|
Re: ارفع راسك انت حزب امة (Re: Abdelrahman Elegeil)
|
السجن الرهيب زاد بالعزيمة قواك وربنا أكرمك وعلى الصعاب قواك الحكم بالإعدام واجهت ما همــــاك ويوم بدلوا الإعدام تبديلو ما غراك
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
(ان الله يدافع عن الذين امنوا ان الله لا يحب كل خوان كفور * اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير * الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز) صدق الله العظيم مقدمه : مولاي: بالرغم من ان النظام الحالي في السودان نظام غير شرعي وقد وصل الي دفة الحكم بانقلاب عسكري اطاح بسلطة دستورية اختارها اهل السودان باراده حره وبطوع اختيارهم. وبالرغم من ان النظام العسكري الحالي قد حل جميع الاحزاب السياسية الا انه احتضن حزب الجبهة الاسلامية القومية فتبنى برنامجها واعتمد على رجالها. وبالرغم من انه استعان بشخصيات عامه شبه عديمة الوزن من بعض الاتجاهات السياسية الاخرى ليضفي على نفسه صيغة القومية زورا بالرغم من كل ذلك فانه لم يحقق شعارا واحدا من الشعارات التي طرحها. فشعار تحكيم شرع الله الذي اعتبره هذا النظام المبرر الاول لاستيلائهم على السلطة بقوة السلاح لم يحدث فيه شيئ رغم ان السلطات كلها بايديهم يفعلون ما يشاءون دون واعز او رقيب وكل الذي تم في مدة تجاوزت العامين واقتربت من الثالث استبدال قانون الجنايات لعام 1983 والذي اعتبرته الجبهة القومية آنذاك شرع الله الذي لا تبديل له وخاضت الانتخابات الاخيرة بهذا الاعتقاد ودافعت عنه دفاع المستميت! استبدلت ذلك باخر من موديل 1991 ولم تجرؤ على تطبيق الحدودفظلت بحمده كما كان الحال قبل انقلابهم في الثلاثين من يونيو وحينها كان التجميد منطقيا ومشروعا استهدفت منه السلطه القائمة اتاحة الفرصة لانعقاد المؤتمر الدستوري الذي كان قاب قوسين او ادنى لولا الانقلاب الذي افسد امال الامة في السلام. بينما لم يقدم الحكم الحالي تبريرا واحد لتجميد الحدود , اذا لم يحدث اي تقدم في تطبيق شرع الله. اما شعار السلام العادل الشامل فقد اصبح ابعد ما يكون بسبب تعنت النظام لاية رؤية لكيفية الوصول الي السلام ناهيك عن برنامج محدد يصلح اساسا للتفاوض مع الطرف الاخر مما جعل النظام موضع سخريه وجعل السلام ابعد شيئ يمكن تحقيقه في ظل هذا النظام المتشنج. اما استقرار الاوضاع الاقتصادية ونموها فقد اصبح طابعه الانهيار التام للاقتصاد واصبح التدهور السريع والمريع والتدني اليومي سمة اقتصاد البلاد بسبب عدم التخطيط وعدم الخبرة وسوء الادارة والاعتماد على رجال لا علاقة لهم بالاقتصاد العلمي البته , اللهم الا معرفة قليلة وخبرة قصيرة وسيئة في الاتجار بالدولار والسوق الاسود. فانهار الاقتصاد وهو في طريقه الي الافلاس التام. اما شعار رفع المعاناة عن كاهل الجماهير فقد تحول الي عذاب للجماهير مما جعل المواطن يختفي تماما من الساحة فهو اما هالك او محتضر ينتظر الهلاك. اما شعار الاهتمام بالجيش تأهيلا وتدريبا وتسليحا فقد حل محله التشريد والتدمير والتهميش تمهيدا لتصفية المؤسسة العسكرية تصفية كاملة ليحل مكانها الدفاع الشعبي الذي يفتقر لابجديات التظيمات العقائدية المسلحة , فتحسبهم جميعا وقلوبهم شتى وهم كالخشب المسنده لا حول لهم ولا قدرة على القتال والمواجهة وقد خسروا كل المعارك التي خاضوها مما جعلنا بلد فقد جيشه ولم يستطيع ايجاد البديل!!! اما عن شعار اصلاح مسار السياسة الخارجية وتوظيفها الي خدمة مصالح البلاد العليا فحدث ولا حرج , فبفضل قدرات رجال النظام الافذاذ وتوجيهات قادة الجبهة الفذه خسرنا جميع الاصدقاء ولم يبقى لنا صليح من الاشقاء الا من هو منبوز لايذيدنا التقرب منه الا بعدا من جميع دول العالم والتي ما من شك في اننا محتاجون للتعامل والتنسيق معها وتحول الشعار الي نقيضه تماما مما جعل اهل السودان مقلوبون على امرهم يدفعون الثمن غاليا نتيجة التخبط وسوء القصد وقصر النظر. واضافة لكل ما تقدم فان النظام قد قام باكبر عملية تشريد تحدث في القرن العشرين شملت كل المرافق العامة والمؤسسات وطالت عشرات الالاف من الابرياء الاكفاء كما نفذ اكبر عملية احلال وابدال لعناصر الجبهة وسيطر بهم علي كل المواقع القيادية والحساسه في مرافق الدولة ومؤسسات القطاع العام , كل ذلك كان سببا في مضاعفة المعاناة القاتلة التي يعيشها ميسوري الحال من اهل السودان ناهيك عن المستضعفين من النساء والولدان حتي اصبح الموت جوعا امرا عاديا في كثير من مناطق السودان الغني المنكوب!!! واصبحت الحياة فيه مستحيلة الا بفضل الله وكرمه. هذا ما كان علي الصعيد العام
أما علي الصعيد الخاص:
فان النظام العسكري الجبهجي الحالي قد قام باعتقالي لمد عامان إلا شهران من دون وجه حق او ابداء اي سبب او حتي مجرد تحقيق وهي اطول مدة قضاها مسؤول سياسي في الاعتقال وقد ظل وما زال يحجر علي حسابي المتواضع جدا في احد البنوك كما رفض السماح لي بالخروج من العاصمة للاشراف على مشروعنا الزراعي بمنطقة الكاملين كما حظر سفري الي الخارج للبحث عن وسيلة عيش كريم . وبالرغم من اني على يقين تام من ان الجبهة الاسلامية القومية تحكم سيطرتها التامة على جهاز الامن وان قياداتها لن تتركني اتجول في شوارع الخرطوم مما اضطرها لتلفيق التهم وتدبير المكائد ونصب شراك المكر , وقد ثبت لمحكمتكم الموقرة بعض من مكايدهم ومصائدهم بشهادة شاهد من اهلهم وهو ما ورد علي لسان العميد حسن ضحوي نائب مدير جهاز امن السودان في يومية التحري بانهم كانو يمدوننا بارقام واعداد لصف الضباط ومواقع وهمية لا اساس لها في الواقع. اذا ماذا يبرر هذا المكر وهذه الدسيسه غير الايقاع بالابرياء في المصيدة حتي يتم التخلص منهم وكانهم قد نسو ان الله خير الماكرين!! فرغم كل هذه الاسباب العامة والخاصة والدافعة الي معارضة ومحاربة هذا النظام الا انني لا اؤمن بالعمل المسلح وابغض العنف ولا اجد غير الديمقراطية معشوقا واعتقد يقينا انها امثل سبيل لحكم السودان رغم تعثرها , وهي عين النظام الاسلامي القائم علي الشورى اسلوبا والمستند علي الحكمة والموعظة الحسنة والجادل بالتي هي احسن منهجا فقد فال تعالي (وامرهم شورى بينهم) والضمير في امرهم يرجع الي الكل أي كل الناس وليس صفوة منهم او نخبة او جماعة او حزب منفرد , واعتقد ان العمل الشعبي هو الوسيلة الامثل لاسقاط هذا النظام. ولذلك فانا ارفض التهم الموجهة الي والتي وردت علي لسان ممثل الاتهام والتي نحصيها في:- - أني واخرون وفي الفترة ما بين 30/7/89 و 20/9/91 قمنا بعمل منظم وسط العسكريين والمدنيين لقلب نظام الحكم. - وأني محرض لقوة عسكرية لقلب نظام الحكم. وطالب بمحاكمتي تحت المادة 50 من قانون العقوبات لعام 1991م وقد اورد الاتهام اثنا عشر نقطة كانت هي اساس اتهامه وقدم خمسة شهود اتهام: كان اولهم المتحري: الذي تلى اقوالي امامكم والتي طالبتُ المحكمة بعدم الاخذ بها لأنها اخذت في ظروف قهر غير طبيعية وقد بينت في مقدمة طرح قضية الدفاع بالتفصيل ما تعرضت له من تعزيب وارهاب وقد اثبت ذلك ما ورد من تهديدات لي على لسان العميد حسن ضحوي في صفحة 180 من اليومية وقد نفذ كل الذي قاله من حبس انفرادي ووقوف دائم وعدم نوم طيلة العشرة ايام الاولي كاملة وانا مقيد اليدين على باب الحراسة , ونوم لم يتجاوز الاربعة ساعات طيلة الايام المتبقية من الايام التي امتنعت فيها من الادلاء باي اقوال الا امام المحكمة , هذا بالاضافة الي الاستفزاز الذي لم ينقطع والاساءة والتجريح المتواصل والازعاج المستمر كل ساعات اليوم وطيلة المدة , هذا بالاضافة الي التهديد بالقتل وعصب العيون في كل حركة والاجبار على الانحناء ذهابا وايابا في طريق الحمامات واماكن الوضوء الذي عانيت الامرين برفضي له , ففي ظل هذه الظروف غير الطبيعية لا بد ان تكون المعلومة الماخوزة غير صحيحة وغير طبيعية ايضا. إذا فالذي اعتمد عليه شاهد الاتها الاول باطل لان الذي يقوم على الباطل باطل بداهة. شاهد الإتهام الثاني: اما شاهد الاتهام الثاني: العقيد احمد خالد فقد جاءت شهادته مهزوزة وكان واضحا كذبه وقد انكر الانتماء لاي تنظيم ثم جاء ليقول في مرحلة ثانية انه ينتمي لمجموعة من الضباط الوطنيين , وفي رد له علي سؤال مباشر مرة ثالثة يطلب اعفاء من الرد والواقع يفضح كزبه وافتراءه فقد قدم للمحاكمة معه عدد من الضباط العاملين في القوات المسلحة برتب مختلفة لم يات ذكر احد منهم ولو عرضا في كل الاقوال التي عرضت على المحكمة وكذبه وتزبزبه وعدم معرفته لنفسه وتحديد هويته: هل هو مناضل وهب نفسه لخدمة اهل السودان عامة وارجاع حقوقهم؟ ام هو هاوي لجمع المعلومات عن التنظيمات والاحتفاظ بها؟ أم انه واحد من عناصر الاستخبارات؟ أم انه فاعل خير وسلام ومحبة بين الناس كما ورد في اقواله امام محكمتكم الموقرة مما جعل الجميع يضحكون وشر البلية ما يضحك. لهذا فاني ارجو من محكمتكم الموقرة رفض شهادته وعدم الاخذ بها لان الكاذب لا ينطق الي كذبا والمتزبزب لا يسبت علي قول والبينة تتطلب الصدق والثبات. أما شاهد الإتهام الثالث: العقيد معاش جيمس يول هذا شهد بانه لم يعرفني من قبل لانني لم ارسل في طلبه وانما هو الذي سعى في مقابلتي عن طريق ابراهيم موسي بعد ان فشل في ملاقاة عميد معاش طبيب وقد فشل في توضيح الامر المطلوب من زيارته , هل هو امر عسكري ام مدني سياسي؟ ولكنه امر يخص الجنوب ويخصه في النهاية في انه امر يخص الغاء قوانيين سبتمبر 83 ولم يدري انها الغيت في يناير 1991. والامر الثاني المؤتمر الدستوري ورقم ذلك ودون طلبه قد حولته انا للعقيد احمد خالد: امر غير منطقي ولا واقعي لان هذان الامران سياسيان وهما من صميم عملي كسياسي ولكن في الحقيقة انه طلب مقابلة ضابط ليعرف تقسيم المناصب وموقعه من الاعراب وقد احلته للعقيد احمد خالد الذي قال في معرض حديث معي انه يفتقر الي العنصر الجنوبي وقد شاءت ارادة الله ان لا يفهم العقيد احمد خالد جيمس ولا يجد جيمس ما يريد منه احمد خالد. أما شاهد الإتهام الرابع: مقدم معاش عبدالله عمر فقد كان واضحا ان شهادته زورا وفضحه عامل الذمن إذ انه قال ان مدة الزيارة التي قام بها لي مع الاخ مصطفي التني والتي كانت من قبله للتعارف وهذا يعني اننا لاول مرة نلتقي ولمدة خمسة او عشرة دقائق على الاكثر اتحدث فيها انا ودون مقدمات عن تنظيم الجبهة وسيطرته التامة على النظام وان هنالك ستة اشخاص من قادة الجبهة لا يستقر حال البلاد الا اذا ماتم تحييدهم ثم فسر تحييدهم بالخلاص منهم بالقتل او السجن: فهل يعقل يا مولانا لرجل في سني وخبرتي ان ادلي بحديث خطير كهذا وامام شخص لم اره ولم اسمع به في حياتي وفي خلال خمسة دقائق فقط من لقائي به باعتبار ان الذمن افترضا عشرة دقائق في التعارف والمجاملة ووداع مصطفي التني. ان المنطق يثبت ان هذا زور وتلفيق وبهتان وما عبدالله عمر إلا أداة للوصول الي غايته وهي الايقاع ولكنهم لم يحسبوا عامل الذمن (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) فهل يمكن لمحكمتكم الموقرة ان تاخذ بشهادة زور فاضح كشفه من قدم معه وقدمه لي الاخ مصطفي التني في شهادته كشاهد للدفاع امامكم. لقد اراد شاهد الاتهام ان يستند الي يومية تحري مصطفي ظانا بأن مصطفي قد قال ذلك فاظهر الله زوره وتلفيقه بشهادة شاهد المحكمة المقدم السر الذي نفى تماما ورود هذا الكلام في اقوال التني. اما شاهد الاتهام الخامس والاخير: المقدم معاش عمر محمد عبدالمجيد الذي اراد الاتهام به كيدا لي فحوله الله الي شاهد دفاع لبراءتي. فقد اثبت بأني اخذت مشورته في يومية صف الضباط وقد اكد ظني بانها وهم اريد به ايقاعنا في مصيدة وقد اثبت الله قوله وظني بمقولة العميد ضحوي انهم كانو يمدوننا بالمعلومات والجداول "اليوميات" والخرط وان ذلك كله من نسجهم. فان كان ذلك كذالك وكما ثبت امامكم فكيف تتم محاكمة اغراد في جريمة خطط لها ونفذها جهاز امن الدولة؟ شهادة شاهد الاتهام الخامسة كانت شهادة لي وليست علي وذلك فضل من الله. وذلك يامولاي ما كان عن شهود التهام الخمس الذين مثلوا امامكم وبعد! فالتسمح محاكمتكم لي بتناول الاثناعشر نقطة التي زكرها التهام مرتكزا لادعائه ولم يستطع تقديم بينه واحده يثبت بها ذلك. • النقطة الاولي: ادعى الاتهام باني قد اقررت انه وبعد شهر او شهرين من قيام الثورة قد ايدت قيام تنظيم مناهض لقلب نظام الحكم ولم يستطع تقديم دليل واحد علي ذلك , وقد نفيت انا الاقرار وقلت انه قد اتصل بي احد صف الضباط بالمعاش ويدعى ابراهيم موسي واخطرني بقيام تنظيم اوفده للاتصال بي وقد حولته للاخ عمر محمد عمر لمتابعة ذلك. واني اعتقلت بعد ذلك مباشرة ولم يكن بيني وبين الاخ عمر محمد عمر اتصال الا انني علمت في السجن من بعض الاخوة العسكريين الذي حكم عليهم ان ذلك التنظيم قد ضرب في محاولة الانقلاب الاولي وان ابراهيم موسي قد اعتقل لمدة واطلق سراحة , وقد اكد الاخ عمر امام محكمتكم صحة ذلك التكليف الا انه لم يلتقي بالاخ ابراهيم موسي ولم يتعرف عليه. اذا فامر تاييدي لقيام تنظيم مناهض امر مردود. • النقطة الثانية: ادعى الاتهام باني قد اتصلت بمجموعة انا السودان لللتنسيق معها لقلب نام الحكم وقد قال بان الاتصال تم عن طريق التني - عمر محمد عبدالمجيد وود الريح , وقد وقف امامكم عمر محمد عبدالمجيد كشاهد اتهام ونفى ذالك في اقواله كما وقف امامكم مصطفي التني ونفى ذلك واما ود الريح فلم اعرفه ولم التقي به في حياتي وقد اثبت ذلك في اقواله ودعمتها شهادة عبداللطيف الجميعابي بان كل المعلومة التي اعلمها عن مجموعة انا السودان هي ان عبداللطيف قد كلف بالتنسيق معهم وقد حزرته انا من غغبة ذلك. إذا فهذه نقطة اخرى مردوده. • النقطة الثالثة: وهي انه قد اتصل بي العقيد سيد قنات واخطرني بقيام تنظيم وسط الضباط وان سيد قنات قام بضم بعض الضباط. لقد قلت في اقوالي امام محكمتكم انه قد اخطرتي الاخ سيد قنات بنشاط عسكري وقد حذرته من مغبة ذلك. • النقطة الرابعة: اني قد اوكلت لسيد قنات مهام ضم صف الضباط للتنظيم. لقد ثبت ان الاخ سيد قنات قام بنشاطه التنظيمي هذا منذ فترة طويلة وانا داخل اسوار السجن فكيف يعقل ان اكون قد كلفته بشيئ قبل ان التقيه. • النقطة الخامسة: اني قد اقررت انه بعد عدة اجتماعات اوكلت لاحمد خالد وسيد قنات الجانب العسكري في هذا الامر فكيف يعقل ان اوكل امرا لاشخاص قامو به اصلا ومن قبل ان التقي بهم؟ لا يعقل هذا , وحتي شهادة احمدج خالد لم تثبت انني قد اوكلت اليه شيئ من هذا القبيل رغم كذبه وافتراءاته الاخرى. • النقطة السادسة: قمت بالاتصال بالعقيد الفاتح الشيخ وهذا ما لم يحدث ولم يجد له الاتهام دليلا واحدا وان العلاقة بيني وبين الفاتح علاقة رحم ومصاهرة ولم افاتحه بشيئ لمعرفتي بطريقة تفكيره واسلوب حياته. • النقطة السابعة: اتصلت بالعقيد جيمس يول وطرحت عليه الانضمام للتنظيم. وقد اعترف جيمس شخصيا امامكم باني لم اتصل به ولم اطلب اليه الانضمام لاي تنظيم. • النقطة الثامنة: اعترافي بالاتصال باللواء معاش خليفة كرار وطلبي وضع خطة مضادة لاي عمل عدئي تقوم به القوة المؤيدة للثورة. لم يحدث ذلك ولم يقدم الاتهام دليل علي ذلك. • النقطة التاسعة: اتصالي بالمهندس حماد الطاهر لعمل تامين لموقف الكهرباء في حالة نجاح العملية. وقد اثبت المهندس حماد عدم صحة ذلك في شهادته امام المحكمة. • النقطة العاشرة: اقراري بوضعي لبرنامج انتقالي ينفذ بعد الاستيلاء علي السلطة وان تكون هناك فترة انتقالية لمدة خمس سنوات لاحظت المحكمة ان هذا البرنامج هو البرنامج الذي طرح في ميثاق التجمع الوطني الديمقراطي وقد ورد في اليومية , وارجو رفضه لنفس الاسباب التي طلبت بها رفض اليومية نفسها. • النقطة الحادية عشر: انكاري اي دور او مباركة او موافقة للقيادة السياسية لحزب الامة. لم انكر ولكنها عين الحقيقة • النقطة الثانية عشر: انكاري اي دور خارجي في هذه المحاولة وان الدور الخارجي كان مسار خلاف بين حزب الامة وانا السودان. لم انكر لانه لا علم لي بالمحاولة ولا اتصال لي بانا السودان. خلاصة: في مجمل ما عرض علي محكمتكم الموقرة من بينات يتضح عدم اشتراكي مع اخر في اي عمل عسكري يهدف الي قلب نظام الحكم , وان كل المعلومات التي وصلتني في هذا الخصوص وصلتني بصفة الصداقة من اصدقاء نصحتهم بل وحاولت تعذيذ النصح باخرين (عمر محمد عبدالمجيد) وهذا ينفي تماما التهمة الموجهة لي , ولقد ثبت لمحكمتكم ان لجهاز الامن يد في التحضير لهذه العملية وهذا شبهه كافية لابطال التهم عن الجميع وليست عني وحدي لان هذا يعني شبهة جرجرت ابرياء استدرجوا استدراجا في ما حدث ويثبت ذلك:- - اقوال العميد ضحوي ص 18 . - شهادة الزور لعبدالله عمر . لقد تم تفتيش منزلي مرتين فقط وكان ذلك اثناء تواجدي بالاعتقال وقبل خروجي باسبوعين او ثلاثة وقد استهدف التفتيش اوراقي الخاصة التي جمعت واخذت دون حصر او شهادة شهود , في حين انني لم افتش حين الاعتقال . وحتي يوم اعتقالي الاخير فتشت الحاوية امام منزلي فقط حسب علمي ولماذا فعل ذلك؟ لقد عرضت علي اوراق من اوراقي على اساس انها ذات صلة بالموضوع من بينها: - كرتين لدبلوماسيين امريكيين احدهما في الخرطوم والاخر بالرياض بالمملكة العربية السعودية. - كشف باسماء السياسيين حسب انهم حضرو اجتماع كان من بينهم عثمان خالد مضوي – علي محمود حسننين – منصور مصطفي - حسن حضره – فيصل خضر واخرين. - شهادة سيرة زاتية لاحد ضباط الامن السابقين. عرض هذه المستندات القديمة والتي اخذت منذ فترة ليست بالقصيرة يشير الي ان النية كانت مبيته والتفكير في تحضير المستندات قد تم منذ مده وهذا ليس غريبا على اساليب الجبهة في الاستفزاز والتحضير والترتيب للمؤامرات. فهذه دلالة اخرى او اشاره اضافية على ان الامر انما هو طبخة جاهزة للتخلص من بعض الاشخاص. لقد تعامل جهاز الامن بسلاحي الترهيب والترغيب للضغط على الشهود للادلاء بمعلومات تطلب منهم , وقد اشرت الي ذلك مرارا امام المحكمة الموقرة وكان ذلك واضحا في شهادتي احمد خالد وعبدالله عمر كما ان اتصالهم بسيد قنات قبل دخوله علي المحكمة كشاهد دفاع طلبته المحكمة ثم قررت رفع الجلسة لمدة عشرة دقايق مما جعل سيد يغير رايه ويقول ان قبوله الشهادة كشاهد دفاع وقد اعلنت ذلك لمحكمتكم في حينه وهذا ما جعل شهادته كشاهد محكمة تحمل كثيرا من المعلومات الخاطئة التي تاتي في صورة استدراك احيانا كثيرة مما جعلها واضحة لي ولكل ذي بصر بانها موضوعة ومفروضة عليه , وخوفا من الضغط عليه تجنبت توجيه اي سؤال اضافي له ومحكمته ما ذالت معلقة وهذا هو السيف المسلط عليه اعانه الله. وجود كل المتهمين في قبضة الامن بحجة الترتيبات الامنية بعد تشكيل المحاكم واثناء انعقادها كان وسيلة ضغط تؤثر على اقوالهم في حين ان المتهمين عادة يحولون الي مكان محايد وآمننا بعيدا عن التاثير المباشر للجهاز كان ذلك هو الاجراء الصحيح والعادل وهو المتبع في كل القضايا وفي كل الدول وحتي هنا في السودان وهذه هي السابقة الاولي التي يظل فيها المتهمون في يد الجهاذ وتحت اشرافه المباشر. حصر حضور المحاكم علي رجال الامن فقط وعدم السماح لاي جهة اخرى بالدخول حتي في حرم المحكمة اتاح لرجال الامن التواجد اللصيق المستمر والاتصال الدئم بالمتهمين والتاثير على بعضهم بصورة واضحة. كل ذلك اوردته كي الفت انتباه محكمتكم الموقرة لمؤثرات يجب ان تؤخز في الاعتبار عند تقييم شهادة الشهود واخذ البيانات قبل النطق باي احكام .
بعد كل ذلك
فأنا يا مولاي سليل عائلة مجاهدين اشتهرت في ارض السودان برفع راية الدين وحماية الدولة وحب الوطن والدفاع عن حقوق مواطنية وانا واعوذ بالله من الأنا يحفل تاريخي القصير والحمد لله على ذلك بالمواقف الوطنية وحب اهل السودان والتفاني في خدمتهم لم افرق ابدا بينهم لمواقف سياسية او عرقية او دينية بل عاملتهم بالعدل والاحسان حيثما كنت مسئولا عنهم , وعرفت بين الجميع بالترفع عن النظرات الحزبية والزاتية الضيقة , واحببت اهل السودان بل وافخر واعتز بالانتماء اليهم وفي سبيل ذلك حياتي فداء وروحي هبه ودمي قربان فمرحبا بالموت في سبيل الله وهو شرف عظيم في سبيل السودان واهله الطيبين الاوفياء.
مولاي: هذا دفع الدفاع واتطلع الي عدلكم والانصاف كما لمست رحابة صدركم وبحثكم عن الحقيقة اثناء سير المحكمة وعدلكم بين الطرفين مما جعل المحكمة تسير في جو من الود والهدوء والبساطة , فاسال الله ان يلهمكم الصواب ويوفقكم علي طاعة امره . (ان الله يامركم ان توأدوا الامانات الي اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله نعما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا) ( وان الحكم الا لله يقضي الحق وهو خير الفاصلين)
والحمد لله رب العالمين
عبدالرحمن عبدالله عبدالرحمن نقدالله
5/10/1991
الامير نقدالله شجاعه تتحدى الانحناءة
اعداد حسن بركيه من أسرة لم تعرف الخوف عقدت صفقة أبدية مع الكرم والشجاعة جاء الأمير عبد الرحمن عبد الله عبد الرحمن نقد الله القيادي بحزب الأمة, وتعود جذور الأسرة إلى شمال السودان في قرية أوربي بمحلية دنقلا, ومن هناك هاجرت الأسرة إلى أم درمان بخيرها في قطار التضحيات محملة بهدايا قيمها ومواقفها الأصيلة لكل السودان.
وسار الأمير عبد الله عبد الرحمن نقد الله على درب والده نقد الله الكبير وعرف بالشجاعة والكرم والوضوح.. أقعده المرض قبل سنوات وهو في قمة عطائه السياسي والفكري, وتقول شقيقته الأستاذة سارة نقد الله عن أسرة نقد الله: جذور الأسرة من جزيرة (أُوربي) إحدى الجزر على النيل، و(أُوربي) جزيرة على مقربة من جزيرة (لبب) التي عُرف بها الإمام المهدي عليه السلام وأسرته، ثم حدثت هجرات. الأب المؤسس لأسرة نقد الله هو الحاج عبد الرحمن الكبير المعروف بعبد الرحمن نقد الله، ونقد الله تعني عبد الله، أجدادنا استشهد غالبيتهم في المهدية، مثلاً حبوبتنا صفية بت مزمل استشهد لها أربعة من إخوتها وسمُّوها (الخنساء).. الأسرة كلها مجاهدون «مسبلين الروح في شان اللّه»، حبوبتنا زوجة الأمير عبد الرحمن الكبير اسمها أم الحسن بت إبراهيم, وأنجب منها بحمد الله عدداً من البنين والبنات.
وتضيف السيدة نور الشام من أسرة نقد الله في حديث لها مع صحيفة (الرأي العام) مزيداً من الخلفيات التاريخية عن أسرة نقد الله وتقول: أبونا الحاج عبد الرحمن الكبير نقد الله مولود في (أوربي), عاش فيها طرفاً من أول الطفولة وبعض الصبا ثم هاجرت الأسرة إلى الجزيرة المروية رفاعة وجزيرة الفيل التي أتتها الأسرة من قدير، وفي جزيرة الفيل التقى أمنا صفية - وهي بالمناسبة عمة الإمام المهدي - تزوجها وجاء بها إلى رفاعة, وأمنا صفية أنصارية مجاهدة حضرت إلى أم درمان بعد أن أُسر أولاد المهدي والخليفة شريف, وقفت تنظر إلى الوابور الذي رُحِّل فيه الأسرى.. والذي حدث أن الخليفة محمد شريف قال لها: (ما تجي.. نحن إن شاء الله ما بتجينا عوجة وبنجي).. وتضيف السيدة نور الشام: (استقرت بعدها.. والحاج عبد الرحمن أيضاً استقر معها, وكان من الفرسان الصغار الذين يحرسون عوائل المهدية.. استقر وعمل ليهو زراعة وأراضي زراعية، باقي أهلو جو هناك وعمل بيت في مدني بعد فترة.. الأمراء الآخرون مولودون في أم درمان ومعظمهم تقريباً درس القرآن وحفظه في خلوة ود أحمد).
منذ أكثر من 70 عاماً ومنزل أسرة نقد الله بلا أبواب أو أسوار يستقبل الجميع بلا أي تمييز وهو منزل لكل قطاعات الشعب السوداني (نقد الله تركة الطاعة أب باباً بلا شُراعة).
يقول الأستاذ عبد الرسول النور: إن الحديث عن الأمير عبد الرحمن عبد الله عبد الرحمن نقد الله حديث ذو شجون وحديث طويل. الأمير عبد الرحمن أخذ من والده قوة الشخصية والوقوف والثبات عند المبدأ والراي في كل الظروف شدة ورخاء, والسياسة عنده تحمل لونين فقط إما أسود وإما أبيض, وهو إما أن يحب حبا صادقا وإما أن يكره كراهية واضحة لا منزلة عنده بين المنزلتين.
وكان الراحل المقيم القيادي الاتحادي الحاج مضوي محمد أحمد على علاقة وثيقة بنقد الله, وقال عشية مرض نقد الله في ندوة محضورة: كان نقد الله صادقاً لا يعادي الاتحاديين وآل نقد الله ركيزة أساسية في الثورة المهدية, وهو رجل بشوش وشجاع في كل الظروف وكان مصادماً لكل الأنظمة الشمولية, وشاهدت الرجل في المعتقل وهو يتعرض لتعذيب قاسي جداً وكاد أن يفقد بصره من شدة التعذيب.. قال الحاج مضوي قولته ورحل عن دنيانا وظلت شهادته عالقة بالأذهان وباقية في الوجدان, والأمير نقد الله لا زال على فراش المرض ولكن سيرته تمشي بين الناس. وعندما عاد الراحل الخاتم عدلان إلي البلاد بعد طول غياب في العام 2004م وسجل زيارة إلي دار نقد الله, وما أن شاهد الأمير نقد الله ممداً في سرير المرض أجهش بالبكاء وأبكى كل الحضور, وتحدث عن نقد الله حديثا عميقا. ورحل الخاتم عنا وما زال الأمير نقد الله عملاقا كبيرا وهو ممدد على فراش المرض بقلب طفل مفطور على المحبة والنقاء.
ضمير أمة
يقول الأستاذ يوسف حسين الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي: إن نقد الله شخص مستنير ومتفتح الذهن ولا يتراجع عن مواقفه ويتميز بالصلابة, وفي نفس الوقت هو إنسان ودود جدا وله علاقات ممتدة مع كل الناس ولا يرضى الظلم ومناضل شرس ضد الاستبداد, ودفع ضريبة النضال في بيوت الأشباح والترحيل إلى خارج العاصمة في مناطق نائية والاعتقالات المتكررة, ونحن في اليسار كنا نحرص على استمرار العلاقة معه ونحترمه وهو أيضاً كان يحترم اليسار ويقدره, ولهذا كان قريبا منا وكنا قريبين منه. محمد ساتي القيادي بحزب الأمة يسلط الضوء على معالم وتاريخ أسرة نقد الله: الحاج نقد الله الكبير كان من أمراء المهدية وعهد إليه الإمام عبد الرحمن إعادة تنظيم الأنصار بعد معركة كرري. ابنه الأمير عبد الرحمن شأنه شأن كل أسرة نقد الله كان كريما وشجاعا وله صولات وجولات مع الأنظمة العسكرية خاصة نظام الإنقاذ, حيث حكمت عليه إحدى المحاكم بالإعدام وكان يتميز داخل حزب الأمة بأنه أنصاري (قح) وهو حاد في أفكاره ولا يعرف أنصاف الحلول ورغم ذلك فهو ديموقراطي يؤمن بتعدد الآراء. وكان الأمير نقد الله قد قدم لمحاكمة وحكمت عليه المحكمة بالإعدام ثم خفف الحكم وأطلق سراحه لاحقاً, المهم هي مسيرة طويلة من الاعتقالات, وذات مرة قدم بنفسه مرافعة رصينة كانت مثار إعجاب وتقدير الكثيرين ونقتطف منها الجزئية التالية: (فان النظام العسكري الحالي قد اعتقلني لمدة عامين إلا شهرين من دون وجه حق أو إبداء أي سبب أو حتى مجرد تحقيق, وهي اطول مدة قضاها مسؤول سياسي في الاعتقال, وقد ظل وما زال يحجر على حسابي المتواضع جدا في احد البنوك, كما رفض السماح لي بالخروج من العاصمة للاشراف على مشروعنا الزراعي بمنطقة الكاملين, كما حظر سفري إلى الخارج للبحث عن وسيلة عيش كريم). وختم نقد الله مرافعته: (مرحباً بالموت.) ويقول: (فأنا يا مولاي سليل عائلة مجاهدين اشتهرت في أرض السودان برفع راية الدين وحماية الدولة وحب الوطن والدفاع عن حقوق مواطنيه, وأنا ـ وأعوذ بالله من الأنا ـ يحفل تاريخي القصير والحمد لله على ذلك بالمواقف الوطنية وحب أهل السودان والتفاني في خدمتهم, لم أفرق أبدا بينهم لمواقف سياسية أو عرقية أو دينية بل عاملتهم بالعدل والإحسان حيثما كنت مسؤولا عنهم, وعرفت بين الجميع بالترفع عن النظرات الحزبية والذاتية الضيقة, وأحببت أهل السودان بل وأفخر وأعتز بالانتماء إليهم, وفي سبيل ذلك حياتي فداء وروحي هبة ودمي قربان فمرحباً بالموت في سبيل الله وهو شرف عظيم في سبيل السودان وأهله الطيبين الأوفياء). ويمضي عبد الرسول النور في الحديث عن جوانب أخرى من شخصية نقد الله: (درس الأمير نقد الله في أوربا الشرقية وتحديدا في رومانيا حينما كانت الشيوعية تسيطر على نصف الكرة الأرضية, وعندما سافر الأمير إلى رومانيا كانت صور شاوسيسكو تملأ كل مكان, وكان الجميع يتحدث عن إنجازات الرجل, وجاء الأمير في هذا الظرف إلي السودان وكانت مايو وقتها بوجهها الأحمر, أتى من لون أحمر قاني إلي لون أحمر قاني بالسودان ـ والحديث ما زال لعبد الرسول النور ـ ووجدنا وكنا طلاباً بجامعة الخرطوم نعمل في معارضة نظام مايو بشدة, وكان الأمير الراحل الكبير عبد الله عبد الرحمن نقد الله يرعانا من على البعد, وعندما جاء ابنه الأمير عبد الرحمن دعانا وعرفنا به، فأوجسنا في أنفسنا خيفة من هذا القادم من البلاد الحمراء الذي درس في رومانيا ورأى الشيوعية في عزها وفي عقر دارها، ولكننا وجدناه أنصارياً قحاً وأقوى من الأنصار الذين لم يغادروا السودان (الضد يظهر حسنه الضد). ويستطرد عبد الرسول النور: كان أنصارياً مصادماً وكان لنا نعم الأخ ونعم المعين وهو باختصار شديد (قلبه في لسانه), لا يؤمن بالدبلوماسية وأساليبها ولايؤمن بالعمل من خلف جدر أو ستر, ولهذا كان هدفاً للاعتقالات في مايو والإنقاذ, وكان يجهر برأيه حتى في السجون)
ومن المواقف التي لا زالت عالقة بالأذهان وتوثق مواقف نقد الله العظيمة.. أنه طلب منه القيادي بالشعبي آنذاك محمد الحسن الأمين العفو والصفح عن ما ارتكب في حقه من تعذيب، وكان ذلك أثناء اجتماع لتحالف المعارضة بدار حزب الأمة, وقال نقد الله لمحمد الحسن الأمين وبحضور عدد مقدر من قيادات المعارضة: في ما يتعلق بشخصي عفوت لكم كل جرمكم في حقي ولكن عليك طلب العفو من الشعب السوداني لأنه صاحب الكلمة الأولي والأخيرة في ذلك.. ودارت الأيام وعاد محمد الحسن الأمين إلى الوطني واستعصم بظل ذات السلطة التي كان يبرأ من أفعالها ويطلب العفو, وتمدد نقد الله في فراش المرض ويا لها من مفارقات تحفل بها السياسة السودانية.
يقول الكاتب الصحفي الختمي أحمد سر الختم الذي أفنى زهرة شبابه في خدمة كيان الأنصار, واستظل مع النهايات بشجرة الختمية: (نقد الله كان حاضراً في كل فعاليات المعارضة في فترة التسعينيات أمينا عاما للتجمع الوطني الديموقراطي بالداخل وسندا قوياً للحركة الطلابية, وبمرضه مرضت الحركة السياسية السودانية والتف حوله الشباب والطلاب عندما شاهدوا بوادر التراجع والانكسار لدى قيادات الصف الأول في أحزاب المعارضة). يقول الدكتور مصطفى محمود الأمين العام للحزب العربي الاشتراكي الناصري: (نقد الله لم يكن جزءاً من هذا الوسط السياسي السيئ, كان شيئا آخراً مختلفا تماما عن القيادات السياسية الموجودة الآن, وكان قريباً لكل الناس وكان عدواً للمتخاذلين في حزب الأمة وفي غير حزب الأمة, هو أمة في رجل.. كنت قريباً منه وأقول كان فوق الوصف وكان يحب الخير حتى لأعدائه, ورغم أنصاريته كان يعبر عن كل السودان والدنيا علمتنا أن الأتقياء يذهبون ويبقى من هم دون ذلك، كان واضحاً ولا يعرف الأساليب الملتوية. كان نقد الله من أشد المعارضين لخط التفاوض مع المؤتمر الوطني داخل حزب الأمة. وعندما كلف برئاسة لجنة لتقييم الحوار مع النظام عقب العودة قدم تقريرا ضافيا عرف بتقرير لجنة نقد الله, يقال إن رئيس الحزب تجاوز التقرير بورقة قدمها للمكتب السياسي وبعدها بفترة قليلة داهمه المرض وأقعده عن أداء مهامه في الحزب وفي كيان الأنصار. وكان محل ثقة قيادات الأنصار والطلاب. ومنذ مرضه والجميع يذكر مواقفه في كل المنعطفات التي مرت بالوطن وبحزب الأمة. وكان من الأنقياء الذين يمشون إلى موتهم دون وجل ولتحيا أوطانهم.
(عدل بواسطة Abdelrahman Elegeil on 08-07-2011, 02:49 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ارفع راسك انت حزب امة (Re: Mohamed Doudi)
|
Quote: نعم انه حزب الامه وكفى |
الحبيب المجاهد الدودي رمضان كريم
نعم اسم على مسمى جمعنا وصهرنا في بوتقة واحدة واصبحت اخي الذي لم تلده امي
كان جافوك بعض ابناك وداروا ودارك افهم ليك رجال بيهم تعز مـــقدارك صقور حزب الحقيقة اتجمعت فى دارك ارقد هادى يالوادى الحياتنا خدارك
****************************
حزب الامة واقف ليك اسد فوق شبلو
فوق مبداه رابط قبلو او ما قبــــــــلو
كلامهم ياوطن لا تنتبه تحسبلــــــــو
حقك فوق رءوسنا بنفهم الواجبلــــو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ارفع راسك انت حزب امة (Re: Abdelrahman Elegeil)
|
التميز هو صفة الرائعون دومأ تسلم يارائع روعة النيل وشامخ شموخ توتيل جعلك الله رمزا لعزة السودان والكيان يارمز النضال لهذا الجيل حبيبنا العجيل لك ان تفخر فارفع راسك انت حزب امة حزب طارح حل سياسي ضوّ إظلام الليالي طرح قوةّ ليه ناسو التعب قاسو ودق ساسو ثم صار أنشودة الجند القتالي حزب مدرك للعواقب فيه أملي وحسن فألي حزب أمة حزب قوة صوته دوة فينا جوة حزب صاعد للعوالي في المدن والريف يصارع لا هو صفّ ولا انعزالي ألف لهجة لسانه واحد مبدأ واحد وقلب واحد وهو المخفف للتقايل من حمالي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ارفع راسك انت حزب امة (Re: الهادي عبدالله احمد)
|
حزب تم قبره منذ ان فرط بالامانة التي القاها الشعب على عاتقه
حزب يكثر قائده من الكلام و الضجيج و لا نرى طحنا
حتى غدا اسمه ابو الكلام
حزب يوجه قائده اتباعه و بانتهازية مفرطة ان : آكلوا توركم و ادَوا زولكم
و قد كان ذلك مسلكه فعلاً و قولاً
حزب يدافع ابناء زعيمه بفوهة البندقية نظام اللانقاذ و حزب المؤتمر اللاوطني
لم يعد اتباع حزب الامة اكثر من حُراس لآل المهدي
و كفى .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ارفع راسك انت حزب امة (Re: Abdelrahman Elegeil)
|
سارة نقد الله : نرفض طرح المؤتمر الوطني للحكومة العريضة وهذا لا جدال حوله August 17, 2011
(حريات)
نفت قوى المعارضة الرئيسية الخبر الوارد في صحيفة (اليوم السابع) عن قبولها المشاركة في حكومة برئاسة عمر البشير .
وقالت الأستاذة سارة نقد الله رئيسة المكتب السياسي لحزب الأمة إن حزبها كرر حديثه حول الأجندة الوطنية كحل وحيد ممكن لمشكلة البلاد يتطلب تكوين حكومة لا تقصي أحدا يتم فيها تغيير الشخوص والسياسات .
وأضافت إن اتصالات حزبها بالمؤتمر الوطني لم تناقش المشاركة في حكومة القاعدة العريضة التي يدعو لها المؤتمر الوطني أصلا، (نحن طرحنا الأجندة الوطنية وتنزيلها على أرض الواقع يتطلب تكوين حكومة قومية من الجميع) وقالت سارة إن رئيس الحزب أعلن أنه سوف يطرح نتيجة لقائه برئيس المؤتمر الوطني في أو قبل الاجتماع الدوري للمكتب السياسي في مطلع سبتمبر القادم .
ونفت بشدة إمكانية قبول حزبها المشاركة في الحكومة المطروحة حتى الانتخابات القادمة وبرئاسة البشير وقالت إن هذا أمر لا جدال حوله .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ارفع راسك انت حزب امة (Re: Abdelrahman Elegeil)
|
السلام عليكم ورمضان كريم..
التحية والتقدير لشباب الامة وهم يتصدرون الصفوف في معركة النزال الاخير ضد نظام البغي والعدوان.. ضد الفساد.. ضد الظلم.. فلتتحد الجهود من أجل اسقاط نظام الكيزان.. من أجل عودة الحرية والكرامة للشعب السوداني..
http://[جبهة عرضة من أجل كنس نظلم الكيزان البغيض
لقد ارتأينا في مجال الشبكة العنكبوتية أن الفيسبووك هو أداة متميزة يمكن أن نستغلها للوصول لغايتنا بالانتصار على نظام الانقاذ بالثورة الشعبية.. • حشد النشطاء والكفاءات الشبابية من أهل المواقف الوطنية الشريفة بالداخل والخارج. • بناء ثقافة ثورية نضالية مشتركة تساهم في توحيد الجهود لاشعال الثورة الشعبية. • تبادل الخبرات وتقنيات العمل الثوري والخطط لاسقاط النظام. • ارساء الموجهات القوية لمراحل انطلاق الثورة الشعبية. • التعبئة الجماهيرية العامة بكافة مدن السودان للثورة الشعبية ثم العصيان المدني لاسقاط النظام. • تكثيف العمل في مختلف الميادين لاسقاط النظام بالوسائل المتاحة. • لا تفاوض ولا مهادنة مع النظام حتى سقوطه.
شروط الانضمام للجبهة الديموقراطية العريضة : • يحق لأي مواطن سوداني ليس منتميا أو متعاونا مع النظام الانضمام لهذا القروب. • القروب ليس تنظيما سياسيا حزبيا ولا يتبنى أي خط سياسي لأي حزب. • أي عضو في القروب عليه الالتزام بالحد الأدنى لشروط العضوية هذه وعدم التعرض أو المساس بالكيانات السياسية أو الشخصيات الحزبية والدينية لأي تنظيم آخر بأي شكل. • لا يحق لأي عضو ممارسة الانتقاد أو التحرش مع أي عضو خارج نطاق عمل القروب الموجه لاسقاط النظام. • على كل الاعضاء الالتزام بالقرارات والتوصيات التي تجاز من قبل غالبية أعضاء القروب.
http://www.facebook.com/groups/BDFSudan/
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ارفع راسك انت حزب امة (Re: Abdlaziz Eisa)
|
صرخة لتبرئة الإسلام أخي المسلم.. أختي المسلمة هل تحب إسلامك وتًغير عليه وترفض تشويهه؟ هل ينبذ الإسلام الفساد؟ وهل يذكرنا الإسلام بأن من أكثر المسفدين في الأرض من يدعون أنهم مصلحون؟ هل يحارب الإسلام العنصرية؟ هل يرفض الإسلام التعذيب والقتل والإغتصاب؟ إن كانت إجابتك بنعم للإسئلة أعلاه، فإننا ندعوك لقراءة المذكرة المرفقة، ومشاهدة شريط الفيديو، والتأمل في كلام الله عز وجل ثم في أفعال من يدعون الصلاح. فإن إقتنعت فإن واجبك الإسلامي هو التوقيع والنشر لبقية المسلمين. إقرأ.. شاهد.. وقع.. وأنشر جعلها الله في ميزان حسناتكم
http://www.truesudanesemuslims.com/var/index..../2011-06-26-13-42-13
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ارفع راسك انت حزب امة (Re: Abdelrahman Elegeil)
|
لا خير فيهم .. سيدي الإمام، وكلفتهم الأكبر
September 7, 2011
سيدي الإمام الصادق المهدي، لست ممن أحتاج لكثير شرح أو قليله لأفهم كيف تفكر. ولا ممن يحتاج للكتابة في الصحف حتى يصلك رأيهم. فأنا بعض من طاقم مكتبك الخاص، وجزء من آل بيتك، وأصطف مثل الحبيب محمد موسى بين المحبين. ولكنني قدرت وفكرت بأنني، وهذه المرة بالذات، أحتاج لأن أوصل رأيي هذا من على صفحات (الرأي العام) وأنا أظن أنك قارئي الأول بل القارئ الأول لكل كاتب سوداني وكاتبة تجد برأيها من أجل الوطن حتى وإن كانت أقمارها تعكس بعضا من شموسك! في خطبة العيد الأخيرة وقد بلغت القلوب الحناجر، واصطف الغضب الشعبي من حدب عكرة الماء وقلته وصوب قطوعات الكهرباء ومسلسلات شبكة سد مروي المحفوظة، وغلاء الأسعار، وغياب السكر وغير هذا من أمور كبيرة كالجنوب الذي أضاعوه والحرب التي تدور رحاها في دارفور ثم جنوب كردفان وضحاياها من قتلى ولاجئين ونازحين في معسكرات الذل والهوان بالملايين، والفساد الذي حط بكلكله، والصالح العام والتمكين وغيره، وسط كل هذا قلت لأهل الشجرة كلاما هينا لعلهم يتذكرون أو يخشون. وبعد اندلاع حرب النيل الأزرق فجر الجمعة 2 سبتمبر جمعت مكتب التنسيق الأعلى لحزبك وخرج بيانكم يتحدث بالعقل ويسكت الغضب المستحق. الغضب لأنهم صموا وعموا وما استمعوا لنصح، وكم حذرتم! ما زلت سيدي الإمام تظن يجدي مخاطبة هؤلاء القوم بالعقل، وما زلت تطمع أن يرعووا ويجنبوا البلاد شر ممزق هي مقدمة عليه، تحدوك الأماني وتلفك المخاوف كشاعرنا محمد طه القدال أيام الزوال وهو ينسج «طواقي الخوف» ويقول: خوفي على البلد الطيب جناها وقمنا في خُديرا شاحدك يا كريم لا تحصّل خراب لا أرجى يوم وديرها! ولكن لقد فات أوان تلكم الأمنيات! في فجر يوم 17 رمضان الماضي استيقظنا وفي أعيننا بقية أدمع وتطن في أذننا أنشودة حزينة كان يدندن بها باك في رؤية رأيناها في المنام. ويقول: فرتقوا البلد الحنينة، خلوني أسمع من أنينا، لى حشاها نهشوا ولى جنينا، يا حنيني ليها ولَيْ حنينا! إنما نتحدث اليوم عن بقية البقية، وعن وقفة تشبهنا ولو كانت مثل وقفة كرري يوم الجمعة 2 سبتمبر، نتحطم فيها على بكرة أبينا ولكن تبقى راية الحق تذود عنها غاليات الأثمان المدفوعة! لقد ظللت سيدي تقول إنه لا يوجد شخص أكبر من أن يتعلم ولا يوجد شخص أصغر من أن يعلّم.. وأظن كان لشباب وكوادر حزبنا مع صغر أعمارهم دروس ينبغي أن نتعلم منها. ومع كوني في صف المؤسسية القوي، ومن الصقور في التعامل مع المنسلخين والمتخاذلين في كياننا إلا أنني لم أحب أن تكون حاضرا في مجمع من هؤلاء وأولئك ممن حادوا عن الدرب ومشوا خلف زمارة هذا وطبل ذاك، كذلك الجمع الذي كان في يوم 27 رمضان بحدائق الإمام عبد الرحمن المهدي بأم درمان. حينما ذهبت لذلك اللقاء لم أك أعلم ما خلفه ومن، استلمت بطاقة دعوة وذهبت، وحينما ولجت توجست من أوجه كثيرة فارقتنا بغير إحسان ولما قابلت أخي الحبيب محمد حسن المهدي وهو من منظمي الحفل سألته لماذا لم يخبرني باللقاء ويحدثني عنه . فقال لي لقد دهشت لوجودك ولم أعلم كيف واتتهم الجرأة لتوجيه الدعوة إليك؟! مع أن الإفطار كما هو مكتوب في بطاقة الدعوة يتشرف بحضوركم شخصيا وقد خاطبتموه عبر كلمة مكتوبة تلاها شقيقي المهندس صديق معتذرين عن عدم الحضور بلقائكم الطارئ يومها في جوبا مع قيادة دولة جنوب السودان. ومع ذلك أكرر، كم كنت سعيدة بحضور ذلك المحفل الذي لم يصنع لأمثالي! قال الشباب والكوادر بحزبنا من مختلف الدروب التي تفرقت، إن كلفة بقاء الإنقاذ هي الأكبر من أي خيار آخر. قال ذلك الحبيب عبد المطلب عطية الله الذي ألقى كلمة الشباب والكوادر الرسمية مؤكدا أن بقاء الإنقاذ في السلطة أكثر يعني بلوغنا الدرك الأسفل من جحيم الحياة على كل مستوياتها، وسيكون تأخرنا عن إسقاط الإنقاذ مذمة تاريخية تحيط بحزب الأمة القومي? وقال : إن تكلفة بقاء الإنقاذ أكثر من ذلك ستكون أعلى من تكلفة أي خيار آخر? نفس المعنى كرره الحبيب حسن أبو علامة الذي نادى بسرعة حسم الحوار مع الإنقاذ معددا مضار الحوار بدون سقف باعتباره مضيعة للوقت وتشتيتا للجهود وتشكيكا في موقف الحزب. وكرر المعنى آخرون. فحكمة شباب الحزب تقول إن ما تتخوفون منه من تمزيق للبلاد وتدويل شأنها وتسليم قيادها لحملة السلاح بدون تحديد رؤية تنتشل البلاد من الهاوية وغير ذلك مما تقلبونه ويعذبكم ليلا ونهارا كل هذه التخوفات حقيقية ولكنها ليست أسوأ مما نحن فيه الآن، فها هي كلها تتحقق الواحدة تلو الأخرى فإن انتظرنا عقل المؤتمر الوطني سوف نكون قد أضعنا فرصة الأمل الأخيرة في أن يجتمع السودانيون خلف راية إسقاطه كلهم وراء سراب بقيعة تحسبه وطنيتكم الظمآى ماء هو أن يكون وراء المؤتمر الوطني وقومه ولو بعض من عقل. نحن لا نزاود عليكم، وأنتم الأدرى بمدى خذلان هؤلاء القوم ونقضهم للعهود، ولا نقدم لكم النصائح فيهم وعنهم، ولكننا نعتقد أن محبتكم لهذه البلاد تجعلكم تشفقون من حملها على المواجهة باعتبار أن حالتها لا تسمح بمزيد خلاف، وأي مزيد استقطاب فيها يعني زوالها، وربما كانت قراءتكم صحيحة، ولو لم تكن صحيحة فهي جديرة بالاحترام والتفهم، ولكننا ضاق بنا السبيل مثلكم، ولا نجد في ماضي المؤتمر الوطني ما يشجع على الاعتقاد بأن بأهله ذرة عقل تراجع لمسير بأن خطله، أو وطنية تتوجع لبلاد تغرق. صحيح إن الشعوب هي التي تصنع فجرها ولا يتخذ القادة القرارات ببزوغ شموسها. ولكن القادة من أمثالكم إذ يقطعون الأمل والرجاء في صوت العقل داخل السلطة المستبدة، يعلون من حرارة الكلام، ويستنهضون الهمم، ويقطعون دابر المماطلة والخداع السلطوي، ونحن قوم لا يحسن وقوفنا إذا لم يشتد الكلام! سيدي الإمام.. هؤلاء القوم الذين تلتقي لا يرجى منهم، فهلا شددت على وترنا وعزفت لحن الوطن الأخير؟ وإذا لم تفعل ذلك اليوم، لربما ضاع اللحن غدا إلى الأبد، إذا لم يكن أصلا قد ضاع. وليبق ما بيننا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ارفع راسك انت حزب امة (Re: Abdelrahman Elegeil)
|
نظام الانقاذ يقوم على عقلية تتفنن في اقامة المشاكل والفتن منذ استيلائه على السلطة في 1989م. نظام لم يغير نهجة الاقصائي العنصري و عمل على التنكيل بشرفاء الوطن في كل بقاع السودان.. حروب في الجنوب, دارفور, كردفان, كجبار والنيل الازرق وفي كل بقاع السودان حروب عرقية وابادة لاثنيات اصيلة في السودان من أجل طغمة ظالمة حاكمة بوهم العروبية الاسلامية.. لقد آن الآوان لجماهير شعبنا الصامدة في شتى بقاع الوطن أن تهب لمقاومة شرذمة الاسلاميين وصعاليك الوهم العروبي..
