رسالة إلى رئيس جمهورية السودان القادم -1-

Quote: الذي يحمي النظام، أي نظام.. هي إنجازاته.. ولا عاصم اليوم ، لأي حكام، من الشعب..!. بيد أنّ حركات التغيير في ربيعها تملأ العالم العربي حركة وحيوية وبهجة ومستقبلاً واعداً.. مما جعل عالمنا في مصاف الشعوب المتحضرة، لاختيار حكامهم بإرادتهم . ٭٭٭ والحق.. الحق أقول.. بأن سياسيينا لا زالوا في محطة «العواطف» ودغدغتها.. فنائب الرئيس د. الحاج آدم خرج للشعب السوداني بتصريح،قال فيه : «الأحزاب الرئيسية، متفقة معنا تماماً ، حول الشريعة»..!. الحاج آدم أوضح أنه يتحدث عن الحزبين الأمة والاتحادي.. ونسي- أو تناسى- حزبه القديم «حزب الترابي».. كأنما «الشعبي» أصبح بين ليلة وضحاها ، من أحزاب «بني قريظة أو بني النضير أو بني قينقاع»..!. ٭٭٭ يا سيادة النائب.. الشريعة هي العدل والمساواة والتكافل..!. بيد أنّ السودان الآن يعيش اختلالاً كبيراً في مجالات الفقر والعطالة والفساد..!. ٭٭٭ نسبة الفقر- يا دكتور- بحسب التقارير الرسمية «القديمة» - وليس التقارير المغرضة والمعارضة - بلغت 94% من إجمالي السكان.. إن الفجوة بين دخل الفرد والمنصرف، في أدنى المستويات قد بلغت 30% من إجمالي متوسط دخل الأسرة « بحسب تقرير قديم». فهل سألتم أنفسكم كيف يستطيع المواطن أن يواجه ضروريات الحياة كالطعام والشراب والعلاج والتعليم..؟!. ٭٭٭ سيدي النائب .. الدكتور الحاج أدم.. الناس لا يأكلون شعارات.. ولو أنّ الحديث عن الشريعة يفيد، لما سقط نميري عام 1985م، بانتفاضة شعبية عارمة.. ٭٭٭ شيخ الاسلام ابن تيمية كان يقول: «إن الله لا ينصر الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة.. وينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة »..!.