مقالات الطيب مصطفي..اهداء الي ابني المهدي والميرغني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 01:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-29-2011, 09:19 PM

فاروق عثمان
<aفاروق عثمان
تاريخ التسجيل: 10-22-2010
مجموع المشاركات: 2017

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقالات الطيب مصطفي..اهداء الي ابني المهدي والميرغني

    لم أعرف أأضحك أم أبكي حين قرأتُ أن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل احتجَّ على تصريحات الرئيس البشير التي قال فيها إن محادثات حزبه والاتحادي الديمقراطي الأصل قد اقتربت من نهايتها لكنه رهن مشاركة الاتحادي الأصل في الحكومة بإعلان الميرغني موقفاً واضحاً من نائبه علي محمود حسنين والقيادي الآخر في حزب الميرغني التوم هجو المساند لتمرد مالك عقار في النيل الأزرق.. إعلانه موقفاً واضحاً بأن يتبرّأ منهما أو ينحاز إليهما ويضحِّي بالمشاركة!!
    حزبُ الميرغني احتجَّ على تصريحات البشير من خلال بيان حادّ اللهجة هدَّد فيه وتوعَّد وقال «إن الحزب الاتحادي لن تُجدي مع قيادته أساليب الترغيب والترهيب ليتَّخذ موقفاً لا يتماشى مع النهج الذي ارتضته مؤسساتُه في معالجة قضايا الوطن والمواطنين وعليه فإن اشتراط رئيس المؤتمر الوطني على رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بأن يختار المشاركة أو المعارضة يُعتبر تدخُّلاً في إدارة شأن الحزب وهذه التصريحات غير لائقة في إطار الممارسة السياسية» ثم قال البيان ــ ويا للعجب ــ «إن الحزب الآن ليس جزءاً من المعارضة أو شريكاً في الحكم»!!
    بالله عليكم أليست هذه مهزلة المهازل ومسخرة المساخر؟! يقول البيان إن الحزب الاتحادي ليس جزءاً من المعارضة بالرغم من أن راعي الضأن في بادية البطانة ربما يعلم أن نائب الميرغني «علي محمود حسنين» يُعتبر أحد أشرس معارضي الحكومة من خارج السودان ولم يُخفِ توجُّهاته القديمة المتجدِّدة الساعية على الدوام لإسقاط الحكومة بل إن القيادي المعارض التوم هجو يحمل السلاح «عديل» مع المتمرد عقار ضد الحكومة وبالرغم من ذلك يقول البيان إنهم ليسوا مع المعارضة!!
    إنها مسخرة هذا الحزب الذي يقول بيانُه إن مؤسساته ارتضت هذا النهج في معالجة قضايا الوطن والمواطنين!! ولستُ أدري والله أي مؤسسات تلك التي تعمل مع «السيد» الذي يؤمن كثيرٌ عن أتباعه بمقولة «إن المريد لشيخه كالميت بين يدي الغاسل».. حزب لا لون له ولا طعم ولا رائحة فهو ليس مع المعارضة بالرغم من أن بعض قياداته تقود المعارضة وليس مع الحكومة بالرغم من أن بعض قياداته تنشط للمشاركة في الحكومة!! حزب يُساق أتباعُه بل قياداتُه كالقطيع في القرن الواحد والعشرين ونحن نتحدَّث عن التداول السلمي للسلطة وعن الديمقراطية التي يفتقر إليها الحزب كما يفتقر إلى المؤسسية والشورى!!
    كدتُ أتقيأ حين رأيتُ أحد أكبر قياديي ذلك الحزب يتعامل مع سيده الميرغني بما لم يفعله أصحاب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مع سيد الخلق أجمعين ولو حكيتُ لكم قصص الميرغني مع أتباعه مثل قصة حذاء سفيرنا في إحدى الدول الغربية مع أحد فصحاء الحزب لانفقعتم من الضحك أو من الوجع!!
    هل تذكرون قرائي الكرام حكومة الصادق المهدي التي كان المرحوم الشريف زين العابدين الهندي يشغل فيها منصب وزير الخارجية لكنه كان في ذات الوقت يقود المعارضة داخل مجلس الوزراء؟! هل تذكرون كلمته الشهيرة داخل البرلمان «والله الحكومة دي أكّان جاء ###### خطفها ما في زول يقول ليه جر»؟!
    إنهم يريدون أن يكرروا ذات المهزلة القديمة مع الهندي أو ذات تجربة شراكة نيفاشا التي كان باقان يتمرَّغ في نعيم حكومتها وفي ذات الوقت كان يقود المعارضة من داخل مجلس الوزراء بينما يقود عرمان المعارضة لحكومته من داخل البرلمان!!
    ثم تجدهم يحتجُّون لأن البشير طالبهم بأن يختاروا بين الحكومة أو المعارضة ويعتبرون مطالبته تلك تدخُّلاً في شؤونهم بما يعني أنهم يريدون أن يشاركوا في الحكومة ويظل نائب رئيسهم معارضاً ويظل جزءٌ منهم «التوم هجو» حاملاً السلاح ضد القوات المسلحة السودانية!!
