|
صلاح شُعيب..ما ينبغي أن يكون عليه المُهمَش..
|
...فى غمرة جائحة التطاحن التى ضربت الأسافير السودانية وأحالتها إلي برك آثنة من العًنصرية والعنصرية المضادة، بين بعض أوصياء الهامش(زعمآ) وحُراس المركز (فخرآ) ...ويا للفاجعة حيث أن كلا الخطابين ينطويان على درجة عالية من السذاجه ويشيان كليهما بحجم المأزق الذى ينتظر الدولة السودانية , والطريف فى الأمر إنهما خارج إطار اللحظة الحضارية بمنجزها القيمي وبمقولاتها التي وضعت الإنسانية على أعتاب طور جديد. وكلا الخطابيين لا يمكن الرهان عليهما على الإطلاق فى تشييد (مداميك) جديدة للدولة السودانية على النقيض من النسخ القديمة, حيث تقوم أطروحة الخطاب الأول على (فِريه كاملة الدسم) مفادها أنه يجب تأسيس النسخة الجديدة من الدولة السودانية على جثث الجلابة(والجلابة هنا تستخدم بمحمول عرقى وإثني فى غاية الخطورة) فى حين يرى الخطاب الثاني(خطاب حُراس المركز) أن بالإمكان الحفاظ على الدولة السودانية كما هى بتصفياتها العرقية وبإختلاتها التنموية،بذات نسختها الموروثة من الإستعمار.والخلاصة أن خطاب الهامش(زعمآ) وخطاب حُراس المركز،كليهما يستندان على ذات الجذر، حيث أن الأول لا يمتلك الأفق والبصيرة النافذة وفشل فى تقديم نفسه كبديل (حتى الأن), والثاني لا يمتلك الحِس الإنساني ولا يمكن أن يكون بأى حال من الأحوال خيار مستقبلى للسودان والسودانيين. والأول يفترض أن مشاكل الهامش ستحل بضربة لازب ساعة أن تصبح قرى ومُدن الشمال النيلى بأراضيها ونساءها وأطفالها بقضها وقضيضها تحت رحمة الثوار وهو خطاب يستند على خِفة ما بعدها خِفه, والثاني يزعم أنه وفى القرن الواحد والعشرين يمكن أن تكون هنالك دولة يقوم كامل البناء المعمارى فيها على الإمتيازات والتراتبيات العرقية والإثنية والدينية، فى حالة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها محض نرجسية عرقية وإثنية فى قوالب من الهذيان.
|
|
|
|
|
|