|
|
 بالامس كُنا في حضرة رفيق صحبة وكفاح لـ (تجاني الطيب)
|
تلقيت دعوة من الحبيب الاريب جماع مُردس مفادها ان الاستاذ/ هاشم سوركتي يقيم عزاءً في حضرة الوطن وفقده الكبير الاستاذ التجاني الطيب بابكر , حضرت وفي الطريق ذكريات مع القراءة للتجاني الطيب ونحن شباب نقرأ الميدان وقتها بزهو ويلفنا تاريخ مسموع عن بطولات لشخوص في غاية الادب والجسارة والولاء للوطن ذلك هو الشيوعي التاريخ كشكول معلومات متحرك وذهن نقي ووقاد وادهاش في الوصول للهدف عبر اقصر طرق التعبير ذلكم هو الشيوعي التاريخ , ولان في عمنا سوركتي صورة من الانسان السوداني الاصيل اخذتني لهفة لذاك العزاء هل سيفرشون الارض احمراً وهاج وعلى ارائك حمراء ودموع حمراء وجلابيب حمراء , طويت المسافة الى منزل عمنا سوركتي فوجدت كل اطياف العمل العام السوداني في جدة , يتلقى العزاء عمنا هاشم سوركتي بتلك الشلوخ السودانية التي تقرأ في سطورها لجبل اشم وفارس لا يُشق له غبار في التواضع والفراسة والفروسية والجمال ويتلقى الى جانبه عمنا محمد وهبي ذلك الموسوعي الجميل عرفته ابان فترة التسجيل لانتخابات بالقنصلية ومن بعدها عرفته عن قرب وكم هو طويل البال ورزين عميق النظر ثاقب التحليل مباشر في كامل صرامة اهلنا النوبيين مع طرفة تمسك بتلابيب الحديث لا تخطئها فطنة, وهنالك رجل في صمت الكبار هو من جيل اوسط عمنا الاستاذ مجدالدين البشير.
وصلنا وكان الجو شتوي وفي سطوح البيت بضعة كراسي متناثرة وسجادتان او ثلاث وماء في قارورة قهوة شاي مظاهر حزن طاغيةعلى تلك الشلوخ , وكما بيوت العزاء السوداني فما بالك في عزاء سياسي في قامة التجاني الطيب يرحمه الرحمن لفيف من المهمومين الاطهار بالشان العام وهموم الامة يتقدمهم الطيب مكي , جماع مردس ونفر غير قليل من الاحباب وفي الجانب الاخر حوار على اشده مع الاخوة في الاتحادي ومدى جدوى المشاركة الان يمثلهم مولانا موسى الحسين والمستشار محمد مدني رمضان مستشار مولانا الميرغني , وفي طرف اخر تلمح طيف العام الجداوي شيخ العرب الهواري , الاستاذ حاتم سرالختم ,بروفسور ميرغني عبدالعزيز , اجيال متواصلة تدهشك في حضورها وبهائها ومشاركتها خدمات متواصلة ترحم على روح الفقيد ومآثر لا تُعد وجيل يمضي وآخر يأتي والوطن يئن بالجراحات ويمضي عنه اصحاب العقول النيرة من امثال التجاني الطيب ونحن نعُدّ الخيبات وتأكلنا الخلافات والانانية تقطع الوطن والتشظي والتلاشي ويمضي اصحاب الحكمة وارواح الثورة وكنا في السابق نقول يمضون ويبقى الوطن الان يمضون والخطر يحدق بمضي الوطن الى اللا عودة فلا ندري انعزي او نفرح بالموت وهي حيرة ما يحسدنا عليه احد فلك الله ايها الوطن الذي تشقيه الخلافات ويشقيه الموت باختطاف مفكريه واحداً تلو آخر .
خالص التعازي لك عمنا هاشم سوركتي ولكافة القوى النيرة في جدة .
..........................................................................حجر.
|
|
  
|
|
|
|
الرفاعي عبدالعاطي حجر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست