حينما كفرت بالأحزاب السياسية /مني بكري ابوعاقلة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 06:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-07-2011, 10:56 AM

Abdalla aidros

تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حينما كفرت بالأحزاب السياسية /مني بكري ابوعاقلة

    لقد نشأت وترعرعت في وسط الحركة الاسلامية، وكانت تدفعني معاني نبيلة تتوق لنهل مباديء الاسلام التي تصون الحقوق الانسانية وتحفز على مدنية المجتمع والذي في إطاره تنشط الحركات الفكرية والسياسية والثقافية. وأشد ما كان يجذبني هو المدارسات الفكرية والنهل المعرفي والثقافي، حيث كانت لنا في إطار ضيق (مدرسة ثقافية اجتهادية) حاولنا عبرها تجاوز العديد من الأفكار التقليدية والسلفية، وتقديم نماذج حديثة، بالإضافة إلى محاولة تجسيد وترسيم إطار نقدي ذاتي بناء، على مستوى الفكر والممارسة. ودارت الكثير من الحوارات والنقاشات، وقتها، حيث كان وما زال للفكر السلفي الذي يعبد النصوص، مكانه المتفرد بالحركة. أول صدمة تلقيتها، حين تفأجات بالانقلاب العسكري في 1989م، وكنت أعتقد أن لو صبروا لأتوا عبر صناديق الاقتراع. وحينها فشلت كل الأيدلوجيا التي تم تقديمها كمبررات زائفة لتبرير ما حدث. أحسست أنه، في كل يوم تزداد خيبات أملي، فحتى على مستوى الفكر والتنظير، يمكنني القول أن التنظير كان إطاره قانوني بحت يتعلق بالدولة فقط، وحتى عندما استلمت الحركة مقاليد الحكم في البلاد، جاءت الممارسات على نقيض الكثير من هذه الأطروحات النظرية نفسها التي فشلت في أن تجد سبيلها إلى الواقع. لم تحاول الحركة الاسلامية، تصحيح الأخطاء التي ارتكبتها بمجيئها الي الحكم عبر فوهة البندقية، ولم تقم بالدعوة لانتخابات مبكرة تتشارك فيها على قدم المساواة مع بقية الاحزاب، كما لم تدعو بقية الاحزاب لتشكيل حكومة وحدة انتقالية، حيث كان باستطاعة الاحزاب أن تتشارك إذا أتيحت لها الفرصة لذلك. ولكن، انفردت الحركة بالحكم، وانصرفت كل الهموم إلى شخصية ومصلحية بحتة، حتى أصبحت مواجهة الآن باتهامات تتعلق بالفساد والممارسات اللااخلاقية. فشلت الحركة، في أن تقدم تنظير لتغيير اجتماعي في اتجاه المجتمع المدني والدولة المدنية، وذلك لأن، الحركة الثقافية كانت حركة ضعيفة، وليس من الغريب أن تفشل في تقديم نموذج للتغير الاجتماعي، لأن طبعية النشاط السري والاجهزة السرية المتوجسة دائماً من كل تحد لو عابر، أضفت طابعاً طائفياً يرفض كل شئ مقدماً. ونجح هؤلاء الذين عرفوا وقتها بأهل -العمل الخاص- نجاحاً باهراً في إضعاف كل الحركات الفكرية والثقافية والسياسية التي وجدت على الساحة