تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 10:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الشاعر اسامة الخواض(osama elkhawad)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-15-2004, 04:51 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا

    حين نتحدث عن علاقة فكر الاستاذ محمود محمد طه بالحداثة , فاننا بالتاكيد نتحدث عن النموذج الاول للحداثة الا وهو النموذج الغربي, والذي في قمة الهجمة الراسمالية لابتلاع العالم انتقل الى معظم العالم.

    كان محمود مدركا للبون الشاسع بين الواقع الاسلامي والحداثة التي كان نموذجه لها حداثة القرن العشرين او فلنقل اواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.

    ولعله بحسب سيرته الذاتية استبطن ذلك النفس الحداثي من خلال التعليم الحديث الذي اسسه المستعمرون الانجليز . فهو قد درس المرحلتين الابتدائية والوسطى في رفاعة. ودرس في كلية غردون في الفترة من 1932 الى 1936, ثم التحق بمصلحة السكة الحديد.

    وعبر قراءته الثنائية للقران حاول محمود ان يميز بين مستوى القرن السابع والقرن العشرين باعتباره نموذج الحداثة . وحاول بذلك تجسير الهوة بين الدين الاسلامي والحداثة, وهي المرحلة التي سماها ماكس فيبر بالاخلاق البروستانتية.وهي التي مهدت للقاء بين الدين المسيحي والراسمالية.

    ونعتقد ان التجربة الحداثة الاوروبية كانت مهمة في فكر الاستاذ, وهذا مااكد عليه النور حمد حين قال مذكرا بالمرحلة الحداثية الاوروبية:
    "ونحن لا نزال نعيش، بهذا المعنى، في المرحلة الأدني في مسار حركة نمو الوعي, خاصة، فيما يتعلق بكيفية إدارة الصراع في قضايا الخلاف الديني، وقضايا الحرية، والدستور، والحقوق. نحن لا نزال في المنطقة التي خرجت منها أوروبا، وخرجت منها أمريكا، قبل ثلاثة قرون تقريبا. ولابد أن ترسى بنا السفينة، في مجال كيفية التعامل مع قضايا الخلاف الديني، وكيفية إدارة الخلاف الفكري، في نفس المرسى الذي رسوا فيه هم قبلنا، بنحو قرنين، أو ثلاثة. ولا يعني هذا أنه لا فكاك لنا من أن يكون الغرب، مرجعيتنا في كل شيء. وإنما يعني فقط، أن قضية الحقوق الأساسية، قضية عالمية، ولابد من أخذ المرجعية الغربية فيها، بعين الإعتبار"-بوست الذكري ال 19_

    ولعل الدكتور النورحمد اتفق معنا على اهمية المرحلة" البروستانتية" لتجسير الهوة بين الدين الاسلامي والحداثة على النمط الاوروبي حين قال:
    " ولا بد من تاسيس اتجاهات التحديث من داخله، لا من خارجه. وهذا ما وقف له الأستاذ محمود عمره، ولم تستجب له عبر أربعين عاما سوى قلة قليلة من المتعلمين. ولعل الوقت قد أزف، ليدرك المثقفون، نفاذ رؤية هذا المفكر العظيم.الإتجاه للتحديث، من غير التاسيس له من مصادر ثقافتنا، يفقد حركة التحديث كثيرا من حجيتها، وشرعيتها، في نظر الجماهير. ومن ثم يصبح التحرك في وجهة التحديث، مثار شك لدى الجماهير العريضة."

    اعتقد ان هذا التجسير هو ما حاوله الاستاذ محمود. وهو النموذج الاسطع عندنا في الثقافة السودانية.

    ولكن لماذا انتهى مشروعه التجسيري الى سيناريو مشابه للقرون الوسطى الاوروبية حين كان يتم الابتهاج باعدام المفكرين؟؟؟

    ولماذا نواجه-الان- بنفس الاسئلة التقليدية البائسة عن الجسد, الفنون , الديمقراطية ,والحريات الاساسية؟؟؟ وغيرها من الاسئلة التي كنا نعتقد اننا عثرنا على اجابات مقنعة لها؟؟؟

    هذا ما يجب ان نحاول الاجابة عليه , ونحن نحاول ان ندلف الى الحداثة , وقد يترافق ذلك مع توهطنا في ما بعد الحداثة مستصحبين السيرة العطرة للمفكر محمود محمد طه

    وساعود
    المشاء

    (عدل بواسطة osama elkhawad on 01-15-2004, 04:54 AM)
    (عدل بواسطة osama elkhawad on 01-15-2004, 05:23 AM)

                  

01-15-2004, 05:44 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    الأخ اسامة
    شكرلك
    أقف على أمشاط قدمي تشوقا حتى تاتي مواصلتك في هذا الخيط الهام.
    النور حمد
                  

01-15-2004, 06:33 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    انا اعتقد ان الحوار يمكن ان يستمر حول افاق الحداثة الاوروبية وعلاقة الفكر الجمهوري بذلك

    وساعود يا دكتور النور للكلام حول اسباب فشل المشروع الجمهوري في السودان
    المشاء
                  

01-15-2004, 07:39 AM

elfaki

تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    الاخ أسامة ..

    اقامة جسور بين (الحداثة) ذات المسار الدنيوي و(الدين) ذي
    المسار المقدس اقامة لاتنتج الا الحروب والتكفير والاعدام في قوم لايعانون الا من الامية والحياة اليومية تحت التنمية..

    فالحداثة ليست شيئا دينيا. ومن هذه العبارة نسأل هذا السؤال..
    ماالجديد الذي ابتكره الاستاذ محمود محمد طه؟؟. انه النظر في
    القرَان خارج الجماعات الدينية حين جعل المكي هو الاصل والمدني
    هو الفرع.. وماذلك الا ليلائم القرن العشرين. ولكننا نصطدم بالحقيقة
    الاجتماعية الدينية التالية ((لايوجد قران خارج تفاسير الجماعات الدينية ))..وهي حقيقة سوسيولوجية تبرر مسألة الفتوى التي
    تهيمن الان.

    يمكننا القول أن الحداثة التي قال بها محمود هي حداثة دينية وهي
    عبارة لاتصح الا في مقامنا وليس في مقام المكان الذي أنتج الحداثة
    انتاجا مختلفا عما نحن فيه ... فأرجو الا نحتكر أصالة المفاهيم
    وفق محلية مفاهيمنا..
                  

01-15-2004, 05:32 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    UP
                  

01-15-2004, 06:09 PM

Mandela

تاريخ التسجيل: 03-19-2002
مجموع المشاركات: 755

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: الجندرية)

    ما أرهب الاسلامويين كان الأسلوب الذي ابتدعه محمود ...فهو لم يدعو الى فهم أو أعادة فهم في تفسيرات النصوص و لكنه امن ان الأسلام هو من ينص على التجديد . من خلال الرسالة الثانية . اي ان التجديد هنا بدا من الداخل .
                  

01-15-2004, 06:19 PM

abuguta
<aabuguta
تاريخ التسجيل: 04-20-2003
مجموع المشاركات: 8276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: الجندرية)

    الاستاذ الخواض
    والاخوة المشاركين

    الاخ الفكى:- احنى لك هامتى , وانت تثرت الدر امام الحداثيين.
    ان كان فى الشعر حداثة كما يتزعم الاستاذ الخواض على طريقة الغرب
    المبهر المدهش ,ما دخلو جحر حداثة الا دخلانه معهم.
    فان ليس فى الدين حداثة ياشاعرنا المخضرم, فان للدين فهم معاصر
    لا يحيد عن مكمن الاصل اذا انعدم الدليل الواضح من الكتاب والسنة
    فيجوز فى الدين الاتباع وليس الابتداع,فكل جديد فى الدين ابتاع.لانه يخالف نص الاية والحديث (اليوم اكملت لكم دينكم...) ..الحديث (اتبعوا ولا تبتدعوا) ..
    فالحداثة فى الدين تاتى فى القياس:- دا علم له اصول ومتون وروىء
    كما للقصيدة الدائريةوقصيدة النثر ذلك الفن ..ولى كل علم اهله وشيوخه ورواده...

    فحدث لنا.. الشعر حدث
    فانت امامنا
    الى طريقة...
    العولمة
    وابحث فى ادب الغرب
    فذلك لك مكرمة..
    واتبع سبيل ربك
    تنجو فى يوم
    ذومشئمة...
    فان الدين ما قال
    حدثنا وسوا
    ذلك نرجو المرحمة

    ولك ودى

    (عدل بواسطة abuguta on 01-15-2004, 06:21 PM)

                  

01-15-2004, 06:41 PM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: abuguta)

    الاخ اسامة الخواض
    اراك تتحدث عن حداثة في الدين حديث المثقف الذي يتقن العبارات ولكن انا الشخص المسلم العادي لا افهم مثل هذا مثلا وارجو ان ترني كيفية الحداثة هنا مثلا
    عند الحرب وفي قسوة القتال امر النبي صلي الله عليه وسلم بالاذان للصلاة الصلاة التي نعرفها جميعا وعند بدر لم يامر النبي (ص) المسلمين ان يفطروا الان محمود يتحدث عن صلاة اصالة بالقلب غير لازمة فيها الحركات من وضؤ وركوع وسجود وتكبير فقط بالقلب اما كان الاولي للنبي وهو حين الحرب ان يامر بذلك ؟؟
    ولكن نحن الان في وقت سلم ايامر محمود بالتخلي عن صلاة التقليد واتباع صلاة الاصالة اي حداثة هذه ارجوك ان تفسر لي بلغة افهمها ويفهما الجميع وليس المثقفين وحدهم لاننا لا نملك نواصي اللغة والحداثة مثلكم ؟
    وفي انتظارك اخي
                  

01-15-2004, 07:20 PM

elfaki

تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: اساسي)

    الاخوة المشاركون .. اسمحوا لي بداية أن أميز (الحداثة)
    من (التحديث).. لان الحداثة تشمل جميع علاقات
    الحياة. وهي بهذا نهضة شاملة تحذو حذو من وصل الي هذه النهضة
    من الامم.. أما التحديث فقد يعني التطور في مجال من
    المجالات.. والكلام في أن محمود قد جعل تحديثا في الدين هو كلام
    صحيح.. ولكن مانراه تحديثا قد يراه اخر الحادا.. لماذا؟؟؟

    لان محمود استخدم النهج التاريخي في القران بينما القران
    ينتمي الي الدين وليس التاريخ.. فالحداثة هي التي تنتمي الي
    التاريخ.. فاذا أردت أن أجعل الحداثة تمشي في علاقات الحياة
    بعضها ببعض فانني لاأستشير الدين .. بل التاريخ حيث وصل تطور
    العلوم..

