|
Re: ظواهر "إنتفاضية": " الشماسة"..." الأحزاب الأميبية"... و " (Re: ابراهيم الكرسنى)
|
تحية للشماسة في ذكرى الإنتفاضة
لا أدرى بالضبط التاريخ لكن على ما أظن في فبراير/مارس 1985.
كنت أكتب بعض التقارير بمكتبي الكائن بالسوق العربي شمال كلية الطب حينما سمعت أصوات صراخ آتية من الشارع العام.أكيد كانت مظاهرة ... لكن بدون الهتافات المتعارف عليهافي المظاهرات.في الحقيقة لم تكن هنالك هتافات مجرد أصوات عالية متصلة !!.تركت القلم جانبا وخرجت للشارع.مجموعة صغيرة لكنها معتبرة من المتظاهرين ,شماسة صرف لا يوجد وسطهم "ياقات زرق أو بيض".عجبني الموقف جدا فإنخرطت وسطهم.تلك كانت أول/بداية المظاهرات التي إنتظمت بعد ذلك.كان الشماسة يصرخون فقط ...ووووووووو...مافي شعارات مافي يا سفاح ويا كذا وكذا لكنها كانت مظاهرة قصد منهاتحدي لجبروت سلطة نظام النميري.إتجهوا صوب الإتحاد الإشتراكي وعندما إقتربوا منه بدأوا بقذف المبنى بالحجارة والشتم على المبنى وعلى قاطنيه حينئذ تصدت لهم قوة صغيرة من الشرطة.قذف البمبان في وجوهنا فتفرقنا رجوعا الى وسط البلد. يومها كان "الإخوان" غارقون في عسل السلطة. البعض الآخر كان "حردان" ومعتكف في منازلهم. وآخرون "ما عارفين يعملو شنو..!!". وسط هذا الجو من الإحباط وبؤس المواقف السياسية "نبلت" مظاهرات الشماسة... من الذي حرك هؤلاء البسطاء بهذه العفوية....؟؟؟ لم يتحركوا صوب المحال التجارية لكي يجلبوا الفوضى ثم يستبيحوها نهبا بالرغم من أنهم هم المعوزون حقا ...؟؟ هدفهم واضح ..الإتحاد الإشتراكي مركز السلطةالسياسية...؟؟ أي وعي وقوة إرادة كان يمتلكها هؤلاء البسطاء..؟؟ تحية لهم في ذكري عيدهم عيد الإنتفاضة... وتحية لك يا دكتور على التطرق لدور الشماشة وتحليل أو القاء الضوء على نقاط مهمة في هذا الدور مما يستوجب التحليل لمجمل الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية التي كانت سائدة حينها.
|
|
|
|
|
|
|
|
|