الشاعر عبدالقادر الكتيابي بأدبي الرياض مساء اليوم السبت 1 أكتوبر2011

Quote: في أمسية بنادي الرياض الأدبي .. عبد القادر الكتيابي: المؤسسة السياسية أشد أعداء المبدع! حضور متميز للشاعر السوداني الكبير عبد القادر الكتيابي فى امسية بالعاصمة السعودية الرياض طرب لها الحاضرون من سودانيين وسعوديين وعرب رافقه خلالها الشاعر الشاب نصار الحاج ،وصحيفة الحياة اللندنية وعبر مراسلها فى الرياض مشعل العبدلي رصدت اجواء تلك الامسية الشعرية التى لم تغب عنها السياسة ، حيث أوضح الشاعر الكتيابي أن الشعراء كانوا صناع الثورة، وأن الكلمة سلاح يقتل عند من يستشعرها، فبالكلمة قامت الثورات.. أبريل وأكتوبر، لكن الآن ما أكثر الشعراء، وما أكثر النداءات، والعلة ليست فيمن يقول، بل فيمن تلقى إليه القصيدة والخطاب. وأكد في أمسية ماتعة نظمها نادي الرياض الأدبي أخيراً بالتعاون مع الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون، وأدارها الشاعر السوداني نصار الحاج، وشنّف فيها أسماع الحضور الكبير من سودانيين وسعوديين وعرب بقصائد عذبة، »إن المؤسسة السياسية هي أشد أعداء المبدع، إذ تستغله لأجندتها، ثم تلفظه، وتحاصره بأفكارها وتحجم من انطلاقته«. استهل الكتيابي الأمسية بقصائد متنوعة أعاد من بينها بعضاً مما ألقاه في مهرجان سوق عكاظ، مثل قصيدة »يا سلااام« وأعقبها بأخرى صفق لها الحضور كثيرا، وثالثة مرثية في أستاذه أحمد عبدالحي، بدأها بمطلع »يا حي دونك عبدالحي«، تبعها قصيدة »ديكور قديم في رواية جديدة« وأخرى حملت عنوان »ملت يا عيد عمداً أم هي الصدف؟«، قبل أن ينتقل لقصائد أخرى وطنية الهم بدأها بـ»ورقة إلى صندوق الاقتراع«، »صباح الخير« عن الحرب اللبنانية. وفي معرض تجاوبه المباشر مع أسئلة الحضور، أكد الكتيابي مزاجية الكتابة لديه وقال: « لا أميل إلى التوظيف الذهني في اختياراتي، وإنما هي مزاجية الهوى«، مضيفاً أن مع الكتابة تتحدد نوع الكتابة. وأشار إلى أنه يستعذب الكتابة بالعامية السودانية خارج الوطن، ورغم أنه مقل جداً فيها، إلا أن بعضاً من قصائده غنيت واشتهرت وذاع صيتها. وعن سؤال قدمته إحدى الحاضرات عن عدم تعرضه في قصائده للمرأة وقضاياها، رد قائلاً: »لا أؤيد التفرق بين ثقافة وفكر كل من الرجل والمرأة«، قبل أن يشير إلى أنه محاط بالنساء الشاعرات من كل مكان. وفي دورة ثانية من الأمسية عاد الكتيابي لطلبات من الحضور لبعض قصائده وقرأ قصائد »على كيفي«، مشيراً إلى أنه نص تعرض للقص وللرقابة، وقصيدة »عليّ الطلاق« و»تعبت خيلي يا مولاي«. من جانبه، قرأ مدير الأمسية نصار الحاج بعضاً من مقاطع من مقدمات دواوينه ومجموعاته: رقصة الهياج،وهي عصاي، وقامة الشفق وديوان الكتيابي، في إشارات لعلاقته بالشعر، وقال إنه قرأ في كل الخيارات من شعر ونثر وفصيح وحتى العامية السودانية قبل أن يسرد سيرة مختصرة له تطرقت لدوره في صالونه الثقافي »إشراقة« في أم درمان، إضافة لاشتغاله محاضراً جامعياً ومدرباً إعلامياً.