في رحيل الشيخ الأم درماني " عبد القادر توتو "

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 08:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-04-2011, 10:28 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في رحيل الشيخ الأم درماني " عبد القادر توتو "




    في رحيل الشيخ الأم درماني " عبد القادر توتو "

    ألف رحمة ونور عليه ، كان تقياً رحيماً رفيقاً يمتلئ محبة .
    تخيرته أرض الحجاز ليكون رحيله من هناك ، ألا رحم المولى شيخنا
    وأسكنه مسكن الصديقين في جنانه الباسقات . كانت يد عطائه ممدودة لعمل الخير.
    عظم الله الأجر والمثوبة.
    *
    كتبنا في سيرته منذ سنين :


    عبد القادر الطيب " توتو "
    شيخٌ يستطعم من زاد الآخرة



    أكتوبر1989 م :ـ

    الرحلة تبدأ في لمحة بصر . السفائن الأبدية تنقل المغادرين تباعاً . الحبيب والقريب والبعيد ، من الرضيع إلى الكهل المشيب . من التشكيل المدهش للبنية البشرية في أيامها الأولى وهي تغادر الحياة بصمت ، يحس الفراق بعضنا وبعضنا الآخر لا يعرفه . الأم هي الأرض والحقل ، تعرف مرّ الفراق و قسوة الذهاب بلا رجعة . فقطعة تنمو في داخلها وتتشكل ثم تنبض وتتغذى ، وبرجليها تركل حتى تخرج إلى الدنيا بصراخ من لا يريد الخروج . إنها سنة الحياة ، تتقلب في بعض النعيم ، والكثير من العذاب ينتظر .

    تتداخل القداسة مع الأحزان . الحضور الديني يطمئن النفوس ، و يخفف الفاجعة ويشرب من أحزان الفقد حتى لا يبقى منها إلا القليل. لن نسرف في وصف التفاصيل. فعند الخيط الرفيع بين الحياة والموت لن تجد أمامك إلا من تشكلت أنفسهم للصبر على الحياة الإنسانية وهي تنتقل من حضورها وضجيجها ، حيث الروح والفكر والعُشرة ، ثم إلى مآلها تستسلم للسكون الأبدي . يقولون تبدأ الروح رحلة الصعود إلى السماوات العلا في جلال وهيبة . من منا يصبر على خطو تلك العتبات وعبور الجسر بين الحياة والموت ؟. ففراق الرحيل الأبدي مُّر .

    التشهُد عند الرأس . عوالم تعتصرها السنوات ، تجمّع نفسها و تنسكب على العيون قبل أن ينطفئ نورها . صحوة قبل الغيبة النهائية يسمونها ( فجّة الموت ) ، ثم الأصابع الدافئة تغطي الجفون . الرباط يعيد الفك المرتخي . اليدين ، والقدمين وترتيبهما ، ووضع الأستار. قص الألبسة برفق قبل الغُسل الأول .

    ـ من يخبر الشيخ ( عبد القادر توتو ) ؟
    ـ أنا .

    ثم غادرت مبكراً . قُبالة حديقة الموردة في مدينة أمدرمان ، كان متجره مغلقاً . و غادرت إلى ( شارع الأربعين ) و منه اتجهت شرقاً ، عبرت ( شارع الفيل ) ثم انحدرت على طول الطريق . على اليسار توقفت ، سألت للتأكد ثم طرقت الباب :ـ

    ـ شيخ عبد القادر موجود ؟.
    ـ نعم ، تفضل .
    ـ شكراً .
    فتح الباب ، وأطلّ الشيخ .
    ـ السلام عليكم ، أتفضّل يا ابني .
    ـ وعليكم السلام ...

    عرّفته بنفسي ، وتذكر الأسرة . اطمأن على صحة والدي ، ثم قاطعني :ـ
    ـ أتفضل يا ابني !

    عرف هو حزني من الملامح . أنزلت كلماته الرضية ، من ترحم وتعزية ورفق ، سكينة على نفسي ، وقدرة على الوثب من الحزن والألم إلى تقبل سنة الحياة بسلام نفسي وطمأنينة .
    ـ الدفن بمقابر حمد النيل .
    ـ نعم .

    بسيارته مع المعدات ، وأنا من خلفه بسيارة أخرى . في الطريق تخيّر رفاقه من الشباب. يطرق الباب ، بضع دقائق ويرافقنا آخر ، ثم آخر . الجيل الجديد ، العنفوان يختلط بالرضى و القبول . تلمح التقوى بلا بهرج ، الأجر هو الغاية . ابتدرني أحدهم :ـ

    ـ أنا قبل كدة كان عندي ملاريا ، يومين . وشيخ (عبد القادر توتو) أصّر أن أذهب معه المقابر ذات يوم ، وكانت ( الدافنة ) عشاء ، مثل اليوم، وكان يقول ( عَرق الحَفِر، والنية الصافية بتحرق الملاريا ) . في ذلك اليوم عدت من المقابر أتصبب عرقاً ، ثم تدثرت ، وبعد نوم عميق، تفتحت شهيتي للأكل و غادرتني الحمى و بدأت العافية طريقها إلى الجسد . ربنا يلهمكم الصبر و يعطر قبر الفقيدة ، ويعظم أجر الجميع .

    عند الموقع ، تفقد الشيخ الأرض وتخيّر مكاناً ، ثم بدأ الحفر . بعضنا يزيل ناتج الحفر ، وجنود الشيخ تقاسموا ( الشيّلة ) . كانت الأرض تنضح بالندى ، ( طين البَحر ) الرطب ، هينا يسهل تجريفه . تجاذبنا بعض أطراف الحديث :ـ

    تحدث الشيخ عبد القادر :ـ
    ـ المرحومة مَرَة صالحة . الطين الرطب الهش ، من العلامات . اللهم أجعل قبرها روضة من رياض جنانك .
    ـ آمين يا رب العالمين .

    الوقت بعد العِشاء . نسمة باردة تلوح في الأفق ، وهواء عليل يحرك ( الجلابيب ) على الأجساد لتُرفرف ، ونحن لا نحسه. نقلنا المياه لموقع المقبرة لتجهيز ( مونة ) الألواح الخرسانية سابقة التجهيز حيث يتم إعدادها لأسقف القبور . وقف الشيخ عبد القادر على جانب ، ينبه أحدهم لمواضع التسوية والحّفر عند الحواف ، واسترسل في الحديث :ـ
    ـ القبور دي مليانة بالأولياء . ناس لا عندهم شواهد ، ولا أصلهم معروف ، لكن عند ربهم قدرهم كبير ، ربنا يجعلنا وإياكم مع زمرة الأولياء والصديقين والشهداء .
    ـ آمين يا رب العالمين .
    تصنتُ باهتمام ، وسألت :ـ
    ـ يا شيخنا هل صادفت عجائب ؟
    ـ على طول ، وأولادنا الشباب ديل شهدوا معاي غرائب .
    وتابع شيخ عبد القادر :ـ

    ـ نحنا شاهدنا حاجات عجيبة . قبل كدة حفرنا قبُر ، و كانوا معاي الشباب ديل ، (علي) و( بابكر) بيشهدوا . الأرض يا (عبد الله) ممسوحة ومستوية ، والقش قايم فوقها. شكل المكان بِكر ، والأرض فاضية . بدينا الحفر وبعد شوية وجدنا طرف جثمان ، وشمينا ريحة الحَنوط . وأنا بي إيدى بزيح التُراب ، وجدت الجسد كامل . شكل اليد والورِك واللفة البيضاء ، كأنه اندفن هسع ! . ربنا قادر على كل شيء . رجّعنا التراب ، وحفرنا في مكان آخر .

    ( رتينة ) الإضاءة من داخل القبر ، ترسم وَهَجاً أبيضاً وحوله خيالات سوداء تتحلق ، هي شخوصنا ونحن نرقب . أيادٍ تشير وأخرى ترتفع لقراءة الفاتحة . الأيدي تتخطف ( المحافير ) و تتقاسم النفير .
    الشيخ عبد القادر ينبه :ـ
    ـ ( علي) خَلي الجماعة يقاسموك الحَفِر، مأجورين بإذن الله .
    تلك سيرة الشيخ في كل يوم وكل ليلة . في الختام وبعد اكتمال المراسم يردد الجميع من حوله ( سورة الإخلاص ) إحدى عشر مرة ، ويسقي مسمعك من رحيق الأدعية ، تغسل أحزانك وتلفك بالرضى .

    تجد الشيخ في حُلة الطمأنينة سيداً يتوهج نُضرة وشباباً ، تتفجر من أريج حديثه نفحات التُقى والصلاح . يكتسي جسده قوة رغم تقدم العُمر . ينهض عند النفير ، يتوهج هِمة يبذل الغالي و يتمنى الظفر بالأجر له و للشباب من حوله. يستنفر الخرز المتوهج من كل عقد ، ينتقي حسَن السيرة والطباع ، ليكون رفيقه في عمل الخير . تأتيه يلفك الهم والحزن ، ليفُك عنك غلالة الأسى . ينفث في وجهك بريق السماح والرضى و سلام النفس و هو يقول :ـ

    ـ إنها الدار العاجلة ، اعمل الخير ما وسعتك القدرة ، وتسربل بالإيمان تأتيك الطمأنينة طائعة . اللهم نسألك رزقاً طيباً وعملاً متقبلاً .

    عبد الله الشقليني
    25/06/2004

    *
                  

09-18-2011, 05:03 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحيل الشيخ الأم درماني " عبد القادر توتو " (Re: عبدالله الشقليني)



    {اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }البقرة255
    *
                  

09-18-2011, 05:10 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحيل الشيخ الأم درماني " عبد القادر توتو " (Re: عبدالله الشقليني)



    تعودت الدنيا على رحيل أهل الخير الممدود ،
    كان صموتا إلا في قراءة الذكر الحكيم ،
    له أصحابه من الشباب ، بل المكتهلين في شبابهم ،

    *
                  

09-18-2011, 05:18 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحيل الشيخ الأم درماني " عبد القادر توتو " (Re: عبدالله الشقليني)




    سيدي يا رسول الله ونبي الأكرمين من الأمم التي أحبها :" زرعك أخضر في السماء ، وأقماركَ تمشي على الأرض ".
    والمُسبحين من أمم الحجر والشَجر بحمد ربكَ ، تسأل الذي يهب الأمانات ويودع أسرارها بيننا فترة من الزمان ،
    ليمتحِن كيف نكون عند التخيير ، عندما يسترجِع وديعته : أراضين نحنُ بقضائه ،
    وعارفين مضارب مُلكه التي لا تُدركها الكائنات وإن شربت من بحر معارِفه التي منحها مالِك نعمتنا راضياً لنختار
    " إما شاكرين أو ناكرين النعيم "؟ .
    حطّ علينا طائرٌ وعلى رؤوسنا حلّق كي نشفى من هذه العواطف المتواترة على النفس ،
    فنحزن للفِراق مثل كل طينة تُلين من شربة ماء ،
    فنعرف أنا أمام عظمة الربِ ضِعاف نطلُب الصفح ،
    وهو في ملكوته كل يوم هو في شَأْن.

    {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
    أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }يوسف101.

    مولانا...
    عظيم أنتَ بجلالِك وقلائدك التي تجَُّملُنا ، سابحين في الزمان وفي المكان بِنَعْمائك .نستبِقُ الخيرات ما استطعنا .

    *
                  

09-18-2011, 05:49 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحيل الشيخ الأم درماني " عبد القادر توتو " (Re: عبدالله الشقليني)




    *
    DSC01704_943865844.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    *
                  

09-18-2011, 05:50 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحيل الشيخ الأم درماني " عبد القادر توتو " (Re: عبدالله الشقليني)



    من سيرة شيخنا " عبد القادر " ما ذكره الكاتب " شمس الدين حسن " :

    ولد الراحل بحي الموردة 1936 م
    التحق من بعد الخلوة بمدرسة إبراهيم سوميت ثم مدرسة الرشاد ، ثم قضى عاماً في مدرسة أم درمان الأميرية الوسطى، وأكمل لاحقاً دراسته بالمعهد العلمي عام 1947 . أعجب بمهنة حياطة الملابس وعمل مع المعلم " سالم عبد الخير في الخرطوم ثم عمل مع " شرقدين " وعمل مع " جورج فحّام " ، ثم انتقل لسوق الموردة حيث افتتح محل عمله .

    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-18-2011, 05:52 PM)

                  

09-18-2011, 05:59 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحيل الشيخ الأم درماني " عبد القادر توتو " (Re: عبدالله الشقليني)




    بصحبته يفرح المرء ، وبشباب الحي الذين يرافقونه يمسي ،
    يغلق متجره على شارع الموردة ،
    ويخف كالصبي إلى الواجب الذي لا يتقنه العامة ،
    بل الخاصة الذين عرفوا دروب الخير ،
    كان يشدد الدعوات " اللهم لا تحرمنا أجرهم "

    *
                  

09-18-2011, 06:02 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحيل الشيخ الأم درماني " عبد القادر توتو " (Re: عبدالله الشقليني)



    من رفاقه الشباب في عمل الخير :
    عز الدين عبد الوهاب، وعبد الله محمد الحسن خشم الموس، ومحمد أيوب الشهير

    *
                  

09-18-2011, 06:18 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحيل الشيخ الأم درماني " عبد القادر توتو " (Re: عبدالله الشقليني)




    و نقرأ له من آي الذكر الحكيم :

    قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ{1} مَلِكِ النَّاسِ{2} إِلَهِ النَّاسِ{3} مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ{4} الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ{5} مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ{6}

    *
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de