ضمن سلسة من التحذيرات التي اطلقناها مواكبة لمشروعات خداع النظام فقد كان هذا التعليق على اخر حلقات المسرحييات السياسية التي عودنا عليها النظام، وكان النص التالي: منبر السودان واجنحة الاخطبوط عودنا النظام بالتجديد في ثيابه ومكياجه بل وجلده من وقت لاخر، وهذه من تعاليم مدرسة الترابي التجديدية، المتفننة في اذى الرعية، تتعدد مراحلها واطوارها كما تتعدد الاذرع والنظام الاخطبوط واحد، وقد نبهنا بل وحذرنا الشعب منها عدة مرات اخرها قبل شهر، من التنظيمات التي يطلقها النظام من حين لاخر، وهو يوازي بها مسيرة الشارع السوداني، ليحتوي بها تنظيماته الحديثة والمتحررة التي لم تسيطر عليها الزعامات المتصالحة. فيحدث لها فصائل وهمية معارضة صوريا لتاخذ المناضلين الى الهاوية او الى احضان النظام، ومن جهة يجعل هذه التنظيمات الجديدة والوهمية كطوق نجات لرموز النظام فاذا ما تم ضغت دولي يصل الى اجبار النظام على ترك السلطة كما حدث في افغانستان او العراق، عند ذلك تتقدم رموز النظام المعارضة الوهمية لتقود الشعب وتسيطر عليه بما عندها من اموال، ثم تحتوي النظام الجديد ومنه تحمي رموز النظام القديم، وهذه التنظيمات متعددت الاغراض والاهداف تعمل خلاياها منذ نشات النظام، حيث بدات في القاهرة لشل التجمع الوطني واختراق القيادة الشرعية انذاك، فكونوا ما عرف بالرابط العسكرية يراسها العقيد عبد الله وعضوية وتبعيت عزت السنهوري واخرين، وقد فشلت في عامها الاول، ثم خرج جناح الترابي بجناح المؤتمر الشعبي يدعي معارضة النظام الذي صنعه، وقد وعى الشعب الدرس الا قليلا ممن فاتت عليهم ابتداءا، وبعد فشل الترابي في كسب ثقة الشعب انضم اليه المهدي ليكسب المشروع مصداقية فكونوا التحالف الذي يضم المهدي والترابي، وقد واكبناه كما قراتم بفضحه فلم يتبعه الناس، فرجعوا الى الهجوم وباللعب بالاجنحة، تلك اذرع الاخطبوط الخارجية مخابراتهم في المعارضة التي طردت من مصر واوغندا فكونت مع عناصر الترابي المنسلخة ومع عناصر من حزب الامة، كونوا حركة كفاية، واقتدوا بحركة كفاية المصرية ليس لطرحها ولكن لثارها من مصر التي طردتهم، ولكن الشارع السوداني الواعي وحتى اطرافه بالخارج ادركوا ذلك الخداع الذي صحبته حملته توضيحية من جانبنا، فاحرقت نسخته الجديدة في مهدها، وادركوا ان حركة كفاية قد فشلت في مهمتها كفصيل سياسي، وكان الدور الجديد هو العودة لشن هجوما على رموز المعارضة السودانية في الخارج، لتغطيت انساحبهم تحت قذائف الشتم والسب، الى حين اعداد فصيل اخر موديل لتنظيمات الانقاذ الوهمية فاخرجوا الدعوة الى حركة الى متى الى متى ليحتوا بها حركة الانتفاضة التي يتحدث عنها الشارع السوداني، وهم يستوحون الاسم من تمنيات الشارع ورغباته مثل الموضة يصمموا له العرض الجديد على طلبه، ظنا منهم انه يسارع فيعانق الذئاب التي تحاكي الخراف او الحمل الوديع، ولكن ادرك المصممون ان هناك ثمة اخطاء بيئية كالتي في مشروع خزان الحمداب، لم يحسبوا لها حساب، فاعدوا التصميم ليسع كل الشرائح فاعربوا عن طرح