معقولة يالامين البرير ... تدي الحكم بونية؟؟؟

Quote: الوزير سوار.. واتخاذ القرار!! * حكمة القادة خير ضابط لحماس الأتباع، والقيادة ليست مقعداً ومكتباً أنيقاً وتوقيعات فارهة على أوراق بقدر ما هي مسئولية تتطلب مواصفات معينة وقدرة على اتخاذ القرار (الصاح) في الوقت المناسب، إلى جانب أفق عريض يستوعب زوايا متعددة وقراءات مختلفة للأحداث ينبني على أساسها القرار، ثم القدرة على التخطيط والتدبير وتقبل المشورة والرأي المخالف بسعة صدر يستخلص من خلاله الجانب المضئ ليجمع كل الآراء في لوحة واحدة تشمل في النهاية المصلحة العامة وتوازي حجم الثقة الموضوعة في القائد، أن تكون قائداً هذا يعني أنك الموجة التي تقود كل المراكب على سطحك، فإن ثرت ثاروا وإن هدأت استكانوا وفي ذلك سيطرة مهمة على مقاليد مهمة تحفظ هيبة المنصب وقدسيته ورساليته!! * توقعنا أسوأ الفروض بخسارة الهلال أمام عملاق باب سويقة، تخوفنا من ثورة الجماهير بعد الهدف المبكر والضغط الكبير على الفرقة الزرقاء كنا نتابع بعيون وجلة ونترقب حدوث تفلتات من هنا أو هناك، ولكن وكما يحدث قي روايات السينما (حدث ما لم يكن متوقعاً) باعتداء الأمين البرير رئيس نادي الهلال على حكم المباراة في تصرف توارينا منه خجلاً لأنه لا يشبه مكانة المنصب الذي يتقلده رئيس النادي، ولا يشبه مكانة الهلال الكبيرة ليسجل البرير (انفراداً) لم يسبقه عليه أحد، ويدون الكاف وصمة في تاريخ النادي العريق الذي حصد جمهوره جائزة التشجيع المثالي من الاتحاد الأفريقي!! * بغض النظر عن السبب الذي دفع رئيس النادي ليتخطى كل الحدود ويصل إلى حكم المباراة بين الشوطين فإن التصرف مرفوض تماماً من جانب كل هلالي يعرف قيمة ناديه وأخلاقياته ومبادئه، ظللنا ننادي دائماً بنبذ العنف في معاملاتنا مهما كان حجم الاعتداءات والشعور بالظلم والقهر من أي من كان لأن الرياضة دعوة للخير والتسامح والمحبة قبل أي شيء، ولو أن الاعتداء على الحكام مفيد فإن هنالك 40.000 متعصب لناديه في المدرجات و40.000 ملاكم قادرون على تمزيق كل الملعب إرباً ولكن كلهم عرفوا أن الخسارة واردة في كرة القدم وأن التحكيم الأفريقي سيء جداً وأن كل شيء يمكن أن يحدث ولكن هذا أبداً لا يمنحهم الحق في أخذ القانون باليد فتقبلوا النتيجة بصمت ورضا يحسب للجمهور الواعي وغابت الحكمة عن رئيس الهلال قدوة الناس حين يطيش صوابهم!! * تصرف رئيس الهلال وضعه في موقف عصيب ووضع عنقه على مقصلة العقوبات الرادعة التي لن يتصدى إليها أحد ولن يقف أحد في طريقها لأن البرير فقد حكمته في دقيقتين سيدفع من خلالها الثمن غالياً جداً، ربما لا يعود البرير رئيساً للنادي، سنتوقع كل شيء من الكاف ولكن قبل ذلك نتوقع حراكاً من الوزير الثائر حاج ماجد سوار ليضع حداً لهذا العبث الذي يجري باسم الهلال، فغداً يكتب المراقب تقريره ويورد اسم رئيس نادي الهلال (السوداني) ومثل هذا السلوك لم يعهده السودان من قبل وننتظر من الوزارة وقفة حاسمة بدلاً من (لجان التقصي) التي تم تكوينها أمس من جانب الوزير ونسي والتي تنبثق منها (لجان تحقيق) لتتمخض عن (لجنة محاسبة) والبيروقراطية المريرة التي يدفع ثمنها المنتظرون، كل الشواهد حاضرة وماثلة ولا تحتاج كل هذا المطل لاتخاذ القرار الصائب وتصحيح المسيرة!! * دعمنا البرير في كثير من الأحيان لأنه رئيس نادي الهلال ونزولاً إلى رغبة الأغلبية التي أتت به عبر ديمقراطية الانتخابات ووضعته على رأس القائمة الزرقاء، كنت واحداً من الرافضين لتولي البرير هذه المسئولية الكبيرة، وسمعت ما سمعت وقرأت ما قرأت من انتقادات لموقفي الرافض، ولأن رأيي في هذا الترشيح لم ينطلق من دوافع شخصية أو أحقاد على البرير ولأنني بنيته على حوادث ومواقف وشواهد كثيرة كانت كلها تقول إن الهلال سيعاني كثيراً من ضيق صدر البرير بسهام النقد، ومن ثم انفعالاته التي تسحب بساط القيادة من تحت قدميه، وللأسف لم يخذل البرير توقعاتي ويتعامل كرئيس لأكبر نادٍ في السودان فسقط ليلة خسارة الهلال قبل أن يسقط الحكم الجزائري أرضاً!! * لست ميالاً للمواقف الرمادية، بل أطالب الوزير سوار صراحة بالتدخل الحاسم جداً!! * وكلنا يعلم ماذا يعني تدخل الوزير!! اللون الأزرق * قبل أن ندين البرير يحق لنا أن نتوجه بأسئلة مباشرة إلى اللجنة المنظمة لمباراة الهلال والترجي ليسألوا بدورهم رجال الأمن الذين كانوا حول الحكم كيف سمحوا للبرير بالوصول إلى قاضي الجولة؟؟ ولماذا لم يتم إيقافه قبل أن يصل ويفعل ما فعل؟؟ * الاتحاد السوداني لن ينجو من المساءلة في هذه الحادثة لأنه فرط في تأمين الحكم (بالطيبة) السودانية التي سمحت لرئيس الهلال باختراق الحاجز الأمني والوصول إلى الحمودي!! * أي رجل أمن مكلف بحماية شخص ينبغي أن يضع الظن السيء في كل من يحاول أن يقترب من المسئول عن حمايته باستثناء أشخاص معروفين هم اللجنة المنظمة للمباراة أو قادة الاتحاد وهو تقصير أمني ينبغي أن يخضع لمحاسبة صارمة حتى لا يتكرر ما حدث مجدداً!! * عاتبني عدد كبير من الأهلة وعبر الرسائل القصيرة أو هاتفياً نشر الصدى لصورة الحكم مجندلاً على الأرض بعد الاعتداء، نحترم رأيهم بكل تأكيد ولكننا نؤكد دائماً أن قداسة الرسالة الإعلامية هي هم الصدى الأول وأن الألوان لا مكان لها من إعراب العمل التحريري، الخبر مقدس والرأي حر، وهو ما اختطته الصدى لنفسها منذ أن رأت النور!! * المهنية تقتضي أن ننقل الحدث كما هو لأننا لسنا من صنعناه، وأن نخبر قارئنا بما حدث بدلاً من أن ندفن رؤوسنا في الرمال فيجده القراء على الشبكة العنكبوتية وعندها نفقد أهم ما نملكه وهو المصداقية ونتهم بالانحياز لعواطفنا!! * ناقشنا قضية إيقاف لاعبي المريخ من الكاف في الصدى، وتناولنا بكل حرية قضية الحضري ثم قضية إديكو وهو ما يؤكد انحيازنا للحقيقة مهما كانت اتجاهاتها!! * عصر العولمة والتكنلوجيا لم يعد تجدي معه سياسة الإخفاء وتجاهل الأخبار لإرضاء أحد!! * لو اتخذ مجلس الهلال قراراً بإقالة الصربي في هذا التوقيت فإنه يكون ارتكب غلطة عمره وسيقدم ميشو ضحية لخسارة الفريق الأخيرة مع إنه لم يكن سبباً فيها!! * ولنا أن نسأل مجلس الهلال: لماذا تأخر علاج سامي عبد الله لأكثر من ثلاثة أشهر؟؟ * لماذا تأخر علاج يوسف محمد، وأين وصلت مراحل علاج عبده جابر إن وجدت؟؟ * ولماذا تأخرت عودة كاريكا؟؟ * وهل كان ميشو سبباً في تشخيص حالة أوتوبونغ قبل التسجيل؟؟، وهل استمعتم إلى رفضه تسجيل الكاميروني لأنه يحتاج مدافعين؟؟ وهل أشار عليكم الصربي باستجلاب توريه؟؟ * تلك هي مسئولية المجلس التي كان ينبغي أن يفي بها قبل أن تأخذه (الهاشمية) ويفكر ولو مجرد تفكير في إقالة الصربي!! * والأدهى والأمر أن يبرز تفكير ساذج بتحويل ميشو لتدريب الناشئين وكأن ميشو هذا أحد لاعبي الشباب يحركه المجلس كيف يريد!! * ميشو مدرب محترف وقع عقداً لتدريب فريق الهلال الأول ولن يقبل بأقل من ذلك، أقيلوه أو اتركوه يواصل!! * ما عدت قادر أنتظر.. سامحني غلطان بعتذر!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق!!