|
|
 ينعى التحالف الديمقراطى بولاية كلورادو الاستاذ التيجانى الطيب
|
الـتـحــالــــــــف الديـــمـقـراطى
ولاية كلورادو
ينـــعى التحالــف الديمقــراطى بــولاية كــــــلــورادو الامريكية الـــمنــاضــل
الاستاذ/ التجانى الطيب بابكر
الذى افنى زهرة سنوات حياتــه فى ســـبيل قضايا الوطـــن- الديــمقـراطية –الـــتـقــدم
وتشهد له صفحات التاريخ منذ حقبة الاستعمار دفاعه عن قضايا الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاستنارة وانحيازه لقضايا الطبقة العاملة والمهمشين مما جعله عرضة للاعتقال والتشريد والنفى والمحاكمات الجائرة.
وبفقده تفقد الحركة السياسية السودانية احد روادها وانسانا وفيا لافكاره. نعزى انفسنا وجماهير الشعب السودانى واسرته فى الفقد الجلل ونسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته ويلهمنا واسرته الصبر والســـلوان
يا حليلك حليلك يا حليل الحكاوي
تتونس كانك يوم ما كنت ناوي
تجمع لم تفرق بين الناس تساوي
نارك ما بتحرق ما بتشب تلاوي
ما بتحب تفرق من جيبك تداوي
الحلم الجماعي والعدل اجتماعي
والروح السماوي والحب الكبير
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ينعى التحالف الديمقراطى بولاية كلورادو الاستاذ التيجانى الطيب (Re: رؤوف جميل)
|
مقال للمرحوم الصحفى حسن ساتى
حول المناضل التيجانى الطيب
« قومة ».. للتيجاني الطيب
أورد الجاحظ في كتابه الرائع ''البيان والتبيين'' أن سيدنا عثمان بن عفان خاطب الصحابي أبا ذر الغفاري وهما على أطراف المدينة المنورة وقد ظهرت في الأفق البعيد قافلة من الإبل ، فقال عثمان لأبي ذر :
ما تشتهي أن تحمل تلك العير ؟
فأجاب : رجال مثل عمر ، فتأملوا رجاء هذا الترميز عالي الجودة والكثافة ..!
الحديث عن '' عمو التيجاني '' ، التيجاني الطيب بابكر ، هذا المناضل الفقير الشامخ ، وهكذا لم تعد كلمة '' عمو '' تبرح شفاه الرفاق في المنافي حين يرد اسمه ، وهو لقب يحمل ما يحمل من الدفء والعرفان ، وكذلك وجدتهم يفعلون مع الشامخة فاطمة أحمد إبراهيم فيخلعون عليها '' خالتو فاطمة '' .
وددت لو أن الوقت يسعفني لكتابة '' بروفايل '' عن الرجل ، ''والبروفايل '' فن دقيق ، وربما أفعل يوما بعد أن استوفي بحثا في فكر الرجل ومواقفه وترحاله في المنافي وإقامته في السجون متصالحا مع مبادئه ، تجدهما ، هو وتلك المبادئ في حالة عناق دائم ، تضمخهما توليفة غريبة تجمع بين ثراء الفكر والبصيرة وفقر الجيوب .
لكم أخطأ عروة بن الورد ، ذلك الشاعر الصعلوك ، حين تغافل عن كل الأشياء فخاطب حبيبته قائلا :
دعيني للغنى أسعى فإني ..
رأيت الناس أشرهم الفقير ..
'' حاشى '' .. فالفقير ليس شريرا بمثل ذلك الإطلاق ، وإن تأبط شرا ، فذلك إنما يكون عند الضرورة ، وقد حرض أبو ذر الغفاري على ذلك فتعجب ممن لا يجد خبزا في بيته ، كيف لا يخرج شاهرا سيفه ومقاتلا الناس ، ومن عجب أني استشهدت بمقولته هذه في ذروة أزمة الخبز في الخرطوم في الثمانينات ، حين لم أجد عذرا للحكومة ، فغضب الرئيس نميري ، وقيل لي انه مزق الصحيفة ذاتها '' الأيام ''.
ولكم أبدع أحمد عبد المعطي حجازي حين سئل عن أسباب إزدحام شعره بالغناء للفقراء ، فقال : لأنهم أنبل الناس .