    أقول إن السودان الشمالي مهيأ لدورة حضارية جديدة بعد أن نفى خبثه بانفصال الجنوب ثم بتحرير أرضه في النيل الأزرق وجنوب كردفان اللتين بقيت فيهما جيوب صغيرة يتعيَّن على حكومة المؤتمر الوطني أن تحررها تماماً وبأعجل ما تيسّر.
    إن انطلاق الدورة الحضارية الجديدة بعد أن حُسمت قضية الهُوِيّة في السودان الشمالي بعد الانفصال تحتِّم علينا أن نهيئ الساحة السياسية لإرساء أسس الدولة الحديثة التي يجوز لنا أن نسميها بالجمهورية الثانية وهذا لن يتأتّى ما لم نهيئ الأرضية لقيام نظام سياسي جديد وحديث يتفاعل مع مطلوبات الدولة الحديثة بما في ذلك التداول السلمي للسلطة وترسيخ الممارسة الديمقراطية وقيام دولة المؤسسات وإقامة العدل من خلال سيادة حكم القانون والفصل بين السلطات ولعلّ قيام أحزاب سياسية حديثة تمارس العمل السياسي وفق المبادئ الديمقراطية داخل جُدُرها الحزبية هو أول المطلوبات اللازمة لإنشاء الدولة الحديثة لأن فاقد الشيء لا يعطيه إذ لا يمكن لأحزاب تفتقر إلى الديمقراطية أن تنشئ دولة حديثة ترسِّخ الممارسة الديمقراطية.
    هذا يستدعي القضاء على الأحزاب الطائفية التي تقوم على روح القطيع وذلك من خلال تحرير الأفراد من الولاء الطائفي القائم على الإشارة من الزعيم الذي يُلغي التفكير أو الاختيار الحُر للأفراد ولعلّ اللافت للنظر أن القرآن الكريم شنَّ حملة شعواء على روح القطيع التي نراها مجسَّدة في الطائفية «اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ» واعتبر ذلك شِركاً أكبر يُخرج من الملة وشدَّد القرآن النكير على روح القطيع التي تُلغي العقول وبيَّن الحسرة التي تصيب الأتباع في نار جهنم حين يتبرأ المتبوعون من الأتباع «إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ ٭ وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ» كما حذَّر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من أن يكون المسلم إمّعة تابعاً مُلغياً لعقله «لا يكن أحدُكم إمّعة يقول أنا مع الناس.. إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت..».
    كنا ندعو حتى وقت قريب إلى تجميع أهل القبلة ولا يزال هذا دأبنا لكن تحدي الحركة الشعبية الذي كان ماثلاً أمامنا كان يُلحُّ علينا أن نقدِّم ذلك الأمر حتى نُغلق الباب أمامها أمّا الآن وقد أذهب الله عنا سقمها والذي أرجو أن يغادرنا إلى الأبد من خلال إزالة الحركة الشعبية من الحكم في جنوب السودان فإن القضاء على الطائفية سيحظى باهتمامنا نحن في منبر السلام العادل فقد ظلت من المعوِّقات الكبرى التي أثّرت في مسيرة السودان السياسية وما من سبيل غير أن تنشأ أحزاب حديثة تقود مسيرة السودان السياسية فكما تحررنا من الاستعمار الجنوبي نحتاج إلى تحرير إرادة الإنسان الشمالي من الطائفية السياسية.
    أشعر بالحزن أننا منذ أن كنا صبية نردِّد هتافات آبائنا خلف الأزهري: «حررت الناس يا إسماعيل الكانوا عبيد يا إسماعيل» ونصيخ السمع لنداء الأحرار وهم يصبّون جام غضبهم على السيدين «علي الميرغني وعبد الرحمن المهدي»: «وين زمان كانوا السيدين.. نصف قرن هم متعادين.. نهبوا أموالنا باسم الدين.. وليش اليوم بقوا متّحدين»!! أشعر بالحزن أن أولئك الذين كانوا يبيعون لآبائنا وأجدادنا أمتاراً في الجنة بنهب عرق الفقراء لا يزالون جاثمين بأبنائهم وأحفادهم على أنفاسنا يسوقون الناس كما تُساق السوائم ويعطِّلون مسيرة السودان السياسية!!
    أتفهّم تماماً ثورة د. الباقر أحمد عبد الله وأحمد علي أبوبكر على الميرغني وملكه العضود للحزب فأن تأتي متأخراً خيرٌ من ألّا تأتي ووالله إنه لأرحم للبشير أن يضم إليه الدقير والثوار الجدد على حزب الرجل الأوحد من أن يُحيي العظام وهي رميم وخيرٌ له أن يضم الثائرين على ذلك الطائفي المتردِّد العاجز في الحزب الآخر وأن يُسدي للسودان خدمة جليلة بالعمل على القضاء على الطائفية السياسية فما من عمل أعظم من تصحيح الخطأ التاريخي بفصل الجنوب وحسم قضية الهُوية في الشمال ثم وضع السودان في طريق التقدم والنهضة من خلال إزالة الرجعية المتمثلة في البيتين الطائفيين اللذين خربا مسيرة السودان السياسية منذ نهاية القرن التاسع عشر بالخضوع للاستعمار.
                  