    والعكس أيضا صحيح في أن الذين يريدون تطبيق الشريعة بريدون أن
    يحل الدين محل التاريخ. بصورة أخري أن تبقي
    الدولة هي المتدينة.. والدولة تتبع في وجودها وتطورها التاريخ..
    ولهذا حصلت مفارقات عجيبة في ظل هذا النظام حين يدعي أحد
    المؤتمرين جادا أن هذا العمل وهذه المشروعات لايمكن أن
    تتم الا بتسخير الجن. وحين يصدر مثل هذا الكلام يصدر جادا وصادقا
    فيه صاحبه.. لماذا؟؟.. لان الظن السائد هو تديين الدولة الذي
    يتجاوز دائما أي تاريخ عضوي للدولة نفسها..
                  

01-16-2004, 04:52 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    شكرا للمتداخلة والمتداخلين

    سابدا اولا بالحديث عن انني لست فقيها لاحكم في مشروعية ماقاله محمود
    لكنني معني بالطريقة التي تفاعل بها المفكر محمود مع النموذج الحداثي الغربي

    ونحن هنا نحاول ان نطرق طريقا يدخل ذلك الفكر الى دائرة التاريخ
    فالجمهوريون يحاولون ان يلبسوه ثوب المطلق , والسلفيون يحاكمونه بعقلية الماضي

    وكلا المنهجين يستبعدان التاريخ ويتبنيان" المطلق ", كل بحسب رؤيته للعالم

    محمود محمد طه كما قلت من قبل من الذين استفادوا من وعاصروا تجربة التحديث الانجليزي في السودان. وهو من جيل "الافندية".

    والصور التي تحكي سيرة حياته في موقع "الفكرة" تكشف عن ذلك التاثير وتومئ الى التطور الفكري لمحمود بطريقة واضحة
    فهو يبدو اولا بلباس "الفرنجة" ثم يتحول الى العمامة الى ان ينتهى الى الزي الذي يلبسه المتصوفة المسلمون في شمال السودان

    هل ان ذلك التطور "الالبومي" في سيرة حياة محمود يتوافق مع تطوره الفكري؟
    اعتقد ان الاجابة الى حد كبير ستكون "نعم"
    ما يبدو صعبا في الكلام عن افكار محمود انه لا يشير الى نصوصه الغائبة الا فيما يتعلق بالاحاديث النبوية والقدسية والايات القرانية

    وهذا ما قد يعطي انطباعا للقارئ العادي ان ما يقول به محمود هو ابداع شخصي وليس له علاقة بافكار الاخرين من حيث محاورتها او تبنيها وهذا ما يطلق عليه بالتناص
    لم يشر محمود الى الحداثة لكنه كان يتحدث عن القرن العشرين باعتباره نموذج الحداثة

    وتحدث ايضا عن "التطوير" في كلامه عن تطوير قانون الاحوال الشخصية
    كان محمود يحاول ان يوائم بين الحداثة الغربية التي عرفها وكان من المنتفعين بها, وبين الاسلام
    ولذلك كان الاساس عنده الواقع وليس النص الاسلامي الكلاسيكي
    وكان ان قال ان الاسلام برسالته الاولى لا يصلح للقرن العشرين باعتباره كما قلنا هو مثاله للتطور الانساني العولمي
    هو لم يجر الحداثة الغربية الى النص الاسلامي الاصولي, كما يفعل بعض المسلمين وانماجر النص الاسلامي للتوافق مع النص الحداثي.

    ومن ثم حاول ان يجسر تلك الهوة بين الاسلام برسالته الاولى وبين الحداثة الغربية عبر كلامه عن الرسالة الثانية باعتبارها الجسر المثالي للولوج الى القرن العشرين باعتباره القرن المثالي
    بعد ذلك روج انصار الفكرة الجمهورية وخاصة في الثمانينيات الى ان الفكرة الجمهورية هي مشروع كوني يهدف الى خلاص العالم كله وانتفت فكرة التجسير الى مسالة الاصالة بكل مت تحمل من دلالات دينية وفكرية
    ولا ادري هل كان هذا الاتجاه الكوني بتشجيع من الاستاذ ام لا, ولكنني ارجح ذلك

    وساعود للتعليق على بقية الاراء
    المشاء

    (عدل بواسطة osama elkhawad on 01-16-2004, 04:59 AM)

                  

01-16-2004, 05:43 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    سنعلق الان على ملاحظات المتداخلين

    تحدث اساسي عن تحديث الدين وقد سبق ان قلت انني لست فقيها
    لكن ما يهمنا ان العالم الاسلامي وكل العالم غير الغربي مواجه بظاهرة الحداثة وايضا بالعولمة
    اذن السؤال الاساس كيف سنتعامل مع ذلك؟
    كتب ابوقوتة شعرا عن موقفي تجاه الحداثة
    الحداثة هي مشروع حياتي . لم افعل ذلك لانبهار ميتافيزيقي بالغرب وانمالعلاقتي النقدية بالعالم. الحداثة والعولمة كما تتصور -يااخي- ليست من الايديولوجيات كما تعتقد وانما واقع فعلي
    تحدث ابو قوتة عن الا حداثة في الدين
    هذا ايضا موقف تجاه الحداثة الغربية فانت تعتقد ان الفقه فقط يمكن ان يحل هذه الاشكالية
    انا لا اعتقد بذلك
    وساسالك : هل انت موافق الان على مسالة الرق ؟؟؟؟؟
    ومسالة ضرب الزوجة؟؟؟؟مثلا
    وقد قلت يا ابوقوتة للفكي: احني لك هامتي وانت نثرت الدرر امام الحداثيين

    وهذا التعليق غير صحيح اذ ان الفكي قال ان اقامة جسور بين الحداثة ذات المسار الدنيوي والدين ذي المسار المقدس لا تنتج الا الحروب؟؟
    كيف فهمت كلامه؟؟ لا ادري؟؟؟
    ناتي الان للفكي وهو صديقي عبد اللطيف على الفكي رفيقي في الحداثة
    يعتقد عبد اللطيف الا مجال للجمع بين الحداثة وثقافات شعوبنا غير الغربية
    انا لا اعتقد بذلك واميل الى راي ماكس فيبر حول اهمية المسالة الثقافية وهذا ما تجاهله ماركس الى حد
    واعتقد ان محمود كان علامة مهممة رغم فشلها ,لكنها تبقى المثال الذي سيرشدنا الى الكيفية المثلى لتجسير الهوة التي تحدثنا عنها
    واعتقد اننا نحتاج الى مساهمة النورحمد
    وساعود
    المشاء
                  

01-16-2004, 12:47 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48774

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    أشكرك يا أستاذ أسامة.. وأنا من المتابعين هنا بمزيد الاهتمام..



    سمح الغنا في خشم سيدو..

    هذا يوم الجمعة من يناير، في مثل هذه الجمعة، وفي مثل هذا الوقت من شهر يناير، عام 1985 صلى الأستاذ محمود صلاة العبودية، والأصالة أمام الآلاف من الحاضرين، فأذهل أسماع وأعين الملا.. وهديتي لنفسي ولكم هي صوت الأستاذ محمود يشرح لسائله من الطلاب عام 1975 لماذا هو لا يصلي الصلاة الشرعية المعروفة وصلاة العيدين وما إلى ذلك..

    اضغطوا واستمعوا

    http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?p=3316#3316

                  

01-16-2004, 09:49 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    شكرا ياسر على هذا اللنك الرائع والذي لا يتحدث فقط عن صلاة الاصالة وانما يقدم تلخيصا موفقا للفكرة الجمهورية
    المشاء
                  

01-16-2004, 11:09 PM

Yahya Fadlalla
<aYahya Fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2002
مجموع المشاركات: 699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    ورد في كتاب "رسال الصلاة " في صفحة 36 أن المعصوم قال: "قولي شريعة وعملي طريقة و حالي حقيقة" .. و ورد فيها في صفحة 46 ـ و هو قول أريد لك أن تتعمقه ـ "أن الإسلام ، في حقيقته ، ليس ديناً بالمعنى المألوف في الأديان ، و إنما مرحلة العقيدة فيه مرحلة إنتقال إلى المرحلة العلمية منه ـ مرحلة الشريعة فيه ، مرحلة إنتقال إلى مرتبة الحقيقة ـ حيث يرتفع الأفراد ، من الشريعة الجماعية ، إلى الشرائع الفردية ، التي هي طرف من حقيقة كل صاحب حقيقة ، و تكون الشريعة الجماعية محفوظة ، و مرعية ، لمصلحة السلوك ، و التربية ، والتنظيم ، للقاعدة البشرية ، التي تستجد كل يوم ، وتجاهد بالتجارب كل حين لترقي المراقي .. والذين يدخلون في مراتب الشرائع الفردية ، هم المسلمون حقاً ـ هم الأحرار ـ الذين سبقت الإشارة إليهم ، في هذا الحديث ، حين قلنا: إن الحر حرية فردية مطلقة ، هو الذي إستطاع ، أن يعيد وحدة الفكر ، و القول ، و العمل ، إلى بنيته .. فأصبح يفكر كما يريد ، و يقول كما يفكر ، ويعمل كما يقول ، ثم لا تكون عاقبة عمله إلا خيراً للناس ، و براً بهم ، وبذلك يستطيع أن يعيش فوق قوانين الجماعة ، لأنه ملزم نفسه بشريعته الفردية ، و هي فوق مستوى الشريعة الجماعية ، في التجويد ، و الإحسان ، و البر ، و التسامي" .
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الصديق اسامة الخواض وكل المساهمين هنا
    النص اعلي الخط هو للاستاذ محمود محمد طه نقلته من بوست الاخ منصوري المعنون ب ـ خطابات مرسلة من الاستاذ محمود محمد طه الي بعض اصدقائه ـ والنص من رسالة الي الاستاذ الفاتح و مؤرخة ب 4ـ 7 ـ1966
    اري ان هذا النص قد يفيد هذا المحور كثيرا
    ولي سؤال هو ، هل دراسة الهندسة كعلم حديث لها نوع من التأثير علي التأملات الفكرية للاستاذ محمود محمد طه ؟
    مع هميم الود والتقدير
                  

01-17-2004, 11:00 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    شكرا الصديق يحيي على اعادة ايرادك لهذا النص

    ولقد نبهني الى فرضية بحثية مهمة تتعلق بما قلناه عن النصوص الغائبة في الخطاب الجمهوري الذي اصلا لا يكشف عن مصادره ولا يلتزم طريقة البحث الاكاديمي لاسباب من بينها الفكرة الصوفية حول العلم اللدني والذي هو مفارق للعلم البشري

    فرضيتي البحثية تتعلق بتاثير الحداثة الغربية في المفهوم المركزي للخطاب الجمهوري حول الاعلاء الباذخ من شان الفرد والذي في ظننا كان من الاسباب الاساسية التي ادت الى اعدام الاستاذ محمود

    ان فكرة الفردانية اي ال INDIVIDUALISM من المفاهيم المركزية في النموذج الحداثي الغربي
    واعتقد ان الفكر الجمهوري حاول اعادة انتاجها من خلال اخفائهاو ادراجها في الخطاب الاسلامي بحيث تبدو كانها وليدة ذلك الخطاب

    ان مثل هذه المقاربة التي تستهدف البحث في النصوص الغائبة للفكر
    الجمهوري مهمة جدا لمعرفة التجسير الذي حاوله بين الحداثة والاسلام وكذلك لمعرفة الكيفية التي تم يها ذلك التناص

    وهذا ما لم يوفق فيه الدكتور النور حمد حين تحدث عن اهم رموز تيار اللاعنف
    فهو تحدث عن ان نيلسون مانديللا تاثر بتجربتي غاندي في الهند ومارتن لوثر كينغ في الولايات المتحدة
    ولم يتحدث عن كيف توصل الفكر الجمهوري الى المسالة السلمية للمطالبة بالحقوق

    هنالك اتقاق عام في كل المباحث التي تدرس القيادة "Leadership
    ان غاندي هو الذي اثر في مارتن لوثر كينغ ومانديلا
    واعتقد ان هذا ينطبق على الفكر الجمهوري

    فالتاثير الهندي معروف في التاريخ السوداني بالرغم من الزعم الشعبي السائد في السخرية من الهندي من خلال القول المشهور "انت قايلني هندي؟"
    فتسمية مؤتمر الخريجين-مثلا- جاءت من التاثر بحزب المؤتمر الهندي

    وساعود للتحدث عن مفهوم الفردية في الخطاب الجمهوري وبدايات تاثير العولمة فيه

    ارقدوا عافية
    المشاء
                  

01-18-2004, 11:35 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    فوق
                  

01-18-2004, 01:15 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: الجندرية)

    العزيز اسامة الخواض والجميع ...

    اعتقد ان هذه المساهمة مركزية ؛ في اعادة قراءة الفكر الجمهوري؛ وموقعه من الفكر الاسلامي والفكر الغربي الحديث ..

    يبقي ان التحديث يتم اساسا علي المستويين الاقتصادي والاجتماعي؛ ثم ينتشر تدريجيا الي المستويات الثقافية والعقيدية الخ ؛ حيث ان الفدردية والتنوير والبروتستانتية لم تخلق الراسمالية ؛ بل ان الراسمالية هي التي خلقت البروتستانتية والفردية والتنوير

    نفس الانعكاس يمكن ان نجده في اليابان وجتوب شرق اسيا؛ حيث تم التحديث خلال القرن الماضي علي المستوي الاثتصادي؛ في ظل بنيات تقليدية اجتماعية وثقافية ؛ ثم انداح - او ينداح - الان الي المستويات الاجتماعي والسياسي والفكري

    في السودان لم يتم التحديث علي المستوي الاقتصادي؛ وانما شهدنا نوعا من انواع الاقتصاد الارتدادي الاستهلاكي القائم علي تقسيم الريع ؛ وليس علي الانتاج ؛ مما اجهض بذرات التحديث الاجتماعية الثقافية ؛ واوصلنا الي الانحطاط الحالي؛ كنتجة لازمة للانحطاط الاقتصادي الاجتماعي ..

    عادل
                  

01-18-2004, 01:41 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: Abdel Aati)

    نعم يا ياسر الشريف استمعنا الى الوصلة..

    وياله من "صوفى" محب ..وغرقان..فكرته عن الصلاه تطمن على الدين..والدنيا على السواء.
                  

01-18-2004, 01:59 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: Abdel Aati)

    نعم يا ياسر الشريف استمعنا الى الوصلة..

    وياله من "صوفى" محب ..وغرقان..فكرته عن الصلاه تطمن على الدين..والدنيا على السواء.
                  

01-21-2004, 04:19 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    Quote: الطابع المحافظ للمؤسسة الاكاديمية السودانية والتي تذخر بالكثير من العاطلات والعاطلين عن الموهبة,
    لا يجعلها مؤهلة اكاديميا ولا اخلاقيا للبحث العلمي حول الفكر الجمهوري

    اعتذر لكل المتابعين لهذا البوست عن تاخري في التعليق

    فقد كنت في فيرجينا لالقاء شعر والمشاركة في الاحتفال بذكرى الموسيقار المغني الاسطورة مصطفى سيد احمد

    شكرا للصديق عادل عبد العاطي على اشادته بهذه المساهمة
    ما حاولت ان اقوله هو رؤوس اقلام لمبحث جديد يعيد النظر في الفكر الجمهوري الذي هو بين نارين :
    بين اعدائه الذين يحاكمونه بالماضي
    وبين انصاره الجمهوريين الذين يعتقدون ان الاستاذ محمود خارج التاريخ وانه كان اصيلا حقا في كل ما كتب

    اعتقد ان الكشف عن مصادر الفكر الجمهوري هو الذي سيربك الطرفين
    وهذا ما نحاول ان نفعله حينما ندخله الى دائرة التاريخ

    ما قمت به هو جزء من علاقة قديمة مع الفكر الجمهوري
    وحاولت ان اطبق فيه مفهوم التناص الذي عرفته من المناهج الغربية النقدية الحديثة

    واعتقد ان هذه مهمة الاكاديميين
    فانا شاعر وقاص وكاتب وناقد ادبي
    وما حاولت الايماء اليه حول الفكر الجمهوري في الاساس هو مسؤولية الباحثين الاكاديميين في الجامعات

    لكن الطابع المحافظ للمؤسسة الاكاديمية السودانية والتي تذخر بالكثير من العاطلات والعاطلين عن الموهبة لا يجعلها مؤهلة اكاديميا ولا اخلاقيا لهذه المهمة

    وساعود للتعليق على مداخلة عادل عبد العاطي والتي اعتقد انها مهمة فهي تتطرق لبعض من اسباب فشل المشروع الجمهوري في تجسير الهوة بين الدين والحداثة
    وهذا يخالف ما حدث للبروتستانتية في النموذح الغربي للحداثة

    ارقدوا عافية
    المشاء
                      

01-22-2004, 02:40 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    سنتحدث الان عن مفهوم الخطاب الجمهوري لبدائية المجتمع السوداني

    من الثيمات المركزية في الخطاب الجمهوري الفردية

    ففي كتابه الاساس "اسس دستور السودان" يتحدث عن ذلك حين يقول "المسألة الاساسية التي يجب أن يعالجها دستور أي أمة من الأمم هي حل التعارض البادي بين حاجة الفرد وحاجة الجماعة ، فان حاجة الفرد الحقيقية هي الحرية الفردية المطلقة ، وحاجة الجماعة هي العدالة الاجتماعية الشاملة

    ثم يوضح مشروعه الرئيس حول الفردية قائلا" فالفرد – كل فرد- هو غاية في ذاته ولا يصح أن يتخذ وسيلة لأي غاية سواه ،
    واحيانا يعرف الانسان الحر حرية فردية مطلقة استنادا على "الخطاب الفرويدي" حين يقول ان الانسان الحر هو الذي استطاع ان يحل التعارض القائم بين عقله الباطن وعقله الواعي

    فكرة الفردية تنطلق من مشروع يهدف الى ادخال المجمتمع السوداني مرحلة الحضارة وتخليصه من البدائية التي يعيشها

    ومفهوم الخطاب الجمهوري لبدائية المجتمع السوداني مركزي اذ يتحدث الخطاب الجمهوري عن السودان بوصفه" قطرا بدائيا"
    واحيانا يستخدم مفهوم "التاخر" حين يقول "ويجب أن نعلم أنه مهما كان شعبنا السوداني متأخرا في بعض جهات البلاد "،
    ويصل مفهوم "البدائية السودانية" قمته حين يقول "ان هذه الحقوق قد تبدو كثيرة علي شعب بدائي كالشعب السوداني ، وخاصة في اقاليمه ، ولكن ليس هناك علي الإطلاق سبيل صحيح لترقية أي شعب الا بوضعه أمام مشاكله واعطائه الفرصة ليتعلم من أخطائه"

    وسنعود للحديث عن اصول مفهوم بدائية الشعب السوداني والذي قد يبدو مهينا
    ارقدوا عافية
    المشاء
                  

01-22-2004, 10:42 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    الآخ الكريم اسامة
    أسف جدا، لكونك قد دعوتني للدخول في هذا الخيط، ولم استجب حتى الآن. والسبب كما تعلم هو أنني كنت في أيوا للإحتفال بذكرى الأستاذ.
    سأعود في اليومين المقبلين للتعليق. وأرى أن الخيط قد طرق أبوابا مهمة جدا، وتجب متابعته.
    النور
                  

01-22-2004, 02:28 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    شكرا دكتور النور حمد لتلبيتك للدعوة
    واكيد ستساهم في اثراة النقاش
    المشاء
                  

01-22-2004, 09:23 PM

عشة بت فاطنة
<aعشة بت فاطنة
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 4572

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    اسامة /الفكي /ياسر/يحيفضلالله وكل المتداخلين في هذا البوست الرائع ،
    ادعوكم للاطلاع والمشاركة لبوست قريب من هذا الموضوع ،نازل باسم البنية البشرية للفكرة الجمهورية والف شكروواصل اسامة مع اعتزاري للمقاطعة/

    بتفاطنة
                  

01-23-2004, 02:17 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    شكرا يا عشة
    جاينك بعد شوية
    سلامي للصديق الجميل بيرق
    المشاء
                  

01-23-2004, 03:45 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    قبل ان اتحدث عن مفهوم الخطاب الجمهوري لبدائية الشعب السوداني
    ارجو ان نستمع لصديقي في الحداثة الاستاذ عبد اللطيف علي الفكي
    المشاء
                  

01-23-2004, 06:28 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)


    العزيز اسامة، وكل ضيوفه في هذا البوست المهم

    قالوا: ((التاجر لمن يفلِّس بيرجع لدفاترو القديمة!!)).

    وها أنذا أرجع لدفاتري القديمة، ولكن ليس بسبب الفلس، ولله الحمد، وإنما لأن طرفا من هذا الحوار سبق أن جرى بيني وبين الأخ، والصديق، التشكيلي، حسن موسى. ورأيت أن أورد طرفا مما كتبته لحسن قبل بضع سنوات، في مسألة "الحداثة"، و"ما بعد الحداثة"، لصلة ذلك الموضوع بالحوار الجاري الآن.

    جاء في خطابي لحسن، والذي سبق أن جرى نشره بنشرة "جهنم" التي يصدرها حسن موسى من فرنسا، ما يلي:

    ((قلت أنت في عن مدخل ورقتك:

    ((هذا المدخل توسع من برنامج هذه الورقة فوق طاقة المجال ومقتضى الحال. وعليه سأحاول التزام الإيجاز في كل مدخل ومخرج عساني أصون الطموح المركب الذي أضمره نحو تعريف منهجية جمالية تاريخية تعين على فهم موقفنا من ثقافة ورثناها من أسلافنا وثقافة اكتسبناها من معاصرينا، مثلما تعين على فهم أسباب التحول في أشكال ممارستنا الثقافية الجمالية السودانية بين أسباب التقليد المحلي وأسباب الحداثة بشقيها الوافد والمستنبت من ضرورات الواقع المحلي الجديد)) .. انتهى نص حسن موسى.

    وظني أنك سوف تنتهي في هذا الأمر بكتاب، وليس ورقة. فالورقة لن تتسع لأكثر من طرق خفيف على رؤوس مواضيع، هي بطبيعتها، أصولية، وشائكة، ومعقدة. فأنت حين تتحدث عن الجسد، كشفا أو تحجيبا، أو ما بين الاثنين. أو تتحدث عن الإغراء والإغواء، وكل فنون بنات حواء، في جرجرة الذكور إلى الفراش، حسا كان ذلك أو معنى ـ ـ سواءً فعلن ذلك برسم خطوط الحناء التي تشير إلى ما تغطى من مراقد الفتنة تحت تلافيف الثياب المسدولة، أو رسمن فصودا على الخدود، دعون بهن عابري السبيل إلى التوغل ـ ـ فأنت لا محالة خائض، رضيت أم أبيت، في قضايا الجنس والكبت. وقد خضت في ذلك بالفعل. وذاك أمر طبيعي، بل ومطلوب في نظري "الضعيف"، كما تقول أنت دائما.

    بالطبع كان في وسعك أن تحصر أمرك في الورقة، في تعضيد قضية الرسم على الجسد، كواحد من صور الممارسة التشكيلية. وتوضيح كون ذلك النوع من الممارسة التشكيلية، فنا بصريا هاما، شأنه شأن غيره من الفنون البصرية. وأن تصنيفات الحداثة الغربية الاستبعادية الضيقة، قد أهملته، وأخرجته من دائرة الضوء. فالشعوب التي تمارسه ليست مظنة إنتاج فني ذي بال، في نظر الغربيين. فهذه الشعوب تقع خارج المركز الأوروبي، الذي هو وحده مظنة الإنتاج الفكري والفني والثقافي ذي البال. في حين أن الرسم على الجسد لم يكن ليقل أهمية، أو دلالة، عن الرسم على السطوح الأخرى. وسيرك في هذه الوجهة سير يشاركك فيه كثير من الغربيين، من ناشطي ما بعد الحداثة، وما أكثرهم في الثقافة الفرنسية. وأنت في هذا الشأن، من أهل مكة الذين هم أدرى بشعابها. أما في غرب الأطلسي فأحب أن أشير بخاصة إلى كتابات، سوزي غابلك Gablik Suzi وأخص كتابيها:
    Conversations before the End of Time
    The Reenchantment of the Art

    غير أن الذي لمسته من ورقتك، هو أنك تنحو بالأمر منحى تأصيليا. أعني منحى يطرق أمهات القضايا المعاصرة، خاصة ما يتعلق بموضوع الجنس، والكبت، والتنمية في الدول النامية، أو التي تعيش من حيث البنية السياسية والاقتصادية، حالة يمكن تصنيفها بأنها "قبل حداثية"، أو قل، "قبل صناعية"، أو نوعا ما، "قبل رأسمالية". وحين تتحدث عن استراتيجية (سودانية) لتملك الحداثة، أجدني لا افهم تماما ما تعني. أحس بالحاجة إلى إيجاد مقابل في اللغة العربية لكلمتي Modernism و postmodernism ودعنا نستخدم، ما درج الأكاديميون والصحافيون العرب، على استخدامه، وهما كلمتي، الحداثة، وما بعد الحداثة. فالحداثة modernism تعني، فيما تعني، كما تعلم، رؤية الوجود وفقا لفيزياء نيوتن، وما انبنى عليها من فلسفات التنوير العقلانية الأوروبية، ابتداء بديكارت، وإيمانويل كانط. وما تبع ذلك من تعريف ضيق للعقلانية، وما تبع ذلك أيضا، من نشوء للنزعة الفردية المفرطة، والمفاهيم الاقتصادية الاستهلاكية، التي جعلت من الكائن البشري مجرد حشرة اقتصادية. فضلا عن ما توج به علم النفس الغربي، ذلك المنحى، بمفاهيمه العجيبة، البائسة ـ في نظري أيضا ـ والتي تحصر تفسير دوافع السلوك الإنساني عموما، بما تمليه الأنا السفلى.

    أما إن كنت تعني تملك الحداثة، وفقا (لـ )، أو استرشادا ( بـ ) ما سطرته أقلام دعاة ما بعد الحداثة، postmodernism و مشاريعهم النقدية المعروفة، فذلك منحى مختلف. وظني أنك تعني بتملك الحداثة، مفاهيم ما بعد الحداثة، التي تهتم فيما تهتم بـ "روحنة" العيش البشري على ظهر الكوكب، وجوهر ذلك العودة للترابط، والتعاضد، والجماعية. كما أن حركة ما بعد الحداثة اهتمت فيما اهتمت، بمحاربة النزعة الاستهلاكية، والعودة لاحترام الطبيعة، والاقتصاد في استهلاك مواردها، وما إلى ذلك. فكثير من مفكري ما بعد الحداثة، يعترضون على عصر الحداثة، والمفاهيم التي روجت لها أسسه المعرفية. خاصة فهم الوجود كظاهرة مادية، والنظرة العلمانية، والاستهانة بالقيم الروحية، والتطفيف العملي لأهميتها، في حياة الناس. ولقد ورد في ورقتك نص هام جدا، وقد سبق لي أن اقتبسته، في كتابتي عن التشكيلي الراحل، عمر خيري. غير أن لي تحفظا على بعض أجزائه. يقول نصك:

    ((فالحداثة في تعريفها الابتدائي، تتلخص في السعي الواعي الحتمي المتقدم نحو مجتمع الوفرة، والرفاه المادي، والروحي، لكل الناس، بدون فرز. وهو أمر ممكن اليوم، لو قبل القابضون على مفاتيح السلطة، والثروة إعادة توزيعها بالعدل بين الناس !!! وأصر على علامات التعجب، لآن هذه الفكرة البسيطة، فكرة العدل، صارت اليوم في زمن ما بعد الحداثة (بوست مدرنزم)، صارت فكرة تثير العجب في خواطر الجميع، المستبعَدين، والمستبعِدين معا! وربما كانت قيمة حداثتنا المرتجلة، من واقع المباصرة البراغماتية الآنية، تتلخص في قدرتها على الطعن في مبدأ الحداثة الغربية الإستبعادية، ونقدها، وتقويمها، بحيث تتأهل لاستيعابنا جميعا، شرقيين كنا أم غربيين، على شروط العدل، والحرية)).. انتهى نص حسن موسى.

    قولك: "فالحداثة في تعريفها الابتدائي، تتلخص في السعي الواعي الحتمي المتقدم نحو مجتمع الوفرة، والرفاه المادي، والروحي، لكل الناس، بدون فرز"، قول فيه نظر. فهل فعلا كانت الحداثة، سعيا حتميا متقدما نحو مجتمع الوفرة والرفاه المادي و"الروحي" لكل الناس بدون فرز؟ لا أظن ذلك. اللهم إلا إذا نظرنا إلى الأمر من وجهة نظر عقل الوجود الباطن والغائية المستترة المسير للأمور من وراء الأفعال غير الواعية. فالحداثة، وإن أحدثت فتحا غير منكور في اتجاه السيطرة على البيئة، وتنمية الموارد، والنهوض بأساليب العيش، وقهر الأمراض المستعصية، إلخ، من ناحية. فإنها من الناحية الأخرى، نوعت نفس لحن الاستغلال القديم، المعزوف منذ عهود العبودية، وعهود الإقطاع. ولا ينبغي أن نمنحها حتى فضيلة حسن النية. أكثر من ذلك، فإن الحداثة استخدمت الثورة الصناعية، والقوانين التي كتبها أثناء تخلق الديمقراطيات الغربية، أهل السلطة، وأهل الثروة، فقننت للاستغلال، بل وأحكمت الأبواب، وسدت المنافذ في طريق الثورات، ولا تزال تفعل. والثورة الفرنسية التي جاءت بالنظام الجمهوري، انتهت بمسحوقي النظام الملكي، إلى موت بطيء في بطون المناجم، ومصاهر الصلب، أول الأمر، ثم، آخر الأمر، إلى كتابة لا تنتهي للفواتير، من بطاقات للائتمان، وأقساط سيارات، وأقساط منازل، وفواتير الخدمات بأنواعها، وغيرها من الفواتير التي لا ينقطع سيلها من بريد قاطني نصف الكرة الشمالي. وتمثل أمريكا النموذج الأسوأ في ذلك المنحى المستنزف دوما لطاقة الإنسان والسالب دوما لإنسانيته. أما الرفاه (الروحي)، فحدث، ولا حرج. فقد أصبح أثرا بعد عين، خاصة، بعد أن أصبح كل شيء، على إطلاق الأشياء، سلعة تباع وتشترى.

    غير أن نصك، رغم ما لاحظته أنا عليه في السطور السابقات، يضرب على وتر حساس، ويلمس قضية جوهرية، وهي أن مفاهيم ما بعد الحداثة، على ذكائها، وبراعتها في نقد حقبة الحداثة، قد فشلت أن تلمس موضوع العدل لمسا مؤثرا. ويهمني جدا، هنا أن أعضد رأيك القائل بأن كارل ماركس، لا يزال نافعا، في هذا الصدد. ويقيني أنه سوف يظل نافعا، ما ظل الرأسمال مسيطرا، وما ظلت قضية العدل البسيطة، والبديهية، غير مفهومة. الأديان هي التي ركزت على فكرة العدل. وخاصة المسيحية، كما عاشها عيسي بن مريم، وهو يسيح في البرية المتوسطية، داعيا للعدل، وللسلام وللإخاء وللمحبة. ولقد دعا الإسلام في عمقه التصوفي، إلى العدل والحرية، بأكثر مما فعل في نموذج دولته "المدينية". ومسلك النبي صلى الله عليه وسلم في أمر المال، كان مسلكا مستقبليا. ولابد من الإشارة هنا، إلى أن دولة الإسلام المدينية، مثلت قفزة كبيرة في مجال العدل، إذا ما قورنت بحالة مجتمعات القرن السابع، في حقبة ما قبل الإسلام.

    وببساطة شديدة، لا حرية بلا عدل. العدل، شرط من شروط الحرية، ولازمة من لوازمها. لم تستطع، نظرية ما بعد الحداثة، في تخلقاتها المختلفة أن تخرج تماما عن عباءة العقلانية الغربية، أحادية الجانب - وما كان ينبغي لها أصلا -. ولربما تعين علينا نحن ـ وأزعم أن لنا وعيا مختلفا بالظاهرة الوجودية، ومقاربة مختلفة لفكرة العيش على ظهر الأرض ـ أن نحاول الخروج كلية، من صندوق العقل الغربي. وأعني هذا الصندوق الصناعي، الميكانيكي، الضيق، الذي تشكل في الأربعمائة سنة الماضية. بذلك فقط، نستطيع أن نفهم أبسط الأمور، فهما مستقيما.

    في كتابه اللافت للنظر، الذي صدر عام 1984 عن دار نشر جامعة كورنيل بولاية نيويورك، والذي أسماه The Reenchantment of the World ، كتب موريس بيرمان ما نصه:

    For more than 99 percent of human history, the world was enchanted and man saw himself as an integral part of it. The complete reversal of this perception in a mere four hundred years or so has destroyed the continuity of the human experience and the integrity of the human psyche.

    وقد أورد بيرمان أيضا، بعضا مما كتبه، كلود ليفي شتراوس عام ،1972 وذلك حيث قال شتراوس:

    A well-ordered humanism does not begin with itself, but puts things back in their place. It puts the world before life, life before man, and the respect of others before love of self. This is the lesson that the people we call “savages” teach us: a lesson of modesty, decency and discretion in the face of a world that preceded our species and that will survive it.
    (p. 235).

    فقضية العدل التي أشرت إليها أنت، هي واحدة من هذه الأمور البديهية البسيطة، التي استعصت على العقل الغربي الحداثي، بسبب من عجلته ودوغمائيته العلمانية، التي تعالت بلا وجه حق على الحكمة القديمة. وأساليب الأولين في تقديس البيئة. وأحسب أنها استعصت أيضا على شقه ما بعد الحداثي. وعبارتك التي قلت فيها "نحن غرب الغرب" والتي سخرت فيها من كبلينغ حين قال: "الغرب غرب، والشرق شرق، ولن يلتقيا" حتى أنك وصفته بـ "مقطوع الطاري". عبارة جيدة، وفيها قدر عال من "التنبر" "الجعلي" الذي يعجبني. غير أننا لن نكون "غرب الغرب" إلا إذا "أكلنا رأسه" و"شرّقناه". فقول كبيلينغ لا يزال متجسدا في تفاصيل حياتنا، إلى يوم الناس هذا. أي أن الشرق لا يزال شرقا، والغرب، لا يزال غربا، كذلك! أنا مثلك، أؤمن بأن البشرية ذات مصير واحد، ولابد لها أن تجتمع على رؤية وجودية موحدة، نوعا ما. وأنه لا يوجد توازي سرمدي في مجال الأفكار. أي، بمعنى أنها لا تلتقي أبدا. الغرب بحاجة إلى من يخرجه من الصدفة التي أدخل نفسه، وكل بني البشر فيها. كيف؟ أيضا، لا أدري بالضبط، كما تفضلت أنت!!

    باختصار شديد، أعتقد أن التفريق في العبارة العربية بين مفهوم الحداثة، ومفهوم ما بعد الحداثة ، أمر ضروري. فذلك يخدم غرضا منهجيا لا معدي عنه. ولذلك فالسؤال يكون، ماذا تعني بقولك، (تملك "سوداني" للحداثة)؟ فهل تعني "الحداثة"، التي بدأ الغرب يقلع خيامه من أرضها ليرحل، أم تعني "ما بعد الحداثة"، أم أن لك منحى خاصا بك. ولا اعتراض لدي، على أن يكون لك منحى خاصا بك. فأنا لي منحى خاصا بي أيضا. إذ لا أجد في كتابات ما بعد الحداثة، على أهميتها، ما يشفي لي غليلا. المهم لو كان لك منحى خاصا فإنه يتعين عليك تعريفه، وتبيينه. فالبنية المفهومية للحداثة، ولما بعد الحداثة تختلف، على الأقل في نظر أهل الفريقين، ونظر سائر أهل الأكاديميا. كما أن العقل الغربي الراهن، والنظام الغربي الراهن، يبدوان محصنين ضد فكرة العدل البسيطة، والبديهية. الحداثة الغربية، أساسها الظلم، وتبريره، وإعادة إنتاجه، وأعلم أنك توافقني الرأي في ذلك. هذا هو الصندوق الغربي الذي يتعين علينا الخروج منه. ولست بحاجة هنا، للإشارة إلى منافحات فرانسيس فوكوياما البائسة، لنفخ الروح من جديد، في المفهوم الرأسمالي القديم، القائل بـ "عملية" و "عقلانية" الإبقاء على التفاوت، وعلى الفوارق التي بغيرها لا يكون الناس منتجين.

    ولي سؤال أطرحه هنا: هل في وسعنا حقا تملك الحداثة الغربية، أو حتى، "بعد الحداثة" الغربية؟ خاصة في ظل معطيات الإلحاق القائمة الآن؟ وضمن محدودية المفاهيم الغربية في تفسير الظاهرة الوجودية، والطبيعة البشرية؟ وهل يعني تملك الحداثة الغربية، أن طريقنا للتنمية الاقتصادية، والاجتماعية، هو عين الطريق الذي سلكته الدول الغربية، والتي تحاول جاهدة الآن، فرضه على كل الكوكب، أم أن لدينا خيارا مختلفا؟ المهم، نظرتي الشخصية للموضوع، هي، إن أنت أردت أن تتجاوز بالأمر طروحات ما بعد الحداثة، التي تظل، في نظري، رغم قيمة إسهاماتها النقدية لمفهوم الحداثة الغربية، طروحات محدودة، وأسيرة للبنية العلمانية للعقل الغربي، فإنك لا محالة موغل في خضم أصول القضايا، ومواجه التحدي الكبير. أعني تحدي الخروج من مأزق مشهد الحياة الغربية الراهنة الذي يحاول أن يبتلع كل ما تبقى خارجه في أركان الأرض.

    أنا كثير الاعتراض على مفاهيم ما بعد الحداثة. وخاصة ترويجها لنوع جديد من النسبية التي توشك أن تكون مطلقة. لقد مددت مفاهيم ما بعد الحداثة النسبية القديمة المشرجة في بنية الفكر الغربي العلماني، والتي هي إحدى علله الكبرى والأساسية. نظرية ما بعد الحداثة في نقدها للاستعلاء الثقافي، حاولت أن تعطي كل الثقافات أهمية متساوية. لا فضل لثقافة على ثقافة ـ لا بالتقوى، ولا بغيرها ـ. رؤيتي للموضوع هي أن أفكار ما بعد الحداثة، قامت بفرش الأفكار، والثقافات، على بساط واحد. هذا الفرش الأفقي، وهذا "التبطيح" العجيب، لم يكن إلا تمديدا، وتمطيطا، مزعجا، ومخلا لمفهوم النسبية المفتوحة الذي قامت عليه الرؤية الفلسفية الغربية. ذلك المفهوم الحداثي الأوروبي، الذي ينفي لولبية الزمن، و ينفي أن للتطور رأس سهم. ومفهوم النسبية المفتوحة هذا، معارض لمفهوم الغائية، ومفهوم العقل الكلي الذي أومن به. ففي نظري أن كل الأشياء، والأفكار، والثقافات، والنظريات، وأشكال المعرفة المختلفة، ذات شكل هرمي. بعضها أقرب للجوهر من بعضها الآخر. وبعضها أنفع من بعض. ولا يمكن أن تتساوى في القيمة، مساواة مطلقة. ولا في القدرة على خدمة الغاية بالتساوي. فـ "لكل لطيف، سلطان على كل كثيف". كما قال الأستاذ محمود محمد طه.

    بعبارات أخرى، نحن لن نستطيع أن نغير القانون الطبيعي. العقل الأوروبي الخارج من أضابير العقلانية الكانطية ظن أن الإنسان سوف يصبح مع تطور العلوم التجريبية سيد مصيره. ولا زال كثير من الغربيين يظنون هذا الظن. وأوضح ما تكون النسبية التي يعتنقها العقل الغربي تجسيدا، تلك التي تظهر في مجال سؤال الأخلاق. فالنسبية وصلت بالعقل الغربي إلى ما يمكن أن يصل إلى حد التجريب الاعتباطي، خاصة في مجال العلاقات الجنسية. حتى أصبح وكأن الفضيلة هي ما يتواضع عليه الناس، بغض النظر عما ينبغي أن يكون عليه الأمر من ضرورة المصاقبة للقانون الكلي، والترتيب الكوني "الغميس" المسير للظواهر. نحن لن نتحكم في وجهة الوجود، مهما صنعنا. والسبب بسيط. وهو أن الوعي المحيط بظاهرة الوجود، أمر متعذر. وقد عرف ذلك المتصوفة من قديم الزمان وقد قال قائلهم (والعلم كالجهل عندي) . قصارى ما يمكن أن نفعله، هو محاولة اكتشاف وتفهم القوانين التي تسيره، ومحاولة التساير معها. والفهم العميق في هذه الوجهة يعين على محو الظلم، والاستبعاد، ودعاوى التفوق الزائفة. غير أن هناك تفاوت في فهم مسار العقل الكلي، وهذا هو ما يجعل بعض أشكال الممارسة الثقافة، والإنتاج الفكري، والفلسفي أهم من البعض الآخر. غير أن ذلك، لا يعني عندي مطلقا، تهميش الثقافات، أو قمعها، أو التعالي عليها، أو تذويبها، أو استئصالها قهرا. بالديمقراطية الحقيقية يمكن أن ندير صراع بقاء الأصلح بشكل متمدين، لا عنف، ولا قهر فيه، قدر الإمكان.

    وأحب أن أحشر هنا (خاطرة اعتراضية). وذلك على وزن (جملة اعتراضية). وهي أنني أحس بأن إنشاء معسكر جديد بعد سقوط (الاتحاد السوفيتي العظيم ـ كما كان يحلو لنميري دائما أن يقول في خطاباته!!)، لن يكون ممكنا، أو حتى مجديا، لو أصبح ممكنا بالفعل. لا أرى أية إمكانية عملية لبروز كتلة جديدة، تنزع حقوق بني الإنسان من يد الرأسمال القابضة، خاصة مع التفوق الغربي التقني الراهن، وذراعه الاقتصادية الطويلة. يحاول المتأسلمون المأفنون إنشاء كتلة، ولكنها كتلة بلا طاقات ولا قدرات فكرية، وبلا طاقات أو قدرات مادية، أو علمية، أيضا. فلم يبق لنا غير التفكيك. ويبدو أن قضية أهل الكوكب سوف تتوحد، ولأول مرة. العالم اليوم يتداخل، ويتمازج. لم يشهد العالم هجرة للناس كالتي تجري الآن. هذه الهجرة ـ هجرة عقول كانت، أم هجرة أيدي عاملة، أم هجرة جوع وجفاف وتصحر ـ هذه الهجرة القسرية، هي التي ستنخر بنية العقل الغربي من الداخل. ولن يجدي زعيق الفرنسيين والألمان ضد المهاجرين الجزائريين والأتراك فتيلا. قٌال مصطفي سعيد ـ غشيت قبره شآبيب الرحمة ـ: "جئتكم غازيا". وها نحن سكان الجنوب الفقير المضطرب، قد جئنا غازين للشمال، المستقر الهانئ. ولكن غزوتنا الجماعية هذه المرة، ليست من أجل اصطياد بنات السكسون، من الحدائق العامة، والتجمعات الشعبية، لملء الفراش كل ليلة، وإنما للنخر في بنية العقل الغربي الهرمة. وهذه فائدة إضافية لفوائد الأسفار المعروفة، وفوائد الهجرة بكل أنواعها. ومشروع النخر من الداخل هذا، مشروع ربما طال واستطال. ولكنه سوف يؤتي أكله ذات يوم.

    لقد انتقد كتاب ما بعد الحداثة، الحداثة الغربية المرتكزة على عقلانية "كانط" التي قادت لتطورات هامة كثيرة، ما كانت لتكون لولاها. وأهم هذه التطورات تتمثل في فصل الدين عن الدولة، وفي ترسيخ الممارسة الديمقراطية. غير أن العلل الفلسفية لفكر الحداثة هي التي أبقت على الديمقراطية شكلا بلا مضمون انساني حقيقي. فالديمقراطية التي بدات ممارستها في الغرب، منذ قرون، لم تتعد كونها ديمقراطية رأسمال المال، وتنامي الأرباح بغير حد، وإفساد أغلب الموروث الإجتماعي البشري، الذي اعتمد الجماعية، والتكافل، والتراحم. باختصار، وقفت بنا عقلانية "كانط"، وتفريعاتها، مثل حمار الشيخ، في العقبة.

    فرّق الصهيوني النافذ البصيرة ـ رغم صهيونيته ـ والمدعو، مارتن بوبر، منذ الأربعينات، بين الزمان الأنثروبولوجي، والزمان الكسمولوجي. قال بوبر، إن هيجل قد بنى مأوى كسمولوجيا للإنسانية، غير أنه، كان وقتها، غير صالح للسكن. ورغم أن هيجل قد ترك تأثيرا على كل أقاليم الروح في القرن قبل الماضي، غير أن الحاجة لعقلانية "كانط" كانت لا تزال قائمة، وملحة. لقد نجح هيجل في كبح جماح سؤال "كانط" الأنثروبولجي، ولكن لفترة محدودة فقط. ثم دارت الدوائر على فكر هيجل. ولذلك فقد اعتبر بوبر، أن هيجل قد جاء حينئذ من المستقبل. أما أنا، فأرى أن وقت هيجل الحقيقي قد جاء فعلا مرة أخرى! وبالمناسبة، كلما أعدت قراءة كتب الأستاذ محمود محمد طه، كلما أحسست بأن إعادة قراءته من قبل المثقفين السودانيين، بأناة، أمر ضروري. أعني قراءة محايدة، مستبصرة، غير متأثرة بالتصنيفات التنميطية التأطيرية الغربية مثل، براغماتي، ومثالي، إلخ. من يدري؟ فلعل المثالية تكون أكثر الأمور واقعية، وعملية في هذا الإطار التاريخي الذي يضمنا الآن!!

    مما كتبته سوزي غابلك، في هذا الصدد، ويجد صدى في نفسي، قولها:

    ((فلاسفة الحقبة الديكارتية أخذونا بعيدا عن الإحساس الشمولي بالوجود، وذلك بتركيزهم على التجربة الفردية. وفي المحصلة النهائية، فقد قاد ذلك، أيضا، إلى تضييق منظورنا الإستاطيقي. والسبب في ذلك هو توجه الحقبة الديكارتية نحو قلة التفاعل مع الآخر، وضمور العلائق، والنفور من المشاركة)). أمتهى نص سزي غابلك، وانتهى به مقطف خطابي إلى حسن موسى.

    لقد اشرت يا اسامة إلى مالة الفردية، وقلت ان الأستاذ محمود استعارها من فكر الحداثة الغربي، والبسها لبوسا إسلاميا، إن صحت عبارتي عنك. غير أني أفرق بين ((الفردية) التي تحدث عنها الأستاذ محمود محمد طه، وبين ((الفردانية)) التي هي ما ينعيه مفكرو ما بعد الحداثة، على أفكار حقبة الحداثة الغربية. ((الفردانية)) الحداثية، مطابقة للانانية. ((الأنا السفلى)) التي ترى أن مصالحها مناقضة بالضرورة لمصالح الآخرين. اما ((الفردية)) الصوفية فهي على العكس. هي إعلاء للرغبات الضيقة من أجل التمتع بالحرية الواسعة. وهي بهذا المعنى مصاقبة لإتجاهات ما بعد الحداثة، وليس لاتجاهات الحداثة. ولي عودة لهذه الجزئية.

    ملاحظة أخيرة يا أسامة:

    في ردك على (أساسي)، على ما أذكر، قلت إنك لست فقيها، ولذلك فأنت لا تفتي في مشروعية ما جاء بهالأستاذ محمود. في تقديري أن مثل هذا الرد يكرس ظاهرة التخصص في الدين، والتي هي ظاهرة خاطئة بدات عند اليهود والنصارى وتلقفها منهم المسلمون في عهود انحطاطهم. الدين فكرة شأنه شأن غيره من الأفكار. وهو امر لا تخصص فيه، ويجب على المثقفين الا يتركوا نقاشه لمن يسمون بـ (رجال الدين) بحجة أنهم متخصصون في هذا الجانب. هذا الإتجاه يطيل عمر الكهنوت الإسلامي الذي ساد لأكثر من عشرة قرون. مهم جدا الا يتهيب المثقف الخوض قي شؤون الدين. وقد مثل الدين أكثر العوامل تأثيرا على صياغة الحياة على ظهر هذا الكوكب. وقد حدث ذلك لكل الثقافات التي عرفتها الإنسانية، ولكل الجماعات البشرية التي عاشت على وجه البسيطة. ومسألة التخصص هذه، واحدة من إشكاليات حقبة الحداثة التي اتسمت بالصفوية. وقد عاش رجال الدين كصفوة ارتبطت عضويا بمراكز السلطة، ومراكز الثروة. وقد جرى استخدام الدين بهذا الشكل الإحتكاري الإستبعادي من اجل إقصاء العامة منه، من جل ضمان الإبقاء على امتيازات اصحاب الإمتياز.

    لي قدام
    النور حمد



                  

01-23-2004, 06:14 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    يبدو انه مشغول
    وساواصل غدا اذا لم يرد
    المشاء
                  

01-24-2004, 06:33 AM

elfaki

تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    حين نناقش أمرا يخص العلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في السودان وعلاقات الخطاب السائد, أرجو أن نحترز من مأزقين:
    (أ) مأزق الاسئلة الكبيرة...ماالحداثة؟ ماالديمقراطية؟
    ماالكهرباء؟.......الخ. لان الاسئلة الكبيرة ذات ورطة مالم
    نقسمها الي أسئلة صغرى.
    (ب) مأزق التفكير الميتافيزقي الذي يعلي من طرف ضدية على أخرى
    فمثلا: الغرب له العقل والشرق ناقص عقل .. الغرب ناقص الروح
    والشرق يمتلآ روحا وشفقة.. أو ضدية مثل (الغرب) و(الشرق)
    نفسها التي أصبحت بعد استشراق ادوارد سعيد أمرا لامعنى له.

    لهذا الاحتراز فنحن معنيون ب(توطين) الحداثة بوصفها شيئا يمكن أن يتحقق في الواقع وليس بوصفها شيئا يمكن أن نناقشه مفاهيميا كما يناقشها هيبرماس مثلا.... الآن نحن فيما تحت التنمية (المتخلفة) فكيف نناقش هذه العلاقات المتخلفة في المجتمع والسياسة والاقتصاد؟؟.

    ففيما يخص الدولة السودانية الآن أول خطوة هي تكريس العلم في كل مناحي الحياة.. ثم أن يكون هذا التكريس لمشروعات طويلة المدى لاتنتهي بنهاية نظام ديمقراطي محدد لآنها من أساسيات السيادة لهذه البلد.. تحقق هذه الخطوات هي التي تجعلنا أن نتحدث عن الحداثة خارج الدين بوصفه تاريخا للدولة..
                  

01-24-2004, 08:22 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: elfaki)



    الأخ عبد اللطيف
    سعدت بإطلالتك جدا. وليتك توسعت أكثر. فقد جاءت مداخلتك مختصرة جدا.

    لا أدري كيف نسبت الضديات، أو الثنائيات المتناقضة Dichotomies ، إلى الميتافيزيقيا، وحدها. ففكر الحداثة الغربي، ذو الصبغة العلمانية، مليء، هو الآخر بالثنائيات المتضادة. كما أن استخدام عبارة (ميتافيزيقيا)، في مقابلة (فيزيقيا)، هي نفسها من جنس الثنائيات التي غرقت فيها حقبة الحداثة الغربية، وأغرقت فيها بقية العالم.

    ومع ذلك تبقى للشرق سمات مميزة، وللغرب سمات مميزة أيضا. فالعالم لم يتوحد حتى الآن. نعم هناك شرقيون غربيو النظرة، وهناك غربيون شرقيو النظرة. غير أن محصلة المنجز التاريخي، اعطت الغرب سمات أصبح بها غربا، وأعطت الشرق سمات أصبح بها شرقا، ومن سمات الشرق مثلا، (التخلف التقني والإقتصادي، ومنها أيضا بقاء العائلة الممتدة، والقابلية للإستجابة بشكل واسع للخطاب الديني. ثم سيطرة الجماعة على الفرد، وقدرتها على ممارسة الضغط عليه للتكيف مع مفاهيمها).

    نعم التعميم المطلق فيه إشكاليات كثيرة لا تخفى. غير أنه لا يجوز لنا أن نقول أن الفضاء الشرقي، لا يختلف في عمومه عن الفضاء الغربي. على الأقل، في هذه اللحظة التاريخية التي يقبض فيها الغرب الرأسمالي المقتدر، بكل مقدرات العالم بقوة الحديد والنار. ويفرض انماط عيشه، وربما مسلكه على الجميع، بقوة الحديد والنار أيضا.

    أما توطين الحداثة في تربة مثل التربة السودانية، وما شابهها فربما اقتضى حدوث تحول رئيس في مفاهيمنا الدينية أولا. فالمفاهيم الدينية الموروثة هي التي عوقتنا من أن نصبح جزءا من منظومة الحداثة في تجلياتها الكوكبية. فجرح المفاهيم السلفية، وسلطة السلف المتقيح، لا يمكن أن يصح بدننا بمجرد تجاهله. فقد دللت التجربة على خطأ هذا النهج. فلابد لنا من أن نفتحه، ونفرغ منه صديده، لنداويه.

    نحن الآن لا نوطن الحداثة، وإنما نتراجع بانتظام، حتى عن القدر الضئيل، الذي فرضه علينا الإستعمار فرضا. ولننظر إلى واقع الشعوب العربية، والإسلامية خلال الأربعين سنة الماضية، لنرى مقدار التراجع المخيف في مناحي حياتنا. (تنامي الهوس الديني، وزيادة تحجيب النساء، والترويج لقيم الماضي، ثم استشراء العنف الديني، وازدياد محاكمات الردة للمفكرين والكتاب، ويكفي أن نعرف أن ناتج الدول العربية مجتمعة، بكل بترولها يساوي ناتج أسبانيا وحدها، وقس على ذلك). المفاهيم الدينية المتخلفة تعوق التنمية الإفتصادية، كما تعوق التنمية الإجتماعية.

    وربما لم تكن التنمية الإقتصادية لتحدث في أوروبا لولا ظهور البروتستانتية.

    تجارب الشيوعيين، والناصريين، والبعثيين، وكل من رأوا رأي ماركس بأن التغيير إنما يبدأ بتغير البنى التحتية أنتهوا، بعد عقود من التجريب غير المستبصر، إلى (اللا شيء)! ولربما يكون تغيير البنى المفاهيمية، وأعني هنا الدينية، هو المفتاح الحقيقي لتوطين الحداثة، ومفتاح انطلاق حركة التنمية الإقتصادية. وأوافقك في الرأي أن التنمية الإقتصادية تخلق دينامياتها، وقيمها، كلما تقدم بنا الزمن. غير أن إيقاف سلطة الماضي المتمثلة في فكر السلف، على حاضرنا، ربما كانت شرطا أساسيا لضربة البداية الصحيحة.

    ونسمع منكم سادتي
    (عدل بواسطة Dr.Elnour Hamad on 01-24-2004, 08:24 AM)

                  

01-24-2004, 08:24 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48774

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    يا جماعة أنا جاي دلوقت أعلق ملصقات.. إعلانات يعني !!

    موقع عربي إسمه "شفاف الشرق الأوسط" يهتم بذكرى الأستاذ وينشر مقالة الأخ النور حمد، وينشر سيرة الأستاذ محمود بالإنجليزي وينشر مقابلة للباحث الأمريكي جون فول مع الأستاذ محمود بالإنجليزي برضو.. وطالما أنني شيوعي، أؤمن بشيوع المعلومة، وشيوع المواقع، فقد رأيت أن أنثر هذا الموقع بين يديكم..

    http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?p=3386#3386

    وصلة تقود إلى وصلة..
                  

01-24-2004, 01:44 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48774

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)
                  

01-25-2004, 06:41 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    شكرا ياسر الشريف

    وساعود للتعليق على مقال النور حمد واراء رفيقي في الحداثة عبداللطيف علي الفكي

    وارجو كما قال النور حمد ان يكون اكثر شرحا لفكرته المختصرة
    ا
    لمشاء
                  

01-25-2004, 11:23 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    لقد قرات يا دكتور النور بعضا من مقالاتك في جهنم واتمنى ان –ان سمح لك الوقت- ان تنشرها هنا وخاصة المقال المتعلق بعبد الجبار المبارك.
    اما بخصوص مقالك المنشور في هذا البوست ,فانا اعتقد ان فيه تشاؤما واضحا حين قلت :
    لا أرى أية إمكانية عملية لبروز كتلة جديدة، تنزع حقوق بني الإنسان من يد الرأسمال القابضة، خاصة مع التفوق الغربي التقني الراهن، وذراعه الاقتصادية الطويلة
    وهذا الكلام لايشبه الفكر الجمهوري , اذ انك تعتقد كما قلت:
    فلم يبق لنا غير التفكيك.:"""
    هذه الهجرة القسرية، هي التي ستنخر بنية العقل الغربي من الداخل"
    ولكن غزوتنا الجماعية هذه المرة، ليست من أجل اصطياد بنات السكسون، من الحدائق العامة، والتجمعات الشعبية، لملء الفراش كل ليلة، وإنما للنخر في بنية العقل الغربي الهرمة. وهذه فائدة إضافية لفوائد الأسفار المعروفة، وفوائد الهجرة بكل أنواعها
    مثل هذا الكلام هو الذي يدعم كلام صامويل هينتنجون بخصوص صراع الحضارات وما اتخذته فرنسا من خطوات تجاه الحجاب-رغم اعتراضي على ذلك .ولم يكن الغزو في الفكر الجمهوري وسيلة لمواجهة الفكر الغربي.فالفكر الجمهوري لا يركز على الغزو, وانما على السلام
    المهاجرون لم ياتوا الا بمشاكلهم ومعظمهم مهاجرون اقتصاديون او معارضون باشكال شتى لحكوماتهمم.
    واحيلك في هذا الى رسالة دكتوراة الروائي المغربي الطاهر بن جلون والتي صدرت بالعربية بعنوان اقصى درجات العزلة
    مع فائق احترامي

    وساعود لمواصلة كلامي حول مفهوم بدائية الشعب السوداني في الخطاب الجمهوري
    المشاء
                  

01-25-2004, 09:43 PM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    شكرا عزيزي أسامة على نقاطك وكلها نقاط وجيهة

    أولا لست ممن ينظرون إلى الفكر الجمهوري بوصفه نصوصا جامدة. إذ لابد من أخذ جوهر الفكرة، ومحاورة الواقع المتغير بذلك الجوهر. فالفكرة الجمهورية، في فهمي، تمثل في هذا الوضع منهجا، وليس وصفةً جاهزة. نعم، لقد تحدثت الفكرة الجمهورية عن قيام كتلة ثالثة بين الكتلتين الشرقية والغربية. ولقد كنت افهم حتى وقت قريب أن الكتلة الثالثة سوف تكون كتلة سياسية، أي كيان سياسي واقتصادي مجسد يجمع بين الديمقراطية والإشتراكية. والذي حدث هو أن فككت الكتلة الإشتراكية نفسها، وارتضت طريق التطور الرأسمالي، طائعة مختارة. وأصبح العالم من حيث البنية الإقتصادية، والسياسية، وربما العسكرية أقرب ما يكون إلى كل واحد. انتهت الحرب الباردة، بشكلها الذي ألفناه، لما يزيد عن نصف القرن. وبهذا انتقل الصراع من الخارج، أعني، (بين كتلتين)، ليصبح صراعا في الداخل بين القوى المتصارعة داخل هذه الكتلة الواحدة. وبهذا اصبح فهمي للكتلة الثالثة، مختلفا عما كنت أتصوره. اصبح فهمي للكتلة الثالثة أنها تمثل حركة الوعي الإنساني عبر الكوكب، ومن مختلف الجهات، من أجل المطالبة بإصلاحات دستورية، وقانونية تعيد الحقوق لكل ذوي الحقوق المسلوبة. وأهم ما يمكن ان يميز هذه الحركة، التي هي قائمة االيوم، الإبتعاد عن اساليب التثوير اللينينية، والحرص على إدارة الصراع بالوسائل المطلبية السلمية. هذه الحركة قائمة رغم عدم التنسيق الكامل بين مكوناتها المتمثلة في بقايا الأحزاب الشيوعية في كل العالم، وجماعة لاهوت التحرر، وجماعات الخضر، وجماعات حماية البيئة، والناشطين في مجالات حقوق الإنسان، والناشطين في مجالات العمل النقابي المطلبي. وبالطبع فإنه يمكن للجمهوريين ان يكونوات جزءا فاعلا في هذا التحالف الإنساني العريض. وهذا هو التفكيك الذي اعنيه. وهو يعني الضغط المتواصل على المالكين للثروة والسلطة من أجل تحسين أساليب العيش على مستوى الكوكب كله.

    لم يعد الرأسمال هو الرأسمال القديم. فقد اثبتت تجليات الواقع الإقتصادي الراهن، أنه ليس للرأسمال وطن بعينه. اصبحت المصانع الأمريكية تفكك بنياتها وترحل إلى شرق آسيا، وإلى المكسيك،
    وغيرهما من بلاد الله، طلبا للعمالة الرخيصة. وبذلك أصبح العامل الأمريكي مهددا بالعطالة، والفاقة. بل اصبحت أمريكانفسها، ككيان قابض، مهددة بهذا المعنى. فالرأسمالية قد بدأت تأكل نفسها، وتدمر آلياتها للسيطرة، بنفسها. سمعت بالأمس القريب في تقرير إخباري أن شركة أي بي إم تدفع نحوا من تسعة دولارات في الساعة للمبرمج الصيني، في حين أنها تدفع أربعا وخمسين دولارا للمبرمج الأمريكي. أخذت المشكلة تتخذ شكلا كوكبيا غير مسبوق. والهجرة التي أشرت إليها انت، في تعليقك على حديثي، هي واحدة من المظاهر الدالة على أن المشكلة اصبحت كوكبية. فإفقار الدول النامية قاد إلى هذا السيل العرم من المهاجرين. ولابد أن تعرف الدول الصناعية أنه لن يطيب لها عيش وبقية العالم لا تزال ترزح في الفقر. لكي ينعم اي جزء من العالم اليوم بالتنمية التي أنجزها، لابد أن يحدث مثيل لها في الأمكاكن غير المنماة، وإلا فلا سبيل لإيقاف الهجرة.

    هذا النموذج سبق أن جرى في السودان. ظن الأفندية الذين أنجزوا الإستقلال أنهم سوف ينعمون بالإمتياوزات إلى الأبد. فأهملوا الريف، وانصرفوا عن تنميته وناموا في العسل في خرطومهم القائمة على حفنة قطن، وحفنة كركدي، وصمغ، وجلود. ظلوا يتسامرون، ويغنون في خدر لذيذ، (في تسني نحرق الماتني) حتى جاءهم الريف بقضه وقضيضه. وبدل أن يتمدن الريف، تريفت عاصمتهم وهوت على رؤوسهم. ثم جاء الهوس الديني، وأتم الناقصة. بعد ثلات عقود من الإستقلال اصبحت خرطوم أفندية الستينات والسبعينات من القرن الماضي، ريفا مزعجا، مكتظا بالخلق، ينمو ويتسع على غير هدى. هذا يحدث الآن للدول الصناعية، ولا مناص من الإلتفات إلى أرياف العالم وتنميتها.

    وكما ترى عزيزي اسامة، فإن فهمي للمسالة لا يسير في خطى هنتغنتون وغيره من المهووسين بالقصص التوراتية.

    شكرا على إشارتك لكتاباتي في (جهنم)، وآرجو ان تعذرني لكوني غير قادر نفسيا، على إعادة نشر ما كتبته عن عبد الجبار المبارك. فالرجل، كما تعلم، قد اصبح في ذمة الله.

    شكرا لك على المداخلة القيمة، وتحياتي للناقد عبد الطيف على الفكي، ولمريم محمد الطيب، ولأحمد المرضي، وإيمان، ولصديق عبد الهادي واسرته، وكل من حولكم.

    ولك كثير المودة
    النور حمد
                  

01-26-2004, 06:39 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    الدكتور النور حمد
    شكرا لردك

    كلامك عن عدم نشر نصك عن عبد الجبار المبارك لانه مات لا ينتمي الى التاريخ وانما للميتافيزيقيا التي تحدث عنها عبد اللطيف

    كماقلت نحن هنا نحاول ادخال الخطاب الجمهوري الى التاريخ ولذلك فكلمات مثل النخر والغزو لا تشبه الفكر الجمهوري وارجو ان تحاول ابتكار كيفية لتجسير الهوة بين الفكر الجمهوري ومصطلحات مثل الغزو والنخر
    ساعود وساحاول ابلاغ تحياتك للذين ذكرت
    ارقد عافية
    المشاء
                  

01-26-2004, 01:09 PM

Hisham Amin
<aHisham Amin
تاريخ التسجيل: 12-08-2003
مجموع المشاركات: 6069

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    السلام والرحمة وبعد ومداخلة سريعة كدة
    يظهر انى دخلت فى بوست بينادى اواذا صح التعبير يمجد الفكر الجمهورى
    ومداخلتى لو سمح المتداخلون كلام الله وسنة نبية مالها وسؤالى لكم وبالخص الفاضل اسامة الخواض القران وسنة نبية مرة تانية ما كفاية انها تورينى كيف اتعامل مع مستجدات العصر.
    اما قولك وهذا ما وقف له الأستاذ محمود عمره، ولم تستجب له عبر أربعين عاما سوى قلة قليلة من المتعلمين ... اليس هذا بدليل كافى على ان ما اتى به محمود طة لا يفيد ولا يثمن ولا يغنى من جوع بدليل قولك انة على مدار 40سنة لم يستجب لة الا قلة؟
    والسؤال التانى كيف الحديث عن طريقه صلاة محمود طة وليلة الاسراء والمعراج ماثلة امامنا
    و سؤال تانى ليه الاجتهاد فى ايجاد فكر موازى لكلام الله وسنة نبية وخلق بلبلة فكرية فى اذهان الناس فى حين انوا كلام الله وسنة النبى محمد(ص)بينت ليناكيفية التكيف والتعامل مع مستجدات الحياة؟

    ومن غير زعل



    ويا حليل ايام زمان
                  

01-26-2004, 09:39 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: Hisham Amin)

    الأخ الكريم أسامة،
    وكل المتحاوين ههنا،
    هذا الخيط شق للغاية، وقد طرح موضوعات عدة جديرة بالمناقشة. وأرغب رغبة عميقة في المشاركة فيه. وسأفعل، إن أتيح لي الوقت قريباً، بإذن الله.
    وإلى أن أجد الوقت لذلك فإني سأتابع القراءة المتأنية ما وسعني الوسع.
                  

01-27-2004, 06:21 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة: الفكر الجمهوري مثالا (Re: osama elkhawad)

    شكرا للاستاذ حيدر بدوي صادق
    واتمنى ان تساهم في هذا الحوار الحضاري

    اشكرالاخ هشام امين حول سؤاله عن اختلاف الفكر الجمهوري عن الفكر الاسلامي الاصولي

    الفكر الجمهوري يحاول تجسير الهوة بين الاسلام والحداثة الغربية بتاويل النصوص . واحيانا يقترب من الحداثة الغربية كثيرا واحيانا قليلة يحاول ان يطرح نفسه بديلا لها
    واحيانا يبدو اكثر تخلفا منها كمافي حالة تبنيه للحدود والتي هي اصلا تتنافى مع المواثيق الدولية لحقوق الانسان

    اما الفكر الاصولي الاسلامي فيعتقد ان الاجابة على تحولات العصر جاهزة تماما في نصوص الاسلاف من الفقهاء
    اسلافنا ليسوا مؤهلين للاجابة على ذلك لانهم ببساطة لم يعايشوا هذا العصر
    وحتى الفكر الجمهوري بصيغته المحمودية الكلاسيكية ليس بمستطاعه الاجابة عن اسئلة العولمة التي عرف محمود طرفا بسيطا منها

    ساعود بعد عدة ايام لانشغالات اكاديمية
    وارجو ان يستمر الحوار

    عميق اعتذاري لغيابي حتى يوم الاثنين القادم

    ارقدوا عافية
    المشاء

    (عدل بواسطة osama elkhawad on 01-27-2004, 06:44 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de