متناقض، تتبعثر خلاله خفاياهم، فتارة يرفعون شعار حركة كفاية، وتارة يقولوا نحن لسنا حزب سياسي. وتارة يطرحوا انفسهم كبديل سياسي عن الطرح السابق. ان هذه المراحل هي بفعل عوامل الوراثة تحمل صفات الاصل وهي جينات الحركة الترابية التي تجعلها على ذات الصفات، كما مرت مراحل التنظيم الترابي، بدءا من الاخوان المسلمين، ثم تحولوا الى اسم الاتجاه الاسلامي عام 77 ثم الجبهة الاسلامية القومية عام 85 ثم حل التنظيم بعد ان استلم السلطة ويريد ان يحرم الاحزاب فعمل تحت اسم اللجان الشعبية، وبعد ان احتوى شرائح اكبر وسع الخيمة لتكون باسم المؤتمر الوطني، وبعد ان رفضه المجتمع الدولي واضطروا لابعاده صوريا عمل تحت اسم المؤتمر الشعبي، وفي ذات الوقت يعمل اولاده من تنظيم الزواج العرفي بالاسماء التي ذكرت سابقا، وكل احفاده من التنظيمات يحملون صفات الترابي، في عصر يمكن بالبصمة الوراثية من اثبات حتى الجنين البشري فضلا عن التنظيمي المكشوف. واما اطراف هذا الاخطبوط كثيرة منها رموز سياسية واعلامية تعمل مستقلة عنهم ولكن تخدمهم وتدافع عنهم وتنفي الشبهات عنهم، وكانها طرف محايد، ولكن الخبير في قص الآثار بدلك على اثر ابن فلان مما كان يعرف عن اثر ابيه. بل يقول هذا اثر بنت نعجة فلان. وهوعلم وصفا ذاكرة وفراسة. ومن جهة ان حركة منبر السودان، وضعت نفسها من اول يوم في خندق مخالف للشعب، اذ ان الحياد المزعوم لن يرضي الشعب لانه لا يفاقد الحياد بل يريد نضال جاد، وهجوم حاد ، ليسقط الجلاد، وينصف العباد، كما ان من عرف تاريخه من حملة البشير ومروج لاتفاقيياته التي رفضها الشعب حتى اهل دارفوا في العراء والخيام لم يقبلوها لانها تتركهم لراعية الجلاد. فمن روج لبرامج البشير ياتي ليقنع الشعب بانه الحل الاخير. لذا فاننا نحذر الشعب مجددا من التعلق في كل مركب خاصة سفينة تقودها رموز الترابي التي انتزعت من الشعب السلطة بانقلاب على الديمقراطية ثم تاتي اليوم وتزعم انها لتصنع الديمقراطية، فان سفن الترابي لا نجاة فيها وهي من مصايد مردت شياطين النظام، ومراكب وهمية للنظام لا تعد، وتتعد التنظيمات والاسماء والامن واحد. ان اللبنات التي تصلح للبناء الشعبي الجديد، يجب ان لا تكون يوما من الايام اعطت صوتها لرموز الترابي او النظام فضلا عن المشاركة فيه او حالفتة رموزه يوما من الايام، وان لا تكون من الرموز الطائفية الشهيرة، وان لا تقول بالحياد في حين الشعب يحتاد الى نضال وجهاد ضد التطرف والارهاب. واضعف الايمان هو الاعتصام والعصيان المدني حتى لا نساير من يستعذب عذاب الشعب.
عثمان حسن بابكر رئيس تجمع الوطنيين الاحرار hassosm@yahoo,ca ww.sudanliberals.com وكان هذا الرابط ادناه احد البيانات في هذا الصدد سابقا بيان هام وتحذير عام من تجمع الوطنيين الاحرار
(عدل بواسطة Hassan Osman on 06-06-2006, 07:29 AM) (عدل بواسطة Hassan Osman on 06-06-2006, 08:51 AM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Hassan Osman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست