غنوشية تونس، بدأت ملامحها، بتمهيد مهادن، ومغازل للكتل المستنيرة في المغرب العربي في المقام الأول وليس للغرب، فالغنوشي وقبل ان تطأ قدماه، ارض بلاده، بدا بالتبشير ،عن شكله الجديد، بكمية من اللقاءات والحوارات، طبعا في مقدمتها ، موضوع الدولة المدنية والعلمانية، فهنا جلسة تبدو من اول وهله كانها حوار، او مفاكرة، لكن سرعان ما تكتشف ، المشيخه والحِوار(المريدين)، ويمكن ان ينخدع الكثيرون، بتوصيفه للعلمانية بهذه الصورة العقلانية ، من شيخ لحركة إسلامية، العلمانية التي تقف موقف واحد من كل الأديان، مثاله في ذلك ، بريطانيا وملكتها، التى رغم اعتمادها لدين بمذهب واحد، لا تتدخل في معتقدات المواطنيين، ورغم مساواته الممتازه بين الاستبدادية الدينية و الفاشية العلمانية، لكن تمعن تفاديه لمسألة فصل الدين عن مؤسسات الدولة، و في استشهاده بالكاتب عبد الوهاب المسيري، نقاط ساتناولها لاحقا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة