|
|
 اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين
|
تلك كانت فكرة طرحها الراحل عبد العزيز العميرى رحمة الله عليه
راجيا من خلالها ان نتوفر على برنامج تلفزيونى يحمل الاسم عينه ،
ويسعى من خلاله لانصاف من رحلوا من الفنانين ـ الطيب سمسم وسيف عبد القادر ـ
تنادينا حينها ،
كان رفقتنا الراحل الفنان احمد زاهر الذى قام بتلحين عدة اغانى للفنان الطيب سمسم ،
وكان صديقا من ثم للملحن سيف عبد القادر ، يرحمهم الله جميعا ،
ولان سيف عبد القادر كان له القدر الوافر فى تلحين اغنيات لثنائى النغم "خديجة وزينب "
يومها كانت العلاقة بين المطربتين فى اوج خصومتها ، لكنه صالح بينهما ..
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
بدأنا البروفات ، بحضور الفنان احمد زاهر والفنان سبت عثمان والفنان فيصل نصر عازف الفلوت ،
كان عميرى قد اوكل امر التقديم لى ،
ذلك بالضبط قبل رحيله الماكر ، الباكر باسبوعين ...!
ولم نتمكن بطبيعة الحال من تقديم البرنامج ،
لكنى وفيت بوعده لتكريمهم من خلال برنامج اعددته فى مناسبة تابينه بعد اربعين يوما من رحيله ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
يا لاوراق الخريف ،
تلك التى ماتزال تتساقط وتضيع منى على صعيد شخصى ،
يحملها ويطويها الموت ،
ذلكم الكائن الحقيقى للاسف ، وتلك الحقيقة التى لا "لف ولادوران فى متنها "
يوم الخامس من اكتوبر للعام 2011 كنت على موعد من سقوط ورقة اخرى ،
ورقة جديدة ،
ورقة كانت تحمل بين طياتها الاف اللوحات المرسومة وموزعة بين المدن من اديس ابابا ،
الى هيوستن تكساس ،
الى ايوا ، حيث قدمته لادارة مستشفى ايوا حيث كنت اعمل ، وشهد المعرض حضورا كبيرا اجمع مشاهديه على فرادته ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
ورقة الخريف كانت قد تمت ولادتها العام 1964 ورحلت فى العام 2011 ،
اسمها محى الدين الزين ،
هكذا وبلا مقدمات اطاح الخريف بورقة احسبها عصية على النسيان ،
محى الدين الزين ، هكذا يظل الاسم ، وهكذا نظل نردده كاملا بلا نقصان ...
رحلت تلك الورقة الخريفية وفى الروح ناحيتها تساؤل لا يعرف المهادنة .. كيف ولماذا ؟
يا لتلك الورقة ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
كان يوم 25من مايو من العام 1999
ومن نافذة السيارة التى كانت تقلنا باتجاه حيث سنسكن رفقة ابنتى ،
صاح محمد الصومالى كما كنا نسميه والذى كان المسؤول من جهة الوكالة التى تبنت حضورنا الى الولايات المتحدة ،
صاح محمد مناديا بلهجته الصومالية المخلوطة بالعربية الثقيلة النطق "محى الدين "
توقف محى الدين ، فتى فى اواخر عشريناته او اوائل ثلاثيناته ،
اخضر اللون ، مبتسما ابتسامة عريضة اشاحت عن صف من الاسنان البيضاء الناصعة ،
فتى نحيلا ،
وتسالمنا من خلال نافذة السيارة ،
كان متعجلا كعادته باتجاه العمل ،
حيث كان يشتغل ليلا ، ويعود عند الصباح ، وعدنا ان نلتقى فى الصباح ومضى باتجاه عمله...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
عند السابعة صباحا ،
طرق الباب ،
كنا نقاوم اختلاف الوقت كيما ننام ،
لكن زائرا يقف امام الباب ،
فتحت الباب فاذا محى الدين الزين يحتضننا معا حيث اطلت الان عزة من غرفتها ،
تسالمنا كمن نتعارف منذ الازل ...
ـ امس ما سلمت عليكم ياخ ، كيف الرحلة وال.. كلام كتير
قمت لاعد الشاى ،
شربنا شاينا وقبل ان ننتهى كان محمد الصومالى يقف فى الباب
مستأذنا ان نتعجل لان امامنا مشوار طويل لاستخراج الاوراق والبطاقات ...
وكل ما يلزم بقاءنا فى هذا البلد ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
تركنا محى الدين فى البيت ،
وعدنا عند منتصف النهار ،
كان نائما
لكنه قبل ان ينام طبخ لنا ما لايحصى ولا يعد ،
فهو طباخ باهر ،
لكن صديقه الذى علم بوصولنا جاء للسلام علينا ،
كان محمد مبارك السودانى الشهم الذى ما نزل سودانى ارض تكساس الا وكان عرابه ،
أمرنا أن نقوم الى حيث أعد لنا يوما حافلا ،
كنا نغالب النعاس ،
لكنه الضيف الذى لايمكنك ان ترده ،
وخرجنا الى مطعم صينى لاول مرة نأكل طعاما صينيا ،
وعرج بنا عقب ذلك الى السينما ، حيث كان فيلم "حرب النجوم " فى طبعته الثانية كما اذكر ،
عدنا بعد يوم طويل ، وانزلنا محى الدين الى حيث العمل ولم نفترق بعدها ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
تصادف اليوم التالى ان كان السبت ،
وكان محى الدين لا يشتغل يوم السبت ،
فقام رفقتى الى حيث المحلات ، مشينا ومشينا ،
طوال المشى ذاك كنا نحكى عن كلية الفنون ، ومعهد الموسيقى والمسرح ،
بيننا مشتركات جعلت وحدتنا امرا هينا ..
كانت المرة الاولى التى استمع فيها للمطرب مصطفى السنى والمطربة رشا شيخ الدين،
ذلك حين اهدانا اسطوانتين لهما ومعهما مسجل لاول مرة اشهد السى دى ..!
وادمنت الاستماع اليهما ...يا لمحى الدين الزين ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
كان يسكن معنا ، بالكاد يمشى لبيته للنوم ، يقول لنا
ـ لقيت لى اهل ياخ
وما ترك مكانا فى هيوستن الا واشهدنا عليه ،
طفنا المعارض والمتاحف فى المدينة ،
الدكاكين والمحلات ، يشترى لنا وله ، فالبيت واحد ،
لا يطبخ لاننى نهيته عن ذلك وبات فردا فى اسرتنا بلا منازع ،
يجئ الينا ونمشى الى بيته الذى كان فى نهاية الممر فى المبنى ..
حين قررنا السفر الى ايوا ، كان يوما قاسيا عليه وعلينا ،
فلم يجئ لوداعنا لكنه لم يحتمل بعادنا فعاد الى حيث كنا ،
عاش معنا فى بيتنا رفقته الطاهر بشرى قادمين من كاليفورنيا ،
بقى معنا الى ان قرر هو هذه المرة السفر الى مينسوتا ،
حيث رحل منها الى جوار ربه ، لكنه لم ينقطع عنا قط ، طوال الفترة التى بقى فيها فى مينوستا كان يتصل ويحكى ويحكى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
لم يكن قد تعلم قيادة السيارة بعد ، فى يوم جاءنى صباحا باكرا ، كنت باتجاه البقالة ، قال لى
ـ ماشة وين من الصباح ؟
قلت له
ـ ماشة الدكان
قال
ـ خلاص بوديك
ـ قلت له
ـ يلا ستعجل عشان الباص ما يفوتنا
ضحك بصفاء
ـ باص ؟ عاينى بالشباك فى عربية حمرا صغيرونه دى عربيتى
ـ يا سجم انت بتعرف تسوق من متين ؟
قال
ـ من الليلة ، اشتريتها امس وسقتها الليلة ، شنو ليك اخوك ما صعب ؟
قلت له
ـ ما بمشى معاك ، يازول انت تعلمجى ساكت تودينا فى داهية كلنا
قال
ـ هسى جيت بيها من هناك لغاية هنا ولاعندى رخصة ، لكن حديد ما بتجيك عوجة يا امنا معقولة اعمل ليكم حاجة كعبة ؟
ومشيت معه ، عدنا من حيث الدكان ، حدثت عزة عن امر "عربية محى الدين " قالت
ـ محى الدين يسوق عربية العربى الطقش دا ؟
كانت تعرف ان تسوق لكن لم تكن لدينا سيارة ، خرجا معا ، وعادت مبتسمة
ـ العربى طلع سواق حريف
بعد عدة ايام اشترينا سيارة خاصة بنا لكنها لم تعش طويلا حيث كانت عليلة من يومها ، لكنه اصر ان تكون عزة سواقتنا ، وترك لها سيارته ، كان يتركها لها كمن يترك سيجارة لمدخن ما ، وظل على تلك الحالة حتى اقتنت عزة سيارتها الخاصة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
كان مغامرا ، يحب الحياة ،
يذهبا هو وعزة حيث يلعبان البلياردو ،
كان حين يهزمها تظل تلك "المكاواة " قائمة حتى تبكى عزة احيانا وتخاصمه ،
لكنهما سرعان ما يعودا للطفولة معا ، يلعبان ويهزمها ويتشاحنا ويتضاربا كما الاطفال ،
كانت طفلته المدللة ،
لايترك جديدا من الافلام الا وياخذها اليه ،
وان لم يأخذها فانه يؤجر لها الافلام ، ونقعد فى بيته ، تلك الحالة الوحيدة التىنبقى فيها فى بيته طويلا ،
يجئ الينا وليد المنسى واحيانا عادل عبد الرحمن ،
ياخذنا الحديث عن لوحاته ومعارضه التى طالما شهدتها هيوستن وايوا وسان فرانسيسكو...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
قبل عدة اسابيع اخبرنى انه لم يعد يطيق الشغل وقرر ان يهب ما تبقى من ايامه للوحاته ، قال
ـ ما بعمل فى اى حاجة غير ارسم ، وساكن وشارب من ضهر الحكومة ، والرهيفة التنقد
وانقدت الرهيفة برحيلك يا محى الدين الزين ود السارة كما يحلو لى مناداتك
وترد على يا بت سكينة الليلة طابخة لينا شنو ؟
كان نادرا ما ياكل ، لكنه حين يجئ الى بيتنا يقول انه فى بيته وياكل ويشرب ويحس انه مع فاطمة اخته وبناتها ...
ـ مع امى السارة يابت سكينة والله بحبكم زى شنو ماعارف لكن بحبكم
رحمة الله عليك ايها الصديق والاخ والحبيب العديل والزين محى الدين الزين ، لقد آلمنى رحيلك القاسى المباغت
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
Quote: كان يسكن معنا ، بالكاد يمشى لبيته للنوم ، يقول لنا
ـ لقيت لى اهل ياخ
وما ترك مكانا فى هيوستن الا واشهدنا عليه ،
طفنا المعارض والمتاحف فى المدينة ،
الدكاكين والمحلات ، يشترى لنا وله ، فالبيت واحد ،
لا يطبخ لاننى نهيته عن ذلك وبات فردا فى اسرتنا بلا منازع ،
يجئ الينا ونمشى الى بيته الذى كان فى نهاية الممر فى المبنى ..
حين قررنا السفر الى ايوا ، كان يوما قاسيا عليه وعلينا ،
فلم يجئ لوداعنا لكنه لم يحتمل بعادنا فعاد الى حيث كنا ،
عاش معنا فى بيتنا رفقته الطاهر بشرى قادمين من كاليفورنيا ،
بقى معنا الى ان قرر هو هذه المرة السفر الى مينسوتا ،
حيث رحل منها الى جوار ربه ، لكنه لم ينقطع عنا قط ، طوال الفترة التى بقى فيها فى مينوستا كان يتصل ويحكى ويحكى |
سلمي محي الدين حي في كل
الخواطر الطيبة والامنيات
والضحكو والعفي وعافية الكلام
رحيل زيو مر مرتحياتي لك تداعي اكتر واكتر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: باسط المكي)
|
سيظل ياباسط فى القلب والروح
محى الدين الزين
كان يحدثنى عن الحياة والحب والناس ،لكنه ، كان يقول لى ضاحكا
ــ عليك الله يا سلمى لمن اموت اكتبى عنى زى كتابتك عن عميرى ومصطفى والناس البتحبيهم
كنت انهره غالبا
اقول له
ـ انا اكبر منك وحاموت قبالك ولمن اموت اعمل لى لوحة سمحة تشبه رسمك السمح
لكنه كان يعرف يصر على ما قال
هل ترى كان يعرف انه راحل وبهذه السرعة ؟
يا لك يامحى الدين احزننى رحيلك كل الحزن
لا اعرف متى ساخرج مرة اخرى من عباءة ادخلتنى فيها ؟
عباءة الموت ، الحزن ،الغضب
حزينة لانى تاخرت فى الوصول اليك
حزينة لانى ما سمعتك حين قلت
تعالو اقعدو معاى هنا فى مينسوتا انتى والتمبوشة بتاعتك دى
كان ينادى عزة التمبوشة
وكان يغيظها بتلك التسمية
يا لمحى الدين يا لذاك الفتى النبيل
له كل الرحمة والمغفرة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: Magdi Is'hag)
|
أزيك ياسلمي..........من عادتي أن احاول تهدئة الخواطر حينما ارى صديق بهذه الحالة ،،،،،،ولكن ماحيلتي ياسلمي من رحيل رجل بهذه القامة والوسامة والرقة الطفولية ........رجل ماسمعته قط يقول لا ..........يترك كل شي امامه ليسمعك .....ثم يرد بصوت متعب ولكنه ملئ حيوية ورقة بعد ان يتنفس طويلاً (وهذا هو زاده الذي تركه "الاكسجين") ثم يمتعك بالكلام كانه يلحن او يدندن.
لم اكن اعرفه شخصياً ، حتي بداية التسعينات ، ولكني كنت متشوقاً ايما تشوق لرؤيته ،حيث اني غالباً ما تملاء ذكراه اي مكان اجلس فيه ، فكان حديث النقر وصلاح سليمان والمرضي ،وحلولي ، وما ان جاءنا بمصر ، وقد وجدت نفسي اعرفه اشد المعرفة والغريب انه لم يحسسني بان يلتقيني للمرة الاولي،فلم يرد لي طلباً ولم يعيش بيننا كضيف ، يتقدمنا في ترتيب الشقة والمطبخ ،حتي عندما يهم بالنزول الي الشارع فانه لا يسألنا الرفقة ........يالله انه انسان جيمل ايما جمال.........انسان مفعم بالحب وممتلئ بالرقة واللطف وحب الخير.
ماهذه المصيبة ؟ كيف يمكننا ان نبكي محي الدين الزين ........لقد ضاعت كل امالي ان التقيه في سودان حر ولكن تبخرت كل امالي ........عزائي لكم ياسلمي ولاهله واحبائه وعشيرته .......
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: Magdi Is'hag)
|
عارف يامجدى
فى مرة ربما كان العام 2001
حين عاد من انجلترا
حدثنى انك بصدد العودة للسودان
كان سعيدا بتلك العودة وتمناها لنا جميعا
قال عنك كلاما ملئ بالغبطة والمحبة
قلت له اعرف مجدى لكنها معرفة قصيرة حيث التقينا مرة واحدة فى ندوة رتبتها طالبات امدرمان الاسلامية
ولم نلتق بعدها قط
لكنها بقيت اجمل ما يمكن ان تكون عليه اللقيا
كان همه الرسم للاطفال
حدثنى انه اكمل كتابا لرسومات الاطفال وعلى ان اكتب القصة
لكنه لم يرسل لى الصور
فلم يكن له حساب فى النت لم يحدث قط ان كان له ايميل
وطالما كنت اقول له ان تلك اسرع وسيلة للتواصل
لكنه لم يكن معنيا سوى برسوماته
يا له ولى من حزينة
ترى كيف القاه لاقول له انى حزينة على فقده ؟
لك الرحمة يا محى الدين الزين ، الزين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: Abdlaziz Eisa)
|
لذلك يا سلمى
لذلك كله
المقيد في الحروف/حروفك هنا
والطائر خلفها
لذلك يا سلمى
لذلك كله
يتمنى المرء لو خلق فردا
وألقي به في قعر غار
لا يبلغه ضوء نبضٍ يحاذي نبضه
وبعد هنيهة ينصرف
ولا يقدر المرء أيضاً أن يقول
بانصراف نبضه
فإنه ليس ملكه
أقسم أنكِ أبكيتني سلمى
لا حول ولا قوة إلا بالله
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: بله محمد الفاضل)
|
يا له يا بله يا فاضل
يا لنا من حزانى ففى كل يوم سبت كان لدينا موعد فى محادثة معه
يتصل ويحكى
كان يلح ان يتحدث هو
يطالعنى باخر الافلام ويحرضنى على مشاهدتها
آخر فيلم كان فيلم ادى بطولته الفنان جيمى فوكس
يحكى عن موسيقار موهوب لكنه يخشى الجماهير
يعيش فى عزلته
اليس مشابها له ؟
كان يحب عزلته ولا يود خروجا منها
يعشق فلتانه ورسوماته
كان منفلتا فلم اسمعه يتحدث عن التزام سوى لفنه
احيانا كان يتحدث عن انتمائه للجبهة الديمقراطية ايام كان طالبا فى الكلية
عدا ذلك فهو ذاكم الفنان الذى يتنفس الاخرين وفنونه
رحمة الله عليه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: Abdlaziz Eisa)
|
يؤلمنى سقوط اوراق الخريف
يؤلمنى ان لاترى تلك الاشجار الاوراق التى تسقط عنها
لا يعنى سقوطها انها ذابلة وبلا معنى
لكن يعنى انها سقطت فقط لانها لابد ان تسقط
يسقط الحزن
يسقط الالم جراء ذلك السقوط الاليم
حزينة حد الحزن يا عزيز
حزينة لان لوحاته لم تكتمل
لم تكتمل بعد
ناقصة مضت
هل ستكتمل فى مكان ما ؟
ربما
له الرحمة ولنا الصبر فى فقده فهو فنان طل يسمو بفنه على الالم
لكم كان فنانا مهموما بفنه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: ibrahim alnimma)
|
يا ابراهيم اخى وصديقى الذى لم التقيه
محى الدين
محبا لمصر ولاهلها وضحكهم واصواتهم العالية
فى بداية ايامنا معا فى مدينةايوا
اشتغلنا فى مصنع ما
فى الشغل الليلى كان يردد كل مقاطع "شاهد ما شفش حاجة "
يحفظها عن ظهر قلب
يقول عنها " مسرحية تعبر عننا "
نخرج من الشغل فى الصباح تجده مليئا بحيوية غريبة
كانه لم يكن واقفا طوال الليل
كانما كان يقول الحياة قصيرة
يخرج الى وسط المدينة يحدثنى عن المعارض التى شهدها ويدعونى لها
فى كل يوم سبت ثمة احتفال ما تجرى احداثه فى وسط المدينة يتابعه بهمة
لم يكن يمل المعارض حتى انه اشتغل فى قاليرى لفترة من الزمن
تصادق وشابة امريكية كانت وسيطه للعمل فى القاليرى
احبته لانه كان مثلها يحب الحياة الفنية والرسوم والالوان
كلما التقينا بعد سفره الى منيسوتا كانت تسالنى عنه
لا اعرف ماذا ساقول لها الان ؟ اعرف انها ستبكى وستعيد الشريط المشترك بينهما ،
سيجرى الحديث باكيا بيننا
لك الرحمة يا محى الدين لقدالمتنا برحيلك المباغت المر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: Magdi Is'hag)
|
الصديق مجدى
تحياتى رغم الحزن
لم اكن اعرف محى الدين الا يوم ان رايته فى العام 1999
وكانت تلك البداية فى معرفة شخص "حكاى "
يحب الحكى والتفاصيل
يعرف كيف يجرك الى حكاياته
يبكى محى الدين كطفل
يوم رحل ابن شقيقه المكاشفى
كلمنى وبكى
عبر الهاتف
اعلن عن اسفه انه لم يستطع الى مساعدته
كان المكاشفى يرحمهما معا
يتصل فى بيتنا
حيث لم يكن لمحى الدين تلفون حينها وكان يعيش فى بيتنا
وكنت احادث المكاشفى فى حضور محى الدين
لكنى ما كنت ادرى اننى سافقدهما معا
فليرحمهما الله
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: خالد العبيد)
|
Quote: هكذا وبلا مقدمات اطاح الخريف بورقة احسبها عصية على النسيان ،
محى الدين الزين ، هكذا يظل الاسم ، وهكذا نظل نردده كاملا بلا نقصان ... |
ندعو المولى الكريم أن ينزل على قبره شآبيب الرحمة
وأن يلهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء
إنا لله وإنا إليه راجعون
خالص التعازي لأسرته ولك سلمى ولعزة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: ناصر يوسف)
|
لك الرحمة ايها الصديق الاستثنائى ود الزين الالوان
فى الذاكرة ياسلمى داخلية الكنيسة بتاعت ناس كلية
الفنون ...وود الزين ..والمرضى ومحمد سعيد
احر التعازى لك يا سلمى يا نبيلة الاصدقاء ...
ولكل الاصدقاء فى الداخل المؤلم والشتات
الذى تخصص فى ارسال نعوش ..ولاد بيوت
الطين ..
لك الرحمة وكان بدرى عليك ياحبيب الاخوان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: ناصر يوسف)
|
الصديق ناصر
ما زالت فى حلقى عبرة
يوم كنت فى بيتك وكلمنى الراحل محمود محمد مدنى
حزينة الى يومنا هذا اننى لم التقيه
ومضى
مثله حزنى على الصديق محى الدين
ما زال صوته فى اذنى وهو يحدثنى عن اخر الافلام واهمها
الكتب واجملها
اللوحات التى كان يرسم فيها ولم يكملها
كان متعجلا كل شئ
كل شئ
يا له من فقد يا ناصر يا له من حزن يلبسنى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: محمد سنى دفع الله)
|
عارف يا سنى
ما كنت متخيلة انى فى يوم حانعى محى الدين
ولا افقده
عندنا صور مع بعض اول ما مشينا تكساس
لكن للاسف ما بعرف انزل الصور وتانيا لانه ما عندى سكانر
عندى ليهو عدد من اللوحات ، كل الناس الشافوها من الامريكان خاصة بقيفوا طويل قدامها
بسالوا عن الرسم اللوحات دى
كنت بفرح انهم بهتموا بلوحات محى الدين وبكلمه
لكنه متواضع اكتر من اللازم بقول دايما خواجات ساكت
ولعله اكتشف امر عزة الرسامة
جعلها ترسم وتملا البيت لوحات
لكنها بعد سفر محى الدين بطلت ترسم
كان موقن انها مغنية ممتازة للحد الذى اشترى لها جيتارا
واصر عليها ان تغنى بالجيتار
زول عجيب يا سنى
فنان ولا شئ آخر
رحمة الله عليه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: خالد العبيد)
|
ويسالنى الناس عن محى الدين الزين ، الزين
لا اعرف الان سوى انهم وجدوه وقد اسلم الروح لبارئها
ربما كان يخشى ان يقول عن رحيله
ربما لم يكن يخشى الرحيل
كان كثير الترحال
جاء الى تكساس من اديس ، ومنها سافر ليقيم معرضا رفقة الطاهر بشرى فى سانفرانسيسكو
مساء احد الايام كلمنى وطاهر بشرى
اعلنا عن رغبتهما فى المجئ الى حيث اقيم
طرت فرحا
كانت المحطة بعيدة عن مدينتنا
قال انه سيجئ والطاهر بشرى بالقطار
كان القطار فارها كما وصفه واحبه محى الزين
حين دخلا الى بيتى بعد رحلة استمرت طويلا ربما ثلاثة ايام من كاليفورنيا الى ايوا
ايضا كانت الرحلة طويلة من المحطة الى بيتنا
ظل بيتنا محطا للقادمين للسلام عليهما
اول مرة كنا نجتمع منذ امد طويل
كنا فرحتين عزة معى تبادلنى الفرح بقدوم الاعزاء "اصحابى " كما كانت تسميهم
لم يكن لدينا سوى اثاث بسيط
لكنه كان كافيا للمحبة ، يناما على سطح الارض وكذا كنا نفعل
لكننا لم نحس الما من تلك الارض امنا
لا ننام كثيرا فالحكايات كانت حاضرة والضحك كان البساط الذى يحملنا بين طياته
تقدمنا بطلب للعمل ساقنا اليه عبد الله محمد عبد الله
وبقينا نمشى للعمل رفقة اصدقاء جددتعارفنا حينها "اشرف وتوفيق " شابين كانا مثلنا جديدين على المدينة
نمشى "بحمار الحواشة " كما كان يسمى اشرف سيارته، ذلك انه كان ينعس اثناء السواقة
ويضحك محى الدين حين نكون باتجاه العمل يقول مثله الشهير "الضايق ركوبك من يشوفك يفتر "
وكثيرا ما كان بعد ان اقتنى تلك العربية الحمراء يودينى ويجيبنى من الشغل
ويطلق مثله ذاك كلما دنونا من مكان العمل
كان يسكن فى الطرف الاخر للمدينة الواسعة
لكنه لم يبخل على بتوصيلى للعمل
نحكى ونحكى ونضحك من الواقع سوا
كان واقعا اليما لكلينا
فلم نكن قد اعتدنا على العمل الذى كان يسميه "العتالة "
يقول لى "والله العتالة العتلناها فى البلد دى من الله خلقنا ما عتلناها
لكنه موقن انه سيكون شيئا ما
غالبا كان ذلك حافزه للبقاء
لكنه مضى يا خالد ، نام ، ولم يعد الى الحياة قط
لكم انى حزينة لفراقه ولموته الفجائى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
حيث تكتبين سيدتي ، سلمى ،
ينتبه الجميع حتى الموت بخطوه الثقيل ، صار أقرب لأحبائنا منا ،
هذه دعوة حياة ، لا شك الأرواح الهائمة تطرق نوافذنا الموصدة ، وتدخل مع الضوء . كل أيام الذكرى ربيع ، وخلف كل سكون ، روح قادمة من الأعالي تنظرنا من البعيد القريب .
هذه من أرق نسائم الكتابة في شأن أحد الذين يهمنا أمره ، وليس الرحيل بسيد علينا ، فقد مدّ الزمان أن الذين نحبهم بجوارنا في كل تطوافنا ، وفي العُسرة وعند الفرح .....
بيديكِ سيدتي يكتب الدمع أفراحاً جديدة للرحيل .
*
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: محمد عبد الرحيم جمعة)
|
عرفته فى أواخر العام 1989, أو أوائل 1990.
كان هناك ذلك الشئ البديع الذى إخترعه دكتور زهير حسن بابكر,
والذى كان مديراً لدار النشر جامعة الخرطوم, أى معرض المليون كتاب.
كان تنادياً جميلاً لا مثيل له فى الخرطوم التى كانت تحبو إلى داخل نفق الإنقاذ
المظلم. كانت ذاكرة الخوف هى ما بات يتغلغل فى نفوس الناس, ضاقت حتى
البيوت بزفرات الخوف والوجع, فكانت تلك المساحة الواقعة بين داخلية البنات,
الدراسات العليا, ومكتب القبول براحاً لبصيص الحرية, والإنعتاق من سلطة
الدولة الغاشمة.
كان المعرض ذاخراً بشتى أنواع الكتب, وكان ضيق ذات اليد يجعل من المكان
مكاناً "للمغصة" و"الكيّة" فقط إذ لا قبل لنا بإسعار الكتب الباهظة.
لكن ما جعل من ذلك المكان رئة, ومتنفساً هو أنه كان يستضيف ركناً صغيراً
فى الجانب الغربى من كلية الدراسات العليا, والجانب الجنوبى لقاعة الشارقة,
وكان هذا المكان صالة دائمة للفنون, (غاليرى) مفتوح تعاقب على العرض
به كل التشكيلين وقتها, وكان ايضاً ملاذاً للفنانيين التشكيليين, ولمحبى الفنون,
ولطالما أوت (نيماته) الظليلة تلك الأجساد الهزيلة غالباً, والشعور المنكوشة,
والحقائب المليئة بالألوان والبوص والقواطع.... كان جسد محى الضئيل يحتل له
حيزاً فى ذلك المكان الجميل. هناك يا سلمى, قدمنى عبد الواحد وراق لهذا الشاب
النحيل ذو الشعر الغزير, والإبتسامة الجزلة. هناك إلتقيت بجاه الله, صلاح سليمان,
سيف الدين اللعوتة, أحمد المرضى, الطاهر بشرى, عبد الغنى, والكثيرين الذين
عبأونى بألق اللون, برائحة الحب والإنتماء التى تنثال من الخطوط ومن ألواح (السلك سكرين).
آه يا سلمى, أنا موجوع يا حبيبة, ليس بمحى وحده فقط, بل برتل الراحلين الأحباء, الملوحين
بإيديهم وقلوبهم , المحفزين لفيض الذكريات, الذكريات يا سلمى, أنصال الوجع والألم,
زعاف الأسى والحزن. آه يا سلمى, أحكى لى عن سنواتكم هناك, عن الطاهر بشرى,
عن الباقر موسى, عن عادل عبد الرحمن, عن وليد المنسى, عن وعن وعن يا سلمى,
عن قلوبنا المبعثرة فى الهناك, عن وجيبنا الذى حملته رياح المسافات. احكى لى عن تلك
السيارة الصغيرة الحمراء, عن الأمكان المنبعجة, والدافئة التى تركها جسد محى الضئيل
على الأرائك والمخادع التى كان ينهض عنها خفيفاً, وفى عينيه بقايا الحلم والتوثب.
قولى يا سلمى.
(عدل بواسطة عبدالله شمس الدين مصطفى on 10-17-2011, 08:32 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
سلمى كيفك
ما صدقت وانا بقرا انو محي الدين رحل
قلت يمكن اسم على اسم
من جابو سيرة التشكيل الدنيا ضلمت قدامي
اتذكرتو حتة حتة
اي حاجة فيهو اتذكرتها
رغم انو سنين طويلة لم التقيه
اخر مرة جنب نادي الخريجين الخرطوم ماشي براهو
قال لي وكان مبتسم ابتسامتو العريضة :
رسمت قصتك بعد داك قريته تصدق !؟
من شنطتو طلع لي عدد مكرفس من الميدان الثقافي
وكان محتفظ بالقصة
تصدقي يا سلمى القصة اسمها :
المسمار الاول في نعش علاقة ما
محي الدين يا سلمى انا بكيتو بحرقة
لمن حميد كتب : زول زول الله ان محن ما بيسال
ده محي الدين زاااتو
مشيت قوام يا محي الدين حرام عليك يا حبيبنا
كان اقلو ما تكون براك
محبتي الابدية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: خالد العبيد)
|
وأوجع مافى الأمر أنهم يرحلون فى البعيد,
حيث لا يتسنى لنا أن نخبئ قبلة على
جبينهم, ولا أن نمسك بأيديهم مودعين.
والله يا خالد بقيت أخاف أفتح النت حتى
لا أُفجع برحيل جديد, ففى كل يوم يهوى نجمٌ
إلى باطن الأرض. لكن ليت مقاطعة الأسافير تبقى
على حيوات الأحباء.
يا لمحنتنا يا خالد, يا لمحنة الحزن, و(أخبار
الوفيات) التى تدخلك عنوة, ودون سابق إنذار,
وحين تكون ملتفتاً بكليتك إلى وهج الحياة, فلا
تدرى إلآ وجناح ملك الموت يسوّد الدنيا, ويعتم
سماءك.
البركة فيكم يا خالد.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: خالد العبيد)
|
ورحل براهو يا خالد
كان براهو
سبحان من له الدوام
لكنه ظل حتى اخر ايامه معنا
يكلمنى ويسالنى عن حال عزة فى السودان
كانت صديقته الاثيرة
حين تعرف الى سوتها اشترى لها جيتارا
وكان دائما يحرضها على الغناء
لكنها ما استمعت اليه قط
كانت ترى ان الغنا ملحوق
حزينة عليه بمقدار لايوصف
فى يوم العيد اى عيد كان اول من يجئ مهنئا
يبقى معنا اليوم بحاله نمشى نجيب الحاجات من الدكان
ونطبخ على حس العيد
يقول لى " بختى لقيت لى ام واخت فى الدنيا دى "
يا حليل محى الدين ياخالد
محى الكريم الهاش الباش
الاصيل
لم ينس اصدقاءه قط يحدثنى عنهم دائما يحزن لحالهم ان حدث لاى منهم مكروه
يبكى كالطفل حين تجئ سيرة احدهم
يحدثنى عن عبد الواحد وراق كثيرا وسيف التعيس
عن حبيباته واحبائه بصدق نادر
لكم انى حزينة لرحيله الفاجع
انا لله وانا اليه راجعون ولاحول ولاقوة الا بالله
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
اخى عبد الله شمس الدين
مضى محى الدين
لكنه ما زال كما اعتدناه بيننا
كان يحكى ويحكى عن ايام دار النشر
وعن ايامه الحلوة فى السودان
لكم تمنى ان يعود الى هناك
كل ماحل العيد كان يجئ الينا فى الصباح الباكر
نحكى عن العيد بين اهلنا فى نوستالجيا عالية القدر
فى فترة سكنا معى هو والطاهر بشرى
كانا جديدين فى المدينة
وكنت الوحيدة التى يعرفانها
وقعدنا فى ذلك البيت حتى رحلا الى حيث سكنا معا
لكن الطاهر بشرى اختفى عن حياتنا معا
قال لى محى انه وعبد الله ود السجانة سافرا لمحل سكنه فى مدينة اخرى
لكنه لم يعد الطاهر الذى عرفناه
حتى هذه اللحظة ومنذ عشرة اعوام لااعرف عن الطاهر من شئ
اتمنى ان يكون بخير
لكن اسامة عبد الجليل كلمنى انه ارسل اليه رسالة واعادرده اليه حدثه عن فقده لمحى الدين
لكنه قال لاسامة انه سيكلمه حين يعود قادرا على الكلام او اللقيا
سيظل فقدمحى عظيما على كانه رمى الى تيتمى مرتين
له الرحمة ولنا الصبر على فقده
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: عبدالله الشقليني)
|
الصديق الشقلينى
يبقى العزاء فى كل ما تركه لى من ذكريات
فهى اكبر عزاء
لكنى اخبرك ان صوته ما زال يرن فى اذنى
ضحكته وحديثه ورسوماته المعلقة على جدران البيت والقلب
لم يكن بالصديق العادى بل الذى يشكو لك امره
من ان هذه البلاد"امريكا" ليست لنا فى شئ لاتشبهنا
لانه كان يفتقد الى الاصدقاء ، يحكى لى عن وراق وعن صلاح المر وعن تبارك
وعن حبيباته وكيف انه ما زال يهفو الى لحظاته مع كل الذين احبهم
ويوم انفصل الجزء الجنوبى من البلاد
حدثنى حديثا باكيا
كان يرى بالنسبة له ان مثل هذا الحدث موجع يفلق القلب
وانفلق قلبى يوم رحل
كان يحدثنى عن صداقاتنا لديرك وسمانى وغيرهما
كيف لنا ان نرمى بكل تلك الذكريات الى العدم وبجرة قلم ؟
بكينا يومها ما حدث وتمنينا معا ان يجئ يوم ان يعود الوطن الى ما كانه
كان ممتلئ بالامنيات والاحلام بمعارض فى الوطن
لكنه مضى دون تحقيق احلامه
ترى هل لها ان تتحقق ؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
كل سنة وانت طيبة ياسلمى، البركة فيكم ، هو فقد جلل ، محى الدين من اصدقاء الصبا تلاقينا وتعارفنا و تصادقنا وترافقنا عندما جاء من مدنى ليدرس بكوستى ،انا يقتلنى رحيل الاصدقاء ، انهم يرحلون ضاربين عرض الحائط بمواعيدنا المؤجلة،وبالمسائل التى لم نناقشها بعد، وبالاسئلة التى تركناها لايام اخرى، سوف اعود لهذا االخيط ، الأن اسمحى لى بان انذال هذا النص والذى كان نتيجه مفاجأته لى بمكالمة فى سبتمبر عام 2007 ، بعد انقطاع لسنين عدة لم يكن يعرف اى منا مكان الاخر.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوراق الخريف ....الى روح صديقى محى الدين الزين (Re: عبدالغفار محمد سعيد)
|
الالــــــــــــــــوان
05 سبتمبر 2007
إلى صديقي محي الدين الزين (وهو يرسم الآن في هذه اللحظة بالذات)، الذي عثر على فجأة تماما كما افترقنا فجأة، لانتظروا في هذه اللحظة بالذات منى ومنه شيئا مخططا.... ولا نحب
منذ بهار سحيق اعشق القهوة
تفككت طلاسم سحرها ذات نهار
تنفست شهقتين كالمفاجأة
واكتشفت برهة أن ما تعبث به، تلك الأصابع
المتهرئة
تلك التى تناصب الريشة الجنون
لا يكف عن ان يكون اعمق من العمق
وازهى من الزهو
للريشة قدرات مذهلة
للريشة ذاكرة الألوان
وتستكين قطتي مسافة الزفير خلسة
تأملت أناملي المسافة
اقترحت للونها ريشة صديقه
لا كما الحروب
تدفقت ألوان ما اقترحته اللحظة
اقترحت معجزة البركل
عانقت التعاليم السرية
استشرفت سحر السحر
ونحتت آهتي آهته
لكنه اللون، ذاك الذي شد وتر ممفيس
ونوباتيا
فتنفست مدني الصعداء
وفارقت تقويم عبدا لله ابن أبى السرح
لا التأريخ
ولكم أن تستنطقوا ريشة (محي الدين) أو لا تفعلوا
انبهمت خلسة
وفجأة فهمت
ضحكت خلسة
من سذاجة الصمت
سذاجتي
لكنها بسحرها الزنيم تنكبت عبئ
تركتي المثقلة الهموم
وغيبتني في صحوتها النيازك
فصحوت نائما
وصحت... قهوتي والكأس
لبست لوحتين ارصد المفارقة
وجدته في عمق جرح الأرض
سارية
وظل ظل الظل في نثار جرحه المكين
لون المسافة القصية البعيدة المنال
أقرب من مسار الدم في العروق
أو
من عرق الوطن في القلب
أو
من وجع الذين نحبهم
الغارقون في خضم النيل و الألوان
| |
|
|
|
|
|
|
| |
سلمى الشيخ سلامة
باسط المكي
ibrahim alnimma
Abdlaziz Eisa
بله محمد الفاضل
Hololy
خالد العبيد
نصر الدين عثمان
محمد سنى دفع الله
محمد فضل الله المكى
عبدالله الشقليني
محمد عبد الرحيم جمعة
عبدالله شمس الدين مصطفى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست