|
ان لم يفخر بك الوطن فبمن يفخر ???
|
لأن السيد محمد ابراهيم نقد هامة عالية وغالية فى ساحة الوطن السياسية ، ولأن الزمان قد لا
يجود بنقد اخر ، ولأنه موزون الكلم ، والتفكير ، ولأنه لم ينكس رأسه لمخلوق مهما تعددت
رتبه ! ولأنه يؤمن بالشعب ويثق فيه على نفسه وحياته ، ولأنه حفر للوطن مكانا غائرا
داخل فؤاده ، وخبأه من شرور الأمن ، لكل ذلك فهو أمل الوطن ، والأبن الدخرى
للسودان !
هل فى ساستنا الآن من سجله أبيضا ناصعا كسجله ???
هل سمعتموه تفوه بما يؤخذ ضده يوما ?
هل رايتموه هادن الطغاة يوما ?
هل سمعتموه يتذلل للطاغوت يوما ، أو يتوعد خصومه ?
ان تحدث فى الأقتصاد كان تحليله شافيا كافيا خبيرا ببواطنه ،
وان تحدثها عربية فصحى افتتنت به ، وهو النوبى الأصل !
وان تحدث الأنجليزية ظننت أنها لغته الأولى !
وان صمتت ، احترم صمتك فى حياء !
لا يزعجك بالتطفل على شئونك ، ولا يطلب منك طلبا مهما طال وجوده معك !
هكذا حدث عنه الكثيرون ممن عرفوه فأحبوه واحترموه !
هذا هو نقد اليوم والأمس والغد ، صامدا، صابرا ، وصارم القسمات حى الشعور كما عودنا دائما ..
هو دائما معلم ، يعلم الجميع كيف يكون سلوك السياسى الذى يريد تطوير قومه ، حتى يحذوا
حذوه !
وهل الأختفاء خيار يسير ?
كم منا يتحملون العيش بعيدا عن البشر بأرادتهم ?
ما أشقها من مهمة ، وما أكبرها من تضحية فى سبيل الوطن !
أن تعيش ولا تعيش !
أن تعيش سنين عددا خارج دائرة الحياة الطبيعية !
أن تسكن نفسك ، ويسكنك وطن بأكمله !
أن تكون لديك هذه المقدرة العجيبة على التسليم بقرار حزبك ونداء الوطن ! !
أن تهب وجودك لآخرين قد يقدروه أو لا !
ولكنه موقن بأن الوطن لا ينسى ، ولا ينكر الجميل العظيم !
هذه تضحية لا يتحملها الآ ذو ايمان عميق بالأرض ، والوطن !
لك التحية أيها المناضل الذى ان لم يفخر بك الوطن فبمن يفخر ??????
ست البنات .
|
|
|
|
|
|