|
Re: علي عثمان في شمال كردفان...*** المرة نورت *** (Re: علي الكرار هاشم)
|
Quote: مواطنو أم كريدم لن يذهبوا لعلاج أطفالهم و نسائهم في الخرطوم.
طريق بارا _جبره_ أمدرمان: التمويل جاهز وسيبدأ العمل فيه مع مطلع 2012.
طريق الذهب تحت الدراسة.
لا مباني مدرسية من القش بعد اليوم.
المزروب تبدأ مرحلة حضارية جديدة.
التعليم والصحة أولوية قصوى |
.....................
علي عثمان طه يفتتح مشاريع وهمية في شمال كردفان بقلم السر صديق محمد 30/09/2011 00:25:00
في يوم الثلاثاء المنصرم و خلال زيارة النائب الأول للرئيس البشير إلي ولاية شمال كردفان و في منطقة أم كريدم افتتح علي عثمان ما سُمى بمستشفي البر و التواصل للأمومة و الطفولة الآمنة و دعونى سادتى الكرام أن أضع خطاً تحت كلمتى الطفولة الآمنة فهنا يدور محور قصتنا و بطلها الطفل الزين فتح الرحمن الذى شاءت ارادة المولى عز و جل أن يُصاب في عينيه بُعيد افتتاح( المستشفى ) بساعات قليلة و كان وقتها بمنطقة قرب أم كريدم فهرع به أهله إلي حيث مازالت آثار نعل النائب الاول مطبوعة علي الرمال حول المبنى الذى أُفتحه سيادته علي أساس أنه مستشفى و لكن و يا لهول المفاجأة فقد وجدوه مغلقاُ نعم مغلقاً و لا أحدا به فلم يجدوا مفرا من أن يبعثوا أحدهم ليأتي بالطبيب من منزله و لكن سلسلة المفاجاءت أبت إلا وأن تستمر فالطبيب الذى قام بالفحص علي الطفل قال لهم أنه لا يستطيع أن يفعل شيئا لأن هذا المستشفي لا توجد به مادة مطهرة للجروح و لا أيةُ معينات أخرى تساعده علي تضميد جراح هذا الطفل الذى اُفتتح المستشفي تحت دعوى توفير طفولة آمنة له و نصحهم بنقله إلي مدينة الأبيض قبل أن تتعرض عينه إلي أذى جسيم.
و ما يدعو إلي التساؤل هو كيف يتكبد النائب الاول ومعه رئيس البرلمان ووالي ولاية شمال كردفان و لفيف من المسؤلين بالولاية كل هذا العناء من أجل قص شريط لمبنى لا تدل علي هويته سوى اللافتة التي وضعت أمامه و ما يزيد الأمر ألماً و أسى هو أن النائب الاول و رهطه تم اكرامهم بذبح عدد من الثيران لهم و نحر مثلهم من الإبل و أن ثمن هذه الذبائح تم جمعه من مواطني المنطقة أمثال أسرة الطفل الزين فتح الرحمن و غيرهم و قد اضْطُرَّ بعضهم إلي بيع ما يملك من دجاجات ظللن يُعِنّه علي حاجته بين الفينة و الأخرى وكان يدخرهن إلي ما هو أصعب لكي يدفع سهمه في اكرام النائب الأول ووفده فهذه الزيارة كانت قاصمة لظهر مواطنى المنطقة و إن كان هناك مستفيد فهم قلة من المطبلين الذين رهنوا ضمائرهم و ذممهم إلي المتسلطين علي رقاب الشعب أما مواطنى المنطقة فلم يكسبوا منها غير الوعود فقد وعد طه بإنشاء طريق جبرة - بارا – أمدرمان و هو الطريق الذي بكى لأجله النائب البرلمانى عن شمال كردفان مهدى عبد الرحيم قبل عدة أشهر عندما علم أنه لا تمويل متوفر لهذا الطريق , و طه وعد بإزالة مدارس ( القش ) ليتم بناؤها بمواد ثابتة, و طه وعد ووعد ووعد فقادة الانقاذ من رئيسهم إلي أقل مسؤول فيهم تعودوا علي هذه الوعود المجانية و نحن تعودنا علي أن لا (ندق لها وِتداً ), لكن العمل الوحيد الذي قص النائب الأول شريطه حقاً كان مستشفي عجز عن توفير مادة مطهرة للجروح و ضمادات لتجنيب طفل ضياع عينه, فإن كانت هذه هي أعمالكم فنتمنى أن لا تفوا بوعودكم.
|
|
|
|
|
|
|
|
|