|
بششتنة ... ورقاد واطة ...!!!!
|
(1)
عمامته كانت لا تقل عن ستة .....
أمتار .... ركب الركشة ... معي .... ملأها ... بالكامل ... فقد كان يحمل ....
بطناً أمامه .... (تقول جنى تسعة شهور ) ..... مسبحته بيمينه .... وعصا ...
الأبنوس .... تلمع .... حين يلمع خاتم على يمينه ... في تناغم عجيب ....
حياني بعد أن جلس ... مالئاً الفراغ الذي هو أصلاً مقعد لشخصين .... إعتزر عن
مضايقتي ... بصوت جهوري ... رزين .... ثم واصل ... جر مسبحته ... وهو ...
يتمتم في خشوع .... إحترمت خشوعه ... فتحت صحيفتي ... أتشاغل بها عن ..
مراقبتي له ... وتاملاتي التي قد تضايقه ... قبلها سألته أن يدعو لي ... فدعا لي (
كاش ) ... ربنا يوفقك ..و ... و...( آمين )
تحركت الركشة نحو الهجرة ... سألني :... ماشي بيت المال ياشيخنا ؟؟؟؟
أجبته : نعم ... ماشي لحدي الكبجاب ....
رد : ماشاالله ... ناس منو ؟؟؟
أجبته : ناس (السراج )...
أجابني : نعم الناس ...
ثم بدأ يعرفني بنفسه : أخوك (...) ... رئيس اللجنة الشعبية ... وعضو أمانة المؤتمر
الوطني ... وأمام المسجد .... و... و.... و....
قلت في نفسي : هي بيت المال دي ياكافي البلا ... مافيها راجل غيرك ؟؟؟
ثم تداركت : نعم ... بس الراجل ... يستاهل ... تقي وورع وبركة وهيبة ...
وجتة ... ماشاالله ...
حدثني عن التغيير الذي صار ... الحمدلله ... الشباب كلهم ... بيصلو الصبح ... حاضر
البنات كلهم إتحجبو .... النسوان الكبار دخلناهم ... ( نحو الأمية ) نطقها هكذا ...
قلت لنفسي : البلد كلها الآن ماشا (نحو الامية) .... !
ثم حدثني عن فضل ... الظهر ...
قلت لنفسي : أولى أن تتحدث عن فضل البطن ... يا أبوكرشة مترين ....
أحس بأنني أستهجنت هيئته وكرشه البارز فقال :
دي من الموية الساقطة ... مش من الأكل الكتير ... بس مشيت لدكتور قال لي....
قلت لنفسي : أكيد قال ليك تمشي لي جزار ... يفتح الكرشة ... ويدفقها ويغسلا ويرجعا
تاني .... زي أمفتفت ....
ثم بدأ يحدثني شوية عن التوجه الحضاري .... ومجتمع الفضيلة ... الذي إستطاعوا
تنزيله على أرض الواقع .....
فجأة ... أصتدمت الركشة ...بحافلة ركاب ... وأنقلبت بنا .... طار صاحبنا ... من
على ظهر الركشة .... ووقع على الأرض ... بجتته ... المهولة .... وبعد أن إصتدم
بالأرض وتطايرت ... عصاه ومسبحته وعمامته .....
صاح بعلو صوته :
بشششششششتنة ... ورقاد واطة ..!!!!
يتبع ..
|
|
|
|
|
|