|
Re: دي بتموت في أول ولادة ! (Re: نوفل عبد الرحيم حسن)
|
أبا طلال تحايا كبيرة وشوق أكبر
قديما قالوا ( لولا إختلاف الأذواق لبارت السلع ) والأذواق وتباينها يندرج أيضا في شأن النساء حفظهن المولى.
أما بعد :
كان هناك رجل يُدعى خالد بن صفوان في العراق ذو مزاج عالٍ في شأن النساء ، وجد إمرأة خارج مسجد في البصرة تعمل كخاطبة ، فأتاها و قال لها :
أريد أن أتزوج من إمرأة فأنظري لي كما أصف لك ... فقالت : صفها لي .......... فقال : أريدها بكرا كثيب أو ثيبا كبكر ، مليحة من قريب و فخمة من بعيد ، حصانة عند جارها ، و ماجنة عند زوجها ، كانت في نعمة فأصابتها فاقة ففيها أدب النعمة و ذل الحاجة ، لها عقل وافر وخلق طاهر و جمال ظاهر ، صلتة الجبين سهلة العرنين سوداء المقلتين نبيلة المعتقد كريمة المحتد رخيمة المنطق لم يداخلها صلف و لم يشن وجهها كلف ، ريقها اريج و وجهها بهيج تنثني تثني الخيزران و تميل ميل السكران ، إذا اجتمعنا كنا اهل دنيا و إذا إفترقنا كنا أهل دين و آخرة
فقالت له الخاطبة : لقد وجدتها لك
فقال: أين ؟
قالت له : في الرفيق الأعلى من الجنة ، فإن مثل ما طلبت لا توجد في الدنيا
**
قديما كانت بيئة العرب الجافة ، و قساوة الجو المحيط بهم ، جعلتهم يركزون على المرأة كرمز جميل يمشي على قدمين. فلا خضرة و لا ماء يذكر ، إلا هذه الوجوه الحسنة ، التي كانت تحلق بشعرائهم و أدبائهم في سماء الوصف و التغزل فأطلق العرب على المرأة صفاتا غريبة و جميلة مثال :
ربحلة : وهي الضخمة على إعتدال سبحلة : إذا زادت ضخامتها دون أن تصير قبيحة فشاعر مثل شاعرنا ود العطا كان سيتغني ويقول ، يا جميل إنت يا ربحلة ، حياتي بدونك بهدلة ، عيوني سهرانة مصهللة ، حمرا وشرارة مفنجلة ، يا جميل يا سبحلة ما بصح ليك تعمل كدة
والعرب كانت تقول :
جارية : إذا كانت طويلة سبطة يعني طول وعرض زى الدولاب أبو أربعة درف ، فعمنا عوض ، كان قليلوني ، و أمرأته جارية و طويلة و عريضة ، تكون مرات زوجته المصون ماشة ، و تقيف تسلم عليها و تفتكرها براها ، يجيك عمك عوض من وراها بعد أن يكون قد إصطدم بها عندما توقفت للسلام عليك
*** وكانوا يقولون :
الوضيئة : إذا كانت بها مسحة من جمال العيطبول : إذا كانت طويلة العنق في إعتدال و حسن ويطلق العرب على طويلة العنق ، إمرأة بعيدة مهوى القرط ، وقال شاعرنا السوداني ، الرقيبة قزازة عصير ، حيث كانت أيامها قزازة العصير أطول وأنعم شيء في متناول اليد ومرمى البصر، أما الآن ، فيقولون الرقبة رقبة مانيكان أو زى رقبة نعومي كامبل.
وكانوا يقولون :
الغانية : إذا إستغنت بجمالها عن الزينة المعطال : إذا كانت لا تبالي أن تلبس ثوبا حسنا أو تتقلد مجوهراتا وذهبا الوسيمة : إذا كان حسنها ثابتا كأنها وسمت به الرعبوبة : إذا كانت بيضاء اللون رطبة نشاهد الآن ، فتيات خاتفات لونين متنافرين، الوجه ابيض مثل الصبح ، واليدين و الرقبة ، ياهو لون السودانيات الغالب ، فتحسبهن لابسات قفازات على اليدين. أما التي لديها إمكانية جلبطة كل الأجزاء الظاهرة ، فستجدها رعبوبة و لكن إلى حين. بالله لونا مالو ؟
وكانوا يقولون :
الزهراء : المرأة التي يضرب بياضها إلى صفرة كلون القمر والبدر الزجَاء : إذا كانت دقيقة الحاجبين الممتدة حتى كأنهما خطا بقلم ، ففيها قال الشاعر صاحب اليتيمة العصماء بفتور عين ما بها رمد ............. و بها تداوى الأعين الرمد و حاجبها شخط المخط أزج ممتد
الدعجاء : التي تكون عينيها شديدة السواد مع سعة المقلة الشنباء : رقيقة الأسنان المستوية الحسنة بعكس جارتنا التي لها أسنان لو دخلت بها مسابقة في كد الدوم لنالت جائزة نوبل للكد في الأجسام الصلبة جارتنا هذه ، كانت لها أسنان أمامية كما المحراث ربنا يديها العافية وطولة العمر و يخلي ليها أسنانها ، تشاجر إبنها في الشارع فضربه إبن الجيران ضربا مبرحا ، فأتت جارتنا و قامت بعض ضارب إبنها عضة أبعدت اللحم عن العظم ، فصاحت أم المعضوض ، سجمنا ، الحقوا الولد ودوهو الحكيم يديهو حقنة السَعَر ، دة عديل كدة حيجيهو داء ال###### ، و من يومها أطلقوا على جارتنا إسم السعرانة ، بس بيقولوها بي تحت تحت ، خوفا من عضتها الغتيتة الخود : المرأة الشابة حسنة الخلق المملودة : إذا كانت دقيقة تقاطيع الوجه كبنات الجيشا في اليابان ، فاليابانية تلقى الواحدة رقيقة رقة النسيم ، تقابل زوجها خشم الباب ، تقلع ليهو جزمتو ، وتغطس رجليهو في الموية الدافية وتمسدن ليهو وتغطهين ليهو وهي في كل هذا منحنية أدبا وليس خنوعا ، ثم تجلس القرفصاء أمامه وكأنها تصلي ، حتى يخلص من الأكل ، فتلحقه بالشاى الأخضر ، والبخور يعبق في الجو ، ثم تتركه ليرتاح. أين مني أنت يا المملودة ؟ أين أنتي منها يا حرودة ، يا أم إيدا مقدودة ؟
وكانوا يقولون :
الهيفاء : إذا كانت خفيفة البطن ما شاء الله تبارك الله على نسوانا اليومين ديل ، ما تعرف الحامل من الما حامل حتى تشابه علينا البقر وإختلط حابل الحُمَل بنابل أمات كروش.
البرمادة : إذا كانت سمينة ترتج من سمنها ، ويطلق عليها في بلاد السودان الدفار. نسوان زمان كانوا بيشربن الموص ، وهو منقوع الكسرة في الماء مع كثير من السكر ، وكانت لها جلسة خاصة ،أما وقت عواسة الكسرة فلها طقوس كطقوس القهوة والجبنة ، لذا فقد كانت أغلب نساءنا من قبيلة البرمادة : مرجرجات من الشحوم المتراكمة
الرقراقة : كأن الماء يجري في وجهها وهذا يبدو جليا عند بنوتنا المشلخات مثل شلوخ بت العمدة سعدية والتي شلوخها كجدول المالية ، مع الإعتذار للمشلخات ومن يهمهم و يهمهن أمرهن
ويقولون :
البضة : و هي رقيقة الجلد ناعمة البشرة نساءنا يتصفن بهذه الخاصية أيام الزواج و البركة في الدلكة و أخواتها ، و يتوافق مزاج نساءنا مع التدلك و التبخر مع صفاء الجو مع الزوج ، أما عدا ذلك فإن كرات الدلكة تتحجر في البرطمان و تصلح للعب البلِي بها ، و الروائح و العطريات المتعوب عليها تنتهي صلاحيتها
العرهرة : عظيمة الخلق مع الجمال يعني لو أردت أن توصف واحدة زى دي لواحد تقول ليهو : البنية عرهرة و أمها عرهرة و البيت كلو من سلاسلة عرهرات فأظفر بها يا إبن العرهرة
الغيداء : التي تتثنى في دلال و لين متعمد ينطبق على بنات اليومين ديل لو لابسة كعب عالي و اللبان في الخشم يطرقع كما الألعاب النارية و ماشة في برندة محلات تجارية و صوت اللبان متناغم مع طرقعة الكعب
الفرعاء : إذا كانت تامة الشعر أى ، بدون إضافات قديمة كالجورسيه ، أو جديدة كالباروكة ، أو ليست كاللائي أدخلن في ميزانية البيت كريمات الفرد و التنعيم
الرخيمة : إذا كانت منخفضة الصوت تبارك الله ، عندنا نسوان ، أصواتهن تصحي الكانوا نايمين عندنا واحدة كانت في منتهى الجمال ، و لكن عندما تتكلم ، فكأنها تخربش بسكين مصدي على سطح زجاجي فتضرس ، فقال لها أحدهم : إنت صوتك كدة ، أمال أخوك كيف ؟ الممسودة : و هي الممشوقة القوام العيطموس : و هي الحسناء الذكية الفطنة الهنانة : و هي الضاحكة المتهللة للأسف أن بعض الرجال يندفعون نحو الهنانات و هم يعتقدون أن كل هنانة هي فتاة سهلة المنال ، و لكن ما أن يصطدمون بحواجزها المنيعة و سهلها الممتنع ، و ما أن تقول لهم مش كل الطير اللي يتاكل لحمو ، يتراجعون و هم يطلقون آلاف الإشاعات عنها زورا و بهتانا، يعني الما بتلحقو جدعو ، وبالطبع لا بد للمرأة أن تكون حريصة بحيث لا يطمع الرجال فيها
ثم قالت العرب ، إن على راغب الزواج أن يبتعد عن ستة أنواع من النساء و هن : الأنانة و الحنانة و المنانة و الحداقة و البراقة و الشداقة
أما الأنانة فهي التي تكثر من الأنين و الشكوى في كل ساعة و كل وقت بسبب و بلا سبب ، و هي عندنا تعادل النقاقة و الحنانة هي التي تحن إلى زوجها الأول أو التي تقارن بين زوجها و الرجال الآخرين و المنانة هي التي تمن على زوجها فتقول له فعلت من أجلك كذا و كذا و الحداقة هي التي تشتهي كل شيء تراه ، فتطلبه من زوجها دون مراعاة لظروفه
و ما أكثر الحداقات المغتربات اللائي يقصمن ظهور أزواجهن
البراقة هي التي تظل طوال النهار تتبرج و تتزين و المراية لا تفارق يديها ، فتحترق حلة الملاح ، و الشافع في الحمام يبلل ملابسه ، و البنت تتفرج على فيلم مش ولا بد الشداقة هي كثيرة الكلام الذي بدون فائدة ، فتصير كتلك النعجة كثيرة الصياح قليلة الصوف
***
عذرا أبا طلال للإطالة. تحياتي للأسرة الكريمة
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
دي بتموت في أول ولادة ! | ودقاسم | 10-19-11, 02:29 PM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | عاطف عمر | 10-19-11, 07:44 PM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | جورج بنيوتي | 10-19-11, 09:11 PM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | ودقاسم | 10-20-11, 07:49 AM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | ودقاسم | 10-20-11, 07:24 AM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | صبري طه | 10-20-11, 07:32 AM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | حمزاوي | 10-20-11, 07:43 AM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | نوفل عبد الرحيم حسن | 10-20-11, 10:35 AM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | صبري طه | 10-20-11, 10:57 AM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | عبدالله ود البوش | 10-20-11, 11:11 AM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | ودقاسم | 10-20-11, 01:27 PM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | عبدالله ود البوش | 10-20-11, 01:55 PM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | أيمن دياب | 10-20-11, 11:08 AM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | ودقاسم | 10-20-11, 02:21 PM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | ابو جهينة | 10-20-11, 11:32 AM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | ودقاسم | 10-22-11, 02:00 PM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | ودقاسم | 10-20-11, 01:01 PM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | نوفل عبد الرحيم حسن | 10-22-11, 01:05 PM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | ودقاسم | 10-20-11, 11:39 AM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | ودقاسم | 10-20-11, 11:04 AM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | محمد سنى دفع الله | 10-20-11, 11:19 AM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | عبدالله ود البوش | 10-20-11, 11:29 AM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | عابدون محمد عابدون | 10-20-11, 01:40 PM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | عبدالله ود البوش | 10-20-11, 02:39 PM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | ياسر احمد محمود | 10-20-11, 03:14 PM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | جورج بنيوتي | 10-21-11, 11:38 AM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | عادل الباهي عبدالرازق | 10-21-11, 01:22 PM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | نوفل عبد الرحيم حسن | 10-22-11, 12:45 PM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | Hisham Ibrahim | 10-22-11, 01:09 PM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | صبري طه | 10-24-11, 10:49 AM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | ودقاسم | 10-25-11, 09:08 AM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | ودقاسم | 10-24-11, 01:40 PM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | ودقاسم | 10-23-11, 10:30 AM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | ودقاسم | 10-23-11, 10:17 AM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | الصادق صديق سلمان | 10-22-11, 01:55 PM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | ابو جهينة | 10-23-11, 12:31 PM |
Re: دي بتموت في أول ولادة ! | الصادق صديق سلمان | 10-23-11, 01:06 PM |
|
|
|