بيان القوى المدنية عن أحداث وتداعيات العنف بالعاصمة القومية ..

Quote: الاخ طلال شكرآ على نقل هذا البيان هنا. 1- كان من المفروض تسمية الاشياء باسمائها. كلمة الاحداث كلمة فضفاضة ومبهمة وفيها تنكير لحركة مسلحة قامت بالهجوم واعلنت مسئوليتها عنه. وهى حركة مسلحة وفى نفس الوقت تنظيم سياسى سودانى يمثل عددآ مقدرآ من أهل دارفور. غض النظر عن تأييد الموقعين للهجوم او ادانته. وكان من المفروض ان يشير البيان الى ان دعاية السلطة ان المهاجمين اجانب ومرتزقة غير صحيحة وهى جزء من التنميط القبلى العرقى racial profiling البغيض. 2- كان من المفروض تسمية " مؤسسات الدولة المعنية بانفاذ القانون وتحقيق الامن". هل هى الشرطة؟ أم القوات المسلحة؟ أم جيش جهاز الامن والمخابرات؟ أم قوات الدفاع الشعبى؟ أم مليشيات المؤتمر الوطنى الذى هو الحزب الحاكم؟ وكلها اشتركت فى صد الهجوم وكلها تشترك الان فى تعقب المهاجمين واعتقال وتعذيب المشتبه بهم. 3- كما تحدث البيان عن حق مؤسسات الدولة المعنية بانفاذ القانون فى ممارسة القوة . وهو ايضآ نص فضفاض يمكن استخدامه لتبرير قمع التمرد فى دارفور وقصف الجيش وسلاح الطيران لمواقع الحركات السلحة والمدنيين على حد سواء. 3- لم يتطرق البيان الى جذور المشكلة واسباب حمل قسم من اهل دارفور السلاح. ولم يتطرق الى ملايين المدنيين السودانيين فى معسكرات النزوح واللجوء وهم يدخلون سنتهم السادسة بلا حماية ولا امدادات اغاثة منتظمة، الأمر الذى تسبب وسيتسبب فى المجاعات والموت بسبب الامراض ونقص الرعاية الصحية، والبقاء تحت رحمة المواجهات المسلحة التى يتسع نطاقها كل يوم فى دارفور. 4- بينما حذر البيان من انتهاز السلطة فرصة هذه الاحداث لتقييد حرية التعبير وحقوق الانسان فى الخرطوم، لم يشر ولو بكلمة واحدة لانتهاك الحق الاساسى والأهم وهو الحق فى الحياة، فى دارفور وفى غيرها. 5- جاء فى الانباء ان المواطنين السودانيين المعتقلين فى هذه الاحداث سيقدمون الى محاكمات عسكرية. لم يشر البيان الى هذا. يجب الا يقدم المدنيون الى محاكم عسكرية ايجازية حتى لو اتسمت اجراءتها بالعدالة والشفافية!! يجب ان يقدم المعتقلون الى القضاء المدنى الطبيعى، وأن تكفل لهم كافة حقوقهم المدنية والدستورية والقانونية مثل المحاكمات العلنية وتوفير المحامين وافتراض البراءة الى ان يثبت العكس امام قاضى مختص ونزيه وعادل. 6- يجب التأكيد على ان الحل العسكرى لمشكلة سياسية سيفشل، حتى لو نجح على المدى القصير. وأن التحصينات العسكرية مهما تعاظمت، لن تحل قضايا وحقوق الهامش والاطراف فى المواطنة الكريمة والتنمية والاحترام والمساواة امام القانون والدستور. وقد صرح معتمد امدرمان الفاتح عزالدين انهم يفكرون فى انشاء بحيرة غرب امدرمان كمانع طبيعى وعسكرى ضد اى هجوم جديد. وهذا تفكير ضحل . وغير مسئول. يجب علاج المشكلات من جذورها. حتى يكون حمل السلاح و التمرد ذكرى بعيدة فى خاطر سكان امدرمان والفاشر والجنينة وغيرها من مدن وقرى السودان التى تستحق ان تعيش فى سلام وامان و تنمية وازدهار.

Quote: ارجو التكرم شاكرا انزال توقيعي علي بيان القوي المدنية اوقع مع شري وتقديري لك