احتلال جنينة السيد علي

Quote: تفيد الأنباء الواردة من الداخل أن مجموعة من شباب وطلاب الحزب الاتحادي الديمقراطي قد قاموا باحتلال جنينمة السيد علي الميرغني حيث كان من المقرر أن يعقد فيها اجتماع لهيئة القيادة لحسم مسألة المشاركة في الحكومة. وقد أدى ذلك الى قيام مولانا السيد محمد عثمان الميرغني بالغاء الاجتماع. وقامت قوات الأمن بمحاصرة الجنينة بينما ظل الطلاب يرددون شعارات "لا وفاق مع النفاق" "الشعب يريد اسقاط النظام" وقد علمت من الأخ التوم هجو أنه قد إتصل بقيادات نافذة طالباً منهم عدم المساهمة في جريمة المشاركة مع النظام وكذلك نقل رسالة منه الى السيد محمد عثمان الميرغني بأن المشاركة جريمة ومنكر بكل المقاييس دينية، كانت أو أخلاقية أو سياسية. فقد رفض المؤتمر الوطني جملةً وتفصيلاً المبادرة التي تقدم بها الحزب لحل الأزمة في جنوب كردفان والنيل الأزرق والتي وافق عليها مالك عقار. واختار المؤتمر الوطني عوضاً عن ذلك أن يشن حرباً عنصرية تم فيها ارتكاب أبشع الجرائم ضد الانسانية وقتل فيها الالاف على أساس السحنة والهوية وذلك في تنكر واضح لمبادئ الاسلام التي تحض على الجنوح الى السلم {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } [سورة الحجرات: 9]. ونعلن نحن في الحزب الاتحادي الديمقراطي وبكل وضوح أن مشاركة الحزب في الحكومة جريمة لا تغتفر ومنكر لا نريد لحزبنا أن يكون جزءاً منه ولن تقبل جماهير حزبنا بأقل من التمسك بمبادئ الحزب بأن لا تعايش ولا مهادنة ولا مصالحة ولا حوار مع أنظمة القهر والاستبداد. تلك المبادئ التي إاستشهد من أجلها الزعيم الآزهري والشريف حسين من بعده ولن نقبل من السيد محمد عثمان الميرغني بغير التمسك بهذه المبادئ والسير على نفس الطريق الذي اختطه زعماء الحزب من قبله ومحاربة هذا النظام الفاشي حتى اسقاطه.