|
بنات وأولاد ( بوب ) الجدد والقدامى .. راستا لا يزال حي .. وهو يرزق !
|
"حيثما ذهبت، وجدت بوب مارلي رمزاً للحرية"
هكذا صرح ( جاك هيلي ) رئيس منظمة العفو الدولية ، يوماً ما !
وما أشبه اليوم بالبارحة ! ونحن في أمس الحاجة لأناس ثوريين أفذاذ شداد ، ضد الظلم والقهر والجور والطغيان والديكتاتورية البغيضة التي تكاد تكون قد خرجت عن حياة العالم المتمدن إلى غير رجعة .. ولكنها وللأسف الشديد لازالت تعشعش في عالمنا الثالث وبلداننا العربية والإفريقية التي طال عليها الأمد ! ..... فما أحوجنا اليوم إلى أمثال بوب مارلي ، لأجل رفض الذل والمهانة والإنكسار ، والتوق للكرامة الإنسانية والتقدم نحو الحرية !
لفتت نظري إبنتي مهاد ! وكذلك إبنتي (منى) ذات التسعة عشر ربيعاً من مواليد 1992م . بإنجذابها هي وقريناتها من البنات اليافعات ، إلى العملاق ( بوب مارلي ) ! وولههن الجارف به وتأثرهن وتعلقهن بأغنياته هذه الأيام ، إلى حد الجنون ! وذلك بعد إحدى وثلاثين سنة بالتمام والكمال ، منذ أن قضى بوب مارلي عمره الثري ، وذهب منسحبا من حياتنا ، بكل زخمه وروعته وعبقريته الفذة ! .. ولكن كان ذلك أيضاً قبل ثلاثين سنة من ميلاد ( منى ) ورفيقاتها اليافعات ! .... حينما بدأ الفنان العبفري العملاق الثائر مسيرته الفنية في عام 1962م ، فهن بالتأكيد لم يشهدن تلك الأيام الغابرة وماحوت من صراعات ومظالم وحركات وهبّات ثورية عارمة وأحداث صاخبة ! .... ولم يعشن تلك الفترة المفصلية من تأريخ هذا العالم وتحولاته العجيبة ! .. فلم يلبسن أحذية ( التموت تخلي ) ، أو يرتدين البناطلين الجينز المتسخة والملابس المهترئة المرقعة ! ويطلقن شعورهن للهواء الطلق غير مباليات أو مكترثات لبعثرته ، ولما يدور من حولهن من إنطباعات و تعليقات و مواقف ! بينما كان الفنان الشاعر العبقري الثائر ( بوب مارلي ) حينذاك ، قد ألهب المشاعر والأشجان وطفر بالأفئدة والقلوب وحرك الساكن ، وزلزل كل أركان الأرض بفكره الثائر المتقد ، وبحسه العالمي ، وفنه العميق الأصيل ! ... فأطلق الشباب لشعورهم ولمشاعرهم العنان ! وتقمصوا شخصه وروحه الثائرة ، وقلدوه في كل أنحاء الدنيا تأثراً وتأسياً بهذا الإنسان العالمي الجميل النبيل ! فأكتسحت موسيفى الريقي إفريقيا وآسيا وكل العالم .... وجن جنون الشباب والشابات في السودان بهذا النفس العبفري الفريد ! فلم يترك بوب مارلي حي أو بيت أو شارع أو مقهى في السودان إلا دخله ! وتربع في قلوب الناس ونفوسهم ونفسهم ومشاعرهم ، وتغلغل في المسام ، ردحاً طويلاً من الزمان ! .... وكان أغلب الناس يستمعون لتلك الموسيقى الفريدة الراقية الساحرة ، دون أن يعلموا ماذا تقول أو تحتوي من مضامين ! ولكنه سحر الموسيقى الرصينة الرهيب ، حين يجتاح شغاف القلوب ! فيا له من سحر أخاذ ، حينما يأخذ بالألباب والأحاسيس المرهفة ، فتفهمه مباشرة من دون أى عناء ! وبغير أى وسيط ولا أحرف ولا كلمات ! .. إلا حروف ذاك الشجن العميق الغريب ، وسحره العجيب ! .... فيا لها من لغة بارعة ، وضيئة ، خلابة ، ومذهلة ! وظهر بأمدرمان عند مطلع السبعينات ( أولاد بوب ) وهم يضفرون شعورهم ويرسلونها ويرتدون الشارلستونات غير مبالين ! في حركة رستفارية إجتاحت كل العواصم حينذاك ، تأثراً بالفنان الثائر العملاق ! ...... ولم يكن غريباً أن ينصب ( أولاد بوب ) صيوانات العزاء حين رحيل بوب مارلي عن الوجود في مايو 1981م ! حينما ( فرشنا عليه عديل ) في أزقة وشوارع وبيوت أمدرمان ومدني وسائر مدن السودان ! ..... وأجتاحت موجة من الحزن الأليم كل مدن العالم ، حزناً على هذا الفنان الإنسان العبقري الفريد !
سيرة ذاتية عطرة :
• روبرت نيستا مارلي – ولد في جامايكا 1945م – 1981م
• في عام 1978م تسلم بوب مارلي ميدالية السلام من الأمم المتحدة في نيويورك لدوره في نشر السلام عبر الفن .
• أكثر الفنانين تأثيراً في النصف الثاني من القرن العشرين • نقش اسم بوب مارلي ضمن مشاهير هولييود
• تم ضم بوب مارلي إلي متحف مشاهير الروك آند رول في الولايات المتحدة في عام 1994، وذلك اعترافاً بعبقريته الموسيقية الفذّة.
مامون أحمد إبراهيم
التالي منقول من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة :
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
بنات وأولاد ( بوب ) الجدد والقدامى .. راستا لا يزال حي .. وهو يرزق ! | مامون أحمد إبراهيم | 11-29-11, 09:06 PM |
Re: بنات وأولاد ( بوب ) الجدد والقدامى .. راستا لا يزال حي .. وهو يرزق | مامون أحمد إبراهيم | 11-29-11, 09:16 PM |
Re: بنات وأولاد ( بوب ) الجدد والقدامى .. راستا لا يزال حي .. وهو يرزق | مامون أحمد إبراهيم | 11-29-11, 10:23 PM |
Re: بنات وأولاد ( بوب ) الجدد والقدامى .. راستا لا يزال حي .. وهو يرزق | Sayed Bekab | 11-30-11, 09:07 AM |
Re: بنات وأولاد ( بوب ) الجدد والقدامى .. راستا لا يزال حي .. وهو يرزق | مامون أحمد إبراهيم | 11-30-11, 04:40 PM |
Re: بنات وأولاد ( بوب ) الجدد والقدامى .. راستا لا يزال حي .. وهو يرزق | مامون أحمد إبراهيم | 11-30-11, 08:05 PM |
Re: بنات وأولاد ( بوب ) الجدد والقدامى .. راستا لا يزال حي .. وهو يرزق | مامون أحمد إبراهيم | 11-30-11, 11:04 PM |
Re: بنات وأولاد ( بوب ) الجدد والقدامى .. راستا لا يزال حي .. وهو يرزق | مامون أحمد إبراهيم | 12-01-11, 04:33 PM |
Re: بنات وأولاد ( بوب ) الجدد والقدامى .. راستا لا يزال حي .. وهو يرزق | مامون أحمد إبراهيم | 12-01-11, 09:04 PM |
Re: بنات وأولاد ( بوب ) الجدد والقدامى .. راستا لا يزال حي .. وهو يرزق | مامون أحمد إبراهيم | 12-02-11, 11:44 PM |
Re: بنات وأولاد ( بوب ) الجدد والقدامى .. راستا لا يزال حي .. وهو يرزق | مامون أحمد إبراهيم | 12-03-11, 10:03 AM |
|
|
|