والتيجاني جاد ودقيق كما '' ميزان الدهب '' ، كان في أول لقاء بيننا بلندن قد أثقل كاهلي ، واقترب من تكليفي ، بكتابة تأصيلية لحقبة مايو ، فوعدت ولم أوف ، لأني مثله ألهث أشعث أغبر لأعيش ، على مسافة أخرى هي '' برجوازية '' بمواصفات الرفاق ، ولكن '' ومالو '' كما يقول أهل مصر ، فليظل المشروع قائما ، بما يحمل من مداخلات بينها جدلية المثقف والسلطة .
التيجاني الطيب حط مع وفد التجمع في الخرطوم قبل اسبوعين ، بعد سنوات طويلة قضاها ورفاقه على مسافة أخرى من بقية المعارضين ، بحساب ما في الجيوب طبعا ، ووجد نفسه في القاهرة '' مربع واحد '' التي غادرها في عنفوان الشباب خريجا أواخر الأربعينات ليعود اليها بعد ما يقارب النصف قرن محتميا ومعارضا وهو يتخطى السبعين ، وهو أفقر جيبا عنه يوم غادرها ، بعد أن مرت مياه كثيرة من تحت الجسور طبعا، ولكن كل هذه الرحلة لم تصب من العزيمة والقبض على ذات المبادئ ، ولم تصب من العقل والقلب ذرة مساومة ، فكان أن وجدت العاديات وصروف الدهر ومزادات السياسة نفسها أمام قلب وعقل وعزيمة مثل قلب المتنبي الذي قال هو بنفسه في وصفه :
رماني الدهر بالأرزاء حتى..
فؤادي في غشاء من نبال ..
فصرت إذا أصابتني سهام ..
تكسرت النصال على النصال ..
فلعمركم ، أي معدن هذا ..؟
لو سئلت ، مع كل مساحات الإختلاف بيني وبين الرفاق ، عن ما أشتهي أن تحمل سفن السياسة السودانية في مستقبلها أو أية قافلة قادمة الينا؟ لقلت وبلا تردد : رجال مثل التيجاني .
فـ'' قومة '' يا سادتي للرجل وهو بين ظهرانيكم الآن .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ينعى التحالف الديمقراطى بولاية كلورادو الاستاذ التيجانى الطيب (Re: رؤوف جميل)
|
منبر السودان الوطنى الديمقراطى بكاليفورنيا ينعى الأستاذ التجانى الطيب
ينعى منبر السودان الوطنى الديمقراطى بكاليفورنيا لجماهير شعبنا فى الداخل والخارج الأستاذ/ التجانى الطيب عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعى ورئيس تحرير جريدة الميدان الناطقة بأسم الحزب والذى وافته المنية عن عمر ناهز الخامسة والثمانيين. والمنبر اذ ينعى الأستاذ/ التجانى الطيب أنما ينعى فيه صفة المناضل الذى صادم كل الديكتاتوريات والأنظمة القمعية من أجل أن يرى السودان وطنا حرا تسود فيه قيم العدالة والمساواة, وحارب كل النزعات الطائفية الدينية والعرقية والتى أقعدت شعبنا عن الالتحاق بعجلة التطور والتقدم. لقد عبر الأستاذ التجانى الطيب عن قضايا شعبه بكل صدق ولم يعرف الرياء أو النفاق طوال رحلته النضالية, وقد كان صريحا لا يتردد فى قول الحق مهما كانت النتائج التى تنتج عن قول الحق, لم يهادن ولم يثرى على حساب الشعب. لقد حمل الأستاذ التيجانى قضية شعبه منذ ان كان طالبا وقد أنتمى للفكر الأشتراكى الذى رأى فيه المخرج الحقيقى لمأزق السودان الوطنى. لقد رحل الأستاذ/ التجانى الطيب دون أن يرى السودان و قد خرج من عباءة نظام القمع والتشريد الذى كان الأستاذ التجانى الطيب أول ضحاياه عندما ترك السودان قى حقبة التسعينيات نتيجة لأسلوب القمع الذى أتبعه النظام آنذاك ومازال يتبعه حتى الآن. ان الرسالة التى حملها الأستاذ التيجانى الطيب هى رسالة التغييير وستبقى هذه الرسالة حية لأنها رسالة كل الوطنيين الذين يصطفون اليوم فى خندق المواجهة ضد نظام القمع والترهيب. ألا رحم الله الأستاذ التجانى وألهم اهله الصبر والسلوان
منبر السودان الوطنى الديمقراطى بكاليفورنيا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ينعى التحالف الديمقراطى بولاية كلورادو الاستاذ التيجانى الطيب (Re: رؤوف جميل)
|
جزء من مرافعة المناضل التجانى الطيب بابكر امام محكمة أمن الدولة و التي قضت بالحكم عليه بالسجن عشر سنوات في اكتوبر1982
السادة رئيس واعضاء المحكمة
ليست هذه اول مرة اواجه فيها القضاء، فانا مناضل منذ الصبا الباكر، اي قبل اكثر من اربعين عاما، و الفضل في ذلك يعود الى ابي و معلمي الذي كان قائدا لثورة 1924 في شندي و ظل وطنيا غيورا حتى وفاته قبل شهور، كما يعود الى جيلنا العظيم جيل الشباب الذي حمل على اك######## .. القوية اعباء نهوض الحركة الوطنية و الديمقراطية الحديثة. و انني اعتز بانني كنت من المبادرين و المنظمين البارزين لاول مظاهرة بعد 24 و هي مظاهرة طلاب المدارس العليا في مارس 1946، و اعتز بانني كطالب في مصر اديت نصيبي المتواضع في النضال المشترك مع الشعب المصري الشقيق ضد الاستعمار و حكومات السراي و الباشوات و نلت معه نصيبي المتواضع من الاضطهاد باعتقالي سنة و قطع دراستي، واعتز بانني شاركت مع رفاق اعزاء في كل معارك شعبنا من اجل الحرية و التقدم الاجتماعي و الديمقراطي، و قمت بدوري المتواضع في بناء الحركة العمالية و تنظيماتها و نقاباتها و الحركة الطلابية و اتحاداتها، و اعتز بانني في سبيل وطني و شعبي شردت و اعتقلت و سجنت و لوحقت
و انني لم اسع الى مغنم ولم اتملق حاكما و لا ذا سلطة و لم اتخلف عن التزاماتي الوطنية كما اعتز بانني ما زلت مستعدا لبذل كل تضحية تتطلبها القضية النبيلة التى كرست لها حياتي، قضية حرية الوطن و سيادته تحت رايات الديمقراطية و الاشتراكية. و لست اقول هذا بأية نزعة فردية فانا لا اجد تمام قيمتي و ذاتي و هويتي الا في خضم النضال الذي يقوده شعبنا و قواه الثورية، الا كمناضل يعبر عن قيم و تطلعات و اهداف ذلك النضال، الا عبر تاريخ شعبنا و معاركه الشجاعة التى بذل و يبذل فيها المال و الجهد و النفس دون تردد في سبيل الحرية و الديمقراطية و التقدم الاجتماعي، انني جزء لا يتجزأ من هذا التاريخ المجيد و هذه القيم و التطلعات النبيلة. ان هدف السلطة من تقديمي لهذه المحاكمة ليس شخصي بالدرجة الاولى و انما مواصلة مساعيها لمحو التاريخ الذي امثله و التطلعات التى اعبر عنها.. و لكن هيهات..
وشكرا على سعة صدركم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ينعى التحالف الديمقراطى بولاية كلورادو الاستاذ التيجانى الطيب (Re: رؤوف جميل)
|
وللحركة الشعبية كلمة
الحركة الشعبية: تجاني الطيب بابكر .. صناعة الشجاعة والثبات في زمن الوجبات السريعة
الجمعة, 25 تشرين2/نوفمبر 2011 20:53
خلسة رحل الاستاذ والمناضل الكبير التجاني الطيب بابكر أحد الاباء المؤسسين للحركة الديمقراطية التقدمية السودانية وأحد الكبار المنحازين للفقراء والمحرومين والمهمشين. والتجاني الطيب صنوا للثبات والجلد ومضاء العزيمة أنسان رفيع لايخطي في معرفة القضايا العادلة أو معرفة خصومه . لم يتزحزح أو يتلجلج في صيف السياسة السودانية او خريفها منذ قاهرة المعز في منتصف الاربعينيات لم يحفل بذهب المعز او سيفه .وهو من منظومة وعقد فريد من الرجال والنساء الذين شقوا عصا الطاعة عما هو سائد في أزمنة عصية على شق العصا.
