كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
سعدي يوسف: نصان شعريان جديدان
|
ذبذبة
لستُ مَعْنِيّاً بما يفعله الساسةُ في المستنقعِ الآنَ... ليَ الحُلمُ : وفي مُنفَسَحٍ بالغابةِ الريحُ تُذَرِّي، بغتةً، شبْهَ رذاذٍ من غبار الطَّلْعِ شَعري ابْيَضَّ ثمّ اصفَرَّ، كالهالةِ، أحسستُ بأني ذو جناحَينِ ... وأحسستُ بأني في دمٍ من فضّةٍ سائلةٍ ( أعني دمي ) سوف أطير ... لستُ مَعنيّاً بما يفعله الساسةُ في المستنقع الآنَ ... ليَ الحُلمُ: ومن مرتفِعٍ بالشاطىءِ الريحُ تُذَرِّي، بغتةً، شبهَ رذاذٍ من أعالي الموجِ قلتُ <<الخيرُ أن يأخذني البحرُ...>> سلاماً، أيها الماءُ الذي يمنحُ روحي في مَهاوِيهِ السلامَ النورَ والأسماكَ والمُرجانَ كان الماءُ مثلي دافئاً أحسستُ أني أبلغُ الأعماقَ أحسستُ بأني، فجأةً، سوف أطير ... لستُ مَعْنيّاً بما قد كنتُ أعني ... أنا في الحُلمِ: فتاتي أمسكتْ بي من يدي؛ قالت: لماذا أنتَ حتى الآن في هذا الرصيفِ؟ العرباتُ ابتعدتْ منذُ سنينَ ... انتبه، الساعةَ، ولْنُسرِعْ إلى حانة سِيدُورِي لِنُسرِعْ ربما، في لحظةٍ، سوف نطير
لو كان الصبح جميلا
لو كان الصبح جميلاً، مثلَ حذاء ال Marx & Spencer أو مثلَ قميصكِ ليلة أمس الأولِ لو كان الصبحُ جميلاً... لمضيتُ عميقاً في ممشى الغابةِ أبحث في الورق المُسّاقط عن أزهارٍ نادرة وبُحيرات وعرائس ماءٍ، وأيائلَ... (يسخرُ مني جاك كيرواك حتماً!) لكني سأُكرِّرُ: لو كان الصبحُ جميلاً... ما أيسرَ ما تطلبه من هذا العالمِ! ما أصعبَ ما تطلبه من هذا العالمْ!
سيدوري، هي امرأةُ الحانة، التي ودّعتْ جلجامش ثم استقبلته، في رحلته الخائبة إلى عشبة الخلود.
|
|
|
|
|
|
|
|
|