|
إنتبهوا أيها الاعلاميين السودانببن - ليبيا مثالا -
|
تابعت بشدة تلك الأحداث الدراماتيكية المفاجئة التي حلت بالجارة العزيزة ليبيا ... وقد بدأت وسائل الاعلام الإقليمية والدولية في تناولها بالملاحقة والتحليل وعلى رأسها قناة الجزيرة ... لاحظت أولا أن وسائلنا الاعلامية لاتعير اهتماما كافيا لما يحدث هناك رغم أننا جغرافيا نعتبر الأقرب والأكثر تأثرا ... فالعمالة العائدة من ليبيا على سبيل المثال أضافت عبئا لمشكلة البطالة المتجذرة أصلا في بلادنا ... وعدم إستقرار ليبيا يعني بطريقة أو بأخرى عدم استقرار بلادنا والمشاكل التي ستنجم عن ما يحدث في ليبيا كثيرة وستطالنا ونحن أصلا نعيش حالة من البحث عن إستقرار وهوية وغيرها من المشكلات الكبيرة . الملاحظة الثانية أن القنوات أسرفت هذه الأيام في الاستعانة بخبراء ومحللين في مختلف التخصصات الإستراتيجية منها والتنوية والحربية وغيرها ولكنها لم تستعن بسوداني علما بأننا نحن كسودانيين نعد الأكثر خبرة في الشئون الليبية والأكثر إلتصاقا بها للدرجة التي كان يشاع فيها أن منظر النظرية الثالثة وكاتب الكتاب الأخضر الحقيقي هو الأستاذ / عبدالله زكريا وليس القذافي ... ولا أدري سببا لهذا التجاهل الغريب المريب مع أن معظم تلك القنوات يكون مسؤولوا العلاقات العامة والتنسيق أو المسؤولين البرامجيين هم السودانيين !!!!! الملاحظة الثالثة أنني شاهدت في أكثر من قناة تقريرا تحليليا يتحدث عن ماضي وحاضر ليبيا المختذلة في شخصية القذافي ولكنني لاحظت أيضا أن تاريخ العلاقات الليبية السودانية غاب تماما عن المشهد للدرجة التي تم فيها ذكر تكامله مع سوريا ومع مصر ولم يذكر السودان رغم أن التكامل الأخير كان ثلاثيا بين السودان ومصر وليبيا .
ونواصل ....
|
|
|
|
|
|