يكفي تجاني فخرا أن رفقته الممتازة ضمت عبدالخالق محجوب وعبدالرحمن عبدالرحيم الوسيلة والجنيد على عمر وعزالدين على عامر والجيلي عبدالرحمن والانسان العصي على النسيان عبده دهب حسنين وبقية رفاقه . ومن شعب مصر ومناضليه رافق ذكي مراد ومبارك عبده فضل ومحمود امين العالم ومحمد عباس سيد احمد واسماعيل صبري عبداللة. وتمتع التجاني الطيب بصداقة واحترام قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان -جنوبين وشمالين - وعلى راسهم المفكر والزعيم جون قرنق دي مابيور اتيم.
والتجاني الطيب هو مثل الطلقة المصوبة من قناص ماهر لاتخطي هدفها مطلقا, وظل على الدوام مثالا للاستقامة والاخلاص في القضايا الوطنية ولا غرو في ذلك فوالدة الطيب بابكر كان في معية الزعيمين على عبداللطيف وعبيد حاج الامين .
والاستاذ التجاني الطيب مدرسة في العمل الصحفي والحزبي الملتزم وذو مقدرة فائقة على صياغة وكتابة المواقف السياسية الرصينة وهو أحد اساتذة جيلناوالاجيال التى تلت تاسيس الحركة الوطنية الحديثة ضد الاستعمار البريطاني.
وأناسا مثل تجاني الطيب ومحمود محمد طه والحاج مضوي محمد احمد وجون قرنق دي مابيور ويوسف كوة مكي والحاج نقدالله (متعة اللة بالصحة والعافية) وأمثالهم يقدمون نموزجا لاغنى عنه لاجيال المستقبل في الثبات والاقدام والالتزام السياسي والاخلاقي عالي الكعب والهمة في تضاد مع ثقافة الوجبات السياسية السريعة .
وتتوجة الحركة الشعبية في شمال السودان قادة وقواعد بالتعازي الحارة لاسرته وأصدقائه ومعارفة وحزبه الشيوعي ولكافة الوطنيين السودانيين الذين يعز عليهم رحيل الاستاذ التجاني الطيب .
وانا لله وانا اليه راجعون.
ياسر عرمان
الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ينعى التحالف الديمقراطى بولاية كلورادو الاستاذ التيجانى الطيب (Re: رؤوف جميل)
|
خليل الياس السكرتير العام فى فترة الستينات والسبعينات
لاتحاد الشباب السودانى
وذكريات شندى والتيجانى الطكوبر هاجن.. كتاب أَخطر الخبايا.. في أَكبر سجن سياسي بالسودان
الذكريات في ربوع شندي .. نكهة التجاني الطيب ظهرت في قهوة «بابو» وحكايات مثيرة عن الإستقلال ووحدة وادي النيل
الحلقة الــ (14
مؤلف كتاب «كوبر هاجن» الأُستاذ خليل الياس من الرعيل الاشتراكي المميز الذي عاصر كل الانشقاقات والاختلافات داخل الحزب الشيوعي السوداني، وكان رئىساً لإتحاد شباب السودان، أقوى تنظيم شبابي سوداني في الستينيات؛ ثم إختلف مع «مايو» إثر إنقلاب يوليو 71 .. فاعتقل لفترات طويلة بكوبر وتنقل في معظم سجون السودان إلى أن هاجر الى الخارج وعاش في عدة بلدان منها السعودية في الفترة الأخيرة.. وهو في هذا الكتاب ينقل العديد من الحكايات والذكريات السياسية خلال حقبة «مايو» وما قبلها، خاصة الفترة التي أمضاها في سجن كوبر والتي اسماها في الكتاب «كوبر هاجن».. الكتاب طُبع بالقاهرة وقدم له القطب الشيوعي المعروف محجوب عثمان، وقد خص الأُستاذ خليل الياس «الوطن» بنشر هذا الكتاب على حلقات لربط الأجيال وتقديم معلومات حول فترة «مايو» وما قبلها وبعدها.
*خليل الياس*
قهوة بابو فاتح:
تذكرت (قهوة بابو) أحدى معالم مدينة شندي والتي لم تكن فقط لتناول الشاي والقهوة بل كانت ملتقى لابناء شندي للثقافة والسياسة والمناشط الرياضية.. يقول المثل في شندي : أن من زار شندي ولم يجلس في قهوة بابو فإن زيارته مبتورة. ويزدهر نشاط القهوة في عطلات المدارس والجامعات. القادمون من مصر والثانويات في وادي سيدنا وحنتوب، يديرون المناقشات في المواضيع المختلفة وخاصة السياسية وقد اثروا علي جيلنا بتلك المساهمات فايقظوا فينا اهتماماً مبكرا بالعمل السياسي والتعلق به…. جاءنا من الجامعات المصرية : التجاني الطيب ابراهيم حاج محمد-عامر جمال الدين، ابراهيم جمال الدين ، منصور أحمد الشيخ حسن قسم الله ، حمد ساتي أحمد الطيب عبد الله الحسن. وكانت للطالب التجاني الطيب ، وهو الآن أحد قادة الحزب الشيوعي ،نكهة خاصة لحديثة تختلف عن بقية المتحدثين في السياسة في تلك الأيام. وكنا نصغي إليه باهتمام شديد … سمعناه يتحدث عن الاستعمار وانه اعلي مراحل الرأسمالية، وتحدث عن أن العالم اليوم ينقسم الي معسكرين : المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي وهو يتضامن ويساعد الشعوب المستعمرة لكي تنال استقلالها.. والمعسكر الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وهي الاستعمار الحديث ويتحدث عن السلام العالمي وعن الكفاح المشترك مع الشعب المصري وعن اتحاد الطبقة العاملة فإمتلك وجداننا بتلك التعبيرات المثيرة.
تساءلنا مستفسرين عن الحزب السياسي الذي ينتمي إليه ذلك الطالب، قالوا إنه أحد أعضاء منظمة سرية تدعي (الحركة السودانية للتحرر الوطني)، ويرمزون اليها بكلمة (حستو) وأصبحت فيما بعد الجبهة المعادية للإستعمار وأخيراً الحزب الشيوعي السوداني، وأن الطالب التجاني هو أبن الشيخ الطيب بابكر الملقب (بالمظاهري) لإشتهاره بقيادة المظاهرات ضد الانجليز.
وظهر من أبناء شندي في تلك الفترة : الشفيع أحمد الشيخ ، سكرتير نقابة عمال السكة حديد وأدهشنا وأعجبنا بدفاعه عن العمال وحقهم في تكوين منظمة ترعى حقوقهم وتوحد نضالهم. وزاد اعجاينا به حين علمنا أنه وقف في وجه مدير السكة حديد الانجليزي… وعندما بلغنا الخبر بأنه قدم الى محكمة في عطبرة هرعنا الي مكتب التلغراف وبعثنا إليه ببرقيات تأييد واعجاب لثباته أمام المحكمة وكان والده قد بعث لأبنه (تلغراف) يقول فيه: إن ينصركم الله فلا غالب لكم…. وغضب المفتش الإنجليزي عندما سمع بنص التلغراف وكان يعتقد أن والده سوف يثنيه عن موقفه فأرسل إليه يطلب حضوره الي المركز ولكنه رفض وقال للمرسال : خليه بجيني هنا اذا عنده موضوع مهم.
عوده الي قهوة بابو:
أعود ثانية إلى قهوة بابو.. فقد كان العم بابو فاتح الريح صاحب القهوة يبهرنا بصوته الإذاعي الجهير ورغم انشغاله بتدابير القهوة والشاي كان يشارك من وقت لآخر في المناقشات التي تدور وبخاصة في الحديث عن وحدة وادي النيل التي كان من دعاتها داعما للنقاش بقفشاته الذكية المرحة…أذكر يوما عندما جاء الزعيم الوحدوي محمد نور الدين يبشر بوحدة وادي النيل التي كانت إحدى جولاته في الأقاليم وخصص أحد المنازل لذلك اللقاء إذ لم يكن بشندي مسرح أو قاعة إجتماعات وكان نور الدين دائماً يخاطب الجماهير بلغة بسيطة دارجة ويضرب الأمثال القريبة لاستيعاب المواطنين.. في إحدى تلك اللقاءات السياسية قال متسأئلا لكي يوضح معني الوحدة: وحدة مصر والسودان زي غرفتين بينهم حيطة لما نكسر الحيطة يحصل ايه؟ ويرد علي سؤاله: يحصل اندماج الغرفتين أي مصر والسودان. فوقف العم بابو فاتح ليرد عليه : اذا كسرنا الحيطة تنهار الغرفتين …فضحك الحاضرون وشاركهم الضحك الزعيم نور الدين نفسه.
يب
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Amani Al Ajab
talha alsayed
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست