|
سرطنة بابنوسة .. سماسرة النفايات !
|
كان ذلك في منتصف السبعينيات حينما كانت شركة شيفرون الأمريكية العاملة في مجال النفط .. تبحث في سهوب ووديان المجلد وطينها عن النفط الذي أراد المجتمع الأمريكي الرأسمالي أن يسوي بصفقته قضايا ذات أبعاد إستلراتيجية خلال فترة مايو.. ولكن إرادة ألله كانت أكبر من كيد شفرون التي لم تنجح إلا في شق الطرق وتدمير مزارع الناس وتحويل خارطة منازلهم العتيقة تلك .. لم تعثر شركة شيفرون إلا علي أجداث ٍ مشت عليها جرافاتها .. كانت تلك صفحة قديمة في تاريخ للتنقيب عن بترول خاسر .. يمضي وينهار نظام مايو تحت صرخات رجب ثم تحرق كذلك صرخات رجب ونظام الصحوة الإسلامية في ديمقراطيته الثالثة .. فتنجح الإنقاذ بعد تمحص و تفكر ووضع إستراتيجية ٍ لحل ٍ أفضل لقضايا الإقثصادية السودان .. فكانت ثورة النفط الذي نستمتع بها الآن .. غير أن المحزن في الأمر أن هذه الشركات العاملة في حقول جنوب كردفان وتلك المتماسة مع المجلد وبابنوسة أصبحت من حيث لا تدري تحرر شهادات موت لأناس ٍ لم تكن لهم أدني معلومة كيماوية عن مخاطر النفط .. ظهر في بابنوسة سماسرة براميل النفط الفارغة التي يشترونها من هذه الشركات بواسطة عمال إنسان رخيصين .. ثم يتم بيعها للمواطنيين الذين يستخدمونها في نقل المياه ( كارو ) .. لم يدري هؤلاء الناس أ، هذه البراميل تحتوي حتي بعد إفراغها علي مواد سامة ومسرطنه .. حدثني أحد شهود العيان أن بسبب تلوث هذه المياه بهذه الماده عبر براميل المياه التي سبب فيها سماسرة البراميل .. حدثني أن بابنوسة سجلت أربع حلات موت بسبب السرطانات التي سبب فيها هذه المواد الكيماوية داخل البراميل .. الآن لابد من إلقاء المسؤوليه علي هؤلاء التجار الخونة وعلي المجموعات التي تغطي علي سمسرة هؤلاء في موت الناس ,, أين السلطات التي تأكد لها الأمر ؟ أين ممثل الدائره الذي لم يحتج علي مثل هكذا سلك غير الأخلاقي .. بابنوسة تحتضر .. فلابد من محاصرة براميل الموت وتحويل سماسرتها إلي مشانق العدالة ..
|
|
|
|
|
|