|
Re: فرصة ذهبية للفقراء فى السودان (Re: abubakr salih)
|
تقوم الدنيا ولا تقعد، ويعلم القاصي والداني بمقاطعتهم لسلعة إستهلاكية لم تكن يوماً ضرورية لسد رمق أو لإنقاذ حياة. الآن فقط يقاطعون اللحمة، وقد قاطعها "من سكات" السواد الأعظم من الشعب السوداني منذ سنين عدداً ولم يملأوا الدنيا ضجيجاً وصياحاً كالذي يحدث الآن، كمن ينتظر من يقول له: (لا النبي فوقك كان تقاطع خلاص أهو دا رخّصناها)!
نعم قاطع الشعب السوداني اللحمة لا من الليلة ولا من أمبارح وإستبدلوها بمكعبات صفراءَ فاقعٌ لونها تسر الذائقين، تحل محل اللحم وتقوم مقامه ولكن بسعر زهيد قد يفسره عدم معرفتنا – حتى الآن - بمكونات مكعبات الجن تلك! تماماً كما إستبدلوا قبلاً الفول بموية الفول وفي ذلك تحكي الطرفة الشهيرة أن أحد بسيطي الحال ذهب للدكان وسأل صاحبه: عندك فول؟ فردّ سيد الدكان إيجاباً فقال الرجل طيب كب لي موية فول، ثم سأله: عندك جبنة؟ فأجابه بنعم فقال الرجل طيب كب لي موية جبنة ولما سأله أن عندك زيت بادره سيد الدكان بالسؤال: أها كمان أكب ليك موية زيت؟ ثم أتى على السودانيين حينٌ من الدهر إضطروا فيه لمقاطعة وجبة بحالها ضمن إحدى الوجبات الرئيسية الثلاث وإكتفوا بوجبتين في اليوم على أحسن تقدير (دعك من مقاطعة أحد المواد المكونة لطبق في وجبة) ولم يقيموا في شأن ذلك الحملات ولا أطلقوا الشعارات.
صحيح الجمرة بتحرق واطيها!
|
|
|
|
|
|
|
|
|