عاطف عمر يا كريم الأخلاق!

Quote: لا أظن في ( قصتنا ) إختلاف كبير عن آلاف القصص المعاشة بين شخصين رأيا في بعضهما نصفه الآخر ، نشأت في أسرة حافلة ببنات الأهل تعاملي معهن كان في مستوى تعاملي مع شقيقاتي .عندما تخرجت من الجامعة في العام 1984 لم يكن الزواج أو حتى الإرتباط من أولوياتي . كان لدى حس كبير بالمسؤولية التي يتوجب على أن أتحملها والرسالة التي يتوجب على أن أوديها مع والدي رحمه الله . سعدية لم تكن غائبة الوجود ، كانت تربطنا علاقة مصاهرة ، خالي متزوج من عمتها ، للإختلاف الجغرافي لم ألتقيها كثيراً . فوجئت بها يوماً مع ( بنت خالتي ) الطالبة في جامعة القاهرة الفرع وكنت أزورها حيناً بعد حين . كانتا في سنتهما النهائية في الجامعة . تحدثنا كثيراً و ( طربقنا ) في مواضيع شتى ، شعرت أننا قريبين من بعض ، شعور لم ألتفت له كثيراً . لكنه حفر لنفسه في الأعماق . تكررت اللقاءات العامة ووجدنا أنفسنا قريبين حد التطابق مع بعضنا ومعه ينمو جواى إحساس أعرف كنهه لكنني أرفضه فالحب عندي متى ما اتسم بمصداقية يجب أن يؤدي للزواج ولست في حالة تسمح لي بمجرد التفكير في الزواج على الأقل في ذاك الوقت . جاءت إمتحاناتهم وامتحنوا، عرفت ( من بعيد لبعيد ) أنها نجحت بتقدير جيد جداً . وافتكرت أن الموضوع إنتهى لحدي هنا . ليس في أقدار الله ثمة مصادفة. كنت أعمل في مكتب المهندس الإستشاري عبدالمنعم مصطفى وكنت ضمن الجهاز الفني المشرف على تنفيذ مشروع بنك الوحدة وبنك الخرطوم وكان المقاول شركة مصر لأعمال الأسمنت المسلح . يوماً كنت برفقة مهندس شركة مصر لزيارة مصنع الخرسانة الجاهزة الذي يغذي مشروعنا وفي الطريق استأذنني أن نمر على مكتب الشركة ليأخذ بعض الأوراق الهامة ، وهناك وجدت سعدية مرة أخرى . فوجئت بوجودها وفوجئت بوجودي ، وعرفت أنها التحقت بالشركة منذ اسبوع . كان لا بد للمقدر أن يكون . عرفنا بعضنا كثيراً . قبل أن أصرح لها بشئ أو أوعدها بشئ جلست مع أهلي وشرحت لهم كل شئ ، كانت فرحتهم كبيرة ثم بعد ذلك جئتها لأقول لها " بحبك يا وحيدة عمري " كانت ( كراعها لينة ) فقد سافرت بعد الخطوبة بثلاثة أشهر للإمارات وتزوجنا في 13 فبراير1989 ( ومن ديك وعييييييييك )