السودانية، ونتج عن ذلك الضعف والفتور الذي أصاب كل الحركات السياسية والثقافية -دون استثناء- إلى يومنا هذا. ونتيجة لكل هذه التراكمات، والانحرافات السافرة عن المسار، وجدت أنني لم أكفر وحدي بالحركة الاسلامية، فمعي الكثيرون الذين سبقوني إلى ذلك، حيث تأرجحنا بين صواب الفكرة وأخطاء التطبيق، وخاصة، كنا نسمع بالمؤسسية والشورى والحرية والديمقراطية وحكم الشعب، وألقينا إليها بالاً، إلا أن سقطت كل الاطروحات مع مجيء الانقلاب العسكري، ولم تعد هنالك حركة اسلامية بل أشخاص ينفردون بالقرار وفقما اتفق مع أهواءهم حيث انصرفوا إلى توطيد المصالح الضيقة كل المباديء والشعارات النبيلة. كنت اعتقد أنه قد يكون هنالك تطبيق للشريعة الاسلامية، إذا تم اتفاق حوله وذلك بالإقناع وليس بالجبر، وما إذا تهيأت الأطر الصحيحة والضوابط الديمقراطية، لذلك، أما تطبيق الحركة الاسلامية (الكيان الخاص) للشريعة الاسلامية، فحدث ولا حرج عن ممارسات ناقصة ومشوهة، أفلحت في كسب عداء الكثيرون للاسلام وذلك بالمثال العملي الذي أفرز عن نقص في الفهم والوعي لأبسط المباديء الاسلامية. حيث تجسد الفهم السلفي والنصي الحرفي وحتى ذلك لم يتوفقوا فيه. السودان الآن يواجه أزمة سياسية وأخلاقية وأقتصادية كبرى، وتتحمل الانقاذ والكيان الخاص مسئولية كل الأخطاء التي حدثت من انقسام للجنوب ومن اشتعال الحرب في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان، وكل الأزمات الاقتصادية الخانقة وكل الظلامات التي حدثت للمواطنين السودانيين من قتل وتعذيب واغتصاب واعتقال الخ، والتي ما زالت تحدث كل يوم، وذلك لأنها حادت عن الطريق وأصبحت عبارة عن حركة يسيرها أشخاص وفق أهواءهم وأدوءاهم المريضة، ولا مخرج من هذه الأزمات إلا بإسقاط هذا النظام. أصبحت، أكثر ايماناً ، الآن، بدولة مدنية ديمقراطية ليبرالية تعددية تحافظ على كل المجتمع بغض النظر عن الجنس واللغة والدين والمعتقد. وتصون كرامة المواطن وقناعاته في ممارسة معتقداته وأفكاره بالشكل الذي يؤمن بها، فهي تضمن حقوق وحريات جميع المواطنين وتقوم على قاعدة ديمقراطية هي المساواة بين المواطنين فى الحقوق والواجبات. ولا تتأسس بخلط الدين لتوظيفه مع السياسة، ضمن مزيج لاتفريق فيه بينهما بل تصدمك خبائث وقبح الافعال التي تختبى خلف مزيج حرصت عليه لبلوغ اغراض خاصة لا علاقة لها لا بالدين والمدنية ولا غيرهما. كما أن الدولة المدنية لاتعادي الدين أو ترفضه حيث أن ما ترفضه الدولة المدنية هو استخدام الدين لتحقيق أهداف سياسية أوغيرها ، فذلك يتنافى مع مبدأ التعددية الذي تقوم عليه الدولة المدنية. ولنا حديث أخر حول هذا الموضوع،
                  

10-07-2011, 11:24 AM

Hamid Elsawi
<aHamid Elsawi
تاريخ التسجيل: 09-22-2005
مجموع المشاركات: 3450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حينما كفرت بالأحزاب السياسية /مني بكري ابوعاقلة (Re: Abdalla aidros)

    Quote: أن الدولة المدنية لاتعادي الدين أو ترفضه حيث أن ما ترفضه الدولة المدنية هو استخدام الدين لتحقيق أهداف سياسية أوغيرها ، فذلك يتنافى مع مبدأ التعددية الذي تقوم عليه الدولة المدنية. ولنا حديث أخر حول هذا الموضوع،


    العزيز عبد الله

    أحيي فيك الروح الايجابية و النقديه
    المواطن السوداني يحتاج الي هذه الروح. فقد سئم الروح التلقينية( من تلقين)

    في انتظار حديثك الاخر

    و لك الود
                  

10-07-2011, 11:42 AM

Abdalla aidros

تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حينما كفرت بالأحزاب السياسية /مني بكري ابوعاقلة (Re: Hamid Elsawi)

    العزيز حامد

    لعلك لم تلاحظ ان المقال باسم الاستاذة مني بكري ابوعاقلة ما شدّني للمقال هو تجربتي الذاتية المقاربة لتجربة الكاتبة .. كنت ايضا في عمر مبكر خلال الدراسة بالمرحلة الوسطي والمرحلة الثانوية عضوا بالحركة الاسلامية في مدينة عطبرة ولعل زخم المدينة

    المستنيرة واسرتي التي اعتز بها واصدقاء جميلين كانوا عامل امتلاكي لرية نقدية مبكرة في بدايات عهد الانقاذ .. وللانقاذ نفسها يرجع بعض الفضل في انحيازي للديمقراطية وحقوق الانسان وكما يقول امل دنقل: ربما لو لم يكن هذا الجدار ،،، ما عرفنا قيمة الضوء

    الطليق ان السقوط الاخلاقي والسياسي المريع للحركة الاسلامية منذ انقلابها المشئوم وما صاحبته من انتهاكات لحقوق الانسان وتشريد لعائلي اسر فقراء من وظائفهم والتقتيل والتشريد والفساد والظلم الذي طفقت تنشره في اطراف السودان المختلفة .. يصبح

    غريبا معه ان يستمر شخص حي الضمير في ممالئته او السكوت عليه اري ان مقال الكاتبة بموقفها الواضح ونقدها لزيف الاسلام السياسي لما يستحق الاحتفاء به وفتح نقاش عميق حوله ؟ لماذا فكرة بهذا سوء والشر مثل الجبهة الاسلامية نجحت ان تجتذب

    لصفوفها في السودان عددا كبيرا من المواطنين الذين كان من الممكن اان يكونوا رصيد مساهم في النهضة الوطنية للبلاد؟


    والود لك ايضا
                  

10-07-2011, 12:27 PM

قيقراوي
<aقيقراوي
تاريخ التسجيل: 02-22-2008
مجموع المشاركات: 10380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حينما كفرت بالأحزاب السياسية /مني بكري ابوعاقلة (Re: Abdalla aidros)

    Quote:
    لأن طبعية النشاط السري والاجهزة السرية المتوجسة دائماً من كل تحد لو عابر، أضفت طابعاً طائفياً يرفض كل شئ مقدماً.

    كلنا كفرنا ..

    بس ما بالاحزاب .. بل

    بالايدولوجيا .. مطلق ايدولوجيا





    ---

    شكراً يا عيدروس ..

    و في انتظار البقية
                  

10-07-2011, 12:36 PM

ياسر بيناوي
<aياسر بيناوي
تاريخ التسجيل: 05-18-2009
مجموع المشاركات: 4905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حينما كفرت بالأحزاب السياسية /مني بكري ابوعاقلة (Re: قيقراوي)

    حبيبنا عيدروس
    وكل المداخلين
    سلامات

    Quote: كلنا كفرنا ..

    بس ما بالاحزاب .. بل

    بالايدولوجيا .. مطلق ايدولوجيا

    لايك شديد


    خالص الود
                  

10-07-2011, 01:13 PM

Abdalla aidros

تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حينما كفرت بالأحزاب السياسية /مني بكري ابوعاقلة (Re: ياسر بيناوي)

    Quote: أصبحت، أكثر ايماناً ، الآن، بدولة مدنية ديمقراطية ليبرالية تعددية تحافظ على كل المجتمع بغض النظر عن الجنس واللغة والدين والمعتقد. وتصون كرامة المواطن وقناعاته في ممارسة معتقداته وأفكاره بالشكل الذي يؤمن بها، فهي تضمن حقوق وحريات جميع المواطنين وتقوم على قاعدة ديمقراطية هي المساواة بين المواطنين فى الحقوق والواجبات. ولا تتأسس بخلط الدين لتوظيفه مع السياسة، ضمن مزيج لاتفريق فيه بينهما بل تصدمك خبائث وقبح الافعال التي تختبى خلف مزيج حرصت عليه لبلوغ اغراض خاصة لا علاقة لها لا بالدين والمدنية ولا غيرهما. كما أن الدولة المدنية لاتعادي الدين أو ترفضه حيث أن ما ترفضه الدولة المدنية هو استخدام الدين لتحقيق أهداف سياسية أوغيرها ، فذلك يتنافى مع مبدأ التعددية الذي تقوم عليه الدولة المدنية. ولنا حديث أخر حول هذا الموضوع،



    تحياتي قيقراوي وبيناوي


    لا اعتقد ان الكاتبة تقصد حقيقة عنوان مقالها - حينما كفرت بالاحزاب السياسية - فهذه الفقرة الاخيرة من انحيازها للدولة المدنية وللديمقراطية الليبرالية

    فهذا المشروع لكي يتوطن في السودان لا مفر من وجود احزاب تتبناه وتعمل من اجله

    اتفق مع تصحيح الصياغة مع بعض الاضافة عند قيقراوي

    كفرنا باحزاب الايدولوجيا العقائدية D:
                  

10-07-2011, 01:49 PM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حينما كفرت بالأحزاب السياسية /مني بكري ابوعاقلة (Re: Abdalla aidros)

    السيد عبدالله عيادروس سلامي :وعبرك احي الزميل ماجد عيدروس واعتقد من سردك اعلاه انه قريبك ..........
    علي كل حال ولو ان الموضوع ينصب حول تجربة شخصية للاخت والزميلة مني بكري ، فقد زاملتها بمصر وهي عضوة مخلصة للاتجاه الاسلامي آنذاك .......وان كنت لا اوفقها فيما ذكرت عن تجربتها ، اذ ان الاستاذة مني بكري لم يكن لها راي واضح في الانقلاب حينها ،وقد دعمت الانقلاب بكل ماتملك وكانت عضواً بالاتحاد (سكرتير ثقافي ان لم تخني الذاكرة ) ولم تكن تبدي ايام مقاومة ساعتها . ولا حتي راي واضح في وأد الديمقراطية ....وووووو
    ولكن لا بأس فان مجئ موقفها هذا متاخراً هذا لا يعني الانتقاص من قدر هذا الموقف،فقط وددت لو ان الاستاذة مني بكري تتداخل معنا في هذا الخيط..........
    لا شك ان تجربة الاسلامين في السلطة قد ابعدت الكثير من الذين كانت تعرضهم أحلاماً وردية ، وتشكل لهم مهرب فكري وتعطيل عقلي مريحان ، ولم يكن ولن يكون لاعضاء الاتجاه الاسلامي لا سابقاً ولا لا حقاً اي دعوة منطقية وعقلية لمشروع سياسي متكامل ، وكانت كل افعالهم السياسية لا تتجاوز المكاواة ،والحماس المصحوب بتكفير الخصوم السياسين. ولكن رغم ذلك فالحق يقال ان هذه نقلة سياسية عميقة ومكلفة ، علي الصعيد الاجتماعي ،ولكنها نقلة ساسية واعية تجعل الانسان يكسب نفسه وان خسر علاقات شخصية وصدقات عمرية طويلة ....فالتحية للاخت الزميلة مني بكري ابوعاقلة والتحية موصولة لزوجها الكاتب والصحفي البطل ابوذر .
                  

10-07-2011, 02:07 PM

رؤوف جميل

تاريخ التسجيل: 08-08-2005
مجموع المشاركات: 1870

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حينما كفرت بالأحزاب السياسية /مني بكري ابوعاقلة (Re: ibrahim alnimma)

    Quote: كلنا كفرنا ..

    بس ما بالاحزاب .. بل

    بالايدولوجيا .. مطلق ايدولوجيا


    وهل يوجد فى الدنبا دى كلها حزب ما ايدولوجى
                  

10-07-2011, 03:28 PM

Abdalla aidros

تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حينما كفرت بالأحزاب السياسية /مني بكري ابوعاقلة (Re: رؤوف جميل)

    رؤوف يا جميل مرحب بيك

    Quote: وهل يوجد فى الدنبا دى كلها حزب ما ايدولوجى


    اتفق معك لا يوجد حزب بلا ايدولوجيا

    لكن الايدولوجيا ذاتها خشم بيوت فيها الايدولجيا العقائدية (الدوغما) وغيرها
                  

10-07-2011, 03:38 PM

Abdalla aidros

تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حينما كفرت بالأحزاب السياسية /مني بكري ابوعاقلة (Re: Abdalla aidros)

    Quote: 1- بالنسبة للاخوان المسلمين وبعد انتصار التيار الذي اسماه الدكتور عبدالله علي ابراهيم (البلاشفة) لم تقم الجماعة بانشاء الجبهة أوالتحالف فقط ، بل انهم حولوا مجمل الجماعة لتحالف عريض لكل تيارات الاسلام السياسي ، وقاموا بتذويب الحزب فيها مع الاحتفاظ بالحلقة القيادية من السابقين والمقربين ،ورغم ان البنية الهرمية للتنظيم كانت مستعارة ايضا من تجربة الحزب الشيوعي ،الا انهم تعاملوا معها بمرونة وابتكار حسب الحوجة ، ولم تكن للتنظيم لائحة تسمح بالادارة الديمقراطية داخله، بل انه لم تكن هنالك لائحة اطلاقا ولا انتخابات للقيادات الا علي المستويات العليا، مما كرس القيادة في ايدي قليلة واعطاها الوقت الطويل للتخطيط من دون ظهور معترضين او انقساميين ، كما انهم ايضا لم يكونوا حريصين علي الاسم التاريخي .وانما كانوا يستخدمون اسما لكل مرحلة وفي كل مجال كيفما اتفق،ففي مجال الطلاب كانوا يستخدمون اسم الحركة الاسلامية او الاتجاه الاسلامي ، وفي مجالات اخري كانوا ينشئون الجمعيات والمنظمات الاسلامية التي تستخدم كواجهة لعملهم الحزبي،وهذا الاستخدام المستمر لمسميات جديدة كان يخدم اغراض كثيرة منها التنصل من اخطاء وما لصق بكل منها من عيوب في ذهنية المجتمع السوداني ،حتي وصلوا مع الانتفاضة لاستخدام اسم الجبهة الاسلامية القومية ونشطوا عند تكوينها لتجديد الاتصال بمختلف تيارات الاسلام السياسي بما فيها انصار السنة والصوفية، وكان ان شارك في مؤتمراتها وقيادتها بعد الانتفاضة كثير من زعماء واتباع هاتين الجماعتين.





    Quote:
    3- براغماتية الترابي ساعدت كثيرا في الانتشار الجماهيري للجبهة الاسلامية ، فهذه الجماعة وفي تمظهراتها المختلفة لم تكن تتبني اطروحات واضحة لطريقة الحكم او شكل الدولة ، وانما كان لديها لكل مقام مقال ، ولكل ضرورة سياسية وحزبية فقها مرنا ومحظورات مباحة، وساعد استخدام العاطفة الدينية في مجتمع تتفوق فيه نسبة الامية باضعاف علي المتعلمين ، واستغلال المساجد والواجهات الدينية الاخري علي تنامي موجة الاستقطاب وتوسع صفوف الجبهة،وزيادة عدد منسوبيها وجغرافية توزعهم في الريف كما في المدن ،ويؤرخ الدكتور التجاني عبدالقادر في احد مقالاته بعد انقسام الجماعة الي انها الفترة التي نشطت فيها لاستقطاب التجار وضمهم الي الصفوف القيادية وهو يحدد بذلك التاريخ الذي تحولت فيه الجماعة من كيان للبرجوازية الصغيرة الي تحالف بين هذه الفئة وفئة الراسمالية الطفيلية التي كان لها دور كبير في خدمة الجماعة وتبادل المنافع معها.



    نقاط ذات صلة بالموضوع من هذا البوست:

    مقال جيد اخر لدكتور عبد الله على ابراهيم

    مقال جيد آخر للدكتور عبدالله علي ابراهيم
                  

10-07-2011, 03:43 PM

Abdalla aidros

تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حينما كفرت بالأحزاب السياسية /مني بكري ابوعاقلة (Re: Abdalla aidros)

    عذرا مكرر

    (عدل بواسطة Abdalla aidros on 10-07-2011, 03:53 PM)

                  

10-07-2011, 05:07 PM

Abdalla aidros

تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حينما كفرت بالأحزاب السياسية /مني بكري ابوعاقلة (Re: Abdalla aidros)

    Quote: لا شك ان تجربة الاسلامين في السلطة قد ابعدت الكثير من الذين كانت تعرضهم أحلاماً وردية ، وتشكل لهم مهرب فكري وتعطيل عقلي مريحان ، ولم يكن ولن يكون لاعضاء الاتجاه الاسلامي لا سابقاً ولا لا حقاً اي دعوة منطقية وعقلية لمشروع سياسي متكامل ، وكانت كل افعالهم السياسية لا تتجاوز المكاواة ،والحماس المصحوب بتكفير الخصوم السياسين. ولكن رغم ذلك فالحق يقال ان هذه نقلة سياسية عميقة ومكلفة ، علي الصعيد الاجتماعي ،ولكنها نقلة ساسية واعية تجعل الانسان يكسب نفسه وان خسر علاقات شخصية وصدقات عمرية طويلة ....فالتحية للاخت الزميلة مني بكري ابوعاقلة والتحية موصولة لزوجها الكاتب والصحفي البطل ابوذر .


    الاستاذ /ابراهيم النعمة

    لا شك في صواب مقولتك بانه لن يكون لكل ذي صلة بمشروع الاتجاه الاسلامي- او الحركة الاسلامية او كل مسميات الاسلام السياسي في السودان - اي استعداد لطرح مشروع سياسي متكامل للنهضة الوطنية والتنمية مالم تتم قطيعة كاملة بينهم وبين مناهج التفكير الاسلاموية ، ولما ينبني هذا المشروع علي الفصل بين الدين والممارسة السياسية القائمة علي استغلال الدين


    انا شقيق الاستاذ ماجد عيدروس

    شكرا لمرورك
                  

10-08-2011, 08:58 PM

Abdalla aidros

تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حينما كفرت بالأحزاب السياسية /مني بكري ابوعاقلة (Re: Abdalla aidros)



    فوق
                  

10-08-2011, 11:31 PM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حينما كفرت بالأحزاب السياسية /مني بكري ابوعاقلة (Re: رؤوف جميل)

    طبعا يا استاذ رؤوف جميل هناك حزب غبر ايديولوجي بل في الاصل ان يكون الحزب غير ايديولوجي اذا ما كانت الايديولوجية تعني فكرة سابغة وسابقة يتبعها المنتمي بلا رد ولكن الحزب الحقيقي هو الذي يكونك لا الذي تكونه . ان الحزب الحقيقي هو الذي يمكنك ان تقود فيه صراعا حقيقيا كي تتوائم اطروحاته مع قناعاتك وحين تفشل في ذلك امام فرصة تركه اما لانشاء الحزب الذي يمثلك او الانضمام للحزب الذي يمثل قناعاتك .اماالحزب العقائدي فهو تابوت فكري سياسي تموت فيه قبل يومك..ويبدو ان الاخت مني بكري قد وصلت الي هذه الفكرة مؤخرا فنحن السابقون ووانتم اللاحقون!!!.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de