الصوفية يكشرون عن انيابهم

Quote: اسمعي يا ... الصوفية دخلت السودان طواعاً واختياراً ... وتبعها الناس ... ولم يتعرض السادة الصوفية لحرب مع الكنيسة عندما كانت حاكمة ... إنما أتى الظاهر بيبرس على رأس جيوشه وحارب الكنيسة حتى اربجي ولم يتدخل اهل القباب لهذا او ذاك ... اتى الأتراك وحاربوا الطرق الصوفية ثم لم يجدوا منهم عداءاً فعاونوا الخلاوي ... اتى الأنصار وحاربوا الطرق الصوفية فمات مشايخنا في سجون الخليفة عبدالله التعايشي ... واتى الانجليز وحاربوا الصوفية فوجدوهم اهل سلم فتركوهم وشأنهم ... ثم اتت الحكومات المحلية فاحترمت الصوفية ... العسكر والمدنيين والشيوعيين والإسلامويين لم ينازعهم السادة الصوفية في ملك أو سلطان ... فقط يسعون في صلاح الأمة وتحفيظ القرآن وشؤونهم التي تعنيهم ... فليس هنالك موضوع نزاع ومواجهة من ناحية الصوفية ... ولكن الوهابية يسعون لترقّي مراقي السلطة على أكتاف الصوفية ... ويسعون لتجنيد الشباب بنقد الشيوخ والسادة الصوفية .. والصوفية أهل دين وليسوا اهل سياسة ... منهجهم ومعتقدهم للنفوس المطمئنة والقلوب المؤمنة ... يصلح للهداية في لحظات الصفاء والنقاء ... ولا يصلح للجدال في اركان السياسة والكورة ... لا يدعون الناس للدين والطرق بالمكرفونات والمحاضرات ... بل بمدح رسول الله الذي يتسبب في رزق المنشد غالباً ... يأتيهم الناس طوعاً وبلا حملة دعوة وميزانيات تجنيد وإعلام ... فصار الوهابية يقعدون لهم كل مقعد ... يعقدون المحاضرات والمناظرات ويشوّهون خطب الصلاة ... يلعنون ويشتمون السادة الصوفية بقبيح القول ... والله صحي ... لقد شكى من قبيح لسانهم العلماء والمشايخ والمثقفين والمفكرين ... وطالت أيديهم القباب سابقاً ... وتأخذهم العزة بما فعلوا فيحكون ويرددون ما حدث بقبيح عبارتهم المعهودة ... والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ... نسأل الله ألاّ تصير فتنة بين المسلمين ... ولكن إن حدثت الفتنة ... فالحق أولى أن يتّبع ...