|
Re: دعــــنــا نــتـخيل....أننا لم نلتقى أبـــداً (Re: مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ)
|
2
عفوك دعنا نتخيل اننا ننسى,,,! كاننى لم اعرفكـ يوماً ابداً ..وانك لم تعرفنى يوماً.. لا ليست المسألة ان نبداء من جـــــديـــــــد..ولكن يمكننا الان ان نوقــــف اعمـــال الذاكرة..ان يقطع كل منا اصابع اليد..وان يغير لون السحنة وضوء العينين..وان يمحو كل تاريخ الدنيا..وان نبيد الحضارات..ان نلتقى كالرياح...وتجئ كالمطر.. وان نذهب كما تذهب الفصول فى دورانها..الهادئ.. نعم ماذا لوتخيلنا..كلانا اننا ننسى.. اذاً هــــــا انا قد نسيت وها انت بالمثل قد نسيت...!..ثم ماذا بعد..؟ لنقل قد احب كل منا شخصاً آخر..شخصاً اكثر لطفاً وجمالاً..ولكن فيما بعد أخذ كلانا يستحضر صــــــــورة الآخر..وبطريقة..الأحلال..يحل الآخر..البديل مـــــحـــــل المـبدل..فـتـتـكـــاثــر صور الماضى فيما لا نهـــــــايـة فــــــأصبحت تجــــــئ..وأخـــــذت..انا أجــــــئ.. دعنا نتخيل..ذاك الصباح الذى مضى ان نسترجعه مثل منظر..سينمائى وان نبداء تصويره من جديد..هــــا انا ادخل مكتبك أضع أمامك الأوراق ونقراء السيناريو من تحت نظارتك السميكة العدستين..وتقول..شكرأً..شكرأً يا آنسه..ستبداء الشركة فى التصوير فوراً وتلوح على فمك الجميل تلك الأبتسامة الطيبة..واهتز حتى أكاد اسقط أرضاً..كم احببت هذا الشرود الذى ينطبع حول عينيك وتتبدل بين البريق والأظلام ..موجات..أثر..موجات..! وتزحف الأزمنة فوق الأزمنة..الطفولة..والصبا..والكهولة..وهذا كهولتك سحراً وجمالاً لا يصدقان.. أحببتك رغم محاولاتك فى ان تمنعنى من السير بعيداً فى هذا المسعى فكدت أصدق هاجس انك تكرهنى.
|
|
|
|
|
|