حين تختبىء الجرذان مذعورة !
أجمل التهانى للشعب السودانى العزيز المقام ، الرفيع القامة والمكانة على مر النأريخ ، والتهانى لكم اخوتى بالبورد ، قراءا ، وأعضاءا ،بمناسبة حلول أعظم ثورة فى تأريخنا الحديث ! ثورة السادس من أبريل 1985 !!!!! وأتمنى أن يجود علينا الزمان بانتصار مثلها على الطغاة والمتجبرين ، ومذلى أمتنا ! ففى عهد النظام الظالم القائم بالخرطوم هذا ، تبدلت القيم ، وتدنت العلاقات الأنسانية بين بنى السودان الذين ما عرفوا البغضاء ، والدسائس والفتن ! فما كان شعبنا خئونا يوما ! ولم يكن متربصا ببعضه مثلما حدث فى هذه العهد الجائر حكامه ! وما احتذر جار من جار مثلما يحدث الآن ! فقد كنا ننعم بقيمنا السمحاء ، نعيش فى القرى والنجوع ، والمدن والأرياف ، كالأسرة الواحدة الحميمة ، متكاتفين ، نهنأ بحسن الجوار ، وعلاقات ذوى القربى النقية الوشائج ، والنوايا الطيبة . الى أن فوجئنا بعهد اختلت فيه القيم ، واندثر كثير من تقاليدنا المتوارثة جدا عن جد ! فحلت الفاقة والعدم بكل بيت ، وكادت أواصر الود بيننا أن تنمحى ! فصرنا نقرأ عن أطفال بلا عائل فى مجتمعنا الذى انبنى على التكاتف وسترة الحال ! ونتحدث عن مسنين تم طردهم عن ديارهم تغولا وظلما ، ولا راد لحق ضعيف ، ولا عابىء بتظلم ، وصار الظلم صفة ارتبطت بالقوة والبأس ! وصار مصدر رهبة لمن لا سند له ، وعاد مجتمعنا الى عصر الشخصيات الأسطورية والعنترية ! واضمحل اهتمام الدولة بأمن المواطن ، فصار يتعرض للأهانة ، والمزلة ، واغتصاب حقه نهارا جهارا ! وكرس نظام الخرطوم الجائر كل سبل تنمية البلاد الى تمويل ودعم منظمات أمن حمايته من المواطن المغلوب على أمره ! فتحايل بشتى السبل الرخيصة لجذب الهواة ، ومرضى النفوس ، وحسالة المجتمع للعمل بمنظمات الأمن لكسر شوكة الشرفاء والمناضلين لأزلالهم وتحجيم دورهم الوطنى فى بلورة مطالب الشعب ورد حقوقهم وتوصيل صوت الأمة الى المسئولين الذين لا يعنيهم ما تعانية القاعدة العريضة من أبناء ، وبنات الأمة المهضومة الحقوق ! فأخرصوا كل صوت جاهر بالحق ، وراقبوا الأفواه فلم تعد قادرة على النطق الصريح ! وكتفوا الأيادى فعز عليها تدوين البيانات التى توجه الشعب المقموع لأسترداد حقوقه ! وعاش الجميع فى جو عير طبيعى وغير صحى ! وتمثل قراقوش أمام أعين السودانيين ، يأمر وينهى ، يحكم على أبنائهم بالأعدام ، والسجن ، والعطالة ، والتجنيد الأجبارى ، والجهاد ، وهم مكممى الأفواه ! والآن وقد شارفت مسرحية القمع ، والظلم على الأنتهاء ! ولاحت لهم فى الأفق عواقب ظلمهم وجورهم ، وفجورهم فى حق أمتهم ، فاذا بهم يحتمون بمن ظلموا ! هاهم الآن وقد تضاءلوا كالجرذان مرتعدين ، الى صدر الشعب السودانى المسامح الكريم ، ينشدون الأمان ! والحماية ! ولكن هيهات !!!! فذاكرة الشعوب حية ، لا يمكن تغييبها ! والتأريخ مدون بأحرف من دم فى تلكم الصدور التى تحتمون بها الآن ! ويمهل ولا يهمل !!!!!! ست البنات . (عدل بواسطة ست البنات on 04-07-2005, 08:56 AM)

العنوان	الكاتب	Date
حين تختبىء الجرذان مذعورة !	ست البنات	04-07-05, 08:52 AM
Re: حين تختبىء الجرذان مذعورة !	المكاشفي الخضر الطاهر	04-07-05, 09:21 AM
Re: حين تختبىء الجرذان مذعورة !	ست البنات	04-07-05, 10:15 AM
Re: حين تختبىء الجرذان مذعورة !	خدر	04-07-05, 12:18 PM
Re: حين تختبىء الجرذان مذعورة !	lana mahdi	04-07-05, 12:41 PM
Re: حين تختبىء الجرذان مذعورة !	محمد الامين محمد	04-07-05, 12:49 PM
Re: حين تختبىء الجرذان مذعورة !	shammashi	04-07-05, 03:13 PM
Re: حين تختبىء الجرذان مذعورة !	ست البنات	04-08-05, 02:12 AM

[رد على الموضوع]

صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]