استاذ بالثورة الحارة الرابعة يضرب تلميذ فى السنة الثانية حتى الموت

Quote: زياد جعفر عبدالله مدرسة الحاج يوسف شرق المتوسطة و التي غير أسمها الى مدرسة الامام القرطبي (بعد التأصيل!)..ذقنا فيها ويلات الجلد و فنون العذاب. المدرسة كانت عبارة عن معسكر ارهاب..من الصباح و أنت تفكر اليلة في تسميع؟ أستاذ محمد الحبيب (الناظر) حيكون حاضر الطابور ولا لا؟ استاذ محمد عبدالله رحمه الله عندو حصة اسبلن؟ رحلة الذهاب كانت مليئة بالخوف و الهواجس.. أذكر انه كانت لدي هواية الرسم و التلوين, في أحد الأيام جا أستاذ طارق و كنا نلقبه بفرفور داخل الفصل لاعطاء حصة جغرافيا و التي كنت اكرهها كراهية تضاهي كراهيتي لمعلم المادة. هذا الأستاذ كان يكرهني لله في لله زي ما بقولو. و كان دائماً مكفهر جامد الملامح لا يبتسم الا نادراً..لمحني و أنا ادخل دفتر الرسومات سريعاً في الحقيبة المدرسية سرعان ما رأيته يدلف من باب الفصل. قال لي بهدوء: طلع الكراس دا الدخلتو دا! ففعلت. تفحص الرسومات لأوجه..مناظر طبيعية ..الخ. فأشار وهو لا يزال ممسك بدفتر الرسم الى باب الفصل قائلاً: أمشي انتظرني في المكتب. ذهبت و أنتظرته مدة طويلة..و الاساتذة يسألوني بأستهتار و لا مبالاة: يازول أنت منتظر منو..و أجيب: رسلني أستاذ طارق. و قضيت بعض الوقت أقضي في مراسيل و قضاء حوائج بعضهم. المهم..جاء بعد وقت ليس بقصير..ووقف و كان حاضراً استاذ خليفة على ما أذكر. جا داخل و قال لأستاذ خليفة: عاملين لينا فيها فنانين ديل كمان!!...أخذ يعنفي و يوبخني وهو يهدد بالسوط بأن أترك هذه العادة و الويل لي إن رآني و معي كراس رسم في المدرسة مرة أخرى. و أذكر أستاذ خليفة قال له: أعفيو يا أستاذ المرة دي! و كأنني أرتكبت جريمة! من يومها لم أجلب معي دفتر الرسم للمدرسة مطلقاً..و تركت هواية الرسم بعدها بفترة! بتمنى أنو أستاذ طارق يقرأ القصة الفوق دي و يتذكرا..و اليعلم الاساتذة الذين يتفننون في قهر و أذلال الاطفال التلاميذ أن ذاكرة الطفولة لا تنمحي من هكذا احداث..و ليدركوا فداحة التخريب الذي يحدثوه و الذي قد تكون نتائجه شخصية جب انة ..خانعة أو معقدة حاقدة على المجتمع.