اليوم الحار ومابنداريوم الهندسة والمعمار

Quote: سلام عليك يا أخي في علياء خلدك ...... ولا نامت أعين قاتليك وا حرقة قلبي عليك يا أخي وإبن خالي...... ويا حزني عليك يا محمد السر.. لم يدر بخلدك وأنت في براءة صباك أن ما هو آت بهذه القسوة.. شاب عادي.. طموحات عادية وغاية في البساطة: قسطا من التعليم ثم وظيفة ثم أسرة صغيرة ترعاها وتتعب من أجلها.. ما كنت يوما مثلهم.... لم تك ممن لهثوا وراء الثروة ونالوا من الشهوات مثنى وثلاث ورباع.. كما لم تزاحمهم في مال أو سلطة... ورغما عن هذا أستكثروا القليل عليك عندما أمتدت تلك اليد الآثمة الباطشة لتهشم وتهشم حتى تركت بصمات جنونها القاتمة على رأسك.... ومن يومها... تبدلت الحياة غير الحياة.. أمست الطموحات المشروعة على بساطتها كابوس بمساحة المليون ميل "مشبع" بالحزن والأسى ........ فصار الجسد الكليل مثقل بجراحات الرأس العليل. ثم بدأت رحلة العمليات الجراحية . أضحى رأسك نهبا لمقصات الجراحين علها توصل ما أنقطع من شرايين وترمم ما تهشم من حلم كسير: العملية الأولى ثم الثانية فالثالثة ... رباه لا أذكر كم عملية تحملتها وكم حمل دمك الطاهر من جزيئات "البنج" التي صارت مكونة أساسية له. ........ ......... ثم وصلت تراجيديا الرواية لفصلها الأخير.. تعب الدماغ من طول المسير ومل من عبث المقصات الباردة فانطفأ وهجه.... ثم سرى الموت الرحيم رويدا... رويدا .... يطبطب أطراف الجسد المكدود .. يربت على الرأس المثقل .... حتى أستسلمت لنومتك البرزخية. .......... ........... نم هانئا وانعم برفقة رب رحيم حرم الظلم على نفسه وجعله محرما على العالمين طبت حيا وميتا... ولقاتليك ثقل أوزار ملؤها السموات والأرض لك نعيم مقيم ونسيم .. ولهم نار تلظى وجحيم وانتظرهم يوم لا ينفع ما ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ويد طاهرة غير ملطخة بدماء الأبرياء وأقوات الفقراء. أخوك طارق