|
رؤية توفيقية للعلاقة بين الاسلام والحداثةمن كاتب ايراني (Re: osama elkhawad)
|
فرزاد حاجي ميرزا كاتب إيراني
إننا كمسلمين يحيون العصر الراهن المدعوَ «بالعصر الحديث» نهتم بصورة طبيعية بكيفية بقائنا مسلمين حقيقيين. وهذا العصر الذي تعود جذوره إلى تطورات القرون الثلاثة الماضية من تاريخ الغرب يجسد مبادءه وأنساقه الخاصة به، مبادئَ ليست منسجمة مع تلك التي تتضمنها أسس ديننا، بل يوجد هناك في بعض الأحيان تناقضات ما بين المنظومتين. ومهما يكن التأويل الذي لدينا عن «الغرب الحديث» وكيفما حاولنا أن نفهم الإسلام فإننا سنجد أنه من الصعب خلق علاقة بين الاثنين، بما أن العلاقة بين التراث والحداثة أثبتت صعوبتها.
لقد توسع الدارسون في بحث العلاقات الممكنة بين التراث والحداثة والتحديث فالبعض يعتقد التعارض التام بين الاثنين، ويفهمهما مبادئَ وأنساقاً متعارضة كلياً. ولكننا اليوم نجد أن بعض المسلمين بتبنيهم لوجهة نظر محددة تجاه الإسلام يحاولون أن يرأبوا الصدع الكبير والمتعذر فهمه بين الإسلام والحداثة، وذلك بالرجوع إلى التفكير الغربي الحديث الذي يحتوي مقاربات وإجراءات متميزة.
إن ما يشكل الجزء الأعظم من «هويتنا» هو الإسلام. إذن نحن كمسلمين يجب أن تبذل أقصى ما في وسعنا لإصلاح هذا العنصر الهام حقاً من «هويتنا». وسعينا عبر هذه الرؤية هو جزء من التطبيق المقدس لجهة إصلاح وإحياء الدين. إننا نعتقد أن ديننا يتمتع «برؤية للعالم» و«أنتروبولوجيا» و«ثيولوجيا»، «بمعرفتها» و«قبولها» وممارستها يمكن للمرء أن يحقق «الخلاص» و«الحرية». وكل هذه المصطلحات لها معنى من وجهة نظرنا الخاصة.
بينما في المقابل للغرب الحديث تأويل مختلف للخلاص والحرية. إن له تعريفاً مختلفاً «للإنسان» و«الكون» و«الله». وإذا ما حفرنا في اختلاف التأويل هذا، يمكننا أن نتحقق من اختلافات جوهرية بين الإسلام والغرب. الغرب يؤمن بوسائل خاصة للمعرفة والفهم، والعقلانية الغربية الحديثة هو نتاج وسيلة المعرفة التي تدعى «العقل العلماني». إنه من السهل التنبؤ بأن كل ما ينتج عن مثل هذا النوع من المعرفة سيكون علمانياً أيضاً. والمثال المناسب لذلك هو العلوم الإنسانية الجديدة في الغرب.
لذلك يمكننا القول بكل تأكيد أن أولئك المسلمين الذين يحاولون بحث التطورات والاكتشافات الغربية الحديثة إثباتها في القرآن وفي نصوصنا التراثية، لا يمكنهم الوصول إلى أي شيء إطلاقاً. كلنا يعترف بأن العلم الحديث قد قدم للإنسان صنفاً معيناً من القدرات ومن مصادر الطاقة الجديدة. والتكنولوجيا الغربية الحديثة هي الأكثر أهمية من هذه المصادر.
لقد أكد الآباء الأوائل للغرب أنه مع تقدم التطورات التقنية، يجب أن يطور نوع ملائم من العقلانية، وذلك مخافة نشوء صدع بينهما، أو نشوء نوع بطيء ومعوِّق من العقلانية يتسبب في كوارث تاريخية. ولكن رغم ذلك فمثل هذه الأمور قد حدثت، ومصائب كالحربين العالميتين قد وقعت.
إن هذا يدل على القوة الجامحة للتكنولوجيا، وقد يشير إلى الطاقات الإنسانية المحدودة التي دفعت بالإنسان ـ أحياناً ـ إلى استخدام هذه التكنولوجيا ضد القيم التراثية للعقلانية، وحتى ضد مبادئ العقلانية الغربية الحديثة.
لا توجد اليوم أمة واحدة قادرة على الابتعاد عن منتجات العقل والمناهج التجريبية. حتى أولئك الذين ينفون بوضوح ويشتمون الغرب الحديث وينظرون إليه باعتباره مُستقرَّاً لكل أنواع الخطايا، فإنهم عملياً يستفيدون ذاتهم من منتجاته وتقنياته خصوصاً.
بالنظر إلى المقدمات السابقة، يمكننا القول الآن إن المسلمين لا يمكن أن يتعاموا عن الغرب الحديث. إن ما بعد الحداثة تجسد أيضاً عصراً جديداً وتطوراً في الغرب. وهي في إحدى وجهات النظر استمرار للمراحل الأقدم، ومن وجهة أخرى نفي لها كلها، ولكنها تبقى من وجهة نظر مختلفة مؤسسة للتحليل النقدي للغرب. بعيداً عن هذه التأويلات الثلاث المختلفة، لا يمكن لما بعد الحداثة أن تساعد في التحول إلى الحداثة ومنتجاتها لكي تنهض بمشاريعها الخاصة التقليدية “Traditionalism” التي هي أيضاً مدرسة جديدة في الغرب لا يمكن أن تساعد في رجوع الحداثة وتطوراتها، إذا هي شرعت في نقد الغرب، والنهوض بمشروعها الخاص الذي سيعود إلى القيم التراثية.
للسبب ذاته، يجب على الإسلام أيضاً أن يعود إلى الحداثة ليحيا في العالم الحديث. ولكن يجب توخي الحذر، بما أن مثل هذا الرجوع يتطلب قنوات واتجاهات خاصة. إن ما يحدث في كثير من البلدان الإسلامية والشرقية في شكل التحديث ليس أكثر من استفادة من التكنولوجيا، بدلاً من التعامل مع الجذور وفهم الأسس التحتية للغرب الحديث، والتي تحتوي عقلانيته ومنهجيته وعلمه الحديثين، إن مثل هذه البلدان إنما تتعلق بالفروع والمنتجات.
بل إن مثل هذا التحديث قد أحدث كثيراً من المشاكل لنا. إحداها الاعتماد الدائم والتخلف، وبالنظر لارتباطنا بالفروع لا بالجذور فإننا سنبقى عيالاً، ولن نكون قط في موقع المؤسسين. فقط عندما نفهم العلم الحديث بكل قدراته وحدوده، ونعمل لإنتاج التكنولوجيا الحقيقية الخاصة بنا، والفكر المحتاجين إليه بشدة، بذلك فقط يمكننا أن نحرر أنفسنا من هذا الاعتماد.