11-29-2011, 09:22 PM

فاروق عثمان
<aفاروق عثمان
تاريخ التسجيل: 10-22-2010
مجموع المشاركات: 2017

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات الطيب مصطفي..اهداء الي ابني المهدي والميرغني (Re: فاروق عثمان)

    أقول إننا بعد أن أزحنا العقبة الكؤود وصحَّحنا الخطأ التاريخي الذي عطَّل مسيرة السودان على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان والمتمثل في جنوب السودان الذي زرعه المستعمر الإنجليزي في أحشائنا كما يُزرع السرطان المميت والذي ظل ينهش في جسدنا أو بالأحرى جسد الوطن العليل حرباً وخراباً ودماراً وموتاً واضطراباً سياسياً.. بعد كل هذه التجربة المريرة نحتاج إلى أن نضع السودان في طريق التقدم والنهضة القائمة على مرجعية وهُوية مواطنيه وبما أننا عكفنا خلال السنوات الأخيرة على تحرير الشمال من خلال إخراج علة الجنوب «السرطانية» من جسد الوطن فإننا نحتاج اليوم إلى أن نُخرج علة أخرى ظلت تشكِّل مع مشكلة الجنوب إحدى الأدواء التي عطلت إرادة أبناء الشعب السوداني عن الفعل وأعني بها الطائفية السياسية وذلك بتحرير إرادة أبناء السودان الشمالي من الارتهان للإشارة التي تسوق الناس كالقطيع.
    لا يختلف الناس أن البيتين الطائفيين اللذين نشآ وترعرعا على أيدي الاستعمار الثنائي ظلا يتقاسمان الولاء على غالب شعب السودان الشمالي ولذلك لا غرو أن يقوم حزبا الأمة والاتحادي الديمقراطي على قاعدة الولاء لطائفتي الختمية والأنصار اللتين قامتا كذلك على الولاء الأعمى المتعارض مع الدين الذي يدعو إلى تحرير إرادة الأفراد من أن تخضع لغير الله تعالى على طريقة النصارى «اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ».
    قامت الطائفتان على مبدأ الوراثة بالرغم من أن مؤسس طائفة الأنصار لم يعيِّن خليفته من أبنائه ولكن الانحرافات التي تصيب الأمم والتي كثيراً ما يسهم فيها المستعمرون كما حدث لطائفتي الختمية والأنصار جعلت الزعامة مقصورة على أبناء وأحفاد الإمام المهدي والميرغني وبالرغم من الطبيعة الدينية للطائفتين إلا أن وراثة الدم هي التي ظلت تُمسك بخطام الطائفتين بينما أُزيحت المرجعية الدينية تماماً فليس مهماً البتة أن يكون وارث زعامة الطائفة ملتزماً بمرجعية الآباء والأجداد وإنما المهم أن يكون ابناً أو حفيداً حتى ولو كان علمانياً مناهضاً لثوابت المرجعية التي قام عليها مجده الطائفي!!
    يحضرني في هذا المقام الاجتماعات التي كانت تُعقد في دار حزب الأمة التي ورثها «الإمام» الصادق المهدي أباً عن جد والتي كان يؤمُّها الشيوعي فاروق أبو عيسى والشيوعي الآخر المنتمي للحركة الشعبية «لتحرير» السودان ياسر عرمان ولا أحتاج إلى بيان ما يسعى إليه عرمان وأبو عيسى من الاجتماع مع الصادق المهدي في إطار ما سُمِّي بقوى الإجماع الوطني!!
    يحضرني كذلك ذلك الاجتماع أو تلك الاجتماعات التي عُقدت في دار حزب الأمة مع نساء «الاتحاد النسائي السوداني» من الشيوعيات لمناصرة «لبنى» تلك الفتاة أو الأرملة التي خرجت من السودان بعد قصتها المشهورة في ذلك النادي الليلي بعد منتصف الليل... ذلك الاجتماع الذي عُقد مع بعض الشيوعيات انعقد في دار حزب الأمة والأنصار في حضور مريم الصادق المهدي التي لا أدري ما سيكون عليه موقف جدها الإمام المهدي الكبير لو جاء ووجد أولئك النسوة الشيوعيات والعلمانيات مجتمعات في دار حفيده أو قل في دار حزب أو طائفة حفيده!!
