|
سرد أحداث هجوم معلن
|
أستعير العنوان من رائعة القاص العالمي قبريال جارسيا ماركيز لقصته ذائعة الصيت ( سرد أحداث موت معلن),, وهو موت بطل الرواية ( سنتياغو نصار) العربي الأصل والكولمبي النشأة.. حيث قتل في تلك الرواية بعلم الجميع دون أن يتدخل أحد لإنقاذه..
وحالة سنتايغو نصار تشابه ما يحدث الآن في السودان,,!!
وهذا مادفعني بكتابة ( سرد أحداث هجوم معلن)..
في يناير 2008 في مؤتمر حركة العدل و المساواة بدارفور أعلن الدكتور خليل إبراهيم نقل المعركة إلى الخرطوم وظهر ذلك جليا في هتافات مؤيديه ( جوة جوة خرطوم جوة)....!
بعد غزوة إنجمينا في 8 فبراير 2008 أعلن الرئيس دبي بأنه سيرد الضربة لحكومة الخرطوم وبداخل الخرطوم إنتقاما مما أصابه من حكومتها!!
في 6 مايو 2008 أعلنت الخارجية البريطانية إجلاء رعاياها و بعثتها الدبلوماسية من الخرطوم توقعآ لهجوم محتمل من حركة العدل و المساواة.!
في 7 مايو 2008 أعلنت الخارجية الأمريكية في بيان لها عن مغادرة رعاياها للخرطوم لتوقع هجوم محتمل من تشاد....!!!!
في 8 مايو صدر بيان من القيادة العامة للجيش السوداني بتسلل قوات من حركة العدل و المساواة لمهاجمة الخرطوم وإحداث محاولة تخريبية!!
في نفس اليوم أعلنت الخارجية الفرنسية لرعاياها بتوخي الدقة و الحظر في تحركاتهم بالخرطوم لتوفع هجوم تشادي محتمل على العاصمة السودانية!!
حينما تحذر دول مثل بيريطانيا و أميركا و فرنسا رعاياها في السودان و ببيانات علنية عن هجوم متوقع للعاصمة السودانية فهذا ليس بملهاه!!
والمحير في الأمر بأن قيادة الجيش السوداني لم تكن بعيدة العلم عما كانت تخطط له حركة العدل و المساواة..!!!
ولقد شاهدت في أقوال أسرى حركة العدل و المساواه بأن الطيران قصفهم في الطريق إلى أمدرمان !!!!!!!
نخلص من السرد أعلاه بأن الهجوم على أمدرمان لم يكن سريآ..!!
بل كان هجومآ معلنا..!! ومع كل هذه الإعلانات التحذيرية عن الهجوم إلا أن الهجوم قد وقع !!
ولعل أبلغ ما قرأت عن هذه الأحداث هو الرابط التالي عن الزول دوت كوم في إصدارة الموقع في اليوتوب وأستأذن أخي الفاضل بكري في نشرها هنا لما فيها من فكرة و تساؤلات ذكية لما حدث في أمدرمان
|
|
|
|
|
|
|
|
|