشخصية الثرة من بنية وسلوك حزب استعماري ؛ يجدر به ان يشعر بالندم .
    عند ما يجد المراء نفسه في صحراء قاحلة يبحث عن منجاة ؛ ترك الخليل مسئولياته في الحزب وفي صندوق "إثراء الفقراء " ذات المهمة المستحيلة . ونوى شرا لمن سيصيرون أعداءه .
    ويقدر ان يعود مظاهرته الى ترك افكار الحزب الى ديسمبر 99 ف؛ غير انه في مطلع عام 2001 ف عبر الى انجمينا سرا؛ ومن هناك استقبلته عاصمة النور باريس ؛ قطع رحلة محفوفة بالمخاطر ؛ فقيل انه افلت اكثر من مرة من قبضة رجال المخابرات السرية السودانية ؛ حاولوا اعتقاله في ضاحية بابنوسة ؛ ثم في نيالا حيث اقام مع قريب له في حي (سكر شتت ) ثم الى الجنينية ؛ وفي رحلته هذه قيل انه فقد كيس له به بعض دراهم ومستندات شخصية استبدلها باخرى تشادية في انجامينا ذلك بمعونة من بني عمه .
    في المقاطعات السودانية الغربية في وقت لا تزال ثمة ضباب متكاثف حول فكرة الثورة ضد مركزية الدولة وخاصة في خضم الانشقاق "الاخواني" عقب صراعمهم في اعلى هرم الحكم في الخرطوم ؛ فهم في باريس حين وصلها انه "يخطط لانقلاب عسكري كي يعيد لبني امية مجدها واصلها القرشي النبيل "برواية ابكر ود ادم ؛ وان مصب ذلك سيكون لصالح للعجوز (ذو الوجه الابيض )؛ بجانب ذلك مدينة إيفيل و الباستيل لم تمنح القروي الإذن بممارسة ما ينويه ؛ فقد بقي اسمه مقيدا في سجلات مصلحة الهجرة الفرنسية فقطر الخليل إلى امستردام ثم الى برلين في نهاية العام "واخذ يحرض أبناء إقليمي دارفور وكردفان بالمهجر للتخطيط والقيام بثورة مسلحة " او هكذا يفهم من الرواية الاخيرة عنه على لسان بعض رفائه .
    ويقول خليل إبراهيم انه أعاد النظر في وقت باكر حول فكرة وخطط "الجماعة الإسلامية" في السودان كجزء من مركزية الدولة التي ما قدمت لمواطنيه المهمشين شيئا ، وراجع مع رفقائه وضعية الدولة مختلة الاركان في السودان كان ذلك بعيد مصرع المعلم داود يحي بولاد في 92 ف.
    ويضيف انه منذ ذلك التاريخ بدا سرا في إعداد صفحات سفر الخروج الممهورة باسم طلاب العدالة والمساواة الذي خرج في نهاية القرن العشرين كاعظم وثيقة حقوقية تصنف سلوك رجل الدولة الجلابي في السودان وهو (الكتاب الاسود) . المنتقدون له و لا سيما محاكميه يرون تلك محاولات غير موفقة منه لتبرير سنوات مشاركته مؤسسة الجلابة الخبز والسمن والناس جياع ، فقد كان يمكن أن لا يكون مشاركا على الاقل في "حملات ذبح المعلم الاعلامية والحربية" حتى بالصمت فقط ؛ ليس لدينا تاكيد لما بين التنصيص . وكان يمكن أن يكون مخرجه على نظام الجنرال الراقص باكرا قبل ارتفاع حرارة ظلم الجلابة على شعوب الإقاليم المهمشة ؛ لكن كتاب اختلال ميزان الثروة والسلطة يعد تبريرا منطقيا لتاخر ثورته .

    مهمشين في اوربا
    في مؤتمر عقد في مدينة فلوتو الجرمانية في فبروير عام 2002م اختاروا له اسم" مؤتمر عام المهمشين السودانين" أعلن خليل إبراهيم مع جماعته منظمة سياسية شابة أطلقوا عليها : (حركة العدل والمساواة السودانية ) ، واختاروا رمز الميزان شعار لها كان انبثاقا طبيعيا عن رؤى المهمشين السودانين الطائقين الى التغير الكلي في السودان؛ وباشرت الحركة نشاطا سياسيا لها منذ ذالك التاريخ ، لكنها هددت بحمل السلاح إن لم تستجيب "الحكومة السودانية" لنصائحها الممهورة في ايات سفر الخروج .
    علما ان اهل الهامش لم يكتملوا حول مشكلهم او في هذا المؤتمر ؛ وان الذي يتمكن من ايجاد تذكرة سفر الى المانيا ليس مهمشا بذلك الحجم ؛ وان الذي يجد تاشيرة الدخول الى اوربا ليس مهمشا كاملا ؛ مع التذكير بوجود هامش كلي ونسبي في السودان فان اهل الهامش السوداني من رزئهم في عهود مؤسسة الجلابة لم يتمكنوا من معرفة اي عالم يضمهم ؛ ومن قراهم الفقيرة واحزمة الهامش حول المدن وسكن الشوارع والملاجئ المستديمة في كمبوهاتهم لم يدركوا اي ابوب الجحيم السبع هو السودان . فالطريق الى المانيا لم يكن في حسبان المهمشين او ان يكون التغير من هناك .
    اضافة صغيرة حول ذلك المؤتمر انطلاقا من كراهية الشعوب السودانية للنظام سيئ الصيت وقتها صمم الآذان عن الاستماع إلى تفاصيل النداء والتهديد الجيدين المعلنين من "حركة مؤتمر المهمشين العام " التي جاءت بالنسبة للهامش على شكل "حركة مؤتمر الخريجين العام " في سنة 35 ف بالنسة للسودان ؛ فقد انبثق الاخيرة من "اقلية الاحرار" من ابناء السراري وسلالة النخاسين الذين ينعتون انفسهم وقتها "باولاد العرب " في قلب ارض الزنج .
    مع تقديرنا لكثيرين هناك كان غالب حضور "مؤتمر المهمشين العام" هم النخبة التي ادمنت الفشل " المعارضة للنخبة التي ادمنت الفتك وهي في السلطة ؛ اما غالب قيادات "حركة مؤتمر المهامشين العام " فقد كانوا كوادر الصف الثاني في "الجماعة الإسلامية" الحاكمة في نهاية القرن العشرين ؛ او قل القيادات الوسيطة فيها ممن ينتمون الى فصيلة ابناء الاقاليم ممن وجدوا أنفسهم لا غنى منهم ولا فقر بعد صراع الفيلة في جناحي الالهة "هبل" الخرطومي ؛ الى (قصر ومنشية ) ؛ الجناح "الوطني" انهمك بشتى السبل على تفتيت مكون هذه الفئة الوسيطة بالذات لعلمها ان بها الثقل لو بقيت في الجناح المنشق "الشعبي " سينموا الطحلب بطريقة اكثر ضراوة على بقاء الجناح الحاكم .
    "الحزب الوطني " استوعب ابناء الشمال ومن فيه ضررا لقومه من هذه الفئة ؛ اما الغرابة بالذات و بقية "الزنج المسليمن ؛ والبقارة " وخاصة من بدات عليه ملامح التثور تركوه في الطرقات يتسول مصاريف المواصلات ؛ بعضهم وجد له طريقا الى الخارج ؛ فكانت حركة العدل والمساواة والتحرير "تجمع بقايا الزنج المسلمين " والبقارة المتاسلمين ؛ تجمعان الشذايا على استحياء ثم تحلقان اذهانهم من اجل افكار ثورية جديدة ؛ وتزاوج تلك مع القبيلية النامية من اجل قوة بشرية طاغية ضد حزب "اولاد العرب" او اولاد " البلد" الحاكمين ذات الصفات الاصلية .

    العمل المسلح
    طورت مجموعة جوستيك نشاطها العسكري بعد عامين من ذلك ، و أعلن الطبيب خليل تبنيه لاطروحات سفر الخروج المسمى بكتاب ((اختلال ميزان السلطة و الثروة في السودان)) والملقب (بالكتاب الأسود) الذي فضح عورة الرجل الأبيض في السودان بطريقة بشعة .لكنه لم يشارك في القتال.
    وعبر فضائيات العربية و الجزيرة و تي في سينك سمع العالم رجلا يجيد الكتابة ويقل في الحديث انه ينوي السير على درب شيخنا المعلم الشهيد داؤد يحي بولاد، ذلك "الذي أراد يوما أن يكون لنا جناحان نطير بهما عاليا فوق الذين يردون لنا أن نحي تحت الرماد ، ودفع في سبيل ذلك أغلى ؛ اغلى ما يملك . وحيدا في عالم يحكمه الذئاب.فله الرحمة وعلى روحه السلام " من فقرة تابينه في المركز .
    كان لخروج خليل او اي شخص بحدود المعلومات العامة عنه وقتها ؛ واعلانه الثورة – حتى بفهمه - نصر عزيز للسودان الهامش ؛ وخطوة هي الاكثر روعة في تاريخ المسيرة نحو التحرر الكامل والاستقال المستدام ؛ مثلت حركة العدل بطرحها النظري ؛ ومعلوماتها عن عورة الجلابي وفضائحه السياسية ؛ وبحماس شبابها اكبر دفعة معنوية لثورة الهامش السوداني . وحالة اكتمال نضجها المؤسسي الى القومية تكون عقد التحرير الوطني قد شارف الازدهار في السودان .
    لو أن الخليل هذا الذي يحاول اليوم أن يكون لنا مخلب قط - ولو صغير- ندفع به في عيون الذين لا يريدون لنا الحياة ، لو انه في البداية غامر في أي لحظة هوشية في التفكير بقيادة العمليات العسكرية بنفسه في دارفور لكان مصيره مشابها لمصير سلفه المعلم بولاد في ظل الظروف الماثلة وقتها .
    فقد بينت الدراسات النفسية أن بين التلموديين في مؤسسة الجلابة الاستعمارية وصادقي النية بإقاليم الهامش ولا سيما دارفور خيوط عشق قاتل ، ولذاك فضل الرجل مع كوادر حركته البقاء بعقليته وفكره ورؤاه السياسية بمدن أوربا – او فنادقها كما يحلو للبعض – تمكن خلالها من تقديم ما هو مكتوب – بفكرتهم - من قضية شعب اقليم دارفور الى العالم الخارجي ؛ يتفق شعب الهامش كلية مع وجهة نظر حرتهم الجهاتية و مع غالب القومية فيها ؛ ويستثنون المحلية منها في ابعاد الوضع في اقليم دارفور.
    وهل ثوريا يخاف الموت ؟؟؟!!
    فضل الخليل أيضا أن يعتمد اساسا على أقرباء له في الدم ملثمون !! يتفق بعض منهم معه في الفكرة الثورية الفاضلة و آخر يدافع عن نفسه في عالم مجنون ؛ واخر باسمه يستر جيبه ؛ واخر بجانبه يتقندف ؛ و اخر يصفي حساب عرقي حتى يقدم من خلف الحدود ؛ فضل هؤلاء الخمس متقاربين ومتباعدين يخوضون غمار الحرب عن حركته ؛ ومجتمعين ومفرقين في حدود إقليم دارفور بحجم التفارق بين خليل ورفاقه واعضاء حركته في اوربا ؛ والحق ان تلك حالة جميع الفصائل والاجنحة بمختلف مسمياتها في هذا الاقليم الذي يتصارع من اجل انتاج قائد واحد او قادة جدد ينجحون .
    ولكن الملثمين من ذويه - مع وجود ثمة من لا يؤمن بافكاره – مع قلة الثوار فيهم ؛ وبتعاون مع اخريين مشابهين لهم مليشيات في جبال مون ودار اندوكا وجبال الميدوب ؛ صنعوا أروع ملحمة في ثورة الجيل المعاصر لمصلحة مفهوم العدالة الاجتماعية في السودان ، ملحمة كانت في جوانبها مجزرة لهم وعنت لاقوه في الحياة الا انهم جعلوا من حيث حدود منطلق الثورة و فرضوا على التاريخ تسجيلهم على صفحاته شهداء بماء من ذهب رغم انف التاريخ حتى ان يخلدهم . لابد من هناك خسائر كبيرة ايضا في البيئة والتركيبة الاجتماعية ساهم فيها الغالب من بين رجاله الخمس في الميدان .
    لكنهم من اعادوا لدارفور فنها القتالي الفريد في دنيا حرب العصابات و التي تسمى مدرسة القتال " الخفيف السريع" او " قتال الدرقة " بعد ان عاشت هذه المدرسة في تشاد طوال قرن ؛ استعانت بها انجمينا في حرب نفسها اولا ؛ وقاتلت بها طرابلس حتى النصر في اوزوا ثانيا ؛ وصدرتها الى بانجي مع فرانسوا بوزازي ودول افريقية اخرى . عادت هذه المدرسة الى دارفور موطنها الاصلي على ظهر سيارات رباعية الدفع بدل ما كانت على ظهور الجياد في عهود العظيمين قرض وتاج الدين . لمليشية هذه الحركة الفضل في ذلك .
    تعاليم هذه المدرسة سادت في العمليات القتالية البينية بين المليشيات الموالية والمعارضة كل يستخدمه لغرضه ولا ينهزم من يعتنقها بجدية ؛ ونقلتها الحركة في العاشر من مايو الى ام درمان في ملحمة "الزراع الطويلة " ؛ ولمكانتها نقترح انه حين يستقل السودان ان يدمج هذا الفن القتالي ضمن علوم المدرسة الحربية للظباط والجنود بصفتها مدرسة سودانية.