إن هناك مشكلة أخرى تعد مؤشراً على فهم غير صحيح للغرب، ألا وهي نوعي التغريب، الأول وهو الهجر الكامل لدين الإنسان الخاص وتراثه الذي يؤدي امتصاص الغرب له وإلى خلقه لنفسه شعوراً بالغربة عنها. والنوع الثاني من التغريب يشير إلى أولئك الذين يسعون بإلحاح إلى التنقيب عن العلم الحديث والتقنية الغربية في القرآن الكريم والنصوص التراثية الأخرى، وهذا النوع الأخير من الفهم ينشأ عن فهم خاطئ للكتاب العزيز والنصوص التراثية الأخرى، كما ينشأ عن تعليق أهمية غير ملائمة بالعلم.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-09-04, 02:45 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-09-04, 03:20 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | سجيمان | 10-09-04, 03:26 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-09-04, 03:23 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | Nagat Mohamed Ali | 10-09-04, 03:48 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-09-04, 03:49 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-09-04, 03:51 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-09-04, 03:55 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-09-04, 04:00 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-09-04, 04:04 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | عشة بت فاطنة | 10-10-04, 06:39 AM |
Re: وداعا جاك دريدا | عشة بت فاطنة | 10-10-04, 06:50 AM |
Re: وداعا جاك دريدا | AttaAli | 10-10-04, 07:14 AM |
Re: وداعا جاك دريدا | Sinnary | 10-10-04, 08:27 AM |
Re: وداعا جاك دريدا | عشة بت فاطنة | 10-10-04, 10:35 AM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-11-04, 03:44 PM |
صبحي حديدي:بين جاك دريدا وتفكيك الزرقاوي | osama elkhawad | 10-11-04, 03:47 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-11-04, 03:51 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-11-04, 03:53 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-11-04, 03:56 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-11-04, 04:01 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-11-04, 04:03 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-11-04, 04:06 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-11-04, 04:07 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-11-04, 04:10 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-11-04, 04:14 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-11-04, 04:17 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-11-04, 04:19 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-11-04, 04:27 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | Abomihyar | 10-11-04, 04:33 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-11-04, 04:37 PM |
جاك دريدا:الدين في عالمنا | osama elkhawad | 10-11-04, 04:40 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-11-04, 04:47 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-11-04, 05:00 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-11-04, 05:03 PM |
وداعا جاك دريدا ومفهوم "المغفرة" | osama elkhawad | 10-11-04, 05:08 PM |
نظريات التلقي وتحليل الخطاب ومابعد الحداثة | osama elkhawad | 10-11-04, 05:17 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-12-04, 09:07 AM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-12-04, 09:09 AM |
محاولة لمقاربة ابن عربي في ضوء ما بعد الحداثة | osama elkhawad | 10-12-04, 09:16 AM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-12-04, 09:28 AM |
Re: وداعا جاك دريدا | malamih | 10-12-04, 11:18 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-13-04, 08:12 AM |
Re: وداعا جاك دريدا | Safa Fagiri | 10-13-04, 08:53 AM |
وجهة نظر اسلامية حول المعرفة في سياق الحداثة | osama elkhawad | 10-13-04, 10:52 AM |
وجهة نظر اسلامية حول ما بعد الحداثة-نقلا عن "اسلامأونلاين" | osama elkhawad | 10-13-04, 10:58 AM |
Re: وجهة نظر اسلامية حول ما بعد الحداثة-نقلا عن "اسلامأونلاين" | تراث | 10-13-04, 01:29 PM |
عن هابرماس بالعربية | osama elkhawad | 10-13-04, 05:42 PM |
