بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 09:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.ابراهيم الكرسنى(Dr.Ibrahim Kursany&ابراهيم الكرسنى)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-15-2007, 02:44 AM

ابراهيم الكرسنى

تاريخ التسجيل: 01-30-2007
مجموع المشاركات: 188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1)

    خواطر من زمن الإنتفاضة (12)


    بيني ... وبين الأستاذ محمود محمد طه ... والوالدة " نفيسي بت عسمان " (1)


    د. إبراهيم الكرسنى

    تعود علاقتي بالإخوة الجمهوريين إلى بداية السبعينيات من القرن الماضي ، حينما كنا حينها فى بداية حياتنا الجامعية . لقد جمعتنى الصدفة المحضة عند دخولي كلية الإقتصاد ، جامعة الخرطوم ، مع أخوة أفاضل من أبناء كسلا ، دخلنا معاً إلى كلية الإقتصاد ، ولاختزال علاقتي قوية ومستمرة مع العديدين منهم إلى يومنا هذا . كان المدخل إلى هذه العلاقة هو الأخ الفاضل عبد الإله محمد الحسن ، أستاذ الإقتصاد لاحقاً بجامعة الخرطوم ، والذي ينطبق عليه بحق المثل القائل " رب أخ لك لم تلده أمك "، فكان ولايزال نعم الأخ العزيز ، متعه الله بالصحة والعافية وله تحية الإعزاز والإكبار .

    قدمني الأخ عبد الإله ، والذى تعرفت عليه بحكم السكن فى داخلية واحدة " البركس " ، لبقية العقد الفريد من أبناء كسلا : محمد أحمد محمود ، بشير محمد إدريس ، مصطفى عبد الرحمن ، هاشم صالح ( أدروب ) ، عمر بخيت ( خال عبد الإله ) ، وبقية الإخوة من أبناء كسلا، حتى الذين يدرسون منهم فى الكليات الطرفية بالجامعة، كالزراعة والطب . حولت معرفتي بهؤلاء الإخوة الأفاضل مجرى حياتي تماماً ، حيث كنت قليل الإهتمام بمسائل الفكر والسياسة ، حتى دخولي جامعة الخرطوم . كنت حتى ذلك الوقت أهتم بأمور الرياضة أكثر من أي شيء آخر ، وكنت " هلالابى على السكين " !! وأذكر أنني أرسلت " جواباً " إلى حارس الهلال العظيم سبت دودو ، وأنا لازلت فى المرحلة الوسطى ، وطلبت منه إرسال صورته إلىٌ. دهشت حقاً حينما رد السيد سبت على رسالتي، لأنني لم أتوقع أن تصله أصلا، وحتى إن وصلته ، لم أكن أتوقع أن يقم حارس الهلال العظيم بالرد على شخص لا يعرفه، ناهيك عن أنه ليس سوى "ولد فنطوط ساكت من أولاد الأقاليم"!! ،لم يقم السيد سبت بالرد على فحسب ، بل ذهلت ، عندما وجدت صورة داخل الرسالة للسيد سبت، وهو فى كامل زيه الهلالي البديع، مثبت للكرة بين أقدامه، مذيلة بتوقيعه فى خلفها، مصحوبا بكلمات لطيفة، للأسف ما عدت أذكرها الآن !! كنت أحتفظ بهذه الصورة المفخرة إلى أن أتت عليها " عصا الترحال " اللعينة، فصرت لا أدرى حتى أين توجد الآن !! لم أكن مشجعاً لكرة القدم فقط ، بل كنت ألعب فى الفريق الأول للمدرسة الثانوية ، بل وحتى ضمن سداسي المدرسة ، وفريق نادي البركل الرياضي بدورى كريمة ... فتأمل !!

    وجدت فى أبناء كسلا نعم الإخوة والأصدقاء ، وبالأخص وجدت فى الإخوة عبد الإله محمد الحسن وبشير محمد إدريس ومحمد محمود إهتماماً بقضايا الفكر ، لم ألمسه من قبل فى حياتي ، بهذا القرب . تصادف دخولنا جامعة الخرطوم بداية عهد النظام المايوى، وما تبعه من حراك سياسي وفكري شمل مساحات واسعة من الساحة السودانية . كنت عندها أميل إلى اليمين ، بحكم الموروث الثقافي والديني الذى شكل خلفيتي الفكرية والإجتماعية فى ذلك الوقت ، حيث إننى أنتمى إلى أسرة دينية معروفة فى شمال السودان ، سوف أتطرق لها فى الوقت المناسب ضمن هذه السلسلة . لقد حول هذا " الثالوث " مجرى حياتي تماماً. فعن طريقهم تلمست طريقي نحوالقضايا الفكرية بمختلف مشاربها ، ولكن بالأخص قضايا الفكر التقدمي . كنا نهتم بكل ما تصدره المطابع، من داخل و خارج السودان، ونلتهمه إلتهاماً . كانت لنا جولات شهرية ، عندما تتوفر "المصاريف" ، على مكتبات العاصمة المثلثة ، و" أكشاكها " كذلك ، لإقتناء الجديد من الإصدارات للإطلاع عليها ، ثم عقد حلقات نقاش حول محتوياتها . لذلك كان الفكر هو مدخلي إلى الموقف، السياسة، عكس تجربة بعض القيادات السياسية، التي كان الموقف فيها هو المدخل إلى السياسة !!
    لقد قرأنا ، ودرسنا، بصفة شخصية، معظم الإصدارات التقدمية فى ذلك الوقت ، وفى مختلف فروع العلم ، وضروب المعرفة . حينما تعود بى الذاكرة إلى أيام الزمن الجميل ، لا أكاد أصدق بأننا قد قرأنا لمفكرين عظام بدءا بهيجل ، مرورا بابن خلدون وماركس ،وتولستوي ، وقرا مشى ، وكولن ويلسون ، وإنتهاءا بمحمود محمد طه ، والكثيرين غيرهم ، ونحن لم نزل طلاباً فى جامعة الخرطوم !! يالها من فترة مفعمة بالكسب المعرفي !!

    بدأت معرفتي بالإخوان الجمهوريين خلال تلك الفترة ، حينما كنا نعقد جلسات حوار مسائي ، نحن الأربعة ، مع الأخ أحمد المصطفى دالي ، له التحية والتقدير ، ومعه شخص أو أثنين آخرين ، حول الفكر الجمهوري فى ركن قصي ب" قهوة النشاط " ، بالقرب من قسم الجغرافيا حالياً ، بعيداً عن مواقع " الخلط " المعروفة بتلك القهوة الشهيرة . كانت حوارات جادة وممتعة ومفيدة فى ذات الوقت . وكان ذلك قبل قيام " أركان النقاش "، بصورتها المعروفة حاليا، و التى كان للإخوان الجمهوريين فضل تأسيسها ثم إنتشارها ، ليس على مستوى الجامعات والمعاهد العليا فقط ، وإنما على مستوى السودان بأكمله . إنني أعتقد بأن تلك الحوارات قد ساهمت، ولو بدرجة بسيطة ، فى بلورة فكرة " أركان النقاش " المعروفة الآن فى الأوساط الطلابية فى جميع الجامعات السودانية . إن كان هناك فضل واحد يذكر للإخوان الجمهوريين على مجمل الحركة الفكرية والسياسية فى السودان، فهو نجاحهم فى تحويل مجرى الصراع السياسي من ساحة المعارك ب " السيخ "، إلى ساحة المعارك " الفكرية " ، التي لم تسلم هي الأخرى من " سيخ " الجماعة ، الذي أصاب معظم الإخوة الجمهوريين ، ولكن القدح المعلى كان من نصيب الأخ أحمد دالي . صحيح أن تنظيم الجبهة الديمقراطية قد رفع شعار " إحلال الفكر محل الإثارة "، بعد أحداث الفنون الشعبية بقاعة الإمتحانات بجامعة الخرطوم فى عام 1968 م ، الإ إنه لم ينجح فى تحويله إلى واقع ملموس كما فعل الإخوة الجمهوريين ... وهنا يكمن الفرق الجوهري بين مرحلة " الشعارات "، ومرحلة الفعل الناجم عن دراية و معرفة !!.

    لقد أكسبنا الحوار مع الإخوة الجمهوريين العديد من المعارف والمفاهيم الجديدة ، أضافت هي الأخرى بعداً عميقاً للدين الإسلامي الحنيف وجعلت من فهمنا له أكثر إستنارة وعصرية ، وفوق هذا كله، فقد إكتسبنا منهم أدب الحوار مع الآخر المختلف عنك والمخالف لك فكرياً وسياسياً، دون أن يفسد ذلك للود قضية !! لقد كان شعار الإخوة الجمهوريين فى ذلك الوقت ، " الحرية لنا ولسوانا " ، شعاراً مثالياً جاذباً ، وبالفعل لم يفسد الإختلاف الفكري ، وإختلاف الرأي ، مع الإخوة الجمهوريين العلاقات الودودة والحميمة التي جمعتنا بهم ، وإلى يومنا هذا . فى ذات الوقت الذي أفسدت فيه إختلافات الرأي، معظم علاقات الود التي كانت قائمة ، حتى بين من ينتمون إلى مدرسة فكرية واحدة ... فتأمل !!

    قمت ب " تجنيد" شقيقى الأكبر ، سعد ، أثناء دراستي بجامعة الخرطوم، حيث عرفته بالإخوة الجمهوريين الذين إنتمى لهم حتى وقتنا الراهن . وقد قام الأخ، سعد، ب "تجنيد" أخونا الأصغر، خليل، والذي ترك هذا المسار السياسي تماماً، كما أعتقد، بعد إعدام الأستاذ، ومهزلة ما سمى ب “الاستتابة"، كما سنرى لاحقاً. إذن فقد كان لجميع أشقاء الأسرة ، فيما عدا أكبرنا ، علاقة ما بالفكر الجمهوري والجمهوريين ، حيث تم تصنيفي من قبلهم فى " خانة " صديق ، فى الوقت الذي أعتقد أن علاقتي بهم هي أعمق من ذلك بكثير ، حيث أعتبر نفسي حليفاً فكرياً لهم . لأنني مقتنع تماماً بأن السودان لم يتضرر طيلة تاريخه الحديث، أكثر من " مجموعات الهوس الديني "، كما يسميها الإخوة الجمهوريين ، أو " تجار الدين " ، كما يحلو لي تسميتهم ، التي سعت وأقامت الدولة الدينية ، من فوق أسنة الرماح ، غير عابئة بالاختلافات الدينية أوالعرقية أوالإثنية أوالثقافية بين أبناء وبنات الوطن الواحد . لذلك تجدني دائماً من أكثر المنافحين ضد قيام دولة دينية فى السودان ، ومن أكثر المتمسكين بشعار " الدين لله والوطن للجميع " !!

    لم تجمعني بالأستاذ محمود محمد طه علاقة شخصية ، على الرغم من حضوري لمعظم ، إن لم نقل جميع ، محاضراته التي كان يلقيها في الجامعات ، وبالأخص في جامعة الخرطوم . وقد حضرت بعض لقاءات الأخوة الجمهوريين بمنزلهم العامر بالحارة الأولى بمدينة الثورة ، وإن كانت قليلة ونادرة، و فى حضور الأستاذ محمود ، إلى أن غادرت السودان للدراسة في الخارج . لكن تلك العلاقة شابها نوع من الفتور بعد أن أعلن الجمهوريون تأييدهم السياسي ، وبلا حدود لنظام جعفر نميرى، تحت زعم أنه قد وقف حاجزاً، أو سداً منيعا، بين " الطائفية " وبين الشعب السوداني ، حيث أعتبر الإخوة الجمهوريين بأن أكبر مهدد للسودان والسودانيين هي الطائفية . كنا نختلف معهم جملة وتفصيلاً في هذا الموقف الذي دفعوا ثمنه غالياً، كما سيتضح لاحقاً.

    حينما رجعت إلى السودان نهائياً في منتصف العام 1982 م ، قادماً من إنجلترا بعد أن أنهيت دراستي العليا بها ، أخبرني أشقائي ، وبعض " أصدقاء " الجمهوريين برغبة الأستاذ في مقابلتي . كان واجب فارق السن والمقام والاحترام والمكانة الفكرية يوجب على الذهاب لمقابلة الأستاذ، ناهيك عن العلاقة التي أصبحت تربطه بأسرتنا، من خلال أشقائي.لكن الخلاف السياسي المدفوع بعنفوان الشباب حال تماماً دون إتمام تلك الزيارة ، حيث كان الأستاذ والإخوة الجمهوريين في قمة تحالفهم السياسي ودفاعهم عن النظام المايوى في ذلك الوقت . لم أتشرف بلقاء الأستاذ بصورة شخصية إلا بعد خروجه من السجن في حوالى منتصف ديسمبر 1984 م، وقبل إعدامه بحوالي خمسة أسابيع!! وأعتقد أنني كنت سأكون حاسراً إلى اليوم إن لم أقم بزيارة الأستاذ وقتها، لأقدم واجب " التهنئة " بمناسبة خروجه من السجن ، بعد معارضته لقوانين سبتمبر الغبراء !! بمعنى آخر بعد أن أصبحنا " أخوان ولاد قفص سياسي واحد " ... فتأمل !! سوف أتطرق لهذه المقابلة بالتفصيل في سياق حديثي عن اعتقال واغتيال الأستاذ الشهيد ضمن الحلقة الثانية من هذه السلسلة.


    أعود الآن لعلاقة والدتي المرحومة، نفيسة عثمان محمد بابكر، أو " نفيسي بت عسمان " ، كما يحلو لأهل شبا مناداتها ، بالأستاذ محمود محمد طه . فقد كانت، رحمها الله رحمة واسعة وأحسن إليها وجعل الجنة مثواها ، إمرآة صنديدة وباسلة ومستنيرة, كما سيتضح في ما بعد. فهي، مثلي تماما، قابلت الأستاذ مرة واحدة في حياتها. الفرق بين لقائينا له هو، أنها قد أمضت معه يوما كاملا، في الوقت الذي لم امضي معه سوي سويعات قليلة !! لكم أن تتأملوا مدي تعثر خطي !! أمضت والدتي- عليها رحمة الله – ذلك اليوم في معية الأستاذ محمود بمنزل الإخوان الجمهوريين الكائن بالحارة الأولي بمدينة الثورة ،بعد أن حضرت إليه خصيصا من قرية شبا لمشاورته في أمر اسري هام يتعلق بزواج شقيقي سعد. حينما تمت هذه الزيارة، كنت لا أزال بانجلترا، لكنني سمعت عن أخبارها و كذلك عن الهدف من ورائها، ولكنني لم ألم بتفاصيلها، إلا بعد رجوعي إلي السودان في منتصف عام 1982م، نسبة لصعوبة وسائل الاتصال في ذلك الوقت!!


    كان أول ما قمت به بعد رجوعي من انجلترا، هو سفري إلي قرية شبا لمقابلة الأهل، وبالأخص الوالد والوالدة، عليهما رحمة الله. لقد أطلعت علي تفاصيل زيارة الوالدة إلي الأستاذ محمود أثناء تواجدي لفترة قصيرة في "البلد"، حيث كنت أود أن أعود إلي الخرطوم بأسرع فرصة ممكنة لاستكمال إجراءات تعييني كمحاضر بقسم الاقتصاد، وما يتبعه من جهد ووقت لتوفير وسائل الاستقرار لأسرتي الصغيرة ومباشرة عملي بصورة رسمية. كانت الوالدة مهمومة دائما بزواج الأخ سعد، حيث طالت فترة خطوبته لبنت خالنا الجمهورية زينب البشير عثمان، زوجته وأم بناته الأربعة، وولده الوحيد محمود، لاحقا، والتي توفيت فيما بعد، وهي في ريعان شبابها، عليها الرحمة وعوضها الله عن شبابها الغض فسيح جناته .

    أصبح رد الأخ سعد، عند سؤال الوالدة له عن توقيت زواجه، ردا محفوظا بالنسبة لها ، وهو أن الأستاذ لم يأذن له بعد!! لم تكن الوالدة مقتنعة بهذا الرد لأن الأخ سعد قد كان، و لا يزال، جمهوريا "على طريقته الخاصة"، على حد وصف أديبنا الطيب صالح لصديقه "منسي". لهذا قررت الوالدة السفر إلي الخرطوم خصيصا للقاء الأستاذ ، ولتسمع من" اضانو " الردالحاسم في هذا الموضوع الحيوي الهام بالنسبة لها.

    بدأت أسئلتي للوالدة عن موضوع زواج الأخ سعد، أثناء "قعدتنا" المفضلة في "التكل" وهي تعد " القراصة " للفطور، بالسؤال الذي كانت تتوقعه مني، وهو كيف كانت رحلتك إلي الخرطوم ولقائك بالأستاذ وموضوع زواج سعد ؟ حكت لي الوالدة بسعادة غامرة عن لقائها بالأستاذ، ومدي الترحاب والكرم والاحترام الذي وجدته منه شخصيا، وكذلك من بقية تلاميذه . وكذلك حكت لي بالتفصيل عن اليوم الكامل الذي أمضته في معيته ... حكت لي عن نوعية وكيفية أكلهم ، وعن كيفية جلوسهم داخل المجلس ، طريقة وأسلوب حديثهم ونقاشهم ، الهدوء والأخلاق العالية التي يتمتع بها الأخوة الجمهوريون ...الخ. باختصار فقد حكت لي كل ما علق بذهنها من تفاصيل ذلك اليوم “ التاريخي " في حياتها، ما عدا موضوع زواج الأخ سعد. باغتها ساعتئذ بالسؤال ، " طيب يايما الأستاذ قال ليك شنو في موضوع زواج سعد " ؟

    تنهدت الوالدة قليلا ثم ردت ، " والله يا ولدي ما سعلتو " !! سألتها " كيف يا يُما وأنتي ده الموضوع الموديكى من البلد " ؟ ، فردت ، " والله يا ولدي الراجل ده تقول عندو" طيلسان" !! وكلمة " طيلسان " هذه هي لغة الوالدة الخاصة التي تعبر بها عن حالة تعتري الإنسان حينما يقع تحت تأثير إنسان آخر، يفقد فيها الأول اللب والشعور، بفضل وقع " طيلسان " الأخير عليه !! هي في اعتقادي مرتبة من مراتب التصوف، وبالتالي تصبح " طيلسان " حالة وليست كلمة !! يعيشها الإنسان وهو في حالة انجذاب صوفي كامل، أو نحو ذلك، والله أعلم !! أعدت عليها السؤال مرة أخرى . تنهدت هي، مرة أخري كذلك، ووصفت لي المشهد كالتالي، " أول ما دخلنا رحب بينا محمود، والجماعة المعاهو، ترحيب شديد خلاس ،بعد داك قام محمود سعلني عن كل الأهل، حتى إنت البعيد في لندن سعلني منك ومن أحوالك "، قالتها بصيغة تعجب !! ثم واصلت الحديث، "بعدين محمود قعدلو فوق كرسي وباقي الناس كانوا قاعدين في ا .. اها سعد أخوك مشي " وسوسلو " في " اضانو" ... آبعرفو قالو شنو ؟! بعد داك هم انشغلو في السوا البيسوا فيها ديك لامن اتغدينا وا مغربت ... قمنا قلنا أخير نمشي نرجع لي بيت محمد، " شقيقي الأكبر الذي رافقهم في تلك المهمة “، في بحري. ودعناهم ومشينا ... والله العظيم تصدق انو محمود أبي ما يرجع لامن وصلنا محل التكسي، " شارع الثورة بالنص "، ووقفلنا التكسي و بعد ما ركبنا ، حتن ودعنا ورجع لى بيتو " !!

    فقلت لها ، " يوم كامل يا يما تقضيهو مع الراجل وما تقضى غرضك منو، وما تسأليهو ؟ ! " ، فردت على ، " نان أنا من الصباح قعد أقولك في شنو ! أنا أقولك الراجل عنده " طيلسان " ، ترجع تقول لي مالك ما سعلتيهو ؟! " . تكاد تلك اللحظات تكون من أجمل وأروع ما روته لي الوالدة العزيزة من مشاهد،وما أكثرها . فقد لخصت لي شخصية الأستاذ محمود الفريدة والمتفردة بلغتها الخاصة. ومنذ ذلك الحين كان إعجابها الأسطوري بشخصية الأستاذ محمود ودفاعها المستميت عنه، حتى عند تكفيره وبعد
    استشهاده.

    تصوروا معي امرأة قاطنة في شمال السودان ، وتعيش في وسط محافظ تماماً ، وفوق ذلك تعيش وسط عائلة هم " مشائخ " خلاوى البلد ، ثم يأتي من يتهم فلذات أكبادها بالردة والخروج عن الدين ؟!! هذا ما سوف أرويه لكم، مع ما دار بيني وبين الأستاذ في لقائي الوحيد به، في الحلقة القادمة بإذن الله.


    15/4/2007
                  

04-15-2007, 03:09 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)

    نفيسة عثمان محمد بابكر، أو " نفيسي بت عسمان

    والتحية للاستاذ الشهيد الذي ابتسم اوان الموت هادئا كان اوان الموت
    ولوح باتسامة وقال مع السلامة

    اقرا مقالك حرف حرف واطاد اصاب بطيلسان بت عيسمان لها وللاستاذ الرحمة

    دكتور كرسني واصل هذا المدد والله كتابه ومن هنا الي المطابع

    يا سلام علي حسنات التكنولوجيا لقد التقيت عبد الاله محمد الحسن بكسلا

    وكنت اقرا اليقظة نشرة غير دورية مكرسة لرصد العقل السلفي وتحية للدكتور محمد احمد محمود

    ويا سلام علي عبد الله الحسن انسان بسيط صوفي تقدمي كحال تقدميي /ات وصوفيي/ات
    الوطن السودان

    وانا لي وجه شبه معاك بس لم احظي بلقاء الشهيد الاستاذ حلاج القرن العشرين كما يقول الشاعر ازهر الحاج



    لجظة اغتيال الاستاذ يناير 1985 كانت ميلاد في الحقيقة لي وانا منت لا اعرف شي سواء اجادة كرة القدم بمدني ومن الساعة ديك والي الان تشغلني قضايا الفكر والسياسة وتلمست خطاي لقيتها

    اجلستني في معية قوم تشم ريحة انفاس صدقهم/هن ملا رئتيك
    والي الان في سيرة الاستاذ والي الممات

    واصل ولا اريد قطع ترتيب مقالاتك
                  

04-15-2007, 06:30 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)


    أخي وأستاذي الدكتور ابراهيم الكرسني
    تحية الود والمعزة
    سعيد أنا دائما بقراءة سردك الممتع الدقيق وكلماتك التي تفوح صدقا يلامس شغاف القلوب ..
    لقد فرحت كثيرا للفرصة التي وجدتها الوالدة الراحلة الحاجة نفيسة في معية الأستاذ محمود والاخوات والاخوان فهي ببصيرتها النافذة رأت بعين القلب وعبرت عن ذلك بأسلوبها الجذاب وعباراتها اللطيفة التي حفظتها أنت عنها حتى بعد مرور كل هذه السنين .. وكأنها كانت على قدر مع ذلك اللقاء الموعود فحملت منه زادها لبقية عمرها محبة ومعرفة وتعلقا (والمرء مع من أحب) .. رحمة الله تغشاها وتغشى الوالد الكريم والأخت زينب وكل من رحل من دنيانا هذه الفانية الى حيث الحياة (وان الدار الاخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون) ..
    نتابع حكيك الشيق ..
    عمر

                  

04-15-2007, 06:49 AM

عبّاس الوسيلة عبّاس
<aعبّاس الوسيلة عبّاس
تاريخ التسجيل: 08-23-2005
مجموع المشاركات: 930

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: Omer Abdalla)

    مقال رائع يا دكتور
    التحية للوالدة التي ادركت ذلك السر.
                  

04-16-2007, 11:25 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: عبّاس الوسيلة عبّاس)


    الحمد لله العرفت السر ـ ولأمر ما كثيرة اسماء السر وتاج السر وسر الختم ومحجوب عند الشايقية ـ وفى احاديث العرفان ـ بالسر ان باحوا تباح دمائهم ولكن نرجو ان يكون قد أظلنا الآن عهد النور المفاض ـ ومع ذلك فى السر اسرار دقاق لطيفة

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 04-16-2007, 11:27 PM)

                  

04-15-2007, 07:32 AM

ابراهيم الكرسنى

تاريخ التسجيل: 01-30-2007
مجموع المشاركات: 188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)

    الأخ صبرى الشريف

    كنت دائما ما أقول لأصحابى، حينما كنا ندرس فى بريطانيا، وتعرفت حينها على كلمات أغانى الفنان العظيم "بوب مارلى"، بأننى لا أرى أى فارق كبير بينه وبين الأستاذ محمود و الأستاذ عبد الخالق محجوب!! كل منهم يضيف بعدا جماليا لهذه الدنيا، ولكن بأسلوبه الخاص و المتفرد. ولا زلت على تلك القناعة. الشئ المشترك بين هؤلاء الثلاثة وبين عبد الإله، بشير ومحمد محمود، هو روح التصوف التى تسكن قلوبهم مهما إختلفت مشاربهم الفكرية. التحية لهم جميعا ولك كذلك على لفت إنتباهى لهذه المسألة.

    أخى العزيز د. عمر عبد الله

    أشكرك جدا على المساهمة، كما أعتقد بأن الجزء الثانى من موضوع الأستاذ و الوالدة سوف يعيدك إلى الكثير من الذكريات الآسرة.
    لك التحية

    الأخ عباس الوسيلة

    أشكر لك المرور.

    إبراهيم
                  

04-16-2007, 00:14 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)


    بمناسبة البوست الذي بدأه الأستاذ الدكتور ابراهيم الكرسنى في سودانيزاونلاين ويتحدث فيه عن والدته المرحومة الحاجة نفيسة بت عثمان وأورد فيه ذكر الأخت الراحلة زينب البشير زوجة الأخ سعد الكرسني، أود أن أهدى للأخوان صورة الأخت زينب وبناتها زهراء ووصال وسلمى وابنها محمود وذلك قبل ولادة ابنتها الأخيرة يسرى والتى رحلت وتركتها طفلة رضيعة.

    ما زلت أذكر تفاصيل تلك الليلة التى إنتقلت فيها الأخت زينب وأظنها في شهر مايو من العام 1997. كانت زينب تتلقى علاجها بمستشفى كريمة وكنت مع الأخ سعد بالمستشفى حتى وقت متأخر من تلك الليلة. كان قد إستقرّ رأيه ورأى أهلها على الشروع فى اليوم التالى فى ترتيب نقلها للخرطوم لتكملة علاجها هناك. ذهبت إلى بيتنا وكان قريباً جداً من المستشفى وفي حوالى الثالثة صباحاً سمعت طرقاً شديداً على الباب. فتحت الباب وإذا بالأخ سعد أمامى ينقل لي خبر إنتقال زينب. كان الخبر صاعقاً ووقعه ثقيلاً . في طريقي إلى المستشفى مررت ببيت أسرة المرحوم على الفاضل وكنا جيران لأنقل الخبر للوالدة فاطمة الجعلى وإبنتها سناء على الفاضل التى كانت صديقة مقربة للراحلة زينب.
    كانت زينب منشدة من طراز رفيع وتمتاز بصوت مؤثر وقوى وآسر وكانت هى منشدتنا الوحيدة فى كريمة فى تلك الفترة. كنت أقول لها ممازحاً وصادقاً فى نفس الوقت أنها إذا ذهبت إلى العاصمة فى ذلك الوقت فستنافس منشدى ومنشدات الصف الأول الأساسيين. ربما يذكر الأخ مصطفى الجيلى بعض تلك الجلسات التى أقمناها على شرف زيارته لنا بكريمة وقد عطرّت زينب أمسياتها ببديع إنشادها.
    إلا أن ما يحز فى النفس ويزيدها أسى فوق ألم فقدنا لزينب هو أننا لم ننتبه للتسجيل الصوتى لزينب ولا أدري إن كان هناك أى تسجيل بصوتها لدى أى من الأخوان أو الأخوات خاصة وأنها كانت قبل إستقرارها بكريمة تعمل بعطبرة وعلى معرفة بأخوان عطبرة جميعاً.
    رحم الله الأخت زينب وأنزل عليها فيوض رحمته وبركته وجعل البركة في عقبها المبارك وتحياتنا للأخ سعد أينما كان.
    =========
    عصام عثمان الهادى ـ
    من كتابة له بالصالون الاثيرى للجمهوريين ـ عصام عمل فترة فى مجال تخصصه بالآثار كمحاضر بالجامعات السودانية وقضى فترة بكريمة وأريافها يعمل حاليا بجامعة فى فلوريدا بامريكا
                  

04-15-2007, 08:15 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48494

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)

    الأخ العزيز الدكتور إبراهيم الكرسني،

    بالله العظيم؟؟ لم أكن أعلم أنك شقيق الأخ سعد.. وأنا نفسي لم أسعد بالتعارف الوثيق بسعد فقد كنت بين عامي 1979 ومنتصف عام 1982 أعمل في مدينة جوبا.. وفي أوائل عام 1984 نقلت إلى مدينة الأبيض ـ مسقط رأسي ـ فقد كان عليَّ واجب عمل غسيل كلوي برتوني كل ستة ساعات لوالدي، عليه رحمة الله، والذي لحق بربه في يوم 10 يناير 1986.. ولذلك لم أتمكن من مقابلة الأستاذ محمود عند خروجه من المعتقل، ولم أحضر تلك الأحداث في العاصمة، بل كان آخر لقاء لي به عندما كان في معتقله في أحد بيوت جهاز الأمن في أواخر 1983 حسب ما أذكر..

    رحم الله الوالدة نفيسة والأخت زينب بشير وأنزلهما منازل الصدق والقرب وتقبل عزائي المتأخر.. والعزاء والسلام الحار موصول للأخ سعد وبناته الأربع وإبنه محمود والأخ خليل والأسرة كلها..

    لقد سعدت جدا بسردك هذا واستمتعت به وأود أن أشكرك عليه..

    وأرجو أن تتمكن من وضع وصلة بقية الحلقات التي تنشرها في سودانيز أونلاين في ذيل آخر حلقة حتى يسهل على الإنسان قراءة كل الحلقات.. في الحلقة السابعة كنت قد كتبت معك هذه المداخلة بخصوص علاقة الجمهوريين بنظام مايو:
    Re: المجاعة فى غرب السودان عام 1984.. أزمة دارفور الرا...فص الآيديولوجى"
    أضع وصلتها لمن يود قراءتها..
    لقد أثبتت الأيام صحة رؤية الجمهوريين التي تقول بأن ثورة التغيير المأمونة هي الثورة الفكرية بنشر الوعي الصحيح بالحقوق وبالديمقراطية والإشتراكية والمساواة الإجتماعية وسيادة القانون.. فها قد سقط نظام نميري ولكن بقيت قوانينه الشائهة وظلت حتى الآن مثل "مسمار جحا" لا يستطيع السودانيون إنتزاعها.. الطريف أن رؤوس حكومة الإنتفاضة ورموزها وقتذاك ـ الدكتور الجزولي والدكتور سليمان أبو صالح ـ وكذلك الفريق سوار الذهب لم يريدوا إلغاء قوانين سبتمبر.. الدكتور أبو صالح الآن هو رئيس هيئة تسمى الدفاع عن العقيدة.. الدكتور الجزولي هو الذي أرسل رسالة تأييد لقوانين سبتمبر إلى النميري بإسم نقابة الأطباء في أكتوبر 1983، وسوار الذهب هو الذي أرسل رسالة تأييد بإسم الجيش..

    لدي ملاحظة صغيرة لنقطة وردت في سردك الممتع "الأستاذ لم يأذن"، والحق أن الأستاذ يشجع الجمهوري الذي يريد أن يتزوج وقد كانت هذه هي تجربتي الشخصية فقد تزوجت من إلهام وهي إبنة أم سلمة بنت عمتي، ولم تكن وقتها جمهورية، وقد كان الأستاذ شخصيا هو الذي أجرى لنا العقد في نوفمبر عام 1978.. بعض الجمهوريين من جانبهم لا يكونون متشجعين على فكرة الزواج لأسباب مختلفة منها أن بعضهم كان يرى أن العمل للحركة أولى من الإنشغال بالزواج ولهم مشاهد في ذلك، وبعضهم يريد أن تكون زوجته للمستقبل جمهورية إلخ.... هؤلاء الأستاذ لا يتدخل لكي يشجعهم على إتمام الزواج لأنهم هم أنفسهم لم يحسموا المسألة.. فالمسألة إذن مشاهد لكل جمهوري مشهده الخاص..

    لقد كانت لوالدتي عليها رحمة الله وسلامه أيضا تجربة زيارة الأستاذ في منزله، وكذلك والدي، وأظن أن السبب الأساسي هو التوثق من أن إبنهم في مكان آمن والحمد لله فقد استوثقا.. وأظن أن السبب الأساسي لزيارة والدتك للأستاذ هي ما كان يترامى لسمع الناس من شائعات غير صحيحة عن الأستاذ وعن الجمهوريين.. لأخي الشاعر العوض مصطفى قصة مشابهة وهي أن خالته أم الكامل أيضا أرادت أن تستوثق من أن إبن أختها [يتيم الأم] الذي انتمى إلى حركة الجمهوريين هو في مكان آمن ومحل دين.. الأخ العوض صاغ قصة خالته عليها رحمة الله في قصيدة مؤثرة رثاها بها مؤخرا.. وذكر فيها انطباعها عن وداع الأستاذ لها وخروجه معها إلى الشارع ليقدمها.. شوفتا كيف؟؟ [القصيدة تحتاج لبحث وأعد بأن أضعها هنا عندما أجدها وفاء للأمهات ولذكراهن].. الأستاذ إنسان فريد وليس لدي شك في أنه سيأتي يوم يعرفه فيه السودانيون وبخاصة المثقفون الذين لا تزال تحجبه عنهم الكثير من الحجب..

    وتقبل سلامي لك وللأسرة..
    ياسر
                  

04-15-2007, 11:12 AM

ابراهيم الكرسنى

تاريخ التسجيل: 01-30-2007
مجموع المشاركات: 188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)

    الأخ العزيز الدكتور ياسر الشريف

    حينما ذكرت بنات شقيقى سعد و إبنه محمود، إنتابنى، و بحق، شعور عميق بأنك أحد أفراد أسرتنا. بنات سعد الأربعة هن،و حسب أعمارهن، الزهرة،و تدرس حاليا بكلية التربية بكريمة، و قد سماها كذلك تيمنا بشقيقتنا التى تكبره، وقد إختارها الله إلى جواره وهى فى ريعان الشباب، ووصال، تدرس حاليا فى جامعة الخرطوم، و سلمى ثم يسرى، وهى آخر العنقود، وقد كانت طفلة رضيعة عندما توفيت زينب، عليها رحمة الله. أما محمو، فيتوسط سلمى ويسرى، وقد نجح هذا العام للثانوية بمعدل ممتاز.

    أما موضوع" الأستاذ لم يأذن"، فأتفق معك تماما، ولذلك فقد وصفت الأخ سعد بأنه جمهورى، "على طريقته الخاصة". آمل أخى ياسر أن تكتب عن زيارة الوالد و الوالدة، عليهما رحمة الله، للأستاذ، إذا كنت تذكر بعض التفاصيل.

    أتمنى لهم جميعا الرحمة و المغفرة، و أعتقد أن منهج الأستاذ فى الحياة لا يزال أمامه عقود من الزمن حتى يجد من يفهمه، كما أراد له، و من ثم يقدر على تطبيقه فى خاصة نفسه!!

    لك التحايا و الشكر مرة أخرى.
    إبراهيم
                  

04-15-2007, 12:36 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)

    د. الكرسني ..

    طيلسانة الحاجة نفيسي رحمها الله أعادتني لذاك المشهد الرهيب ..
    يوم تجمع هتيفة تجار الدين حول منصة المشنقه يهللون لا إله إلا ألله ..
    لست جمهوريا وإن أعجبت بفكرهم ..
    استغرقتني خاطرة ما بحت بها من قبل لأحد ..
    لقد شاهدت من قبل كيف يجهد ذوي المريض عندما يحسون دنو اجله ..
    يتجمعون حوله ويرددون عليه الشهادة .. غاية سعادتهم أن يشاهدوه وهو في غمرة الاوعي يرفع سبابته ..
    تأمل معي ذلك المشهد .. الأستاذ منتصب امام الجماهير وهي تردد لا إله إلا الله ورويدا رويدا يدنوا حبل المشنقة منه وهو في كامل وعيه الي أن ترتفع روحه الي السماء وسط هذا الكم الهائل من التهليل ..
    اليست هي الطيلسانة بذاتها ..
    رحمهما الله ..
    ..
    ..

    سويت الأرض من تحتي وجلست .. أكمل زانك الله ..
                  

