|
مالك عقار ليس شيطاناً كاملاً
|
لاثنين, 08 أغسطس 2011 08:49 أعمدة الكتاب - خارج الصورة - عبد العظيم صالح مالك عقار ليس شيطاناً كاملاً.. والسبب ببساطة أن برنامج المؤتمر الوطني لا ينطلق من ملائكة أطهار!!
لماذا لا نسمعه جيداً بذات الطريقة التي «خرم» بها المؤتمر الوطني آذاننا طيلة هذه السنوات العجاف..!
لا أدعي أنني أعرفه جيداً ولكنني قبل شهور رافقت الطلاب في ندوة هناك أقيمت في جامعة النيل الأزرق في الدمازين!! وشاركه الحديث حاج ماجد سوار وآخرون!!
استقبل الرجل الوفد بحفاوة داخل مكتبه!! قلت في نفسي ما هو الفرق بينه وبين أبو مدين.. فقد زرت ذات المكتب قبل سنوات عندما كان الثاني والياً!! احتفظ بنتيجة المقارنة لنفسي..!
في «ونسته» مع ناس المؤتمر الوطني يعطيك أحساس بأنه رجل دولة وثمة تفاهم «ما» ونقاط مشتركة يمكن أن تجمع ولا تفرق بينهم وبينه تحدثوا عن الزراعة وعن التمويل وحراك القبائل الرعوية بين الشمال والجنوب!! وتحدث هو عن الخيول قال إن والده كان لا يسمح لأحد بإهانتها!! قال إنك عندما تمتطي الحصان فإنك تحس بالفروسية. جاءني إحساس بأن الرجل يحمل كبرياء وثورية ربما لاتناسب رجل الدولة أو سنوات العمر ولكنها على أي حال نوع من الكبرياء التي لا أقول زائفة ولكن يمكن ترويضها بكثير من الحكمة والتعقل وهذا ما لا يتوفر الآن لخصومه في الخرطوم فهم يذهبون في العداوة إلى نهاية الشوط وزادهم نظرية يا قاتل يا مقتول ولكنهم لا يثبتون على مبدأ فسرعان ما يبحثون عن الأجاويد وجولات التفاوض و«كرفتات» أمين حسن عمر ولغة د. غازي صلاح الدين السميكة!!
أمس أرسلت لي منظمة اسمها أصدقاء مالك عقار للتعليم والنشر رسالة ممهورة بإمضاء محمد سليمان شعيب قال إنه مديرها وقالت الرسالة إن الكثيرون لا يعلمون شيئاً عن شخصية الفريق مالك عقار وقالت إن هناك من يتهمه بمشاعر العداء للإسلام. ومن يصفه بأنه عنصري وهناك من يتهمه بالكفر والوثنية ورسمت الرسالة صورة مغايرة لمالك عقار واعتبرته المعبر الحقيقي للمد الإسلامي في جنوب السودان وعلى يده اعتنق الإسلام أكثر من 300 فرد في جنوب السودان ومعروف دعمه للخلاوي والمساجد والمجمعات الإسلامية وللتعليم النظامي كما أنه أعاد الداخليات واهتم بمدارس الرحل وبالتعليم قبل المدرسي وكرم المعلم وهو ينحدر من قبيلة الانقسنا التي تعتبر الأقل في ارتكاب الجرائم والأكثر في التمسك بقيم الفضيلة والتسامح.
وتمضي الرسالة أكثر وترسم صورة «وردية» جميلة لمالك عقار لا أجزم بصدقها كلها ولكنها على أي حال تستحق الاهتمام والاحترام..
|
|
|
|
|
|
|
|
|