من الحداثة وخطابها السياسي لهابرماس-تحدي الاصولية | osama elkhawad | 10-13-04, 05:55 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-14-04, 05:58 AM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-14-04, 06:00 AM |
هابرماس ومفهوم التواصل | osama elkhawad | 10-14-04, 06:04 AM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-14-04, 06:17 AM |
هابرماس وبوش | osama elkhawad | 10-14-04, 06:20 AM |
Re: وداعا جاك دريدا | Yasir Elsharif | 10-14-04, 06:29 AM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-14-04, 06:35 AM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-14-04, 06:38 AM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-14-04, 06:43 AM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-14-04, 06:45 AM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-14-04, 06:48 AM |
محاضرة لهايدجر | osama elkhawad | 10-14-04, 07:04 AM |
Re: وداعا جاك دريدا | abdalla BABIKER | 10-14-04, 08:10 AM |
رمضان كريم يا عبدالله | osama elkhawad | 10-14-04, 12:00 PM |
مقالة كانط حول الانوار | osama elkhawad | 10-14-04, 12:04 PM |
فوكو يقارب سؤال "ما هي الأنوار" | osama elkhawad | 10-14-04, 12:08 PM |
هايدجر والاختلاف | osama elkhawad | 10-14-04, 12:21 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-14-04, 12:26 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-14-04, 12:38 PM |
هابرماس يجيب عن سؤال "ما هو الارهاب؟" | osama elkhawad | 10-14-04, 12:51 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-14-04, 12:56 PM |
اكاديمي عربي يحكي عن علاقته بأفكار دريدا | osama elkhawad | 10-14-04, 01:02 PM |
دريدا ونقد الميتافيزيقا الغربية | osama elkhawad | 10-14-04, 01:14 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-14-04, 03:16 PM |
حقل فوكو "الجزء الاول" | osama elkhawad | 10-14-04, 03:20 PM |
حقل فوكو "الجزء الثاني" | osama elkhawad | 10-14-04, 03:49 PM |
عرض للكتاب الذي سرق منه "الفيا" | osama elkhawad | 10-14-04, 03:58 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-14-04, 10:55 PM |
المسرح العربي بين الحداثة وما بعدها | osama elkhawad | 10-15-04, 08:36 AM |
الحداثة المنقوصة لهشام جعيط | osama elkhawad | 10-15-04, 08:39 AM |
الحداثة والأزمنة العربية الحديثة | osama elkhawad | 10-15-04, 08:42 AM |
الخلط بين الحداثة و التجدد | osama elkhawad | 10-15-04, 08:46 AM |
رأي اسلامي:الحداثة باعتبارها فتنة وباطلا | osama elkhawad | 10-15-04, 08:53 AM |
حوار مع المغربي بلقريز يتحدث فيه عن الحداثة والتحديث | osama elkhawad | 10-15-04, 08:58 AM |
اعلان موت الحداثة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ | osama elkhawad | 10-15-04, 09:05 AM |
الأسرة" بين الحداثة الغربية.. والرؤية الإسلامية..(1) | osama elkhawad | 10-15-04, 09:10 AM |
الأسرة" بين الحداثة الغربية.. والرؤية الإسلامية...(2 | osama elkhawad | 10-15-04, 09:13 AM |
الحداثة والتباين والغربنة | osama elkhawad | 10-15-04, 02:11 PM |
تناقضات الحداثة العربية و تعريفاتها المختلفة | osama elkhawad | 10-15-04, 02:16 PM |
Re: وداعا جاك دريدا | osama elkhawad | 10-15-04, 04:59 PM |
رأي اسلامي:سقوط الحداثة | osama elkhawad | 10-15-04, 05:12 PM |
رأي اسلامي حول الحداثة | osama elkhawad | 10-15-04, 05:31 PM |
في نقد الحداثة الكومبرادورية- محسين الدموس (*) | osama elkhawad | 10-15-04, 05:41 PM |
الحداثة الإسلامية وتجديد الخطاب الديني ذاتيًّا-الجزء الأول | osama elkhawad | 10-15-04, 05:53 PM |
الحداثة الإسلامية وتجديد الخطاب الديني ذاتيًّا-الجزء الثاني | osama elkhawad | 10-15-04, 05:59 PM |
الحداثة الإسلامية وتجديد الخطاب الديني ذاتيًّا-الجزء الثالث | osama elkhawad | 10-15-04, 06:09 PM |
الحداثة الإسلامية وتجديد الخطاب الديني ذاتيًّاالجزء الرابع والأخير | osama elkhawad | 10-15-04, 06:15 PM |
رأي اسلامي يرفض العولمة ويربطها بالحداثة وما بعدها | osama elkhawad | 10-15-04, 06:23 PM |
الإسلام في مواجهة الحداثة الشاملة | osama elkhawad | 10-15-04, 07:57 PM |
صبيانية الحداثة وعبثها وربطها بالفساد والجنس والمخدرات | osama elkhawad | 10-15-04, 08:04 PM |
راي حول وجود نماذج للحداثة غير النموذج الغربي | osama elkhawad | 10-15-04, 08:20 PM |
رؤية توفيقية للعلاقة بين الاسلام والحداثةمن كاتب ايراني | osama elkhawad | 10-15-04, 08:37 PM |
|
|
|