    الشعبي يطارده
    في 17 نوفمبر 2004 ف حط بعاصمة أرض المختار طرابلس الغرب رجل طويل القامة ؛ غط حبيبات من الشيب جوانب شعره ولحيته المقصرة . كان ذلك الطبيب خليل إبراهيم محمد فضل ، الذي يتزعم حركة من اجل العدالة والمساوة ؛ كان قد تاخر قائد الفصيل الاخر المحامي الشاب عبد الواحد نور ؛ كان الابسماك في انتظارهما وانتظار من معهما من الثوار .
    لقد جاء على خلفية دعوة قدمها اليهما الزعيم الليبي الكلونيل معمر القذافي وكانت المرة الاولى التي يقدر لمهمشي وثوار ليبيا ملاقاة الثوار ؛ كان الخليل قادما من أروبا يصحبه ما مقداره فريق كرة قدم عددا من رفاقه ادريس ازرق ؛زكريا محمد ، ابكر حامد ؛ هارون عبد الحميد. تيراب تيراب ؛ سيف كوكو؛ خطاب وداعة ، تاج نيام .عثمان واش هاشم . قيل لنا ان زعيم التحرير الشاب تاخر لانه ما ارد ان يفهم عنه انه على اتفاق فكري وموقفي مع زعيم العدالة؛ القائدين الغرابيين ليسا على معرفة او اتفاق ؛ وقتها يطلق الاول نعوتا يلحق الاخير ليس جناحا للحزب الشعبي الاسلامي بل هو الشعبي نفسه .
    الليبيون هم أنفسهم كان في رؤوسهم عيون قط ليس عبد الواحد وحده عن هذا الثائر وان قصر لحيته . في ظل عدم تعريف البشر بالاراء والافكار فان سودانيون كثيرون حتى ذلك التاريخ لا يزالون لا يجدون الفرق بين حركة العدل والمساواة والمؤتمر الشعبي كل رجل يخرج من الإسلاميين في (الشعبي) من الخرطوم يجد مكانه في حركة العدالة ؛ كما لا أحد يثبت او ينفي علاقة العجوز اللندني وقتها الدكتور على الحاج ومجموعة العدل في اوربا من وصال ودعم .
    ومع أن أعضاء المنظمتين جميعهم من أبناء إقليم واحد ومعظمهم شاركوا العمل الإسلامي في الدولة والحزب سابقا ، من الطبيعي أن يكونوا على واصل وتناصح ودعم في مواجهة اولاد الجلابة الذين يحملون الدولة لتدمير اقليمهم . في حوار اشبه بالرواية المنقولة عن سيرة الملك النجاشي والمهمش جعفر بن عم محمد النبي وقتها في ارض الحبشة ؛ قيل ان الكلونيل القذافي توجه الى خليل في لقائه الاول في العشرين من ذات الشهر : "هل انتم جزء من الدكتور الترابي ،او جناحه العسكر كما يقولون ، دعنا نكون صرحين يا أخ خليل ".
    يرد خليل : (لا) . يردد معمر السؤال : " إذن شن العلاقة بين حركتكم والمؤتمر الشعبي ؟"
    ويرد الخليل : " كنا إخوان إسلاميين معا في الماضي ؛ اهل جاهلية نعبد الاصنام الخرطومية ؛ ونفرق بين الناس الى كفر ومؤمنين ؛ و نثير الكراهية الدينية والعرقية بين ابناء الوطن الواحد ؛ نحاكم الفقير ؛ وننسى الجائع ؛ ونقطع صلة الرحم الانساني ؛ و نسيئ الى بعضنا هي برنامج الاحزاب الخرطومية حتى من الله علينا بالثورة فخرجنا من الخرطوم اليها . لقد كانت الجبهة الاسلامية عاجزة عن تقديم اي شيئ لشعبنا المهمش وكذلك كل الأحزاب مثلها ، و من أجل أبناءنا الذين يتشردون بأرضك اليوم (يقصد الابسماك) ، نحن في حركة العدل والمساواة من اجلهم ومن اجل كل المهمشين ؛ وان حركتنا تتكون من كل المهمشين الذين خرجوا من كل الأحزاب الخرطومية ؛ و نحن تخلينا عن الأفكار الإسلامية السابقة والحزبية الأخرى ؛ والله ؛ ووالله العظيم تخلينا عنها كلية ونفدناها ( يشير بيده ) ، نحن اليوم ثوار من اجل شعبنا ومعه ؛ ثورتنا مثل ثورة الفاتح من سبتمر الذي فجرتموها من اجل الشعب الليبي " انتهت رواية جعفر السوداني كما قال الراوي .
    النجاشي سمع بتمعن ؛وقيل انه تبسم ضاحكا من قوله ؛ لقد كان معمر الذي له تجربة مع الإسلاميين ما كان يستقبلهم أبدا على أرضه لو علم انهم على علاقة ووصال بحزب صديقه المسجون الظاهرة حفد النحلان حسن الترابي المتشدد . قيل قبيل الدعوة الموجهة إلي كل من نور وخليل زعيمي الحركتين السودانيتين كانت أجهزة الضوء الأسود الليبية تغربل في خلفية الرجلين ومن معهما ؛ هذه يعرفها الليبيون ؛ وعند زيارة كل من توني بلير وشيراك و شرودير الذي جاءا قبل شهر من ذلك التاريخ اي حول احتفالات سبتمبر الليبية سالهم عنهما ؛ وحتى مع الأمريكيون الذين زاروا فجاءة وقتها ليبيا كانت العدالة والتحرير حاضرتان في نقاشهم والزعيم الليبي القذافي عن الوضع في دارفور .
    فلأول مرة بعد أحداث اونز سبتامبر بالولايات المتحدة تتبادل أجهزة الضوء الأسود عبر المتوسط المعلومات وهي الأولى من نوعها في تاريخ ليبيا المصنفة ارهابية مع بلدان ما وراء البحار وكان الحديث عن العدالة وخليل ورجاله تتصدر تقارير مسالة دارفور وقتها .
    اما في اوربا ؛ مقال منسوب لاسم كلود جان بير في صحيفة الليموند ما يمكن ترجمتها التقريبية " نعتقد أن جماعة الجوستيك السودانية حركة وطنية وذات مطالب مدنية مشروعة " ويضيف " لا نعتقد ان فرنسا مستعدة بالسماح لإسلاميين لهم نشاط مسلح من دخول اراضهيا مهما يكن" . كان ذلك عقب جانوير من عام 2004 اكتشفت أجهزة الإعلام والبوليس غير السري الفرنسي وجود خليل ابراهيم الذي مثل كل افريقي في فرنسا ؛ كان معه بعض من حركته في حفل رسمي بفندق مريدان ببباريس ، وكانت اسمه حتى ذلك الحين لدى جهتين مصلحة الهجرة وجهاز الأمن الخارجي لتاكد ؛ فسمحوا له بفتح مكتب ومزاولة نشاطه رسميا .
    في ألمانيا يقولون أن" لا يهمنا أن تكون هناك صلة بين الجوستيك والشعبي ؛ اتباع حزب المؤتمر الشعبي إسلاميون لكن مسالمون ، والعدل وطنيون مسلحون لكن لا نعتقد أننا قد نتعايش مع إسلاميين لديهم استعداد لحمل السلاح و راديكاليون كانوا او معتدين".
    قبل ميلاد جيش التحرير وقبل تفكير القذافي في استضافة الغرابة مسلحيهم وغير مسلحين في 2004 ف كان اسم الخليل إبراهيم في طريقه الى عاصمة الضباب في حقيبة جلدية يحملها نائب رئيس المخابرات السوداني (الامن الخارجي قبل دمجهما تحت رئاسة الجنرال ذو العين الواحدة ) آنذاك يحي حسين ؛ كان برفقة وزير الاتصال الخارجي انذاك الغلام الجلابي مصطفى إسماعيل ضمن زيارات النظام السوداني العزئي لأمريكا عبر لندن فيما بعد اونز سبتمبر 2001. ف
    و كانت الحقيبة مملوءة بمعلومات سرية عما يعرفه الطاقم الإبليسي في السودان عن تنظيم القاعدة ورجالها ؛ وعمل قيل ما نسبته الى وكالة ( السي اي ايه) قصد النظام بتلك البيانات إحراج لزعيم الاسلامي المعتقل وقتها حسن الترابي ؛ وحفاظا على مكانته بين العالم ؛ كانت المعلومات عن مجموعة من سبعة و أربعين رجلا عربيا اسلاميا مروا بالسودان . "كمساهمة متواضعة" لامريكا في عبر الإنكلتار الى الأمريكان مساهمة في محاربة الإرهاب ما بعد اونز سبتامبر.
    بينما فضل الوزير الغلام مصطفى إسماعيل وهو عضو الطاقم الإبليس الحاكم من غير عصبة التملود – أن يمر على زميلاته البريطانيات بالقرب من مكتب مجلس الصداقة الشعبية يخبرهن كيف انه صار وزيرا للخارجية كان الغلام الاخر يحي يرتب مع ظباط شعبة الارتباط بجهاز ( ام أي 6) صفقة خاسرة يقايض فيها اقطاب المعارضة الدارفورية باوربا .
    فمقابل أن تساعد الانتلجنسي عبر بوليس انترناسونال ان دعت الضرورة في القبض على قائمة سودانية اخرى حملتها الحقيبة تضم (إرهابيين ) قيل ان خليل إبراهيم محمد كان في الصف الاول في القائمة ؛ وآخرين بأوربا وترسلهم الى الخرطوم. لكن أجهزة الضوء الأسود المتعولمة او متاوربة حينها لم تجد صلة للرجل بالإرهاب او بالراديكالية الاسلامية فانتصر اسمه ربما دون أن يعلم هو وسمحت البلاد الحرة له بممارسة نشاطه السياسي و إدارة مليشيته العسكرية من مدنها.

    خليل ونور
    ليس هذا اجراء مقارنة ؛ كل الدلائل التي بين ايدينا تشير كما لو ان للصدفة دور في تزامن خروج مسيرة الحركتين و رئيسيهما وعضويتهما ، وان المعرفة الشخصية بين خليل ونور سابقا شبة معدومة . يجزم الاخير على ان الاول كان ضمن زبانية تطارده في جامعة الخرطوم حينما كان يمارس نشاطه الثوري ضد نظام الابرتهايد الاسلامي ؛ لا دليل لتاكيد ذلك . يتفقان على روية انهما بدا نشاطهما السر بعيد مصرع المعلم ؛ لا دليل يسند كليهما ؛ لكن نور ينفرد برواية انه مؤسس الثورة وليس حركة التحرير فقط ؛ وهو ورفاقه من بداوا الشرارة من قولو بقمة جبال مرة ؛ هناك دليل على صحة قوله . احدهما في الميدان يقود جنوده ؛ هذا صحيح.
    لقد جمع الرجلين قائمة قانونية هزيلة أخرجتها جهاز القضاء السوداني في مي عام 2003 ف بصفتهما (مخربين وقطاع طرق ) تطالب اللائحة زعيمي الحركتين فيها بالمثول أمام المحاكم التي تلقب بالسودانية - بتهمة التخريب ؛ الى جانب اسميهما ايضا ابراهيم دريج ؛ و علي الحاج ، شريف حرير، ؛ كما طلبت اللائحة باعتقالهم جميعا في أي دولة بتهمة الخروج على قانون دولة قانونها إنها لا قانون لها؛ وانهم سيقدمون الى المحاكمة التي اعدت لها ذلك كان شكل من الحرب النفسية ضد من يثور .

    قائد ؛ وفي الميدان
    قائد الثوار –بفهمه- يجب ان يكون في الميدان بين الخنادق لا من الفنادق ؛ والثائر من يكون مستعدا لوضع نظرياته حيث يتمكن من الدفاع عنها بنفسه وبشرف .و وجود قائد الثوار في الميدان ليس من اجل ان يخوض العمليات القتالية لكن ايضا يجب ان يخضع قواته الذين ليسوا حتما في مقدار وعيه وفكره جميعا الى تدريب او حملهم على الوعي والشاقة التي تؤهلهم ثوارا ليسوا ملثمين فقط .اذن ان بينهم القائد الاعلى يتمكن الجميع من ان يكونوا ثوارا لغرض التغير الثوري .
    قادة الثوار العظماء من يكونوا بين جنودهم ياكل مما ياكلون ؛ ويشرب مما يشربون ، وينام و يصلي بينهم لان الافكار الفاضلة التي حملتها اي حركة تغير جديرة بتطبيقها في افرادها قبل التبشير بها لكل اهل البلد . هكذا علمنا ؛ اميلكار كبرال ؛ وسامورا ماشيل ؛لوران كابيلا ؛ جون قرنج ديمابيور ؛ وسلفكير ميار ديت .. والقائمة طويلة من العظماء الافارقة .
    لعلى الرسالة التي قراها في التاسع والعشرين من افريل 2004 ف ؛ ورد عليها بالمقطع مدخل النص كانت تحمل المعاني التي احاول تجمعها في الاتي " بالامس ساهمت في جمع مهمشين الى قتال مهمشين واليوم تتراس ذات المهمشين لقتال من كنت بالامس تدافع عنهم ؛ نحتاج الى ان تقنعنا باي فقه قاتلت بالامس وباي فقه تقتال اليوم ؛ وان كنت تقول بالامس لاهل الكروش القابضين على القروش من العروش لقتل كل فداء ؛ الهاربين من الخنادق والبنادق الى الفنادق في حمى العملاء ؛ اليوم تركون ماشيا بطرقهم وسالكا نهجهم ؛ ان القناعة بمدبا ثوريتك ستكون راسخة لدينا حين تكون انت في الميدان "

    كان اليوم الثاني الموافق الثلاثين من ابريل 2004 ف قد رد بالرسالة فاتحة النص كان من مدينة ليل بفرنسا ؛ توجه الى امستردام للقاء رفقائه ازرق ونصر الدين والذين اسسا معه الحركة وصارا صديقيه المقربين ثم انفصلا عنه ليتركانه مع ابناء عمه – بقوله – في (جيم كوم) ويؤسسان جناح (جيم انفو ) .
    تشعر ان كاتب الكلمات صادق ؛ في عبارتها ومقاصدها ومتحرجا من وضعه. ومسالة اعتبار الناس هي منحى جميل في سلوك الثوار يتعلم الثوار ان يكون قادة ؛ ويكون قادة الحركات مستعدون في الرد على رسائل العموميون ؛ حتى يستمعون الى بعض نصائح من رسائل يجهلون مصادرها خاصة في بدية هذه العملية كان يعتقد الجميع ان الثقة غير متوفرة في الجميع .
    لكن بين ذلك التاريخ واليوم حيث يتوغل القائد في المسئوليات الكبيرة في حركته ويتعاظم دوره ومكانته يشعر هو الاخر بوهم اسمه (الرئيس) ؛ ويحيط نفسه باجراءت برتكولية ؛ ويزيد في التانق حينها يبدا بفقدان ثوريته والناس ايضا من حوله ؛لعلى صديقيه الكردافي والجبالي – نسب الى الجبال – وجدا نفسيهما بعيدين عنه احياننا بفعل البروتكولات ليست الافكار والاراء المتباينة فقط ؛ واحدهما او كلاهما ايضا قد يجد نفسه في وضع رفيقه وحليفه السابق بكون انه صار رئيسا (الرئيس) هذا الوهم الخرافي .
    في النصف الاخير من العام 2007 ف قرر خليل ابراهيم ان يكون في الميدان بين جنوده المفرفيقن والثابتين بعدهم على المبادئ حيث في اكتوبر قرر ان يعقد مؤتمره الثاني ؛ والثالث للحركة بذات الاسم ؛ لكن في الميدان ؛ وهذا التحدي لكل ثائر ليس من هو رئيس فقط لجماعة من الثوار . في يوم خطابه لجنوده الملثمون عقب المؤتمر لم ينسى ان ينعت الرجال من بقي في اوربا في فنادقها ولا سيما من كان معه ثم اختلف معه ؛ او من كان في الميدان وصار يعمل لاغراض اخرى ليست للثورة ؛ مهيننا "المتخازليين" ؛ ضعاف الرجال "
    بين الرسالة مدخل النص ؛ و تاريخ العاشر من مايو 2008 ف ؛ حيث وجه صفعة قوية لا مثيل لها في وجه الخرطوم حكومة وحزبا وجيشا ومليشات كان خليل ابراهيم قد اطلق ثلاث وعود علانية للجمهور واتباع حركته ؛ وتابع تنفيذ وعوده وهذا ما يلفت الانتباه لمقدراته الذاتية ؛ وشجاعته كقائد ثوري ؛ قال انه سيكون في الميدان ؛ وانه سيقود العمليات العسكرية ؛ وانه سيغزو الخرطوم بجيشه ويهزم هذه الدولة الفاشلة ؛ وصدق وعده ؛ نزل الميدان بعده ؛ وقاد جنده ؛ وهزم الجلابة وحده .

