دارفور .. البعاّتي !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 07:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة حامد حجر(hamid hajer)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-23-2004, 02:48 AM

hamid hajer
<ahamid hajer
تاريخ التسجيل: 08-12-2003
مجموع المشاركات: 1508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دارفور .. البعاّتي !!


    البعاتي .........والجنجويد ........
    عندما كنا صغاراً كان أهلنا يخيفوننا بالبعاتي ، لزوم الردع والتهويش . فتظل فرائسنا ترتعد .... وقد يذهب الأمر أبعد من ذلك عندما يتسلط عليك البعاتي في بعض الأحلام ويصبح هاجساً تحاول الفكاك منه بصالح الاعمال وبركة دعاء الوالدين .......
    كنا نجهل كنه البعاتي وصورته وهيئته ... ولكنهم حسب الروايات ، أشخاص عاشوا ثم باغتتهم المنية ، فانبعثوا بعد دفنهم بهيئة بشر بأشكال وأفعال مسخة ومخيفة لا يردعهم رادع عن فعل كل شنيع ومريع بالكائنات الحية خاصة من جنس البشر .
    إذا كنا لم نرى البعاعيت في طفولتنا ولم نجالس قط أحد قد قابلهم أو لحق به أذاهم !! فحتما إن أطفال المخيمات في دارفور قد شاهدوا ورأوا فعلة البعاعيت الجنجويدية بذويهم وقراهم .. وأفزعتهم هول المشاهد وفضاحة الجرم .
    الغريب في الأمر أن ينبري سحرة الإنقاذ بكل فنونهم وحيلهم لإقناع العالم بان ما يرويه أطفال دارفور وذويهم وما يشاهدوه على شاشات التلفاز وسائر وسائط الإعلام ما هي إلا تخريفات وهواجس الإرث التراثي لأهل دارفور .................!!
    **
    إذا سلمنا جدلا بترهات وخزعبلات الإنقاذ فان الجنجويد مثلهم مثل البعاعيت لا وجود لهم . (ولا من شاف ولا من درى) وعلى المجتمع الدولي أن ينسى مسالة ملاحقة الجنجويد وقادتهم وتقديمهم إلى المحاكم الدولية . لان هذا مضيع للوقت والجهد . وعلى المجتمع الدولي العكوف علي إيجاد تعويذة وتمائم لمعالجة هولاء البؤساء الذين ألمت بهم هذا المس الجنجويدي . بدلا عن المعونات الغذائية والخيام ، لان بعاعيت الإنقاذ قادرة على ملاحقتهم وحرق خيامهم على مرأى من العالم في معسكرات ارض متا، وكالاما وأطراف المدن،
    فإذا كان العالم المتحضر قد اخترق الفضاء والكواكب ، فهذا ليس انجاز علميا يضاهي إعجاز الأنبياء الجدد الانقاذيون الذين اخترقوا حجب الغيب !! إلى عالم الآخرة ؟؟ واستطاعوا بفطنتهم أن يزوجوا خيرة شباب السودان بحور عين في الجنة وابرموا لذلك العقود وأقاموا الحفلات الساهرة الراقصة...........!!!
    إن الأرض الذي يعيث فيها الجنجويد والبعاعيت فسادا وحرقا ارض يهجرها أهلها حسب موروثات وتقاليد أهل دارفور ويتركونها للشياطين وأشياعهم ... يعمرونها وينعمون بخيراتها ........... !!!
    هذا لسان حال الإنقاذ ولسان حالها أنها قادرة علي بناء مدن نموذجية.. فيها ما طاب من مسكن وامن وهواء وتعويذات لا تستطيع الجنجويد والبعاعيت اختراقها ................ ؟؟
    إن هواجس ومخاوف أهل دارفور من الجنجويد اخف وطأة من معاناة الشعب السوداني التي دفعته أحلامه في الصحة إلى شراء المحاليل الوريدية والبيض الفاسد .. !!! أي والله بيض فاسد من الهند !! وكلها طرق مبتكرة لانتفاخ جيوب الانقاذيون !! وشراء الشعب للموت من جيبه الخاص .............. !!
    علينا أن ننسى إنسانيتنا..... وعواطفنا.. وننساق خلف خزعبلات وابتكارات الأنبياء الجدد الانقاذيون .
    **


    لقد تغاضينا عن كثير من مواقف الإنقاذ ، تغاضينا عنهم يوم الكذبة الكبرى ... بأنهم ثورة للإنقاذ وحلم للغلابة ، تغاضينا يوم حرق سبعة وعشرون قرية من قرى محافظة كتم قربانا لتنصيب إدريس دبي رئيسا لتشاد ... وتغاضينا عنهم عشية محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك وأتبعنها بغمض العينين عن مثلث حلايب وفشكا. غفرنا لهم استضافة عمر عبدالرحمن وكارلوس ، وبن لادن ........ وتناسينا شعارات الجهاد في الجنوب ... فالإنقاذ خبير بأننا نحمل ذاكرة جماعية للنسيان !!
    هؤلاء قوم لا ينفع معهم نظرية العصا والجزرة ... فهم سحرة (موسى) يبلعون الجزرة ...!! ويمضغون العصا .... !!!
    **
    عقب مقتل اللورد غوردن على يد الأنصار ، ظلت شعوب ثلاثة تكن الاحترام والتقدير للشعب السوداني وتؤل عليه في إثراء النهضة الإنسانية جمعاء ، فغوردن قبل مجيئه إلى السودان كان حاكما عسكريا وجلادا للإمبراطورية العظمي التي لا تغيب عنها الشمس ، على شعوب أسيا وأقصد الصين واليابان والهند تحديداُ .
    شاءت سخريات الأقدار أن تكن إستقلال الصين عن التاج البريطاني في نفس عام إستقلال السودان ........ فانطلقت بحكمة قادتها (ماو تسي تونج الذي لم يكن يملك سواء بزتين وقميصين وجوز جوارب ، ودراجة هوائية يتنقل عليها) أمة موحدة من وحل الفقر والتخلف والأمراض تنشد خطى التقدم والحضارة حتى غدت دولة عظمى ذات سيادة وقرار .........
    أما اليابان فانطلقت بطموحات أغرتها عند الحرب العالمية الثانية بان تدك الأراضي الأمريكية وأراضي بعض الحلفاء بطائراتها وطياريها الانتحاريون ....!! قبل أن تصعقها الولايات المتحدة بغضب وقذارة السلاح المحرم بهروشيما ونيازاكي ، ولم يثنيها ذلك وقيود وحصار الحلفاء أن تنطلق كأمة متحدة تصبو إلى أرقي مراتب السمو والبذل والعطاء حتى أضحى جبارا اقتصاديا وصناعيا وعلميا يهاب له كل جانب .
    أما الهند الجارة فاستمسكت بثوابتها بأنها أمة متعددة الأعراق والأديان ، ولم يثبتها إنقسام باكستان وبنغلاديش وبعض دماء الاغتيالات والاحتقانات السياسية والطائفية عن المضي قدما على طريق الديمقراطية كخيار أوحد .
    المنظور أننا لا نقرأ تاريخ الأمم والشعوب . وعندما ننكفي على تاريخنا مضى البعض في كتابتها بانتقائية سافرة .. وإقصاء متعمد لجموع الإسهامات البشرية من غير النيليين . يريدون أن نقرأ التاريخ بعيونهم فقط ونمجد لهم النقاء العرقي !! ونمهر على سفرهم الخائب منذ بروز السودان الحديث بالاستمرار والتسلط ... إن الذي يدور في غرب السودان وشرقه وجنوبه ووسطه في جبال النوبة ....... إنبعاث لاستحقاقات تاريخية تجاهلناها بل حاولنا وأدها في أسفار التاريخ السوداني بالقلم وما يسطرون ، فانبعثت بالبندقية وما يعلنون !! ...... وحتما إنها مرحلة مخاض لسودان جديد وفق مفاهيم ومعطيات جديدة .
    **
    في عام (1963) عند زيارة الفريق إبراهيم عبود للصين ،عرض الصينيون شراء كل منتوج السودان من الأقطان ودعمه في مختلف المجالات..... شريطة أن يسمح السودان بمرور الأسلحة والعتاد إلى ثوار انجولا عبر الأراضي السودانية !! رفض الفريق إبراهيم هذا الشرط .
    الآن وبعد مرور أربعون عاما يعرض الغريق عمر البشير كل مقدرات السودان الاقتصادية والبترولية منها خاصة للتنين الصيني قربانا وعطاء غير منقوص لدحر ثوار دارفور وللمراهنة على جعل العالم يغمض جفنه عن المأساة هنالك ، بقوة الفيتو الصيني !!!!!!
    **
    همس الوداع
    الممارسات الإنقاذية تجاه شعب دارفور والسودان لا تضاهيها ممارسات هتلر أو تجاوزات الصرب الكروات العنصرية ! فالعنصرية في السودان غدت نهج ومنهاج دولة وسلطة ... والتطهير العرقي ليس نتاج الحرب وقصف الطيران ، بقدر ما هو أسلوب مورس ومازال يمارس لإقصاء أهل الأقاليم من التعليم والتوظيف الحكومي وغير الحكومي ومن مفاصل الاقتصاد والثروة والمواطنة المتساوية .

    أحمد الحسكنيت
    البريد الإلكتروني: [email protected]
    الرياض 20/12/2004م
                  

العنوان الكاتب Date
دارفور .. البعاّتي !! hamid hajer12-23-04, 02:48 AM
  Re: دارفور .. البعاّتي !! ibrahim bagal12-23-04, 08:55 AM
    Re: دارفور .. البعاّتي !! وليد محمد المبارك12-23-04, 09:39 AM
  Re: دارفور .. البعاّتي !! ahmed haneen12-23-04, 11:59 PM
  Re: دارفور .. البعاّتي !! معتز تروتسكى12-24-04, 01:33 AM
  Re: دارفور .. البعاّتي !! Shao Dorsheed12-24-04, 09:48 AM
    Re: دارفور .. البعاّتي !! hamid hajer12-25-04, 02:14 AM
      Re: دارفور .. البعاّتي !! hamid hajer12-25-04, 02:23 AM
        Re: دارفور .. البعاّتي !! hamid hajer12-25-04, 02:29 AM
          Re: دارفور .. البعاّتي !! hamid hajer12-25-04, 02:50 AM
            Re: دارفور .. البعاّتي !! hamid hajer12-25-04, 02:56 AM
  Re: دارفور .. البعاّتي !! Zoal Wahid12-27-04, 07:30 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de