فالتحية لشباب حزب الامة وهم يقفون في مقدمة الصفوف للنزال والثورة والتغيير..
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ارفع راسك انت حزب امة (Re: Abdlaziz Eisa)
|
فى اجتماع استمر لساعات رفض مجلس التنسيق الاعلى بحزب الامة العرض المقدم من المؤتمر الوطنى عبر رئيسه عمر ا لبشير للمشاركة فى الحكومة القادمة ..وبعد مداولات مطولة راى حزب الامة ان الحل يكمن فى الاستجابة للاجندة الوطنية التى طرحها مرارا وتكرار فاعادة هيكلة الدولة وتحقيق الاجماع الوطنى هو المخرج للبلاد من ازماتها ..المعلوم ان مجلس التنسيق الاعلى يضم الرئيس ومساعديه والامين العام ومساعدية ورؤساء القطاعات والاجهزة التنفيذية فى حزب الامة ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ارفع راسك انت حزب امة (Re: Abdelrahman Elegeil)
|
دكتور: بشير عمر محمد فضل الله – كأحد الخمسمائة زعيم عالمي للقرن الجديد
ترجمة وتقديم : بقادى الحاج أحمد
مقدمة:
مدينة البحر والأسواق
في مدينة جدة تلك المدينة القديمة بحواريها، المظلوم ، الكندرة، والبلد وإمداداتها الحديثة،بني مالك ،الروابي ،الصفاء والمروة ومدائن الفهد وغيرها . تتمدد علي الساحل الشرقي للبحر الأحمر مترامة الأطراف كمدينة للبحر، وان كان للبحر الأحمر عروس في ساحله الغربي هي بور تسودان، فان جدة هي مدينة البحر والأسواق.
جدة اليوم هي مدينة العمارات ذات اللون الأبيض التي تصطف علي جوانب الطرق الرئيسة والشوارع و داخل المجمعات السكنية.هي مدينة الطرق الواسعة المنظمة والكباري المعلقات، وطرق المرور السريع التي ترتفع فوق الأسواق والحارات القديمة ووسط الزحام. هي المدينة المزدحمة بالسيارات التي تنطلق كأنها في مضمار سباق ( الفورملا ون). وسط هذه العمارات البيضاء تقوم الأبراج العالية في البلد وفي إمداداتها.
البنك الإسلامي للتنمية
عند جنوب جدة ناحية الميناء يقف أحد هذه الأبراج الشاهقة التي تصعد أدواره إلى عنان السماء، ترفرف أعلام الدول الإسلامية عند مدخلة. تشعر وأنت أمامه، انك أمام مبني مهيب وذو أهمية. انه مبني البنك الإسلامي للتنمية تأسس عام 1975م.
في الدور الثالث عشر كان موعدى لمقابلة د. بشير عمر محمد ، مدير إدارة التنمية، بعد المرور علي الاستقبال والسكرتارية، وجدت د.بشير ينتظرني في الموعد المحدد، في مكتبه الذي كان يذدحم بالبحوث والدوريات ، واوراق العمل ومشروعاتها التي في طور الإعداد، بالإضافة إلى تلك التي استدعاها عبر الإنترنت عندما طال وتشعب بنا الحديث.
د.بشير.. المضياف
حقيقا كنت اعتقد د.بشير من سكان الأبراج العاجية، لكنني وجدته بسيطا متواضعا.. زول حتى النخاع . علي أساس إنني غير متخصص في الصحافة، قدمت نفسي له، وعلي الأساس نفسه اقدم لكم القراء الأعزاء والقارئات العزيزات حصيلة هذه الترجمة، أقدمها لكم تماما مثل الذي قراء جزء من سفر كبير أراد أن يشرك الآخرين معه.
خمسمائة زعيم عالمي للقرن الجديد كأحد الخمسمائة زعيم عالمي للقرن الجديد، بارونس، جون ل.بيلام ، تقديم:سير آرثر سى.كلارك(سي.بي.أي) طبعة الألفية.
قدم المحتفى به كالتالي:
د. بشير عمر محمد فضل الله، مدير إدارة التنمية،البنك الإسلامي للتنمية- جدة،المملكة العربية السعودية.
ولد د. بشير عمر محمد في1/3/1951م. تخرج عام 1973م بمرتبة الشرف من كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم. بعد عامين نال ماجستير في الاقتصاد الرياضي من جامعة مانشيستر، وفي عام 1980م نال درجة الدكتوراه في الاقتصاد من الجامعة نفسها.امضي الخمس أعوام التالية في التدريس في جامعة مانشستر وجامعات ألمانية وهولندية وأثيوبية.
أثناء التحصيل العلمي العالي بدأ د. بشير ممارسة التدريس، عمل كمساعد تدريس في جامعة الخرطوم 1972-1973م، وجامعة مانشستر 1973- 1975م، ثم عمل كمحاضر متعاون في جامعة مانشستر، في نفس الوقت كان د. بشير يتقلد منصب محاضر في قاعة وولتون 1975-1980م، ومحاضر وسكرتير ومنسق برامج الماجستير والدكتورة في جامعة مانشستر.
عقب نيل د. بشير للدكتورة في 1980م، أصبح محاضر ورئيس شعبة الاقتصاد في جامعة الخرطوم حتى عام 1986م. وتولي أيضا مناصب مهمة في الجامعة منها؛ سكرتير مجلس شعبة الاقتصاد، وسكرتير كلية الاقتصاد والدراسات الاجتماعية، ومنسق برامج الماجستير والدكتوراه لشعبة الاقتصاد، عميد الطلاب، رئيس تحرير جريدة الاقتصاد والدراسات الاجتماعية. عمل د. بشير كممتحن خارجي في جامعة هراري، جامعة نيروبي وجامعة أديس أبابا، و محاضر زائر في جامعة أديس أبابا 1991-1992م. محاضر في جامعة الأحفاد للبنات 1993- 1995م.عمل د. بشير مستشار اقتصادي للبنك الأهلي التجاري، اكبر بنك خاص في المملكة العربية السعودية.حاليا يعمل مدير لإدارة التنمية في البنك الإسلامي للتنمية.
د. بشير عضو في العديد من المنظمات والجمعيات الاجتماعية منها؛ جمعية الاقتصاديين البريطانيين الإقليمية،وجمعية الاقتصاديين السودانية، وجمعية الاقتصاديين الاسلاميه والسودانية، منظمة بحوث العلوم الاجتماعية لشرق أفريقيا، وجمعية الاقتصاديين العرب 1980- 1986م. عضو مجالس إدارات مجموعة من البنوك ومؤسسات حكومية وعالمية. تقلد د. بشير في العمل العام منصب وزير المالية والتخطيط الاقتصادي لجمهورية السودان، ووزير الثقافة والأعلام والناطق الرسمي باسم حكومة السودان. وزير الطاقة والتعدين.
أدى نجاحه وتفوقه إلى نيل العديد من الجوائز؛ جائزة أحسن طالب في جامعة الخرطوم عام1973 م،ونال أيضا جائزة أحسن طالب في كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية، وجائزة أحسن طالب مرتب شرف وجائزة أفضل بحث لمرتبة الشرف.
في أكثر من سطرين..
على خلفية أنى اقتصادي - مصرفي، وكاتب غير محترف، أكتب القصة التي تستحضر الإنسان، الزمان والمكان في سياقها، قابلت الدكتور بشير عمر محمد من أجل التعارف والكتابة عنه، كأحد الخمسمائة زعيم عالمي للقرن الجديد،ذلك الاختيار الباسق، الذي درجت صحافتنا أن تخبر عنه في سطرين!
في تقديري المتواضع يستحق أكثر من ما قدمت، لذلك أسئلة مثله: •إنشاء مؤخرا في كولا لامبور مجلس تجارى إسلامي، ما هي رؤيتكم لهذا الكيان الإسلامي الجديد؟ •أفريقيا وعلي رأسها السودان مرشحه لاستقبال حركة رءوس الأموال العالمية عقب الانهيارات التي حدثت في بعض بنوك شرق آسيا" تايلاند وكوريا وإندونيسيا وماليزيا واليابان" ما هو المطلوب من البنوك السودانية حتى لا تقع في نفس المأزق؟ •لجنة بازل أو اتفاقية بازل (1) لعام1988م للأنظمة المصرفية والممارسات الرقابية هدفت لتحقيق التوافق في الأنظمة والممارسات الرقابية الوطنية فيما يتعلق بكفاية رأس المال ومكوناته وكيفية احتسابه وذلك بالنسبة للمصارف التي تمارس الأعمال الدولية، لتحقيق هدفين:o المساعدة في تقوية واستقرار النظام المصرفي الدولي. o إزالة المنافسة غير العادلة والغير متكافئة بين المصارف والناتجة من الاختلافات في المتطلبات الرقابية بشان كفاية رأس المال عن طريق خلق توافق دولي في الأنظمة الرقابية بشان رأس المال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ارفع راسك انت حزب امة (Re: Abdlaziz Eisa)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الله أكبر ولله الحمد
خطبة الجمعة
25 شوال شعبان 1432هـ الموافق 23 سبتمبر 2011م
التي ألقاها الإمام الصادق المهدي بمسجد الهجرة بودنوباوي
الخطبة الأولى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز.
سبحانه وتعالى كرم الإنسان (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ)[1]. وأراد له أن يكون حراً (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ)[2]. وأوجب له العدل (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ)[3]. وأراد المساواة بين الناس (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)[4]. وأراد له تنمية الموارد المادية (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا)[5]- أي جعلكم عمارها. وأراد له الرعاية الاجتماعية (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ)[6]. هكذا أراد الله للشعوب حقوقاً واضحة وواجبة. الحضارة الغربية خاضت نضالات ضد الطغاة من حكامها وطبقاتها المستبدة فانتزعت حقوقاً لشعوبها في الكرامة والحرية والعدالة والمساواة والتنمية والرعاية الاجتماعية ونادت بها في المواثيق العالمية لحقوق الإنسان. هكذا تطابق في الدعوة لحقوق الشعوب حقائق الوحي وتجارب الإنسانية الصاعدة حقاً: (وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ * َفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ)[7]؟.
أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز.
حضرنا في طهران في الاسبوع الماضي مؤتمراً للصحوة الإسلامية. وكان دورنا أن نؤكد أن للصحوة الإسلامية دوراً هاماً في كفالة حقوق الشعوب.
قلنا إن للثورة الإسلامية في إيران دوراً تاريخياً هاماً لأنها أطاحت بنظام الشاه الذي أراد أن يسلخ جلدة إيران الإسلامية، فاستردت هوية الشعب الإسلامية، وحررت البلاد من التبعية للهيمنة الدولية، ودعمت الحركات المناهضة للهيمنة الدولية وللعدوان الإسرائيلي.
بعض الناس تصور أن رفع الشعار الإسلامي وحده يكفي ولكننا بالحُجة القوية أكدنا أن الصّحوة الإسلامية تعني كفالة حقوق الشعوب في الكرامة، والحرية، والعدالة، والمساواة، والتنمية، والرعاية الاجتماعية.
وقُلنا لقد شهدت تركيا تحولا تاريخياً عندما أُلغيت الخلافة العثمانية وقام فيها نظام معاد للدين افترض أن بين التحديث والتأصيل تناقضاً. ولكن منذ الثمانينات استطاع حزب إسلامي في تركيا أسسه المرحوم نجم الدين أربكان أن يقود حزباً تعددت أسماؤه ولكن هدفه هو التعبير عن أشواق الشعب التركي الإسلامية. هذا التوجه تصدى له العسكريون في تركيا الذين يعتبرون أنفسهم حماة نظام مصطفى كمال المعادي للدين فأبطلوا مساعيه مما جعل بعض مؤيدي الحزب الإسلامي يؤسسون حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان وفق بين التحديث والديمقراطية والمرجعية الإسلامية فأيده الشعب التركي تأييداً واسعاً واستطاع أن يحجم دور العسكريين، وأن يسترد هوية تركيا الحضارية، وأن يحيى دور تركيا العالمي المستقل من الهيمنة الدولية.
قلنا ونقول إن العالم العربي يشهد ثورات ديمقراطية انطلقت في تونس في ديسمبر 2010م ثم في مصر في يناير 2011م. ثورتان كانتا بريادة شباب استخدم وسائل حركية مبتكرة ونظم احتجاجات كسرت حاجز الخوف واستقطبت تأييدا شعبياً مليونيا. الثورات العربية التي انطلقت في تونس ومصر ثم في اليمن وليبيا وسوريا والبحرين ثورات فجرتها ريادة شبابية ودعمها تأييد شعبي واسع وأهدافها المشتركة هي: الكرامة، والحرية، والعدالة والرعاية الاجتماعية. ولكن في كل هذه البلدان تصدّت حركات إسلامية لنظم الطغيان ونالت من بأسها ما نالت من القهر. لذلك مع تحقيق الحرية في البلدان العربية برزت تطلعات الشعب للتوجه الإسلامي. وفي كل الحالات حرص الإسلاميون أن يؤكدوا أن توجههم الإسلامي يتطلع للوحدة الوطنية ويحرص على أولوية الحرية باعتبارها هي الضامن لحقوق النهج الإسلامي.
فلا تناقض بين المطلب الديمقراطي والتوجه الإسلامي إلا في نظر الغلاة من المسلمين القائلين بتناقض بين الإسلام والديمقراطية وهم في هذا يتفقون مع رؤية غلاة العلمانية. ولكن الحقيقة هي أن نظام الحكم الذي يتطلبه الإسلام يقوم على المشاركة، والمساءلة، والشفافية، وسيادة حكم القانون وهي المبادئ التي تنادي بها الديمقراطية.
هدفنا في مؤتمر طهران هو:
أولا: تأكيد دور الثورة الإسلامية في إيران في الصحوة الإسلامية المعاصرة. وهي صحوة ينبغي أن تؤكد حرص الإسلام على حقوق الشعوب. وأن تدعو لوحدة المسلمين، فالمسلمون كلهم يتفقون على التوحيد، والنبوة، والمعاد، والأركان الخمسة. ولكنّ الشيعة يضيفون لهذه القائمة عقيدتهم في الإمامة وهي إضافة مذهبية تلزمهم ولا تلزم الآخرين.