    منعم سليمان
    مركز دراسات السودان المعاصر
    7.6.2008 ف
                  

01-01-2012, 07:00 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: رحل نبراس الامه..... نورالدائم عبد الوهاب
    نورالدائم عبد الوهاب
    [email protected]
    - رحل رجل سيكتب له التاريح باحرف من نور انه وقف مع الهامش ورفض المكاتب
    واختار الادغال والغابه ملازا حتى تكتمل الصوره بسقوط حكم نظام البطش,
    هذا الثائر المناضل يعرفه القاصى والدانى لانه عندما طلب دعما لدارفور
    وقوبل بالرفض للعنصرية القحه على دارفور فى صفوف النظام وذلك اثناء تقلده
    احد المناصب فخرج من ذلك المكان ولم يعد اليه حتى لقيه ربه وهوه راضا عما
    يفعل .
    - عمل الدكتور خليل فى اقليم دارفور فى فترتين وزيرا للصحه ووزيرا
    للتربية احتمال الكثيرين لا يعلمون ذلك وكثير من مناصب اخرى، ان نبراس
    الامه عمل كثيرا لتغير القاعدة الشموليه الى اخرى قويه يجلس بها الجميع،
    - رغم مرارة الموت خرجت نساء المؤتمر الوطنى فرحين بقتل انسان لم يقترف
    شياء سوى انه خرج من اجل محاولة اقتلاع حقوق غائبة لاقليم ساهم منذو خروج
    المستعمر ولم يجد من بعد خيرا حتى الان، مع مواصلت التهميش حتى على صعيد
    الحركات التى التحقت بالنظام منها من اقتنع بعدم فائدة ذلك ومنها الماضيه
    من اجل المناصب، فخروج نساء المؤتمرالوطنى ليس ببعيد منهم لان شبابهم
    خرجوا عندما سمعوا موت عندليب الغناء السودانى محمد ابراهيم زيدان افرحين
    مهللين بموته، فهذه الخصال جميعها مكتسبه من النظام الاسلاموى والاسلام
    برى منهم وليس لها ادنا صله باخلاق السودانين المعروفه.
    - الانسانيه فى اى مكان لا تدعوا لمثل هذا الاسلوب لانه غير لائق بان
    تظهر فرحك بقتل انسان حتى اذا كان عدوك، وكل الفرحين بموت القائد الدكتور
    خليل يعلمون كيف كان يعامل الرسول(ص) القدوه جاره اليهودى الذى كان يتاذى
    منه وحتى عند مرضه كان الرسول (ص) يسال عنه فهل تناسوا كل ذلك لفرحه لا
    تدوم طويلا هل ضميرهم يسمح لهم بالتهليل لرحيل احد اقاربهم فهى الانسانيه
    بكل ما تحمل من معانى، هذه الصوره التى شكلوها هذت كل انسان سودانى او
    اجنبى فى كل العالم.
    - ان ما فعلتة الشرطه باقتلاع سرادق العزاء والضرب واطلاق الرعب فى ماتم
    الدكتور خليل، لم نسمع به الا فى عهد النظام الاسلاموى الذى استباح كل
    شى، حتى الحزن يؤسس له فى طرق لقمعها مثل المظاهرات السلميه التى يخرج
    فيها المواطن يطاب بحققه وهى حق يكفله القانون لاى متضرر كما الحزن حق
    لاى انسان فقد شخص، لماذا كل ذلك ؟ ماذا يريد السودان من ذلك؟ اليس ان
    الاوان ان يرحل الجيش بلا عودة؟ .
    - رحل قائد له وزنه بين السياسين والعسكرين، ورحيله لن يخرص القضيه بل
    سيشعلها والذين ينتضرون غير ذلك انهم واهمون لانها مشكلة امه، وهناك
    العديد من القاده رحلوا كـ(بولاد –جون قرنق)ولم تنتهى ما خرجوا من اجله
    فما زاد الثوار عزيمه وثبات وقوه.
    - غدا ستلد دارفور الالاف من خليل وستخلد له الام الدارفوريه هذا الاسم
    الذى وصل صداه الى كل مكان فى الدنيا، لن يحيد عن هذا الدرب الا
    المتغطرسين المزلولين خلف هذا النظام القاتل، على اهالى منطقة (ود بندا)
    و(ام قوزين) بشمال كردفان ان تدخل السكينه فى قلوبهم لان دماء هذا القائد
    الجسور تناثرت فى تلك المنطقه واقترن اسمها باسم الكتور خليل عليهم ان
    يفتخروا بذلك. الا رحم الدكتور خليل ورفع روحه طاهره فى اعلى الجنان
    والهم اله وزويه الصبر الجميل.

    Quote: د. خليل ابراهيم..العظماء لا يموتون..!!/ خالد ابواحمد
    خالد ابواحمد
    [email protected]

    مدخل:

    رمز الفداء.. جسدك يمضي.. وتظل روحك الوثابة

    نحو العلا تحث القلوب الواجفة بالإمساك على زمام المبادرة والقضية..

    أنهم لم يقتلوك.. ولكنهم قتلوا فينا الخوف فتحررنا من كل القيود.

    رحل البطل الدكتور خليل ابراهيم إلى دار طالما سعى إليها (النصر أو الشهادة) وقد انتصر على كل المغريات من مناصب قدمت له لكنه رفضها بإباء وشمم وقد كان وزيراً ومستشاراً ولم يغنم من المنصب الحكومي لأنه يدرك تماماً عِظم المسؤولية والأمانة، وقد اشترى النظام الحاكم الكثير من ضعاف النفوس، لكن د. خليل ظل صامداً وقد نال من الدنيا ما أراد من تعليم ومن فكر وترقي ومن مناصب، وقبل هذا وذلك ايمانه بربه وبقضيته العادلة التي أفنى فيها نفسه التواقة للحرية والانعتاق.

    عرفت الشهيد خليل في مواطن كثيرة صادق الوعد وشجاع عند اللقاء، ذو نظرة ثاقبة، يمتاز بالجدية في العمل، وفي نهاية التسعينات كل من قابله كان يجد في عينيه النظرة البعيدة الممتدة لأطراف السودان المهمش، وقد ظل مهموماً بقضايا أهله في دارفور بل كل بقاع السودان،، وقد اتسمت حياته بالمصداقية في التوجه فكل الذين زاموه في الطفولة والمراحل التعليمية المختلفة أدركوا بأن الرجل قامة سامقة.. التزاماً بالخلق القويم وتمسكه بدينه وبتقاليد الأصيلة، لذا عندما خرج من المكاتب الوثيرة والمكيفة إلى ميادين الحركة في دارفور بحث قادة النظام وأجهزتهم الأمنية عن أي ثغرة في تاريخه حتى يضربوا فكرته في مقتل، لكنهم خابوا وخسورا الرهان، فإن القضايا الوطنية والانسانية دائماً لا يتصدى لها إلا من خلصت أنفسهم ومن أبيضت صفحاتهم في الدنيا..فكان خليل ابراهيم ثائراً بدرجة استاذ في الفكر الانساني والحقوق الانسانية.

    قال الكاتب عمر عبد الله فضل المولى في سودانيزأونلاين:

    "بغض النظر عن الخلاف السياسي مع الشهيد الدكتور خليل إبراهيم وبرغم تاريخه في الشمولية الإنقاذية الا ان الرجل كان صادقاً ومُخلصاً لقضيته وكرّس كل وقته وجهده وماله وحمل روحه في يده من اجلها حتى لقي الله شهيدا من اجل ما يؤمن به من قضايا .... لاشك ان الدكتور خليل إبراهيم في هذا التوقيت يعتبر فقداً كبيراً وجللا لما يمثله الراحل من تجسيد لتطلعات وآمال الكثيرين من أبناء دارفور الذين فجعوا لهذا الفقد والذي حتما ستكون له تبعات".

    "الدكتور خليل إبراهيم بصرف النظر عن الاختلاف معه في معارضته للنظام وفي فكره السياسي الا انه رجل استحق التقدير والاحترام لصلابته في مطالبه واستبساله في الدفاع عنها بالغالي والرخيص في شجاعة مطلقة حيث كان بإمكانه ان يوقع اتفاق سلام مع النظام ويجلس في القصر الرئاسي مساعدا او مستشارا ورئيسا للسلطة الانتقالية في دارفور الا انه رفض كل العروض وقاوم كل الضغوط والإغراءات التي تحيل دون تحقيق كل مطالب حركته".

    وأضاف:

    "لقد كان الراحل مثالاً للسوداني الشجاع والقائد البطل الذي بقي مع جيشه ورجاله في الميدان يقاسمهم همومهم ويشاركهم رهقهم عكس الذين اختاروا الفنادق والجلوس في الأبراج العاجية من خلف البحار باسم المعارضة، اذا كان النظام يظن ان مقتل أي شخص مهما كان مقامه ومنصبه سيكون بمثابة القضاء على الاحتجاجات فهذا وهم كبير جدا فالحقوق لا تسقط والمطالبة بها لن تنتهي الا اذا انتهت المظالم .... على حكومة الأمر الواقع ان تتحرك بجدية هذه المرة لإحقاق الحقوق وتقديم التنازلات من اجل الوطن والمواطن لان أي التفاف حول المطالب وأي هروب للأمام يعني ميلاد حركة كل يوم وميلاد قائد كل يوم، فقد كان د. خليل قبل أن يتمرد صواما، قواما، مجاهدا، صادقا في الفعل والقول، لا يعرف كيف يمسك العصا من النصف، ككثير من أبناء دارفور، فلما تمرد لم يداهن ولم يراوغ لتحقيق بعض أهداف قضيته، ففقد حياته إبان السير في ذلك الطريق الشائك، ونعلم بأن له أسرة يعز عليها فراقه، نسأل الله لهم جبر الخاطر، والصبر الجميل".

    د. خليل.. عظيم من العظماء..

    إن سجل الأبطال لا يمحى من ذاكرة الشعوب، كما إن التاريخ ليس أعمى فهو يعرف من يكتب، فلا يكتب إلا العظماء الذين كانت لهم بصمة في هذه الحياة، هؤلاء العظماء هم الذين يخلد التأريخ ذكرهم، وتبقى سيرهم منقوشة على صفحاته على مر العصور وتعاقب الدهور، فكم هم أولئك العظماء الذين ما زالوا في الذاكرة.. ؟! تمر على ذكراهم آلاف السنين لكنهم خالدون ما بقي الدهر بأعمالهم الجليلة التي لامست شغاف القلوب، والعظماء دوماً كانوا يعيشون من أجل الناس، كل أعمالهم الخالدة تلك التي قاموا بها من أجلنا نحن.. ولذلك تسمُوا بالعظمة، والعظيم هو يعمل من أجل احقاق الحق وإسعاد البشر باختلاف ألوانهم ومشاربهم.

    د.خليل ابراهيم من زمرة العظماء الذين سيخلدهم التاريخ وتبقى سيرته العطرة تتداولها الأجيال على مر الدهور لأنه أفنى نفسه من أجل قضية الشعب، وليس من أجل نفسه، أما أولئك الذين باعوا قضيتهم وناصروا السلطان الغاشم الظالم قد باعوا الدنيا بالآخرة، وسيلعنهم الناس إلي يوم الدين، لأن انتصارهم للظالم قد قتل الناس من الأطفال والنساء والعجزة وحرّق القرى بأهلها، واستحي النساء..ألا أن لعنة الله عليهم أجمعين.

    قناة الجزيرة والدور الخبيث..!!

    بالأمس قدمت (قناة الجزيرة) برنامجاً خاصاً عن (مقتل د. خليل ابراهيم) – ماوراء الخبر- استضافت فيه ممثلين للمؤتمر الوطني وفي المقابل الاخ الزميل الأستاذ كمال سالم، لم تعدل فيه كعادتها في القضايا السودانية ودائماً تظهر ولاءها للنظام الحاكم في الخرطوم، وأصرت شديداً وبتكرار سمج أن "خليل ابراهيم رفض التوقيع على مبادرات السلام"، وقد ظلت القناة طيلة يوم أمس الأحد 25 ديسمبر في تكرار لا ينقطع "د. خليل ابراهيم رفض التوقيع على المبادرات" وباصرار شديد أيضاً لم توضح الأسباب التي جعلت خليلاً يرفض هذه المبادرات، كما تجاهلت القناة تماماً الحديث عن أصل المشكلة ولو بشكل مقتضب، فأعطت المشاهد انطباعاً بأن رئيس حركة العدل والمساواة متمرد مُتعنت، وكأنها أرادت أن تقول للمشاهد"خليل ابراهيم قد نال جزاءه"..!.

    طبعاً لم استغرب هذا التصرف وقد اعتدنا من هذه القناة على ذلك، وهي التي تدعي الحيادية وتنشر أخبار البحرين وسوريا والكويت وما يجري فيها، وغيرها لم تأتي لنا يوماً واحداً بأخبار الشارع القطري حتى اصبحنا لا نسمع أخبار قطر حتى خُيل إلينا بأن قطر من الكواكب الأخرى وليس من الأرض، لذا أعتقد دائماً بأن مثل هذه التصرفات والظلم الذي يقع على الناس بسبب توجه مثل هذه القنوات، ونصرتها لمثل هذه الأنظمة من شأنها أن يخلق بُؤر توتر وتطرف، فلا تفرح الحكومة السودانية وقناة الجزيرة بمقتل د. خليل ابراهيم فإن الأرض التي أنجبت البطل خليل قادرة على انجاب مليون خليل جديد، وأن قراءة سريعة للتاريخ يمكننا أن نكتشف بأن موت العظماء وحاملي مشاعل النور لا تعني نهاية القضية بل العكس تماماً.. وفي التاريخ القريب جدا جداً رحل (جون قرنق) لكن الجنوبيون واصلوا مسيرته حتى نالوا الاستقلال الكامل.

