دلُوي... كلمات لفجر الثورة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 01:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-10-2011, 09:38 AM

Hamid Ali
<aHamid Ali
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 140

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دلُوي... كلمات لفجر الثورة

    هذه المقالات تعبر عن وجهة نظر شخصية

    في السودان... الحكومة والمعارضة وجهان لعملة واحدة

    منذ أن أنعم الله علي بنعمة الإدراك، كنت على يقين من ثلاثة أشياء

    - أن منهجية العمل السياسي في السودان تشبه تماما منهجية العمل الرياضي.
    - أن الشخصية السودانية ميالة للسيطرة والتفرد
    - أن السودان مستهدف (رغم تحفظي على نظرية المؤامرة)

    آباؤنا أو أجدادنا إن شاء للبعض أن يصفهم تسلموا السودان واحد وسلموه لنا سودانيين، بل نحن لم نتسلمه بعد، فما زال السودان يحكم بالجيل الذي حقق الاستقلال السياسي من المستعمر الإنجليزي، ربما يبدو الكلام غريبا، فالأزهري، والمحجوب والسيد عبد الرحمن وغيرهم من الرعيل الأول قد رحل عنا، ولكن الجيل الذي تربي على أيديهم وعاصرهم بل ربما شاركهم في الحكم ما زال يحكم السودان أو يؤثر في حكمه، وما زالت النظرية السياسية سارية المفعول بكل تفاصيلها رغماً عن تغيير بسيط في الوجوه والمسميات.
    لا أريد أن أخوض في التاريخ رغم أنه ما زل يطبق علينا ويؤثر فينا، أذكر عندما كنا صغار ونريد أن نشارك في لعبة يلعبها آخرون، كنا ندخل في وسطهم ونقول "يا فيها يا نفسيها" أي نخربها، وهذه الثقافة يبدو أننا ورثناها من ذلك الجيل، فهذا الفهم هو الذي أتي بانقلاب عبود، ونميري والإنقاذ، وهو الذي يحكم اليوم العلائق السياسية بين الحكومة والمعارضة، الكل يؤكد أنه لن يستطيع أن يخدم الوطن إلا إذا كان على السلطة، لذا المهمة الرئيسية للمعارضة هي الانقضاض على السلطة ليس إلا، وذلك حتى تسهم في بناء الوطن.
    قال لي ذات يوم، أحد مثقفي ذلك الجيل، أنهم كانوا يعارضون نظام نميري من خلال تخريب مشاريعه حتى لا تنجح، دهشت حينها ورغم السنوات ما زالت مقولته في رأسي، هل نحن نعارض الأنظمة المستبدة أم نعارض الأوطان؟!
    من السذاجة أن تكون الغاية تبرر الوسيلة في كل شي، لا أفهم أن يسعي معارض للتعاون مع دولة يعلم مقصدها من أجل أن يحطم نظام قمعي قائم في بلده، لا أفهم أن نجهل المواطن وننكر كل مشروع ناجح لنظام دكتاتوري فقط لأننا نعارضه، ولا أفهم أن نرفع علم إسرائيل نكاية في الشماليين لأنهم يحبون القدس، ولا أن يرقص البعض في احتفالات دولة الجنوب وهم بالأمس كانوا يحشدون الشباب باسم الجهاد لمقاتلة الحركة الشعبية، فقط لأنهم خرجوا من السلطة وليس فرحا لشعب أراد الحرية.
    ولا أفهم أيضا لماذا يقول النظام أنه ركب المعارضة الطائرة التونسية عندما جاء بانقلابه، وإنه جاء بالقوة فمن يملك القوة فليأخذها منهم. هذه منهجية مشجعي كرة القدم والمتعصبين منهم الذين ينكر كل منهم إنجازات الأخر ويتعصب لفريقه، بل الأدهى من ذلك أن هذه عقلية العمل النقابي الطلابي الذي يبدو أنه ما زال يهيمن على الخطاب السياسي في الحكومة والمعارضة..... متى نكبر؟!
    أنظر حولك، هل تتغير الوجوه، نحن شعب لا يعرف متى يترجل عن صهوة الجواد، تحضرني قصة طريفة سمعتها من أحد الأصدقاء، أن إحدى كليات جامعة الخرطوم في منافسات لألعاب القوى أحضرت شخص من خارج الكلية ليمثلها في مسابقة الركض، وكان جيدا في الركض، وعندما بدأ السباق أنطلق الفتي وتجاوز الجميع، ولكن الدهشة ملأت الحضور عندما تجاوز المتسابق خط النهاية واستمر في الجري، عندها تلفت بعضهم للطالب الذي أحضر هذا المتسابق متسائلين فهتف الطالب بهم أنه نسي أن يخبره متى يتوقف!.
    ويبدو أن كل من تقلد سلطة في السودان لا يعرف متى يتوقف!
    رئيس الحزب رئيس حتى القبر، ورئيس النادي الرياضي رئيس حتى الخلع، ورئيس النقابة رئيس حتى تغير الولاء، والمذيع مذيع حتى الملل، لا أحد يرغب في توريث خبرته للأجيال القادمة فهم دوما مشغولون بالمحافظة على مناصبهم، لا أحد يعرف متى يوقف جواده ليترجل، الترجل لا يعني الموت، بل يعني فرصة لتقييم إنجازات المرء وتقديمها للآخرين حتى يكون عطاءه متواصل عبر الأجيال. لهذا غابت لدينا القدوة والشخصية أو الشخصيات التي يجمع عليها كل الوطن أو جل أبناءه، غابت لدينا المرجعية والحكمة.
    السودان بلد ذاخر بالخيرات التي يمكن أن تجلب الرفاهية لأهله، ولكن لدى كثير من السودانيين شعور بأن هنالك قوى تدخر السودان لفترة محددة لم تأتي بعد، لهذا تعمل هذه القوى على تدمير كل مشروع رائد يسعى لنهضة البلاد.
    التفكير في التنمية، يعني تقديم خطط وبرامج محددة في كيفية استثمار مقدرات البلاد لرفاهية أهلها، لا يشترط إطلاقا أن يكون النظام الديمقراطي أساس للتنمية، فكثير من الدول الشمولية والدكتاتورية استطاعت أن تصل إلى مراحل متقدمة في التنمية تحت هذه الأنظمة، بل أن أنجح المشاريع في السودان كانت في العهود الشمولية وتدهورت في العهود الديمقراطية. نفهم أن الديمقراطية أساس لإطلاق الحريات التي تسهم في إطلاق قدرات البشر وتطويرها، ولكن لا نفهم لماذا الإصرار على الديمقراطية كهدف وغاية دون السعي لتقديم برامج تنموية والاتفاق على ثوابت وطنية لا تتأثر بنوع ونظام الحكم.
    عندما نعارض كل مشروع تنموي وطني فقط لأنه في ظل نظام لا نعترف به ونشجع الناس على التظاهر بل حتى التطاول على المشروع الذي ربما يؤمن لهم حياة كريمة في حال قيامه، يكون هذا العمل في خانة أعداء تنمية البلاد الذين يستغلون مثل هذه الهفوات في تأخير التنمية بالبلاد وتطويرها.
    علينا أن نحترم عقول المواطنين ونوجههم تجاه البرامج الحقيقة للتنمية والرفاهية، أن نقدم دلونا في ذلك ونناقش بموضوعية لا أن نسقط كل شي لأن النظام فاسد، علينا أن نطور الفهم لدي مواطنينا حتى يستطيعوا أن يميزوا بين من يعمل لصالحهم ومن يخدعهم، لينظروا للبرامج وليس للشخوص. عندما نملأ الدنيا ضجيجا بأن النظام فاسد، ينظر الناس أيضا إلى أحزابنا ألم تكن فاسدة، وعندما نصيح بأن فلان فاسد يسأل الناس ما هو بديلكم؟
    لهذا على الخطاب السياسي للحكومة والمعارضة أن يحترم عقولنا، فصمتنا لا يعني أننا لا نفهم، ولكنه الصبر... أو العجز، ربما.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de