|
الاتحادي الديمقراطي و احداث اليوم 10 مايو 2008
|
في بيان اذاعه التلفزين الرسمي منسوب الي الحزب الاتحادي الديمقراطي ( بقيادة مولانا محمد عثمان الميرغني) جاء فيه ان الحزب يدين العدوان الاجنبي . ( حسب نص ما اذاعه التلفزيون) والملاحظ ان البيان لم ينسب الي اي ناطق رسمي او قيادي بالحزب . و من خلال اتصالات اجريتها بالمصادر المأذونة لم يؤكد اي من هذه المصادر بأن الحزب قد اصدر مثل هذا البيان و انهم الان في مرحلة دراسة الوقائع و التثبت من مما ينقله و يبثه اعلام النظام واضعين في اعتبارهم سوابق النظام في مثل هذه الاحداث . و لا يمكن ان يقوم الحزب بإدانة دولة بدون التثبت من الوقائع و عند ما يتم ذلك سوف يقوم الحزب بتوضيح رأيه فيما حدث وان كانت مواقف الحزب الاتحادي الديمقراطي الثابتة ضد ترويع وارهاب الامنين والاستخدام المفرط للقوة كما هي والادانة مستمرة لكل من يوسع دائرة العنف ويدخل قضية دارفور العادلة في متاهات و تعقيدات الصراع الخارجي. و لا يمكن للحزب الاتحادي الديمقراطي و هو يدعو الي الاجماع الوطني و يطالب الجميع الي التحاور حول قضايا الوطن وارساء قواعد الحرية و العدالة و الديمقراطية و يقر بالمظالم و سؤ ادارة الحكم و اهدار موارد الوطن ان ينحاز الي طرف و يتبني روايته ليستظل بها أو يصطف خلفها فالوقت يتطلب النظر الي ما حدث كجزء من الصراع و ليس فصله و حصره في واقعة غزو اجنبي منفرده تؤدي الي الضرر الكبير بقضية دار فور و ترسل رسائل خاطئه و مضره الي جماهير الشعب السوداني و كل القوي المهتمة و الداعمة لقضية دارفور بهدف تكوين راي عام ينجرف نحو مقولة ان قضية دار فور جزء من صراع تشادي سوداني و ليست قضية مظالم وحقوق . و تبقي المغامرة التي قام بها فصيل خليل ابراهيم المنشق علي الانقاذ و تحسب علي حركة العدل و المساواة و سياساتها و رؤيتها لطبيعة الصراع في دارفور و يتوجب النظر فيها من عدة جوانب (و تظل كل الاحتمالات واردة) . وخاصة انما حدث اليوم تم التمهيد له اعلاميا منذ عدة ايام و ان ما حدث اليوم من حركة العدل و المساواة اعتقد انه اضر بقضية المواطن الدارفوري و منح الطرف الاخر ذخيرة حية وفعالة سوف توظف و تستغل في عدة مناحي تؤدي جميعها الي اضعاف التأيد الذي كانت تحوذه قضية دارفور
|
|
|
|
|
|
|
|
|