ثانيا: تشهد تركيا صحوة إسلامية في ظروف مختلفة وهي صحوة توفق بين التحديث والمرجعية الإسلامية وينبغي الاعتراف بدورها الإحيائي للأمة.
ثالثا: الثورات التي يشهدها العالم العربي هي ثورات لكفالة حقوق الشعوب التي غيبها الطغاة ودعمتهم في ذلك الهيمنة الدولية.
علينا الآن أن ندرك وحدة الهدف المنشود في إيران وتركيا والبلاد العربية وسائر أقطار المسلمين.
وعلينا أن: ■نتجنب نهج الذين يرون أن رفع الشعار الإسلامي وحده يكفي وإن أهدر حقوق الشعوب في الكرامة، و الحرية، والعدالة، والمساواة فالإسلام ضامن لهذه الحقوق لا مهدر لها. ■تجنب اعتماد مركز واحد للصحوة الإسلامية فالمطلوب الاعتراف بوحدة الهدف مع تعدد الطرق إليه. ■تجنب موقف غلاة الشيعة الذين يكفرون من لا يرى رأيهم في الإمامة وموقف غلاة أهل السنة الذين يكفرون الشيعة كما يكفرون الصوفية.
هؤلاء مخالب القط لأعداء الإسلام الذين يحرصون على إحياء مرارات تاريخية ويسعون لتفجير الأمة من داخلها.
أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز.
إن علينا الحرص على هذا النهج لأن فيه مصلحة الأمة العليا ولأنه يستجيب لأمر قرآني: (فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ)[8]. ولأمر نبوي: (يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلْفٍ عُدُولُهُ , يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ , وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ , وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ)[9].
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله ا لوالي الكريم. والصلاة على حبيبنا محمد وآله وصحبه مع التسليم. وبعد.
أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ)[10] وقال النَّبِيَّ محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الدِّينُ النَّصِيحَةُ، لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ)[11].
أقول عندما أطاح الانقلابيون بالنظام الديمقراطي قالوا إنهم جاءوا لإنقاذ البلاد من تدهور فظيع يهدد شتى أوجه الحياة ويهدد وحدة البلاد، ولإنقاذها من كبت الحرية الذي أيقظ النعرات العنصرية، ولتحقيق السلام وللأخذ بيد الذين شردوا باسم الصالح العام، ولفك عزلة السودان الدولية، وأخفوا عن الناس هويتهم الحزبية حتى تمكنوا فأعلنوها لتطبيق الشريعة الإسلامية وفق نهج حزبي.
والآن بعد ربع قرن من الزمان انفردوا فيه بأمر الدين والوطن ماذا حققوا من أهدافهم؟
حققوا: ■تطبيقا فوقيا حزبيا للإسلام كانت نتيجته أكبر انهيار في الأخلاق شهده السودان، وأكبر انقسام في الجسم الإسلامي وانطلاق تيارات متناقضة: تيار غلاة العلمانية الذين يرون أن التجربة الإسلامية فاشلة وينبغي طرد الإسلام من الدولة ومن الحياة العامة، وتيار غلاة الإسلامويين الذين يكفرون كل مخالف لهم يكفرون القائلين بالديمقراطية، ويكفرون القائلين بعدم إلزامية النقاب للمرأة، ويكفرون الصوفية، والشيعة، ويهدرون دماء من يخالف نظرتهم العمياء. ■اتفاقية سلام معيبة في هيكلها وفي طريقة تطبيقها ما أدى لانقسام الوطن بصورة ترشحه لمزيد من التشظي. ■تواجه البلاد حالة أمنية غير مسبوقة بيانها: حربا باردة قابلة للاشتعال بين دولتي السودان، وحربا مشتعلة ومستمرة في دارفور، وفي النيل الأزرق، وفي جنوب كردفان، ونذر انفجارها في مناطق أخرى متواترة. ■صدمة اقتصادية صاعقة بسبب اعتماد غير رشيد على موارد البترول التي سوف تنقص بصورة كبيرة نتيجة انفصال الجنوب.
والنتيجة الحتمية: عجز كبير في الميزانية الداخلية وبما أن هيكل المصروفات غير مرن لأن 70% منه يصرف على العسكرية والأمن والسيادة فالملجأ المحتوم لمزيد من الاقتراض وفرصه ضئيلة، أو مزيد من الجبايات ومزيد من ندرة العملات الصعبة وبصرف النظر عن التصريحات التخديرية فالمتوقع حتماً مزيدا من التضخم ومزيدا من سُعار الأسعار. ■والبلاد الآن بلا صديق من دول الجوار وأكثرهم يحتل جزءً من أرضنا عينك عينك. ■والبلاد في حالة عداء دولي واسع أضحك ما فيه أنها قدمت شكوى لمجلس الأمن ضد جارتها في الجنوب!.
أليس هو مجلس الأمن الذي رفضت القيادة السودانية مقابلته في الخرطوم؟
أليس هو المجلس الذي يجرم القيادة السودانية جنائياً؟ ■وسابع النائبات أن قيادة البلاد الدستورية ملاحقة جنائيا، ملاحقة سوف تشل حركتها شللا تاما لا سيما عندما تنضم مصر، وليبيا، ودولة الجنوب للجنائية الدولية.
هذه الحالة المتردية أفرزت روشتات علاجية: ■الحزب الحاكم يدعو لمراجعة الأوضاع بعد انفصال الجنوب لإحلال آخرين محل شريكه الجنوبي. مراجعة توسع المشاركة ولا تمس الجوهر على سنة المغني السوداني:
غيب وتعال تلقانا نحن يانا نحن لا غيرتنا الأيام ولا هزتنا محنة! ■روشتة أخرى تدعو لها قوى سياسية لا سيما شبابية تستلهم ثقافة الانتفاضة السودانية والعربية المعاصرة لانتفاضة لإسقاط النظام. ■روشتة توحيد الأطراف المسلحة في جبهات الاقتتال والزحف المسلح لإسقاط النظام.
أقول: كل هذه السيناريوهات واردة والحالة المتردية تستدعيها. ولكن: ■علة سيناريو التعديل غير الجوهري أنها تعالج حالة احتضار بحبة إسبرين. ■سيناريو الانتفاضة ممكن ولكنها لن تكون في سلاسة أكتوبر، ولا رجب أبريل، ولا التونسية، ولا المصرية بل في ظروف البلاد الراهنة سوف تكون أشبه باليمنية، والسورية والليبية. ■سيناريو الزحف المسلح مع الظروف الحالية سوف يكتسب طابع استقطاب إثني يستنسخ في السودان حالة التوتسو والهوتو في رواندا وبروندي- أي احتراب على الهوية.
فماذا نرى نحن؟
نقول: إن ما ينقذ البلاد حقاً من سناريو الاستمرار في الحالة الراهنة الذي لا تزيده المشاركة الصورية إلا خبالا. وينقذها من فتح الباب أمام المغامرات غير المحسوبة العواقب هو أن يقف الحزب الحاكم مع الذات ويتأمل أنه مهما كانت عزيمته فقد حقت فيه مقولة الإمام علي رضي الله عنه: (عرفت ربي بنقض العزائم).
أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد.
وأن يتأملوا مقولة العز بن عبد السلام: (إن أي عمل يحقق عكس مقاصده باطل). في كل الملفات حققوا عكس مقاصدهم. من منطلق هذه الوقفة مع الذات، والصحوة الوطنية يمنكهم مخاطبة القوى السياسية السودانية ونحن منهم بقولهم: دعكم من اعتبارات الماضي فهي تفرق بيننا والوطن في خطر شديد فتعالوا للحاضر والمستقبل الذي يمكن أن يجمع بيننا تعالوا نهندس نظاما جديدا مجديا وقابلا للحياة.
نحن مستعدون للتجاوب مع هذا الخطاب بل قدمنا للحزب الحاكم خريطة كاملة لهذا البناء الجديد وهي خريطة قابلة لتجاوب قومي، وتجاوب جنوبي، وتجاوب كافة فصائل دارفور، وتجاوب منطقتي المشورة الشعبية بل وتجاوب الأسرة الدولية. هذا هو موقفنا وهو موقف غربلته كافة مؤسساتنا ومحل إجماعها.
أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز.
من أضل ما سمعت أن كياننا السياسي منقسم حول قضية التعامل مع الحزب الحاكم ومع القوى السياسية الأخرى. صدقوني إن مؤسساتنا السياسية في حالة انعقاد مستمر تضع الوطن في حدقات العيون ولا أحد. أقول لا أحد بلع حراساته بحيث ينادي بمشاركة في أجهزة وسياسات هي المسئولة عما جرى لبلادنا. ولا أحد أقول لا أحد ينأى بنفسه عن هندسة نظام جديد ينقل البلاد من دولة الحزب إلى دولة الوطن. وسياسات جديدة توقف الاقتتال وتصلح الاقتصاد وتعقد تصالحاً عادلاً مع الأسرة الدولية. حول هذه الروشتة كياننا السياسي مجمع. فإذا تأكدت استحالة التجاوب مع هذه الخطة فإننا سوف نحدد أفضل الخيارات الأخرى لحراسة مشارع الحق في الوطن.
اللهم أرحمنا وارحم آباءنا وأمهاتنا. واهدنا واهد أبناءنا وبناتنا. وارحم موتانا واشف مرضانا وبارك في رزقنا.
أحبابي، كان السيد برهان الدين رباني معنا في طهران وسألته عن الموقف في أفغانستان فقال انه مطمئن ولدى عودته اغتيل. كان رأيي ولا زال لا سبيل لبناء نظام سياسي مستقر في ظل الاحتلال الأجنبي فالمطلوب في المقام الأول هو الجلاء عن أفغانستان للأفغان. ألا رحم الله الفقيد، ولكن المأساة سوف تستمر ما لم ترفع قوى الاحتلال يدها من كافة بلداننا. صحيح يقابل هذا أن نلتزم بعدم توجيه عنف سياسي ضدهم. الصفقة العادلة الممكنة هي أن يضعوا حداً لاحتلالهم وأن نلتزم بعدم استهدافهم وإلا فالمأساة سوف تستمر.
أحبابي قوموا لصلاتكم يرحمنا الله أجمعين.
[1] سورة الإسراء الآية 70
[2] سورة الكهف الآية 29
[3] سورة النحل الآية 90.
[4] سورة الحجرات الآية 13.
[5] سورة هود الآية 61.
[6] سورة الماعون الآيات من 1-3.
[7] سورة الذاريات الآيتان 20-21.
[8] سورة الأنعام الآية 89.
[9] السنن الكبرى للبيهقي- موسوعة الحديث، حديث رقم: 584.
[10] سورة التوبة الآية 119.
[11] صحيح مسلم في كتاب الإيمان، موسوعة الحديث، حديث رقم: 111
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ارفع راسك انت حزب امة (Re: Abdelrahman Elegeil)
|
خاطرة عن صحوة حزب الأمة، وعن بلد المنكوبين الحزانى !! ..
بقلم: د. على حمد إبراهيم الثلاثاء, 27 أيلول/سبتمبر 2011 07:08
فى هذه الايام اصبحت طرق النظام السودانى السياسية والاقتصادية ، اصبحت متعرجة وغير سالكة . و قد تقود الى المقصلة السياسية رغم محاولات النظام فتح مسارات هنا ، ورفع مطبات هناك. رغم أن العديد من هذه المحاولات لم تجد نفعا . وقوبلت ببرود شتوى قارص من كثرة طرحها فى الماضى القريب والعودة عنها . اكبر محاولات النظام للخروج من عزلته السياسية الداخلية بذلت مع "حزب الأمة " . ولعله من الطرافة بمكان أن حزب الأمة الذى يريد النظام الاستقواء به فى ايامه العصيبة هذه كان الحزب الاكثر تعرضا لمؤامرات التمزيق والتفتيت من قبل النظام الذى لم يكتف فقط بحله وزج قادته فى السجون ومصادرة ممتلكاته ، انما شوه تاريخه الوطنى ووسم قياداته بالخيانة الوطنية . بالاضافة الى تشكيل حواكير خائبة الوزن فى شكل احزاب وضع لها اسماءا متفرعة من اسم الحزب العتيد ثم اطلقها فى الفضاء لكى تدور فى فلك النظام بينما الشعب السودانى يشاهد تلك المهزلة ويحتفظ لنفسه بحق الاندهاش . بينما نال النظام حقوق براءة انتاج نكرات سياسية معدومة الوزن ليكونوا محللين لجريمة العهر السياسى والاستيلاد غير الطبيعى التى تفرج عليها شعب السودان الذى اغبطته مناظر الفيلم الانقاذى يومها وجعلته يستمزج السخرية والضحك والبكاء معا . ولأن الباطل يذهب من حيث أتى ، فقد ذهب ذلك الباطل دحورا . وطارت السكرة وجاءت الفكرة . واصبح النظام العنجهى يطارد حزب الامة ليكون معينا له فى مواراة جنازة البحر المكومة على قارعة الطريق التى لا يريد احد الاقتراب منها . حزب الأمة الذى طردته الانقاذ من الحياة السياسية لاكثر من عقدين قرر عدم الزج بنفسه فى السفينة التائهة فى عرض البحار وقد ضاع من ملاحها المجداف . ######ر رئيس حزب الأمة من محاولة جر حزبه للاشتراك فى مواراة جنازة البحر على منوال "غيب وتعال تلقانا نحن يانا نحن" . عقدان من الزمن الكسول والجميع مطرودون بأمر الانقاذ من دفتر الوطنية . ومرصودون فى دفتر الخيانة والارتياب . وموصومون بفقدان البصر والبصيرة . ويندهش المرء كيف تحولوا بين عشية وضحاها الى وطنيين تقدم لهم الاغراءات لكى يأخذوا نصيبا فى جريمة تمزيق الوطن الحدادى المدادى . وسبحان مغير الأحوال من حال الى حال . وحسنا فعل حزب الأمة برفضه الاستجابة للدعوة المريبة . لقد كفى الحزب العريق ما تعرض من خدع متتالية فى (جيبوتى) و(التراضى ) و(نداء الوطن). وحسنا فعل الحزب العتيد الذى كان سيجدنا فى مقدمة الصف المعارض والمصادم له . فالمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين . و الجماهير الانصارية وحزبها لدغت مرات ومرات . وهى الجماهير التى تفطر على الايمان الصقيل وتتغدى عليه . "يكفينا الفينا ". ذلك هو الكلام الموجز المفيد كما يقول النحويون العرب . الذى بنا من المحن والحزن والغبائن يكفينا ويزيد . ففى التاسع من يوليو 2011 اجبر السودانيون الجنوبيون على اعلان دولتهم المستقلة بعد ان جعلت الوقاحات المستفزة السودانيين الجنوبيين يحملون اشياءهم ويغادرون الربوع التى عاشوا فيها لقرون ، بحثا عن موطن يجدون فيه كرامة الموطئ ، وان غابت عنه ايجابيات العيش الضرورية الى حين . لقد انزلوا علم الدولة الأم من صاريته العالية. وكانوا فيه من الزاهدين . كان ذلك تصرفا محزنا لهم و لاخوانهم فى الدولة الام . ولكنهم اضطروا الى ذلك الموقف الذى لم يحسب حسابا للوشائج التاريخية والاجتماعية والثقافية التى امتزجت بدماء الشعب السودانى بطرفيه الشمالى والجنوبى . ليتنى كنت قادرا على اسماع اخوتى فى كل ارجاء الجنوب صوتى الحزين . لقد فتحت عينى على الحياة فى بلدهم الحبيب وبين ظهرانيهم. كان بلدهم ذاك هو بلدى ومازال . لن يستطيع احد ان ينزع من جيبى شهادة الموطن التى تقول اننى من مواطنى مدينة القيقر مركز الرنك مديرية اعالى النيل . ان الدولة الأم التى انزل علمها من صاريته العالية ليست مسئولة عن آثام الفئة الباغية وافعالها الماكرة التى جعلت استمرار الوحدة بين طرفى البلد الواحد مستحيلة. الماكرون يعترفون هذه الايام لاجهزة الاعلام العالمية بأنهم كانوا يفضلون انفصال منذ البداية وقد تحققت رغبتهم الآثمة . الدولة الام التى انزل علمها غير مسئولة عن السفالات السفلية لأنها اختطفت بليل على يد الكجور الكبير فى لحظة نامت فيها نواطيرها . واسقى تلاميذ الكجور الكبير الشعب السودانى كؤوسا مترعة من الحنظل المر . وهدم الكجور بحربه الجهادية المكذوبة فى الجنوب كل الصروح الاجتماعية والتاريخية والثقافية بين ابناء الشعب الواحد . و انتهى بنا الى فصل الجنوب عن الشمال، والى قتل عشرات الالوف من الأنفس البريئة . والى ان تهيم على وجوهها فى الدياسبورا القاسية عشرات الالوف من الاسر السودانية ، بعد ان حرمت وحرم اطفالها من رزقهم وارزاقهم . لقد هاموا الوفا الوفا فى الدياسبورا القاسية والوهاد ، ينادى بعضهم البعض من خوف ومن جزع أن إنج سعد ، فقد هلك سعيد. حرب العبور الجهادية التى اهدرت مقدرات الدولة الأم على ضآلتها كانت نتيجتها الحربية والسياسية صفرا كبيرا على الاصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية. ووضحت وعظمت الخيبة المزدوجة عندما تسربلت الحقيقة من لسان الشيخ الكجور . حين بدل الكجور الشيخ ميسم قتلى حربه الجهادية بالأمس من شهداء يعقد لهم الزيجات على الحور العين الى " فطايس" فى البريات الجرداء التى تصرصر فيها الريح والانواء فى سهول الحنوب ووهاده وهى غافلة عن حملها من الشهداء المخدوعين الذين قبرهم تلاميذ الشيخ الكجور بالأمس وسط التهليل والتكبير . لو يعرف المخدوعون والمغرر بهم من شهداء الامس ، وفطايس اليوم ، من الذين قدموا ارواحهم مهرا لحور الجنان بزعم الكجور الكبير ،لو يعرفون حجم الخديعة وحجم الفاجعة الاخلاقية فى دولة الصحابة المليونيرات ، لتململوا فى لحودهم. ولدعوا بالعذاب على الذى كان السبب فى موتهم المجانى. الآن وقد صار هذا الوقت متأخرا على شهداء الأمس و فطايس اليوم لتصحيح ما يمكن تصحيحه ، كان الامل ان يفتح الاكتشاف الفاجع أعين الاحياء من تابعى حكام السودان ( الفضل ) حتى لا يضيفوا الى حطام الشعب النفسى الذى جيره نظام حكم تلاميذ حسن البنا وسيد قطب والشيخ الكجور المغلق . ولكن الامل شئ . والواقع شئ آخر. فالذى يحدث الآن فى السودان (الفضل) هو نقيض مغاير تماما لهذا الأمل . فالشعب السودانى يشاهد فى هذه اللحظات الحزينة ، يشاهد معمعتين حربيتبن عبثيتين جديدتين فى جنوب كردفان . وفى جنوب النيل الازرق . ويشاهد التهابا متعاظما فى جبهة دارفور التى عاد اليها زعيم حركة العدل والمساواة بمزيد من العدة والعتاد الحربى . فى هذه الفرجة المجانية ، يبدو شعب السودان عاجزا عن فعل شئ ذى بال لانقاذ نفسه من براثن ضعفه ووهنه . و لم يعد امامه الا التسليم باقداره التى لا يطلب ردها بقدرما يطلب اللطف فيها . فالمجموعة الحاكمة فى الخرطوم ، بافتراعها لهذه الحروب الجديدة فى النيل الازرق وجنوب كردفان تؤكد على ما باذنيها وعينيها من صمم وعمى . و تؤكد على عدم قدرتها فى فعل أى شئ تنقذ به ما يمكن انقاذه فى الوطن المتبقى الذى ينحدر سريعا نحو المزيد من التشظى . لقد كان الظن ان تكون فجيعة الشعب السودانى الكبرى التى حدثت فى التاسع من يوليو الماضى محفزا كبيرا للمجموعة الحاكمة لكى تعمل بصرها الحديد حتى ترى المأزق الذى وضعت فيه السودان بلدا وشعبا . ومن ثم تعمل من اجل الانسحاب من حروبها الخاسرة التى لم تقطع بها ارضا .ولم تبق بها ظهرا . ولكن هذا الافتراض العقلانى لم يحدث . بل حدث العكس تماما . وبان للجميع حجم المحنة السودانية الكبير الذى لا تحتاج رؤيته والتثبت منه ، الى عيون زرقاء اليمامة. واختم بتوجيه التحية والتقدير لقيادة حزب الامة التى بعدت بالحزب العتيد عن مورد التهلكة والتى وفرت عن نفسها وعنا مواجهة لا نريدها مع قياداتنا . فقط تبقى ملاحظة ضرورية هى ان يغلق الحزب فتحة الباب المواربة التى يقال لها اللقاء المرتقب بين زعيمه وزعيم الانقاذ . هذه اللقاءات التى لا تزيد البلد الا خبالا ولا تزيد المحن الا تجذرا . أخ . . . يابلد المنكوبين الحزانى !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ارفع راسك انت حزب امة (Re: Abdelrahman Elegeil)
|
عمر العمر
النخبة السياسية إذ تنشغل بالمهدي
ما من سياسي سوداني شغل النخبة والعامة كما الصادق المهدي. زعيم حزب الأمة يتميز عن سابقيه ومزامنيه بمساحة أوسع على المسرح السياسي. التفرد لا يتأتى من الحركة والمناورة أفقياً ورأسياً بل يعود الفضل في جانب منه إلى المساهمات النظرية. المهدي لم يحدث عند صعوده إلى المسرح انقساماً داخل حزب الأمة وحده بل أحدث استقطاباً داخل النخبة من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين. وجهات نظر النخبة تجاه المهدي اتخذت طابعاً من الحدية بين الأسود والأبيض. ربما تباينت درجات كل لون في كلا الجانبين لكن لا توجد بينهما منطقة رمادية. أثناء محاولة لاستكتاب الدكتور غازي صلاح الدين في »البيان« ضربت له مثلاً بالصادق المهدي لأبطل محاججته بضيق الوقت. مستشار رئيس الجمهورية قال: المهدي يصف الكتابة في الصحافة بتمرين ذهني أغبطه عليه. ما لم يقله الدكتور غازي ان معظم السياسيين لا يمارسون التمارين الذهنية والبدنية. المهدي يحرص عليهما الإثنتين. هو الشعور نفسه عند أحمد عبد الرحمن إذ عبر عن غبطته المهدي فقال في حفل عيد ميلاد زعيم الأنصار إنه يستغرب أين يجد الإمام الوقت ليقرأ ما يقرأ ويكتب ما يكتب. في انتقاد اتخذ طابع العتاب قلت لمحمد إبراهيم نقد ممازحا من فرط تحالفك مع المهدي يختلط الأمر ما إذا كنت سكرتيراً للحزب الشيوعي أم حزب الأمة. بسخريته المألوفة رد نقد قائلاً أنا أنصاري استناداً إلى انتمائي القبلي فأبحث لك عن شيخ على خلفيتك القبلية. منذئذ أبتدر الرجل كلما هاتفته ازيك يا شيخنا فيرد بضحكته المعهودة. ضمن الجهد المتواضع لإعادة بناء الجسور بين الأمة والحركة الشعبية عقب التباعد بينهما إثر ما عُرف وقتئذ بحرب الخطابات بين المهدي وقرنق قلت لياسر عرمان مفاتحاً لا يمكن للحركة إسقاط أكبر حزب منظم من حساباتها وهي تسعى لتحقيق سودان ديمقراطي. رد عرمان موافقاً ثم زاد على ذلك أن لدى الجانبين قواعد شعبية متداخلة في مناطق التماس. في سياق محاولة لإعادة المياه إلى مجاريها بين المهدي ومنصور خالد قلت للمفكر والمؤرخ السياسي ألا يكفي المهدي هذا الفكر المعتدل بل والمتقدم الذي يطرحه من موقع إمام طائفة في زمن يهيمن فيه غلاة متطرفون. منصور خالد لم يبد ممانعة لكنه اعتذر بعدم التجاوب مع مساهمتي تقديراً لمبادرة من رجل يكن له الاثنان من المودة الكثير والحميم ذلك هو أمير عبدالله خليل. قنوات التواصل بين منصور خالد والمهدي لاتزال خالية من المياه. من غير العودة في حفر أسباب استمرار الانسداد لدى قناعة بتبرئة المهدي. طوال أكثر من أربعة عقود اتسم زعيم حزب الأمة برحابة صدر لا تجارى اذ ظل يتقبل النقد بروح يغلب عليها الصبر. حتى عندما يقارع خصومه فإنه لا يصدر عن لجاجة في العداوة أو الخروج عن وقاره. في حالات الانشقاق والانسلاخ يرفع زعيم الحزب راية التسامح ولا يجنح إلى الطرد أو الثأر. المهدي نسيج سوداني أصيل. وحده من الزعامات الطائفية وأكثر من غيره من القيادات السياسية يشارك الآخرين أفراحهم وأتراحهم. هو ارستقراطي تغشاه في مجاملة العامة أتربة المقابر وأدخنة المباخر. وحده من الزعامات السودانية مهتم بنجوم الثقافة والفن والرياضة. المهدي ليس ليناً فهو يقارع ناقديه وخصومه بسخرية لاذعة يلطف من حدتها نبعها من البيئة الشعبية في صيغة أمثال أو أغنيات. حينما انكب الزميل صديق محيسى على سلسلة مقالات ينتقد المهدي هاتفته ناصحاً. بحميمية صديقين قلت لمحيسى ألا تدري أن المهدي يتخذ من أبنائه دروعاً بشرية. إذا تماديت في مقالاتك ستنهض رباح في وجهك بقلم جريء. لو غلبت الطروحات السياسية ستتصدى لك مريم المنصورة فيما لو تطلب الأمر أكثر من ذلك فاستعد لمواجهة الجنرال عبد الرحمن. محيسى انقطع عن الكتابة لكن ذلك لم يكن عملاً بنصيحتي. أزمة المهدي مع النخبة أنه اللاعب الأساسي على المسرح السياسي. أحياناً يصبح هو اللاعب الوحيد. عند كل حادث أو طارئ يكون المهدي أول من يقوم وآخر من يجلس. في بعض الفصول ينهض وحده ويلزم الآخرون من منافسيه الصمت. من هذا المنطلق تنشغل النخبة برد فعل المهدي أكثر من انشغالها بالحدث الأصل فيتحول موقف المهدي منه بمثابة القضية. هو في هذه الحالة يبدو وكأنه ملح السياسة المعاصرة ومفرداته بهاراتها. أحياناً أسأل نفسي ماذا لو التزم المهدي الصمت كما الآخرين؟ في منعطفات عديدة انشغل الوسط السياسي حكومة ومعارضة بمواقف المهدي ودخلت الأحداث منعطفات إضافية بينما لم يصدر عن قيادات سياسية مجرد تعليق. دع عنك إعلان موقف تجاه تلك المنعطفات. بما أنه صاحب الحزب الأكثر تنظيماً رغم الانشقاقات المتعددة يدرك المؤتمر الوطني أهمية الحوار معه أكثر من غيره. المهدي يتمتع أكثر من سابقيه ومزامنيه بالمشاركة في منتديات سياسية وفكرية في الخارج. للرجل حضور في منتديات القاهرة والدوحة وعمان ومدريد وبرلين. البعض يحمل المهدي ـ وربما يكون محقاً ـ مسؤولية مصادرة العمل الديمقراطي باعتبار وجوده في رئاسة الحكومة عند حدوث الانقلابين العسكريين. هؤلاء أنفسهم يراهنون على المهدي ـ أكثر من غيره ـ على استرداد العمل الديمقراطي. هذا توجه ينعكس في الانتقادات المكثفة على كل همس يصدر في شأن احتمال مشاركة المهدي في حكومة ما يسمى ذات القاعدة العريضة. المهدي ليس وحده في مأزق مستحكم بين الوضع الراهن والرهان المنتظر. زعيم الأمة أكثر من غيره إحساساً بفداحة المغامرة. في ذاكرة الرجل مغامرة كلفته العديد من رجال آثروا السلاح على الأولاد. للمهدي لايزال رصيد ينحدر أصلاً من رجال آثروا السلاح على اللقاح والجياد على الأولاد وهم أشد غضباً على ما هو حادث وأشد ما يكونون لقاء حين يغضبون. الجميع متفق على توصيف الأزمة كما جاء في خطبة الإمام في مسجد الهجرة ثمة إجماع على رفض المشاركة في الحكومة ذات القاعدة العريضة. السؤال الملح هو ثم ما العمل؟ على ذوي العقل النافذ من النخبة السياسية بلورة برنامج يستنفر قوى المعارضة المبعثرة عوضاً عن الانشغال بطروحات الإمام. إذا لم يصمت الإمام فلتصم النخبة آذانها عنه ولتنتج ما يفيد الشعب والوطن. ألم يطرح عبدالعزيز الصاوي قضية إعادة بناء المعارضة؟ ألم يطرح الحاج وراق مشروع برنامج للنهوض؟ لم لم تنشغل النخبة بمواصلة البناء على أي من الطرحين واستأنفت انهماكها في نقد المهدي؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ارفع راسك انت حزب امة (Re: Abdelrahman Elegeil)
|
نصف قرن على رحيل أب الديمقراطية معارضا لحكم العسكرتارية (2-3)! October 1, 2011 تحدثنا عن بعض جوانب عطاء الإمام الصديق المهدي (11/3/1911-2/10/1961م)، والذي يشكل يوم الغد، الثاني من أكتوبر هذا العام، الذكرى الخمسينية لوفاته. وسوف نتحدث اليوم عن قيادته لتيار الحرية والديمقراطية بالبلاد، وفي المرة القادمة سنتحدث عن رحيله الأليم ووصيته التي جعلت الديمقراطية والشورى أصلا ومبدأ في البلاد وداخل كيان الأنصار. وبرغم ذلك لا يوجد في ذاكرة الأجيال الشابة كما يستحق. كنا ذكرنا وقوفه القوي، كرئيس لحزب الأمة، ضد انقلاب نوفمبر 1958م في مهده وهذا معلوم للقاصي والداني. ولم يكن ذلك موقفا فرديا فقد رفض مجلس إدارة الحزب الاقتراح حينما قدمه له سكرتير الحزب السيد عبد الله خليل (ورئيس الوزراء) بأغلبية ساحقة نسبتها 87% من المجلس! حتى السيد عبد الرحمن علي طه الذي أذاع بيان التأييد باسم الإمام عبد الرحمن كان معارضا بقوة (وهي المعلومة التي أكدها لي: العم صلاح إبراهيم أحمد، والوالد، والدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه بالتتابع)، ولما استدعاه الإمام أطلعه على البيان ?أي لم يصغه ? كاشفا رغبته في أن يذيعه ابنه السيد يحي (ولم يكن عضوا بمجلس إدارة الحزب أو من قادته) ولكن لم يجده فاستعاض عنه بالسيد طه (وهو ابنه كذلك فما البنوة بالجسد وحسب)، وكان الأخير على محبته وتقديره للإمام لا يقدر أن يرد طلبه. فأذاع البيان. وهو بعد بيان تأييدي، وليس البيان (رقم واحد)! كان الانقلاب قد حلّ الأحزاب وصادر دورها وعلّق إصدار الصحف وخرق الدستور مستنا السنة السيئة التي اتبعها من جاء بعده فدمروا بلادنا ومزقوها شذر مذر وتنذر الآن بالمزيد. قاد الصديق معارضة حكومة نوفمبر منذ مولدها، وقد أشرنا من قبل للطائف التاريخ إذ كانت أول مذكرة معارضة كتبها مطالبا الجيش بلزوم ثكناته بتاريخ الأربعاء 21 أكتوبر 1960م. فهي أول أربعاء رائعة، تلتها الأربعاء الرائعة الثانية في نفس اليوم من عام 1964م- والتي دقت فيها طبولنا وزوبعت الفضاء (بتعبير شاعرنا الرائع ود المكي). وبادر الصديق المهدي بتكوين الجبهة الوطنية المتحدة لمعارضة العسكرتارية. وقد اجتمع فيها كل السودانيين وزعمائهم في أحزاب الأمة والوطني الاتحادي والشيوعي والأخوان المسلمون وما شذ إلا حزب الشعب الديمقراطي المؤيد لحكم عبود من «طقطق» بيان السيد علي لـ»سلام عليكم» مذكرة كرام المواطنين عشية الثورة! وحتى هؤلاء فقد بارحهم السيد ميرغني حمزة منضما للجبهة. فكان الإمام الصديق هو (الكبانية) التي التقت عليها الوطنية السودانية لمنازلة الطغيان. وفي 29/3/1960م صلى السيد إسماعيل الأزهري وجماهير الوطني الاتحادي صلاة عيد الفطر المبارك (1379هـ) مع جماهير الأنصار، وكان لهذا اللقاء مغزى سياسي مهم أزعج العسكريين. وبينما الجبهة تناقش خطواتها التصعيدية أُعلنت زيارة الرئيس جمال عبد الناصر للسودان (15-25 نوفمبر 1960م) فكانت بمثابة هدنة أوقفت فيها المعارضة تحركاتها استعدادا لاستقبال ضيف البلاد. وحينما سمحت الحكومة للسيد علي الميرغني المقرب إليها باستقبال ناصر «كان من غير المستساغ منع زعيم الأنصار» كما قال الدكتور إبراهيم حاج موسى في كتابه (تطور نظم الحكم والديمقراطية في السودان)، وكان ذلك الاستقبال مناسبة لإظهار قوة المعارضة وتأييد الشعب لهم مما أحرج الحكومة أيما إحراج. ويروى أن عبد الناصر قال يومها للإمام الصديق: أنا أعرفك يا سيد صديق وكم لاقيتك لكنك ربما لا تتذكرني، فحينما كنت مقيما بالسودان بالأربعينات كنت آتي ضمن أفراد القوة المصرية بالسودان تلبية لدعوات والدك العظيم. بعد مغادرة ناصر وفي 29 نوفمبر تقدم قادة المعارضة لعبود وأعضاء مجلسه الأعلى بمذكرة طالبت برجوع الجيش لثكناته وتكوين حكومة انتقالية تجري انتخابات حرة تأتي بممثلي الشعب حكاما. ثم أرسل الإمام الصديق وفودا تعبوية لكردفان ودارفور. كل ذلك أزعج الحكومة فنحت للتفاوض مع الإمام الصديق قائد المعارضة الذي رحب بالحوار بشرط أن تكون المفاوضات رسمية ويكون حاضروها من الحكومة مفوضين للوصول لاتفاق، وعقدت ثلاث جلسات مطولة آخرها في 12 مارس 1961م، ولكنهم ركنوا بعدها لرجع صدى إعلامهم المضلل، وصرحوا لمراسل جريدة الديلي تلغراف بأن 85% من الشعب السوداني يؤيد حكومتهم. المراسل الذي تساءل عن صحة هذا الادعاء قال له الإمام الصديق: إن كانت هذه المقولة صحيحة فلماذا تحجم الحكومة عن مسألة إجراء انتخابات عامة؟، وأضاف: إنني أستطيع إشعال حرب تحريرية في السودان ولا يمنعني من ذلك إلا الإشفاق على البلاد من الخراب. بعد ذلك اتجهت الحكومة للبطش بالأنصار، فهمت باعتقال موفدي الإمام (السيدين الصادق وأحمد المهدي) للعزاء في الأقاليم، وأبرقهم الإمام الصديق مستنكرا: (يؤسفني أن أضطر لأحتج لديكم على الضغط والعنت الذي تلقاه مجموعة الأنصار وحدها فإنهم منعوا مثلاً من رفع أعلامهم التقليدية في دارفور وحددت إقامة السادة أبناء المهدي أحمد والصادق بغير حق، وقد أوفدا مني لمديريتي كردفان ودارفور في زيارات تقليدية ومهام دينية اجتماعية تختص بالأنصار وحدهم في الغرب وإن في هذا ما فيه من التعدي على الحريات الشخصية والمقدسات والعقائد الدينية والعلاقات والمساواة الاجتماعية، حتى لقد وصل الأمر أن تعتبر التعزية في الفقيدين الناظر عبد القادر هباني والسيد علي أبو سن خروجاً على القانون). مذكرا بأن الدكتاتورية كنظام حكم لا تناسب شعبنا وضرورة الاستجابة لمطالب الشعب. وإثر حادثة تعذيب محام في الأبيض بشكل بشع في يونيو 1961م، عقدت الجبهة اجتماعا طارئا في منزل الإمام الصديق المهدي حضره السادة عبد الله خليل وعبد الله نقد الله ومحمد أحمد محجوب وعبد الله ميرغني وأمين التوم عن حزب الأمة، وإسماعيل الأزهري ومبارك زروق ومحمد أحمد المرضي وإبراهيم جبريل عن الحزب الوطني الاتحادي، وعبد الخالق محجوب وأحمد سليمان عن الحزب الشيوعي، والسيد ميرغني حمزة وآخرون، وأرسلت الجبهة تلغرافا ناريا في يوليو يقول (إن كل ضمير حي ليثور من أعماقه لهذه الأعمال الوحشية التي لن يسكت عليها الشعب الذي اصطكت مسامعه واهتز وجدانه لهذه الأنباء وهو قادر لأن يضع حداً لهذا العهد البغيض الذي قام على إرادة حفنة صغيرة تدفعها الضغائن وتحركها الأحقاد ونحن بوصفنا ممثلين لهذا الشعب ننذركم بأننا سنكشف كلما يدور للرأي العام العالمي والمحلي ونحملكم قضية هذه الأعمال التي أرجعتم بها البلاد إلى عهود الظلام والبدائية المتوحشة). فاعتقل العسكريون كل الزعماء المشاركين في الاجتماع الذي صاغ المذكرة ولم يستثن إلا الإمام الصديق والسيد ميرغني حمزة ويقول البعض إن ذلك كان بطلب من السيد علي الميرغني الذي تربطه بعبود (ختمي الجذور) علاقة وطيدة. وأرسل العساكر (لفت نظر) للإمام الصديق لكيلا يقوم (بما يخالف القانون مستقبلاً) مع هجمة إعلامية قوية على (الحزبية) وتضييق على الأنصار وتجمعاتهم. ورد عليهم الإمام الصديق في نفس اليوم (11/7): (إننا لا نقبل أي تعد على كيان الأنصار بمفهوماته وشعائره المعروفة. إن الجيش الثنائي الذي انبرى لكيان الأنصار بقوته وجبروته فأعمل فيه الضرب والهدم والتحريق ما لبث أن وجد أشلاء ذلك الكيان تتجمع مستمدة قوتها من عقيدتها الثورية التي تنطح كل عائق فرأى رجال الحكم الثنائي نشأة الكيان الشهيد مرة أخرى بقيادة الإمام عبد الرحمن الذي دفع بالحكمة والتي هي أحسن حتى أصبحت تلك القوة المعنوية الكامنة سبب الدفع نحو استقلال البلاد والذود عنه. إنني لا أذكر هذا للمفاخرة وإنما أذكره للتأسف على الظروف التي جعلت حكماً وطنياً يعالج الأمور بأساليب الجيش الثنائي، إن نشاط الأنصار وحريتهم لأداء شعائرهم الدينية حقوق وليست منح وأنا ومن معي أمناؤها وحراسها بالمال والنفس والولد). ورجاهم أن ينظروا في عواقب أعمالهم ويعدلوا عنها. في تلك الظروف كتب الإمام الصديق للأنصار منشورا موجهاً يؤكد أن العنت الذي لاقاه الأنصار على يدي المحتل لم يفلح في اجتثاثهم، وأن العنت الذي يلاقونه اليوم لن يفت من عضدهم. ويوصيهم بالحفاظ على العقيدة والراتب وتنظيم شباب الأنصار. ملحوظة صغيرة: قصص هذا الكيان، لماذا تتكرر؟ من غير المحتمل أن يظل التاريخ يكرر نفسه أو أن تكون جدلياته صاعدة إلى الأعلى ولكن في المحن! ملحوظة كبيرة: لماذا لا يذكر الناس اليوم الصديق إلا قلة قليلة؟ فلو كانت الثورات تولد لكان هو الأب الذي غرس بذرتها في رحم هذا الشعب، وظلت من بعده تكبر، وحتى ولو تساقطت أوراقها بالهجير وأحاطت بها الأعاصير، فكما يقول أهلنا: (لو سلم العود، اللحا بعود). نواصل بإذن الله وليبق ما بيننا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ارفع راسك انت حزب امة (Re: Abdelrahman Elegeil)
|
الحبيب الشهيد عباس برشم فرح المجد لك في الاعالى
الشهيد عباس برشم كان سكرتيراً لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم أيام مجدها في سبعينيات القرن الماضي وخريج كلية الإقتصاد الذي أعدم رمياً بالرصاص بوادي الحمار مع رفاقه من قادة حركة "حسن حسين" في عام 1975 وكان برشم اعتلى دبابة صباح انقلاب حسن حسين برفقة الشهيد حماد الإحيمر وأطلق سراح كل المعتقلين السياسيين، شهيد الوطن وحزب الأمة "عباس برشم"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ارفع راسك انت حزب امة (Re: Abdelrahman Elegeil)
|
الدولة الإسلامية الحديثة بين النظرية والتطبيق بقلم: الإمام الصادق المهدي
4 أكتوبر 2011م
مقدمة: إن لشهادة الغريب وزنا خاصا. وضع عالم الاجتماع الأمريكي مايكل هارت قائمة بأكثر مائة شخص تأثيرا في تاريخ الإنسانية كلها واختار محمد (ص) على رأس تلك القائمة وقال لأنه أسس دينا عالميا ودولة فكان نبيا ورجل دولة. ويضاف إلى ذلك أن الكتاب المقدس الذي أوحى إليه قد انفرد بالاجماع على نصه، وأن الإسلام انتشر في العالم المعمور في ثمانين عاما بما فاق ما حققته الإمبراطوية الرومانية في ثمانمائة عام. وقادت الحضارة الإسلامية العالم بصورة متصلة لمدة ألف عام من القرن السابع الميلادي إلى القرن الثامن عشر الميلادي. الأمة الإسلامية حتى يومنا هذا متمسكة بدينها عبادات، وشعائر، وأخلاق. ولكن النظام السياسي المطبق في العالم الإسلامي بعد الصدر الأول خالف في الواقع المبادئ السياسية الإسلامية، مبادئ الكرامة، والعدالة، والحرية، والشورى ومارس عبر الدول التي أقامها: الأموية، والعباسية، والعثمانية، والصفوية، والمغولية نظم حكم أقرب إلى تراث الحكم القيصري، والكسروي، منها إلى مبادئ الإسلام السياسية. امتثل مؤسس الدولة الأموية لنصح المغيرة بن شعبة إذ قال له: "لقد رأيت ما كان من سفك الدماء والاختلاف بعد عثمان. وفي يزيد منك خلف فاعقد له، فإن حدث بك حادث كان كهفا للناس، وخلفا منك، ولا تسفك دماء ولا تكون فتنة". وقال يزيد بن المقفع في مجلس البيعة ليزيد بن معاوية: أمير المؤمنين هذا وأشار لمعاوية فإن هلك فهذا وأشار ليزيد فمن أبي فهذا وأشار لسيفه. ومنذئذٍ صار التغلب سنة الولاية في الديار الإسلامية وقال الشهرستاني صاحب الملل والنحل: "أعظم خلاف بين الأمة خلاف الإمامة. إذ ما سل سيف في الإسلام على قاعدة دينية مثلما سل على الإمامة". وأعطى جمهور الفقهاء سنة التغلب شرعية بمقولة ابن حجر العسقلاني: "وقد اجمع جمهور الفقهاء على طاعة المتغلب والقتال معه". هكذا تعاقب على السلطة خلفاء أو سلاطين في الغالب وصف حالهم دعبل الخزاعي: خليفة مات لم يحزن له أحــــد وآخــــــر قام لم يفرح به أحد فمر ذاك ومر الشؤم يتبعـــــه وقام ذاك فقام النحس والنكد! استمر واقع حال النظم السياسية الحاكمة للمسلمين على هذا النمط، والتمس كثير من المسلمين عزاءً في نظريات حكم طوباوية سنية، وشيعية، وصوفية. أهم نظريات أهل السنة ما جاء في كتاب الماوردي في كتاب الأحكام السلطانية إذ وصف فيه أساسا مثاليا للولاية المطلوبة إسلاميا. ولكنه تنظير لم يطبق. وأهم نظريات الشيعة النظرية الإمامية الإثنى عشرية كما شرحها المجلسي في كتابه قوت القلوب. وأهم نظريات الصوفية هي الدولة الغيبية التي وصفها ابن عربي في الفتوحات المكية. هذه النظريات ظلت حبيسة الأماني تماما كأماني الفلاسفة كما صورها الفارابي في أهل المدينة الفاضلة. وفي عالمنا الحديث ونتيجة لتعلق المسلمين بالإسلام، وإلهامات التجربة التاريخية الرائعة، وتحصنا من الغزو الفكري والثقافي الغربي، ونتيجة لإخفافات النظم السياسية اللبرالية، والقومية، والاشتراكية جرت محاولات حديثة لإقامة الإسلام في النظام السياسي، فلم يكن حظها من تطبيق مبادئ الإسلام السياسية أوفر من حظ الدول الإسلامية التاريخية، وسواء فيما أقيم من نظم وراثية أو عسكرية فإنها في الغالب قامت على نهج التغلب الذي دمغه عمر رضى الله عنه بمقولة: "من بايع أميرا من غير مشورة المسلمين فلا بيعة له ولا للذي بايعه". النظم الحديثة التي حكمت البلدان الإسلامية استصحبت نظام حكم الاستبداد المعاصر الذي انشأه ستالين كتطبيق بوليسي للماركسية وطبق مثله من اليمين هتلر فصار ما ابتدعاه نظام فاشستوستاليني هو الملم لنظم الحكم الاستبدادية الحديثة في بلداننا، ومهما اختلفت شعاراتها بين قومية، واشتراكية، وإسلامية، فإنها تمثل ملة الاستبداد الواحدة بما فيها من حزب واحد مسيطر، وأمن قاهر، وإعلام مضلل، واقتصاد تمكين للمحاسيب. (1) التجارب الإسلامية الحديثة فيما يلي أستعرض تجارب لدولة إسلامية حديثة في باكستان، وفي إيران، وفي السودان، وفي أفغانستان، وفي تركيا، وفي ماليزيا، وفي نيجيريا، وفي غزة. 1. باكستان قامت على أساس انفصال المسلمين من الهند ذات الأغلبية الهندوسية، مؤسس الدولة لم يكن إسلامي الفكر بل تعامل مع الإسلام كقومية ولكن اندفعت في باكستان تيارات قوية تتطلع لاسلمة الدولة والمجتمع. وفي عام 1979م تبنى حاكم باكستان العسكري (ضياء الحق) فكرة إقامة الشريعة وخلط بين تأييد دولته الدكتاتورية وتطبيق أحكام إسلامية واستفتى الشعب الباكستاني في 1984م لتأييد هذه الخلطة المرتبطة كذلك بتحالف مع الولايات المتحدة، نعم طبق النظام أحكاما إسلامية واستقطب تأييد تيارات شعبية إسلامية ولكن نظام الحكم ظل قائما على سنة التغلب العسكري بعيدا عن مبادئ الإسلام السياسية. 2. نظام الشاهنشاه في إيران نظام مؤسس على القومية الفارسية، حاول إقامة دولة حديثة على النمط التركي المعادي للإسلام المتحالف مع الغرب. في وجه هذا النظم انطلقت تيارات معارضة كان أقواها الثورة الإسلامية الإيرانية، فأطاحت بنظام الشاه، وأقامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية. كانت هذه الثورة مستندة لتأييد شعبي منطقع النظير. وحققت الثورة إنتماء الشعب الإيراني للإسلام وهزيمة الاستلاب الغربي، وحققت استقلالا حضاريا ودعمت الممانعة في وجه الهيمنة الدولية على نطاق واسع. ولكن النظام الإسلامي الإيراني حبس نفسه في الطائفية الشيعية وفي مبدأ ولاية الفقيه بينما المبدأ الإسلامي هو ولاية الأمة فقوله تعالى: (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) يعني كافة أهل الإيمان. 3. في أفغانستان نجحت المقاومة الإسلامية في دحر الغزو السوفياتي ولكن المجاهدين أخفقوا في إقامة ما تطلعوا إليه من نظام إسلامي حديث، ووجهوا أسلحتهم ضد بعضهم بعضا. وبدعم من باكستان انطلقت حركة شبابية حماسية سيطرت على أفغانستان وأقامت ولاية إسلامية فيها. فهم طالبان لنظام الحكم في الإسلام ماضوي ونظرتهم لإقامة الأحكام الإسلامية مجردة من الاجتهاد الجديد المطلوب لاستعياب المستجدات. قال ابن قيم الجوزية في كتاب الأحكام السلطانية إن الفقهاء خلطوا بين فرع العقائد والعبادات الذي يعتمد على النصوص المنقولة، وفرع المعاملات الذي يقوم على المصالح المرسلة واستصحاب النافع. وهذا ما جعلهم يضيقون مجالات السياسة وقال ابن عقيل: السياسة ما كان فعلا يكون معه الناس أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد، وإن لم يضعه الرسول ولا نزل به وحي. تجربة طالبان كاحتجاج على عجز القيادات الإسلامية التقليدية، وكاحتجاج على الاحتلال الأمريكي، تجربة ناجحة ولكنها كنظام بديل مجافية لمبادئ الإسلام السياسية ومجردة من التطبيق الاجتهادي للأحكام الإسلامية. 4. السودان فيه تطلع لتكوين إسلامي حديث على نطاق شعبي واسع وأغلبية القوى السياسية فيه إسلامية التوجه، وكان بالإمكان أن تحدث في السودان تجربة إسلامية حديثة بإرادة شعبية غالبة كما توقع كثير من المراقبين أمثال مونتجمري واط لدى زيارته للسودان. ولكن هذا التوجه الواعد اجهضته محاولات القفز فوق المراحل وما صحبه من طموح سلطوي. أ. في عام 1983م كان نظام مايو الذي أقامه انقلاب مايو 1969م يواجه عزلة سياسية واخفاقا سلبه شرعيته فقرر إعلان ما سماه ثورة تشريعية عن طريق ما سماه تطبيقا للشريعة، كانت التجربة انتهازية ومكلفتة وعندما عرضت تفاصيلها لنخبة من علماء المسلمين في عام 1987م أدانوها بأنها كانت معيبة تخطيطا وتنفيدا. ب. وكان النظام السياسي الديمقراطي في السودان بعد الثورة التي أسقطت نظام مايو يواجه مشاكل أهمها الحرب الأهلية في الجنوب ومخاوف حول التطلع لأسلمة الحياة؛ وكان النهج الديمقراطي حريصا على إنها الحرب الاهلية بما يستجيب لمطالب الجنوبين المشروعة في إطار وحدة البلاد وقد اتفق على تحقيق ذلك عبر مؤتمر قومي دستوري يعقد في 18 سبتمبر 1989م. وكان النهج الديمقراطي حريصا على مشروع أسلمة يجمع الشمل الإسلامي ويطمئن المسيحيين وغيرهم على حقوقهم الدينية وحقوق المواطنة. ولكن هذا التوجه بشقيه أجهضه انقلاب يونيو 1989م الذي قرر إقامة أحكام الشريعة بإرادته السلطوية وحسم الحرب الأهلية بعزيمة جهادية قتالية. ج. التجربة الإسلامية الإنقاذية غيبت مبادئ الإسلام السياسية، ومزقت الجسم الإسلامي، ووحدت المقاومة المضادة، وأطلقت لها دعما دوليا قويا. والنتجية أن هذا النهج لم يحقق تطبيقا ناجحا للمشروع الإسلامي، وأتاح الفرصة لمشروعات تمزيق الوطن السوداني التي خطط لها أعداء الوطن. 5. تركيا هي وطن الخلافة العثمانية وهي خلافة دامت لأطول مدة في الحكم، ومع ما حققت من إنجازات فإنها في أواخر عهدها ضعفت حتى وصفت بالرجل المريض: الفساد، والاستبداد، والمظالم، والهزائم، أطلقت تيارا معاديا للخلافة ومعاديا للإسلام بقيادة مصطفى كمال، فأقام حكما معاديا للإسلام لإلحاق تركيا بالحضارة الحديثة. إن دور القيادة العسكرية في تركيا ونهجها الحماسي في تصفية التراث والالتحاق بالغرب صار لطمة قوية في وجه الأمة الإسلامية مثلما صار مضرب المثل لما ينبغي عمله في بلداننا لدى القوى الغربية. ولكن الهوية الإسلامية في تركيا رغم الاقتلاع المنهجي الذي تعرضت له استعصت على الاقتلاع، فالطرق الصوفية نشطت بوسائلها الناعمة للمحافظة على التربية الإسلامية، وقادة فكر أمثال بديع الزمان النورسي أطلقوا يقظة إسلامية بوعي حديث، وردت هذه الأفكار على الغلو العلماني بقوة، ونشط مصلحون اجتماعيون مثل فتح الله كولن بتجربة تحاشت الصدام مع السلطة العلمانية وركزت على كسب العقول والقلوب ببسط الخدمات الاجتماعية وتشبيك المصالح الحياتية من منطلقات إسلامية. وفي عام 1970م تأسس أول حزب إسلامي بقيادة المرحوم نجم الدين أربكان باسم النظام الوطني. وفي 1971م حل الحزب نتيجة لانقلاب عسكري. وبعد ذلك سمح بتنظيم الأحزاب فأسس أربكان حزب السلامة الوطني وخاض الانتخابات في 1973م وأثبت أنه رقم سياسي هام. ثم حل الحزب في 1980م بعد انقلاب عسكري. ثم عاد مرة أخرى باسم حزب الرفاه واكتسح الانتخابات في 1994م حتى صار أربكان رئيسا للوزراء ثم استقالت تلك الحكومة بضغط من القوات المسلحة وحل حزب الرفاه ليعود باسم حزب الفضيلة وهذا بدوره حل فكون أربكان حزب السعادة. جماعة رجب طيب أردغان وهم من حزب السعادة قرروا مراجعة الأسلوب فكونوا حزب العدالة والتنمية وفي 2001م خاضوا انتخابات 2002م واكتسحوها. هذا الحزب لا ينادي بالإسلام ولكنه مكون من أفراد مؤمنين أعلنوا احترامهم للعلمانية ولكنها نسخة أخرى من تلك المعادية للدين. هذا الحزب نجح في التنمية والإدارة والعلاقات الخارجية وهي تجربة واعدة للتوفيق بين المرجعة الإسلامية والحداثة والديمقراطية. 6. التجربة الماليزية قريبة من هذه التجربة وسابقة لها وهي تجربة ناحجة تنمويا وفي التمسك بالإصالة الحضارية وبالمرجعية الإسلامية في إطار من التعددية الثقافية، والاثنية، والإدارة التوفيقة بين الحداثة والتقاليد. التجربتان التركية والماليزية في شكلهما الحالي ناجحتان بالمقاييس الوضعية وأما بالمقاييس الإسلامية فهما في خانة: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) 7. في نيجيريا أعلنت عدد من الولايات الشمالية في 2001م تطبيقا للشريعة، هنالك في نيجيريا نقص في الوعي الديني شبيه بحال طالبان والتطبيق تحت نظم حكم محلية تقليدية وفي ظل دستور فيدرالي علماني. إنها حماسة ينقصها الوعي اللازم بمطالب الاجتهاد المطلوب وتنقصها الإحاطة ولكنها على أية حال تعبر عن أشواق إسلامية حقيقية وعن احتجاج لأن الاغلبية المسلمة في نيجيريا تحرمها الآن قدراتها المحدودة من قيادة البلاد ولهذا السبب وأسباب متعلقة بفساد التعليم وفساد الإدارة انطلقت حركة احتجاج عنيفة (حركة بوكو حرام) التي تعتبر التعليم الحديث وخريجيه هم أس البلاء الواجب استئصاله. 8. منذ عام 2006م استطاعت حركة حماس أن تحقق نصرا انتخابيا. ولكن عناصر كثيرة داخلية، وإقليمية، ودولية تضافرت لتحرمها من نتائج انتصارها ولتحاصرها ثم وفي 2008م للهجوم الاسرائيلي المسلح عليها. لا يمكن قياس أداء حماس في غزة بالمقاييس العادية ولكن يحمد لها ولسائر فصائل المقاومة الصمود الرائع في وجه العدوان والحصار، يحمد لحماس أنها وصلت السلطة باسلوب ديمقراطي وصمدت في وجه الحصار والعدوان، وإثبات أن المقاومة الفلسطينية رقم لا يمكن تجاوزه في بناء المصير الفلسطيني. (2) الإسلام والربيع العربي: الثورات العربية التي انطلقت من تونس ثم مصر وامتدت إلى اليمن، وسوريا، والبحرين، وليبيا تطلعات شعبية قادها شباب بأساليب مبتكرة ولكنها في زخمها استقطبت الشعوب وعبرت عن كافة تطلعاتها في الكرامة والحرية، والعدالة، والتنمية، والتأصيل. لقد لقيت التيارات الإسلامية من الطغاة عنتا شديدا فصمدت وصارت تمثل عناصر قوية في الخارطة السياسية في البلدان العربية لذلك مهما كانت النظم التي سوف تقيمها الثورات العربية فسوف تكون نظم تعبر عن حرية الشعوب وتطلعاتها وبالتالي هويتها الإسلامية. الإسلام يمثل في كافة البلادان الإسلامية القوة الحائزة على أكبر رصيد في رأس المال الاجتماعي، وسوف تجسد الانتخابات الحرة القادمة هذه الحقيقة. وجدير بالقوى الإسلامية أن تدرك التحدي الذي يواجهها فإن هي انتفعت بتجارب الآخرين فإنها سوف تحرص على التعبير عن الاسلام بصورة تحترم حقوق المواطنة لغير المسلمين وتحترم حقوق الإنسان ومطالب التنمية والعدالة الاجتماعية وتؤسس لعلاقات دولية سوية. هذه المطالب قد بيناها في مؤتمر طهران الأخير عن الصحوة الإسلامية. كذلك تناولناها تفصيلا في كتاب صدر هذا الأسبوع في القاهرة بعنوان: (ملامح الفجر الجديد). (3) مخالطة المسلمين لغيرهم: لأول مرة في التاريخ يوجد ثلث المسلمين كأقليات في بلدان أخري هم مواطنون فيها ولن يهاجروا منها، وفي نفس الوقت يقيم في البلدان الاسلامية جماعات غير إسلامية لا تقل في المتوسط عن عشر السكان، ويساكن السكان في الأقطار المختلفة جماعات وطنية ذات انتماءات ثقافية وإثنية مختلفة من هوية الأغلبيات الثقافية والقومية. أعداء الاسلام يراهنون علي تحويل وجود المسلمين كأقليات في البلدان المختلفة إلى قيتوهات معزولة ومنبوذة. وأن يحولوا الجماعات الوطنية إلى طابور خامس يعبأ بكل الوسائل للعمل علي مصائر انفصالية بهدف تمزيق البلدان. الإسلام دين عالمي: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا). والمقاييس التقليدية في التعامل مع غير المسلمين كأهل ذمة غير وارد لأن هؤلاء داخلون مع المسلمين في عهود المواطنة، ولظروف استثني النبي (ص) نصاري نجران من الجزية، وكذلك فعل عمر (رض) مع نصاري تغلب، وفي هذا الصدد قال القاضي أبو يعلى: إن العلاقة القائمة علي العهد لا توجب جزية أصلا. علينا احترام حقوق المواطنة في بلادنا وإبرام مواثيق دينية وثقافية لكفالة حقوق الكافة. (4) قراءة عامة للمصير الاسلامي قال ابن القيم إن واجب الفقيه هو معرفة الواجب والاحاطة بالواقع والتزاوج بينهما. فإن صح هذا في ظروف غابرة فهو اليوم أوجب الواجبات: اولاً: العلاقة الانكفائية بالآخر الإنساني لم تعد ممكنة في عالم تداخلت فيه ظروف حياته لدرجة التشبيه بالقرية الواحدة، والانكفاء اصلا غير وارد في دين الاسلام الذي يخاطب الإنسانية كافة والذي يعتبر الكون كتاب الله المنشور وأن قوانين الطبعية هي السنن الكونية (رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) ، وعالم الشهادة من أسمى آيات (مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ) . من حيث اكتشافات العلم التجريبي في قوانين الطبيعة ، والنفس الانسانية، وعلم الاجتماع ، والآثار وغيرها، تلزمنا الهجرة الفكرية والتكنولوجية للحضارة الحديثة لأن ما فيها في هذه المجالات ساهمنا في اكتشافها تاريخيا، ولأنها تتعلق بقوانين كلية في الكون. ولكن الحضارة الحديثة أغفلت فيتطورها الغائية، والأبعاد الروحية، والأخلاقية، والبيئية فهي في أشد الحاجة الي هجرة حضارتنا في هذه المجالات لكي تنظر بعينين لا بعين واحدة للمصير الإنساني . هكذا يمكن للإسلام أن يقوم بدوره الرسالي دينا للإنسانية. ثانيا: الأديان الأخرى يعيبها عدم الاعتراف للإنسان بالمساواة الإنسانية وعدم الاعتراف بالآخر الملي. الإسلام وحده مؤهل في هذا الصدد لمطالبة أهل الملل بأن تعالوا إلي كلمة سواء بيننا نعترف بالكرامة الانسانية ونعترف بالتعددية الدينية ونعطي كل ذي حق حقه وندعو للحق بأسلوب (أدْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) ثالثاً:نقر جميعاً فيما يتعلق بعالم الشهادة تجربة البحث العلمي والتكنولوجي بلا أية قيود ملية أو أيدولوجية في اكتشاف وتسخير سنن الكون. رابعا:مهما تعددت النصوص حول حقوق الإنسان ندعو الكافة لاحترامها وهي تعود كلها إلى خمسة أصول: الكرامة: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ). الحرية: (وَقُلِ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ). العدل: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ). المساواة: يا (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ).. والسلام: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَافَّةً). خامساً:ولا يليق بكرامة الانسان وحقوقه إلا نظام حكم يحقق الرباعية الذهبية: المشاركة: (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) والمساءلة: (الدِّينُ النَّصِيحَةُ، لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ).والشفافية: (وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ). وقوله تعالي: (وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ).وسيادة حكم القانون: (لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لاقمت عليها الحد). سادسا: إقامة الاقتصاد علي التنمية: (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا)، والرعاية الاجتماعية: (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ).. سابعاً: معاني الجهاد واسعة بدءاً من جهاد النفس إلى الجهاد بالكلمة (فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا) أي القران . والقتال الدفاعي: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ). على أن تقوم العلاقات الدولية على العدل والسلام والتعاون: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) ثامناً: الأحكام قطعية الدلالة ملزمة، ولكن إقامتها تعتمد علي اجتهاد مقاصدي يستصحب: المقاصد، العقل، المصلحة، الإلهام، السياسة الشرعية، الحكمة، ويراعي فقه الأولويات علي أن تمنع فوضى الفتاوى الفردية ويقام الاجتهاد المؤسسي. تاسعاً: وحدة أهل القبلة هدف جامع ويتطلب الاعتدال، لأنه إذا كانت السنة هي اتباع سنة محمد (ص) فكل المسلمين أهل سنة، وإذا كان التشيع هو حب آل بيت النبي (ص) فكل المسلمين شيعة، وإذا كان التصوف يعني أن لأحكام الإسلام اغواراً روحية: فكل المسلمين صوفية، ما عدا ذلك من إضافات لدي الفرق إضافات مذهبية لا تلزم الآخرين. أما المذاهب الفقية فهي بناءات اجتهادية لا يضير تعددها ما دامت غير ملزمة لغير أصحابها. بهذه الخلفية يمكن العمل علي تكوين منظومة دولية إسلامية. عاشراً: في كل الحالات ينبغي عدم رفع الشعار الإسلامي لسلب حقوق الشعوب، بل الحرص أن يكون الشعار الاسلامي هو الضامن لحقوق الشعوب، وينبغي الحرص علي عدم ربط الاسلام بالاستبداد والفساد وحكم الإكراه بآلية الانقلاب فقد قال عنه الشيخ الالباني: الانقلاب لا أصل له في الاسلام وهو بدعة منكرة. ختام : إن موضوع الدولة الإسلامية الحديثة بين النظرية والتطبيق ليس تمرينا أكاديميا بل هو من أهم هموم الأمة . لذلك يرجى التنادي لمؤتمر جامع لدراسة تراث المفارقة بين التنظير والتطبيق في تاريخنا السياسي القديم والحديث بهدف استخلاص الدروس ووضع البوصلة الهادية لتوجهات المسلمين. فالإسلام اليوم هو القوة العالمية الثقافية الكبرى وهو كذلك في البلدان الإسلامية القوة الاجتماعية الأكبر . هذه القوة الواعدة تتطلع لمن يقومون ببلورتها لأنه سبحانه وتعالى يحث علي ذلك بقوله (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ) ، وقوله تعالى: (فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ). وعلي الله قصد السبيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ارفع راسك انت حزب امة (Re: Abdelrahman Elegeil)
|
أهدى شاعر الشعب الاستاذ محجوب شريف قصيدته الجديدة ، للمناضل الصلب من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان ، عبد الرحمن عبد الله نقد الله ، وصدرها بقوله : ( إلى النهر الصامت بين ضفتيه تحت سقف بيته الكريم ذي البوابة التي لاتجعلك تضطر لأن تكتب (حضرنا ولم نجدكم) ما أحوج السودان إلى مثل هذه الرحابة وهذه الاستقامة التي لن تجد – مهما تربصت الأعين الشريرة – فرصة لخدشها أوالمساس بها .. أحب الناس وأقربهم إلى قلبي الذين تختلف معهم في كل أو بعض ما يرون ، لكنك لا تملك الا ان تحني رأسك إجلالاً لهم . والعزيز نقد الله أحد أبرز هؤلاء .. وإليه أهدي هذا النص الذي بين أيديكم ومتروك لفطنه القارىء لكي يقول ما لم أقله. وكم كان وسيما جدا بزيه الانصاري الشهير ) .
انتي يا أحذيتي وبرضو يا قمصاني
اعذروني جميعا
إن قطعت ولكن
ماحبست ضميري
مالجمت لساني
الكلام الواضح
لم ولن يعصاني
الوجوه والايدي والشوارع يوماً
ربما تنساني قلبي وارف وعارف
السنين لو حرَّت
ما بتحت أغصاني
ما يئست بتاتاً
ولا يبست كذلك
بل لبست زماني
اوكسجيني يجيني
ذكريات وأماني
هذه أحوالي وهذه أقوالي
اذا قبلتو قبلتو
اذا زعلتو وداعا
انتو ما قصرتو
اتركوني وشاني
إيهِ يا قمصاني
ياجميل يا مزركش
زوق وخفة كأنك
الفراش الطاير
كُم طويل الجنبك
شفتو قالد زاير
وانت بني مخطط
بنطلونك لونك
تمشي زي ما داير
كم قصير وملحلح
المقص سوداني
مربعات ودواير
ياسماوي نجومك
في الليالي زراير
اوعى ما تتكرفس
وش صباحك ناير
وانتي يا احذيتي
بين غبار ونقلتي
كم سمعتك قلتي
ياتو سكه تودي
للمهانة مشينا
وما رفعنا قدمنا
كضب ولا غشينا
البدوس بندوسو
مافي شر بنكوسو
ماركلنا أكلنا
ولا في شي خوفنا
قمنا منو جرينا
انتو اشرف وانضف
من أيادي السرقة
سمحة بيك المرقة
للنفيروالنجدة
والحياة اليوماتي
بين كراسي الندوة
تشرئب القومه
الهتاف الداوي
والجموع بتلاوي
في مظالم يومه
النزول من زحمة
في المحطة الوسطى
جولة حول البوسطه
جاي وجاي إتمشَّى
مكتبة وفكهاني
والحديث الحايم
بين عزاء وتهاني
العرس والجرتق
ود فلان اتوفى
شوف رموش الباعه
زي ثواني الساعة
المحال والممكن
كل حاجة بضاعة
كم أيادي نحيلة
الوظيفة منشة
داك زقاق البنكي
نحو زنك اللحمة
والخدار والأعين
والكتوف ملتحمة
خطوة خطوة إتمهل
أوعَ ما تترشَّه
أم بناتي تهاتي
(ما مسحت الجزمة ولا القميص إتفشَّى)
إنها بإزائي
صحتي ودوائي
ملبسي وغذائي
أُحبها وتحبني
ويُحب جزمتها حذائي
قدلة عرض الشارع
والمناظر شتَّى
لمبة مدَّت راسَه
ناسه مابتيتفاهم
طاولة لِجَّة وحِجَّة
بين مهرِّج واعشى
ست وبت قدامن
كوم حريق ومقشة
لافتة خافتة ومخبز
جنبو تكسي مهكَّع
شفت ستَّ سنابل
مكندكين دافوري
ادوهو لزَّه وفزَّه
جرَّا نفسو وطشَّه
صاج مولع، وامهر من رمى الطعمية
بلعت ريقي أصنقر
في خشم دكان البرقو داك اتعشى
محطة ستات شاهي
ياحليل نعناعن
إلى الجحيم الكشَّه
هذه آرائي
وهذه أشيائي
ضميري مابتغشَّا
عرفت كيفن قَصَمَتْ ظَهَرَ البعير القشَّة
| |
|
|
|
|
|
|
|