    ذكرت تلك الوقائع لكي أبيِّن مسخرة تلك البيوت الطائفية التي باتت قياداتها السياسية تشكِّل خطراً على الدين الذي ما قامت على يد الأجداد إلا لنصرته وحتى لا أنسى أُريد فقط أن أشير إلى التجمع الوطني الديمقراطي الذي كان يرأسه الميرغني سياسياً وقرنق عسكرياً وهل الرئاسة الحقيقية إلا لمن يدير المعارك ويملك السلاح؟! وكان باقان أموم نذير الإثنين الأسود وعدو الشمال والإسلام والمسلمين يتولى منصب الأمين العام.. كان الميرغني يعطي الغطاء السياسي لقرنق لكي يخوض الحرب ضد السودان الشمالي وشعبه ولكي يحتل همشكوريب حاضرة القرآن الكريم!! كان الميرغني يفعل ذلك بالرغم من أن الله تعالى يقول في قرآنه الكريم «لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ».
    لذلك فإن مهمتنا القادمة ستكون، ضمن مهام ومعارك أخرى، القضاء على الطائفية السياسية وتحرير إرادة الفرد لكي لا يُساق كالقطيع حتى ولو كان في ذلك هلاكه في الدنيا والآخرة فذلك مما يهيئ الساحة السياسية لمطلوبات الدولة العصرية الديمقراطية القائمة على المرجعية الإسلامية الحقيقية لا مرجعية البيوتات الطائفية الرجعية!!
    إن على البشير أن يشنَّ الحرب على الطائفية السياسية بدلاً من أن يُحييها بإحياء رموزها وهذا يقتضي أن يسير في خطى الأزهري الذي كان أول من خاض المعركة على البيتين الطائفيين اللذين لا يزالان بعد مرور أكثر من قرن من الزمان يسعيان لاستدامة روح القطيع في الأمة.
    كنا أيام تحدي الحركة قبل الانفصال وبعده عندما رفع عقار وعرمان والحلو شعار الجنوب الجديد كمنصة انطلاق لإقامة مشروع السودان الجديد.. كنا عندها ندعو إلى توحيد أهل القبلة أما الآن بعد أن انقشع خطر الحركة بعد الهزيمة النكراء التي مُنيت بها وكذلك بعد أن ثبت لنا أن رموز الطائفية السياسية اتخذوا مواقف مخزية من الحرب التي خاضتها القوات المسلحة على الجيش الشعبي في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.. أقول أما الآن بعد كل هذه التطورات فإن نهجنا قد تغير تماماً بما أدى إلى موقفنا الأخير المناهض للطائفية السياسية المتمثلة في بيتي الميرغني والصادق المهدي ولا يعني هذا الموقف أي رأي سلبي بشأن التصوُّف أوالصوفية.
    ذلك يدعونا إلى أن نطلب من الحكومة تجاوز الميرغني والصادق المهدي في الحكومة القادمة خاصة بعد بيان حزب الميرغني الذي استنكر فيه مطالبة البشير بإنهاء معارضة نائب الميرغني علي محمود حسنين والتوم هجو وسعيهما إلى إسقاط الحكومة والتحالف مع المجموعات الأخرى الثائرة على الميرغني والمهدي وتقويتها والعمل على توحيدها.
    هذا يدعونا إلى أن نطلب من الأحزاب الثائرة على المهدي والميرغني أن توحِّد صفوفها وتحدِّد مرجعيتها بشكل واضح وصريح خاصة موقفها من الشريعة الإسلامية وذلك حتى تقوم شراكة حقيقية ترتكز على برنامج وطني قائم على المرجعية الإسلامية وليت المؤتمر الوطني وأخص البشير يلعب دوراً في توحيد الأحزاب الاتحادية المنشقة عن حزب الميرغني وأحزاب الأمة المنشقة عن المهدي فنحن في حاجة إلى أحزاب قوية خلال المرحلة المقبلة تقود دولة السودان الحديثة على مبادئ التداول السلمي الديمقراطي للسلطة وسيادة حكم القانون.
                  

11-29-2011, 09:29 PM

فاروق عثمان
<aفاروق عثمان
تاريخ التسجيل: 10-22-2010
مجموع المشاركات: 2017

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات الطيب مصطفي..اهداء الي ابني المهدي والميرغني (Re: فاروق عثمان)

    اذا كان ابني السيدين وحزبيهما لا يعلمان ان رأي الطيب مصطفي هو رأي الحكومه من رئيسها الي اصغر وزير
    فتلك مصيبه,وان كانا يعلمان فتلك مصيبتان.
    اذا من الواضح ان الحكومه تريد ان تستقوي بهما انيا لمجابهة ازماتها الاقتصاديه والاقليمه والدوليه وتحالف كاودا
    وعندما يحدث انفراج جزئي لازمتها ستلقي بهما كما القت بمبارك الفاضل ومني وشيلا وغيرهم تشيعهم اللعنات
    وتعلوهم الحسره والندامه
                  

11-30-2011, 09:59 AM

فاروق عثمان
<aفاروق عثمان
تاريخ التسجيل: 10-22-2010
مجموع المشاركات: 2017

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات الطيب مصطفي..اهداء الي ابني المهدي والميرغني (Re: فاروق عثمان)

    الي الاعلي
    حتي يتذكر نجلي السيدين رأي الانقاذين فيهما
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de