|
هِــــــلالاب أُحِـــــــبُكُم .. هِـــلالاب بِلا حـــدُود (2)
|
هِــــــلالاب أُحِـــــــبُكُم .. هِـــلالاب بِلا حـــدُود (2)
إلى الأهلة على اختلاف مشاربهم ومنازعهم أسوق تحاياً عطرات، وأمانٍ نضرات، وآمالاً غير عاطلات
مدخــــــل
مدخلنا إليك هذه المرة أيها الهلالي القِح المهموم بقضايا هلالك سؤال نطرحه ونجيب عليه أيضاً، ولأننا نعوِّل على فطنتك فإنا نؤكد أنّ هذا السؤال قد طاف بخاطرك وأنت تقرأ عن طرحنا الذي نقدمه، مع أسئلة أخرى كثيرة، ونحن نؤمِّن على حقك في السؤال، بل نذهب أكثر من ذلك لنؤمِّن على حقك في الريبة والشك في كل ما يمكن أن يطرح، والقصد منه، وتوقيته، ومن وراءه. نقول ذلك لأننا ندرك أنك عانيت كثيراً وأنت تقرأ وتسمع وتناقش آخرين يرفعون الشعار تلو الشعار، ويعدونك بهذه وتلك، فلم تقطف عنب الشام ولا بلح اليمن. وندرك أنّ ذلك أصابك بكثير من الإحباط، فما عدت تثق في أي جديد. ومع ذلك نجد أنفسنا نسافر إليك، فبدونك لن يحدث التغيير المطلوب ولا التطوير المرغوب. هل هناك حاجة لتنظيم جديد؟ في غير تردد نعم. نعم، هناك حاجة إلى تنظيم جديد رغم كثرة التنظيمات الهلالية. ونؤكد إلى أن الحاجة تزداد يوماً بعد يوم إلى تنظيم يولد ليعيش لا ليموت. وقبل أن نسترسل نقول أن التنظيمات الهلالية السابقة قد أرست أدباً عظيماً برغم العرج الذي صاحب بناءها. ولنحاول سوياً أن نجد لهذا العرج العظيم معنًى وسببا: • إرتباطها بضرورة إنتخابية (تنفض دون إعلان بعد نهاية الإنتخابات). • إلتفافها حول شخصية كارزمية هي التي تحدد الأهداف والإستراتيجيات وأوجه الصرف، إلخ. • الإعتماد على الولاء لا الكفاءة. • تبنيها لبرامج تتجاوز خط الممكن، بإعتبار أن الآمال المستحيلة هي الضمان الوحيد لصوت الناخب. • النخبوية وعدم ثقتها بالقاعدة الهلالية. • كثرة نقاط التماس بين العام والخاص وصعوبة التفريق بينهما. • العضوية غير الدائمة (عضوية موسمية للتصويت فقط). • المررات الناتجة عن نتائج الإنتخابات. • إغفال المقدرات الهلالية والجماعية في العمل والإعتماد المطلق على الفردية. لهذه الأسباب ولغيرها نري بأن أفئدة الأهلة على مختلف مشاربهم ومنازعهم تتعلق بتنظيم جامع، يتلمس آمالهم، ويستلهم روحهم، ويغوص فيهم إلى غاية أعماقهم، سابراً أغوارهم ليفجر طاقاتهم مجتمعين.ولن ترضى بنا الأجيال القادمة ألا نقدر هلال السودان أو أن نذره للنسيان يعبث به ويجني عليه.
التنظيم .. الفكرة
ليس التنظيم عدداً من الناس يكبر حيناً ليمتد بضعة ألوف ويصغر حيناً ليكفيه بضع عشراتِ أو بضع مئات، إنما التنظيم هو فكرة أساسية أو مجموعة أفكار أساسية تسود الحياة، وتصبح محوراً تدور حوله مسالك الناس ومناشطهم، حتى إذا ما تطورت تلك المسالك والمناشط دارت حولها رحى الحياة، ثم تأتي فكرة أخرى لتنظيمٍ جديدٍ آخر، فإذا حدث لفردٍ من الناس أو لفئةٍ منهم، أن تخلفت في رؤوسهم فكرة تنظيمٍ مضى، ثم نشطوا على أساسها وسلكوا، فالأرجح ألا تسعفهم فكرتهم القديمة تلك بما يتطلبه التنظيم الجديد من صور الحياة – فيصبحوا بالضرورة – كالغرباء في قومهم، حتى لتلتفت إليهم الأنظار دهشة، وذلك على أفضل الفروض، أو تلتفت ساخرةً وذلك هو الأعم الأغلب، ولا ينفع المتخلف عن فكرة تنظيمه أن يقارن الناس بين الفكرتين. وهذا ما لا نريده للتنظيم الأعم الأشمل الذي نريد إن شاء الله. التغيير المطلوب والتطور المرغوب إنَّ ما آل إليه الحال الهلالي يدفعنا جميعاً إلى الشعور بسوء الأحوال والظروف التي نمر بها ونعيش في ظلها، ويضعف الأمل بإيجاد الحل الناجع إذا استخدمنا أساليب التطور العادية التي لا نملك منها الكثير أيضاً. كما أن الأساليب الإدارية المتبعة منذ منتصف هذا العقد جعلت هلال السودان كالسائر بلا هدف فأضناه السير، فوقف يتلفت وراءه ليرى كم قطع من الطريق وكم بقى، وهو يمشي على طريقٍ فرشت بأشواك وحصى، ما يخلص قدمه اليمنى من شوكة تثقبها، إلا تقع يسراه على حصاةٍ ترميها، ونحن نراوح مكاننا نستعذب صوت اللا مبالاة والإهمال فينا ونستلذ بلغتهما.
• عليه فإن التغيير الذي نأمل والتطور الذي ننشد هو الخروج على المألوف والإتجاه نحو سلوك أكثر إشراقاً وحيوية وإبداعاً، وهو تحول عن الوسائل القديمة، والعادات والتقاليد الرياضية البالية، إلى مفاهيم وتطبيقات جديدة، أقل ما يمكن أن توصف به أنها أكثر واقعية وأكثر تقدماً وأفضل تطبيقاً. ديباجة مهمة
لا زلنا نقول أنّ ما سنكتبه في أمر هذا التنظيم لا نريد له أن يقع عند مخالفيه موقعاً لم نقصده ولم نسعْ إليه، وحيث أننا قد طرحنا فكرة تكوين هذا التنظيم للقاعدة الهلالية فقد أصبح الأمر عاماً لذا نأمل أن ينال حظه من التمحيص والتدقيق والتدارس، وأن يعمل فيه المبضع عمل النطاسي البارع، فالأمرلا يخضع لما تكنه الألوان والأنوال لبعضها بعضا حباً كان ذلك أو بغضا. ولا نأمل إلا أن نكون فصيلاً هلالياً يعمل لرفعة الهلال. وعليه فإننا نؤكد أنَّ سيكون منهجنا في الإقتراب من هذا الأمر منهجاً عقلانياً لأن العقل – لا الهوى – هو الذي يعطي لقيمنا الهلالية ثباتها مع تبدل الأحوال.
نواصل ..
أما وقد بلغنا ما أردناه فالحمد لله، اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد. مع خالص تحياتي د. صلاح البشير
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هِــــــلالاب أُحِـــــــبُكُم .. هِـــلالاب بِلا حـــدُود (2) (Re: Dr. Salah Albashier)
|
يا دكتور صلاح بعد السلام و التحية قد يكون سابق لأوانه هذا التساؤل لكنه يؤرقني فكرة التنظيم الجديد بالنسبة للتمويل و الصرف و مصادر الايرادات شنو؟ اوعى تقول لي جيوب الأفراد الاثرياء و القادرين يبقى ما عملنا شي واخير لينا جننا البنعرفه لو ما اتحلت مشكلة التمويل في الهلال - وبقية الاندية السودانية - لن نأمل في مستقبل افضل لما يكون في مصادر تمويل واضحة و مستقلة , بعد كدا الادارة ح تكون موظفة عندنا و نقدر نحاسبها على اخفاقاتها غير كدا , من يدفع يملك ولا يراجع زي الحاصل اسي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هِــــــلالاب أُحِـــــــبُكُم .. هِـــلالاب بِلا حـــدُود (2) (Re: محمد البشرى الخضر)
|
(يا دكتور صلاح بعد السلام و التحية قد يكون سابق لأوانه هذا التساؤل لكنه يؤرقني فكرة التنظيم الجديد بالنسبة للتمويل و الصرف و مصادر الايرادات شنو؟ اوعى تقول لي جيوب الأفراد الاثرياء و القادرين يبقى ما عملنا شي واخير لينا جننا البنعرفه لو ما اتحلت مشكلة التمويل في الهلال - وبقية الاندية السودانية - لن نأمل في مستقبل افضل لما يكون في مصادر تمويل واضحة و مستقلة , بعد كدا الادارة ح تكون موظفة عندنا و نقدر نحاسبها على اخفاقاتها غير كدا , من يدفع يملك ولا يراجع زي الحاصل اسي)
شكراً أخي محمد فقط نقول لا تخف تابع معنا وشارك بفعالية ودي
| |
|
|
|
|
|
|
|