04-15-2007, 01:56 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)

    الأخ د. ابراهيم سلام ومحبة
    قصة ممتعةغاية الإمتاع.. الطيلسان الذي رأته الحاجة تفيسة لا يراه إلا أصحاب الأنوار. نفس الطيلسان راه عبد الجبار المبارك فقال "محمود معاه شيطان" فالأستاذ مرأة تنعكس فيها دواخل الناس. لقدحكى لي د. مرغني محمد الحسن قصة مشابهة حدثت معه هو شخصيا. وقد حضرت أنا جلسة مشابهة مع رجل والد أحد الأخوان جاء أيضا بخصوص زواج ابنه وقد حضر نفس الجلسة شخص مثقفاتي يبدو أنه زميل للأستاذ محمود وكان يريد أن يناقش الأستاذ في موضوع التنمية كما قال ولكن الأستاذ إنصرف عنه للحديث مع الشائقي البسيط بلدياتكم عن النخل وعن الأهل وكان الأستاذ مستمتعا بالحديث مع والد الأخ الجمهوري رغم أن خواطري كانت مع المثقف لأنني أريد أن اسمع نقاشه...الأستاذ كان يحب البسطاء لنقائهم الذي يعلهم ينبهرون به لأنهم معافين من زغل التحصيل.. رحم الله الوالدة نفيسة وأسكنها فسيح جناته..
                  

04-15-2007, 03:06 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48494

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)

    الأخ العزيز د. إبراهيم الكرسني،
    تحية المودة مرة أخرى، فاليوم يوم أحد والزمن موجود..
    تعرف أنا أحب أن أكتب في بوستات الآخرين أكثر مما أكتب في البوستات التي تخصني وحكمتي في ذلك مفادها أن "العند الناس ما بروح" فأنا لا أحرص على جمع كتاباتي وكثيرا ما أكتب هكذا عفو الخاطر وهي الكتابات التي تستهويني أكثر من الكتابة المنظمة المخطط لها.. وقد أسرتني مداخلة الأخ محمد علي طه الملك لأنها جاءت هكذا أيضا عفو الخاطر، وأحب أن أشكره فكل كتابة من هذا النوع إنما تزيد يقيني بأن الأستاذ محمود جسَّد الدعوة الصحيحة في هذا الزمن، وأشعر بأن علي واجب شكر كاتبها..


    سأعود مرة أخرى.. لتلبية طلبك الكريم..
    ياسر
                  

04-15-2007, 06:39 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48494

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)

    هذه هي قصيدة الأخ العوض مصطفى في رثاء خالته "أم الكامل".. لقد قال في أثناء تقديم القصيدة أن الأستاذ علَّق عليها بقوله أنها ذكية ولمَّاحة.. وحكى انطباعها عن ذلك الوداع في الشارع وكيف أن الأستاذ ظل رافعا يده ملوحا بها بعد أن ودعهم.. وليتني أستطيع أن أجدها بالصوت فأنا أذكر أن العوض قد ألقاها في واحدة من جلسات البالتوك التي جمعتنا به وهي مسجلة في سي دي ولكن البحث عنه قد يحتاج لوقت..


    Quote: سِتـِّي انـَا إنتِ

    سِتـِّي انـَا إنتِ
    وَجَعَ الغـُربَة عليَّ كِفـَايـَة ْ
    حُزنِي مَرَدَّمْ مَّا فـَتـّيتـُه انـَا حُزنَ النـَّاس خَتـّيتـُه ورَايَ
    رَاجـِي اليوم البَرْجَعْ فِـيهُ
    وُتِحتَ الحيطـَة ْ البينِي وُبينـِك
    أدْفـِنـُه خايفـُه يَبـَـتـِّـقْ تـَانِي
    وُتبقـَى حياتِي قـُصادْ أحزانِي
    وُبين التـّوبْ الأبـْيضْ وُوجْهـِك بَـقـْرَا الآيَة وَرَاهـَا الآيـَة
    خايفَ انسَاهـَا وصِـيـْتِكْ ليَّ وُخايفَ الليل والكـُبْـتـَة الجَّاية ْ
    وُمِن فارقـْـتـِك خايفَ اليوم البَفـْـقِـدِكْ إنتِ
    خايفَ اللـَّحْظة ْ البَبْـقـَى اتـْـشـَابَى أنادِي الطـّيفْ الفِـيهُ سَكـْـنتِي
    واقـُولْ للنـَّجْمة الخَابـِي شِهَابـَهْ
    ( أ ُمَّ الكامِلْ ) وين يا نجمة ْ
    ضَوِّ كْ وين ما بْطِـيـق الضَّـلـْمَة ْ
    وُأمِّـك وين راحت يا سلمَى
    وُوين خالتِي البتـْـشِدِّ كْ يُمـَّهْ

    داير ارْجَعْ لِكْ
    أدْفِـنْ فِـيكْ أحْزانَ الغـُربة ْ
    أفـْدِيكْ مِنَّ الضِّيقْ والكـُرْبـَة ْ
    أبْـقـَى ضَرَاكِ وُتـَبْـقِي ضَرَايَ وُشدَّ الحيل للـَّحظة ْ الصَّعْـبة ْ
    إلا َّ أنـَا غِبْتَ وْإنتِ اخْـتِرْتِ الليل والسَّرْبة ْ

    بينِي وْبينِك حُزنَ العالـَمْ حَتـْمًا يوم بَـلـْـقـَاكِ وُبَفـْرَحْ
    بينِي وْبينِك يوم نِتـْسَالـَمْ وَانـْسَى الألـَمْ البَيْ أنـَا بَرَّحْ
    بينِي وْبينِك صَبْر أيُّوبْ بالبَـلـْوَى مَوَشـَّحْ
    بينِي وْبينِك إنتِ يَـقِـينـِك بين النـَّاس مَمْدُود وُمَكـَشـَّحْ
    بينِي وْبينِك سُورة َ القدْر ِ وُآيْة َ الكـُرْسِي وَألمْ نـَشـْرَحْ
    يَبـْـقـَنْ ليكِ أنِـيسْ فِي الغـُرْبة ْ
    وُمَضْمُوناتْ خَاتـْياتْ الصَّبـَّة ْ
    وُكان ما شِلـْـتِـكْ جُوَّه عيُونِي بَبْـقـَى انا عَاقْ ما عِندِي التـَّـكـْـتـَحْ
    وُببْـقـَى الزّولْ مَسْـلـُوبْ مِن دِينـُه

    بينِي وْبينِك يعقـُوب جالِسْ بالأحزانْ ابْيَـضَّتْ عينـُه
    بينِي وبينِك مِحْـنـة ْ يُوسِفْ كاتِمْ سِرُّهْ طـَوَاهَـا سِـنِـينـُهْ
    بينِي وْبينِك فـَرَحَ اللـَّـمَّـهْ البَعَـدَ الياسْ البينـُنْ وُبينـُهْ
    بينِي وْبينِك يُونِسْ ساكِنْ بَطـْنَ الحُوتْ شانْ يدفـَعْ دينـُهْ
    بينِي وبينِك سِيدنا مُحَمَّدْ واصَـل حُزنـُه وكـَمَّـلْ دِينـُهْ
    بينِي وبينِك دِينَ الفِطـْرَةْ
    وْسِـيدَ الفِكـْرَة ْ الضَّـاو ِي جَبـِـينـُهْ
    ( ذكِـيَّة ْ ) وْعَنـَّـكْ قـَـالْ ( لـَمَّاحَة ْ )
    وْبَعَـدِكْ كيف بتكـُونْ السَّاحة ْ
    خَضَار الحوشْ تـَـلـْـقـَاهُ مَكـَتـَّحْ
    نخـَـلَ الحِلـَّة ْ العَالِي أظِنـُّه رَاقِدْ فِي وَاطـَاتـُهْ مَبَطـَّحْ
    ضُـلَّ النـِّـيمَة ْ الفِي ديوانِكْ أصْبـَحْ لـَيْ رَقـْرَاقْ وُمَـفـَتـَّحْ
    شجر الحِنـَّة ْ الفِي حيشانِك كيف مِن بعدِكْ أمسَى وأصْـبَحْ
    مَا بَسْألْ عَنْ حَالـَهْ نـَعِـيمَة ْ
    وَلا أمَّ الـْعِـزْ وَالحُزنَ الغيمَة ْ
    الموت حقْ يا خالـَة ْ وَحَاتـِكْ نـَرْحَـلْ وُتـَبـْـقـَى وَرَانـَا القِـيمَة ْ
    وُمَهْما العُمُر اتـْـقـَدَّمْ بينـَا نرُوحْ لـُهْ مصِـيرنـَا المَحْـتـُومْ دِيمَه
    وْتـَبْـقَـَى الذكـْرَى العَـاطـْرَة وَرَاكِ
    وُمَا بْزَكـِّيكِ عَلـَى مَوْلاكِ
    شـَالـَهْ و ِدَاعْـتـُه وْحقـَّـنـَا نـَرْضَى مَصِيرالرُّوحْ أوْلـَى بُهْ عَـلِـيمَهْ

    وَاجْبـِي انا أفـْرَحْ
    مِتـْـلِكْ إنتِ رَحِـيلـُه بـِفـَرِّحْ
    وُكيف قابلتِي المرض القاسِي وْقـلبـِك في آلامُهْ مَفـَتـِّحْ
    وُكيف صَبـَّرتِي النـَّاس بي صَبْرِكْ وكيف جبَّرْتِي الألمُهْ مْبـَرِّحْ
    وكيف أرْجيتِي الموت رَضْـيانـَة ْ
    إلا َّ النـَّاس غلابَه احْزَانـَه
    وْحُزْنـِي غلبْـنِي
    ليكِ الرَّحْمَة انـا حُزْنِي غلبْـنِي
    دَمْعِي انـَا سَحْ وُعيونِي مَلانـة ْ

    مُتـْمنـِّي لِكْ حُسْنَ الخَاتـْمَة ْ مَـقـَامَ الحُبْ عِندَ الله نِزُولِكْ
    بالصَّالحِـين بالسَّيـِّدَة فاطمة ْ
    بالأحقافْ بي قافْ بي طـَهَ
    بالآيات الحافـْظة ْ وُعاصْمَة ْ
    بالأعرافْ بالكـُمَّـلْ فِـيهَا يفِجُّوا ليك رَاجـِــنـُّه وصُولِكْ
    فيها الدُّنيا النـَّاس عزّوكِ وُعِزَّ الآخرة ْ مُنـَايَ يَطـُولِكْ
    قِدَّامِـيَّة ْ أشُوفِكْ ظاهْرَة ْ وْبين الكـُّمَّـلْ بَايـِنْ طـُولِكْ
    ودَّعْـتِـكْ للخَـلـَـقِـكْ إنتِ وُأمَّـنـْـتِـكْ بي طـَهَ رَسُولِك
    اكتوبر1999
                  

04-15-2007, 10:59 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: Yasir Elsharif)



    غاية اللطافة!!! وقد لفت نظرى ايضا تطابق اسمينافاسمى بالكامل عبدالله عثمان محمد بابكر وقد الوم صديقى سعدا ـ على وثيق معرفته بى ـ لم ينادنى يوما بالخال ـ المقال له طليسان خاص وقد نقلته للصالون الخاص بالجمهوريين وآمل يوما ان احدثك عن أم الكامل فقد خبرت هى ايضا طليسانا نوعو كتر ـ لى هسعيتى ـ خالى خالك مدستر ....... نقلت جزء من طليسان امى واختى نفيسى بت عثمان ـ عندنا عرب شامير يقولون بت اتمان ـ بكسر الألف ـ هل فيها شئ من يهودية قديمة اتمان وشامير هذه ـ المهم يا عزيزى اننى نقلت الطليسان هنا برضو


    الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى

    ========


    وفكرة هذا الخيط الأساسية أن الناس عموما، وخصوصا الجيل الحالى، إعتادوا أن يسمعوا عن الأستاذ محمود محمد طه من طرف واحد غالبا، وذلك الطرف بالطبع هو قوى التخلف والتهوس الدينى التى بيدها السلطة الزمانية الآن، والأمر كذلك فهم يسمعون كل ما هو منّفر، للفطرة السوية، لذا فالأستاذ والفكرة الجمهورية إنما يحارب الناس فيهما أوهاما إفتعلتها عقول خربة، وليس قطعا ما يحاربونه من الأستاذ أو الفكرة فى شىء،
                  

04-16-2007, 08:07 AM

ابراهيم الكرسنى

تاريخ التسجيل: 01-30-2007
مجموع المشاركات: 188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)

    الأخ العزيز عبد الله عثمان

    أشكرك جدا على مداخلتك القيمة، والتى عرفت من خلالها، وحسب رواية الأخ الفاضل عصام عثمان الهادى، له التحية و التقدير، و لأول مرة بقدرة المرحومة زينب على الإنشاد، بل إنها كانت المنشدة الوحيدة بكريمة، وذلك ربما يرجع فى جانب منه إلى الحياء المطبوع فى شخصيتها الهادئة و الرزينة !! على الرغم من ذلك لم أندهش لهذه المعلومة لأننى ما أعرفه عن زينب، وهى إبنة خالى، إنها كانت مبدعة، بالمعنى الشامل للكلمة. نعم عشر سنوات بالتمام و الكمال سوف تمر على رحيلها الفاجع و المبكر فى مايو القادم، مخلفة ورائها اللوعة و الأسى فى قلوب بناتها و إبنها الوحيد و شقيقى سعد. رحمها الله رحمة واسعة و أحسن إليها وعوضها عن شبابها الجنة. كما أشكرك على نقل مداخلتى، فيما أعتقد، إلى مكانها المناسب.

    الأخ الفاضل محمد على طه الملك

    أشكر لك المداخلة.كما أعتقد أن بسالة الأستاذ ووقفته البطولية فى وجه جلاديه و إبتسامته الصبوحة فى وجه المشنقة و مجموعات الهوس الدينى، وهو آخر درس قدمه للبشرية جمعاء، تصلح أن تكون شعارا ورمزا للحياة بمعناهاالواسع و العميق، بما فى ذلك مقامات السادة المتصوفة.

    الأخ العزيز د. أحمد

    أجمل ما قرأت فى مداخلتك، التى تشكر عليها، هو " الأستاذ مرآة تنعكس فيها دواخل الناس"، وهو بالفعل كذلك.

    الأخ العزيز ياسر

    أشكرك جدا على إنزال قصيدة الأخ العزيز الشاعر العوض مصطفى، له التحية و المحبة والإعزاز. وسوف أفاجئك برثاء الأخ العوض للوالدة العزيزة، رحمها الله، فى الحلقة القادمة من هذه الخواطر. وهى بالمناسبة ستنشر لأول مرة.

    لكم جميعا الشكر و التقدير.
    إبراهيم
                  

04-16-2007, 10:34 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)

    up
                  

04-18-2007, 11:03 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48494

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بين الشِّعبة والعمود يفرجها المعبود!! (Re: ابراهيم الكرسنى)

    ..
    بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (الأخيرة)

    عزيزي الدكتور إبراهيم الكرسني،

    تحية طيبة

    كنت قبل يومين قد كتبت مداخلة طويلة ولكن بضغطة زر غير مقصودة اختفت الكتابة واتمسحت فقلت "ما فيش إذن" الآن وتركتها على أن أعود إليها في وقت لاحق لأفي بوعدي.. والآن قرأت مداخلتك الثانية في الموضوع وكتبت فيها بعض التعليقات..
    سأحكي عن زيارة والدي الشريف عليه رحمة الله ورضوانه للأستاذ محمود وكذلك زيارة الوالدة أم الخير الطاهر الخليفة عليها رحمة الله ورضوانه له أيضا، ثم أحكي عن مواقفهما قبل استشهاد الأستاذ محمود وبعده..
    والدي من أعيان مدينة الأبيض وأثريائها نزح إلى مدينة الأبيض من أمدرمان عام 1931 وهو في الأصل من قرية الجبلاب على الضفة الغربية لنهر النيل قصاد كبوشية تقريبا وشمال غرب شندي.. في عام 1972 انضممت لحركة الجمهوريين وكان ذلك في الإجازة الصيفية بين السنة الثانية والثالثة في كلية الطب بجامعة الخرطوم.. وكنت قد استمعت لمحاضرات الأستاذ محمود في مدينة الأبيض وشاهدته عن قرب منذ مايو 1969 وقد وقع انقلاب مايو أثناء تلك السلسلة من المحاضرات.. كان والدي من كبار الأنصار في مدينة الأبيض وقد كان في يوم من الأيام مرشح الحزب في الإنتخابات المحلية عن حزب الأمة.. وبالرغم من هذا لم أجد معارضة شديدة بخصوص الإنتماء إلى الجمهوريين ولكن بالطبع هناك دائما الناس الذين يحاولون التدخل بالحديث مع والدي في اتجاه تشويه صورة الأستاذ محمود بما هو شائع خاصة وأن مهزلة محكمة الردة لم تكن بعيدة العهد.. المهم أنني كنت محبوبا من والدي وقد قرأت له العديد من كتب الأستاذ وأسمعته العديد من المحاضرات المسجلة واستطعت بذلك أن أكسبه إلى جانبي.. عرفت من والدي أنه كان قد حضر ندوة منزلية في مدينة الأبيض في بيت بالقرب من منزل عمنا المرحوم محجوب دقق وهو صديق للوالد، وقد عرفت فيما بعد أن الندوة كانت في أيام الحكم العسكري حوالي عام 1963 أو 64 في منزل الأخ إبراهيم يوسف الذي كان يعمل بمحكمة الأبيض الشرعية في ذلك الوقت.. كان والدي يصف الأستاذ بأنه ذكي ونبيه جدا.. في ذات يوم من أيام عام 1973 انتهزت فرصة زيارة والدي لمدينة أمدرمان حيث توجد بقية الأسرة من الأعمام والعمات واقترحت عليه أن نقوم بزيارة الأستاذ محمود في منزله فوافق، وكنت أقود له عربته "الجيب الروسي".. زرنا الأستاذ محمود وكانت زيارة طيبة وحميمة كعادة الأستاذ مع زائريه.. وعندما خرج معنا الأستاذ للوداع خارج المنزل رفض الجيب أن يدور "سلفستارت" فقررنا أن ندي العربية "دفرة".. [تصوَّر أنا سايق وأبوي والأستاذ ونفر نفرين يدفرون العربة؟؟!].. "داكي الليلة ما لزَّ معانا العربية؟؟".. هكذا كان يقول الوالد ويحكي تلك الواقعة للأهل والأصدقاء بكثير من الإعجاب بتواضع الأستاذ، كما أذهله أيضا منزله المتواضع وزهده وتقشفه وترحيبه الحار بالزائرين وظرفه الشديد.. الشيء الآخر الذي أعجب والدي وكان يحكيه للناس دائما هو قصة سمعها من صديق عمره عمنا ميرغني يعقوب عليه رحمة الله.. فالعم ميرغني يعقوب جاء إلى الأبيض أيضا واستقر بها ولكنه في الأصل من كوستي وهو من الركابية ويمت بصلة قرابة بعيدة بالأستاذ محمود.. قال العم ميرغني لوالدي أن الأستاذ محمود كان يعمل مهندسا يمسح المشاريع الزراعية وكان عندما يأتي شهر رمضان يعطي كل العاملين معه مرتباتهم كاملة ويعطيهم إجازة من العمل!! الشيء الثالث الذي كان يعجب الوالد هو شجاعة الأستاذ محمود في قول ما يراه الحق والثبات على ذلك وكنت قد حكيت له حادثة لم أكن أنا حاضرها وهي عندما تعرضت محاضرة الأستاذ محمود في مدينة ود مدني إلى ضرب البوليس بالقنابل المسيلة للدموع في يونيو 1974: "لم يتحرك الأستاذ من مكانه وقال للناس أن يجلسوا على الأرض".. كانت المحاضرة مصدقاً بها وعند بدايتها جاءت قوة من البوليس بقيادة مالك أمين نابري وطلبت من الأستاذ أن يفض تلك المحاضرة في نادي الخريجين ولكن الأستاذ محمود رفض لأن المحاضرة مصدق بها وهي ليس فيها ما يخالف القوانين..
    بهذه الخلفية من القبول لم يكن من الصعب علي أن أقنع والدي بأن يتم زواجي على يد الأستاذ محمود في نوفمبر من عام 1978، وقد حدث ذلك بالفعل وتم تسجيل العقد بصورة صوتية وكان والدي هو وكيلي الذي ردد كلمات العقد خلف الأستاذ محمود وكان كل الحدث مثار إعجاب الكثير من أهلنا الجبلاب..
    عدت من جوبا في مايو 1982 بعد أن عملت بها منذ أواخر عام 1979 وذلك إثر خطاب من الوالدة تقول لي بأن صحة الوالد ليست على ما يرام ويجب علي أن آتي لأرافقه إلى إنجلترا للإستشفاء وبالفعل رافقته ومعي الوالدة في يونيو من عام 1982 وتبين أن وظائف الكلى ليست على ما يرام.. وهذا نفس السبب الذي جعلني أرافقه أيضا إلى مصر ثم إلى جنيف في أواخر عام 1983 وعندما عدنا في مارس عام 1984 طلبت أن أنقل إلى مسقط رأسي الأبيض لكي أواصل عمل غسيل كلوي لوالدي كل ستة ساعات من اليوم وهو ما يسمى بـ CAPD، ويتم عبر غشاء البطن.. المهم أن هذه الفترة قد أتاحت لي المزيد من البقاء بجانب والدي وكنت أستغل ذلك في أن أقرأ له من كتب الأستاذ محمود في بعض الأحيان وكان أعجابه بالأستاذ يزيد كل يوم.. وفي ليلة التنفيذ كان يردِّد العبارة التي وضعتها عنوانا لمداخلتي هذه وهي: "بين الشِّعبة والعمود يفرجها المعبود".. أما أنا فلم أتصور في أسوأ كوابيسي أن يتم قتل الأستاذ محمود.. ولكن بعد أن علمت بنبأ التنفيذ أيقنت تماما بأن لله حكمة لا بد أن تظهر وأنه لا يمكن أن تكون تلك هي النهاية.. كان والدي يمسك بصورة الأستاذ بكلتا يديه ويقبل الصورة وهو دامع العينين ويقول: "يا سلام عليك يا محمود يا سلام عليك يا محمود" ويلتفت إلي ويسألني: "إنت كويس" فأقول له: "نعم أنا كويس يابا".. بعد أسبوعين تقريبا، وبعد أن تم إطلاق سراح الجمهوريين الذين كانوا معتقلين في العاصمة في محابس الشرطة ألقي علينا القبض وطُلب منا أن نوقع على تعهد كالذي وقع عليه الجمهوريون في العاصمة.. بالرغم من أننا رفضنا التوقيع، وكنا حوالي خمسة من الجمهوريين، إلا أنه قد أطلق سراحنا ولا ندري السبب الحقيقي..
    أما الوالدة أم الخير الطاهر الخليفة فهي أيضا أنصارية وبنت خالة والدي إذ أن أمها هي آمنة بت البشير العجب الجبلابي أخت زينب البشير العجب والدة أبي.. أما من ناحية أبيها فهي حفيدة الخليفة عبد الله وحفيدة المهدي في نفس الوقت.. فالخليفة عبد الله تزوج السيدة أم كلثوم بنت المهدي وأنجب منها الطاهر الذي تزوج من قبيلة الجبلاب وأنجب والدتي وإخوانها وأخواتها.. لم يكن عسيرا على الوالدة أن تعرف صلاح الأستاذ محمود فهي امرأة ذاكرة قارئة للقرآن وصلاّية وتقرأ الراتب دائما.. لقد تضافرت عدة عوامل لكي تيسِّر لها المزيد من التعرف على الجمهوريين.. كانت لها قطعة أرض في الثورة الحارة السابعة قامت ببنائها منزلا وأجَّرته ولكن المستأجرين كانوا يماطلون في دفع الإيجار ويستغلون جزءا من المنزل كدكان صناعي.. قام الأخ الأمير طه إسماعيل أبو قرجة، عليه رحمة الله ورضوانه، بصفته محاميا عن والدتي بتمثيل والدتي كشاكية واستطاع بكل سهولة أن يخرج أولئك المستأجرين وقد عفت الوالدة كل المتأخرات وقالت "الحمد لله المرقوا" وقد أعجبها جدا أن الأخ أبو قرجة رفض أن يأخذ أتعابا على ذلك المجهود، كما أعجبها جدا أن يكون حفيد الأمير أبو قرجة صديقا لي وجمهوريا في نفس الوقت.. لقد تمنت الوالدة أن يتم تأجير البيت لأناس مضمونين ولم أكن أعرف أضمن من الجمهوريين أنفسهم خاصة أنهم كانوا يبحثون عن منزل في الثورة وكان منزلها ذاك هو المنزل "د" وكان الجمهوريون يأتونها بالإيجار بانتظام، بل كانوا يصينونه وأحيانا يزيدون الأجرة من عندهم، تصوَّر!! زارت والدتي الأستاذ محمود في منزله ومكثت لبعض الوقت مع أهل الدار بالداخل من الجمهوريات وجلست في مجلس الأستاذ ولقيت من الترحيب والحفاوة ما أعجبها وكانت لا تسمع أي كلام في الجمهوريين خلاف ما وقر بداخلها انطباع.. في ليلة التنفيذ رأت والدتي الأستاذ محمود في رؤية حكتها لي فيما بعد بيوم أو يومين.. قالت أنها رأت الأستاذ محمود يلبس لبسا قصيرا وهو حافي القدمين ولكنه يلبس كمية من السِّبح في رقبته "يدرعهم" ويهرول في الشوارع بالذكر يقول "الله الله الله".. لم تمض سنة بعد على حدث التنفيذ حتى انتقل أبي إلى جوار الله وقد شاركت والدتي في غسله وتجهيزه في يوم 10 يناير 1986.. وبعد عشرين عام كان علي أن أغسل جثمان الشريف الآخر وهو الشريف إبننا الذي فقدناه في حادث موجع هنا وقد شاركني في غسله وتجهيزه إبني الأكبر مجتبى وكانت إلهام تنتظر في الخارج ولكنها دخلت وألقت عليه النظرة الأخيرة وودعته.. ولا يفوتني هنا أن أذكر الأخ عادل محجوب محمد صالح الذي شاركنا في غسل الشريف له الشكر والعرفان... ويا رحمن أرحم بي جودك، دلّ الغيث ينزل في بلودك..
    و "بين الشعبة والعمود يفرجها المعبود"..

    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-18-2007, 12:14 PM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-26-2007, 10:28 PM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 05-03-2007, 09:52 AM)

                  

04-18-2007, 04:03 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)
                  

04-19-2007, 06:11 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48494

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)

    شكرا يا جني لتنبيهك لهذا البوست.. يبدو أنه قد ذهب إلى الأرشيف بعد الخلل الأخير في المنبر.. أرجو من الأخ بكري أن يعيده إلى الواجهة فإنني أريد أن أسأل الأخ سوركتي عن الشخص الذي قال أنه سعى في قتل الأستاذ محمود بالرغم من أنه كان صديقا للشيخ إبراهيم الحفيان..
    قال سوركتي:

    Quote: والمفارقه ان من وجد الفرصه فى تبرير إعدام الاستاذ محمود للرأى العام وللرئيس نميرى هو نفسه صديق الشيخ ابراهيم رحمهم الله وأحسن مثواهم وجعل الجنة منتهاهم ...
                  

04-19-2007, 06:55 AM

ابراهيم الكرسنى

تاريخ التسجيل: 01-30-2007
مجموع المشاركات: 188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)

    الأخ العزيز ياسر
    أسأل الله الرحمة و المغفرة للوالد العزيز و لفلذة كبدك الشريف، أسأل الله أن يعوضه الجنة عن شبابه الغض، وأن يلهمك وكذلك إلهام وبقية أفراد الأسرة الكريمة الصبر و السلوان. لقد أسرتنى تماما بهذا السرد المبدع عن أناس كانو متدينين بحق، دونما تسييس للدين لتحقيق مصالح دنيوية بحتة!! على الرغم من أن المرحوم الوالد كان رجل أعمال معروف بمدينة الأبيض!! وعلى الرغم من أن المرحوم قد كان أنصاريا قحا، إلا أنه تقبل الأستاذ محمود بشخصه و أفكاره دونما تردد، لأنه، و الوالدة العزيزة، قد تدينا بدين الفطرة التى فطر الناس عليها!! كان لدى إعتقاد راسخ، ولم أزل، بأن والدتى العزيزة، عليها رحمة الله، قد كانت جمهورية بالفطرة، و كذلك المرحوم والدك، رحمه الله، و ربما قبل ظهور الفكرة بالصورة التى نعرفها الآن !!

    أرجو منك المزيد من المساهمات التى توسع من نطاق المسألة بعيدا عن بعدها السياسى فقط. فما نقوم بسرده الآن لا يقل أهمية عن البعد السياسى، إن لم يكن أهم منه فى بعض جوانبه.
    أشكرك مرة أخرى عزيزى ياسر.
    الأخ جنى

    أشكرك على المرور و أتمنى أن تمدنا بما لديك من معلومات لإثراء الحوار.

    الشكر الجزيل مرة أخرى

    إبراهيم
                  

04-19-2007, 12:12 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)

    فو ق للكلام والكتابه الحلوة

    الشكر للدكتور الكرسني والمتداخلين اخص دكتور ياسر الذي زاد

    حلاوة الموضوع حلاوة والله انا في حالة فرح بهذه الكتابة لا يوصف
                  

04-22-2007, 03:01 AM

ابراهيم الكرسنى

تاريخ التسجيل: 01-30-2007
مجموع المشاركات: 188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)

    أشكرك جدا عزيزى صبرى
    الشكر موصول كذلك للعزيز ياسر ولكل الإخوة المتداخلين
    إبراهيم
                  

04-22-2007, 12:05 PM

بشري الطيب
<aبشري الطيب
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1157

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)

    د. الكرسني سلامات ...

    نتابع معك هذا التوثيق ...

    شقيقك الاستاذ سعد أو (الخال) كما يناديه أفراد أسرتنا تجمعه علاقة وطيدة بالأسرة منذ المرحوم الوالد والي الآن لم تنقطع لا تمر مناسبة الا ويكون معنا في البركل تحت ....

    لم أر والدي متأثرا بالدرجة التي رأيته فيها في إنتقال زوجة سعد وشيخ عثمان محجوب....


    خارج النص ..

    ودحاج في الدويم وقبلــنا
    وود الكرسنــي الفي جبلنا
                  

04-22-2007, 12:44 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)

    والله الكلام يسري في البدن


    زي سريان الدم بالوريد اعشق هذه الكتابه واتمني ان اطبعها
    لو اذنت لنا او لو جمعتها في كتيب يكون افضل
    لكي نوثق للتجارب كلها انا معاك ومنتظرك والله فرحي بك


    زي فرح النار بلوح الزان


    تحياتي دكتور الكرسني وواصل كل ما في الجراب لاهل الجراب
                  

04-22-2007, 10:54 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48494

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)
                  

04-23-2007, 04:10 AM

ابراهيم الكرسنى

تاريخ التسجيل: 01-30-2007
مجموع المشاركات: 188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)

    الإبن العزيز بشرى الطيب
    أشكرك جدا على المداخلة، وكم كنت أتمنى أن أقرأ إسمك كاملا عشان ما "أأترك" إنت من ناس منو فى البركل تحت، و الواحد بعد داك يقدر يستفيد من معلوماتك عن شخصيات أود الكتابة عنها، يأتى فى طليعتها عمنا محمد الحسن كمبلاوى، عليه رحمة الله ورضوانه. لذلك أرجو مراسلتى على المسنجر، ولك الشكر.
    الأخ صبرى الشريف
    أشكرك جدا على الكلمات المؤثرة و المشجعة. بالفعل أود جمع هذه الخواطر، بعد إستكمالها، فى كتيب للتوثيق، وذلك لأهميته، إستنادا على تجربتى الشخصية فى هذا الشأن. تصدق يا صبرى لقد كتبت حوالى الأربعين مقالا فى صفحات الرأى فى عدة صحف سودانية على أيام الديمقراطية الثالثة، معظمها تم نشره فى صحيفة الأيام، الصحافة والميدان، ولكننى لا يوجد بحوذتى الآن نسخة واحدة منها. كذلك قمت بكتابة عدد مقدر من المقالات بصحيفة الخرطوم، عندما كانت تصدر من القاهرة، أهمها كانت عن "الرؤى المستقبلية" لإقتصاد ومجتمع السودان، وكذلك عن "استرتيجية لمحاربة الإرهاب و الفساد فى السودان"، و كالعادة ليس بحوذتى منها إلا النذر اليسير !! إذن كيف سيتسنى لى إصدارها فى كتيب، حتى إذا ما رغبت فى ذلك ؟
    الأخ العزيز ياس الشريف
    ما أعظمك من رجل و ما أنبله من موقف !!

    الشكر لكم جميعا
    إبراهيم
                  

04-24-2007, 03:32 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)

    [B][B]الدكتور الكرسني * فوق ومسالة ارشيف جريدة الخرطوم ممكن تشوف دكتور حيدر ابراهيم كانت له اعداد كتيرة كارشيف لجريدة الخرطوم وحتما سوف نفرح بميلاد كتاباتك والله في النواحي الاقتصادية نحتاج الي رؤياك الثاقبة ودمت فخرا للمثقف السوداني
                  

04-25-2007, 07:32 AM

ابراهيم الكرسنى

تاريخ التسجيل: 01-30-2007
مجموع المشاركات: 188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)

    شكرا جزيلا أخ صبرى
    هناك محاولات جادة لتجميع الإرشيف، ومن ثم نرى كيفية التعامل معه.
    لك الشكر مرة أخرى
    إبراهيم
                  

04-25-2007, 08:05 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)

    متابعة، وفرحة، وأنس، وطرب، أمك عظيمة، وأنت، واعدائك كمان، سر من رآى، ومن رأى من رآى، ومن... إلى نهاية المدى المبارك..
                  

04-25-2007, 04:44 PM

عبدالعزيز حسن على

تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 1078

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

    الفاضل د. ابراهيم الكرسنى
    حفيد الذي استنجد به شيخ حاج الماحي فى قصيدته المشهورة التمساح حين قال


    شي لله يا راجل البركل ياقايم بااليل مابتكسل

    أستمتع جداً هذه الايام بكتاباتك عن الانتفاضة والدروس واشد على يديك لكي تواصل هذا التوثيق المميز.

    موضوعك الاخير عن الجمهورين والولدة عايها الرحمة والاخوين الاعزاء سعد الكرسني وخليل الكرسني اثار ذكرياتي عنهم وتلك الايام
    تعرفت عليهم عند زياتي لاول مرة الى شبا فى الثمانيات للاسف لا اتذكر السنة تماماً ولكن اتذكر اكرام الوالدة لى بصينية حمام معتبرة
    واتذكر انشاد سعد الكرسني له مني على البعد السلام والتحية

    من ارشفى المصور اضيف هنا صورة قديمة لشخصى الضعيف مع اسرتكم الكريمة الوالد والوالدة
    سعد والخليل





    وهذه صورة اهداني اياها سعد الكرسنى ويظهر فيها وهو ينشد
    ذكريات من الزمن الجميل





    اخوك
    عبدالعزيز حسن على حمد
    مواطن من شباضل طريقه الى امريكا نسبة للمشروع الحضاري
                  

04-25-2007, 07:31 PM

Badreldin

تاريخ التسجيل: 05-23-2003
مجموع المشاركات: 342

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)

    الدكتور ابراهيم الكرسني لك التحية استشعر روحك الفياضة من سابق معرفتي بروح اخي الحبيب سعد وسلام على الوالدة نفيسة مع الخالدين
                  

04-26-2007, 03:41 AM

ابراهيم الكرسنى

تاريخ التسجيل: 01-30-2007
مجموع المشاركات: 188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)

    الإخوة الأعزاء
    عبد الغنى كرم الله بخيت
    بدر الدين
    أشكركم جدا على المرورز
    الإبن الفاضل عبد العزيز

    أشكرك جدا على إنزال هذه الصور النادرة. كم تأكد لى الآن أهمية التوثيق، كتابة وتصويرا، حتى يمكننا الحفاظ على تاريخنا الأسرى و العام على حد سواء.

    هل تدرى من هو الرجل الذى يجلس أمام الأخ سعد. إنه عمنا العزيز المرحوم عبد الرحمن عثمان فحل المكنى ب ( ود حليب)، وهو زوج خالتى الوحيدة المرحومة آمنة عثمان محمد بابكر، عليهما الرحمة و المغفرة. لقد كان عمنا ود حليب رجل زاهد وصوفى. كلما أتذكره، أتذكر منظره وهو" عشقان" و "مجدوع" داخل حلقة مديح أولاد حاج الماحى، ومنظر "ود عشى" يؤذن له فى "أضانو"، إلى أن يفيق من العشق!! آمل أن اتمكن من الكتابة عنه بصورة مفصلة حينما نبدأ الكتابة عن قرية شبا المصغرة.
    لك الشكر مرة أخرى.
    إبراهيم
                  

04-29-2007, 03:34 AM

ابراهيم الكرسنى

تاريخ التسجيل: 01-30-2007
مجموع المشاركات: 188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... وبين الأستاذ محمود محمد طه... و الوالدة "نفيسسى بت عسمان" (1) (Re: ابراهيم الكرسنى)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de