|
Re: أظرف رسالة غرام (Re: ابوهريرة زين العابدين)
|
لا ادري ولكن احيانا ربما تجد قطعة من كلمات تولد فيك كمية من الأشياء الجميلة، فلا ادري ولكن ما عجبني في هذا السفير السياسي كلماته وخياله الواسع ، فالوفاء اصبح سلعة نادرة سواء كان الوفاء للأوطان أو للأصدقاء أو للأهل، اليوم وأنا اركب المترو متوجه من قلب واشنطن دي سي إلى فيرجينيا شاهدت في المترو لوحة صغيرة مرسوم عليه حشرة ومكتوب عليه لقد منعنا الأكل والشرب داخل المترو خوفا من هؤلاء الركاب في اشارة للحشرات ، فالرسالة مقنعة ووصلت بطريقة مريحة فقلت هذا اجمل تحذير رأيته، فالتعبير الغير مباشر يساعد في توصيل الرسالة اكثر من الأمر والنهي المباشر واللغة العربية اجمل ما فيها استخدام البلاغة والمحسنات البديعية ونستطيع عبرها أن نوصل المعنى وبدون أن نجرح ولكن الطبع يغلب التطبع ولا استثني نفسي. لذلك فالرسالة التي في المترو توضح حكمة مشروعية القرار وفي أن هذا القرار جاء نتيجة لدراسة وليس قرار متعجل مثل حكايتنا اي مجموعة تجلس في مكتب وتصدر قرارات وتنفذ القرارات بالقوة. لقد وصلت لقناعة منذ فترة بان العمل السياسي المباشر هو سبب كثير من الكوارث وكنت دائما اعتقد أن الأحزاب السياسية تستطيع أن تنفذ برامج عاجلة لعلاج مشاكل اهلنا ولكن هيهات وتوصلت لقناعة بانه لابد من التفكير في العمل العام بطريقة البداية من الاشياء البسيطة ثم التدرج إلى الأشياء الكبيرة أما قصة "الكلامات الكبار" وصبها صبا من اعلى إلى اسفل فقد كفرت بذلك وآمنت بأنه يمكن ان نتبع حزب الوردة او اي جمعية تساعد في زرع الأشجار والمحافظة على البيئة او نشر الوعي والتعليم والمساعدة في ذلك وربما نصل إلى اهدافنا واهداف اهلنا بطريقة اسرع، فالمناسبة في عرض هذه الرسالة هي ان بها جمال، ما نريده في السودان حزب الجمال وسياسي الجمال ، سياسيون ليست قلوبهم من حجر بل حجر قلوبهم من رحمة يرزعون الأمل وليس تجار دماء، يحبون الآداب والفنون ويتأدبون بها وذلك ربما يساعدهم في اتخاذ قرارات سليمة ويدخل الرحمة في قلوبهم. فكما ختم رسالته "بهيا ننتقم سوياً" تعالوا ننتقم سويا بالجمال بالحب بالأمل بمساعدة الفقراء والمحتاجين فما اراه في ظل تنكنولجيا الانترنت بان العمل السياسي سوف ينتقل إلى المرحلة الالكترونية الرقمية حيث سوف تتم التعبئة بالانترنت وعبر الشبكات ومنابر الحوار، فتعالوا ننتقم من الظلم بالحب بالعمل البسيط ، فقد تلكمنا كثيرا وشتمنا كثيرا وقتلنا كثيرا ولكننا لم نحب كثيرا لم نزرع ورود الأمل وسط المحتاجين كثيرا تعالوا نعلم دكتتاورياتنا وسياسينا معنى الحب والرحمة ومعنى "الادب" . مع شكري
|
|
|
|
|
|