    طبت أخي خليل ابراهيم حياً وميتاً وقد قدمت الدروس والعبر في مسيرة حياتك العامرة بالعمل والمثابرة والاخلاص للقضية..تغمدك الله في الخالدين.

    Quote: مقتل د. خليل ليس حلاً للمشكلة في دارفور
    نادية عثمان مختار
    تلقيت نبأ مقتل قائد حركة العدل والمساواة د. خليل إبراهيم في وقت مبكر من صباح أمس، عبر عدد من المواقع الإخبارية التي نشرت الخبر نقلاً عن المتحدث الرسمي باسم القوات الحكومية العقيد الصوارمي خالد سعد، الذي كان قد (أعلن في بيان بثّه التلفزيون القومي فجر أمس جاء فيه:( أن القوات المسلحة تمكنت من قتل خليل 54 عامًا في معركة وقعت غرب ودبندة بشمال كردفان) !
    الخبر تأكد من جانب الحركة عبر شقيقه جبريل، الذي أكد مقتل أخيه د. خليل خلال اشتباكات بولاية شمال كردفان التي قيل إن قوات حركة العدل كانوا متواجدين فيها !!
    نهاية مأساوية للقائد د. خليل لم تكن متوقعة بالنسبة للكثيرين من أهل دارفور الذين يرون في خليل زعيمهم و(مهديهم) المنتظر للخلاص من عذابات الحرب والتهميش والظلم وقسوة النزوح التي يعيشها أهالي الإقليم المنكوب!!
    هل يمكن أن نقرأ نبأ (مقتل) د. خليل بأيدي القوات الحكومية انتصاراً للبلاد على من تمرد على الدولة بحسب رأي الحكومة ؟!
    لا أظن أن رحيل الرجل بتلك الطريقة سيغلق أبواب الحرب في دارفور، ولن يكون نهاية (سعيدة) لقصة كُتبت فصولها بمداد الدم ورائحة البارود !!
    للدارفوريين قادة وزعماء د. خليل على رأسهم بما له من شعبية وسط قواته و(ناسه) لا ينكرها إلا مكابر !!
    كما أن للزعيم (خلفاء) أورثهم شراسته، ولابد أنهم سيسعون للانتقام ممن تسببوا في مقتله لتتسع رقعة النار بأكثر مما هو حادث بالفعل !!
    الحرب كر وفر ومنتصر ومهزوم .. نعم .. ولكن عندما يكون الأمر بين أبناء البلد الواحد فإن ذلك لابد أنه سيورث الأحقاد والضغائن ويوسع هوة الخلافات، ويسهم في تدفق شلالات دماء أبناء هذا الوطن (المرهق) دون هوادة !!
    قد يحسب البعض مقتل زعيم حركة العدل والمساواة نصراً كبيراً تم به القضاء على الحركة المتمردة نهائيا، ولكن وقائع الأشياء تقول بغير ذلك، ولا نريد أن نستبق الأحداث ولا أن نحرّض على شيء ولكن الخوف من ردة الفعل المتوقعة سيظل هاجساً، كما ظلت المشكلة الدارفورية بكاملها هاجساً يؤرق من يؤمنون أن لا راحة للسودان مع صوت (الجبخانة) في أي بقعة من ربوع الوطن الحبيب غرباً وشرقاً وشمالاً ووسطاً .!!
    ندعو الله أن يسلم دارفور وأهلها ويكفي البلاد شر الفتن ماظهر منها ومابطن .. يا الله .!!
    و
    لك الله يا وطن !!

    Quote: الخليل شهيداً! (قرابين نجاح المشروع الأمريكي في السودان)
    د. أحمد عثمان
    طالعتنا أجهزة الإعلام بخبر نجاح نظام الإنقاذ في تصفية زعيم حركة العدل والمساواة المقاتلة من أجل العدالة والمساواة لكل أهل السودان ولأهل الهامش إنطلاقاً من دارفور، منذرةً الكل بما هو أعمق من الحزن على الشهيد واستشعار خطر فقده على المعادلة السياسية والعسكرية على فداحته، ومنوهةً إلى سيناريو مابعد إنفصال جنوب البلاد الذي تعمل من أجل إنفاذه الإدارة الأمريكية بالسودان. فالخليل الشهيد، إتفقنا أم إختلفنا معه على المستوى الفردي، يبقى قائداً لحركة سياسية وعسكرية فاعلة، ليس من العدل حبسها في إطار معطيات وظروف تأسيسها ، ومصادرة حقها في التطور والنضج، وإسهامها الفاعل في إضعاف نظام المؤتمر الوطني وكشف عوراته، ليسهل تنميطها وجعلها فرعاً للمؤتمر الشعبي، في تجاهل تام لتطور طرحها السياسي من الإقليمية ليشمل كامل التراب السوداني، ومن الإطار الديني المحدود لسعة فضاء دولة المواطنة، ومن الإقصاء ونبذ الآخر أو محاولة إبتلاعه، إلى الإنفتاح على كل أشكال التحالفات رغم ماتعرضت له من خيانات بعض القوى السياسية.
    وبالرغم من أن الحركة كتنظيم سياسي ليست هي شخص زعيمها كما يتوهم بعض أعدائها، إلا أن تصفية زعيمها لابد أن تترك أثراً لايمكن إهماله أو التقليل منه. ولعل ذلك بالذات كان السبب الأول الذي جعل الخليل يذهب إلى عالم الشهادة المكرس لظلم من إغتاله، كقربان لإنجاح المشروع الأمريكي في السودان وتثبيت سلطة المؤتمر الوطني المستسلمة بالكامل أمام عنفوان وصخب هذا المشروع. وحتى لا نتحدث بالألغاز، يتحتم علينا أولاً أن نبسط المشروع الأمريكي المنوه عنه، لنرى كيف كان هذا المشروع في صلب تصفية زعيم حركة العدل والمساواة. وللقيام بذلك لابد من العودة لإتفاقية نيفاشا المقدسة بإعتبارها صفقة رعتها الولايات المتحدة الأمريكية وهندست بناءها على أساس دولة واحدة ونظامين في فترة إنتقالية يستفتى الجنوبيين بعدها على البقاء ضمن هذه الصيغة إلى الأبد أو الإنفصال . ولسنا ممن يظنون في الإدارة الأمريكية السذاجة أو من يتعاملون معها على أساس أنها تبني سياستها الإقليمية إستناداً لقاعدة "رزق اليوم باليوم"، لأننا نعلم أن تلك الإدارة تضع خططاً إستراتيجية لنشاطاتها بشكل مؤسسي وتوائمها وفقاً للتطورات على الأرض كلما كان ذلك مطلوباً ، وتستخدم البدائل الموضوعة لإنفاذ تلك الخطط الإستراتيجية. والقراءة المتأنية لصفقة نيفاشا، تؤكد أن الإدارة الأمريكية كانت تعلم منذ اليوم الأول أن مواطني جنوب السودان لن يختاروا الإستمرار في الصيغة الإنتقالية ويباركوا بقاء الدولة الدينية في الشمال آخذة في إعتبارها قصر نظر المؤتمر الوطني من جهة وضعف قدرته على التحليل الإستراتيجي من جهة أخرى، هذا إن لم تكن هي من شجع الإنفصال حسب إتهامات البعض لها. عليه كان لزاماً على هذه الإدارة أن تضع مشروعاً إستراتيجياً للتعامل مع هذا الواقع الذي ستفرزه إتفاقية نيفاشا، دون أوهام للحفاظ على مصالحها في الإقليم.
    وبالنظر لمصالحها في الإقليم، نجد أنها لا تنفصل عن مصالحها في المنطقة ككل والمرتبطة بحروب الطاقة التي ستكرس الإمبراطورية المنتصرة آنياً وبعد إنتهاء حقبة النفط. إذ أصبح من المعلوم أن الطاقة المستقبلية البديلة للبترول في المدى المنظور هي الغاز الطبيعي و الغاز الحيوي "البيوغاز". وإذا كان الجنوب يمتلك غازاً طبيعياً بالإضافة إلى ثروات أخرى تجعله في قلب معادلة المستقبل، فشمال السودان بمساحاته الزراعية الشاسعة غير المستغلة، مرشح ليكون أكبر منتج للغاز الحيوي "البيوغاز" في العالم مستقبلاً. ولهذا كان لزاماً على الولايات المتحدة الأمريكية أن تضع إستراتيجيتها في الإقليم بناءاً على المحافظة على إستقرار السلطتين في الدولة الوليدة والقديمة معاً. وذلك لأن إستقرار السلطة في الدولة الوليدة يستلزم إستقراراً في دولة الشمال وتعاوناً بين الدولتين، كما أن إستقرار السلطة في دولة الشمال بشروط أمريكية أمر لا زم لإستكمال السيطرة على مراكز إنتاج طاقة المستقبل، تماماً مثل ضرورة إسقاط النظام الممانع في سوريا. فالولايات المتحدة الأمريكية ترمي لتحويل تركيا إلى مركز للطاقة وتحديداً الغاز الطبيعي، بجر الغاز المصري والإسرائيلي واللبناني (غاز شرق المتوسط) ولاحقاً الإيراني والتركمانستاني بعد إسقاط النظام الإيراني عبر سوريا إلى تركيا مع تزويدها بمنشأة ضخمة لمعالجة الغاز المسال القطري ، حتى تتم السيطرة على الغاز الممون لأوربا ومعظم بلدان العالم، وإخراج روسيا من المعادلة الإقتصادية والسياسية الأوربية حتى قبل نضوب معين غازها الطبيعي الذي لن يجد سوقاً. وإذا أضفنا لذلك إطلاق يد تركيا في الغاز القبرصي بما يسمح لها بالإنتصار في معركتها مع اليونان ويضع حجر الأساس لتفكيك منطقة اليورو، نفهم لماذا يستميت أردوغان لإسقاط النظام السوري وفي المقابل تستميت روسيا والصين في الدفاع عنه. فسيطرة الولايات المتحدة على الغاز في الشرق الأوسط، يعني أيضاً حصاراً للإمبراطورية الصينية الجائعة للطاقة.
    في هذا السياق نقرأ تصريحات مبعوث الرئيس الأمريكي للسودان الذي أكد أن إدارته ليست مع إسقاط نظام المؤتمر الوطني بل هي مع تهذيبه، وكذلك تصريحات الإدارة الأمريكية المعادية لتحالف القوى الثورية المعروف بتحالف كاودا الذي نادى بإسقاط النظام عبر العمل المسلح والشهيد الخليل أحد أضلاعه المهمة. أيضاً نفهم الجهد الأمريكي غير المسبوق المباشر وغير المباشر للوصول إلى تسوية سياسية للقضايا العالقة بين دولتي الشمال والجنوب وإنفاذ إتفاقية سلام دارفور الموقعة بالدوحة. وفي السياق نفسه نقرأ التحول في موقف الحكومة السودانية من النظام السوري وتصويتها في الجامعة العربية مع فرض حظر وعقوبات و تعليق عضوية النظام السوري القمعي الحليف لنظام المؤتمر الوطني، بالرغم من علم هذه الحكومة التام أن هذا هو البرنامج والمشروع الأمريكي الذي جلبته القوى المنخرطة في المشروع الأمريكي بالجامعة العربية، وأن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم قضايا ومطالب المواطن السوري المحقة المتعلقة بالسياسة الداخلية للنظام، إما لتغيير النظام أو لإجباره على تغيير سياسته الخارجية والإنخراط في المشروع الأمريكي بالتوقف عن الحلم في إحياء أنبوب نفط بانياس وتمرير الغاز الإيراني للبحر المتوسط، وقطع العلاقات مع محور إيران والمقاومة. فأمريكا لا يهمها أن يطحن النظام السوري مواطنيه طحناً، في حال تغييره لموقفه في المعادلة الإقليمية وتمرير المخطط الأمريكي للسيطرة على طاقة المستقبل. وبنفس الصورة، تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى تطويع نظام المؤتمر الوطني للإنسجام مع هذا المخطط الجهنمي.
    فالوقوف مع بقاء نظام المؤتمر الوطني له ثمن. والمؤتمر الوطني مستعد لدفع هذا الثمن. والثمن هو إستقرار دولة جنوب السودان الوليدة، والإنخراط في مشروع السيطرة على طاقة المستقبل الأمريكي، مع التنسيق لتحجيم المبادرة الصينية بدولتي الجنوب والشمال وخنق إستثماراتها توطئة لطردها مستقبلاً. والصين بالطبع ساعدت النظام السوداني في قبول الإملاءات الأمريكية حين رفضت أن تعالج أزمته المالية المستحكمة بعد الإنفصال برغم زيارة الرئيس البشير لها، وواصلت ضغطها عليه بشكل منعه من إبتزاز دولة الجنوب الفتية لمعالجة أزمته وذلك حفاظاً على مصالحها الآنية دون النظر لأهمية الدور الإستراتيجي المستقبلي لدولة الشمال. لم يكن للمؤتمر الوطني سوى أحد سبيلين: إما الإنخراط في المشروع الأمريكي بالكامل عبر بوابة الدول العربية عرابة هذا المشروع بالمنطقة والإستمرار في السلطة، أو الرجوع إلى شعبه ومصالحته والإستقواء به في مواجهة الإمبريالية والإستعداد لمغادرة السلطة عبر إنتخابات حرة نزيهة في مستقبل قريب. وبما أن المؤتمر الوطني لا يضع ضمن حساباته التخلي عن السلطة مطلقاً، فإن خياره كان وحيداً وهو قبول الإملاءات الأمريكية المباشرة وغير المباشرة. يلاحظ أن الولايات المتحدة أصلاً قد وضعت نظام المؤتمر الوطني حيث أرادته، وحشرته حشراً في زاوية مساحة المناورة فيها محدودة بدءاً من إتفاقية نيفاشا مروراً بتوظيف أمر توقيف البشير وإنتهاءً بتوظيف النزاعات العسكرية المحلية. وقبول النظام بتنفيذ المشروع الأمريكي لا يظهر في موقفه من حكومة دمشق بإيعاز إقليمي فقط، بل في الرضا عنه عبر تكليف أحد أقطابه المشتبه به لدى محكمة الجنايات الدولية بإرتكاب جرائم حرب في دارفور ليرأس بعثة المراقبين العرب المكلفة بالبحث عن أدلة لإدانة نظام الأسد بدلاً من الإعتماد على مايرد بأجهزة الإعلام. كذلك يتضح في رضا الإدارة الأمريكية عنه بالسماح لبعض القوى الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية بضخ أموال والإستثمار بالسودان الشمالي، علماً بأن الهدف في النهاية هو الإستثمار في مجال الغاز الحيوي "البيوغاز" وسوف يبدأ ذلك عبر شراء مصانع السكر لا لإنتاج السكر فقط بل لإنتاج الغاز الحيوي.
    بالإضافة إلى ماتقدم، تعمل الولايات المتحدة الأمريكية جاهدة من أجل إستقرار النظامين في الجنوب والشمال، وذلك عبر الضغط على الحكومتين لإيقاف دعم التمرد في كل منهما . ومساعدة كل واحدة منهما في التخلص من خصم عنيد يعمل على تقويض سلطة كل منهما عبر عمل عسكري مباشر. فالناظر لنجاح تصفية قائد التمرد في جنوب السودان، لا تفوته بصمة الولايات المتحدة الأمريكية أبداً في العملية. فنشاط الرصد والمتابعة وتوفير المعلومة الإستخبارية بمافيها الجواز الكيني المزور الذي كان يستخدمه أطور، تعكس تعاوناً إستخباراتياً وأمنياً رفيع المستوى. كذلك رصد ومتابعة الشهيد الخليل ودقة الضربة الجوية التي إستهدفته، يعكس عملاً إستخبارياً وأمنياً رفيعاً وتعاون على مستوى أمني وتكنولوجي، لا أظن أنه متوفر لنظام المؤتمر الوطني وإلا كان قد أنجز هذه المهمة منذ زمن طويل. فالشهيد الخليل راح ضحية موافقة المؤتمر الوطني على شروط إدارة أوباما وكذلك قائد التمرد أطور، وعلى تحالف كاودا قراءة هذه المعادلة بعيون مفتوحة. وذلك لأن ضغطه على حكومة الجنوب وتعويله على دعمها له، سوف يتعارض قريباً مع مصلحة مواطني جنوب السودان الذين ليس لديهم مصلحة في إستمرار التوتر مع جارتهم الشمالية التي سوف تصل إلى تسوية إلى القضايا العالقة مع دولتهم تحت ضغط المصالح الصينية والهراوة الأمريكية الكبيرة. كذلك سوف تتعارض رغبة حكومة الجنوب في دعم هذا التحالف – إن وجدت، مع المشروع الأمريكي الرافض لإسقاط النظام. وهذا يعني أن أمام هذا التحالف ثلاث خيارات: أن يقوم بإسقاط النظام بعمل عسكري خاطف، أو أن يتأقلم مع حرب طويلة الأمد بدون دعم من دولة الجنوب، أو أن يصل إلى تسوية سلمية مع النظام.
    بالطبع الولايات المتحدة الأمريكية تدفع في إتجاه الحل الثالث (التسوية السياسية)، والتي تأتي في سياق إعادة هيكلة سلطة المؤتمر الوطني عبر تقاعد البشير وتعيين مجلس رئاسي، وإعادة توحيد الحركة الإسلامية تحت قيادة الشيخ/ حسن الترابي لمواكبة مرحلة الربيع العربي، ليقوم بتحقيق إختراق وسط القوى المعارضة وصياغة دستور جديد مع إشراك القوى المعارضة في السلطة وإبقاء نصيب الأسد للمؤتمر الوطني بعد التوحيد ( أي أن المؤتمر الشعبي هو بيضة القبان في المعادلة السياسية القادمة). وهذا يستلزم إسقاط الخيار المسلح وتفكيك تحالف كاودا حتى تلتحق حركات دارفور بالسلطة عبر إتفاقية الدوحة، ويلتحق قطاع الشمال بالسلطة عبر بوابة التسوية السياسية القادمة بين الدولتين بتسوية القضايا العالقة. يلاحظ أن الشيخ/ الترابي ليس رهن الإشارة الأمريكية، وأن لديه مشروعه الخاص الذي قد لا يتوافق مع هذا المشروع. ولسنا في حاجة للقول بأن نذر هذه التسوية بدأت بدعوة الأمم المتحدة للدولتين بسحب قواتهما من منطقة أبيي لتبريد الصراع حول المنطقة وتركه في عهدة المنظمات الدولية لحين إجتراح حل يرضي جميع الأطراف في ظل جو هادئ ومغاير وغير عدائي، كما من الممكن إستشفافها من تصريحات القائد باقان أموم حول قبول حكومة المؤتمر الوطني لتسوية رسوم عبور البترول تحت ضغط صيني ، وهو ماسيتم قريباً برغم إنكار سلطة الخرطوم. فالكعكة المطروحة على هذه السلطة كبيرة، تتمثل في مردود الإنخراط في المشروع الأمريكي على النخبة الحاكمة، والبقاء في السلطة مع رفع العقوبات والحصار الإقتصادي ورفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وشطب الدين الخارجي عوضاً عن إعادة جدولته.
    في تقديرنا المتواضع أن الشهيد الخليل قد قدم قرباناً لنجاح المشروع الأمريكي الإمبريالي في السودان، ولكن إستشهاده لا يعني ضياع القضية التي قاتل من أجلها والتي ستظل باقية وعصية على الحل رغم أنف المشروع الأمريكي في السودان. ألا رحم الله الشهيد خليل إبراهيم وتقبله قبولاً حسناً وألهم رفاقه وآله وذويه الصبر والسلوان ، وقوموا لنضالكم يرحمكم الله!

    د. أحمد عثمان
    26/12/2011م
    Quote: حينما يموت الأبطال .. !!
    بسم الله الرحمن الرحيم
    قريمانيات .. !! بقلم / الطيب رحمه قريمان
    [email protected]
    December 25 , 2011

    "اغتيال" أو قتل أو حتى موت و رحيل الدكتور خليل إبراهيم زعيم حركة العدل و المساواة السودانية حتما سيكون وبالا على نظام الخرطوم "الإسلامى" بالرغم من الفرح الذي ارتسم على وجههم الكالحة و لكنه فرح ملؤه الكذب لان قلوبهم وجلة تهاب خليفة الدكتور خليل إبراهيم القادم .. !! الدكتور خليل إبراهيم خرج من عباءة الحكومة "الاسلاموية´ و شرع في تأسيس حركته الثورية و كان على يقين تام أن الحياة لا تدوم له طويلا له و أن مصيره الموت و إن طال الزمن لذلك شرع خليل إبراهيم في تدريب و تأهيل ثلة من الرجال الأشاوس انضموا إلى صفوف حركته مبكرا .. !! و للعلم , فان حركة العدل و المساواة هي من أشرس الحركات السودانية المسلحة في مواجهة نظام البغي و العدوان في الخرطوم.. !! هناك أبطال ظلوا مع خليل و من خلفه يساعدونه و يشيرون إليه بالخطط و البرامج و الإعداد و التدريب و قد استعد الكثيرون منهم لخلافة و تولى القيادة في حالة وفاته بسبب أو آخر و تحسب خليل لموته في وقت مبكر جدا من تاريخ حركته التي يهابها النظام الإنقاذي الفاسد فجعل له خلفاء من بعده لا يقلون عن خبرة في مواجهة نظام الإنقاذ ..!!
    الجدير بالذكر انه كانت هناك محاولة لقتل خليل إبراهيم قبل بضع أسابيع و ذلك بدس السم في طعام له و احسب أن نظام الخرطوم كان من وراء ذلك.. !! لان الذين يفرحون بموته و يخرجون في مسيرات فرح و ابتهاج بالموت حتما كانوا يحاولون الخلاص و التخلص منه بأي طريقة كانت.. !!
    الآن حصص الحق و قد اغتيل البطل خليل.. !! فلا تظن حكومة الإنقاذ أن موت خليل هو نهاية حركة العدل و المساواة السودانية تلك الحركة التي وضعت على عاتقها بالتضامن مع حركات سودانية أخرى تحرير السودان من قبضة حكم البشير و عصبته الفاسدة فان مقتل خليل سوف يكون البداية الحقيقة للانعتاق و التحرر من قبضة الإنقاذ .. !! و لان الأبطال لا يموتون فان الذين تدربوا في صفوف حركة العدل و المساواة كلهم خليل إبراهيم و سوف يكونون له خلفاء و حتما سوف يواصلون حمل راية حركة العدل و المساواة و العمل الجاد من اجل تحقيق أهدافها و الوصول إلى غاياتها.. !!
    "تحرير السودان من الإنقاذ و نصرة الشعب السوداني " .. !!
    و لما كان خليل إبراهيم عضوا فاعلا في تنظيم الأخوان المسلمين والذي تحول فيما بعد إلى الجبهة الإسلامية القومية تحت زعامة حسن عبد الله الترابي , فكان الدكتور خليل إبراهيم عالم و ملم و ببواطن الأمور في تنظيم حزب المؤتمر الوطني الذي نتج عن انشطار و انقسام في الجبهة القومية .. !!
    فالدكتور خليل إبراهيم أتى من صلب ما يسمى ب "الحركة الإسلامية" و تربى على أيدي قادتها حتى صار قائدا فيها.. !! فحكومة الخرطوم تهابه مهابة ترتجف لها الأوصال و ذلك لمعرفته الشاملة و درايته الكاملة بطريقة تفكير العصبة الحاكمة بل و لمعرفة التامة بنقاط ضعف الحزب الحاكم , لذلك فان قادة حزب المؤتمر الوطني يخافون و يضعون له ألف حساب و من هنا كان مقتله و القضاء عليه هدفا رئيسيا لحزب المؤتمر الحاكم السوداني الذي يقوده الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير .. !!
    أيقن الدكتور خليل إبراهيم قبل خروجه و تمرده على "إخوانه" على الحكومة العسكرية في الخرطوم أن "الاسلامويين" إنما يضحكون على أهل غرب السودان "دارفور و كردفان" و يستغلون طيبتهم و تدينهم فيسخرونهم و يسخرون منهم بعد أن يستغلونهم لمهام بعينها .. !! و وضح له بجلاء أيضا أن مقولة " أن دار فور ارض هي ديار القرآن و أن أهلها هم حملة القرآن " إنما حق أريد به باطلا و انه كان محض استغلال لأهل دارفور باسم الدين الذي يعرفونه و يطبقونه كما انزل على الرسول محمد صلى الله عليه و سلم , لا كما تطبقه عصبة الإنقاذ الفاسدة فيحلون حرامه و يحللون حرامه .. !! و أنه وضح ان الأمر كله لا يعدو أن يكون ضحك على الذقون .. !!
    لا شك أن المؤتمر الوطني يكذب و يتحرى الكذب, ما أرد إلا أن يستغل الطاقات البشرية في كل من دارفور و كردفان لتحقيق أجندة خاصة تخدم مصالح أناس بأعينهم لا غير و أن كل الشعارات الدينية و الوطنية التي رفعتها و لا زالت ترفها الإنقاذ هي و وسيلة لشراء الذمم فقط .. !!
    ظهر و انكشف كل ذلك بجلاء للدكتور خليل إبراهيم , فقرر الانحياز إلى قضايا الهامش في كل من دارفور و كردفان , بل و في كل أنحاء السودان و أصبح رافعا لراية أهل الهامش و نصيرا لهم و مدافعا لحقوقهم .. !! و كم من بطل و مفكر و قائد وصلت إليه يد المنون فمات أو اغتل , و لكن ظل دربه يتبع و فكره يطبق و أهدافه تحقق من بعد مماته و صارت أقواله و كلامه و خطبه فلسفة تطور و منهجا يدرس و كثيرا ما نرى أن الجماهير الثائرة ضد الطغاة في كل أنحاء المعمورة يرفعون صورة للبطل جيفارا , و في السودان أبطال لهم مكانه عالية في نفس كل وطني حر و شريف.. !! أبطال يذكرون و تترسم خطاهم و هم كثر منهم على سبيل المثال البطل على عبد الطيف و رفيقه البطل الماظ و البطل الدكتور الراحل جون قرنق و ها قد لحق بهم البطل الدكتور خليل إبراهيم , و برحيل الدكتور خليل إبراهيم فان عين الإنقاذ سوف تظل ساهرة و متيقظة من فرط هرمون الخوف الذي يفرز في أجسامهم من شدة الخوف الذي يعريهم في مضاجعهم .. !!
                  

01-01-2012, 10:26 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: إن إستشهد خليل فالثورة باقية وحتى النصر إلى كل أهلي بدارفور قاطبة ومناضلي الهامش وكل شرفاء السودان
    كمال الدين مصطفى
    الولايات المتحدة الأمريكية

    لقد أثبتت التجارب بأن حكومة الجبهة الأسلاموية، ما زالت عاجزة أمام معارضيها، وحسب تقارير موثوقة كشفت مؤخراً، بأنها إستخدمت الغش في إغتيال الدكتور خليل إبراهيم، وعلى نسق الغاية تبرر الوسيلة...! ولكنهم نسوا بل جهلوا بأن هنالك ملايين كالدكتور خليل، وهذا إن دل إنما يدل على مدى ضعفهم وهوانهم...! وقد ظل الدكتور حراً طليقاً في المنطقة خلال الفترة السابقة، وهم لا يتجرأون من التقرب منه..!! فإستشهاد الدكتور خليل إبراهيم، أمر وارد وطالما يلازم ساحات الوغىى، ولن ننسى بأن ذاك قسمهم دوماً، (الشهادة أما النصر) ففي الحالتين إن كان يقاتل فهو مدافعاً عن عرضه ونفسه وماله، وإن مات مغدوراً فهو بلا شك في أعداد المغدور بهم...! فمثواه الجنة مع الصديقين والشهداء.

    وعلى كل المعنيين، والذين كانوا يتطلعون إلى قيادته بعين الأمل والرجاء، لتحقيق الحرية والكرامة ...! فنأكد لهم بأنه لم يزل الأمل باقي، والرجاء موجود طالما الحي القيوم الأحد باقي ولن يمت، فعلى الجميع التماسك والتعاضد وعدم الجزع، فتلك سنة الحياة، ويكفي بأن نزفه عريساً شهيداً من معه من أبطال أشاوس، ولنا فيهم أسوة حسنة بأن نظل على الرباط وحتى النصر، فعلى الجميع الحرص على الثبات وعدم الأنجرار وراء تسريبات وشائعات النظام وعملائه، والذين أصبحوا يعملون في وضح النهار، وبدون إستحياء أو مواربة...! وإنه حقاً لإمتحان في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الكفاح والثورة، ولكننا لمجتازوه وبعون الله وعزم الرجال...!



    ونحن في إنتظار ما يقله منافقي وتجار دارفور حول منع أجهزة الأمن للمعزيين عن واجب العزاء وتفريقهم بالرصاص والمواد المسيلة للدموع .....! فأين هي حرمة الموت والأسرة يا متأسلمين...! وأين حق المواطنه وفي محيط الحرية الشخصية، أم أصبحنا كسوريا والجنازات تلاحق الناس حتى المقابر....!!! ليت ينبري إلينا من يفتى في الأمر، ومن المحسوبين على دارفور و ليقل شيئاً، أم سيطلبون من المهندس محمد حسن ليقل نيابة عنهم....!!

    ولكننا نراهن على خروج كل مدن دارفور والهامش بصفة عامة و في مظاهرات عارمة، وقد تكون البداية، والتي ستقتلع النظام ولن يزيدنا هذا الموقف إلا إصراراً، على المضي قدماً في سبيل الكرامة الحرية، وسوف لن تذهب تلك الدماء الذكية سداً بإذن الله...!

    ولا نامت أعين الجنباء، ولا نامت أعين الجبناء...!!

    كمال الدين مصطفى
    الولايات المتحدة الأمريكية
    Quote: استشهاد الدكتور خليل ... التحديات والفرص ؟ ثروت قاسم
    [email protected]


    تعزية !
    قال :
    من كان يعبد محمد ، فإن محمدًا قد مات ، ومن كان يعبد الله ، فإن الله حي لا يموت !
    استشهد الدكتور خليل أبراهيم ، مع كوكبة من ########ه الميدانيين ، وهو يقاتل من أجل بلاد السودان ، وأهل بلاد السودان ، ومن أجل دارفور ، وأهل دارفور ، في المنطقة الواقعة بين قرية ود بندا ، وقرية ود بحر ، في محافظة ود بندا ، في دار حمر ، شمال ولاية شمال كردفان ، يوم السبت 24 ديسمبر 2011 !

    نسأله سبحانه وتعالى للدكتور خليل ابراهيم ولصحبه الكرام المغفرة والرحمة ، وأن يسكنهم فسيح جناته ، بين الشهداء والصديقين ، وحسن أولئك رفيقأ !
    ونعزي شعوب بلاد السودان ، وخاصة شعوب دارفور ، في هذا الحدث الجلل ، والمصاب الأليم !



    التداعيات ؟

    تداعيات استشهاد الدكتور خليل ابراهيم كثيرة ، ومتشعبة ، ومتشابكة !

    ولكن ، وعلي الساخن ، يمكننا ، استعراض هذه التداعيات في احدى عشرة نقطة، كما يلي :

    أولأ :
    قد يكون للمصائب فوائد نستفيد منها !

    ورب ضارة نافعة !

    القرآن الكريم ، والحديث الشريف ، وقصص كثيرة عبر التاريخ الإنساني ، وأفعال نعايشها يومياً ، كل ذلك ، ومثله معه ، يؤكد أن ما نعتقده ضاراً ، قد يكون نافعاً ! وعلينا أن نبحث عن مكمن الفائدة في ماهو ضار ! أو كيف نستثمر الضار ، لنخرج منه الصالح !

    + الآية 216 في سورة البقرة تقول :

    ( عسى أن تكرهوا شيئاً ، وهو خير لكم ! وعسى أن تحبوا شيئاً ، وهو شر لكم ! والله يعلم ! وأنتم لا تعلمون ) !

    ( 216- البقرة )

    + قال :

    ( عجباً للمؤمن لا يقضي الله تعالى له قضاء ، إلا كان خير له ، إن أصابته سراء ، شكر ! فكان خيراً له ! وإن أصابته ضراء صبر ، فكان خيراً له ! وليس ذلك لأحد إلاّ للمؤمن ! ) !

    + كان النبي موسى يعتقد أن فعل الخضر ضار ! فقد رأى الخضر يقتل طفلاً ، ويهدم جداراً ، ويخرم سفينة ؟ فاستنكر فعل الخضر ؟ وكان رد الخضر عليه كما في قوله تعالى :

    ( ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا ) ؟

    ( 75 - الكهف )

    ثم قام الخضر بإيضاح ما لم يفهمه النبي موسى ، كما جاء في قوله تعالى :
    ( وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين ! فخشينا أن يرهقهما طغياناَ وكفرا ! * فأردنا أن يبدلهما ربهما خيراَ منه ، زكاة ، وأقرب رحما ! ) !
    ( 79 و80 و81 – الكهف )

    ثانيأ :
    احتضن أبوبكر الصديق جثة الرسول محمد وقد فارقت الحياة ، في غرفة السيدة عائشة ، وخرج إلى القوم ، في المسجد !
    قال :
    ( من كان يعبد محمد ، فإن محمدًا قد مات ! ومن كان يعبد الله ، فإن الله حي لا يموت ! ) !
    قال :
    من كان يعمل لأجل خليل ، فان خليل قد مات ! ومن كان يعمل لقضية دارفور ، فإن القضية حية لن تموت !

    أيقن ، يا هذا ، أن قضية دارفور حية لن تموت !
    القضية عادلة ، ونبيلة !
    الكفاح يستمر ، حتى النصر !
    . ثالثأ :
    الطريقة التي استشهد بها دكتور خليل تفرق ... وتفرق كثيرأ !
    تفرق في حشد التأييد لقضية دارفور ، واستثارة وطنية وحماس وتعاطف جماهير دارفور ، وجماهير الشعب السوداني كافة !
    لم يستشهد خليل مطاردأ !
    لم يستشهد خليل في سجون وبيوت أشباح الأبالسة !
    لم يستشهد خليل برصاصات ليبية في طرابلس !
    لم يستشهد خليل في سريره ، لتنوم أعين الجبناء !
    لم يستشهد خليل بكلاشات جنجويد البشير ، وهو فار من قرية محروقة بقنابل الأنتونوف الحارقة !
    لا ولا ولا !
    بل استشهد خليل وهو يقود جيشه ، لتخليص الخرطوم من فك الأبالسة المفترس ، ولكسر القيد الذي يطوق به الأبالسة أعناق الشعب السوداني !
    استشهاد خليل وهو يجاهد لتخليص الشعب السوداني من ظلم وقهر نظام البشير الإستبدادي ، سوف يضاعف الزخم للإطاحة بنظام البشير ، وربما كان الشرارة التي سوف تفجر الإنتفاضة الشعبية ! خصوصأ وقد خرجت مظاهرات حاشدة من جامعة الخرطوم ( الأحد 25 ديسمبر 2011 ) ، داعمة لقضية دارفور ، ولدكتور خليل !

    استشهاد خليل في يوم السبت 24 ديسمبر 2011 ، فال خير وبركة !

    فقد استشهد في قابلة عيد الميلاد المبارك ، الذي نادى فيه الطفل المقدس أمه مريم ، من تحتها ، وهو يخرج من رحمها ، قائلأ :
    ... الأ تحزني ، قد جعل ربك تحتك سريأ !
    ( 24 – مريم )

    استشهاد خليل في يوم السبت 24 ديسمبر 2011 ربما كان محاكيأ لحريقة بوعزيزي في سيدي بوزيد في يوم الجمعة 17 ديسمبر 201 !
    عجاجة خليل قادمة ... فترقبوها !
    رابعأ :
    كان للدكتور خليل كثير من الأعداء ، الذين يتربصون به ، وهم يحملون خناجرهم خلف ظهورهم !
    + اتهمه بعض الجنوبيين بأنه قاد فرقة دبابين ، وعمل ما عمل في جوبا ، في مطلع التسعينات !
    + اتهمه بعض دارفوري الشتات ممن انضموا ، مؤخرأ ، للحركات الحاملة للسلاح ، بأنه كان ينظر إليهم من عل ، ولا يقيمهم كمناضلين ، وإنما كسائقي تكاسي في أنجمينا ، وعمال نضافة في شوارع وحواري أوروبا !
    + ولم يكن التيار منسابأ بينه ، وبين بعض قادة الحركات الدارفورية الحاملة للسلاح !
    + كان العداء الشخصي مستحكمأ بينه وبين الرئيس إدريس دبي ، الذي مزق جواز سفره ، وطرده من مطار انجمينا ، ولم يسمح له بالعبور إلى دارفور !

    + لم يكتب ثوار ليبيا للدكتور خليل صلاته بالهالك القذافي ، في ميزان حسناته !

    + كما وضعته إدارة أوباما في قائمتها السوداء !

    وتكر حبات المسبحة !

    كانت هذه بعض ( السلبيات ) التي حسبها ضد الدكتور خليل ، بعض ذوي الغرض ، من الذين لا يعرفون ! والتي انعكست ، سلبأ ، على حركة العدل والمساواة ! وعطلت ، شيئأ ، من مسيرتها القاصدة !
    ولكن بإستشهاد الدكتور خليل ، سوف تموت هذه السلبيات ، وتختفي من على وجه حركة العدل والمساواة ! ويصير وجهها أكثر نضارة ، وتوهجأ ، ونبلأ !

    خامسأ :

    الرجل الذي سوف يحل محل الدكتور خليل ، في قيادة حركة العدل والمساواة ، يملك صفر أعداء !

    مرتبة لم يبلغها حتى الأنبياء والرسل !

    متسامح ، متحرر ، واسع الأفق ، لين العريكة ، باسم الثغر ، مثقف عربي وانجليزي وياباني ، دكتوراة قدر الضربة من أشهر جامعات اليابان ، خبرة مستدامة ومتواصلة في العمل السياسي على مستوي القيادات والقواعد لمدة عقود ، محبوب من القادة والقواعد داخل حركته ، وداخل الحركات الدارفورية الأخرى الحاملة للسلاح !
    في كلمتين كما في مية :
    رجل محترم !
    ذلكم هو الدكتور جبريل ابراهيم !
    سادسأ :

    الدكتور جبريل ابراهيم مؤهل ، ولديه الخبرة اللازمة لقيادة حركة العدل والمساواة ، بل لقيادة تحالف كاودا الثوري ، والتصدي للتحديات داخل حركته ، وداخل تحالف كاودا ، وكذلك التصدي للتحديات داخل إقليم دارفور ، وداخل بلاد السودان ، وأيضأ علي الصعيدين الإقليمي والدولي !

    الدكتور جبريل قادر على تحويل هذه التحديات الصعبة ( ماركة وسأرهقه صعودأ ؟ ) إلى فرص ذهبية ، تقود إلى حل محنة دارفور ، بل إلى حل محنة بلاد السودان !

    الدكتور جبريل قادر على ، وراغب في ، وجاهز لتوصيل صخرة سيزيف إلى قمة الجبل !

    سابعأ :

    بتسنم دكتور جبريل ابراهيم قيادة حركة العدل والمساواة ، سوف ترجع إلى حظيرة الحركة الأم كل الحركات التي انشقت عنها في الماضي ، نتيجة خلافات شخصية مع الدكتور خليل !

    سوف تري جماهير دارفور في دكتور جبريل ابراهيم نصر الله والفتح ، وسوف تستبشر به خيرأ !

    وسوف تري ، يا هذا ، الناس تدخل في خيمة العدل والمساواة ، وفي راكوبة تحالف كاودا ، زرافات، ووحدانا !

    ناس من حركات دارفور الحاملة للسلاح !

    ومن مخيمات النزوح واللجوء !

    ومن الشتات الدارفوري !

    ومن شعوب دارفور الصامتة !

    ومن شعوب النوبة والأنقسنا !

    ومن الشعب السوداني البطل !

    ناس من أبو حراز ، وناس من مقاصر ! ناس من همشكوريب ، وناس من قلع النحل ! ناس من كبكابية ، وناس من حسكنيتة !

    ناس من هنا ، وناس من هناك ... كلهم يكبون في راكوبة العدل والمساواة ، تحت قيادة دكتور جبريل ابراهيم !

    سوف تصبح حركة العدل والمساواة ، تحت قيادة الدكتور جبريل ابراهيم ، بوتقة تنصهر فيها كل قبائل ، وطوائف ، وإثنيات ، وهويات ، بلاد السودان الحدادي مدادي !

    وسوف تغني حكامة أم دافوق في جنوب دارفور :

    JEM

    .... مبسوطة مني !

    ثامنا:

    سوف يطمئن دكتور جبريل قوى الإجماع الوطني ، والمجتمع الدولي ، وبالأخص إدارة اوباما ، بأن حركة العدل والمساواة ، وتحالف كاودا الثوري ، يسعيان للإطاحة بنظام البشير بكافة الوسائل المتاحة ، مدنية ، وسلمية ! وإن دعا الحال ، عسكرية أيضأ !

    سوف يؤكد دكتور جبريل للجميع بأن تحالف كاودا الثوري لا يرتكز ، حصريأ ، على المقاومة المسلحة !

    يعرف دكتور جبريل أن المقاومة المسلحة الحصرية سوف تعيق عملية التغيير بالوسائل المدنية ، وربما حولت المنطقة إلى حرب شاملة بين دولتي السودان !

    يشرح الدكتور جبريل ، لكل من يلقي السمع وهو شهيد ، بأن الكلام العشوائي عن إسقاط نظام البشير ... كلام بلا معنى ، في حال عدم الإتفاق القبلي على النظام البديل المناسب ، والوسيلة الناجعة التي يمكن أن نحقق بها نظام بديل فاعل !

    يعرف دكتور جبريل ماذا لا يريد ( لا يريد نظام البشير ) !

    ويعرف ماذا يريد ( يريد النظام البديل الفاعل ) !

    تاسعأ :

    يعتبر دكتور جبريل ابراهيم أن إنشاءَ محكمة الجنايات الدولية من أعظم الإنجازات الإنسانية ، لمحاسبة الطغاة حول العالم ، وحماية المدنيين ، بالقانون الدولي ، وملاحقة مرتكبي الجرائم الإنسانية!

    وسوف يطمئن دكتور جبريل جماهير دارفور بأنه سوف لن يهدأ له بال ، إذا لم يتم القبض على جميع المتهمين في إبادات دارفور الجماعية ، والجرائم ضد الإنسانية ، وجرائم الحرب في دارفور ، ومحاكمتهم أمام محكمة الجنايات الدولية !

    قال دكتور جبريل :

    العدل وإحقاق العدالة الباب الحصري للإستقرار والسلام في دارفور !

    عاشرأ :

    أكد المبعوث الرئاسي برنستون ليمان ، أكثر من مرة ، وآخرها في واشنطون ( الثلاثاء 13 ديسمبر 2011 ) ، رفض إدارة أوباما الإطاحة بنظام البشير ، أو حتى تغييره سلميأ ! ودعا إلى اصلاح نظام البشير من الداخل ، بالحسنى ، وبالطرق الدستورية ! ، لإضفاء شرعية جديدة على نظام البشير ، بعد انفصال دولة جنوب السودان ، وانتهاء صلاحية اتفاقية السلام الشامل !

    أفترض بعض المراقبين أن تصريحات ليمان الفالتة ، قد أعطت نظام البشير ، الضوء الأخضر ليبطش بحركات دارفور الحاملة للسلاح !

    وربما يبالغ ليمان ، شيئأ ، ويعلق على استشهاد دكتور خليل ، في وقاحة ، قائلأ :

    جيش نظامي قتل متمردين ، وخارجين على القانون !

    أين المشكلة ؟

    لم يعطنا السيد ليمان الوصفة السحرية ، التي تصلح من حال نظام البشير ، وتقلب فسيخه إلى شربات ! خصوصأ ونظام البشير سادر في غيه ، ويرى في الحرب الوسيلة الحصرية لحلحلة مشاكل السودان !

    كرر الدكتور خليل ابراهيم ، وقادة حركة العدل والمساواة ، عشرات المرات ، أنهم مستعدون للحوار ، والوصول إلى كلمة سواء مع نظام البشير ! ولكن كان الرئيس البشير ينظر دوما للدكتور خليل ابراهيم كهدف يجب تدميره ، وتدمير حركة العدل والمساواة على رأسه !

    سوف يصل السيد ليمان إلى قناعة ، نتمني ألا تتأخر في الظهور لسيادته ، بأن اصلاح نظام البشير من جانب ، والحرب الضروس التي تشنها قواته المسلحة ومليشياته الشعبية ، على مكونات تحالف كاودا ، من الجانب الآخر ... أمران متدابران ، لا يمكن الجمع بينهما !

    فإما الإصلاح بدون الحرب !

    وإما الحرب بدون الإصلاح !

    ليس هنالك منطقة وسطي بين جنة الإصلاح ، ونار الحرب !

    أحد عشر :
    أخيرأ ، نورد هذه الفرية ، التي أوردتها بعض وكالات الأنباء ، لندحضها في مهدها ، حتى لا يصدقها الغافلون عند سماعها !
    قال مشاء بنميم :
    قوات دكتور خليل غنمت سوق قرية الزرنخ في منطقة دار حمر ، بين قرية ود بندة وقرية ود بحر ، في محافظة ود بندة ، في شمال ولاية شمال كردفان ، وقتلت 40 من المواطنين المقاومين ، من منطقة دار حمر!
    قامت مليشيات جنجودية من قبائل منطقة دار حمر بنصب كمين ( يوم الأربعاء 21 ديسمبر 2011 ) ، لقوات دكتور خليل ، في المنطقة الواقعة بين قرية ود بندة ، وقرية ود بحر ... للثأر والإنتقام لغنيمة ، وكتلة سوق قرية الزرنخ !
    جرح الدكتور خليل في الكمين ، وتوفي يوم السبت 24 ديسمبر 2011 ، متأثرأ بجراحه ! ودفنته قواته في يوم السبت 24 ديسمبر 2011 ، في المنطقة الواقعة بين قرية ود بندة ، وقرية ود بحر !
    حسب هذه الفرية ، لم يكن هناك أي تواجد لقوات نظام البشير ، ولا ميليشياته ، في موقع الكمين !
    تريد أن تقول هذه الفرية أن دكتور خليل مات سمبلة ، في كمين نصبته له مليشيات وجنجويد منطقة دار حمر العربية !
    وقد كذب هذه الفرية المراقبون الذين رأوا طائرات الأنتونوف العويرة تحلق فوق المنطقة ، التي استشهد فيها الدكتور خليل ، و########ه !

    نواصل ...
    Quote: القصة الكاملة لإستشهاد الدكتور خليل ابراهيم ! فيديو

    كيف استشهد دكتور خليل ، وعلى يد من ؟ تابع ملحمة الدكتور خليل من الدوحة وحتى استشهاده ، مرورأ برحلة اخلاءه من طرابلس إلى دارفور ؟

    القصة الكاملة لإستشهاد الدكتور خليل ابراهيم !

    ثروت قاسم
    [email protected]


    هاك ، يا هذا ، مسرحية من التراجيديا الإغريقية ، في أحد عشر فصلأ ، كما يلي :

    1 - الفصل الأول : كتيبة EPERVIER) ) !

    (EPERVIER) كلمة فرنسية تعني الصقر! وهو الإسم الذي تعرف به القوات الجوية العسكرية الفرنسية المتمركزة في تشاد ، منذ فبراير 1986 وباستمرار حتى تاريخه ، حسب اتفاقية الدفاع المشترك بين فرنسا وتشاد ! وإسم الصقر ، لم يعط لهذه القوات من فراغ , فهي سابحة في سماء تشاد ، تماما كالصقر, تعرف ما يجري في كل شبر في تشاد ودارفور 24 على 7 طيلة السنة ! بفضل تقنية الأقمار الإصطناعية المتوفرة لديها ، وطائرات المسح ، والتصوير الجوي المتاحة لها !
    تستطيع هذه القوات تحديد مسار غنماية ضلت الطريق عن قطيعها في قرية الطينة في شرق تشاد – شمال دارفور ، واخطار الراعي بمكانها ، كما سوف نرى لاحقأ في هذه المقالة !
    تتمركز هذه القوات الجوية في قاعدة كوساي الجوية ، بالقرب من مطار انجمينا ، وفي قاعدة كروسي الجوية في مطار أبشي !

    شاهد الفيديو علي الرابط أدناه :

    http://www.patricksaviation.com/videos/Rip75/2737/

    2 – الفصل الثاني : الإتفاق الأمني بين تشاد والسودان !
    زار المسيو اندريه بارانت مستشار الرئيس ساركوزي للشؤون الافريقية الخرطوم (الاحد 7 فبراير 2010م ) ، ليشكر الرئيس البشير على مساعدته في اطلاق سراح الرهينة الفرنسي ( لورنت موريس ) ، الذي اختطفته حركة الصقور الإفريقية الحرة ! أكد المسيو بارانت ، للرئيس البشير ، أن فرنسا سوف ترجع له الاسانسير يومأ ما ؟
    وقد صدق المسيو بارانت وعده ، فأرجعت فرنسا الأسانسير للرئيس البشير فجر الجمعة 23 ديسمبر 2011 ، كما سوف نرى لاحقأ ، في هذه المقالة !

    بطلب من امريكا ، ضغطت فرنسا على الرئيس ديبي ( يناير 2010 ) لكي يطبع علاقاته مع نظام البشير ، لتهدئة الأوضاع في دارفور ، لضمان استفتاء سلس في جنوب السودان ، في يناير 2011 !

    حسب جريدة لوموند الفرنسية ( عدد الثلاثاء 9 فبراير 2010م ) ، شعر الرئيس ديبي , بأن الدكتور خليل ابراهيم قد بدأ في نسج علاقات حميمة مع عسكريين تشاديين معاديين للرئيس ديبي , ومن نفس قبيلته وقبيلة الدكتور خليل ابراهيم ( الزغاوة ) ! وبدأ يخاف أن يقلب له الدكتور خليل ابراهيم ظهر المجن ؟ رغم أن قوات دكتور خليل ابراهيم كانت المنقذ الرئيسي للرئيس ديبي , إبان غزوة انجمينا ضد الرئيس ديبي ( فبراير 2008 ) ، التي اتهم الرئيس ديبي نظام البشير بالتواطوء مع المعارضة التشادية في شنها ضده !

    تخوف الرئيس ديبي من صلات دكتور خليل ابراهيم مع من يعتبرهم الرئيس ديبي أعدائه , وضغوط امريكا وفرنسا ، دفعت الرئيس ديبي لكي يوقع اتفاقاً أمنياً مع نظام الإنقاذ يوم الجمعة 15 يناير 2010م !

    يلزم هذا الإتفاق الرئيس ديبي بطرد ( قبل يوم الاحد 21 فبراير 2010م ) كل الحركات الدارفورية الحاملة للسلاح ، والموجودة داخل الاراضي التشادية !
    وبموجب هذا الإتفاق استدعى جهاز المخابرات والأمن السوداني ( وليس القيادة السياسية ؟ ) للخرطوم كل قادة حركات المعارضة التشادية الموجودة داخل دارفور . وخيرهم بين الإتفاق السياسي الفوري مع نظام الرئيس ديبي , أو مغادرة دارفور ( تماماً كما فعل اللواء الزبير مع المعارض وقتها ديبي في عام 1990م ) !

    ومن وقتها ، غادر كل قادة حركات المعارضة التشادية السودان ، إما إلى قطر ، أو إلى تشاد ، طوعأ أو مخفورين !

    أصبحت السياسة المتبعة بين النظام في أنجمينا ، والنظام في الخرطوم هي :
    شيلني واشيلك , وحك لي احك ليك ، بين الرئيس ديبي والرئيس البشير, لإنهاء الحرب بالوكالة بينهما ، ولضمان استفتاء سلس في جنوب السودان في يناير 2010 ! وكل ذلك بمساعدة ، وضغط امريكا وفرنسا ؟
    تم تكوين قوة مشتركة (3000 عنصر ) من القوات التشادية والسودانية لتأمين الحدود التشادية / الدارفورية !
    وحسب طلب الرئيس ديبي ، غادرت القوات الأممية ( المنوركات ) شرق تشاد , عند انتهاء عقدها في يوم الأثنين 15 مارس 2010م .

    ولكن للأسف لم يستطع الرئيس البشير فعل نفس الشيء مع قوات اليوناميد في دارفور ؟ فالرئيس ديبي يسمع الكلام , وهو ولد فرنسا المطيع والمدلل !
    3 – الفصل الثالث : نهاية EPERVIER) ) ؟


    بعد تطبيع العلاقات بين تشاد والسودان ، وانتهاء الحرب بالوكالة بينهما ، بل التنسيق الأمني الكامل بينهما ، شعر الرئيس ديبي أنه لا يحتاج للقوات الجوية الفرنسية في تشاد !
    في أغسطس 2010 ، طلب الرئيس ديبي من فرنسا سحب قواتها الجوية العسكرية من تشاد ، أو إبرام اتفاق عسكري جديد ، تلتزم فيه فرنسا بدفع ايجار سنوي لبقاء قواتها في تشاد ! ذلك أن فرنسا تدرب طياري سلاحها الجوي في سموات تشاد الخالية والواسعة !
    مكون التدريب هو السبب الوحيد لإستمرار بقاء القوات الجوية الفرنسية في تشاد ، وليس لها من فائدة غيره ... بعكس ما سوف نرى لاحقأ في هذه المقالة !
    في يوم الأربعاء 6 يوليو 2011 ، صرح الرئيس ساركوزي بأن كتيبة EPERVIER) ) الجوية سوف تستمر في تشاد ، وحتى إشعار آخر ، ربما لإتفاق جنتلمان عقده مع الرئيس ديبي !
    ولا تزال كتيبة EPERVIER) ) الجوية معسكرة في مطاري انجمينا وأبشي !
    سوف نرجع لها لاحقا في هذه المقالة ، بعد تخريمة صغيرة ، لوضع الأمور في سياقها وتسلسلها المنطقي والصحيح !
    4 - الفصل الرابع : اتفاقية الدوحة !
    اشتملت اتفاقية السلام الاطارية ( الدوحة - 23 فبراير 2010م ) بين نظام االبشير وحركة العدل والمساواة , على بنود تلزم الطرفين ، بوقف اطلاق النار ، وبالإفراج عن الأسرى من الجانبين !
    امتثلت حركة العدل والمساواة لهذه البنود , وقامت بتسليم أسرى وجرحي نظام البشير ، في منطقة الطويشة ، في يوم الأثنين 24 مايو 2010م !
    ولم يمتثل نظام البشير ببنود هذه الإتفاقية ! خرق وقف اطلاق النار أكثر من مرة ! ولا يزال أسرى حركة العدل والمساواة في سجون نظام البشير !
    بدأ نظام البشير يرقص رقصة الأفاعي مع حركة العدل والمساواة ! وتدهورت العلاقات بينهما ( بدلا من أن تتحسن ) ، بعد توقيع اتفاقية السلام الإطارية ( الدوحة - 23 فبراير 2010م ) !
    طلب نظام البشير من الانتربول القبض علي الدكتور خليل ابراهيم لمحاكمته في الخرطوم , للغزوة التي قادها بنفسه على ام درمان في مايو 2008م ! والتي من المفروض أن تكون اتفاقية الدوحة الإطارية ، بعد حوالي سنتين من الغزوة ، قد جبتها !
    عمم نظام البشير طلباً ملحاً لكل الدول الإفريقية المجاورة , برفض استقبال الدكتور خليل ابراهيم في أراضيها , ومعاملته كمجرم هارب من العدالة ؟
    وضغط نظام الإنقاذ على تشاد لتمنع الدكتور خليل ابراهيم من دخول تشاد , عابرأ إلى دارفور !
    5 - الفصل الخامس : دكتور خليل معتقل في مطار أنجمينا !
    اذعنت تشاد لطلب نظام البشير , حسب الإتفاقية الأمنية التي تم ابرامها بين الدولتين في يناير 2010م !
    وصل دكتور خليل إلى مطار انجمينا في يوم الأربعاء 19 إبريل 2010 ، قادمأ من طرابلس ، في طريقه إلى دارفور ، حيث تتمركز قواته !

    رفضت سلطات مطار انجمينا السماح لدكتور خليل ابراهيم وصحبه الكرام بدخول تشاد ، عابرين إلى دارفور ! ومزقت أوراقهم الثبوتية ، وارجعتهم في نفس يوم الأربعاء 19 أبريل 2011 إلى طرابلس ، بعد احتجاز لمدة 17 ساعة ، داخل طائرتهم ، في مطار أنجمينا !

    6 – الفصل السادس : دكتور خليل في المعتقل في طرابلس ؟
    عند وصول دكتور خليل وصحبه إلى طرابلس ، اعتقلهم القذافي ، بدعوى عدم السماح لهم بالقيام بأعمال عدائية ضد نظام البشير !
    ظل الدكتور خليل ابراهيم معتقلا سياسيا في طرابلس ، في غرفة بسيطة ، لأكثر من 17 شهرا ( من يوم الأربعاء 19 ابريل الي يوم الأثنين 12 سبتمبر 2011 ) ، وغير مسموح له بالتحرك والخروج إلا لصلاة الجمعة ، برفقة رجال الأمن الليبيين ، والعودة تحت الحراسة الأمنية المشددة ، إلى غرفته !
    دس نظام البشير غواصة من أهل دكتور خليل ، بين مرافقيه ! قامت هذه الغواصة بدس السم في طعام دكتور خليل ! وكاد دكتور خليل يموت جراء تسممه ، لولا لطف الله !
    سوف يتكرر فيلم الغواصة لاحقأ ، في هذه المقالة ، فترقبوه !
    7 – الصل السابع : الهجرة إلى دارفور !
    بعد تفجير الثورة في ليبيا ، أهدى نظام البشير للثوار ، كميات معتبرة من الأسلحة الخفيفة ، والذخيرة ! طلب نظام البشير من الثوار ، في المقابل ، تسليمهم دكتور خليل ، للمحاكمة في الخرطوم ، كونه متهم هارب من العدالة !
    نجحت قوات حركة العدل والمساواة في اخلاء دكتور خليل من طرابلس إلى دارفور !
    كانت خطة الإخلاء عبر الصحراء الكبرى ، حيث قطعوا مسافة أربعة آلاف و500 كيلو مترا من طرابلس إلى شمال دارفور ! جهزت قوات الحركة طريق الإخلاء عبر عدة محطات ، ووفرت الوقود بواسطة ثمانية متحركات على طول وعرض الصحراء ! كانت رحلة الإخلاء مصحوبة بالقصف الجوي المستمر ، من داخل ليبيا وحتى داخل دارفور ! كما زرعت قوات البشير الغامأ على مضايق الجبال ، ونقاط المرور على الطريق الصحراوي !
    رغم المصاعب المذكورة أعلاه ، ومثلها معها ، وصل دكتور خليل من ليبيا إلى منطقة أم جرهمان في شمال دارفور ، سالمأ سليمأ ، في يوم الأثنين 12 سبتمبر 2011 !
    وبدأت كوابيس وهضربة الرئيس البشير ... النهارية والليلية !
    8 - الفصل الثامن : كتيبة (EPERVIER) تاني ؟
    طلب الرئيس البشير من الرئيس دبي المساعدة ، عن طريق كتيبة (EPERVIER) الفرنسية ، في تحديد مكان تواجد دكتور خليل ، في دارفور ، لكي تتم تصفيته !
    نقل الرئيس دبي الطلب للرئيس الفرنسي ساركوزي ، بتوصية شديدة منه ، لتصفية دكتور خليل بواسطة كتيبة (EPERVIER) ! ذلك أن القوات المسلحة التشادية وكذلك السودانية ، لا تملك التقنيات الذكية ، لتحديد مكان تواجد الدكتور خليل ، وقصف شخصه !
    ولكي يضعا الرئيس البشير في جيبهما !
    طائرات الأنتونوف العويرة ، ترمي القنابل عشوائيأ ، ولا يمكن الإعتماد عليها في قصف شخصية دكتور خليل ! حتي ولو كان كباتنتها من الأوكرانيين القطريين ، الذين تموج بهم حامية الأبيض الجوية !
    9 – الفصل التاسع : موافقة ساركوزي !

    حسب جريدة
    La- Croix . com
    الإلكترونية الفرنسية (عدد يوم الأثنين 14 نوفمبر 2011 ) ، وافق الرئيس ساركوزي على لعب اللعبة ، وأصدر الأوامر اللازمة !
    بدأت كتيبة (EPERVIER) في مسح اقليم دارفور ، ابتداء من يوم الأثنين 10 أكتوبر 2011 ، عن طريق الأقمار الإصطناعية ، بحثأ عن دكتور خليل !
    اعتبرت الكتيبة دكتور خليل كهدف ، يتم تدريب الطيارين ، على تحديده ، وقصفه !
    دكتور خليل وينو ؟ شالو الدودو !
    10 – الفصل العاشر : الغواصة الزغاوية تاني ؟
    بدأت المخابرات التشادية في تجنيد شاب من أبناء عمومة الدكتور خليل ابراهيم ، وزرعه في مجموعة الدكتور خليل القريبة منه ! ونسبة لطيبة دكتور خليل وثقته في اهله المقربين ، لم يتخذ الإحتياطات اللازمة !
    نجحت الغواصة الزغاوية في زرع شريحة الكترونية تحت السرير الذي ينام عليه دكتور خليل ، في المعسكر !
    هذه الشريحة مبرمجة لتستقبل الصاروخ ، الذي ينطلق من الطائرة الميراج لكي يلتصق بها ، اينما وجدت ... كما يجذب المغناطيس قطعة الحديد !
    ثنائية عاشق ومعشوق !
    11 - الفصل الحادي عشر : المجزرة !

    في يوم الجمعة الموافق 23 ديسمبر 2011 ، وفي تمام الساعة الثالثة صباحا ً، قبل صلاة الفجر بحوالي ساعتين ، للتأكد من نوم دكتور خليل على سريره ، قبل قيامه للصلاة ! أرسلت طائرة ميراج حربية تابعة لكتيبة (EPERVIER) ، ومحلقة ، فوق منطقة معسكر دكتور خليل ، في منطقة أم جرهمان ، في شمال دارفور ، وعلى ارتفاع لا تراه العين المجردة ، صاروخ ذكي جو - أرض ، مبرمجأ لكي يلتصق بالشريحة الإلكترونية ، التي ثبتتها الغواصة الزغاوية تحت سرير دكتور خليل !
    التحم الصاروخ الذكي بمعشوقته ( الشريحة الإلكترونية المثبتة تحت سرير دكتور خليل ) ، وانفجر لحظة الإلتحام !
    تناثرت جثة الدكتور خليل ، وجثة حارسه ، النائم على سرير بالقرب منه لحراسته ، إلى قطع صغيرة ، جمعتها قواته ، ودفنتها ، بعد صلاة الفجر ، في نفس يوم الجمعة 23 ديسمبر 2011، في قرية الطينة ، في شمال دارفور ، مسقط رأس دكتور خليل !
    اخطر الرئيس ساركوزي الرئيس دبي ، صباح الجمعة ، بتصفية دكتور خليل ، وأوصل الرئيس دبي الخبر حالأ لصديقه الرئيس البشير !
    شرب الرئيس البشير الأنخاب مع صديقه ( في الاوكامبويات ) الفريق عبدالرحيم محمد حسين !
    ينتظر الرئيس دبي الآن الحلاوة من صديقه الرئيس البشير ( شنطة مدنكلة ) ! والرئيس ساركوزي من الرئيس ديبي ( السماح للكتيبة الجوية الفرنسية بالبقاء في تشاد الي أجل غير مسمي ) !
    حار حار ، وفي يوم السبت 24 ديسمبر 2011، وبعد يوم واحد من الكتلة ، زار المسيو مارك لافنير ،وزير المحاربين القدامي الفرنسي ، الرئيس ديبي في أنجمينا ، واتفقا على بقاء الكتيبة الجوية الفرنسية في تشاد ، وعلى زيادة عدد الطائرات الحربية فيها !
    معادلة كسبان- كسبان ، على رفات دكتور خليل ؟
    لم يعلن نظام البشير النبأ ، إلا يوم الأحد ، بعد أخذ الإحتياطات اللازمة ، لتأمين العاصمة المثلثة ، من خطر هجوم انتقامي من حركة العدل والمساواة ، للثأر لدكتور خليل !
    وتلى ذلك بعض الأخبار المشوشة المتناقضة من إعلام الأبالسة المساري ، للتغطية على دور تشاد وفرنسا في المجزرة !
    نتمني أن تكون الوقائع المذكورة في هذه المقالة ، قد أثبتت عدم صحة الفرية المشار اليها ، في مقالتنا السابقة ، والتي ادعت ، زورأ ، إستشهاد الدكتور خليل في منطقة دار حمر في شمال كردفان ، على أيادي جنجويد دار حمر !
    انتهي فصل نبيل في حياة مناضل جسور ، ليبدأ فصل آخر في كفاح حركة العدل والمساواة ... وحتى النصر المبين !
    نواصل ...



                  

01-07-2012, 04:32 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: دكتور خليل .. رحل وترك معالم الطريق بقلم محمد سليمان
    طريق الحق محفوف بالمخاطر والاشواك المتناثرة على قارعة الطريق , والحرية نار وثمنها تقديم النفس وحملها على راحة الكف , وهناك من اختصة الله لقضاء حوائج الناس كما ورد فى الاثر وحاجات الناس متعددة والاسمى من يدافعون عن البشرية وشعوبهم يقدمون ارواحهم فى سبيل تحقيق المبادى النيلة وسعادة الاخرين وما اجملها من قيم وتضحية .
    وقصة الدكتور خليل ابراهيم مؤسس ورئيس حركة العدل والمساوة تحتاج الى وقفات وتقليب صفحات حياته هو مقدام وقائد حق قدم روحه ثمناً من اجل الحرية والكرامة تحدث كثيراً للاجهزة الاعلامية المسموعة منها والمرئية والمقروءة ذكر الرجل انه لا يريد السلطة فقط يريد ازالة نظام الجبروت الذى جثم على الشعب بجثته النتنة واعمالة النتنة من ابادة جماعية الى التطهير العرقى ومصادرة الممتلكات واغلاق الصحف ومصادرتها اخرها مصادرة صحيفة راى الشعب واعتقال الصحفيين والاعتقالات التعسفية والاغتيالات وقائمة اعمال النظام السيئة تطول .
    اغتيال الدكتور خليل كشفت حجم التاييد الذى يحظى به الرجل كيف لا وهو يدافع عن اليتامى والارمل المشردين عن الذين مزقتهم الحروب عن سكان المعسكرات لذلك لم يجد اعلام عصابة المؤتمر الوطني سوى الشماته فهل فى الموت شماته الرجل استشهد فى تراب بلدة فى مواجهة اعدائة مؤمن بقضيته العادلة ولم يكن مطارداً من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بالابادة الجماعية وانتهاك حقوق الانسان هو لم يبيد شعبة ولم يشردهم نعم الدكتور خليل قابل ربه راضياً مرضياً من اجل تخليص الشعب من ويلات عصابة العنصريين المفسدين نعم رحل وسكان المعسكرات من النازحين فى دارفور واللاجئين فى دول الجوار الذين شردتهم الحرب يصلون ويدعون له يختمون القران على روحة يشعونه بالقول الحسن يدعون له ان يتغمدة الله برحمته .
    استشهد الرجل ورحل ولكن ترك معالم الطريق نحو تحقيق الهدف فالقضية لم تمت بموت شخص بل موته هى اضافة حقيقية فى مسيرة النضال من اجل الحرية والانعتاق من الشمولية وبناء دولة العدل والمساوة دولة الحرية والديمقراطية دولة يتساوى فيه الجميع دون تمييز تكون المواطنة اساس الحقوق والواجبات .
    اذ نعزى فى الدكتور خليل نعزى كل المناضلين والمهمشين والمقهورين وسكان المعسكرات فى دارفور ودول الجوار المشردين فهو حقاً كان نصيرهم ويناضل من اجلهم لتحقيق سعادتهم ورد حقوقهم على رحم الله الشهيد الدكتور خليل ابراهيم وجعل الجنة مثواة ( إنا لله وإنا اليه راجعون )
    محمد سليمان
    بلجيكا .. لياج
                  

01-07-2012, 04:34 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حركة العدل و المساواة السودانية الى الشعب السوداني (Re: معتصم احمد صالح)

    Quote: دكتور خليل .. رحل وترك معالم الطريق بقلم محمد سليمان
    طريق الحق محفوف بالمخاطر والاشواك المتناثرة على قارعة الطريق , والحرية نار وثمنها تقديم النفس وحملها على راحة الكف , وهناك من اختصة الله لقضاء حوائج الناس كما ورد فى الاثر وحاجات الناس متعددة والاسمى من يدافعون عن البشرية وشعوبهم يقدمون ارواحهم فى سبيل تحقيق المبادى النيلة وسعادة الاخرين وما اجملها من قيم وتضحية .
    وقصة الدكتور خليل ابراهيم مؤسس ورئيس حركة العدل والمساوة تحتاج الى وقفات وتقليب صفحات حياته هو مقدام وقائد حق قدم روحه ثمناً من اجل الحرية والكرامة تحدث كثيراً للاجهزة الاعلامية المسموعة منها والمرئية والمقروءة ذكر الرجل انه لا يريد السلطة فقط يريد ازالة نظام الجبروت الذى جثم على الشعب بجثته النتنة واعمالة النتنة من ابادة جماعية الى التطهير العرقى ومصادرة الممتلكات واغلاق الصحف ومصادرتها اخرها مصادرة صحيفة راى الشعب واعتقال الصحفيين والاعتقالات التعسفية والاغتيالات وقائمة اعمال النظام السيئة تطول .
    اغتيال الدكتور خليل كشفت حجم التاييد الذى يحظى به الرجل كيف لا وهو يدافع عن اليتامى والارمل المشردين عن الذين مزقتهم الحروب عن سكان المعسكرات لذلك لم يجد اعلام عصابة المؤتمر الوطني سوى الشماته فهل فى الموت شماته الرجل استشهد فى تراب بلدة فى مواجهة اعدائة مؤمن بقضيته العادلة ولم يكن مطارداً من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بالابادة الجماعية وانتهاك حقوق الانسان هو لم يبيد شعبة ولم يشردهم نعم الدكتور خليل قابل ربه راضياً مرضياً من اجل تخليص الشعب من ويلات عصابة العنصريين المفسدين نعم رحل وسكان المعسكرات من النازحين فى دارفور واللاجئين فى دول الجوار الذين شردتهم الحرب يصلون ويدعون له يختمون القران على روحة يشعونه بالقول الحسن يدعون له ان يتغمدة الله برحمته .
    استشهد الرجل ورحل ولكن ترك معالم الطريق نحو تحقيق الهدف فالقضية لم تمت بموت شخص بل موته هى اضافة حقيقية فى مسيرة النضال من اجل الحرية والانعتاق من الشمولية وبناء دولة العدل والمساوة دولة الحرية والديمقراطية دولة يتساوى فيه الجميع دون تمييز تكون المواطنة اساس الحقوق والواجبات .
    اذ نعزى فى الدكتور خليل نعزى كل المناضلين والمهمشين والمقهورين وسكان المعسكرات فى دارفور ودول الجوار المشردين فهو حقاً كان نصيرهم ويناضل من اجلهم لتحقيق سعادتهم ورد حقوقهم على رحم الله الشهيد الدكتور خليل ابراهيم وجعل الجنة مثواة ( إنا لله وإنا اليه راجعون )
    محمد سليمان
    بلجيكا .. لياج
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de