|
خليل إبراهيم.. اللحظات الأخيرة ....
|
Quote: الخرطوم: محمد عبدالماجد كان (أحمد) أحد ضباط القوات المسلحة في شارع القيادة أول أمس يتفقد (مسدسه) بين الفينة والأخرى... علاقة رجل الجيش مع (سلاحه)..علاقة (فيروزية) فيها الكثير من الحب والهمس والشوق والحوار الصامت... بهذه المشاعر كان (أحمد) يراجع مسدسه .. ينظفه ثم يعيده ساكنا إلى جرابه المثبت على خاصرته. (تنظيف السلح) عسكريا يعني أن هناك شيئا يحدث....أو أن سلك السلوك العسكري يستوجب (الحذر).. بلغ (الشوق) في عيني أحمد (المحمرتين) حد أنه كان يجر (زناد) مسدسه ثم يعيده في صوت فيه من نذر الحرب الكثير. كأن أحمد كان يمارس حيلة نشاهدها في الأفلام الأجنبية تعني أن مشهدا ساخنا وربما داميا سوف يأتي بعد (تحريك الزناد). غير أن (أحمد) هذا الذي كان يمثل حالة منفردة... كانت شوارع الخرطوم بعربات (مدججة) تنثر شيئا من الرعب في أحياء عاصمة تعاني من السكنة والخمول إذا نزلت درجة الحرارة إلى (25) درجة. ربما اختلطت الأشياء وتداخلت على الناس في ظل مناخ (ربيعي) يسيطر على الساحة العربية. لذلك كانت تحركات عربات الجيش والشرطة متداخلا ما بين هذا وذاك ...(أحداث جامعة الخرطوم ..وجامعة السودان).. ومن بعد جاء مقتل خليل إبراهيم ليزيد من شدة (الحذر). عادة أن كلمة (مريبة) عندما تقترن بأية تحركات فإن ذلك يشير إلى أن هنالك أمرا جللا يحدث...لا سيما وأن هذه (التحركات) اقترنت بالقوات المسلحة. اتضحت من بعد الرؤية وتبينت الأشياء ..ووجدت إجابات لا أسئلة كانت تبدأ بـ (لماذا وأين وكيف ومتى؟)..عندما أذاعت الوكالات وتناقلات الأنباء مقتل الدكتور خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة التي شددت من عملياتها العسكرية في الأيام الأخيرة ليضع مقتل خليل إبراهيم نهاية لفصل في رواية لم تنته بعد...وإن حسبها البعض قد وضعت كلمة (النهاية) لحركة بدأت نشاطها العسكري منذ عام 2003م. مثل كل الأشياء في السودان عندما يحدث أمرا كبيرا أن تختلف الروايات وأن تتعدد المذاهب حتى نكاد نفقد (الحقيقة) في ظل تعدد الروايات وتعدد مصادرها...اختلفت الروايات في الكيفية والتوقيت لكنها اتفقت كلها في (مقتل خليل) رغم أن وسائل الإعلام الرسمية فشلت في أن تثبت مقتله بالصور كما يحدث في مثل هذه (الاغتيالات). لكن قد لا يكون هنالك حاجة للصورة بعد تصريح جبريل إبراهيم شقيق الدكتور خليل لقناة الجزيرة بمقتل شقيقه. تباينت التصريحات.. قال الناطق الرسمي للقوات المسلحة المقدم الصوارمي خالد سعد (إن رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور خليل إبراهيم أصيب بجرح قاتل يوم الخميس الماضي خلال اشتباكات بين القوات المسلحة في منطقة (أم قوزين) وحملته قواته واتجهت به إلى منطقة (أم جرمهان) بغرض معالجته ولكنه توفي عصر أمس الأول في منطقة (المزرعة) وتم دفنه بها). التصريحات الرسمية خاصة التي تأتي في المؤتمرات الصحفية أو التي تخرج في بيانات توزع على الصحف غالبا ما تخضع للتجمل ... والمكياج وتأتي متوافقة مع المناخ السياسي ..ربما هذا أمر تفرضه الحسبة السياسية وحسابات الربح والخسارة. أحد ######## القوات المسلحة الذين كان مناط بهم متابعة ملف خليل إبراهيم الذي ضاقت عليه الأرض في ليبيا بعد قيام الثورة الليبية وجاء مجبرا على القتال في دارفور وكردفان قال لـ «الأحداث» إن خليل إبراهيم كان متابعا من قبل القوات المسلحة منذ 12 ديسمبر الحالي وقد رصدت كل تحركاته حتى أنه أغري للتقدم لتلك المنقطة التي قتل فيها. يقول المصدر الذي نثق في روايته إن المنطقة التي حدث فيها الاشتباك كانت جنوب غرب ولاية شمال كردفان وهي على بعد 20 كيلو متر من دارفور. قد يبدو السؤال هنا منطقيا .. لماذا انتقل خليل إبراهيم من دارفور إلى كردفان ليقتل فيها ويقبر ... حسب قول المصدر (العسكري) فإن ذلك كان (كمينا) من القوات المسلحة ..لا سيما وأن قوات خليل إبراهيم استعدت (تلقائيا) سكان هذه المناطق. المصدر العسكري الذي كنت أهاتفه أمس بين الفينة والأخرى متخللا بمهاتفته له اجتماعاتهم المستمرة التي كان يبدو عليها (السخونة)..كان واضحا ذلك من مهاتفة (المصدر). يقول المصدر إن خليل أصيب عند السادسة والنصف مساء السبت وهذا غير ما جاء في الرواية الرسيمة للناطق الرسمي للقوات المسلحة الذي أكد إصابة خليل بجرح قاتل يوم الخميس. لا أعرف لماذا أكد المصدر مقتل خليل عند الساعة الواحدة صباح أمس بعد إصابته عند السادسة والنصف مساء أمس الأول. قوة خليل إبراهيم التي كانت تتحرك بقوة تتكون من 140 عربة لاندكروز وفي ذلك اتفاق بين الروايتين.. الرواية الرسيمة ورواية المصدر..غير أن المصدر أكد أن القتلة من جانب قوات العدل والمساواة بلغ الـ 60 شخصا تم حصرهم.. دون الإصابات الحرجة والقاتلة..مما يؤكد ارتفاع نسبة القتلة من جانب قوات العدل والمساواة وتجاوزهم للستنين قتيلا.
|
http://www.alahdath.sd/details.php?type=a&sco...ersion=301&catid=250
|
|
|
|
|
|
|
|
|