|
مات زيدان و مات معه عصر من الغناء
|
مات زيدان احد علامات الغناء فى عصره بالمقاييس العلمية لفن الغناء لم يكن زيدان الاحسن بين مجايليه امثال ابو عركى و ود الامين و خليل اسماعيل. لكنه تفوق على معظم ابناء جيله بالبقاء فى دائرة الاضواء حتى قبل رحيله بزمن قليل. بل هو احد قلائل من المخضرمين استطاعوا الصمود فى وجه تسونامى محمود عبد العزيز و فرفور و نادر خضر. كان زيدان مقلا فى انتاج الاغانى و ربما ترجع اخر اغنياته الى ما يقارب الثلاثين عاما. لكنه مع ذلك يكسب اغانيه كل مرة يؤديها القا و حيوية و كانها انتجت قبل اسبوع. فالرجل ابن المسرح الغنائئ حيث يتالق و يطرب و (يعدى) السميعة بحيويته اكثر من ان تسمعه او تراه فى الاعمال المسجلة كان لزيدان بخلاف مقدراته التطريبية العالية كاريزما اجتماعية تشكل عنصر جاذبية له بين عشاقه ربما مناصفة مع موهبته الغنايئة تتمثل فى بوهيمية الفنان و بعض تفتلتات اهل المغنى التى هى ديدن اهل الطرب منذ ايام زرياب و معبد, فى عصر كان فيه النموذج للمغنى هو الوقار الزائد و التزمت و (الفل سوت) تلك المدرسة التى ارسى اسسها احمد المصطفى و مجايليه لاتقاء تهمة (الصياعة) التى كان يوصف بها فنانى الحقيبة. تلك المدرسة لم تستهوى شباب الستينات فكان لابد من الجديد فكان زيدان و زملائه
|
|
|
|
|
|